كتب ألكترونية

فتاة القطار / بولا هوكينز

“فتاة القطار”.. معجزة روائية في سوق النشر العالمية

بيروت – أنديرا مطر

بولا هوكينز في الـ43 من عمرها، وهي بريطانية، وخريجة جامعة اوكسفورد. تنقلت في اقامتها ما بين زيمبابوي وفرنسا وبلجيكا. ومنذ مدة تقيم في لندن، حيث تعمل صحافية.

على الرغم من ان «فتاة القطار» هي روايتها الفعلية الأولى، فان قطار ضواحي لندن البطيء- الذي ألهم المؤلفة كتابة روايتها- تجاوز بسرعته القطار المغناطيسي الياباني ليتحول في مدة وجيزة الى أكثر الظواهر المبهرة التي عرفتها دور النشر الغربية في السنوات الأخيرة. فروايتها هذه، وفق الصحف الغربية، كان يمكن ان تصادفها في أي مكان: على رمال الشاطئ، في وسائل النقل العام، وعلى أطراف الأسرة..

لا يوجد الكثير من الكتّاب الذين باستطاعتهم القول ان النجاح قد حالفهم مع انهيار النظام المصرفي عام 2008، ولكن الصحافية البريطانية بولا هوكينز، مؤلفة رواية «فتاة القطار» هي واحدة من أولئك. فبموجب عملها صحافية اقتصادية متخصصة في مجال «التمويل الشخصي» في صحيفة نيويورك تايمز، نشرت هوكينز في عام 2007 كتاباً بعنوان «آلهة المال»، تضمن إرشادات ونصائح لنساء يسعين للحصول على معاشات تقاعدية. وعندما وقعت الكارثة المالية في وقت لاحق من العام، تلقت اتصالاً من وكيل أعمالها يدعوها لكتابة رواية عن الانهيار المالي.

كان قد مضى وقت على صدور روايتها المغمورة الأولى «اعترافات ريشينيستا المترددة»، التي كتبتها تحت اسم مستعار هو آيمي سيلفر.. وبعد صدور روايتها الرابعة تحت اسم سيلفر أيضا، وعدم تحقيقها أي نجاح يذكر، قررت هوكينز إعادة حساباتها وسلوك اتجاه آخر في الكتابة الروائية، فنشرت في العام الفائت روايتها الأخيرة «فتاة القطار» باسمها الحقيقي، وسرعان ما تحولت الرواية إلى ظاهرة.

رواية العمر

لم تكد تمضي أيام معدودة على نشرها في الصيف الماضي حتى صنفت «فتاة القطار» كإحدى الروايات الأكثر مبيعاً، بعد أن تجاوزت مبيعاتها المليوني نسخة في العالم، وترجمت الى 42 لغة. وبقيت الرواية لمدة 13 أسبوعاً في رأس قائمة نيويروك تايمز لأفضل الكتب مبيعاً. كما تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في بريطانيا لمدة 30 اسبوعاً، وهذه أطول مدة تحققها أي رواية.

هذا النجاح دفع المخرج ستيفن سبيلبرغ لشراء حقوق تحويلها الى الشاشة الكبيرة، حيث ستكون جاهزة للعرض في اكتوبر المقبل.

قطار ونافذة

تتناول الرواية قصة راشيل، امرأة شابة مطلقة ومدمنة على الكحول، ضبطت إيقاع حياتها على توقيت قطار تستقله مرتين يومياً. تنطلق صباحاً في الثامنة واربع دقائق من إحدى ضواحي لندن، حيث تقيم، إلى قلب العاصمة البريطانية لندن، وتعود به الى منزلها عند الخامسة وست وخمسين دقيقة مساء. تجلس دائما في المكان عينه، جهة النافذة. خلال فترة توقف القطار عند الإشارة الضوئية تتأمل من مقعدها منزلاً جميلا غير بعيد عن خط القطار. «من هذه النافذة أطل على حيوات أخرى. ثمة شيء من الطمأنينة في تخيل حياة الآخرين. في الولوج الى مأمنهم».

اختفاء هيتشكوكي

من وراء الزجاج أمكنها التعرف الى زوجين يقيمان في هذا المنزل، أدخلتهما الى دائرة معارفها ومنحتهما أسماءهما الجديدة: جايسون وجيس. راشيل الراوية والمرأة المطلقة، تستعيد خيانة زوحها، وتحدس ان الزوجين اللذين تبصرهما في المنزل من وراء النافذة، يعيشان حياة مثالية، هانئة، على غرار حياتها الماضية مع زوجها قبل ان يخونها ويخرج من حياتها.

ذات صباح شاهدت راشيل سيدة المنزل السعيد «جيس» في حديقة منزلها برفقة رجل آخر. صورة واحدة كانت كافية لتبدد تصوراتها عن حياة هذا الثنائي النموذجي ويجعلها تستعيد تجربتها الزوجية السابقة لتنهمر الأسئلة دفعة واحدة: ما الذي أطاح المشهد اليومي المعتاد؟ هل تخون المرأة زوجها؟ كيف ينهار عالم سعيد في غضون ساعات؟ وفي غمرة استعدادها للغرق في عوالم هذا الثنائي بحثاً عن اجابات تسكّن حيرتها، تفاجأ بصورة المرأة «جيس» على صدر الصفحات الأولى للصحيفة، اسمها الحقيق: ميغان هيبويل، اختفت في ظروف غامضة.

استلهمت بولا هوكينز من تفاصيل يومياتها حبكة روايتها. ومن طريقها المعتاد صبحا ومساء تخيلت قصة تليق بأفلام الفرد هتشكوك وتتشابه مع ثلاثيته «النافذة الخلفية». هي نفسها تقول «كتبت تحت تأثير أفلامه بكل ما تحمله من استفزاز لمشاعر المشاهدين وعقولهم».

الترجمة العربية

دار الرمل في القاهرة، أصدرت قبل اسابيع الترجمة العربية لـ«فتاة القطار». قام بالترجمة الحارث النبهان، وتوزعها في بعض العواصم العربية دار التنوير. والمبادرة السريعة في الترجمة تبين ان دور النشر العربية دخلت سوق المنافسة والتسويق الأدبيين، خصوصاً في مجال الرواية التي تتصدر قائمة المنشورات في العواصم العربية كلها، تأليفا بلغة الضاد وترجمة عن اللغات العالمية.

وقد يكون الاهم ان نوعية ترجمة «فتاة القطار» مرموقة المستوى والاداء اللغوي. ويعود الفضل في هذا للمترجم حارث النبهان.

بعض نقاد الصحف البريطانية اعتبر الرواية نفسانية مشوقة، وتغير حياة قارئها ونظرته الى الآخرين. أما الروائية فكتبت في خاتمة الرواية شكرها إلى من ينطلقون يومياً الى أعمالهم في لندن لأنهم أمدوها بشرارة الالهام الصغيرة.

————

مثلما يفعل قطارها، تندفع هذه القصة، ولا يملك القارئ إلا أن يواصل تقليب الصفحات صفحة بعد أخرى – بوسطن غلوب.

رواية نفسية مشوّقة. رواية ستغير إلى الأبد نظرتك إلى حياة الآخرين. رواية تجبرك على قراءتها…تغمر انفعالات القارئ ومشاعره… مثل روائع هيتشكوك… عمل شديد الإثارة. تأخذ ريتشل قطارها نفسه كل صباح. وهي تسير على تلك السكة كل يوم. تمر سريعاً بسلسلة من بيوت الضواحي اللطيفة. يتوقف القطار عند تلك الإشارة الضوئية فتنظر، كل يوم، إلى رجل وامرأة يتناولان إفطارهما على الشرفة. صارت تحسّ أنها تعرفهما، وأسمتهما “جس” و”جيسون”. صارت ترى حياتهما كاملة، حياة غير بعيدة عن حياة خسرتها منذ وقت قريب. ثم ترى ما يصدمها. مرَّت دقيقة واحدة قبل أن يتحرك القطار لكنها كانت كافية. تغيّر كل شيء الآن. لم تستطع ريتشل كتم ما رأته فأخبرت الشرطة وصارت مرتبطة بما سيحدث بعد ذلك ارتباطاً لا فكاك منه مثلما صارت مرتبطة بحيوات كل من لهم علاقة بالأمر.

الرابط الأول

 

فتاة القطار / بولا هوكينز

 

 

الرابط الثاني

 

فتاة القطار / بولا هوكينز

 

الرابط الثالث

 

فتاة القطار / بولا هوكينز

 

الرابط الرابع

 

فتاة القطار / بولا هوكينز

 

صفحات سورية ليست مسؤولة عن هذا الملف، وليست الجهة التي قامت برفعه، اننا فقط نوفر معلومات لمتصفحي موقعنا حول أفضل الكتب الموجودة على الأنترنت

كتب عربية، روايات عربية، تنزيل كتب، تحميل كتب، تحميل كتب عربية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى