إياد شربجيصفحات سورية

رسالة مفتوحة إلى الإعلام السوري الرسمي

 


إياد شربجي

صديقي: الإعلام الرسمي السوري ومن يقوده من فوق، ومن يعمل فيه من تحت

تحية وبعد:

أرسل إليك هذه الرسالة بعد أن بلغ وضع البلاد مبلغاً كبيراً، وصار الوطن على حافة كل شيء، وباتت حركته التالية إما السقوط أو التحليق. وفي كلتا الحالتين أخشى أنك لن تجد لك مكاناً أمام هذه الحركة الجامحة التي تتجاوز إيقاعك الرتيب بسنوات ضوئية. أما وأعتبر نفسي صديقاً مخلصاً لك، أكلت من مائدتك، وشاركتك همومك وشجونك على مدى عقد من الزمن أو يزيد، فإنني أجدني مطالباً بأن أدلي بدلوي في هذا المقام، سيما وأنني اتخذت هذا البلد مثلك؛ موطناً نهائياً لي ولأولادي، وعن سابق الإصرار والترصّد.

صديقي؛ في البداية عليك أن تتحمل قسوتي وجرأتي في غير مكان، وأن تضع نصب عينيك أنني إنما أقول محبة لك، وحفاظاً عليك وعلى مستقبلك، فأنت مني وأنا منك، وهدفنا في النهاية واحد ..أو هكذا يجب أن يكون. كما أرجو عدم تململك من الإطالة، فلقد حاولت أن أختصر بأقلّ الكلمات، لكن ما ذنبي أنك تحدّثت طيلة شهرين ونصف وقلت ما يردّ عليه بكتب وموسوعات لكن أحداً لم يفعل،  إنها فرصتي الآن لأتحدث… فاسمع وتحمّل، فلقد سمعت وتحمّلت الكثير طيلة الفترة الماضية، وجاء دورك الآن لتذوق بعضاً مما أذقتني إياه.

بعيداً عن التحليل والتفلسف والغوص في العبارات المثقفة المدهلزة، وبكلمات بسيطة لا تحمل أي عمق دلالي غير ما تعنيه بشكل فج ومباشر، أقول: إنك بسلوكك الذي دأبت عليه مذ انطلقت حركة الاحتجاج في سورية إنما أثبتّ أنك المحرّض الأول والدافع الأكبر لتحويل الاحتجاج إلى تظاهرات امتدت على كامل الخارطة السورية. ولو أن القيادة السورية تحاسب فعلاً لكانت نظرت في أمرك هذا، وأوقفت ممارساتك التي حوّلت وعود وإجراءات الإصلاح إلى مادة غنية للثرثرة بين الناس.

لن أحمّلك هنا المسؤولية المباشرة عما يحدث على الأرض، ولن أتحدّث عما يحصل في غرف تحرير الأخبار، وما يحدث فيها من اختراقات أمنية لكل الأصول المهنية، وتجاوز لقناعات وفهم كثيرين من العاملين لديك لكيفية إدارة الأزمة، فأنا ابن الإعلام السوري، وأعرف كيف تدار الأمور، بدءاً من وكالة سانا للأنباء وانتهاءً بأصغر موقع الكتروني إخباري يديره عدة أولاد. لكنني سأتحدّث هنا عن أدائك الماثل أمام المشاهدين والقراء، فهذا ما يهمّ الناس، وآخر ما يعنيهم معرفة تراتبية اتخاذ القرار داخل مؤسسة الإعلام السوري. باختصار…إذا كان سلوك الناس والأجهزة الأمنية على الأرض هو منبع الحدث، فأنت المصبّ، وأنت من ننهل منك في النهاية.

بدايةً أسألك عزيزي بكل وضوح، برأيك….المتظاهرون الذين يخرجون إلى الشارع ويهتفون للحرية ثم يعودون مساء ليجدوا أنفسهم إرهابيين ومجرمين على شاشاتك وفي صحفك، أو على الأقل يتم تجاهلهم والاستخفاف بهم، ثم تصمت وتنكر ما يتعرضون له من اعتداءات وملاحقة، وما يسقط منهم من ضحايا، ولا تكتفي بالإنكار بل تتهمهم هم بقتل وقنص واعتقال أنفسهم، ماذا تتوقع منهم أن يفعلوا بعد كل ذلك؟ هل سيقبلون ويسكتون على ضيمهم، أم أنك تدفعهم دفعاً بسلوكك هذا لينتقموا لأنفسهم ولكراماتهم وليؤكدوا شرعية مطالبهم؟ أجيبك جازماً كي لا تتعب نفسك بتفكير لم تعتد عليه: بالتأكيد سيخرجون في اليوم التالي والذي يليه والذي يليه وهم يحملون الورود وأغصان الزيتون، على الأقل ليثبتوا أنهم ليسوا مجرمين أو مسلحين كما وصفتهم. بل وسيبدؤون بتنظيم أنفسهم بشكل أكثر فعالية في مواجهة الآلة الرهيبة التي تقاتلهم بها، ناهيك عن الخروج الحتمي لأفواج أهالي وأقارب من فقدوا عزيزاً على قلوبهم شهيداً أو في المعتقل، وهكذا تتوسع الاحتجاجات، وهذا ما حصل ويحصل فعلاً، ولعلك رأيت ما حدث في بانياس يوم الجمعة 27 أيار، فبعد أن قلت إن السلطات قبضت على العصابات المسلّحة، وحلّت الإمارات السلفية، وصادرت الأسلحة وأجهزة الثريا و.. و.. وبعد أن كانت بالمئات وبالآلاف، وإذا بالمظاهرات الأكبر تخرج في بانياس وبعشرات الألوف هذه المرة، فوجدت نفسك محرجاً تائهاً لا تعرف كيف تبرّر خروج المظاهرات التي يديرها مَن من المفترض أنه قد تم القبض عليهم وأريتنا إياهم على شاشاتك، فلا يتفتق ذهنك العظيم في النهاية إلا عن فكرة بثّ (بروموشنات) لطيفة ظريفة ملونة تظهر سورية السويسرية التي لا نعرفها، ولا نعيش فيها.!! فتضيع في تيهك أكثر وأكثر.

وعندما تنزل إلى منطقة ما تشهد التظاهر، وتنتقي زاوية قصيّة فيها، لتلتقي مع بعض الناس الذين (يعيشون حياة طبيعية.!!) لتقنعنا أنها فعلاً (خلصت)، وتتجاهل المظاهرات التي تخرج في أحياء أخرى من نفس المنطقة وفي ذات التوقيت، ألن يعتبر ذلك تحدياً علنياً لمن تظاهروا، واستخفافاً غير مقبول بعقولهم، ألن يدفعهم ذلك ليملؤوا كل شوارع منطقتهم بالمظاهرات في اليوم التالي كي لا تتمكن من فرصتك ثانية؟…. سيفعلون وقد فعلوا، ولعلك رأيت أهالي منطقة باب عمرو وهم يطردون صديقك الصدوق (تلفزيون الدنيا) الذي تسلل إليهم خلسة ليصوّر على إسرائيل وهو يرفرف هناك.!! قصة علم إسرائيل هذه بالمناسبة جريمة سيصعب على الشعب السوري مسامحتكم عليها، فقد انتهكتم فيها قدس الأقداس، وجنحتم بها إلى درك خطير من التجييش والاستعداء.

وعندما تفتح هواء تلفزيوناتك وإذاعاتك وصفحات جرائدك للموتورين والعنفيين والمغفلين من الناس، ليشتموا ويسبّوا ويدعوا الدولة للضرب بيد من حديد، ولقطع الأيادي والأرجل، ولمسح مناطق جغرافية بأكملها من البشر (كل هذا موثق بالأدلة) وتتجاهل في نفس الحين كل صوت معارض، وحتى الموالي المعتدل ليتكلّم في الشأن الوطني ويبحث عن مخرج منطقي للأزمة، ألا تفكر حينها بعبارة (صراع الإرادة) التي من شأنها أن تسوّغ لمن أُغفل رأيه ليعمل المستحيل ليوصل صوته في زمن تعددت فيه وسائل الإعلام وأشكالها، وليكون (شاهد عيان) باختياره وقناعته وليس بالمال كما تدعي؟ وعندما تزداد غلوّاً في اتهامه بالعمالة، سيفعل هو الشيء نفسه، ولن يوفّر فرصة للنيل منك، و(نكش) كل أخطائك وتعريتها أمام الناس لينفي عن نفسه ما وصمته به، والفيديوهات المنشورة على الانترنت، والتي يظهر أحدها إغفالك لشهادة ابن دوما لحقيقة ما جرى في مدينته يوم اقتحامها، ويظهر الآخر أهالي أحد الشهداء وهم يطردون مصوري تلفزيونك… إنما صورها وبثّها بعض هؤلاء.

برأيك كيف سينظر الناس لتجاهلك لهم وهم المواطنون أبناء البلد، وتفسح في الآن ذاته المجال للغرباء من أمثال الأخوين قنديل ورفيق نصر الله وغسان بن جدو ليتحدثوا في الشأن السوري، وليقدموا النصيحة – وحتى التهديد – لنا ونحن جالسون في بيوتنا وفي بلدنا؟ ثم تعود في النهاية لتعيب على الجزيرة عدم حياديتها، وهي التي عرّفتنا على أشخاص من أمثال طالب إبراهيم، وشريف شحادة، وبسام أبو عبد الله، وعصام التكروري وغيرهم؟ وبما أن الشيء بالشيء يذكر، هل تدرك يا صديقي ماذا جنى عليك أمثال هؤلاء الذين يصفون السوريين بالحثالة، ويغطون على الجرائم التي ترتكب بحقهم في كل يوم، بتحليلات وبراهين لا تقنع طفلاً في الصف السادس خرج ينادي بإسقاط النظام؟

أما فيما يخصّ إبداعك الذهني في تأليف القصص والحكايات، فقد تحولت – للأسف يا صديقي – إلى مادة للتندر بين الناس، فمن خطة بندر والحريري التي استقيتها من موقع فيلكا (الإسرائيلي!!)، مروراً بأمير حمص الذي حاول الهروب بالهليكوبتر، والغواصات السورية التي اخترقت اتصالات الناتو مع بانياس، وانتهاء بالاعترافات اليومية التي تبثها لتكشف لنا كم غُرّر بنا، وأنت الذي تقول في كل يوم إن السوريين أذكياء ولا يمكن خداعهم، هذا إذا تجاهلنا الحكايات المضحكة التي لا تستحق حتى التعليق عليها كصفحة الثورة (السورية) ضد أمير قطر!! والثورة الكردية ضد أردوغان و…. و.. حكايات وحكايات إنما تجسّد هزالة من يقوم بتأليفها، والضعف الكامن في موقفه وأدواته، وإذا كنت تراهن- يا صديقي – على خداعك للناس فأبشّرك بأن ما تضخّه من فبركات صار أكبر من أن يحتمله عقل، حتى عقول أكثر المخلصين لك عتواً…. لا تنخدع – يا صديقي – بمن يتبنّى ما تدّعي حتى اللحظة، فهؤلاء أحد اثنين لا ثالث لهما، إما خائفون لدواعٍ طائفية أو أمنية شخصيّة أقنعتهم بها، فلا يجدون بداً من التمترس خلف ادعاءاتك كونها المخرج الوحيد (باعتقادهم)، أو أنهم بقية باقية من المخدوعين الذين يحتاجون إلى مزيد من الوقت قبل أن يفهموا حقيقة ما يجري… في النهاية لن يقبل العقل البشري إلى الأبد ادعائك بأن الـ 1300 سوري الذي قتلتهم (العصابات.!!) ، لا يستحقون حتى الذكر على شاشاتك وفي صحفك.

صديقي العزيز:

لا تنس بأن كل ما تمتلكه من أجهزة إعلامية سواء التابعة لك كقطاع عام، أو الموالية لك من القطاع الخاص، وما يوضع بين أيديكم من مقدرات، وما يضخّ لكم من أموال الخزينة العامة للدولة، ومن أموال (آباء الفقراء.!!) من رجال الأعمال، قد وقف عاجزاً عن الصمود أمام فيديو (البيضا) الذي صوّر على موبايل لا يتعدى ثمنه عدة آلاف من الليرات. كما أن قدرتكم الفعّالة على قطع الاتصالات والإنترنت، والتجهيزات العالية الفعالية التي استقدمتموها في سبيل ذلك، لم تمنحكم القدرة على منع فيديوهات المظاهرات من الانتشار عبر العالم، فمن يرِد شيئاً سيفعله، وأذهان السوريين التي علمتموها اللف والدوران والتحايل للهروب من قيود الرقابة خلال العقود الأخيرة، استثمرت اليوم على الوجه الأمثل لإيصال أصواتها.

بالمحصلة صديقي، المعادلة السوريّة بسيطة للغاية. وسألخّصها لك بالتالي: (أقلية موالية، أقلية ثائرة، أغلبية صامتة).

وإذا ما اتفقنا أن الأغلبية هي الصامتة (وهي كذلك فعلاً) فما الذي يمنعها برأيك من التعبير عن موقفها لو كانت موالية ما دامت كل أجهزة الدولة ومقدراتها تدعمها؟ إذن، وبحسبة بسيطة، فالأغلبية الصامتة هي الرافضة لما يجري، لكنها خائفة، وهي بشكل أو بآخر ستدعم المتظاهرين عندما يرفع عنها الغطاء الأمني وسلاح الرعب، وهواجس اقتحام البيوت من قبل الشبيحة اللصوص السفاحين. ولو لم تصدق كلامي يا صديقي فارفع هاتفك واسأل سيدات البيوت البسيطات في كل سورية لمَ يخبئن ذهبهن ونقودهن في الثلاجات وفي أصص الزريعة، واسأل الناس لمَ توقفوا عن شراء الكماليات، ولمَ يخزنون المونة؟ واسألهم لتتأكد: ما الذي يتمنونه اليوم أكثر من زوال أجهزة الرعب التي تلفّ حول رقابهم.

صديقي الإعلام السوري الرسمي:

إن ما لا تدركه أنها مسألة وقت فقط قبل أن يخرج السوري عقله من البراد ويفهم كل شيء، فالحدث وصل إلى بيته، وقبع بحضنه. ومن كان البارحة في درعا وحمص وريف دمشق ودير الزور وبانياس وبقية المناطق الساخنة يصدقك، فإنه اليوم يغضب حتى لذكر اسمك، بعد أن رأى ما رأى، وتسللت (المؤامرة) إلى حارته وبيته، وربما أخذت بعضاً من أحبابه. أما المدن الهادئة الواعدة التي تقدّمها لنا كمثال على الوعي والفهم كحلب مثلاً، فما أدراك ماذا يوجد تحت هدوئها، وهل تنبّأ لك العراف ماذا سيحدث فيها في الأيام القادمة؟ ولنفترض أنها بقيت هادئة إلى الأبد فماذا تشكل بعض المدن الهادئة من عموم المناطق التي اشتعلت على كامل الخارطة السورية؟

صديقي:

قبل أن أهمّ بكتابة هذه الرسالة سألت نفسي عشرات المرات: ما الفائدة من حديثي معك؟ فأنت الذين تعرف حقيقة ما تفعل، وماذا تبثّ وتنشر، ولو أنك لا تريد ذلك ما فعلت. أضف إليه وضوح هدفك بأنك إنما توجّه خطابك إلى البسطاء، وهم عامة الشعب، أولئك الذين لا يميزون بعد بين الفيسبوك والفاصولية، واليوتيوب وشحاطة الحمام، هؤلاء الذين تعتقد أنهم يبحثون عن الأمان والطمأنينة فيجدونها عندك فقط، هؤلاء الذين رضعوا حليب الشك مذ ولدوا، ونجحت – إلى حدٍ ما – بتطبيق وصفة غوبلز الشهيرة عليهم، فأقنعتهم بأن المواطن الأمريكي أو الأوروبي إذا تكلم مع صديقته فإنما يكون محور حديثهما هو النيل من صمود سورية ومنعتها ولحمتها الوطنية، وبأن كل البشرية تعمل ليل نهار ضدنا ما عدا إيران الصديقة الصدوقة. بهذه المناسبة يا صديقي، أسأل نفسي، وبما أنك حريص على حرية الشعوب العربية كالشعب القطري الشقيق وتدعم ثورته، أسأل: لماذا لا تبدي موقفاً واضحاً من ثورة أخوتنا العرب في الأهواز في إيران وما يتعرضون له من تنكيل وطمس للهوية والوجود لما ينيف عن قرن من الزمن، وأنت الذي علّمتنا في كتب التاريخ التي درسناها في مدارسك بأن شعبها عربي، وأرضها عربية واسمها (عربستان)!!

أما لماذا أعود فأتحدث إليك وقد قلت فيك ما قلت؟، فلأنني أراك تأخذ البلد نحو هاوية خطيرة، فبعض ممن وصفتُهم أعلاه إما بالخوف أو الغبن قد نحوا نحواً خطيراً إلى العنف والتجييش والتحريض، وأخشى ما أخشاه أن ينزل ذلك إلى الشارع وندلق دماً جديداً بين السوريين. ولا بد أنك تقرأ وتتابع ما يجري على الفيسبوك وفي بعض الإذاعات والصحف والتلفزيونات، من دعوات صريحة لتصفية وقتل (المتآمرين!!) على الوطن وعلى قائده.

ألا تجد يا صديقي أنه حان الوقت لتلعب دور الإطفائي؟ ألا تعتقد أنك بتجييشك هذا للموالين، إنما تستعدي الناس على السلطة، وإلا ماذا يعني أن تترافق الصفاقة والشتيمة والتهديد والوعيد، وتكون لازمة لكلام وحديث مع يحب سورية؟؟

هل هكذا يجب أن تحبّ سورية وقائدها؟ هل الهتاف للرئيس أثناء تمريغ أنوف المتظاهرين بالأرض، وخلال الاحتفال بارتكاب مجزرة، سيخدم توجهات القيادة، وصورتها أمام شعبها؟؟ لا تقل لي إنك لست مسؤولاً عن هذا الموضوع تحديداً، بل كامل المسؤولية إنما تقع عليك، فمن يفعل ما فعل هو من صدّق رواياتك واخبارك وتحليلاتك، واسأل من خرج من الاعتقال إن كان لم يتهم بعلاقته بالحريري وبندر، وإن لم يكن ذلك المبرر الرئيسي للتنكيل به.

في النهاية صديقي:

أعود لأتمنى عليك وأترجّاك أن تعمل عقلك فيما تفعل، وأن تفتح المجال لكل السوريين ليكونوا موجودين على شاشاتك وصحفك. فكلنا سوريون، وليس هناك مواطنون بزيت وآخرون بسمنة. توقّف عن اعتبار نفسك طرفاً في معركة، إنها ليست معركة، هذا حراك مشروع سيوصلنا نحو سورية أكثر قوة، سورية التي لا تستبدل فيها كلمة الأسد بكلمة الحرية، بل تكون ملاصقة لها، سورية المنطقية العقلانية التي لا يتخذ حزبها الحاكم الحرية هدفاً له ثم يرفضها لشعبه، ولا يسمي نضاله ثورةً ولشعبه هي مؤامرة… نعم إنها ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ثورة على الخطأ، ثورة على الفساد، ثورة على الظلم…. وكفى.

لك كل المحبة صديقي، واعذرني على الإطالة، وعلى أمل اللقاء في زمن أفضل نعيش ونخلص ونعمل فيه لأجل سورية، لا لأجل قيادة أو شخص مهما كان.

صديقك المخلص

إياد شربجي

2 حزيران 2011

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى