صفحات المستقبل

سياسة تفك الجنزير وتمنع المغادرة/روجيه عوطة

 

 

بعد توطئة سلسلة “نثور بلا ثورة“، جاءت الحلقة الأولى عن القتلى في سوريا، والثانية عن العلاقة بين نظام الأبد ودولة البقاء والفارين في أرض الموت، والثالثة عن تقاطع الخطابين الممانع واللاممانع حول حادثة “أبو صقار“، والرابعة عن قتل “الإنسان” الأسد للحيوانات،  الحلقة الخامسة، عن الخروج من اللاسياسة إلى السياسة. هنا الحلقة السادسة، في جزئين، عن فك قيود المحكومين، ومنع فرارهم.

تتعدى صناعة النظام للمجتمع الإعتقالي في سوريا مقصد احتجاز الناس داخل مكان ضيق ومضغوط إلى تحديد العلاقات بين بعضهم البعض، بعد تعيين ذاتية كل واحد منهم.

على أن سيرة المعتقلين الخمسة، الذين تعرضوا لأكثر أنواع التأبيد والتأديب عُرياً، وبالتالي، عنفاً، تستعرض أجزاء من التعيين التذييتي والتحديد العلائقي، الذين من الممكن الوقوع عليهما خارج “الإفراديات” و”الجماعيات” في سياسة البعث، وفي كيفيات حُكمها على وجه التحديد.

وهذه السياسة، الدائرة حول التعذيب، كفعل- محور، وآلاته، كحلقات متصلة، تبرز جليةً في أداة السلسلة الحديدية، أو الجنزير، الذي قُيِّد المعتقلين به، حين انتقلوا من قبو الأبد إلى فوقه. غير أن تلك الأداة، وقبل أن تظهر في السرد، لم تكن غائبة، بل على العكس، كانت تقبض على المحتجزين، وتتحكم بأجسادهم، مربطةً إياها ببعضها البعض، أو بالأرض. فلم تحضر كـ”شيء” فولاذي على الدوام، لكن، أثرها، الصادر عن تقنيات وآليات عديدة، بقيَّ نافذاً حتى بعد نجاح الهرب من موقع العمل الشاق، حيث دلت عليه حينها الرضات والكسور والجروح.

لذا، نافل التوقف عند “التذييت”، أي تصنيع النظام للذات، والتعليق، أي تصنيعه لعلاقته مع آخرها، في المعتقل العاري، وهو هنا “فرع المخابرات الجوية-حرستا”، وفي موازيه الأوسع مكاناً واجتماعاً، المجتمع. فلطالما كان الثاني استمراراً للأول، مثلما أن الأول هو معمل الثاني، منه، تُنتج سياسة الحُكم، وداخله، تُختبر آلاته. وبعد توقف أساسي، ولو مقتضب، عند الآليتين، عبور إلى مقولات اللاممانعة، التي تضبط الفرار، يعني المواجهة، ومن ثم، قول في أثر الجنزير على جسد الهارب من الأبد إلى الموت.

تذييت مخادع

يعتمد النظام على تدويم تعذيبه للمعتقَل، الذي يتعرض منذ وصوله إلى مكان الإحتجاز إلى أفظع أنواع الضرب والتنكيل، كأن الغاية من ذلك هي تنظيفه من شوائبه، التي دفعته إلى دخول السجن، وإعداده من جديد، أي صناعته مرةً أخرى، وعلى منوال متجانس مع غيره، وكي يرتكب “أخطاء” يعرف النظام كيف يتعامل معها. على ذلك، يبدأ تصنيع الذات بوضعها في “الإفرادية”، التي تتألف هندسياً من قفص ضيق، بالكاد يسع لشخص دون آخره، لكن، داخلها، يُرص عشرات المعتقلين، رغم كونها مخصصة لواحد بينهم فقط. وبالفعل هذا، يجري التصنيع بمواد أولية، أساسها التماثل، بحيث أن كل واحد من المحتجزين يعتقد أنه “معتقل إفرادي”، إلا أنه ليس على هذه الحال. أولاً، لأن في “إفراديته”، آخرين مثله، وعلى اعتقاده. وثانياً، لأنه لا وجود له، ككائن معزول وحده. فدائماً، يحضر غيره إلى جانبه، وبلا أن يكون شريكاً فعلياً له، بسبب ظنّه، هو الآخر، أنه “معتقل الإفراد”، بعيداً من حشر الإثنين معاً في قفص واحد. ففي “الإفراديات” لا وجود لـ”معتقل إفرادي”، نتيجة جمع الكثير داخلها، ولا وجود لـ”معتقل جماعي”، لأن القفص يغلق، بمساحته، على واحد لا غير.

تمهد مرحلة الإفراد الباطل لمرحلة أخرى، من خلال ترويض الذات على الإنجماع مع آخرٍ، تجاوره فتمحو “إفراده”، ويتطابق معها فينفي وجودها، كأن الإثنين يزيلان بعضهما البعض. وبعد التطابق المحوي هذا، يُنقل المعتقل، وليس كذات معزولة أو مجموعة، إلى “الجماعية”، حيث يلتقي مع محتجزين آخرين، على الأغلب مروا في مرحلته “الإفرادية”، والمستمرة داخل الإطار المكاني الجديد.

فإذا كان، في المرحلة الأولى، “إفرادياً” معلقاً بمجانبة المعتقلين له و”إفرادياتهم”، ففي المرحلة الثانية، مفروض عليه أن يكون “جماعياً”، وممنوع من الإجتماع مع باقي المحتجزين من حوله. بعبارات أخرى، في “الإفرادية” مجبور على الإنجماع، وفي “الجماعية”، الإفراد مفروض عليه، وفي المكانين، تصّنع السلطة ذاته مواربةً.

طبعاً، لا داعي للذكر أن شروط الحضور في “الإفرادية” أو “الجماعية” تتشابه من ناحية التعذيب والتماثل الدائمين بين المعتقلين، ما يحولها إلى شروط للغياب النظامي، للأبد. وبعد تعرضهم للـ”شبْح” والصعق، والـ”دولبة”، وهو فعل أداتي لقولبة الذات المصنوعة، وبعد تدميل جسمهم، ونفخ أقدامهم، وتهشيم قصباتهم إلخ. تُطبع علاقات المحتجزين بالتبادل القسري للمعاناة، وبمقايضة تسكينها. وذلك، في مساحةٍ، فيها، يتلاصقون وقوفاً، وفيها، توحدهم الأوبئة، وفيها، يجوعون إلى درجة الذعر من التهام بعضهم البعض. ففي القفص، أو الغرفة، يجلس خمسة، ويقف أكثر من مئة، وكلما سمع السجانون صوت واحد منهم، أطلق بهدف التكلم أو التوجع، يمنع الهواء عن الجميع.

تعليق طارئ

إذ أن اللحظة، التي يتواصل خلالها المعتقلون تهز الأبد، وتقربهم من خنقهم، أو إعدامهم كلهم. فهو يضعهم في “إفراديات” أو “جماعيات” الواحد في جوار الثاني، أي في لصق جلده، من جهة، ويعلن عليهم حالة الطوارئ، وما يلحقها من منع وقمع للصوت، والتنفس، والنظر، من جهة أخرى. هذا، ويصّفهم وقوفاً بلا حركة، ويربطهم، بسبب دمامل أدقامهم، وخراجاتها بالأرض، التي تأكل أجسامهم. نتيجة ذلك، لا يمكن للمعتقلين أن يعبّروا عن أوجاعهم، “ممنوع البكاء في المعتقل”، ولا أن يتواصلوا كلامياً للقول في انزعاجهم من علاقاتهم الضاغطة والكابتة لكل واحد منهم.

يتضح هذا التأبيد الإجتماعي، آليات وعلاقات، حين تُستعمل السلسلة الحديدية، التي يُقيد المعتقلين الخمسة بها مع انتقالهم من قبو الأبد إلى نفقه. وهذا الجنزير هو أداة لصق أخرى، تحل مكان الربط الجلدي، وتحافظ على أثره، الذي من الممكن تعيين عمله، أولاً وبديهياً، ربط عدد من المعتقلين. وثانياً، جمع حركتهم في حركة واحدة، كأن يُطلب من واحد الركض دون آخريه، فيخضع للأمر، ويشد المربوطين معه إلى الأمام، رغم إجبارهم على الوقوف، ما يجرح جلودهم ويشقها. وثالثاً، تعميم العقاب عند معاقبة واحد منهم، فأن يُضرب معتقل بينهم يعني تعرضهم للضرب جميعاً، وهذا، من المفترض، بغاية النظام، أن يؤدي إلى مشاكل ومضايقات بين المقيدين بالسلسلة، مثلما كانت الحال بالنسبة للمرصوصين داخل الزنزانات.

على أن سياسة الإجتماع هذه تنسحب من المعتقل إلى المجتمع، مع فارق المساحة بين المعتقلين، وانتقالاتهم اليومية من سجن غير معلن الى آخر. فالجنزير، بحلقاته الإديولوجية السفاكة، استخدمه النظام بإفراط مقصود، كما اتبع التقسيم نفسه بين “الإفراديات” و”الجماعيات”، بالإضافة إلى أنه ألزم المحكومين بأنساق عمل وإنتاج، هي، في نهاية المطاف، شاقة للغاية. فصّنع ذواتهم بالطرق ذاتها، استناداً إلى إعلان حالة الطوارئ، التي تمنع عنهم الإجتماع، ككائنات “إفرادية” أو “جماعية”، على الرغم من ضمهم إلى بعضهم البعض، مثلما أنه فرض عليهم قيداً وحدوياً قومياً، ووطنياً، وعروبياً مجرداً، يدفعهم إلى “الوقوف صفاً واحداً خلق القيادة التاريخية للسيد الرئيس”. وذلك، بالتوازي مع التستر على وقائعهم الهوياتية الأخرى، وحجباً لفوارقهم، على قول ياسين الحاج صالح. وفي السياق عينه، ألب النظام المحكومين على بعضهم البعض، كما رسخ الخوف المتبادل في ما بينهم. فالإنزعاجات الطائفية والهوياتية، واليومية، بين المعتقلين، بفعل الجنزرة بالتجريد والتعذيب البيو-إيديولوجي، ظلت مضغوطة تحت السلسلة الحديدية، وممنوع على أحد تناولها في حديث علن، أو وشوشة خفيفة.

و”الوطن”، دولةً ونظاماً، ومصانع تذييتاتهم المجردة، “فوق الجميع. أما على أرضه، فلا مجال لأي فعل، لا سيما النظر، بحيث أن الإنتقال من موقع إلى آخر كان يقتضي تطميش عيون المعتقل، ومعه المحكوم، كي لا يتعرف على بلده، ولا على آخريه (“أفراد”يات و”جماعـ”يـ”ات)، خارج جغرافية الأبد. ذاك أن، في أرجائها، تستطيع السلطة هندسة العلاقات بين المحكومين، وتصنع ذواتهم ومجتمعهم، على أساس ضمهم وتفريقهم في الحين نفسه، وتكريس الوشاية كرابط إجتماعي، أي دفعهم إلى دفن بعضهم البعض، تماماً، كما هي الحال بالنسبة للمعتقلين، الذين كان الضابط “أبو الموت” يأمرهم بحفر قبور المعدومين بينهم، كما لو أنهم مسؤولون عن اغتيالهم، أو أنهم القتلة.

نَفَس بلا أوكسيجين

على هذا النحو، يستوي التذييت والتعليق في المعتقل والمجتمع على التشابه، حيث أن “الذات السورية” “تقف”، بعد تصنيعها، في علاقةٍ متجنزرة مع آخريها، الذين لا يستطيعون النظر إليها سوى بالمثل، أي أنها غير مدركة الموقع بالنسبة لهم، فهي مرصوصة عليهم، وممنوعة من الكلام معهم، كأنها تعاديهم. وهي، لا تعرف إن كانوا غيرها أم لا، وإن كان “وقوفها” معهم “إفرادياً” أو “جماعياً” يعني الإجتماع أم لا. وأبعد من هذا، إن كانت تلك الذوات المصنعة تنظر إلى بعضها البعض فعلاً، أم أنه هذيان تطميش العيون وأطيافه. وذلك، ما يشير إليه فعل اعتقالي، وطبعاً اجتماعي، مضمونه ضرب المحكومين بالسلسلة، التي تشدهم بالتجريد. فالجنزير، الذي يقيد المعتقلين، يُستعمل لضربهم. وبكلام آخر، الإجتماع، الذي يؤطر المحكومين، هو أداة تعذيبهم. وفي الجهة عينها، ينسحب التوازي نفسه بين المعتقل وخارجه، أي في المجتمع، على فعل تكرار صوت النظام، الذي يظهر خلال التجميع بترداد النشيد الحزبي والمقولات البعثية، على أنواعها، وخلال التعذيب، يبرز بتعداد المعتقل لضربات السجان النازلة على جسمه.

المؤكد في ذلك كله، أن النظام يحتكر سياسة تذييتهم، وتعليقهم، ومعهما، النظر المتبادل بينهم. وهذا ما يبرز جيداً في نفق العمل الشاق، الذي يتشابه مع سوق العمل في المجتمع، حيث تسيطر طبقة، يسميها الحاج صالح “البرجوازية الجديدة”، صاحبة الإيديولوجيا الحداثوية، والتي على أساسها، تنظر إلى المعتقلين، الذين هم أنفسهم المحكومين، والعمال كـ”تقليديين”، و”متخلفين”، و”حثالات”، لا ينفعون سوى في الإنتاج، وإذا توقفوا عن تفعيل إقتصاد الأبد، تحت عيون القناصة والحراس، يتوجب إعدامهم، ومن ثم جلب غيرهم: “إتصل أبو الموت مع الفرع وقال لهم هنالك شخصين قد ماتوا، فطسوا، فكان الرد من الفرع، بسيطة جيبن وتعال خود غيرن”. مع العلم، أن حتى عبارة “جماعية” تحمل معنى إقتصادي، هو، في قاموسه الإعتقالي، يدل على احتكار السلطة لإنتاج الذوات، التي لا يترك لها سوى إستهلاك أوجاعها، التي تستنزفها.

صنع النظام في سوريا ذات محكوميه بضبط عنيف وموارب، من قبو المعتقل ونفق عمله الشاق إلى أمكنة المجتمع وسوقه، هو يكمن للناس في كل رجاء، وفي كل تجريد إيديولوجي وصوري، ويقدر على التسلل إلى كل حركة بتقنيات التعذيب التي لا تختلف كثيراً عن آليات الحكم. هذه هي سياسة الأبد، التي تتحكم بـ”تنفس” المحكومين، وبكمية الهواء التي يتنشقونها، وبالضوء الذي ينزل عليهم، وبالمَشاهد التي ينظرون إليها، وبعيونهم المطمشة أيضاً. وما دام الحديث هنا بيولوجياً، وما دامت ذكرى مجزرة الكيماوي قد حلت، من الضروري الإشارة إلى أن قصف الناس بالكيماوي جاء بعد هربهم إلى التنفس على منوالهم، بعدما كانوا يتنشقون الأبد. إلا أن السلطة أعلمتهم أنها تجتاح الهواء أيضاً، كأننا، كي نسقطها، علينا أن نتمرن على رياضةٍ المستحيل التي اختصرها فرنسوا زورابشفيلي بـ”التنفس بلا أوكسيجين”.

ممانعة إخلاء السبيل

في كل حال، استطاع معتقلون خمسة الهرب من المعتقل، مثلما فعل، في آذار 2011، الكثير منهم. لكن سياسة أخرى، هي اللاممانعة، نظرت بريبة إلى هذا الفرار، وكانت مقولتها الأولية حينها أن “السوريين” سيدخلون بعد خروجهم على “البعث” في حرب واقتتال أهلي. وهذا ما حدث، بشكل أو بآخر، رغم أنه لم يقع بالسرعة التي توقعتها اللاممانعة، محذرةً الهاربين من مشاكلهم وانزعاجاتهم، الهوياتية على وجه الدقة، مستنداً مرة إلى تأويل تاريخاني في قراءة الوقائع، ومرات إلى تجريدات إيديولوجية، كالمطالبة بالحفاظ على صلة وطنية وقومية ومجتمعية سابقة. بالطبع، جرى ذلك بجوهرة الذات، ومعها جوهرة الثورة، وتغييرها نظاماً، ومن دون تتبع جغرافية المواجهة التي تقتضي الإنتباه إلى الإنتقال من تحت أرض الأبد وفوقها إلى تحت أرض الموت وعليها. فالتاريخ وسرده هو الأقوى، بالنسبة للاممانعة. أما الجغرافيا وتضاريسها الخراطئية، فليست مهمة. وهي، أي تلك السياسة، حاولت، في هذه الجهة، استعمال أدوات، أنهى النظام صلاحياتها، بعدما استخدمها في لجم المحكومين وتصنيعهم، وذلك لتستعجل إسقاط “البعث” وتتدارك جميع التشققات والجروح.

فالأخيرة، التي تتعلق بالهوية والحضور والعيش، هي وحدها الباقية من آثار الذات النظامية، الساقطة، في أجساد الهاربين. لذا، بدت بعد خروجهم على الأبد، أنها أقدم منهم، أي أن “جرحهم يسبق وجودهم”، بتصرف من جو بوسكيه. وقد كانت المرة الأولى التي يقدرون فيها على الإحساس بها بلا كبت الجنزير فوقها، وعلى التعبير عن أوجاعها. مثلما كان كل منهم، وللمرة الأولى أيضاً، وحده، خارج مواربة “الإفراد” أو “الإنجماع”، حيث أنه يشعر بجسمه بالبعيد من رصه فوق جسم الآخر، الذي لم يكن آخراً، ومن ربطه بالأرض، التي لم تكن “وطناً”. فهو الآن حر سوى من أعطابٍ، متقدمة على وجود جسده، وصارت ضرورية مواجهتها، والإبتعاد عن غض النظر عنها، كي يخلق ذاته أو ذواته المختلفة. هذا، رغم أن البعض اختار التنفس من جرحه، والبعض الآخر “وقف” فيه على أرض الموت، التي من المعلوم أنها، عند أي تضريس تجريدي أو مرتفع، قد تعود الفاشية إلى الظهور فيها. ثمة ذات قديمة سقطت، وعلاقة متجنزرة انتهت. لكن، على الأرض الجديدة، يسهل إحياؤهما.

تعاملت اللاممانعة مع المجتمع ككيانٍ لا يتغير، ومع ذواته كأطر ثابتة، تتعرف على نفسها وآخريها، تتكلم معهم، لكنها لا تتحول البتة، لأنها لا تبارح الإعتقال والإجتماع النظاميين وتوصيفاته، لا سيما البرجوازية الجديدة، أو الحداثوية منها. أقرت تلك السياسة بفك الجنازير عن أجساد المعتقلين، غير أنها طالبتهم بالبقاء في “الإفراديات” و”الجماعيات”، أو في نقلها معهم أينما ذهبوا. لقد أخلت سبيلهم في حركة تشبه إحدى استراتيجيات الضابط “أبو الموت”…ما هي؟ وما هي سلسلة اللاممانعة الحديدية؟

…يتبع، وفي سيتق الحلقة نفسها: دفاعاً عن مجتمع طويل الأظافر

المدن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى