صفحات الناس

مقالات تناولت داعش وجبهة النصرة

هكذا خلقت القوات الأميركية أخطر إرهابي في الإقليم

نصر المجالي

 كانت عملية سجن ابراهيم عوض ابراهيم علي البدري ووضعه مع عناصر من تنظيم القاعدة سببًا رئيسيًا في تحوله إلى شخص متشدد، ليكوّن بعدها اضخم الجماعات التابعة للقاعدة منذ تأسيس حركة (طالبان) في أفغانستان في عام 2001.

اتهم تقرير بريطاني القوات الأميركية بأنها ساعدت بشكل أو بآخر على خلق أهم قائد إرهابي في الشرق الأوسط، وقال إن “الحرب في سوريا أحيت القاعدة في العراق”.

وقال التقرير إن القوات الأميركية ساعدت بطريقة غير مباشرة على خلق أهم قائد ينتمي للقاعدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عندما سجنت ابراهيم عوض ابراهيم علي البدري، وهو شاب عراقي مزارع سني ويبلغ من العمر 33 عاماً آنذاك،  لمدة ثلاثة أشهر في 2005″.

 وأضاف تقرير صحيفة (التايمز) اللندنية أن وضع البدري مع سجناء ينتمون إلى القاعدة، كان من أحد الأسباب الرئيسية لتحوله السريع من سلفي إلى متشدد، مضيفاً أنه “بات يعرف اليوم في العراق باسم أبي بكر البغدادي”.

وأشار التقرير إلى أن البغدادي كون مع الضابط السابق في الجيش العراقي أبو عبد الرحمن البلاوي اضخم الجماعات التابعة للقاعدة منذ تأسيس حركة (طالبان) في أفغانستان في عام 2001.

 داعش والعمق السوري

وأضاف أن نشاطات هذه المنظمة توقفت في عام 2010 بسبب الوجود العسكري الأميركي في العراق ، إلا أنها تجددت بعد 3 سنوات جراء الصراع الدائر في سوريا الذي رمى بظلاله على المنطقة.

 كما استقطبت هذه المنظمة آلافاً من الأعضاء الجدد، وأطلقت على نفسها اسم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام التي صارت تحمل اسم (داعش) اختصارًا.

 وقال التقرير إن هذه المنظمة وسعت نشاطاتها لتشمل العمق السوري كما أنها قامت بعملية أطلق عليها “تكسير الجدران” في العراق، حيث قامت باقتحام 8 سجون في العراق ومنها سجن أبو غريب واستطاعت تحرير حوالي 500 سجين، ينتمي أغلبيتهم إلى القاعدة ، كما تعتبر هذه المنظمة مسؤولة عن العمليات الانتحارية التي استهدفت الكثير من المناطق الشيعية.

 وفي الختام، قال التقرير إن عدد العمليات الانتحارية إزداد ليصل إلى حوالي 30 عملية انتحارية شهرياً. ووصف أحد المعتقلين التابعين للبغدادي بأنه يتمتع بشخصية هادئة وهو شخص متحفظ جداً ومنظم، كما أنه يهتم بالتفاصيل الدقيقة لجميع عمليات المنظمة الارهابية.

بيان الخارجية الأميركية

وكانت  وزارة الخارجية الأميركية وضعت البغدادي العام 2011 على قائمة المطلوبين الإرهابيين الأخطر بموجب قانون مكافحة الإرهاب عبر العالم، وخصصت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يفيد بمعلومات تقود لاعتقاله.

 وتتهم السلطات الأميركية البغدادي بالتورط في العديد من العمليات الإرهابية في سوريا والعراق أدت الى مقتل المئات من الأبرياء، بينهم رجال شرطة.

ومن بين العمليات الإرهابية التي تورط بتنفيذها أبو بكر البغدادي تفجيرات مسجد أم القرى في بغداد، حيث راح ضحيتها النائب في البرلمان العراقي خالد الفهداوي.

 كما أن البغدادي كان أعلن مسؤوليته عن تفجيرات الحلة في 15 أغسطس/ آب  التي راح ضحيتها 42 شرطيًا وجُرح فيها 72 آخرون، وكذلك تفجيرات الموصل التي اودت بحياة 70 شخصاً.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيانها الصادر في 4 أكتوبر/ تشرين الأول العام 2011 إن ابو بكر البغدادي متورط بأكثر من 100 عملية إرهابية غداة تهديده بالثأر لمقتل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.

ايلاف

“داعش”.. مستقبل الدم والظلام/ صالح الديواني

الرفض العام للتنظيمات المتطرفة عالمياً، لن يساعدها في تحقيق أحلامها الأنانية الإقصائية والوصول إلى الحكم في المنطقة العربية، وفشلها في أفغانستان واليمن والعراق وموريتانيا وليبيا حتى الآن، يعكس تخبطها وتشتت قواها

لا أتصور مستقبلاً مشرقاً أو واعداً يمكن بناؤه على قطرات دمٍ تُسفك بوحشية وجبن وقهر، فكيف بحمامات دماء تنبئ عن مستقبل فاحش ومظلم، ينطلق من عقلية لا تؤمن إلا بقراءات فردية للعالم البشري ومكوناته الطبيعية والإنسانية، ولا أتصور أن مستقبلاً سيأتي له وجه الملائكة قواعده قبيحة وعفنة، ولا أريد حاضراً أو مستقبلاً ملائكياً يأتي بهذه الطريقة على أية حال، فأنا إنسان وأريد حاضراً ومستقبلاً إنسانياً يشبهني ويعكس مكوناتي لا مكونات “ميتافيزيقية” الله وحده أعلم بها، وهذه الفكرة التي يعتمدها كثير من الجماعات المتطرفة دينياً في قتالها ضد من تعتبره العدو، هي الصورة المنفرة من الدين والمتدينين والجهاد عموماً، نتيجة الاستراتيجية الهمجية البشعة التي تنتهجها وتتبناها باسم الله وباسم نصرة الدين!

والصور التي تصلنا عنها في الغالب تبدو أحياناً مربكة من عدة زوايا، عطفاً على الشكل والأطروحات والشعارات “الإسلامية”، التي يُقال إنه تنطلق منها معظم تلك الجماعات الدينية، ولا يمكن أن نقبل ونسلم مباشرة بفكرة ارتكابها لتلك الفظائع التي تقوم بها بين فينة وأخرى من باب المصداقية على الأقل، لكن بيانات المسؤولية التي تعلنها لاحقاً تلك الجماعات تهدم أية فرصة للاحتمالات والتوقعات.

تنظيم “داعش” هو أحد الأمثلة التي نتحدث عنها هنا، وعن تركيبها وتنظيمها وأفعالها التي تصل إلينا عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتي تبدو أحياناً قريبة جداً من تشكيل وعنف ودموية الفرق المغولية وأفعالها في نهاية اجتياحهم للدولة العباسية، وتحديداً في الفترة ما بين الأعوام “699 – 703هـ”، وكالحاقدين على كل ما هو إنساني أو بشري لا يتوافق مع معتقداتهم. و”داعش” هو اختصار لاسم مشروع تنظيم القاعدة الكبير المتمثل في إنشاء “دولة العراق والشام الإسلامية”، وما يرتكبه هذا التنظيم من فظائع لا يمكن أن يصنف تحت أي تسمية لائقة تحمل سمة إسلامية، فمن تسجيلات الميديا “الفيديوية” التي تصور مشاهد الإعدامات الارتجالية بالرصاص الغاشم، إلى الصور الفوتوغرافية التي توثق ذبح الأسرى بالسكاكين كالخراف والبهائم، هذه الأعمال البشعة سبق أن رأينا بعض الفصائل التابعة للقاعدة تقوم بها في الواقع وبدم بارد، هي أعمال منافية لأبسط الأعراف الأخلاقية، وهي أفعال معاكسة لكل تعاليم الأديان السماوية المتسامحة في أصلها ومضمونها، ولا تدل تلك الأعمال حقيقة على أن هناك وازعاً دينياً أو توجيهاً ربانياً متصالحاً مع مبادئ الرحمة والعدل، ويعبر فعلاً عن إمكانية صنع مستقبل آمن وزاهر للبشرية له صلة بالحضارة الإنسانية.

الكثير من الحديث دار ويدور حالياً عن السبب الرئيس الذي يدفع مثل هذا التنظيم إلى مثل هذه التصرفات الهمجية، وتبحث في طبيعة ردود الأفعال على تلك الأعمال اللاأخلاقية واللاإنسانية، فمشروع “داعش” ليس كمشروع المعارضة السورية أو المجموعات الجهادية الأخرى على الأرض السورية، ويظهر التنظيم كأداة تتحرك وفق أجندة مصالح ما، وأغلب الظن أن هناك من يحاول تحريك أدوات اللعبة بذكاء بالغ، مستغلاً الأطماع الشخصية لبعض قيادته الميدانية، ليرسل رسائل خاصة يخيف من خلالها أطرافاً بعينها يهمه أن تبدل مواقفها بأي شكل، وجعلها تقبل ببعض الموجود والمتوفر أمامها وعمل مفاضلة بين هذه أو تلك، وهذا ما يجعل النهاية التي يرغب تحقيقها تنظيم “داعش” تبدو بعيدةً جداً، خاصة على ضوء المستجدات والمواقف السياسية العالمية للدول المتحكمة في المشهد السوري – أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي وإيران -، وهو ما يضعف إمكانية أن نشاهد انتصارات ساحقة أو نوعية لهذا التنظيم المتطرف على الأرض، كما وأن تركيا ستكون المتضرر الأكبر من تعاظم قوة ونفوذ هذا التنظيم العنيف على حدودها، ولن تقبل بأي حال أن يتوسع على حسابها، وبالتالي فإن تراجعه إلى العراق ملعبه الأوفر حظاً سيكون حتمياً لا محالة.

مثل هذا التنظيم الإرهابي لا يمكن أن يقدم للعالم العربي والإسلامي، أية خطوات إيجابية على الصعيد الديمقراطي وحلم التعددية السياسية، الذي تبحث عنه المجتمعات العربية من خلال ثوراتها الشعبية الأخيرة. وعلى أية حال فإن الرفض العام لهذه التنظيمات المتطرفة عالمياً، لن يساعدها في تحقيق أحلامها الأنانية الإقصائية والوصول إلى الحكم في المنطقة العربية، وفشلها في أفغانستان واليمن والعراق وموريتانيا وليبيا حتى الآن، يعكس تخبطها وتشتت قواها وضعف تركيزها ورؤيتها السياسية، فالقتل وإراقة الدماء ومحاكم الإعدامات الدموية، لن تكون سبيلا لكسب التأييد الشعبي منطقياً، وعقلية ظلامية “دوغمائية” بائسة ومريضة لن تكون مرحبا بها على الخارطة السياسية، وترفضها طبيعة المجتمعات الإنسانية وأخلاقياتها.

الوطن السعودية

كيفية انضمام الأكراد إلى النصرة في سوريا …ومن هم هؤلاء الكرد؟

مؤمن زيلمي و حارم كريم – الترجمة: نهاد جريري موقع باخرة الكورد 1

منذ انطلاق حرب الوكالة السورية، دخل أجانب كثيرون إلى سوريا لمساعدة السوريين في قتالهم ضد نظام الأسد. البعض كانت تحركه دوافع إنسانية. آخرون كانت تحركهم دول مارقة. وآخرون كانت تحركهم دوافع أيديولوجية أو دينية.

هؤلاء جاؤوا من كل بقاع الأرض. ومنطقة كردستان – جارة سوريا التي عُرفت تاريخيا بإيوائها الأصوليين – باتت اليوم تشكل موردا بشريا هاما للصراع في سوريا؛ لكن ليس دعما للأكراد هناك وإنما لمؤازرة من يقاتلون ضد الأكراد.

في الوقت الذي تدفق فيه ما يزيد على 235 ألف لاجئ سوري على المنطقة الكردية، عبر عدد من أبناء المنطقة الحدود للجهاد مع جبهة النصرة في سوريا. هذا التقرير يلقي الضوء على بدايات هذا العبور، وكيف يتم التجنيد للجهاد، وما هي الطرق التي يسلكها هؤلاء. يضم التقرير أيضا نبذة عن أشخاص قتلوا مؤخرا في قتالهم إلى جانب جبهة النصرة.

حتى نفهم ما حدث، لا بد من أن نعود عشر سنوات إلى الوراء. في 1999، شكلت جماعة إسلامية اسمها رابارين Raparin Group، تحالفاً مع جماعة أخرى هي ياكبون Yakbun التي قادها الملا علي عبدالعزيز. تألفت ياكبون من 8000 مقاتل توزعوا على 18 مجموعة تمركزت في بلدة حلبجة في محافظة السليمانية. في 31 أيار مايو 2001، انشق القائد الطموح علي بابير، عن ياكبون ومعه 15 مجموعة من  المجموعات الثماني عشرة، وأسس حزبا سياسيا هو الجماعة الاسلامية في كردستان (KIG).

المجموعات الثلاثة المتبقية انقسمت فيما بينها وشكلت ثلاثة فصائل رئيسة:

    الاتحاد الإسلامي الأول بقيادة الملا علي عبدالعزيز وأولاده: عرفان الذي خلفه بعد سنوات، ومحمد، و تحسين الذي انضم إلى القاعدة في أفغانستان في آذار مارس 2003 إبان غزو العراق وقُتل في باكستان في 2011، وسامان، الابن الأصغر، الذي ذهب إلى إيران في آذار مارس 2003 ويُعتقد أنه لا يزال يتنقل بين إيران وسوريا.

    فصيل “إصلاح” بقيادة ملا كريكار الذي يقضي اليوم حكما بالسجن خمسة أعوام في سجن بالنرويج لتهم تتعلق بالإرهاب.

    فصيل “قوة صوران 2″ بقيادة آسو محمد حسن، من مواليد إربيل عام 1962. ألقي القبض عليه أواخر 2005 في معركة في الموصل عندما كان يقاتل إلى جانب القاعدة. يعتقد اليوم أنه في سجن سوسة في السليمانية. عُرفت قوة صوران 2 في ذلك الوقت بأنها الأكثر تطرفا. معظم أعضائها كانوا من محيط محافظة أربيل.

كان هناك فصيلان آخران. صغيران ولكن مؤثران. “اتحاد حماس” بقيادة عمر بازياني، و”التوحيد” الذي أسسه حسن صوفي الذي قُتل في حلبجة في عام 2000. بُعيد تشكيل الجماعة الإسلامية (KIG) في مايو أيار 2001، اتحدت قوة صوران 2 مع هاتين المجموعتين لتشكل جند الإسلام المتطرفة بقيادة أبو عبدالله الشافعي. بعد ذلك بسبعة أشهر، اتحدت المجموعة مع فصيل إصلاح، وغيرت إسمها إلى أنصار الإسلام بقيادة الملا كريكار الذي يقضي الآن حكما بالسجن.

تألفت أنصار الإسلام من حوالي 500 مقاتل مؤدلج ومدرب تدريبا جيدا. تمركزوا في المناطق البعيدة من هورمان، خاصة بياره، سارغات وغولب. كانت تتواصل هذه الجماعة مع القاعدة من خلال شخص عربي اسمه أبو وائل، وأرسلت عناصرها إلى أفغانستان عبر إيران بهدف التدريب. المجموعة الأولى التي قادها عمر بازياني غادرت أفغانستان في صيف 2001 وعادت في صيف 2002. بعد ذلك بسنوات، قُتل عمر بازياني في الفلوجة.

استهدفت الولايات المتحدة قاعدة أنصار الإسلام منتصف ليل 22 آذار مايو 2003 بـ101 من صواريخ توماهوك أطلقت من البحر الأحمر، أتبعها هجوم بري مشترك مع الاتحاد الكردستاني الوطني . تسبب هذا الهجوم في شل أنصار الإسلام وقتل الكثير من عناصرها. من تبقى إما ألقي القبض عليه أو هرب إلى إيران. الهجوم طال الجماعة الاسلامية أيضا وقتل 43 من عناصرها فيما أصيب 50 آخرون.

لكن يُعتقد أن أنصار الإسلام عادت للتجمع والعمل خفية في المنطقة الكردية بعد أن قضى كوادرها محكوميتهم أو عادوا من إيران. إنهم يستقطبون الشباب ويحفزونهم خاصة الفئة العمرية ما بين 17 و 25 سنة. يلتقون بهم في المساجد وفي اجتماعات سرية ضمن جماعات لا تتجاوز 8 أشخاص في المرة الواحدة، بهدف تجنيدهم للقتال إلى جانب جبهة النصرة في سوريا. التجنيد منظم على نحو شبيه الإتجار بالبشر ويتخطى الإجراءات الأمنية لحكومة كردستان الإقليمية. يغسلون أدمغة الشباب ويسلمونهم من مُجنِّد إلى آخر عبر تركيا وصولا إلى جبهة النصرة في سوريا.

معظم الموجودين الآن في سوريا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي ويتواصلون مع أصدقائهم وأهاليهم باستخدام الهواتف النقالة. بدأت عملية الانتقال من المنطقة الكردية للجهاد في سوريا في أواخر 2011 ووصلت الذروة في صيف 2013. يُعتقد أن المجنِّدين يضمون أتراكا جاؤوا إلى إقليم كردستان كأرباب عمل، وهم الآن يمولون هذه العمليات.

في مقابلة مع صحيفة “هوالاتي” (10 ديسمبر 2013، طبعة 1199)، قال لاهور جانغي، رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية في إقليم كردستان، إن: “ما مجموعة 240 شابا ذهبوا إلى سوريا بهدف المشاركة في الجهاد. 60-70 من السليمانية، 100 من حلبجة، 60-70 من كركوك وخورماتو. 25 منهم تدربوا لأن يكونوا إنتحاريين.” جانغي أكد أيضا أن 17 جهاديا اعتقلوا أثناء عودتهم إلى كردستان.

أقارب وأصدقاء من قُتلوا في سوريا تحدثوا إلينا شريطة عدم ذكر أسمائهم. انتقدوا الإجراءات الأمنية التي قامت بها حكومة كردستان للسيطرة على المتطرفين أو من لهم علاقة بهم. ويزعمون أن هذه الإجراءات بما في ذلك الاعتقالات العشوائية والمراقبة المتواصلة وطلب الحضور الإجباري إلى محطات الشرطة – يقولون إنها ستأتي بنتيجة عكسية وقد تدفع الناس للجهاد في سوريا كمهرب منها.

الجماعة الإسلامية (KIG) أصدرت بيانا في 8 ديسمبر تتبرأ فيه من هؤلاء الذين يذهبون للجهاد في سوريا.

نبذة

1

هاوكار محمد ، من وليد السليمانية في 1994. بعد أن أخفق في الحصول على إجازة الفيزياء، ذهب إلى بنغالور في الهند في تشرين الثاني نوفمبر 2011 لدراسة الصيدلة في كلية إيست بوينت في جامعة راجيف غاندي. يصفه أصدقاؤه المقربون بأنه لطيف وشديد التدين ويقضي معظم وقته في العبادة. كان يذهب إلى مسجد يوسف في بنغالور الذي يتبع تعاليم إبن تيمية. أثناء وجوده في السليمانية، ألقت السلطات المحلية القبض عليه بتهمة توزيع أقراص CD و DVD تدعو إلى التطرف. ظل في المعتقل ستة أشهر من دون توجيه أي تهم بحسب ما يقول أهله وأصدقاؤه. في تشرين الأول أكتوبر 2012، ذهب إلى تركيا ومنها إلى سوريا. كان وحده. ذهب بنية التطوع في إحدى المستشفيات المحلية. لأبيه علاقات مع الجماعة الإسلامية. قتل هاوكار في غارة على مطار حلب في 12 شباط فبراير 2013. هناك مزاعم تقول إنه لم يكن مسلحا. يقول في إحدى تعليقاته الأخيرة على حسابه الفيسبوك: “وطني حيث الاضطهاد وعدم المساواة.”

عثمان هاما توفيق، من مواليد 1993 في قرية بانيشار قرب خورمال في إقليم كردستان. درس في مدرسة خورمال حتى الصف التاسع، ثم ذهب إلى مدرسة حلبجة الإسلامية وتخرج منها ملا. لاحقا أصبح ملا في قرى أخرى قريبة من خورمال. ذهب إلى سوريا في 2012 للانضمام إلى النصرة. ظل على تواصل مع عائلته بالهاتف. ذهب والداه إلى سوريا على أمل أن يقنعاه بترك النصرة، لكنه رفض أن يعود معهما. أصيب مرتين في الحرب وقُتل في 19 تشرين الثاني نوفمبر 2013.

1

سامال عثمان، من مواليد 1994 في السليمانية. ترك المدرسة في المرحلة الثانوية وعُرف عنه التدين متأثرا بالعلامة سعيد قطب. اختار لنفسه لقب ابن تيمية. قبل أن يذهب إلى سوريا، كان يعطي دروس الدين للأطفال في مسجد بالسليمانية، وتحديدا في مسجدي نور و بيخود. قتل وهو يقاتل إلى جانب جبهة النصرة في 19 تشرين الثاني نوفمبر 2013.

2

زانا رزكار من مواليد 1991 في بلدة كفرين في جرميان. ترك المدرسة في التعليم الابتدائي وانضم إلى جبهة النصرة في سوريا العام الماضي. قتل في 8 تشرين الثاني نوفمبر 2013.

3

كيوان محمد، من مواليد 1989 في قرية تاويلا قرب خورمال. تخرج من جامعة السليمانية، كلية حلبجة. كان رياضيا جيدا يلعب كرة القدم في حلبجة. كان أيضا يعطي دروس الدين للشباب هناك. كان مراقبا من الجهات الأمنية قبل أن يذهب إلى سوريا في 15 تموز يوليو 2013. قتل في معركة يوم 18 تشرين الأول اكتوبر 2013. قبل أن يذهب إلى سوريا، كتب كيوان على صفحته على الفيسبوك: “أولئك الذين ذهبوا إلى سوريا طيبون. لا نريد لشبابنا أن يذهبوا إلى سوريا ليس لأننا ضد الجهاد، وإنما لأننا لا نعلم ما هي أهداف الحرب في سوريا. أولئك الذين ذهبوا للجهاد في سوريا طيبون. يقاتلون إلى جانب جبهة النصرة بقلوب طاهرة. سوف نبقى عونا لهم. شبابنا يحبون الإسلام ويحبون الإنسانية. قرروا الذهاب القتال في سوريا ضد الظلم والقهر الذي يعانيه إخواننا وأخواتنا. من ينتقدوننا بسبب قتالنا ضد أكراد مثلنا في شمال سوريا، عليهم أن يعلموا أننا أهل حلبجة ندرك أكثر من غيرنا ماذا تعني كردايتي. إذا كان ثمة مجموعة من الخونة يتحالفون مع نظام الأسد فهؤلاء ليسوا أكراد ولا يمتون لـ كرديتي بصلة.”

4

ناباز صديق، ويُعرف أيضا باسم أبو قتادة. ولد في 1993 في السليمانية. تلقى دروسا دينية في مسجد داروغا في السليمانية قبل أن يذهب إلى سوريا ويلتحق بالنصرة في تموز يوليو 2013. قتل في 9 كانون الأول ديسمبر 2013.

5

إحسان عبدالرحمن، من مواليد 1986 في حلبجة. تخرج من جامعة حلبجة. كان لاعب كرة قدم جيد. قتل في سوريا في معركة إلى جانب النصرة في 29 تشرين الأول اكتوبر 2013.

6

كنان عبدالكريم. كان يُعرف أيضا بـ عبد المنصور العراقي. من مواليد 1988 في حلبجة. قُتل في 28 آب أغسطش 2013.

7

عثمان عبدالله نيرغساجاري، من مواليد حلبجة 1987. ذهب للجهاد في سوريا في 2012. أصيب في المعركة ومات في المستشفى في تركيا في 19 آب أغسطس 2013.

8

ربار طارق، من مواليد 1989 في حلبجة. أنهى تعليمه الثانوي في حلبجة. كان يتلقى دروس الدين في المساجد المحلية. ذهب إلى سوريا للجهاد أواخر 2012 وقُتل في 22 آب أغسطس 2013.

9

 رابط المقال الأصلي: http://kurdistantribune.com/2013/how-do-kurds-join-al-nusrah-syria-who-are-they/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى