صفحات المستقبل

حول قانون تنظيم حق التظاهر السلمي

 


سميح الصفدي

ليس هناك من معنى حقيقي أو منطقي لقانون تنظيم التظاهر السلمي في ظل أنظمة استبدادية وشمولية. هذا القانون يكتسب معناه الحقيقي في المجتمعات المدنية التي حققت قفزتها الحداثية نحو التعددية والديموقراطية، حيث تكتسب التظاهرات هناك الصفة المطلبية لمختلف الجماعات والفئات والتنظيمات.. وحين تتظاهر جماعة معينة (عمال مصنع مثلاُ) لتحقيق مطالب معينة، يكون من واجب السلطة الشرعية، أي الدولة، ليس فقط حماية المتظاهرين، إنما حماية باقي فئات المجتمع وممتلكاته والحفاظ قدر الإمكان على دورة الحياة الطبيعية.. وذلك احتراماً للتعددية والتنوع. هذا مع العلم بأن غالبية التظاهرات في الدول الديموقراطية تقفز فوق هذا القانون ولا تطلب الإذن للخروج.

أما حين يخرج الإنسان المقهور في دول القمع والخوف للتظاهر فهو يصرخ أولاً وأخيراً ضد سلطة “لا شرعية” مانعة للتعدد والاختلاف.. إن مجرد طلبه الترخيص لتظاهرته  سوف يعطي الشرعية لتلك الطغمة الحاكمة والتي هو يتظاهر أصلاً من أجل إسقاط صفة الشرعية عنها..!!

– الجولان المحتل

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى