صفحات سورية

” حلوا عن ها المواطن حاجته”

 


هادي البحرة

غداً ينتهي أسبوع أخر من الحل الأمني, هل انتهت العصابات هل انتهوا القناصة؟ هل أصبحت طرقات السفر أمنة؟ هل يكفي ما يقارب من 776 شهيداً من المدنيين و ما يقارب 200 شهيداً من العسكريين؟ وفق تقرير لتلفزيون الدنيا صرحت فيه انه الى الأن تم القبض على مايقارب من 5,000 سلفي و رجل عصابات و مخرب, هل سيحاكم هؤلاء بمحاكم علنية و يمثلوا بمحامين بدافعوا عنهم؟ و بعد ذلك اطلعنا على اخبار عن ضباط موساد و ألوية في مخابرات دول عربية و نائب اللبناني تم القبض عليهم في بانياس …ألم تنكشف بعد المؤامرة و ذيولها و خطوطها و قائمة المتهمين كي نطلع عليها نحن المواطنين؟ سمعنا عن مئات الأجانب المقاتلين من كافة الجنسيات أين هم ألم يحن الوقت لنراهم على شاشاتنا؟ بين ليلة و ضحاها نكتشف أننا كنا نائمون غافلون, و كل هذا يجري في وطننا … و بعد كل ذلك يأتيني من يعلق و يقول: كل هذا بسبب المواطنين و مظاهراتهم ..! فهم من قصر و تسبب في هذا السيل من الأسلحة المهربة, و في انتشار السلفيين ,و االقناصة, و العصابات, و انتشار الفقر, و عدم وجود تعدد أحزاب, و عدم وجود حرية أعلام,  و عدم وجود قنوات وطنية للتعبير, و عدم حصول الأصلاح  و تأخير تطبيقه, و اعاقة السير , و ارتفاع نسبة الكربون بالهواء, و عدم وجود حقوق مواطنة لتعالج العلة الطائفية الموجودة عند الجهلة منا, و محاولات هز قيمة الليرة, و ارتفاع أسعار البيوت “نسيت شي لسا”…!!!؟؟    و أقول لهؤلاء ” حلوا عن ها المواطن حاجته ” الم تجدوا أضعف منه لتتسابقوا بتوجيه التهم له؟  آن الأوان لنطوي هذه الصفحة, أن الأوان لندع للأمهات و الزوجات و الأطفال برحة من الأمان كي يحزنوا بصمت و سلام على شهدائهم و شهدائنا. كفى بثاً للكراهية و للتفرقة, أقولها لكل من يحاول بثها أو استخدامها بأصرار, أننا أرفع من ذلك, و أقوى من ذلك, و لنا عقول نفكر بها, و قلوب تحب الوطن و من فيه. بحبنا سنحمي الوطن و نحتضن بعضنا البعض.  ستؤول كل وسائلكم الى الفشل, و لا مخرج لهذه الكارثة الأن الا عبر الحل السياسي المتكامل. فلا أمولكم و لا عصاباتكم المأجورة و لا قناصايكم المأجورين و لا فتنكم ستنجح ؟ ” ررروحوا لعبوا غيرها …..كفى دماءاً, كفى قهراً . نقف اجلالاً لأرواح شهدائنا الأبرار  من مدنيين و عسكريين لكل من سقط مطالباً بحرياتنا و كل من سقط مدافعاً عن المواطنين و أمنهم و سلامتهم و كل من حمى الوطن من الفتن تغمدهم الله برحمته و أسكنهم فسيح جنانه  هادي البحرة

الفيس بوك

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى