أحداث وتقارير اخبارية

عزل بانياس ورصاص بدرعا

 


قال مصدر حقوقي سوري إن الاتصالات قطعت عن مدينة بانياس الساحلية بشمال غرب سوريا بعدما مظاهرات شهدتها المدينة السبت، في حين ذكر شهود عيان أن قوات الأمن أطلقت النار على آلاف من مشيعي ضحايا مواجهات الجمعة في مدينة درعا جنوبا، كما فرقت بالذخيرة الحية مظاهرة في مدينة اللاذقية غربا.

وقد عبر المصدر الحقوقي للجزيرة عن مخاوفه من أن يكون قطع الاتصالات عن بانياس مقدمة لعملية أمنية في المدينة.

وكانت حركة “الثورة السورية 2011” قد بثت على صفحتها على الفيسبوك شريطا مصورا عن مظاهرة في المدينة شارك فيها العشرات وقد ارتدى بعضهم الأكفان البيضاء.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي، قوله إن عدة آلاف تظاهروا في بانياس.

وتحدثت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء عن مظاهرات في اللاذقية وبانياس والقامشلي (شمال غرب)، وقالت إنها كانت سلمية.

وكان خطباء المساجد في المدينة قد حثوا المواطنين في خطب الجمعة على ممارسة حقهم في التظاهر.

درعا واللاذقية

في غضون ذلك نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن قوات الأمن السورية فتحت النار السبت على المشيعين بالقرب من المسجد العمري في مدينة درعا عقب جنازة ضخمة لقتلى مظاهرات الجمعة، هتف خلالها المشيعون بالحرية.

وقال مواطن من درعا في اتصال هاتفي مع الجزيرة, إن إطلاق رصاص من الجهة الجنوبية الغربية حدث خلال تشييع جثث عشرة من القتلى في المدينة نتج عنه سقوط عدد من الجرحى.

كما نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن شهود أن أكثر من 100 ألف شخص شاركوا في التشييع بينهم أكثر من ثلاثة آلاف امرأة، وخلال عودة المشيعين حصل إطلاق نار عليهم من بناء الجمارك القديم في حي درعا البلد مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.

وفي خبر مواز, أفادت رويترز عن شهود عيان في اللاذقية أن قوات الأمن استعملت الذخيرة الحية لتفريق مئات المتظاهرين المطالبين بالحرية مما أسفر عن العديد من الإصابات، ولم يستبعد سقوط قتلى.

وعمت سوريا يوم الجمعة مظاهرات من اللاذقية في الغرب إلى البوكمال في الشرق مع دخول المظاهرات أسبوعها الرابع، لكن الهدوء عم معظم المدن أمس السبت.

قتلى الجمعة

وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا إن عدد قتلى احتجاجات في أرجاء سوريا بلغ 37 شخصا معظمهم في مدينة درعا، وقدمت المنظمة قائمة بأسماء هؤلاء القتلى.

وأوضح رئيس المنظمة عمار قربي أن هؤلاء القتلى سقطوا في درعا وحمص ودوما وحَرَسْتا، مشيرا إلى قيام السلطات بحملة اعتقالات خاصة في درعا بذريعة البحث عن عصابات مسلحة، على حد قوله.

وقال الناشط الحقوقي هيثم المالح في تصريح للجزيرة إن أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى سقطوا يوم السبت في عموم المدن السورية، منتقدا تعاطي أجهزة الأمن مع المتظاهرين وسفك مزيد من الدماء.

وأضاف أنه إذا استمرت السلطة في إغلاق آذانها عن سماع طلبات الناس فستكبر كرة الثلج ولن يبقى للسلطة إلا تلبية المطالب أو الرحيل.

في المقابل، بث التلفزيون السوري مقاطع فيديو قال إنها تُظهر رجالا مسلحين يطلقون النار عشوائيا في أحد شوارع مدينة حمص.

ولم يقدم التلفزيون هوية الأشخاص الذين يظهرون وهم يطلقون الرصاص من داخل إحدى السيارات لكنه قال إن 19 رجل شرطة وعناصر من الأجهزة الأمنية قتلوا في البلاد على أيدي مسلحين أطلقوا النار عليهم.

قانون الطوارئ

على صعيد آخر قالت وكالة الأنباء الألمانية إن متخصصين من داخل اللجنة المكلفة بالتفكير في بديل لقانون الطوارئ في سوريا رفعوا مقترحين إلى الرئيس بشار الأسد، موضحة أن أحد هذين المقترحين يدعو إلى اعتماد قانون العقوبات الصادر سنة 1949.

من جهة أخرى، أقالت السلطات السورية رئيسة تحرير صحيفة تشرين الحكومية سميرة المسالمة، من منصبها على خلفية لقاء أجرته مع قناة الجزيرة يوم السبت بشأن الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة دَرعا جنوب البلاد.

وكانت المسالمة قد قالت إن خرقا لتعليمات رئاسية بعدم إطلاق النار قد حصل، وطالبت بمحاسبة الجهات الأمنية التي أطلقت النار والتحقيق في أسباب مخالفتها للتعليمات.

تنديد ورد

وعلى صعيد الردود, نددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السبت بشدة بتواصل العنف والوفيات في سوريا. وعبّرت عن أسفها لوقوع خسائر بشرية وخاصة في مدينة درعا الجنوبية، وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أدان بشدة ما سماه “العنف البغيض” الذي تمارسه قوات الأمن في سوريا ضد المتظاهرين السلميين، كما أدان استخدام المتظاهرين للعنف.

وفي رده على الانتقادات الخارجية, قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت إن بلاده تحترم حق التظاهر السلمي, واتهم عناصر مخربة بالاندساس في صفوف المتظاهرين في عدد من المدن السورية وإطلاق النار على المحتجين ورجال الأمن.

الجزيرة نت

 

عشرات القتلى في مظاهرات “جمعة الصمود

إعداد أ ف ب

أفادت مصادر حقوقية مقتل عشرات الأشخاص وجرح آخرين في مظاهرات شهدتها العديد من المدن الأخرى خصوصا في درعا وحمص وريف دمشق.

اعلن مدير منظمة حقوقية ان 37 شخصا لقوا حتفهم الجمعة في سوريا خلال تظاهرات احتجاجية جرت في درعا وحمص وريف دمشق.

واعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من القاهرة ان “37 شخصا لقوا حتفهم الجمعة في سوريا خلال تظاهرات احتجاجية في درعا (جنوب) وحمص (وسط) ودوما وحرستا (ريف دمشق)”.

واوضح قربي ان “30 شخصا لقوا حتفهم اثناء التظاهرات في درعا” وقدم لائحة باسماء جميع القتلى.

وفي حمص، “تأكدت المنظمة من ثلاث قتلى وجريحين”

واوضح قربي ان “السلطات السورية قامت بتفريق تظاهرة بدأت من المسجد الكبير ثم تزايد العدد ليواجه المتظاهرون بقمع السلطات واستخدام الذخيرة الحية الأمر الذي أدى الى سقوط ضحايا”.

وفي ريف دمشق “ادى استخدام السلطات السورية للذخيرة الحية واطلاق الرصاص العشوائي لتفريق التظاهرات الى سقوط ثلاث قتلى في مدينة حرستا وقتيل في دوما اضافة لجريحين”.

واشار الى “حملة اعتقالات عشوائية قامت بها السلطات السورية في صفوف المتظاهرين وبمداهمات لمنازل المواطنين خاصة في مدينة درعا بذريعة البحث عن عصابات مسلحة”.

ولفت قربي الى “تفريق تظاهرة في وقت متأخر من الليل بمنطقة الصليبة (اللاذقية) وسماع العيارات النارية الا انه لا توجد معلومات موثقة عن ضحايا”.

واضاف قربي ان “التظاهرات انطلقت من درعا وريفها وصولا إلى دمشق وريفها (حرستا ودوما والمعضمية وكفر بطنا) اضافة الى حمص وحماة والسلمية واللاذقية وبانياس وجبلة وبعض أحياء حلب ومحافظة الحسكة في القامشلي والدرباسية و عامودا”.

وعبر رئيس المنظمة عن “مخاوفه من استخدام العنف اليوم (السبت) أثناء تشييع جثامين القتلى” في درعا.

واعتبر ان ما يجري في سوريا “يشكل انتهاكا صارخا وواضحا للحقوق والحريات لاغلبية الشعب السوري الذي يحتاج منا وقفة صادقة ومعبرة من أجل تعزيز صمود الشعب المنتهكة حريته بالتظاهر والاعتصام وصولا لتحقيق مطالبه بالاصلاح والتغيير”.

وطالب السلطات السورية “بالكف عن التعتيم ومضايقة الصحافيين” داعيا الى “فتح جميع المناطق السورية امام الصحافة والسماح للفضائيات التلفزيونية بالتصوير ونقل الحقائق اضافة لاعطاء الاذن لوفود الصحف الأجنبية والعربية الذين ينتظرون الموافقة على دخول الاراضي السورية”.

وشددت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في بيان السبت على “ضرورة استبدال الخيار الامني المعتمد بخيار الاستجابة لمطالب المتظاهرين، عبر السماح لهم بالتظاهر السلمي وإطلاق مئات المعتقلين على خلفية تلك التظاهرات”.

وطالبت “باعادة الاعتبار للمواطنة والحرية بدلا من استبداد النظام ومواجهة ايديولوجيات حالة الطوارئ بحرية التعبير والرأي والتنظيم والتظاهر والتصدي للفساد والتوزيع العادل للثروة والعدالة الاجتماعية”.

 

الحكومة السورية تتوعد بعد يوم من الاحتجاجات الدامية : ” لا تهاون في تطبيق القانون

أصدرت وزارة الداخلية السورية في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة بيانا شددت فيه على انه لم يعد هناك مجال للتهاون أو التسامح في تطبيق القانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطن وحماية النظام العام تحت ذريعة التظاهر.

وأضاف البيان ان السلطات ستتصدى لمن سماهم الموتورين والدخلاء المدفوعين من الخارج الذين اندسوا بين المتظاهرين وفق القانون الذي يحدد حالات استخدام السلاح حسب الداخلية السورية.

واستدعى وزير الخارجية السوري وليد المعلم صباح السبت سفراء الدول المعتمدين في دمشق الى اجتماع بشأن تناول تطورات الاوضاع الاخيرة في سورية.

احتجاجات في درعا

أعنف المواجهات اندلعت في درعا وأسفرت عن مقتل 19 شخصا

ويأتي بيان الداخلية السورية بعد يوم شهد مواجهات دموية بين قوات الأمن ومحتجين مناهضين للحكومة في بعض مدن البلاد.

واندلعت أعنف المواجهات في محافظة درعا حيث سقط خلالها 19 شخصا وأصيب 75 آخرون بحسب الإحصاء الرسمي.

وفي حمص، ذكر مراسل بي بي سي أن 17 شخصا سقطوا ما بين قتيل وجريح من بينهم خمسة قتلى من رجال الأمن وفقا لوزارة الداخلية السورية.

وفي المقابل قالت المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان إن عدد القتلى في الاحتجاجات التي تفجرت في أنحاء سورية بلغ 24 قتيلا.

كما أكدت المنظمة الحقوقية مقتل شخصين في حمص وثلاثة آخرين في حارستا الواقعة على مشارف العاصمة دمشق.

وأضافت أن قوات الأمن السورية استخدمت الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع في مواجهة المحتجين بينما ذكرت السلطات أن القتلى والجرحى الذين سقطوا في صفوف المدنيين وقوات الأمن تعرضوا لإطلاق نيران من قبل مسلحين مجهولين.

كما اتهمت وسائل الإعلام الرسمية أشخاصا ملثمين، لم تحدد إلى أي جهة ينتمون، بإطلاق النار على المتظاهرين ورجال الأمن دون تمييز.

وقالت الوكالة إن وزارة الداخلية أهابت بالمواطنين في درعا “عدم إيواء المجموعات المسلحة والإبلاغ عنهم فورا”.

“مندسون”

وبث التلفزيون الرسمي السوري شريط فيديو يظهر مجموعة من المسلحين الملثمين تطلق النار باتجاه معين، ووصفهم بأنهم “مخربون ومندسون يطلقون النار على المدنيين وعلى قوات حفظ النظام في درعا”.

وقال مراسل بي بي سي في دمشق إن الشريط بُثَّ على أنه يحدث في مدينة درعا، ولم يتم التأكد منه من مصدر مستقل.

كما أن التلفزيون الرسمي لم يكشف عن هوية أولئك الملثمين، ولا عن الجهة التي ينتمون إليها، ولم يصدر بعد أي بيان رسمي بشأن الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد الجمعة.

وفور بث الشريط، قام محتجون بإحراق المركز الإذاعي والتلفزيوني في درعا، والتابع للتلفزيون الرسمي السوري.

مظاهرة القامشلي

وامتدت الاحتجاجات إلى مناطق ذات أغلبية كردية ففي مدينة القامشلي الواقعة شمال شرقي البلاد خرجت آلاف الأكراد في مسيرة ورددوا هتافات ” كردي ولا عربي ..الشعب السوري واحد”.

وقال شاهد عيان لـ بي بي سي إن قوات الأمن لم تتدخل لفض المسيرة لكنها راقبت سيرها وقام رجال الأمن بتصوير المتظاهرين بهواتفهم النقالة.

وجاءت الاحتجاجات بعد يوم واحد من إصدار الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما منح بموجبه الجنسية السورية لحوالي ربع مليون كردي في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد ممن كانت قد سُحبت منهم الجنسية بموجب إحصاء عام 1962، وعوملوا منذئذٍ كـ “أجانب سوريين”.

وقال حسن كامل، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردي، إن الخطوة التي أقدم عليها الأسد غذَّت التظاهرات التي تشهدها المناطق الكردية، مضيفا أن قضيتهم هي “الديمقراطية والحرية والهوية الثقافية”.

يُشار إلى أن سورية، كغيرها من العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشهد مظاهرات شعبية للمطالبة بالمزيد من الحريات والديمقراطية والإصلاح.

وقد أسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك.

اوباما يدين

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، دان الرئيس الأمريكي باراك اوباما السلطات السورية بشدة بسبب اعمال العنف التي شهدتها البلاد يوم الجمعة.

وقال الرئيس الامريكي: “ادين بشدة اعمال العنف المثيرة للاشمئزاز التي ارتكبتها الحكومة السورية اليوم وفي الاسابيع الماضية بحق المحتجين المسالمين، كما ادين اي لجوء للعنف من جانب المحتجين.”

وقال الرئيس اوباما: “اناشد السلطات السورية الامتناع عن استخدام العنف مستقبلا ضد المحتجين المسالمين. اضافة لذلك، يجب وضع حد فوري للاعتقالات العشوائية والتعذيب، كما يجب على الحكومة السورية السماح بالانسياب الحر للمعلومات لتمكين الجهات المستقلة من التحقق من حقيقة التطورات الحاصلة على الارض”.

البي بي سي

 

منظمات حقوقية:28 قتيلا أثناء تظاهرات الأمس المناهضة للحكومة السورية

وبينت المنظمات الحقوقية في بيان لها قيام السلطات السورية أمس بتفريق تجمعات سلمية في عدد من المحافظات السورية، وذلك “باستخدام العنف المفرط وغير المبرر، ومنه إطلاق الرصاص، مما أدى الى وقوع عدد من الضحايا”.

وأوردت المنظمات لائحة بأسماء 26 قتيلا في درعا وقتيلين في حمص. وكانت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان أكدت السبت سقوط 37 قتيلا يوم الجمعة، بينهم 30 في درعا و3 في حمص و3 في حرستا و1 في دوما.

ولم ترد حصيلة من مصدر رسمي عن تظاهرات السبت, لكن وكالة الأنباء السورية سانا أعلنت مساء الجمعة مقتل 19 عنصرا من الشرطة والأمن وجرح 75 آخرين في درعا في ذلك اليوم في إطلاق “مجموعات مسلحة” النار في المدينة.

وفي حمص قالت الوكالة إن 20 من قوات الشرطة والأمن إضافة إلى عدد من المواطنين أصيبوا بجروح جراء قيام “ملثمين” بإطلاق النار على المواطنين. وأشارت المنظمات الحقوقية في بيانها إلى “قيام السلطات السورية باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين السوريين الذين تجمعوا سلميا السبت في عدد من المدن السورية”, وذكرت مدن حلب, ودمشق, وجبلة واللاذقية والحسكة.

وأوردت المنظمات أسماء 12 معتقلا في بيانها.

والمنظمات الموقعة هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا, اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد), لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا, منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا, والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا.

وطالبت المنظمات “باتخاذ التدابير اللازمة لضمان ممارسة حق التجمع السلمي ممارسة فعلية وإصدار قانون للتجمع السلمي يجيز للمواطنين ممارسة حقهم في التجمع والاجتماع السلميين والكف عن المعالجة الأمنية التي تعد جزءا من المشكلة وليست حلا لها والإقرار بأزمة سياسية ومعالجتها بالأساليب السياسية بمشاركة السوريين … عبر دعوة عاجلة للحوار الوطني”.

ودعت المنظمات الحقوقية الى “إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة ومعتقلي الرأي والضمير وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية في الأشهر الأخيرة”.

وكانت مصادر ذكرت لبي بي سي أن آلاف السوريين خرجوا أمس السبت في مظاهرة في مدينة بانياس في شمال غرب سورية مطالبين بإسقاط النظام.

ونقلت المصادر أن سكان المدينة ناشدوا الرئيس السوري بشار الأسد التدخل لوقف أي تصعيد محتمل بين رجال الأمن والمدنيين.

كما أفادت أنباء بأن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية لتفريق متظاهرين في مدينة اللاذقية.

تقارير تحدثت عن مقتل 37 على الأقل في درعا

نائب سوري

وقد حمّل عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة درعا، ناصر الحريري، أجهزة الامن السورية مسؤولية قتل المحتجين قي المحافظة، مطالبا في حديث هاتفي مع بي بي سي، الرئيس السوري ، بالتدخل لوقف ما سماه حمام الدم.

من جهته اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اثناء لقائه سفراء الدول المعتمدين في دمشق السبت ان الحوادث التي قام بها “المخربون” في درعا أمر لم يعد من الممكن السكوت عنه ويتطلب اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحفظ الامن”.

وشدد الوزير بحسب مانقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية على أن بلاده تحترم حق التظاهر السلمي مؤكدا على “مشروعية المطالب الشعبية” وعلى ما سبق ان اعلنته دمشق من انها تعمل للاستجابة لها وفق “برنامج اصلاحي يشمل الاصلاحات الاقتصادية والسياسية واصلاح القضاء ومحاربة الفساد”.

وكانت السلطات السورية اكدت تصميمها على “التصدي للمجموعات المسلحة التي تطلق النار من دون تمييز على المتظاهرين وقوات الامن”, حسب بيان نشرته وزارة الداخلية السورية.

وتشهد سورية منذ منتصف الشهر الماضي تظاهرات غير مسبوقة تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ومستوى معيشة المواطنين.

 

منظمة حقوقية تؤكد مقتل أكثر من 37 محتجاً

حشد أمني سوري غير مسبوق في “درعا” ومخاوف من عمليات قمع

دبي – العربية

أكد شهود عيان ليل السبت الأحد 10-4-2011 أن عشرات الآلاف من عناصر الأمن والجيش السوري احتشدو في مدينة درعا، وسط مخاوف من عزم الأمن تنفيذ إجراءات صارمة بحق السكان.

وشهدت الساعات الماضية اطلاق نار عشوائي ومداهمات لمنازل المواطنين في المدينة، في ظل تواجد عسكري وأمني غير مسبوق منذ انطلاق حركة الاحتجاجات في 15 مارس/اذار الماضي.

وإلى ذلك، قالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا اليوم السبت إن قوات الأمن السورية قتلت 37 شخصاً على الأقل خلال الاحتجاجات التي شهدتها سوريا، أمس الجمعة 8-4-2011.

وأضافت المنظمة في بيان أن 30 شخصاً لقوا حتفهم في بلدة درعا في الجنوب، وذكرت أن 3 قتلوا في حمص ومثلهم في حرستا، إحدى ضواحي دمشق، بينما سقط

القتيل الأخير في دوما.

من جانبها, حذرت الداخلية السورية بأنه لم يعد هناك مجال للتهاون أو التسامح لتطبيق القانون، والحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وحماية النظام العام، تحت ذريعة التظاهر للقيام بأعمال تخريب وزرع الفتنة وزعزعة الوحدة الوطنية.

وأعلنت “الداخلية” في بيان لها، السبت، أن بعض مطالب المحتجين لقيت استجابة فورية من القيادة السورية، وأنه تم الإعلان عن سلسلة من الإجراءات والمراسيم في إطار عملية التطوير والتحديث التي تشهدها سوريا.

وقال البيان إن البعض مدفوع من جهات خارجية لم ترق لها المبادرات والاستجابة لمطالب الشعب فعمد الى إطلاق النار على الأمن والمحتجين على حد سواء.

وأكدت السلطات السورية تصميمها على “التصدي” للمجموعات المسلحة التي تطلق النار من دون تمييز على المتظاهرين وقوات الأمن.

وشهد أمس الجمعة تظاهرات دامية في عدة مدن سورية تطالب بالحرية كان أقواها في مدينة درعا التي حدثت فيها مواجهاتٌ أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصاً حسب شهود عيان, ومؤسساتٍ حقوقية.

وأعلن التلفزيون السوري أن مجموعاتٍ مسلحة في مدينة درعا قتلت 19 شرطياً. وقد أشعل المحتجون مقراً لحزب البعث الحاكم، فيما أفاد شهود العيان بمقتل ضابط شرطة على يد رجال الأمن في درعا لرفضه إطلاق النار على متظاهرين.

من جانبه، ندّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما “بشدة” بما وصفها بأعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن في سوريا ضد متظاهرين مسالمين والتي أوقعت، أمس الجمعة، 49 قتيلاً و75 جريحاً بين مدنيين وعناصر من الأمن السوري.

واستنكر أوباما في المقابل أي استخدام للعنف من جانب المتظاهرين. وقال إنه لابد أيضاً من وقف الاعتقالات التعسفية واحتجاز وتعذيب السجناء.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى