صفحات المستقبل

شتان بين “الموت و لا المذلة” و “الحماية الدولية”


الشعار الذي رفع اليوم : جمعة الحماية الدولية !!

كيف نرفع شعار جمعة الموت و لا المذلة في الأسبوع الماضي، ثم تنهار الأمور إلى هذا الدرك ؟؟ أعتقد أنه أمر مشبوه لا ينبغي السكوت عنه .

لازال لدينا الكثير من الأسلحة الفعالة لم تستخدم ، أو هي ، كما يظهر لي ، لا يراد لها أن تستخدم ! و في طليعتها سلاح وحدة المتضررين من النظام !

منذ أشهر و أنا أطالب برفع شعار جمعة العمال و الفلاحين ، مثلا .. توجيه شعارات تحرك القوى المنتجة .. صغار الموظغين الذين هم القاعدة العريضة التي إذا توقفت عن العمل توقف كل شيء !

و لكني ما وجدت سوى آذان صماء و استدعاء للخطاب الديني و المناطقي و العشائري !

أية ثورة هذه التي ترفع هكذا شعارات دون وطنية ( ما قبل وطنية ) ؟؟

صرت أشك أن من يحرك الأمور على الكيبورد له مصالح من كل ذلك لا علاقة لها بمصلحة الشعب و ثورته !

عندما تتوجه إلى أصحاب المصلحة الحقيقيين بالتغيير إلى الأمام ، يمكنك تحشيد الناس في إضراب يوقف كل شيء .. يعطل الإدارة و المؤسسات التي يرتكز عليها النظام .. مش المطلوب ننزل عالشارع بقدر ما هو المطلوب أن تشل قدرة النظام على الحركة .. يا أخي ابقوا و اعتصموا في بيوتكم ! فقط لا غير .. هذا سلاح لا يمكن تجاهله .. و من يحرك الكيبوردات يتجاهلونه !

كلي ثقة بشعبنا و بقدراته و بإيمانه بحقه و تجاوزه كل العوائق التي يمكن أن توقف ثورته. و من جهة أخرى كلي شك و خوف من بعض الذين يستدرجون الرأي العام باتجاه الانزلاق إلى فخ الوصاية الأمريكية الفرنسية ..

إن عسكرة الثورة في و من الداخل لأهون ألف مرة من استدعاء أعداء خارجيين مدججين بكل أسلحة العنصرية و الجشع و الاغتصاب في وجهك !

فلنتعظ من العراق و من تجربته المشؤومة ..

بقلم: عديد نصار

 http://kebreet.net/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى