صفحات الثقافة

موت بلاستيكي/ دنيا ميخائيل

 

 

في طفولتي

في بغداد

كنّا نلعبُ موتى:

نقتل أحدنا الآخر

بأسلحتنا البلاستيكية

نتمدّدُ على الأرض

جامدين كالجثث

دقيقة

دقيقتين

ثم يضحكُ أحدُنا

فاضحًا موتَنا البلاستيكي

فنمسكُ أحدُنا الآخر

كأننا نمسكُ الحياةَ

وننهضُ

نمضي إلى لعبة أخرى:

تنقلبُ السنوات مثل أرقام اليانصيب

وتمضي بغدادُ

بطفولاتنا

إلى المنافي،

نرى من بعيد أطفالًا

يُشبهوننا

يقتلون أحدهم الآخرَ

يتمدّدون بلا حراك

ولكن لا أحدَ منهم يضحكُ

لا أحدَ منهم يمسكُ الحياة

وينهض.

 

ضفة ثالثة

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى