صفحات سورية

زياد رحباني .. أي في أمل؟!!! قراءة غير موسيقية

 


يعرب البهلول

ال قايل الجميل زياد الرحباني بثقة ووضح وبلا تردد:

“أي في أمل”…!! شو بدنا بالحكي بيحق له يقول ما يقال وما لايقال، حتى لوكانت أشياء بشعة. فأنت ياصديقي الجميل مابيطلع منك إلا كل شي حلو، بس اتذكرلي بحياتك أنو طالما الحاضر مش حاضر محلو.. والماضي مش قادرين نلغيه كلو، طيب أنو شو بدك نعيدو من أولو؟؟… مش حلو… وكلو فضيحة بفضيحة، أنت خبرني بس شو الي خطر عبالك، إنو يعني إذا ماشي حالك لشو عم تكسر فيي … بلاها خيي بلاها، وبلا ماتكسر فيّي، وجرب خليلي أيامي قدامي .. وخليك … خليك عراسنا، وإلك مني وعلي أنو ماعيدو.. لا من أولو ولا من أخرو..

“أي في أمل”…!! ياسلام… هيدي قصة مش معقولة.. خيي بيجوز تكون قصة زغيري كتير وبتصير كل يوم، وبتصير كتير!!… بس مش معقولة.. عرفت كيف.. لأنو أنا عرفت كيف وصرت عم جرب ما أسمعها.. وإذا حصلت ولا بد فرح تكون مش معقولة أبداً… بس كرمالك عم أسمعها وبلاعد.. لإنو قليلة شو ضيعنا أيام، والأحلام شو كبّرنا أحلام!! قليلة؟؟!! هلى مش قليلة بس… أمل ؟؟؟!! إي قوم فوت نام وصير حلام .. وياسلام على بكرى ياسلام، ومن هلق يا سلام…

“أي في أمل”…!! صحيح!؟!…. معقول عم تحكي الصحيح؟؟!! أو إنو كيف هيك؟؟ بركي فكرك كل ما طال الحكي أكتر بيصير معقول.. ولشو تبوح، وتصير مبحوح.. ولا تفكر بدّي إنشا ومسودّة كل للي بدي صدْق الكلام.. وأنا شخصياً معني بصدْق الكلام لأني عم أسمعك، وحدي أنا عم أسمعك بأخر الليل، كونك أنت وحدك الي بقيت بآخر هالعمر عم تحكي تمام .. وعم تحكي الصحيح.. وخلينا ننام زي الحمام .. مو أنا صرت انسان طالب ســلام. كيفك فيا هي … تمام؟؟!!

“أي في أمل”…!! أي ساعة تقريباً؟؟ بأخر الليل مثلاً؟؟ شو هالمزحة هي ؟؟؟!!! إنو شو فكرك عشية بيكون رواق أكتر؟؟!! .. شو صاير معك حكيلنا خي شو عم تحس ياصديقي؟ وكيف عم تحس؟؟ لأنو من بعد هالعمر كبيرة المزحة هاي … يجوز عم تحب مثلاً ؟؟ ما أنا مابعرف كيف بتحب؟؟ أو إذا عم بتحب؟ خي صاير بجهل أطباعك أنا؟؟ إنو مابعرف شو خطر عبالك لتقول هيك … بس بعرف إنو بآخر هالعمركبيرة المزحة هاي… إنو لشو….. لشو الأذى..

“أي في أمل”…!! ليش شو صار؟؟… أنو بتذكر كنت تقول هالعمر قصير شو عاد صار من يومى؟؟ هلى أنت مافي منك هيدا شي أكيد.. بس كل الي صار وبعدو عم يصير، عم يصير بجلدنا خيي، عرفت كيف؟؟ ومهما يصير ومهما تقول رح ضل ذاكر شو كنت تقول وعلى كذا نهار .. شو بدو يصير… هلى ماصار شي كتير بس أخ ياكبير ..

“أي في أمل”…!! ابتهجت.. وأمنت.. بس من وين لوين هالأرض لنا؟!! شو بدي خبرك عن شعوري صار نثري عرفت كيف!! وهالطريق وهالقيد شو بعمل فيه بعطيه مواعيد أو بقبع بالركيد؟؟ خيي أنا مابخاصمك، أخوك أنا، ووالله بحبك، بس أنا التنين معاد اشتغلو معي، لاعم اسمع ولاعم أرى؟؟ وإذا بتعرى باكلي لطشة عنيعي.. وبعدين بتعرفني أنت وبتعرف قديش بقدس الحرية وجربت أنهض حتى مايحكموني طغاة الحرية بس شكلي وصلت مأخر… وإذا على أيدي بعطيك ياها بس خايف أعطيك أيدي يصير بدك شي تاني..

“أي في أمل”…!! ياضيعانو.. ولك خيي لي ماشاورتني؟؟ إنو كنا جربنا سوا أنا وياك… هيك من روح ومن دق باب البيت؟؟ بركي مثلاً بيخف النق .. ليك الناس مش فارقة معها، ومش فارقة معي.. بس تقلي القناعة هاي كنز مابيفنى؟؟!!… لشو؟؟.. لشو لتقنعني ما أنا عقد ماقنعت عقد ماتلفت، وبكتيرو بقول ياضيعانو شو كان منيح شو كان منيح بزمانو… بعرفها ما أنا منحوس، ومش يعني مانو هم، أي لأ كل الهم هوي … لأنو ياصديقي المفروض أنت تكون كل الوقت حدي؟ وإذا مانك حدي لشو مفوتني بطريق ما شكلها بتودي… ومع هيك أنت كيف ماكنت رغم القهر ورغم الدهر أنت عبقري وبحبك بس تبقى إذا شي مرة فضيت شرّفنا وعرّفنا لأنو بعرف أنو كسر الخواطر مابيهون عليك..

“أي في أمل”…!! مش معقول!! ليك وشو ماتحكي وتشرحلي وتقول بيضل في قدامي مكاتيب من سنين، وفي ماضي مش منيح، ومامضى وبيضل متل تذكار عن مشهد صار ويوميّة، ليل وبعدو نهار عم يصير، وتنرجع مش معقول .. رغم الزهر للّي متلي الحقول، ما فيني أنسى شو حصل وإحساسي معاد يرجعلي من جديد لا من ممل ولا من حنين، لأنو تنيناتنا منعرف شو صار ماكلو صفى بالريح وبالفضا ومعاد في شي بيخفف زعل… ورضى؟؟ وينو رضى… ما أنت بعتو يجبلك قنينة دنبل من جوى هي الي متل مرت خيو شو نسيت؟؟!!…

“أي في أمل”…!! ولشو أمل، ليش مو نهلة مثلا، إنو خيي منيحة مو نهدها الحبق عبق … وأنو شو فكرك بزعل إذا كان في أمل؟؟! له ياعمي مابزعل وأساساً أنا مش متشائم بس في وقائع واقعية وقعت، وعم توقع كل يوم ومحدا عم يجرب يمسكها أو أنو ينبها لما تضل توقع … بس كمان مابدي أنا رد أوقع على وجهي طب، إنو ماضل شي فيني ماتكسر…  ومعاد أتحمل أوقع من جديد عرفت كيف…

رندح وسمعني .. وسدقني إنو اسمك محفور فوق كل الشبهات وفوق كل السماوات مع كل مرة بتقول فيها موالك … وبرجع وبقلك لوكانو بيعرفو أنك رح تجي عهالدني مكانو سكرو باب النبوة…

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى