صفحات الحوار

حوار مع المخرج أكرم الآغا صانع فيلمي “انتباه” و “حذاء الجنرال


*كيف اشتغلت فيلمي “انتباه” و ” حذاء الجنرال” ؟ فكرة من؟ ومن عمل معك وكم من الوقت و الجهد احتجت لانجازهما ؟

في ذلك الحين عندما أنجزت هذين الفيلمين ( انتباه ) 2005 و ( حذاء الجنرال ) 2008 كنت أعمل بشكل منفرد و لم احتج حينها لأكثر من جهاز كومبيوتر و بضعة برامج مثل ( مايا و ماكس ) و لكن انجازهما أخذ مني أكثر من سنة من العمل التواصل.. لإنجاز أفلام من هذا النوع نحتاج إلى الكثير من الجهد، و شيئ من الشجاعة لإيصال رؤيتنا الى العالم ..

ما بالنسبة للأفكار فقد نجد في فيلم “انتباه” أصداءاً لفيلم “الجدار” لبينك فلويد ..بينما في فيلم “حذاء الجنرال” فقد بدأت الفكرة من محاولة إعادة إحياء مشهد درج أوديسا الشهير في فيلم “المدرعة بوتيومكين” لسيرجي ايزنشتاين لتتطور هذه الفكرة و تصبح أشبه بنبوءة للربيع العربي…

*هل فيلم الانيميشن بديل عن الفيلم الروائي أو الوثائقي أم أنه ينافسهم؟

إن دخول مخرجين كبار لمجال أفلام الانيمشن مثل سبيلبيرغ في فيلم( تان تان ) و سكورسيزي في فيلم ( هوجو ) و قبلهم روبرت زيمكس يعزز فرضية التنافس و لكن لا يلغي حقيقة أن لكل نوع قيمته و خصوصيته…

*لماذا يصنع المخرج فيلم انيمشن إذا كان قادرا على صناعة فيلم روائي؟

هناك مواضيع لا يمكن إلا أن تكون انيمشن .. ففيلم “حذاء الجنرال” مثلا كفكرة و موضوع بصري لا يمكن الا أن يكون انيمشن

*لماذا في البلدان العربية هذا النوع من الفن غير منتشر و ينظر إليه على أساس أنه موجه إلى الاطفال؟

من المفيد أن نعرف عن بدايات هذا الفن، ففي أربعينيات القرن المنصرم حيث تنافست في ذلك الحين أفلام مدرسة أوربا الشرقية مع المدرسة الأمريكية المتمثلة بإنتاجات والت ديزني، التي أنتجت في عمومها أفلاماً ذات طابع هزلي استهلاكي.. في حين كانت أفلام المدرسة الشرقية ذات طابع فكري و سياسي، تحمل في طيّاتها الكثير من الرمزية و القيمة الفنية .. ومع مرور الوقت تفوق النموذج الاستهلاكي الأمريكي في العالم العربي ليصبح معه هذا الفن مرتبطا بفترة برامج الأطفال التي ينتظرها أطفالنا.

*هل صناعة هذا النوع من الفن مرتبطة بحجم تغييب الحريات في بلداننا؟

إن حجم الاستقلالية التي يحملها هذا الفن تجعل منه أفضل وسيلة للتعبير عندما تضيق دائرة الحريات.

*ما مدى تأثير غياب هذا النوع من الفن “الأنيميش”على وعي الشارع؟

في سوريا السينما كانت غائبة .. الصحافة غائبة.. الثقافة غائبة .. الحياة الثقافية غائبة .. كلها كانت غائبة لصالح الدراما التلفزيونية المملوكة للنظام .. في الحقيقة نحن بحاجة لأن يرتفع وعي الفنان الى مستوى وعي الشارع في هذه الفترة

الحرجة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى