صفحات سورية

ما أحوجنا أن نكون ائتلاف واحد ومعارضة متماسكة/ محمد يحيى مكتبي

 

 

ما أحوجنا في هذه الفترة العصيبة أن نكون رجلا سوريا واحدا ومعارضة متماسكة قوية مهما مرّ عليها من أخطار.

نقد البيت الداخلي في الائتلاف الوطني السوري المعارض وترتيبه داخل اجتماعات الائتلاف لطالما كان مهمة وطنية مطلوبة وواجبة وأمر مشروع لانها مهمة تدخل في جوهر العمل وصميمه والائتلاف كممثل الشعب والثورة وكونه ينادي بالديمقراطية ومرحلة جديدة يحاول ان يضطلع بمهامه ويستمع لاعضائه للوصول الى الافضل لذلك كانت اجتماعات هيئته العامة الدورية.

ويحاول الائتلاف ان يتكيف ببراغماتية مع الظروف المحيطة ويحاول ان يحمل اسطوانات الاكسجين للتنفس على عجل ضمن مانرصده من هذه المحاولات للقضاء عليه ويحاول ما امكن العمل المكثف مع الحرص على الانجاز.

ليس كذبا ولا ادعاء ان وجود الائتلاف مهم جدا وهو في جانب من جوانب تواجده شرعية وكسب حقيقي ومن المؤسف حقا محاولات هدم الائتلاف من قبل بعض اعضائه لخلافات شخصية طفيفة او لفشل في الانتخابات او لعدم التأقلم ضمن الدائرة الكبيرة.

ويبدو التبرير عبر جلد الائتلاف في وسائل الاعلام كتغطية على الفشل امرا صعبا وشيئا كالطعنات في الخلف لاننا امام ظروف استثنائية وان هدمنا الائتلاف هدمنا قرارات وميزات دولية من الصعب اكتسابها من جديد وتحتاج الى سنوات من العمل في حال امكانية نجاحها.

كثر الهجوم على الائتلاف لاغراض مختلفة فتارة هو ائتلاف اخواني وتارة انه في أسوأ اوضاعه وتارة نعته بالسلبية الشديدة وكلها صفات، في حال وجودها، رغم عدمها، أدعى لنتمسك به ونعمل عليه وعلى اصلاحه وتطويره اذ لايمكن في حال مرض والدك او شقيقك او اختلفت معه في امور ومنظور وموقف ان تقاطعه او ترجمه وخاصة ان كنت قد سعيت كثيرا لتكون ضمن عائلته ودخلت الائتلاف تحت عنوان عريض من الايجابيات وقدمت الوعود الا انك وبعد أن حصلت على عضويته فتشت عن السلبيات وأخرجت من تحت اظافرك لتبدأ في هدمه بدل اعماره.

من منا لا يحب النجاح في كل شيء ولكن هكذا الديمقراطية قد تنجح كتلة او اشخاص هنا وهناك وفي منصب او مسؤولية او مكان، وليس بالضرورة ان نكون منهم، واليوم انا امين عام للائتلاف وغدا ساكون جنديا في خدمة الثورة والشعب السوري.

حقيقة مايجري بأن ثمة من يحاول ان يبدأ تشكيلا جديدا ويريد أن ينظم اجتماعات تصب في اتجاهات أخرى وسقف أدنى من مطالب الشعب السوري، ويعرف ان الشعبية ستخاصمها والنجاح لن يكون مصيرها وأن الشارع سيرفضها، فنحاول تبرير تصرفاته وتحالفاته ويبدأ في حملة ضد الائتلاف ويروج على سبيل المثال بان الائتلاف يعاني من” انقسام عمودي بين تجاذبين، أولهما تجاذب هو الأصلب حول نواته الإخوانية، والثاني قوى متنوعة، فشلت في أن تشكل تجاذبا متجانسا، رغم أنها ربحت معركة الانتخابات الأخيرة في قيادة الائتلاف، وهذا يدفع نحو إعادة خلط الأوراق، وهو في إحدى النتائج سيجدد الصراعات داخل الائتلاف، وهذا ما يحصل بالفعل، بحيث لم يعد من الواضح من هي القوة المؤثرة في قرارات وفي إدارة الائتلاف الوطني من الناحيتين السياسية والتنظيمية”، ونزيد ” إنها مرحلة ضياع بكل معنى الكلمة”.

ان هذا الكلام ادانة للجميع بمن فيها من يكتب ومن يروج لذلك، طالما هو من اعضاء الائتلاف.

لا نقول نحن في الائتلاف كاملين متكاملين ولكننا نعمل مافي وسعنا ضمن الامكانيات المتاحة ونمد يدنا للجميع داخل الائتلاف وخارجه لاننا نعرف انها سوريا ونحن الممثلين الشرعيين الذين يجب ان نكون على قدر المسؤولية لذلك يجب ان نكون دائما قلبا واحد بوصلتنا الثورة.

لا احد يريد، كما سيق الاتهام، “كسب الائتلاف لو كان جثة هامدة ” بل نريده جميعا معافى قويا وشدة الائتلاف وبأسه بتراص الائتلاف كل الائتلاف وتراص المعارضة واشدد على كلمة المعارضة بكل اطيافها التي تريد سوريا المستقبل حرة ديمقراطية تعددية لا مكان فيها للأسد.

الأمين العام للائتلاف الوطني السوري

ايلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى