صفحات المستقبل

سياسة: ربي يسّر

 


حلوا عني يا عمي

أصبح الكلام بالسياسة إجراما حقيقا وأي رأي ستقوله يا إنسان سيجعل من كلماتك سببا رئيسيا للندم في حياتك.

فإن كنت لم تندم في حياتك على قرار سارع بالكتابة والتحدث بالسياسة، وسترى أنه اذا كنت معارضا سيتم سلخك إعلاميا وفيسبوكيا وستظهر على قناة واحدة وعدة إذاعات تستخدم لإثارة مشاعر النوم وسيتم تعريتك ثم سلخك بأدوات وطنية ضمن إطار جديد لاستيعاب الآخر ولكن أية آخر؟

إذا كنت مؤيدا فإنه سيتم قليّك واعتبارك مجرد أداة بيد النظام وسيظهرك المعارضون الذين يتسمون بالفهمنة وبعد الرؤية (هكذا يحبون أن يظهروا أنفسهم) كأحمق كبير كحبة البطاطا التي تنتظر تقطيعها وقليها بنار غاز الدولة التي تدافع عنها وهم سيستخدمون بذلك بيانات ومفردات تدل على سعة الاطلاع السياسي بل سيوردون ما جاء في الصحافة العالمية وستصبح أنت شبيّـح وأداة ومعكرونة وهذا جزء من مفهوم جديد لاحترام الآخر في طنجرة الوطن.

أما اذا كنت تمشي على الكورنيش وتحب نتف الطرفين وانتقاد السلطات بطبيعة الحال (كانت من تكن) فإنك ممن حكم عليهم بالشوي من الطرفين (سياسيا إضافة إلى وجه وقفا). سيسارع المؤيدون الى شويك على الفحم باعتبارك معارضا فهم لم يعتادوا الا على مفردات معينة تدل على التأييد. أما المعارضون فسيشونك على الغاز كفراريج المطاعم باعتبارك جبانا وحيوانا داجنا وربما أداة خائفة مخترقة (وأحمق بطبيعة الحال بالنسبة لهم طالما أنهم يظنون أنفسهم فهمانين).

وهكذا عزيزي المجرم أيها الانسان البسيط يا من لا تعترف بأي من المفردات التي تتكلم بها جميع الأطياف السياسية والاقتصادية والعليمة والدينية وترى أن هناك فضاء جميل محيط بك يكفي أن تشتري الكمية المناسبة من الكحول تفتح العلبة تبلعها دفعتين أو ثلاثة والرقم مهم، ثم تنظر باتجاه نفسك، فإن وجدت أن هناك تغيرا في موقفك السياسي، فأعرف أن هذا من علامات النضوج السياسي. أما إذا مرت بجانبك صبية حسناء فالسياسة والرياسة وما بينهما لا أهمية لها الحقها وتعرف عليها وربي يسّر

http://kenanphoenix.wordpress.com

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى