أحداث وتقارير اخبارية

دعوة لحوار سياسي في سوريا

 


الجزيرة نت-خاص

رحبت شخصيات سورية معارضة بمبادرة الإعلام الرسمي إطلاق حوار  “لإثراء مسيرة الإصلاح” أعلنته صحيفة تشرين، لكنها رأت أنه غير كاف ولابد من حوار سياسي تطلقه القيادة السياسية حول القضايا الرئيسية في البلاد.

وأطلقت رئيسة تحرير تشرين، سميرة المسالمة، دعوة إلى الحوار بافتتاحية الأربعاء الماضي وقالت “انتقال سوريا من مرحلة إلى مرحلة أفضل يفرض على كل المثقفين والنخب المجتمعية والسياسية الوطنية حوارا شاملا نهضويا وحضاريا لا إلغاء فيه ولا تغييب، ويقوم على قواعد الإصغاء والاستماع إلى نبض الشارع”.

ويغيّب المثقفون والكتاب المعارضون عن وسائل الإعلام الرسمية مما يضطر عددا كبيرا منهم للتوجه إلى الصحف اللبنانية بشكل خاص لنشر مقالاتهم.

ويتوقع أن تستطلع القيادة السورية رأي ممثلين عن المجتمع المدني قبل إحالة مسودة قانون رفع حالة الطوارئ وسن قانون مكافحة “الإرهاب” إلى مجلس الشعب مطلع الشهر المقبل.

ترحيب

ووصف عدنان عبد الرزاق الصحفي بجريدة البعث الناطقة بلسان حزب “البعث” الحوار عبر وسائل الإعلام بـ”المهمة” من أجل الاستماع لآراء المعارضة الداخلية والأخذ بها إن كانت منطقية.

وتابع للجزيرة نت “إنها مهمة أيضا لإعادة الألق والحراك إلى الإعلام السوري”.

وتوقع أن تتوسع الفكرة لتصل إلى حدود الحوارات المنبرية والمنتديات شريطة المنهجية والمنطقية ودون وصاية أو سقف عليها سوى سقف الوطن، مضيفا أنه من حق كل مواطن التعبير عن رأيه والمساهمة بالإصلاح بدل أن نقرأ رأي المعارضة على المنابر الخارجية.

وقدم التلفزيون السوري خلال الأيام القليلة الماضية برامج مباشرة جرى خلالها الاستماع للتصالات مشاهدين تحدثوا بشكل خاص عن ضرورة تحسين الأحوال المعيشية وتوفير فرص العمل ومكافحة الفساد. كما استضاف القيادي الشيوعي قدري جميل الذي قدم آراء جريئة في موضوع مكافحة الفساد.

طبيعة الحوار

في المقابل رحبت الشخصيات المعارضة بالخطوة. وقال المحامي حسن عبد العظيم إن فتح باب الحوار والنقاش عبر مقالات تعبر عن الرأي الآخر خطوة جيدة بشرط ألا يحذف حرف واحد من المقالات.

وأضاف “الحوار الحقيقي هو الحوار السياسي بين السلطة وقوى المعارضة” وقال إن ذلك الحوار يحتاج إلى مبادرة من القيادة السياسية للبحث في حلول للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ويترقب الناشطون الحقوقيون فتح باب الإعلام الرسمي أمام المثقفين المعارضين. ويرى مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش أن “أحد الأسباب الأساسية لأزمتنا الحالية يكمن في غياب الحوار فيما مضى” داعيا لتحويل الحوار بالقضايا العامة إلى تقليد وجزء من الحياة اليومية.

ونبه إلى أن الاقتصار على الحوار الإعلامي بين السلطة والمثقفين فقط من أجل الخروج من الأزمة غير كاف، وقال إن الحوار يجب أن يؤطر وتشارك فيه هيئات رسمية عليا وأطراف سياسية معارضة تمثل مطالب الشارع وعدم اختصاره بشخصيات إعلامية أو حقوقية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى