بيانات الانتفاضة

مهام لاتقبل التأجيل


    المنبر الديمقراطي السوري

    تتسارع الأحداث في بلدنا وبتنا مع شعبنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق طموحنا في إسقاط هذا النظام الذي جثم على كاهلنا طويلاً. إنّ المتغير النوعي الذي نشأ من انتقال المواجهات إلى قلب العاصمة دمشق وتتويجها بعملية التفجير التي طالت خليّة الأزمة وسقوط أركان أساسيين للنظام (راجحة وشوكت والشعار والتركماني) وإصابة آخرين (بختيار…) الذين كانوا يديرون تنفيذ الحلّ الأمني والهجمات العسكرية على شعبنا، قد أدخل النظام في حالة من الفوضى والإرباك. هذا إضافة إلى تزاحم الانشقاقات الجماعية في المؤسستين العسكرية والأمنيّة، ما يجعل الوضع في سوريا مهيئاً للدخول في حالة من الفوضى، ويلقي على كاهل جميع قوى المعارضة السورية الفاعلة مهمّات عاجلة لا تقبل التأجيل.

    إنّنا في المنبر الديمقراطي ومن موقع شعورنا بضرورة تكاتكف جهود كلّ قوى المعارضة السورية في هذا الظرف الدقيق نرى أنّ علينا مهمّات لا بد منها من موقع الواجب والمسؤولية: أوّلها تسخير كلّ طاقاتنا لدعم مقوّمات صمود شعبنا، وتجنيبه الكثير من الحفر والأدواء التي يزرعها النظام وأعداء حرية وقوّة الشعب السوري. ومع إدراكنا لعظمة شعبنا واستبساله، إلاّ أنّ صون وحدة الوطن، وتسييجه وتحصينه بنزع كلّ الألغام من طريقه مهمّة علينا القيام بها وهي ملحّة الآن ولا تقبل التأجيل.

    بالتالي يدعوا المنبر الديمقراطي كافّة أطراف المعارضة وجميع مناضلي الحراك الشعبي لاجتماعٍ عاجلٍ لممثليها يعمل على:

     ـ دعم ورفد الثورة لتطوير أدائها في مهمّة إسقاط النظام.

     تشكيل مجلس سياسي-عسكري يشرف على الحراك، ويصعد نضاله، فاسحأً المجال لجميع العسكريين الذين يمكن أن ينضمّوا إليه ويناضلوا للدفاع عن شعبهم وانتزاع حريته وكرامته.

     تفعيل قيادة مؤقّتة للمعارضة قادرة على مخاطبة العالم لتوصيل صوت الشعب السوري وللدفاع عنه بكل المحافل الدولية والإقليمية وتجنيبه كلّ العثرات والمنزلقات.

     تشكيل لجنة تأخذ على عاتقها العمل اليومي مستفيدة من كل خبرات شعبنا بالتحضير لمؤتمر وطني موسّع يشمل كل التشكيلات والقوى والفعاليات الوطنية، من أجل وضع أسس ثابته وفاعلية قادرة انطلاقاً من وثيقتي العهد الوطنيّ والمرحلة الانتقاليّة المقررتين مؤخّراً في القاهرة، على تجيير كل ما أفرزته الثورة وحشده وتنظيمه لبناء الدولة وتشريع الدستور والقانون والقضاء، الذي يجب ان نبدأ به منذ الآن كيما نضبط كل الإشكالات وكل ما يواجه طريقنا لبناء دولة الحريّات المساواة في المواطنة.

     على المستوى الميداني، تشكيل لجان الميدان المشتركة، تؤمّن استمرار الثورة، وتجنّبها كل الانفعالات وردّات الفعل وما يمكن أن يشكّل ويزرع الأحقاد والفتن.

     تشكيل لجان مشتركة للأغاثة وتأمين مرتكزات صمود شعبنا ، وتأمين المهجرين ، وتأمين الجرحى بدعم مقومات وتأمين المشافي الميدانية.

    المنبر الديمقراطي السوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى