صفحات الحوار

كمال اللبواني وكلام خطير عن الإخوان والمجلس والائتلاف

 

عبد الله رجا : زمان الوصل

 – من عام 2000 أخبرت رياض سيف بأن النظام لا يزول إلا بالدم

 – المجلس الوطني فكرة مخابراتية فرنسية أمريكية،يهدف إلى استبدال عميل بآخر

 – الموقف السعودي الأكثرأخلاقاً، ومصر ضد الثورة

حذر المعارض السوري البارز كمال اللبواني من استمرار الحال في سورية كما هو عليه، معتبراً أن أي تأخير في الحسم يؤدي إلى مزيد من الفوضى، وأن الصوملة ستكون مصير سوريا.

 وقال في حوار لــ”زمان الوصل”، إن المطلوب الآن هو تقسيم سورية وإضعافها، مشيراً إلى أن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، أسير دول أقليمية وعربية، وغير قادر على التغيير.

 واتهم اللبواني الإخوان بفتح قنوات مع طهران، لافتاً إلى أنهم (الإخوان) حاولوا في بداية الثورة تقاسم السلطة مع النظام، إلا أن النظام رفض مطالبهم بنصف الحكومة، مؤكداً في الوقت ذاته على أن المجلس طبخة فرنسية أمريكية.. فإلى تفاصيل الحوار:

تعرضت لخيانات كثيرة

 • أستاذ كمال اللبواني.. أنت معارض راديكالي.. وقليل الثقة بالآخرين هكذا يطلق عليك الكثير .. ماذا تقول؟

أنا معارض قديم ولست حالة طارئة على المعارضة السورية، عملت مع معظم الأحزاب السياسية، وخبرت طبيعة عمل الأحزاب وطريقة دس المخابرات السورية لعملائها بين صفوف المعارضة، تعرضت لخيانات كثيرة.. والثورة تريد مثل هذه الطريقة في التفكير.

• تبدو في بعض الأحيان معارضاً مختلفاً في طروحاتك وتصوراتك؟

أنا أدرك طبيعة هذا النظام بحكم معارضتي له وسجنه لي، الثورة بدأت من أجل التغيير، وأفكر بعقلية الثورة بينما المعارضة الأخرى تفكر بعقلية السياسي، الكل في بداية الثورة وقف ضدي في مسألة التسليح وخصوصاً المجلس الوطني ومنهم رياض سيف … أنا أفهم طبيعة النظام وقلت منذ ربيع دمشق في بداية 2000 لرياض سيف إن النظام لا يزول إلا بالدم، وفي عام 2001 قلت لصحفي ألماني أن مستقبل سوريا هو الصوملة ، أما بالنسبة للثورة فكل تأخير في الحسم ثمنه الفوضى والمشكلة أن البعض في المعارضة (يلف ويدور) من أجل المصلحة الشخصية.

 أفدي الثورة بكل ما أملك

• تتحدث عن الثورة بثقة .. فماذا قدمت لها؟

في ربيع دمشق كنت من العشرة المعتقلين وخرجت في أواخر العام 2011 بضغط عربي وخصوصاً من الجامعة العربية، إذ كان من المفترض أن أخرج في العام 2021 وعندما بدأت الثورة رأيت أن مهمتي هي شرعنة السلاح، واعتبرت أن هذه مهمتي الأولى، ونجحت في تحقيق ذلك، إذ من الصعب أن تقنع الدول الإقليمية والأوروبية بهذا الأمر، لكن حققت ذلك على الأرض. لم يكن من السهل إقناع السفير الأمريكي والفرنسي والبرلمان الأوروبي، لقد كانت مهمة شاقة، واليوم أعمل مع كل أطياف المعارضة من أجل إسقاط النظام..و مالي وأولادي فداء للثورة.

 • وهل هذا يكفي للثورة؟

دعني أقول لك أنني من الأشخاص الذين أداروا معركة الزبداني ضد قوات الأسد (بشكل أو بآخر) وأنشأنا مجالس محلية وكانت تجربة ناجحة، حاولنا تعميمها على بقية المناطق المحررة.

 • ثمة عدم انسجام بينك وبين المجلس الوطني والإخوان.. هل توضح لنا خلفية هذه العلاقة المأزومة (إن صح التعبير)؟

المجلس الوطني السوري تم تأسيسه على أساس تمثيل الشعب السوري، وهذا أمر غير ممكن، كنت من الذين يرون بتأسيس مجالس ثورية في الداخل السوري تقود الثورة، ولا يمكن للمجلس أن يدير الثورة من الخارج، ودعني أقول لك إن فكرة المجلس كانت فكرة مخابراتية فرنسية أمريكية، والهدف منه استبدال عميل بعميل في سورية، وكانت بذرة التأسيس على يد بسمة قضماني، التي نجحت بفضل “بعض” علاقاتها الدولية بتأسيس هذا المجلس، وكانوا يتوقعون أن الناتو سيتدخل ويحسم الأمر، ومن ثم يذهبون لحكم سورية، هكذا كان يفكر أعضاء المجلس، لكن هذا الأمر لم يتم.

وكل فصيل في المجلس كان له ميليشيات شخصية، وهذا الأمر بالطبع لا يناسبني لذلك فضّلت العمل خارج إطار هذه المؤسسة.. والمجلس في بداية الثورة لم يكن مع فكرة التسليح، كان يفكر في الأمر بتقاسم السلطة وليس إسقاط النظام ، وأخيراً دعني أقل لك أن المجلس مخترق من قبل النظام وحتى إيران وهو مؤسس بطريقة ترضى عنه إسرائيل .. وهذا منطبق على الائتلاف.

 مطبخ مخابراتي عالمي يدير الائتلاف

• حتى الائتلاف رهينة لقوى إقليمية ودولية؟

المعارضة السورية لن تُترك حرة .. تصور أن النظام الداخلي للائتلاف جاء جاهزاً وما علينا إلا التوقيع عليه فقط ، فهو ممنوع من أي تعديل، حتى تعديلهم يتطلب أكثر من ثلث الأعضاء، وهذا لا يعني أن كل من هم في الائتلاف بهذه الدرجة من السوء فهناك شخصيات جيدة لكن هناك مطبخ مخابراتي عالمي يدير الائتلاف.. فهو غير قادر على التغيير.

 حماس تتوسط بين الاخوان و إيران

 • وماذا عن الإخوان المسلمين؟

الإخوان حتى نهاية العام 2011 كانوا يحاولون تقاسم السلطة مع النظام، والنظام هو الذي رفض، كانوا يفاوضون نظام الأسد عن طريق أحد رجال الدين من دمشق وهو حسام الدين فرفور ورئيس الاستخبارات التركية وطالبوا بنصف الحكومة إلا أن النظام أعطاهم ثلث الوزارات غير سيادية، وفي وقت سابق منذ حوالي شهرين جرى اجتماع روسي إيراني وتركي بحضور الإخوان.

 • إذاً انت تتهم الاخوان بالتعامل مع إيران؟

الإخوان لهم خط مع إيران وحماس كانت هي الوسيط وعلى حد معلوماتي فهناك بعض الشخصيات الإيرانية يلتقي شخصيات من الإخوان في دول أوربية.

 مصر لم تقدم شيئاً للثورة

 • دعنا ننتقل إلى مواقف الدول العربية والعالمية .. كيف تقيم الموقف السعودي؟

السعودية تعتبر من أفضل المواقف العربية وأكثرها أخلاقاً فهي تريد أن تكون المعارضة حرة

 • وماذا عن قطر؟

قطر وتركيا يدعمان الإخوان

 • الأردن؟

لم يكن متفاعلاً مع المعارضة ، لكنه يسير مع القوى الإقليمية والدولية.

 • مصر؟

مصر ضد الثورة ولم تقدم شيئاً لها، علماً أنها قادرة على تقديم السلاح مثلاً .. وهذا بسبب الإخوان فقد كانت لهم علاقة وطيدة مع النظام السوري.

 • الموقف الأمريكي؟

في البداية دعم الموقف الأمريكي الثورة لإضعاف إيران وعندما تحركت الثورة نحو الأمام، ونجحت في بعض مراحلها أوقفت الدعم لأنهم لا يريدون الحرية للشعب السوري، ولا تزال البحث الروسي الأمريكي مستمراً حتى لاتصل الثورة إلى أهدافها.

 الأسد حزم أمتعته منذ اليوم الأول للثورة

 • كيف تريد أمريكا لسوريا؟

واشنطن تريد فيدرالية ( علوية، كردية …) أي التقسيم البارد لسوريا وذلك من أجل إضعافها.

 • قلت في البداية إنك تفهم النظام .. ماذا تفسر استمرار الأسد في الحرب وتدمير سوريا؟

الأسد ينفذ مخططاً روسياً ايرانياً وهو أضعف من أن يحارب، فهو حزم أمتعته منذ اليوم الأول للثورة إلا أن إيران وروسيا وحزب الله أقنعوه بالبقاء ووعدوه بالدعم والنصر لكنه في كل يوم يخسر.

زمان الوصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى