صفحات الثقافة

فدوى سليمان نزلت إلى الشارع


 محمد الشلبي

من قلب مدينة حمص، أطلّت فدوى سليمان مباشرةً على قناة «الجزيرة» منذ يومين لتعلن تأييدها الكامل لـ«الثورة السورية السلمية»، ورفضها البقاء في منزلها تتابع «الأحداث الدموية في حمص وغيرها من المدن السورية المنتفضة». وقدّمت الممثلة والمسرحية السورية شهادتها عن «جملة الانتهاكات والممارسات القمعية التي تمارسها وحدات الجيش السوري، والأجهزة الأمنية في حقّ المتظاهرين السلميين، والأهالي العزل من أبناء المدينة». وأضافت: «أنا على استعداد لتحمل مسؤولية خياري هذا في الانضمام إلى المتظاهرين في حمص، لأن للحرية ثمنها، وعلينا جميعاً المساهمة في تسديده».

منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في سوريا، نشطت سليمان في الشارع فنظّمت تظاهرات نسائية، وظهرت في بيوت عزاء الشهداء الذين سقطوا في منطقة القابون القريبة من دمشق، كما دعت إلى زراعة أشجار الزيتون تحية لأرواح الذي سقطوا، لكن سليمان ما لبثت أن اختفت «إثر تعرّضها لجملة تهديدات من قبل عائلتها التي تنتمي إلى الطائفة العلوية» يقول صديق مقرب من الفنانة السورية لـ«الأخبار»، ويضيف: «حملت فدوى على عاتقها مهمة التأكيد على سلمية الانتفاضة السورية منذ بداية الأحداث، والتأكيد على منع الاقتتال الطائفي، والسلم الأهلي والتعايش بين مختلف الطوائف السورية».

بدورها، اختلفت ردود فعل الشارع السوري حول ظهور سليمان وسط حمص في وقت يتجاهل فيه معظم الفنانين الأحداث الدامية. وحالما انتشر تصريح فدوى على الشبكة العنكبوتية والمنتديات، جاءت ردود الفعل على خطوتها عبر فايسبوك. رأى بعضهم «أن انخراط المثقفين والفنانين والعلمانيين السوريين في الثورة السورية، يدحض رواية العصابات المسلحة والنزاعات الطائفية، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الحراك الشعبي السلمي في سوريا لم يكن ولن يكون مبنياً على أساس طائفي أو مذهبي». أما ناشط آخر على فايسبوك، فكتب على صفحته الشخصية «ظهور سليمان وتوجيهها رسالة مباشرة، ينفيان جميع ما يحاول النظام بثه وإشاعته من روايات تقول إن المتظاهرين مجموعات مسلحة متطرفة ذات فكر ظلامي، ويؤكدان أن الحراك السوري سلمي بامتياز». أما المعارضون لما قالته فدوى سليمان، فرأوا في خطوتها «محاولة يائسة من ممثلة مغمورة تفتقد الشعبية للظهور وتسليط الأضواء عليها، ورغبة منها في الحصول على نجومية واهتمام الشارع السوري، ووسائل الإعلام على حد سواء».

الأخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى