بيانات الانتفاضة

موقف اعلان دمشق من توحيد المعارضه


تحية طيبة وبعد

ناقش اخوتكم في الامانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ما جاء في رسالة الاخ سمير نشار بخصوص عملية اعادة الهيكلة التي تناقش الآن بواسطة وإشراف الامم المتحدة وجامعة الدول العربية وقد استقر رأيهم على الآتي:

1 – ليس للإعلان اعتراض على مبدأ وحدة المعارضة بل على العكس فالكل يعلم انه اول من دعا وسعى لتحقيق هذه الوحدة، ان كان ذلك قبل الثورة او بعد انطلاقتها، وان فكرة “هيئة التنسيق الوطنية” والتسمية كانت من اقتراحه على قوى المعارضة. غير ان عدم الاتفاق على السياسة، التي يعتبرها الاعلان الاساس الموضوعي لكل اتفاق، هو الذي وقف حجر عثرة امام قيام هذه الوحدة.

2 – ان اعلان دمشق مازال عند موقفه فليس لديه اعتراض على مبدأ وحدة المعارضة اذا تمت بالشروط الموضوعية وعلى رأس هذه الشروط الاتفاق السياسي، وقد سبق له وطرح رؤيته للأسس السياسية لوحدة المعارضة في ضوء انطلاق الثورة السورية وهو يرى انها ما زالت صالحة وهي:

أ – موقف صريح وواضح من الثورة يؤيدها ويتبنى هدفها الرئيس: اسقاط النظام بكل مرتكزاته.

ب – موقف صريح وواضح من النظام ينطلق من رحيله وقيام نظام ديمقراطي تعددي تداولي.

ج – رفض الحوار مع النظام ما لم يتنحى رأس النظام ويسلم مهامه لنائبه، على ان يتم الحوار مع اهل النظام ممن لم تتلوث ايديهم بدماء السوريين ولم يدانوا بالفساد.

د – هدف الحوار هو التفاوض على الانتقال من النظام الاستبدادي الى النظام الديمقراطي.

يرى الاعلان ان يسبق الحوار مع أي قوة اعلان واضح وصريح من هذه القوة بالقبول بهذه الأسس حتى لا ندخل في جدل عقيم حول السياسة، والخيارات التي غدت، في ضوء ما يحصل على الارض، من البديهيات.

اما بخصوص الحوار مع النظام أو العملية السياسية، كما عبر عنها في خطة السيد كوفي انان، فيرى الاعلان التأكيد على النقاط التالية:

1 – لقد اعلن اعلان دمشق، ومعظم قوى المعارضة، تأييد الخطة بالرغم مما يكتنفها من غمض وعدم تحديد.

2 – يرى الاعلان ان الغموض في البند السادس هو مدعاة للقلق والتوجس حيث ان البند يتحدث عن عملية سياسية دون تحديد زمني، ودون تحديد هدف نهائي واضح ويترك لرأس النظام مجال للالتفاف على مضمون البند والبقاء في السلطة الى نهاية ولايته الحالية والترشح للانتخابات القادمة. وهذا يعني الالتفاف على مطالب الشعب، وتكريس النظام الاستبدادي، وكأن شيئا لم يكن.

3 – مضي على اعلان الخطة وموافقة النظام عليها أكثر من اسبوعين دون ان ينفذ أي من بنودها وخاصة البنود المتعلقة بوقف اطلاق النار، وسحب الجيش، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، والسماح بدخول الاعلام… الخ.

4 – لا يرى الاعلان أي فائدة من الحديث عن الحوار والعملية السياسية قبل تنفيذ النظام للبنود الخمس حيث سيسمح تنفيذها الفعلي بالحديث جديا عن العملية السياسية. لذا فالذهاب الى العملية السياسية مرهون بتنفيذ هذه البنود.

5 – يرى اعلان دمشق ان نجاح العملية السياسية غير ممكن ما لم يسبقها تنحي رأس النظام.

6 – يرى اعلان دمشق ضرورة الاتفاق على هدف العملية السياسية قبل الدخول فيها والهدف هو بالتحديد الانتقال الى نظام ديمقراطي تعددي تداولي.

7 – يرى الاعلان ان تتعهد قوى المعارضة بلعب دور ايجابي وفعال في انجاح خطة السيد انان، وخاصة بند وقف اطلاق النار، بعد التزام النظام بتنفيذ بنود الخطة، لتأكيد جديتها وايجابيتها.

هذه وجهة نظر الامانة العامة نضعها بين ايديكم كي تدرسوها و تروا ان كان لكم ملاحظات او اضافات فالرجاء ارسالها لنا كي ندرسها، واذا رأيتم انها كافية وجديرة بالتطبيق فنرى تعميمها على اعضاء المكتب التنفيذي والأمانة العامة للمجلس وللدول الشقيقة والصديقة (هنا يمكن ترجمتها الى الانكليزية والفرنسية وارسلها كي تكتمل الفائدة) التي تساند حق الشعب السوري في الحرية والكرامة علها تساعد في تنفيذها.

وتقبلوا تحيات اخوتكم في الامانة العامة

دمشق في:7/5/2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى