صفحات سورية

مناشدة المجتمع الدولي للتدخل السريع لانقاذ سوريا من نظام الاستبداد


ربحان رمضان

هذه المقالة اعتمدت لدى مجموعة من النشطاء السياسيين كورقة عمل ، وقد وقع عليها مجموعة كبيرة من الناس ، ولكن ولأسباب أمنية بحتة تتعلق بأمن الموقعين عليها من الداخل السوري ارتأينا أن لا ننشر أسماء الموقعين .

ربحان

لقد سعينا ومنذ اندلاع الثورة السورية في الثالث والرابع والخامس من آذار ، مرورا بالخامس عشر من آذار وحتى وقتنا الحاضر أن لا تحيد الثورة عن سلميتها ولا عن شعاراتها الوطنية ، وعملنا كتنســيقيات ، ومجموعات وشخصيات وطنية على وطنية الثورة ، وعلى عدم طلب الحماية من أية دولة أجنبية .

لكن النظام اعتمد على الحل الأمني والعسكرتاري في معالجة ماسمي بالأزمة ، هذه الأزمة التي مرّ على ممارستها عقود من الزمن ، وفي نهاية المطاف واجه هذا النظام ” المواطنين” المتظاهرين سلميا ً بالرصاص الحي .

فتصاعدت الثورة واتسعت لتشمل كل المدن والقرى السورية ، وبمشاركة فعلية من كافة المكونات الأثنية والدينية مطالبة بالتغيير السلمي نحو وطن ديمقراطي – علماني – تعددي ، فــــــزاد غي النظام وبطشـــه عن طريق قتلته المأجــــــورين ” الشبيحة ” .

ومنع وسائل الاعلام العربي والدولي من نقل مايجري في شوارع المدن التي أصبح الخطاب فيها هو إسقاطه بالكامل سيما بعد أن اقتحمت دباباته القرى ، وأغارت طائراته على الوطن لتقصفه دفاعا عن النظام االذي يملك أعتى الأسلحة والأشد فتكا ً .

ولا شك إن تحويل العديد من الملاعب الرياضية وحدائق الأطفال والمدارس إلى معسكرات اعتقال ، وقتل عشرات الأطفال ، واعتقال أكثر من 15 ألف مواطن سوري في غياهب المعتقلات المستحدثة في حدائق وملاعب الأطفال وفي المدارس وملاحقة ضعف العدد خارج البلاد يعتبر انتهاك لحقوق الانسان وضرب لاتفاقية منع التعذيب لعام 1984 التي صادقت عليها الحكومة السورية نفسها عرض الحائط .

لقد ورد في تقارير منظمة العفو الدولية “أمنستي” – قبل فترة أعتقد أن عدد الوفيات تضاعف خلالها – عن أن الذين تم اعتقالهم في المظاهرات قد توفى لا يقل عن 88 حالة منهم تحت التعذيب ، وتشير احصائيات شبه مؤكدة بأن الذين تم رميهم بالرصاص وتوفوا جراء اطلاق النار عليهم فاق الثلاثة آلاف ضحية منهم ثمانية أطفال .

هذا عدا المقابر الجماعية التي اكتشفت في محافظة درعا ومدن أخرى ، وعدا عن الذين تم رمي جثثهم في البحر دون إعلام أهاليهم .

خطاب النظام خطاب مخادع حيث أنه لم يتوانى نظام بشار الأسد وعصابته عن دعم مثيله الديكتاتور معمر القذافي بالمال والرجال ، والأليات الحربية ، ولم يتوانى أيضا من طلب يد المساعدة من نظام الملالي المتخلف في ايران الذي أوعز بدوره إلى قيادة حزب الله بالتدخل لمساعدة ميلشيات (الشبيحة) التي يقودها أخو الرئيس السوري بشار الأسد لقاء خدماته الجــّلى لنظام الملالي الايراني وأهمها التعاون الأمني بينهما ، ودعم فصائل فلسطينية موالية لكلاهما دعما متميزا أدى إلى وقوف تلك الفصائل ضد إرادة السوريين ، والمشاركة في القتل وسفك الدماء بغية قمع الثورة السورية السلمية .

وفي نهاية المطاف أصدر رأس النظام المرسوم رقم 104 الخاص بالتعبئة بتاريخ 8/9/2011 وقد عرفــّ التعبئة في المادة الأولى منه بأنها تحويل البلاد بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص من زمن السلم إلى زمن الحرب استعداداً للدفاع عن ” سيادة الوطن ومواجهة الأخطار الداخلية والخارجية بما فيها الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية, فيما عرف التعبئة العامة بأنها وضع جميع مواد البلاد البشرية والمادية في خدمة المجهود الحربي وفقاً لمقتضيات مصلحة البلاد, في حين عرف التعبئة الجزئية بأنها وضع جزء من موارد البلاد البشرية والمادية في خدمة المجهود الحربي في منطقة محددة أو أكثر وحسب الحالة التي تستدعي ذلك…” .

إزاء تدخله في شؤون الدول المجاورة والبعيدة كتدخله في الشؤون العراقية ، وفي شؤون لبنان ، ومساعدته لنظام القذافي البائد ، وللنظام الايراني الرجعي ، نطالب نحن الموقعون أدناه نطالب الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان ، والشعوب في تقرير مصيرها بالتدخل الفعلي وتوفيرالحماية الدولية لانقاذ السوريين بمكوناتهم المختلفة من الابادة الجماعية ، وبشكل خاص هيئة الأمم المتحدة ، والمؤتمر الاسلامي ، وجامعة الدول العربية وحظر جوي على البلاد كمهمة عاجلة لحماية المدنيين مع ، إدانة كاملة للنظام اللاشرعي في البلاد وتأمين ملاذ آمن للسوريين المهددين بالاعتقال التعسفي أو التصفية الجسدية الذين فروا من دبابات وراجمات الجيش بعد أن تحول إلى أداة لحماية العصابة الحاكمة في دمشق .

إن بقاء هذا النظام القاتل لشعبه يعني إبادة السوريين الطامحين إلى الدولة الديمقراطية – العلمانية ، وتأسيس مدني لدولة المستقبل التي نطمح أن يكون شكل الحكم فيها فيدراليا ً ، لا يفرق قانونها بين قومية وأخرى أو دين وآخر ، أو طائفة دينية وأخرى لاسيما وأنه يتعايش في سوريا عدة قوميات ، وعدة أديان ، ومذاهب ، مما يستلزم تعديل لدستور البلاد بما يتناسب مع التطور الحضاري لكوكب الأرض قاطبة ، وبالتالي الاعتراف الكامل بوجود الشعب الكردي ، واعتباره مكون أساسي في سوريا فيدرالية – إلى جانب شقيقه الشعب العربي والآشوري ، وجميع الأقليات القومية والدينية في البلاد .

أننا نطالب الأسرة الدولية المتمثلة بمجلس الأمن بالتدخل على أن يشمل قرار المجلس حظر الطيران السوري من التحليق في المجال الجوي للبلاد وذلك لمنعه من قصف المدن والقرى السورية بقصد تخويف وترهيب السكان ، كما نطالبه ارسال مراقبين دوليين لمنع قوات القمع المخابراتية والعسكرية من الاعتداء على المواطنين العزل من السلاح .

كما نوجه الدعوة بأسمائنا ، وصفاتنا الاعتبارية كممثلين عن شريحة واسعة من الشعب السوري إلى سيادة السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون أن يباشر في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان ” .

إضافة إلى إلغاء التعتيم الاعلامي الذي يمارسه النظام لألا تنكشف جرائمه الوحشية ، وفسح المجال للصحافة العربية والعالمية بنقل صورة مايجري في البلاد .

مساعدة العاملين في إطار منظمات الاغاثة الدولية ” منظمات الصليب الأحمر ، والهلال الأحمر ” في تأمين المساعدات الطبية ، ومعالجة ضحايا التعذيب ، والقتل في المشافي أو الأمكنة السرية التي يعالج فيها الضحايا المختفين عن قوات القمع السلطوي في البلاد .

لقد تنفسنا الصعداء عندما صرحت السيدة هيلاري كلينتون في خطاب لها وأمام ملايين الناس بأن أمريكا لم تعد بحاجة لبشار الأسد .. واستنادا إلى هذه المعطيات نطالب الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها (أوباما) برفع غطاء المساعدة لهذا النظام القاتل لشعبه المسالم .

أخيرا فاننا نطالب مجلس الأمن بتحويل الملف السوري إلى المحكمة الدولية في لاهاي لتحريك الدعوة ضد مجموعة أقطاب الجريمة في النظام لما اقترفوه من جرائم بحق مواطنيهم العزل .

–                     الموقعون ……

–                     ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى