أسامة محمدصفحات الثقافة

سُوق الحَرَامِيّة


اسامة محمد *

ولدتُ وَتَرَعْرَعْتُ وبلغْتُ وعَشِقْتُ وهجَرْتُ وهُجِرتُ في مسيرة انتهت… البارحة.

اسمي سُعاد… لم أكن أُحِبُّهُ.

خالتي سعاد هي السبب. كنت لا أُحبّ أن أكون خالتي.

بعد سُعاد حُسني تَصالحنا. شاهدتُ «خلّي بالك من زوزو» وفرِحتُ. فالحياة «بقى لونها بَمْبي وأنا جنبك وانتا جَنْبِيْ».

… الخَجَلُ يُخْجِلُني.

سأحكي لكَ قصتي وأنْتَ تكتبها.

أنا أثق بك.

البارحة غيَّرَ مجرى روحي.

البارحة بعدما عدتُ من المسيرة المليونيّة.

والله العظيم مليونيّة.

العدد مليون هو عدد الخطوات التي مشيتُ منذ طفولتي… مسيرةً تلوَ مَسيرة.

تَرَعْرَعْتُ وأبلغتُ وعَشِقْتُ وهجَرْتُ وهُجِرْتُ في مسيرة انْتَهَتْ… البارِحَة.

الابتدائيّة:

في الأول ابتدائيّ. دخل المُوَجِّهْ… وقال «بُكره ما في غياب». وأمَرَنا أن نُفْطِرَ قبل المجيء… وألّا نُحْضِرَ الحقيبة غداً إلى المدرسة.

«بُكْرَهْ ما في دروس»

«هييييه» صاح التلاميذ.

«بكرا مَسيْرَة».

فَرِحْتُ. لا أدري لماذا. فأنا شاطره.

هكذا بدأتُ أمشي. مشيت حتى البيت. واستيقظتُ و «لبستُ ثيابي الجميلة النظيفة وربطت شعري بشريطةٍ بيضاءَ. قبَّلْتُ أمي وقلتُ أنا ذاهبة إلى المدرسة يا ماما ثم قبّلتُ أبي وقلت أنا ذاهبة إلى المدرسةِ يا بابا». ومشيتُ من البيت.

لكنني نَسِيْتُ وأحْضَرْتُ الحقيبةَ مَعي. كنتُ أُمَرْجِحُها في الهواء وأردد درس القراءة لأحفظَهُ. نَسيْتُ كلمةً فانتبهت الى الحقيبة فتوقفتُ. وخفت أن أتأخر فاصطحبتها إلى المسيرة. تصور! كل المدرسة بلا كُتب وأنا وَحدي مع الحقيبة.

صعدنا الباص وجَلَسْنا فَفَتَحْتُ الكتاب وبدأتُ أُتَمْتِم:

«أيها النهرُ لا تَسِرْ وانتظرني لأتبعك».

«هههه… بَصّيمة» قالت خديجة وجلسَتْ «جنبي».

تدفق التلاميذ في جوف الباص. اختلط حابل الإناث بنابل الذكور. الصف الأول بالثالث بالسادس.

صَرَخَ المُوجِّه «يا سورية منْ سَوَّاكيْ…» وفجأةً طارَ من فمهِ شيء.

تدحرج الشيء تحت المقاعدِ نحوي. ورأيته بين قدميّ… يبْرِمُ كالنَرْدْ «جهار – سيه». ثلاثة أسنان اصطناعيّة. كانت الأسنان مُتَّسِخَةً. تَفَّ الموجِّه عليها وفَرَكها بأصابعه ووضعها في فمه. «إععع» قَرِفتُ وأغْمَضْتُ.

نزلتُ من الباص مُغمضةً. وهتفتُ مُغمضةً. فَتَحْتُ عيني. كنتُ قصيرة شاهدتُ السماء والهتافات وصور الرئيس في أعالي الأبنية. كانت «خديجة» تَهتِف في الغيوم فوقَ الموجِّه. ومرّ سرب حَمَام.

هتف الموجِّهُ مُطْبِقَاً فَمَه بكَفِّهِ «يا سورية من سواكي».

صرختُ «غير البعث الاشتراكي»، وكنتُ أقول «أيها النهر لا تسِرْ» في اللحظة نفسها.

في ما بَعْدْ… تَبَرَّعْنَا قسراً لشيء اسمهُ «المجهود الحربي» وسمعت أنّ المُوَجِّهَ كانَ يقتطع من المَبَالِغِ مَبَالِغَهُ ليشتري أسناناً جديدة.

إعدادي:

في الأول إعدادي.

دَخَلَتْ المديرة وقالت «بُكرا كلنا سوى». ما فيه غياب.

مشينا وهتفنا. مشينا شارع «القوتللي» ومشينا شارع «هنانو»… وتجَمَّعْنا في «8 آذارْ». لم أكن أدرك أنّ «القوّتللي» هو «شكري بِكْ القوتللي» وأنّ «هَنَانو» هو «إبراهيم هنانو».

مرَرْنا بـ «بوظة جعارة» وبـ «سينما الأهرام».

«يسقط يسقط يسقط» صرخ الصبيان.

«قَسّمْليْ على كُلِّ المواضيعْ» غَنَّتْ خديجة.

«قسِّم قسِّم قسِّم» ردَّدْنا وضَحِكْنا. وصارت تنهي كلَّ هتاف قوميّ بِـ «قسّم قسّم قسّم» فنكرر «قسّم قسّم قسّم».

أنا كنت أُقَسِّمْ وأخجل وأشعر بأنوثتي. خديجة كانت الأحَب إلى قلبي.

وجدتُ نفسي أقفُ في غرفة المُديرة. نَهَضَتْ وأمْسَكَتْنِيْ مِنْ أُذني…

قلتُ: خديجة.

شدّتني من أذني فقلت: أنا كَمانْ… بَسْ هِيّ بالأوَلْ.

دَخَلَتِ الـــمديرة الصــف وتحدثت عن الأنوثة والأمومة وفلسطين وصمود سوــرية و«الخنساء» و«جميلة بوحيرد» وعن الحرّية والمـسؤوليّة، ثم ندهت لخديجة ووضعت يدها على كتفها وعيَّنَتْهَا عَرِّيْفَةً لِلْصَفّ.

عشت كل مسيراتي مع خديجة كنت أشتاق للمسيرة معها. والذي أدهشني أنّها كانت تهتف لفلسطين وسورية حتى البكاء… بكائها وبكائنا.

ثانوي:

في الأول ثانوي. اقتحمَت سميحة «الشيوعيّة» إذاعة المدرسة. قَطَعَتْ نشيد «رعاك الله» وصرخت «الشعبُ…». فأحضَرَ المُخبرون المخابرات وشحطوها على الدَرَج. المدير كان بَعثياً. لكنه زعق «لاااااء… هادا حرم مدرسي». واحتضنها وتلقى ضربتين. ارتبكوا وخرجوا. وأخذوها من الشارع. الله يرحمو.

في «حرب 73» تبرعنا بالدم. تَبَرَّعَتْ خديجة فأُغمي عَلَيَّ. فَتَبَرَعَتْ منتحلةً اسمي فأغميَ عَلَيَّ. أعطوها حبتي «بقلاوه». أعطتني واحدة.

تَغَيرَتْ حَيَاتيْ. انْتَقَلَتْ خديجة إلى حمص. وتزوَجَتْ.

ظهرَ زوجي وأخوهُ في بيتنا قادمين من دمشق. الأخُ جاءَ ليَخْطبني لأخيه… ويخطبَ في مسيرة الغد. الأخْ كان شاعراً وفقيهاً تلفزيونياً. تَمَغنَطَ أهلي بسرّهِ. وشَعرُوا بنبوّته.

كان عليّ أن أقرر مساءَ غد.

صباحَ غَدْ كانت المسيرة. تَغَيَّر طعم المسيرة. مَشَيْتُهَا شاردةً وهَتَفْتُها شارِدةً.

شعرتُ أنَّ الهواء ضَيِّقٌ من دون خديجة. في المساء وافقتُ على الزواج. فاللاذقية لم تَعُدْ «لاذقيةً» بلا خديجة.

اشترطتُّ أن أكمل دراستي في دمشق. وأن أعمل.

أحضر لي زوجي أسئلة البكالوريا.

توظفت في المؤسسة معه. كان مُحاسباً مالياً.

شعرتُ أن الموظفات ينفرنَ منهُ… فصرتُ أتأمله وظنّني أشتهيه. فبدأَتْ مِحْنَتيْ.

كان يشكو مرض القِشْرَة. ليسَ قِشَرَة الشَعْر. بل قشرة البَشَرَة.

صحيح قَبِلْتُ بِهِ. لَكِنّيْ لَمْ أقَبِّلْهُ قَطّ… فجأةً نَطّ… وبدأ يضربني.

في ذكرى التصحيح. مشينا أولَ مسيرةٍ معاً… كان صوتُه حاداً في أُذُنيْ ويَلْحَنُ باللحن.

وانتبهتُ أنَّ حَرَكتَهُ مُسَرَّعَةٌ تُشبِه حركة المسيرات في التلفزيون. فهاجمني الضَحِكْ. وضحكتُ. فَضَحِكْنَ.

دَخَلتُ البيت ودخله بعدي. أغلَقَ الباب. وأشبعني ضرباً.

في الصباح كانت عيني مُنْتَفِخة وشفتي كذلك. أمَرَنِيْ أن أقول للموظفات إنني طَرقتُ بالعلاّقَة. فقلتُ «أنتَ العلّاقة التي طَرَقتُ بها» وأقسمت أن أحكي كلّ شيء.

هدَّدَنِيْ «منشوف المساء».

اقفل الباب عليّ وذهب.

صرتُ أمشي وأتفرج على التلفزيون. في التلفزيون كان الناس يمشون مسيرة «حمص». أمشي في البيت ويمشون في حمص.

فتح زوجي الباب. رمى بالضمادات على الطاولة. وذهب الى المطبخ. لم يجد طعاماً. مشى مُسَرعاً نحوي صَفَعَنِيْ. ثم شَمَطَ أذنيّ وهزّني بقوّة «10 ريختر».

في الصباح أقفل الباب وغادر. فتحتُ التلفزيون. مَشيتُ غاضبةً مع مسيرة «إدلِب» من حائط لحائط حتى انْفَضَّتْ. اشتقت للمسيرات.

سَمِعْتُ سَعْلَتَهُ خَلْفَ الباب فثارَتْ كرامتي.

فَتَحَ الباب. رمى «فروج البروستد» على الطاولة ومشى واثقاً نحوي. فأغْمَضْتُ ونَطَحْتُه بقوّة «11 ريختر» فَسَقَطَ على الطاولة وسَقَطْتُ في الكنبة. وجَدْتُ نَفْسيْ أتفرج كَيْفَ ارتفعت ساقاه في الهواء مثل الرقص الفنيّ في الماء.

خفتُ. هربتُ. وأقفلت باب المطبخ.

تغيرت علاقتنا… صالحني. واشترى لي جلاّية «سامسونغ». فطبختُ له.

بعدها صالحني واشترى لي غسّالة «إل جي»…

مشيتُ معهُ كلَّ المسيرات. كان الظلم الذي حلّ باللبنانيين والعراقيين والفلسطينيين لا يحتمله ضمير.

في «حرب تموز 2006» اشتبكنا. فلقد امتلأت بيوت الموظفات «النازحات الجولانيات» بالنازحين الجنوب لبنانيين. أهلكتني نظراتهن فَهَدَّدْتُهُ «قسماً بالله بْعُمْرِيْ ما بْطْلَعْ مَعَكْ بْمَسيْرَة». فصالَحَني واستضفنا عائلة لبنانيّة. فصالحتُه فنمت إلى جانبه.

فصالحني واشترى براد «توشيبا» درفتين.

ثم صالحني واشترى شاشة «سوني» ووضعنا التلفزيون في المطبخ.

ثم صالحني واشترى خدّامَة «فيليبينيّة».

سَهِرنا ثورات تونس ومصر واليمن وليبيا في كلِّ المحطّات.

بعد أحداث درعا تَخَلْخَلَتْ مفاصلي وتوقف عقلي.

شعرت أن سورية مستهدفة.

كنت أسمع من زميلاتي أعداد المدنيين الشهداء ومن تلفزيوننا أعداد العسكريين.

بَكَتْ زميلتي «غيَّاث مَطَرْ» فقلتُ: «ماذا عن الآخرين؟» فقالت: «ليش ما بيسمحوا للصحافة تفوت وتحكي الحقيقة»، فقلت: «شو بيعَرّفنيْ؟!» وبكيتْ.

فنقلني زوجي إلى الماليّة وحَرَمَنيْ من جلسة المناقيش الصباحية معهنَّ.

قاطعنا كلّ المحطّات المُغْرِضَة.

شعرتُ أنني مُحاصَرة وأنَّ خراباً ما سيحلُّ بي. فدافع قلبي عن حُبِّيْ لسوريّة.

في «نيسان» هتفتُ مواليةً في مسيرة السبع بحرات الأولى. كان قلبي يهتف بالنجاة.

في «حزيران» أَمْسَكْتُ بِطَرَفِ العَلَمِ السوريّ الذي امتدَّ حتى آخر أوتوستراد المزّة. قلت لزوجي: رُوْحْ امْسِكْهُ من الطرف الثاني. وضَحِكْتُ ولم يَضْحَكْ. وفي «تمّوز» غنّيْتُ مع جورج وسوّف «كلام النيتْ لا بِيْقَدَمْ ولا يْأَخَرْ» في ساحة الأمويين. وارتحتُ فأنا ما عندي «نِيتْ» ورددت قَسَمَ الوفاء.

والبارحة.

البارحة غيَّرَ مجرى روحي.

«بُكْرَه ما في دوام»

صعدنا الباص. جلستُ إلى النافذه. تَجاوَزَنا باصٌ يشحنُ التلاميذ للمسيرة. انعكس الزجاج في الزجاج «أيها النهر» تذكرتُ.

مشيتُ وهَتَفْتُ.

عدتُ مُنهكة. عطشى. جائعة.

دخلتُ المطبخ. الفيليبينيّة كانت تتفرج على التلفزيون… شربتُ ماءً. تذكرت «مفرَكَة الكوسا» ففتحتُ باب البراد. فلمحتها في التلفزيون. جثّة أُنْثى على الإسفَلْتِ والدمّ.

اجتاحَ الصقيعُ رأسي «خديجة» هَمَستُ داخل البراد تَفَرّزْتُ للحظة.

خَرَجْتُ من البرادّ فشاهدتُ اللقطةَ الثانية. وجه أمرأة بـ «الإيشارب» يهبط على طبون السيزوكي. «إنها خديجة» توقف قلبي… وسالَ دَمُها.

كان هذا تلفزيون «الفيليبين». أزحت الفيليبينيّة عن كرسيها وجلستُ.

«العَمَهْ»… «خَديْجَة» قلت لنفسي.

«يا إلهي»! أول صورة تذكرتها وأنا معها في مسيرة «8 آذار» وكانت تَهتفُ.

ثمّ في مسيرة «16 تشرين» وكانت تَهتفُ.

ثمّ في مسيرة «تجديد البيعة» وكانت تَهتفُ.

انتظرتُ النشرة التاليّة.

رأيتُ شريط الحياة (حياتها وحياتي) الذي يتدفق لحظة الموت (موتها وموتي).

مسيرة حياتي انتهت البارحة. كان عقلي قد نامَ منذُ درعا. جَفِلَ عقلي وأقعى مثل طـريدة بلا أَمَلْ. يا إلهي. الآن استيقَظَتْ حَوَّاسّي. مِتُّ فانتبهتُ. وتَدَفَقَتْ أسئلتي.

«قتلت خديجة في حمص وأنا أهتف في المسيرة…»

المسيرة؟! ما معنى هذه الكلمة؟ كيف تترجمها؟ مَشِيْ؟ أم «ووك شوب»… «ورشة مشي» أم «سُوقْ المَشيْ» «سوق الحراميّة». مقايضة السلم المسروق بالأمن المسروق.

ثمة من يعرضنا للبيع بوصفنا أحشاءه وعضلاته الماشية. يبيعنا مُشاةً في سوق السلطة السوداء. المسيرة «ديفيليه».

من يبيع المشي ومن يشتريه؟

ثمة مــن يشــتري الكــذب بالكذب والإخلاص بالغدر. خديجة مشت كل المسيرات. وعندما مشت خُطوَتَها قُتِلَتْ.

خرِستُ وأنا أقرأ الأرقام على الشاشة.

«16424» مُعْتَقَلْ «هه». ألم يمشوا جميعاً في إحدى المسيرات أو في كلّها؟

«5800 شهيد». ألم يَمشوا في مسيرات المدارس والوظائف والمؤسسات؟

«العَمَهْ»

هذا غَدْر. هذا هو الغدر.

شعرت انني غدرتُ بخديجة.

عندما كنتُ أهتف في المسيرة… قُتِلَتْ خديجة في حمصْ.

شعرت أنَّ المسيرةَ غَدَرَتْ بِها.

تذكرت مسيرة «الشاورما». هكذا تسميها الذاكرة. يوم اشترى وحوش المال رضا وحوش الأمن وفتحوا لنا «بُخشاً» في فنادق الخمسة نجوم نتناول منه قرص كبة وشاورما. يا حرام كيف وقفت طوابير المواطنين تشتهي شاورما ببلاش. كان هذا سماً بطيئاً. لم نكن نعلم أن من يطعمنا «شاورما» ببلاش يفترس روحنا «برصاصة» بـ «بلاش»… غَدْرْ.

تخيلتُ كيف سيقول زوجي إنها هي التي غَدَرَتْ بالمسيرة.

فأسأله: أية مسيرة.

فيجيب: مسيرة الصمود.

قلتُ: سأخرجُ في جنازتها.

اتّصَلَ بأخيه. فَاتَّصلَ أخوه. فقال: لا يُوجَدْ اسمَ خديجة في قتلى «البياضَة».

قلتُ: لكنّ المرأة قتِلتْ.

فزعقَ: بَسْ ما إسمها «خديجة».

قلتُ: سأخرجُ في جنازتها

في حصاد اليوم تحدثت المُذيعَة. عن قتلى بينهم امرأة بنيران الأمن والشبيّحة في حمص.

سقط رأس «خديجة» على حديد «السيزوكي»

وفاضَتْ بركة دمها بسرعة فائقة.

«الحياة بقى لونها بَمبيْ»

كنت أسمع صوتَها.

بكيت فطوقتني الفيلبينية وهمست «ماما» وبكت على عنقي.

وأنا كنت أقرأ آية الكرسي.

و «أيها النهر لا تسِر».

أخذت «هويَّتي» وأخذت تكسي نحو كراجات القابون. «مين وين حضرتِك؟» سألني السائق.

قلت «فيليبينية». هزَّ رأسه. بين «مساكن برزة» و«القابون» أوقفنا حاجز الأمن. وخبط حَديْدَ التاكسي وأشار له بالعودة. نزلتُ ومشيتُ باتجاه «حمص». في «القابون» شاهدت جنازة وشاهدت نساءً محجبات وسافرات. فمشيتُ مَعَهُنَّ وبكيت.

* سينمائي سوري

الحياة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى