صفحات سوريةفلورنس غزلان

مخاطر لابد من الإشارة إليها، قبل الخراب!


فلورنس غزلان

ــ تشير ساعة الأيام أننا في اليوم الثاني والستين بعد المئة من عمر الثورة السورية، ومازالت الحال تزداد سوءاً على الأرض، فالموت لم يتوقف، حصار واحتلال المدن مازال قائماً وتقطيع أوصال وشرايين التواصل تلعب به أهواء ومصالح النظام ، الاعتقال التعسفي دون مبرر قانوني أو رادع خلقي يعتبر من مسلمات ممارسة السلطة اليومية، تكتظ السجون بنزلائها وتضاف إليها الملاعب والمدارس كسجون إضافية ، ناهيك عما ارتكب ويرتكب من جرائم ترويع وتقتيل وحشي نادر ومفرط في وحشيته ، وتعذيب خالٍ من أي روح إنسانية أو رادع خلقي أو وطني..عارٍ عن التصنيف ويفوق في حدوده ويتجاوز كل توصيف لغوي لكل معتقل شارك بتظاهرة أو تجمع ،أو تعاون مع متظاهرين أو تبرع لجريح أو ساعد أحد المطلوبين ..وهنا أعني بالمطلوب سياسياً ، وليس جنائياً ــ لكنه بعرف نظام الأسد كل متظاهر مجرم وخارج على القانون ، خاصة بعد رفع حالة الطواريء!!.

كل ماذكرته ليس جديداً على القاريء كائناً من كان فوق البلاد الممتدة من المحيط إلى الخليج ، بل وفي أصقاع الأرض، فشهرة النظام الأسدي اخترقت موسوعة غينيس ورفعت من عياره العنفي لدرجة قياسية تحمل الرقم الأول دون منازع، لكني أود هنا الخوض بمعطيات وطروحات تبرز بين الفينة والأخرى، ومهما اعتبرناها ثانوية أو فردية، لكنها يمكن أن تتحول لمخاطر جماعية مؤثرة في مسار الثورة السورية، ويمكنها أن تقوض ماسعينا إليه طويلاً أو تدخل البلاد في مأزق آخر..يهدد بمزيد من الخراب ، ويمنح في الوقت نفسه للنظام حق استمراء العنف واستمراره..وأساسها ينبع غالباً من منطق يجتاز العقل والحكمة، وينتج عن ضيق نفَس في استمرار الثورة وتسرع في حصد النتائج ، غير مدرك لقدرات عدو الوطن وعدوه كمواطن..كما أنه غير مستوعب لقدرات الشعب المقاوِمَة وإمكانياته وصبره…لهذا لانريد أن ننجر وراء ضيقي الأفق وسعة الصدرإلى جانب الضعف الثقافي الموروث من سلطة هيمنت وجيشت وخوَفت ونهبت وأضعفت من ثقة المواطن بأخيه المواطن ..ناهيك عن انفصاله التام عن كل ماهو سياسي وعام ، وجميعها يدخل في إضعاف الحس الوطني والهوية الوطنية وينحاز لما دونها ..

تخرج الكثير من الأصوات والدعوات إلى ” احتمال حمل السلاح”! لدى بعض الأطراف في الثورة ، أو وصول الناس إلى حائط مسدود وخروج بعض أفراد من الثورة عن سيطرتهم على أعصابهم ــ خاصة بعد أن أصيبوا في أكثر من موقع ومأساة ـ وهناك اعتقاد لدى آخرين بأن العالم الغربي والعربي لن يتحرك إلا بعد يجد أن النظام زج بالبلاد في أتون حرب أهلية طاحنة ، مما يعني أن هذه الأطراف تسعى لتصعيد الأوضاع وتدويلها أو جرها نحو التدويل، وهذا المنطق ضيق الأفق ، يربط الأمر بالأوضاع الليبية ، وأن نهاية حكم القذافي هي مايؤخر ويؤجل بالحل السوري ويعطل مواقف الدول للتضامن ولمساندة الثورة السورية، وها حان الوقت بعد الانتصارفي ليبيا إلى الالتفات للقضية السورية!!.

هذه الأمور تختلط مع تساؤلات متى، وكيف يمكن أن ننتهي من حكم الأسد وآله؟، ويسيطر الإعتقاد لدى هذا البعض باللجوء للحل العسكري الدولي.أو ادخال البلاد في فوضى الطائفية والحرب الأهلية، وبهذا يكون قد سار عن علم أو جهل بما خطط له النظام جيداً .

ــ مخاطر هذه الأصوات ، تكمن إما في ضيق أفق وعمى سياسي ثقافي، أو تخضع لأجندات ربما لاعلاقة لها بمصلحة الشعب السوري ويمكنني أن أشك في أنها ــ والله أعلم ــ من منتج وتصنيع الأفخاخ الأمنية السورية وأبواقها..كي تقول للأطراف المترددة وصاحبة المواقف الرمادية حتى الآن من السوريين ، أن النظام معه حق فيما يفعل ، وكما أنها تريد أن تثبت للغرب كذلك أن من قام ويقوم بالثورة هم ” عصابات سلفية ومتآمرين على كيان الدولة وليس على كيان النظام”!

ـ حتى الآن أثبت شباب الثورة أنهم على مستوى من الوعي والنضج النوعي ، الذي جاء رداً على كل محاولات النظام ومصائده بشكل دحضت فيه كل تخريصاته وألاعيبه ومخططاته التفتيتيه والجهنمية، والتي كرسها وركز عليها وأولها البعد الطائفي للثورة، وثانيها ارتباط الثورة بأجندات خارجية وإئتمارها بأوامر غريبة وغربية!، وثالثها أنها ثورة تستخدم العنف..وكلها عادت على النظام بالخيبة والفشل، فاستمرت الثورة على سلميتها ونبذها للعنف، واستطاعت أن تحبط مخططات الطائفية وكانت حمص وأحداثها مثالا يحتذى، وأما الأجندات الخارجية ، فقد اتهموا بالارتباط التركي وتبين جلياً موقف تركيا الداعم العملي للنظام، والذي منحه أكثر من فرصة للبقاء وتسوية أوضاعه مع شعبه، وهو العالم يقيناً أن هذا النظام غير قادر بتركيبته على إجراء أي إصلاح يأخذ منحىً انتحارياً في الواقع العملي الموضوعي للنظام ، لهذا نجده اكتفى وانتقل من النصح والتنبيه والترشيد سابقاً إلى التحذير وانتظار فرصة أسبوعين، مدة طلبها الأسد حتى يقضي من خلالها على ” العصابات المسلحة”!!، أي حتى يقتل ويستخدم العنف إلى أقصى مدى عله يعيد عجلة الخوف والرعب إلى مكانها الأول من السيارة السورية فيكون وقودها الوحيد القادر على تطويع وتركيع الشعب مرة ثانية!، وأسأل من احترم ويحترم ورفع علم تركيا في مظاهرات الثورة، كيف يمكنكم الوثوق بالعثماني صاحب الغايات والأجندات الخاصة بنفوذه في المنطقة وبمصلحته وحدها؟ ،وكيف ينقلب أتاتورك على النظام السوري، الذي سلمه أكبر رأس في حربه مع الأكراد” أوجلان” ، ونظام الأسد الأب الموقع نهائياً، والذي تخلى كلياً وسياسياً عن لواء اسكندرون وحذفه من جغرافيا الخارطة والمدارس؟ودون مقابل يذكر سوى أمتار مكعبة من الماء يحددها الطرف التركي، ونظام الأسد الابن يضمن وينظم حركة الأكراد السوريين دون أن ينتقد أو يدين التدخلات العسكرية في شمال العراق وشرقه كذلك ومن الطرفين الفارسي والأتاتوركي، إذن بماذا يختلف الموقف الإيراني عن التركي؟ سوى بأن الأول أتاتوركي والثاني فارسي، وكلاهما يسعى لسيطرة ونفوذ ويتصارع عليها من خلال الورقة السورية أولاً والفلسطينية ثانياً، والعراقية ثالثاً ، بالاضافة إلى اللبنانية المرتبطة بإيران وحدها من خلال حزب الله وحتى الآن لم يطرح النظام التركي فكرة تنحي بشار الأسد، أما الأنظمة العربية الأخرى فكلها يعيش مصاعب ومخاوف من انتشار الثورة، كما ترتعد فرائصه من الطرفين التركي والفارسي، ومواقف الأنظمة العربية ليست بأفضل حالاً عن الموقف التركي والجامعة العربية جامعة أنظمة وليست جامعة شعوب وتسعى لمصالح وحقوق الشعوب المنضوية تحت لواء هذه الدول التي أسست الجامعة العربية، وما موقف الأمين العام ” نبيل العربي” المؤسف ،.. رغم أنه نتاج الثورة المصرية..إلا دليلاً قاطعاً على أن معظم الدول العربية مازالت تعول على نظام الأسد وقابليته للإصلاح!!، وربما تنتظر منه أن يقتل أكثر كي يصلح أكثر!!، أما سحب السفراء” للتشاور”! ، فهذا لايعني سحباً نهائياً، ولا يشكل موقفاً ضاغطاً يطالب الأسد بالرحيل وعدم الاعتراف بحكومته وبانعدام شرعيتها، الكل طالبه بسحب قواته من المدن وايقاف حملات العنف ضد شعبه، والعمل على الإصلاح بشكل سريع وحقيقي يلبي مطالب الشعب السوري بالحرية والديمقراطية، لكنه لايطالبه بالرحيل!.

هذه الأمور وتزايد العنف وضرب الأسد كل ماطُرح عليه ومانُصح به ومانبه إليه عرض الحائط معتبراً أن لديه متسعاً من الوقت يمكنه من إنجاز مهمته بالبقاء والإبقاء على سلطته من خلال المزيد من الحل الأمني وإغراق البلاد في حمام الدم مهما كلفه من ثمن، لأن حياة مواطنيه لاتعينه بقدر مايعنيه وجوده وبقاءه..ويرى أن ميزان الأوضاع والمواقف الدولية والاقليمية ستصب في النهاية لصالحه لأمور عدة يمتلكها أو يفرضها الواقع ويستغلها النظام، وهي: ــ

1ــ استحالة شن عدوان من دول أوربية أو أمريكية على النظام السوري، لأن مادفعته الدول الأوربية في الحرب الليبيبة كان مكلفاً للغاية، ــ دون أن ننسى ماتدفعه في أفغانستان والعراق ـــ بالإضافة إلى أن أوضاع أوربا الاقتصادية تنذر بأزمة مالية لاتقل عن عام 2008 يستدل عليها من سعر اليورو ، ومن مديونية الدول العضوة في السوق الأوربية المشتركة، ثم إن ماتدفعه هذه الدول الآن، ستعوضه من ليبيا لاحقاً، لأن ليبيا غنية بالنفط والغاز، وقليلة بتعداد سكانها، وتسليحها أضعف بكثير من الجيش السوري..ــ ومع هذا الحرب مازالت مستمرة منذ ستة أشهر ، والقذافي لم ينته بعد، وماينتظر ليبيا بعده يحتاج للكثير من الحكمة والوقت والقوانين، كما يتطلب من النظام القادم سد الديون لمن ساعده، فلا عون دون ثمن أو دون مصلحة..هكذا تقام السياسات في العالم وعلى أساسها تنصب الموازين ــ فماذا تملك سوريا؟ كما أن جيشها مسلح للعظم ومدرب، ناهيك على أن نظام الأسد خير عدو لإسرائيل وحام لحدودها منذ أربعين عاماً، فلماذا تضحي به من أجل قادم مجهول؟، وربما يكون أكثر وطنية فيسعى لاستعادة الجولان ودعم القضية الفلسطينية بشكل فعلي وفاعل ، وماجرى في مخيم الرمل باللاذقية يثبت صحة المقولة، والهتافات التي سمعها القاصي والداني في مخيم فلسطين واليرموك( واحد واحد واحد..الفلسطيني والسوري واحد ) ، ناهيك عما قدمه أهل مخيم درعا من ضحايا وتضحيات ومعونات إلى جانب أخوتهم السوريين من نفس المدينة شهد ويشهد عليه أهالي درعا البلد والمحطة، لكن هذا لايمنح النظام السوري المتعنت والمغرق في العنف أماناً مديداً إلى أن ينتهي من تنفيذ خطته، فتركيا ستصل في النهاية إلى حد تستغني فيه عن تحالفها مع نظام لم يصغِ لنصحها ويتمرد على تحالفه معها، ولكم أن تقرأوا تحركات وزير الخارجية السيد أوغلوا ومن هي العواصم ، التي زارها تحديداً بعد زيارته الأخيرة لدمشق” السعودية، مصر”!

2 ــ تخوف لمسناه في أكثر من مناسبة حوارية مع مسؤولين غربيين من إمكانية تسلم الحكم في سوريا من قبل أطراف إسلامية!، وشعورهم بأنهم ارتكبوا خطأً في تسرعهم لدعم ثورة مصر وبروز قوة الأخوان المسلمين ومجموعات سلفية لم يكن لها حضورها العلني أثناء حكم مبارك يدفعهم لمزيد من التروي فيما يخص الثورة السورية، رغم مايخرج عنها من بيانات وتصريحات وتطمينات ، وما نؤكده ونشرحه لكل من نلتقيهم..بأن ثورتنا تطمح لإقامة دولة مدنية حرة ديمقراطية سيدها القانون المختار من الشعب، والشعب هو مرجعية الدستور والسلطات، لكن هذه الدول تبحث عن مصالحها ومن يضمنها في المنطقة، ولهذا نجدها تكيل بمكيالين، فمن جهة تبدي تخوفها من الاسلاميين ومن جهة أخرى تحاور الأخوان المسلمين باعتبارهم الإسلام الأقل تطرفاً والأكثر امكانية للتعامل معه مستقبلاً!.

ــ لكن هذه الإشارات تنذر أيضاً بإمكانية حصول طبخة جديدة تحاك عربياً وتركياً ومن خلفها أمريكا وأوربا، ويمكنها أن تقوض نظام الأسد عن طريق التدخل العسكري المدعوم عربياً وتركيا، ً والمُحَيِد والمحاصِر للدور الإيراني، وهذا الطرف يحاول بجهود حثيثة مدروسة التأثير على موقف الثوار في سوريا، والدليل الأهم هو عقد المؤتمر الأخير في استانبول تحت عنوان” تأسيس المجلس الوطني السوري” ــ جل المؤتمرين من المقربين للسياسة التركية ومن المنضوين تحت لواء الأخوان المسلمين ــ لكن هذه السياسة وهذا التحريض نحو عسكرة الثورة، لن يجلب للثورة السورية مستقبلاً سوى وجهاً لنظامٍ لايقل قبحاً عن النظام الحالي، إنما يربط أحزمته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بالأنظمة المحيطة بنا ” المعتدلة”! ، فننتقل من حكم أسري سلطاني وحيد اللون السياسي، إلى حكم أقرب إلى اللون الوهابي، وهذا مايفسر تشجيع الدول الغربية للأخوان المسلمين في كل الدول العربية الثائرة، باعتبار أنه تيار أكثر تطوراً وأقل خطراً على مصالح الغرب في المنطقة وعلى إسرائيل نفسها ، ويمكن أن تؤدي هذه السياسات إما إلى الابقاء على الأسد كرئيس مرحلياً وشكلياً وفرض إصلاحات تشارك فيها وجوه معارضة جديدة ، وإن لم يرضخ الأسد ستضطر إلى أن تطلب الدول العربية البترولية تدخلاً عسكرياً غربياً يضمن لها مجيء نظام يختلف في الشكل عن الأسد ويحدث تبدلاً نوعياً ويحقق بعض الحقوق والمطالب، لكنه لايطبق من الديمقراطية سوى شكلها، ولا من القوانين إلا مايسمح أن تبقي على سوريا دولة ضعيفة غير قادرة على مواجهة إسرائيل ولا على بناء دولة مدنية تساوي بين مواطنيها ، ولايسمح لها ببناء اقتصاد متين ومستقل، بل مرتبط وتابع وسوق للعولمة الجديدة.

ــ كي لانفقد صبرنا ولا نضعف إرادتنا على الصمود واستمرار التظاهر السلمي والابتعاد عن العنف كما بدأنا، ورفض التطييف وكذلك رفض التدخل العسكري، هذه النقاط الثلاث الأكثر أهمية وأماناً لنا ولثورتنا وأكثر سلامة لخروج بلادنا من مأزقها والانتصار على الطغيان وبناء سوريتنا، التي نختار لونها السياسي بما يضمن المساواة بين مختلف تكويناتها الاجتماعية والسياسية والمذهبية والإثنية، هي نافذتنا الوحيدة نحو تحقيق الأمل، وكلي ثقة بوعي وحكمة التنسيقيات والمسؤولين فيها..مع التشاور والتلاقي بكل أطياف المعارضة الشريفة التي دفعت من حياتها سنيناً طويلة في سجون الأسد الأب والابن، والتي ترفض الانحياز إلا للوطن ولإرادة الشعب وترفض الإملاءات والتدخلات الخارجية، كما ترفض سياسة الإقصاء وسياسة التطرف، فهل أشعلنا ثورتنا من أجل أن نتخلص من حكم ديكتاتوري لاستبداله بديكتاتورية أخرى ذات طابع ولون مشبوه ومرتبط؟، كل هذه المؤتمرات ومحاولات الالتفاف على الثورة والثوار والايحاء بأنها تضم ممثلين عنهم….معظمها أثبت فشله…لأنه لم يحقق لا توحيد أطراف المعارضة في الخارج ولا في الداخل، ولا حتى توحيد موقفها من الثورة ومما يحاك لها ويجري حولها، ومعظمها لم يطرح رؤيا سياسية وبرنامج عمل للوضع الحالي وللمستقبل القريب..وماطرح لم يكن وافٍ ولا متكامل ولا يحمل طموحات الشعب السوري ولم يأت أيضاً بمستوى التضحيات.

ــ لهذا أرى أن نعول على الداخل صاحب الحق في إفراز ” مجلسه الوطني الثوري ” وممثليه، ومعارضة الخارج تكتفي بدور الدعم الإعلامي المعنوي والمادي..وأن تتوقف تجارة السياسة الرائجة هذين اليومين..خاصة بمن كانوا في الظل وباتوا على السطح يطفون فوق نضالات غيرهم ويمتطون جياداً لا ترضى بهم فرساناً لها..كما أنهم على خلاف مع الفروسية وأصولها..

ــ بكم يا أبناء الثورة وعليكم نعتمد ونبني ونؤسس لمستقبل سوريا..باعتماد السلمية ورفض العنف ، ورفض الطائفية والوقوف بوجه كل من يحاول عسكرة الثورة، وأن نعمل فعلياً على تحييد الجيش السوري وأن ننجح في جعله يغير من موقفه تجاه الثورة..فمن غير المعقول مقاومة العين للمخرز، ومن غير المعقول أن تحملوا الشعب السوري مصيراً يشبه مصير ليبيا وماحصل لها من خراب ودمار وموت..سلميتنا ستفرض على العالم عربياً وغريباً أن يغير من مواقفه وأن يفرض على الأسد الرحيل ، فمهما أوغل الطاغية بدمائنا ومهما شتت وقتل ففي النهاية سيظل الثمن أقل من خراب حرب أهلية أو ضربات جوية لاتبقي ولا تذر..أتمنى أن يتغلب صوت العقل والحكمة على صوت الاستثناء والتسرع والاصغاء لمن يريد شراً بنا وبوطننا..نحن أبناء سوريا من يحق له تقرير مصيرها ..ونحن يعني أنتم في الداخل..هذه رسالتي للثورة وأبناءها..كي لا أقول يوماً أني لم أنطق بالحق..وأحمد الله أني لا أنطق عن هوى ولا عن غاية سوى حب سوريتنا وبذل كل جهد وكل محاولة لدرء المخاطر عنها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى