صفحات الثقافة

صالح دياب:مرام المصري تتسلق الثورة السورية وتدّعي الشِّعر والمنفى

 

 

صالح دياب:مرام المصري تتسلق الثورة السورية وتدّعي الشِّعر والمنفى استخدمت إذاعة “فرنسا الثقافية”، صورة مرام المصري، لتقديم كتاب دياب، رغم أنه لا يذكر هذه “الشاعرة”

(*) إنني منذهل، لرؤية برنامج “صخب وصمت” في إذاعة “فرنسا الثقافية”، الذي قدم كتابي “أنطولوجيا الشعر السوري المعاصر” الصادر أخيراً عن ” لو كاستور أسترال”(368 صفحة)، في حلقات أربع، يستهل التقديم بصورة لمرام المصري، رغم أن اسم هذه السيدة لم يرد في كتابي. ثم يبدأ التقديم بكلمات ومقاطع سخيفة، وضحلة، ومبتذلة عن “المنفى” لهذه السيدة، من خارج كتابي. ثم يضع في موقع الإذاعة، صورتها ونصها بدلاً من صورتي او صورة غلاف كتابي. “المنفى والثورة وتحرير المرأة السورية والعربية جنسياً” صاروا علامة لتحقيق أرباح لبعض الأشخاص الذين لم يكونوا يوماً منفيين ولا ثوريين ولا متحررين. في حين أن المنفيين والثوريين ودعاة التحرير الحقيقيين يعملون في الصمت ولا يعرضون أنفسهم للفرجة.

كتابي كتاب عن الشعر وليس عن المنفى. الأنطولوجيا تقدم النماذج الشعرية الأكثر طليعية، ليس في المختبر الشعري السوري، بل العربي، طيلة قرن، بحسب وجهة نظري. هذه السيدة تحشر نفسها في كتابي وتريد أن تسطو على جهدي، في حفلة انتقام رخيصة لأني لم أضعها إلى جانب الماغوط وبدوي الجبل ونزار قباني وخير الدين الأسدي، وأورخان ميسر، وسائر الشعراء، في كتاب يحمل توقيعي.

أقل ما يمكن أن يقال عن فعلتها انها محاولة اختلاس لعملي الأدبي وجهدي الأكاديمي، وادعاء رخيص، وعمل غير مقبول اطلاقاً، وسأتخذ خطوات عملية لفضح سلوك هذه السيدة التي تتعيش وتتكسب على مأساة السوريين منذ سبع سنوات. أرجو منها هي التي ترفع وتنصب كيفما اتفق، ولا تستطيع أن تقرأ أو تكتب سطرين بلغة سليمة من الأخطاء، رغم أنها أصدرت كتيبات كثيرة؟؟؟؟؟!!!!! في فرنسا، على غفلة من القارئ العربي، وعليها أن تحذف صورتها لأنها ليست معنية بالأمر بل كتابي والأسماء المختارة وهي ليست بينها.

ما قامت به هو عملية غير شريفة، مخادعة، وغير أخلاقية ثقافيا وفنيا، القصد منها تحويل الأنظار عن عمل أكاديمي شامل ومستفيض، لوضعه في خدمة “كاتبة” تمارس الادعاء وتعتمد على الإغواء واستدرار الدموع، ليس عبر الشعر بالطبع، لأسر قراء لا يعرفون شيئاً عن الشعر العربي. فبدلاً من أن يكون الكتاب جسراً للتعريف بالشعر العربي، تريد تحويله إلى مناسبة للتسلق والعربشة الدعائية.

أرجو منها حذف صورتها من الاستهلال الخاص بكتابي، وهي تعرف كيف تحذفها، ولتحمل بضاعتها المغشوشة، المقنعة تارة باسم الثورة، وتارة باسم الحرية، وتارة باسم الأيروتيك، وتارة باسم الجسد، وتارة باسم المنفى. وسلوكها الذي أقل ما يقال عنه: إنه سلوك ارتزاقي، و”تعربش” على تجارب شعراء حقيقيين، بالطبع هي ليست بينهم. ولتحمل بضاعتها بعيدا من “أنطولوجيا الشعر السوري المعاصر” التي تحمل توقيعي.

إذا رغب السيد جاك بونافييه، الذي حشر صورتها وكلماتها في عملية ضحك على القراء كما لو أنها ضمن الكتاب، إذا رغب بعمل برنامج في “اذاعة فرنسا الثقافية” عن السيدة مرام المصري فهذا حقه الطبيعي، لكني أعتقد أن السيد بونافييه في برنامجه المفترض، لن يضع صورتي الشخصية ولا قصائدي لتقديم السيدة مصري!

أدعو السيدة مرام المصري، إلى أن تتصل بصديقها، جاك بونافييه، الذي تعرفه جيدا، إلى أن يرفع صورتها وجملها المبتذلة والسخيفة عن “الثورة والمنفى” التي غطت تقديم كتابي. هي التي لم تكن منفية، ولا علاقة لها بأي نشاط سياسي ضد نظام الأسد الأب والابن، بل على العكس، كانت تقضي وقتها في السفارة السورية في باريس، وتدعي أنها تنتمي إلى الطائفة العلوية. وركبت “الثورة” معتقدة انها ستحصل على جزء من “الكعكة” إذا ما سقط النظام، وتتعيش منذ سبع سنوات على دماء السوريين، وتتاجر بمأساتهم من أجل تحقيق حضور يغطى على فشلها الحياتي في فرنسا. أرجو منها الاتصال بصديقها الذي تعرفه جيدا والذي ألصق صورتها، على عرض يخص كتابي، بعد أخذ اذنها وموافقتها، كي يرفع صورتها وجملها.

لمتابعة الجدل حول التعليق هنا

(*) مدوّنة كتبها الشاعر السوري صالح دياب في صفحته الفايسبوكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى