صفحات الحوار

رزان زيتونة لـ آكي: لا توجد امرأة حرة في سورية بمعزل عن المواطنة الحقيقية

 


أكّدت ناشطة حقوقية سورية أن النساء السوريات كنّ في مقدمة المتظاهرين في سورية منذ انطلاقها قبل نحو شهرين، وشددت على أن “الثورة السورية” لن تعيد حقوق المرأة وحدها بل “ستعيد حقوق المواطن وكرامته” بغض النظر عن عرقه أو جنسه أو دينه، ونوّهت بأنه لا توجد امرأة حرة في سورية بمعزل عن المواطنة الحقيقية والكاملة

وتعقيباً على ما أطلق عليها المحتجون والمتظاهرون السوريون اسم (جمعة الحرائر) والتي عمت فيها التظاهرات في مدن سورية عديدة اليوم من أجل “كرامة نساء سورية” الضحايا والمعتقلات والثكالى، قالت المحامية السورية رزان زيتونة في اتصال هاتفي مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “منذ انطلاق أولى المظاهرات في سورية كانت السوريات في المقدمة، ولا ننسى الاعتقالات التي طالت صبايا ونساء دمشق في 15 و16 آذار/مارس الماضي، واستمرت المشاركة النسائية بكثافة فيما بعد، ومنذ يومين فقط سقطت أربع شهيدات في بانياس (المرقب) أثناء مشاركتهن في مظاهرة سلمية”، وفق قولها.

وكان ناشطون ومحتجون سوريون اتفقوا على تسمية اليوم باسم (جمعة حرائر سورية)، ورغم التواجد الأمني غير المسبوق في كافة المدن السورية والقرى، ومحاصرة بعض المدن السورية بمدرعات ودبابات الجيش، خرجت تظاهرات في العديد من المدن والقرى السورية تطالب بالحريات وفك الحصار عن المدن المحاصرة وبمطالب سياسية متعددة، كما نادى بعضها بتغيير النظام

وفيما إن كان المتظاهرون والمحتجون قادرين على إعادة حقوق المرأة السورية وكرامتها من خلال إصرارهم على مطالبهم السياسية والاجتماعية أوضحت زيتونة “هذه الثورة لن تعيد حقوق المرأة….. بل ستعيد حقوق المواطن وإحساسه بالمواطنة والكرامة، رجلاً أو امرأة، وبغض النظر عن عرقه أو جنسه أو دينه، في الوقت الذي كانت السلطة تطلق أكاذيبها حول الإرهابيين في الشوارع كنا نرى النساء أمهات وبنات وأخوات يتظاهرن جنباً إلى جنب مع الرجال في بانياس وحمص وبرزة وغيرها، في الوقت التي كانت السلطة تطلق أكاذيبها حول الطائفية كان المحتجون يطلقون شعارات الوحدة الوطنية”.

وأضافت “هذه ثورة من أجل الكرامة والمواطنة والحرية، فلا توجد امرأة حرة بمعزل عن مواطنية حقيقية وكاملة”. وعن رؤيتها للوضع في الأيام المقبلة لناحية تحقيق أهداف (يوم الحرائر) قالت الناشطة الحقوقية السورية “بمناسبة جمعة الحرائر أرغب فقط أن أتذكر اليوم دانا الجوابرة ولينا محمد وملك الشنواني ورغدة الحسن وتهامة معروف وطل الملوحي، وأقول لهن ولجميع المعتقلين والمعتقلات، بفضلكم نسير نحو الحرية وسورية جديدة” حسب تعبيرها

ويشار إلى أن التظاهرات التي تشهدها سورية منذ شهرين شهدت مشاركة نسائية غير قليلة بالنسبة لظروف سورية، واعتقلت العديد من الناشطات والمتظاهرات، كما قتل عدد منهن، ولم يقتصر دور النساء على العمل الميداني ومشاركة الشباب والرجال بالتظاهرات، بل كان للمرأة السورية مشاركة سياسية وحقوقية هامة جداً في الاحتجاجات التي تمر بها البلاد، فقد كان للناشطات السياسيات دور إعلامي هام في الترويج لمطالب السوريين وتوضيح أهداف المظاهرات، وبرزن في معظم الأقنية الفضائية الإخبارية العربية وغير العربية، كما شاركت الناشطات الحقوقيات في توثيق الانتهاكات التي قامت بها القوات الأمنية السورية، وبرز منهن عدد غير قليل من المحاميات اللواتي اعتبرن حماية المحتجين وتوثيق الجرائم واجب أساسي وهدف مصيري لهن.

وتقول السلطات السورية أن الاحتجاجات التي تعم أرجاء سورية هي جزء من مؤامرة خارجية لزرع الفتنة الطائفية، وتشدد على أن السلفيين يقومون بأعمال عنف وقتل ويحرضون المتظاهرين، إلا أن النشطاء يؤكدون على أن مشاركة النساء في التظاهرات دليل على أن لا مكان للسلفيين بين المتظاهرين

آكي

روما (13 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى