صفحات سورية

ملاحظات أولية حول خطاب السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد

منذر خدام

أستمعت قبل قليل إلى خطاب السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد وخلصت إلى ما يأتي:

اولا؛ إن ما جاء في كلمة السيد الرئيس امام مجلس الوزراء تصلح ككلمة توجيهية لحكومة منتخبة ديمقراطيا، لا لحكومة لا تملك شيئا من امرها في ظل نظام أمني شديد المحافظة.

ثانياً؛ إن الأمور التي تحدث عنها السيد الرئيس مهمة جداً، لكنها ليست من أسباب الأزمة التي تعيشها سورية، بل من اعراضها.

ثالثا؛ إن السبب الرئيسي فيما تعانية سورية اليوم يكمن في طبيعة النظام السياسي الأمني القائم، الذي تجاهله السيد الرئيس في حديثه.

رابعا؛ كنت أتمنى أن يتحدث السيد الرئيس عن تعديل الدستور، والتشريعات الانتخابية المختلفة، وأن يعلن كإجراء إنتقالي فصل حزب البعث عن الدولة وأجهزتها، وكإجراء مباشر الاعلان عن عفو عام عن المساجين السياسيين وتسوية اوضاعهم وإغلاق ملف السجن السياسي نهائياً. كم كنت أرغب بان يكون جزءا من الخطاب على الأقل قد استلهم ما يررده الشعب في مظاهراته، وليس في اللقاءات المغلقة.

خامساً؛ ثم أية قيمة لقانون إعلام ، أو لقانون أحزاب او غيرها من القوانين المكملة، طالما بقي الدستور على حاله.

سادساً؛ بكل أسف أقول إن خطاب السيد الرئيس لم يفتح باباً للخروج من الأزمة التي تعانيها سورية، وأخشى على العكس أنه سيساهم في تعميقها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى