قصة مؤلمة لشرارة الثورة الأخوة الدريد

the_editor26 ديسمبر, 2011

0 168 5 دقائق

إنه سامي الدريد درس التاريخ بجامعة دمشق ولم تتيح له الظروف إكمال دراسته هو من مواليد 1971 عمره 40 عاما مثقف انسان رائع ضد السرقة ضد الفساد الأخلاقي يعمل في ديكورات المسارح كان عم يحلم منذ بداية تونس وثورتها العظيمة بشيء من هذا في بلادنا سوريا البلد الحرة, أتى يوم 15 آذار و كان هو من المتابعين بشغف للأحداث و كان سامي و أخوته و أولاد أخته بسوق الحميدية – الحريقة يوم 15 آذار يروا الوضع و كان هناك الكثير و حقيقة انني كنت منهم انتظر ان يبدأ احدهم بالهتاف الله سوريا حرية و بس كما كان متفق عليه عبر صفحات الفيسبوك و المواقع التواصل الاجتماعي جلست أتجول بالحميدية و ابحث عن الناس يلي بدهن يتظاهروا رأيت ضابط شرطة عم يقول وينهن وينهن ؟؟؟ و عم يحكي بصوت عالي عالاسلكي بسرعة طلعو هون سيدي جوابه الطرف الثاني( لانو كان في مظاهرتين اول وحدة بالحريقة و الثانية امتدت للحمدية ) انا انا صرت اركض من عند بوئة بكداش باتجاه الجامع الاموي كان يومها الثلاثاء الساعة الثانية ظهرا و فجأة رأيت الرجل سامي و أخوه محمود الدريد ( الملاحق حاليا) و الحرة مروة الغميان بالهتاف ( يا ناس يا عالم حاجة ظلم حاجة فساد بدنا نعيش مصيتوا دمنا فيقوا يا عالم و من هالكلام ) انا لم اكن اعرف العم سامي وقتها و لكن رأيت الناس يهتفون بهذا الكلام و فرحت و الحقيقة إني خفت ان اشارك و بديت امشي ورائهم ببطئ و انظر إليهم و فرحان وقول يا رب كملو و يلا اجتمعو خلونا نوصل عالساحة و نعتصم كنت عم احلم و كانت من بينهم الناشطة مروة الغميان مع انها لا تعرف العم سامي و بدأت بالهتاف معه الله سوريا حرية و بس و بدت تمشي الى جانب العم سامي و تهتف معو و حطت العلم على كتفها و بدأت بالهتاف انتهى اليه المصير كما نعرف اعتقل هو و اخوه محمود دريد وابن أخته عبد العزيز محمد علي وزياد محمد علي و اعتقلت مروة الغميان و ذلك عندما كنا قد وصلنا الى الجامع الاموي و هنا كما يظهر بالفيديو بدء الاعتقال و انا هنا كنت شاهد عيان على ماحدث و من ثم بكيت و تمنيت أن أهجم و أشاركهم و أبعد الشبيحة عنهن و لكن انا الصراحة لم اخف بل أنا ضعيف الجسد البنية و مو قد الهجوم ولا اتسطيع ان اخلص و احرر احد بل ارمي نفسي بالتهلكة و بالصدفة كان هناك شبيح راكض عم يقول هاد كمان و امسكوا على شب هرب باتجاه المعاكس من سوق الحميدية و ببرائتي وضعت رجلي مديتها لقدام وقع الشبيح و لم يراني انني انا الذي اوقعته و صار يسب و يشتم. نفد الشب بتوقع و العم سامي اعتقل لمدة شهر بالزبط افرج عنه يوم 15 ابريل عاد الى البيت و كان صراحة متعذب كتيير و تعرض لاقسى ادوات التعذيب و طرق التعذيب و التهديد. ضل اسبوع ما مصدق يلي صار بدرعا و بالبلد و كيف هو اثر و اتفائل بحالوا و انبسط و بدأ يتعافى من جروحه و اصاباته الجسدية و قد اعتقل العم محمود الدريد مرة ثانية في مظاهرات القدم في تاريخ 22 نيسان 2011 كان حينها الجمعة العظيمة كنا نتظاهر و تجمعنا من ثلاث مساجد و خرجنا بهتافنا المعتاد اسلام و مسيحية كلنا بدنا لحرية و هتافات اخرى و وصلنا عند مخفر الشرطة و عند الساحة الرئيسية و بمجرد رأينا قوات الشبيحة و الامن امامنة بدأو يصيحوا يلا و يقوصوا بالهوا مشان ننفض و نتفرق اكثر الناس صارت تركض و ترجع لورا عودة للحارات و انا بقيت خلف حائط اشاهد ماذا سيحدث و اذا ارى العم محمود مع 10 أشخاص فدائيوالحرية هذا ما يمكن ان اسميهم يقف و يعطي ظهره للامن و صيح بالناس رجعوا وين رحتو هدول الامن ما بيخوفوا لا تخافوا الامن جبان وبخاف من صوتنا و دار وجه للامن و بلش هتاف حرية سلمية للابد انقض فرسان الشبيحة بعصيتهم الكهربائية و ادواتهم الجنازير و هجموا كالفئران ضربوا العم محمود و رفاقه بلحظتها ما قدر يهرب و قد تم اعتقاله بعد ان فج رأسه و اصبح الدم ينفر امام عيني و اغمى عليه انه ان العم محمود كان ثوري حماسي و قد تكلم لي انو بالفرع الامن ما قال كلمة اخ او أي وكان يقولوا العناصر بدك حرية كان يقول ايه بدي لكن شو استمر اعتقاله مدة 40 يوما وكان التعذيب اقصى و اقوى. و بعد ذلك افرج عنه عاد الى حماسه الثوري الدائم بل اكثر من المعتاد و رفض ايقاف عمله. اصيب العم محمود ب 49 خردقة عند مداهمات حي القدم حين كان يلاحقونه بشهر رمضان سيبتمبر كما يظهر بالصورة و للاسف ما ان بدأ يتعافى العم محمود من الاصابة بفضل اطباء الثورة الشرفاء و تنسيقية اطباء دمشق حتى اعتقل مرة ثالثة العم محمود في تاريخ 22 رمضان وبقي 40 يوم مدة اعتقاله الثالثة. و خرج باصابات عميقة و خطرة و تعذيب فظيع و مكسور الظهرو مشوه الوش و الجسد و كسر أسنانه ما إن أتت الجمعة القادمة خرج العم محمود كعادته بالمظاهرة و غص بالعنك يا اسد حرية للابد

ننوه ان بتاريخ جمعة ارحل الواقعة في ا تموز 2011 استشهد اخو البطل العم سامي و العم محمود الدريد المدعو راشد الدريد برصاصة الغدر برأسه و قد شيع جثامنه حينها في حي القدم (مع الذكر ان العم عائلة الدريد الكريمة الثائرة من حي القدم الدمشقي حيث تقيم هناك)

و بعد تاريخ خروج العم محمود بأسابيع عاد اقوات الامن الغاشمة بالسؤال عنه و مداهمة بيته و اعتقال عدد من ابناء اخته و التحقيق و تعذيبم و كسر ابواب البيت فقط ليجدو العم محمود كل هالشي مشان انسان رائع بدو حرية و كرامة و يحاسب الفاسدين و السارقين و من قريب بتاريخ 3 ديسمبر 2011 جائت فرقت مداهمة الى منزل ال الدريد في حي القدم و داهمته و كان معهم جاسوس مغطي وشوا ببلحشة سودة و هو اشار اليهم عالبيت دخل الشبيحة و الامن بلباس مدني كانوا عالبيت وو كسروا الباب و لم يقرعوا الجرس و لم يحترموا حرمة البيت و فاتوا عالحجة ام محمود و صاروا يصيحوا وينو محمود و كان وقتها العم سامي جالس جانب الحجة و قال مو هون فأشار الضابط المجرم خدوه لهاد و اخذو العم سامي و صعدو لفوق و بدأو يبحثوا عن محمود بقلب الحمام و بقلب المطبخ و بين الطناجر ؟ !! و تكسير و عبث بالبيت و تم اعتقال العم سامي في هذا اليوم و اما الشبيح الكبير الخواجة تبعهن قال للحجة قولي لمحمود رح نجي كل يوم لنلاقي . و اخدو العم سامي بعد ان ضربوا امام والدته و شتموه و ( عبارات ساخرة اسقاط النظام لكن سلمية ما هيك)

و الى تاريخنا هذا العم محمود هارب و انوه هو من زعماء تنسيقية القدم و الى تاريخنا هذا العم سامي معتقل رهينه و لا يعرف عنه شيئا هو و لا خبر عن العم سامي. انوه و اذكر ان محمود الدريد من مواليد القدم عام 1962. اطالب اولا السلطات السورية المسؤولة الفراج عنه فور وهذه طريقة الاعتقال مخالفة للقوانين السورية وبدون مذكرة استدعائه اعتقال من القاضي و هو مجهول المكان و لم توجه اليه أي تهمة و هو بريء من أي تهمة و لا يحق لهم اعتقاله بموجب الغاء قانون الطورائ و بهذا يثبت النظام المجرم مناقضة نفسه مرارا و تكرارا.