صفحات الحوار

ميشيل كيلو لـ«السفير»: إسقاط الأسد لم يحن أميركياً بعد، وروسيا تدير الأزمة على الطريقة السوفياتية

. النظام يناور والمعارضة «لا تمون على الناس»
محمد بلوط
«يقال إن عدد الشباب الذين دخلوا السجون وخرجوا منها في عام الثورة الأول وصل الى الآلاف». يفرد ميشال كيلو، المعارض السوري البارز، لائحة «الثورة» بالمعتقلين والملاحقين والشهداء والجرحى لمحادثه في باريس. تتجاوز الأرقام بكثير ما تعلنه مراصد حقوق الإنسان والمعارضة. والخيار الأمني لم يجد، عند كيلو، من «يؤرخ» له بعد، كما لن تعرف الأرقام الحقيقية للحدث السوري الحالي وما رافقه من ويلات «إلا عندما تنقشع سحب الدم، فيعرف العالم أهوال ما وقع منذ عام. عندئذ، سيقف شعر رأس العرب وغيرهم وسيدركون كم تركوا الشعب السوري وحيدا… سمعت أن مسؤولا سابقا ذكر أرقاما عن الضحايا، وتحدث عن مئة ألف معتقل، وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين والملاحقين. أما عدد الشهداء فقال إنه لا يريد الإفصاح عنه، لكنه أكثر من عشرة آلاف». يستدرك كيلو قائلا «هذه أرقام غير نهائية»، ويضيف «اصدق أنا شخصيا معظم ما يقال. أول الثورة، تم تحذير النظام دوليا من ارتكاب مجزرة كبرى، فارتكب مجازر بالمفرق». كيلو متشائم. إذا سقطت مهمة كوفي أنان فسيطلق فشلها العنان للتسليح والحرب الأهلية، لذا هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ سوريا التي يسعى خليجيون وأميركيون وإسرائيليون إلى تدميرها مجتمعا ودولة.
÷ النظام وافق على خطة أنان، فهل يعكس ذلك رهانا حقيقيا على حل ما أو هي مناورة لكسب الوقت؟
} النظام سيناور، وبعد زيارة كوفي أنان الأولى، اشترط الحل السياسي بعد القضاء على الجماعات المسلحة. الإعلان الرئاسي في مجلس الأمن وحّد دوله للمرة الأولى. النظام أرسل لأنان ليقول إنه يوافق على النقاط الست، وسحب شرط القضاء أولا على الجماعات المسلحة.. استمرار توحيد الموقف الدولي، سيمثل ضغطا شديدا على النظام، وقد يؤدي، في حال توحيد موقفي المعارضة والعرب، إلى فتح باب الحل السياسي.
÷ ألا يخيف المثقف اليساري السوري مشهد «الثورات» العربية في أحضان الإسلاميين، من تونس إلى مصر إلى ليبيا، وقد لا تكون سوريا استثناء؟
} «فليأت الإسلاميون وليجربوا. إنهم سيواجهون كل المآسي التي تحيط بمجتمعاتنا، ولا شك لدي في أنهم إن عجزوا عن حلها، سيقيمون نظام استبداد معاديا للشعب ومكروها، أو أنهم سيقرون بعجزهم عن حل مشاكلنا، وفي الحالتين: سينفض الناس من حولهم وسيخسرون. ليأتوا إلى السلطة حتى تنكشف «الزعبرة» الإسلامية. إن صعود الإسلاميين في تونس ومصر أمر طبيعي ويجب أن نقبل به، أولا لأنه ليس هناك ـ ولن تكون هناك ـ عندنا وفي العالم، ثورة ديموقراطية صافية. لن تجد ذلك اليوم أو غدا. حيث توجد طائفية تكون الديموقراطية أسيرة لها. وحيث يوجد التخلف، تجد الديموقراطية نفسها أمام مشكلة الفقر والتخلف. وحيث يوجد الاستبداد، تواجه الديموقراطية نتائج الاستبداد المجتمعية والسياسية وتحمل طابعها. لا توجد ثورة ديموقراطية صافية، وفي مجتمعنا مآسٍ كثيرة: طائفية ودينية واجتماعية وثقافية وإنسانية وألف مأساة أخرى. وستكون الديموقراطية السورية المقبلة محملة بكل هذه المآسي، وسيستغرق حلها زمنا طويلا جدا. لا يعني هذا أن ما نعيشه ليس ثورة، إنه ثورة وإن كان يتضمن أفعالا وأخطاء غير ثورية على الإطلاق.
÷ هل المعارضة معنية بتشكيل جسر بين قاعدة النظام والشارع الثائر؟
} كان رأيي منذ بداية الأحداث أنه ليس من مهمة المعارضة أن تقود الحراك الشعبي، ورأيت أن للمعارضة أربع مهمات أساسية: العمل على تحييد المشكلة الطائفية، كي لا يعمل النظام على استثمارها من أجل شق الحراك الشعبي وتحويله من ثورة ديموقراطية هدفها الحرية إلى اقتتال داخلي، وهو ما يحدث في أيامنا بالفعل. ثانيا، عليها العمل على حماية الناس من فلتان العسكر واستبعاد الخيار الأمني، عبر حل سياسي تقدمه يشكل ضغطا حقيقيا على النظام ويقدم ما يقنع الشارع. ثالثا، عليها الحفاظ على وحدة المجتمعين المدني والأهلي، بحيث يسير الأخير وراء الأول، ولا ينجح النظام في دفعه بالعنف المتزايد إلى الأسلمة والتطرف والتسلح والعنف. ورابعا، كان عليها تقديم حل سياسي ضارب، ورؤى وتصورات من شأنها أن تسهم في وقف العنف منذ مرحلته الرسمية المبكرة. وقد كان بوسعها التصدي لهذه المهام جميعها وتحقيق شيء فيها، لكنها لم تنفذ أيا منها ولم تفهم أهميته، وإنما عملت بوهم أنها تستطيع ركوب ظهر الحراك الشعبي الذي لا تشبهه ولا يشبهها في شيء. تخطئ كثيرا اذا ما اعتقدت أن المعارضة الموجودة من مجلس وطني وهيئة تنسيق … الخ «بتمون ع الناس».
÷ هل تلهث المعارضة إذن وراء الشارع؟
} هذا ما أضحينا عليه. تقول الماركسية إن على العفوية أن تمشي وراء الوعي. هنا يركض الوعي وراء العفوية محاولا اللحاق بها ومتملقا لها، بدل أن يصحح أخطاءها ويرفض وعيها. اي وعي وأي شرشحة.
÷ هل تصف الوضع بـ«التوازن» بعد عام من الثورة، النظام غير قادر على سحق المعارضة والحراك الشعبي، والحراك غير قادر من جهته على قلب النظام. هل نحن في الطريق المسدود؟
} لسنا في الطريق المسدود، لأن العالم كله يقف ضد النظام وإن لم يقف في صف الشعب. هذا العامل الخارجي قد، أقول قد، يقصم ظهر النظام في أي وقت، لأن العوامل الداخلية ضد التوازن الذي تتحدث عنه، بينما توجد رغبة شديدة لدى قوى عربية كثيرة بترحيل النظام، علما بأنها قادرة على مد السوريين بالسلاح والمال. لسنا في طريق مسدود، لأن النظام استخدم معظم قوته في المعركة، أما الشعب فلم يستعمل قوته حتى الآن، وإذا ما سلح الشعب بمستوى يمكنه من التعبير عما يعتمل في صدره من غضب، وما تكبده من عذاب وقتل وتدمير حتى لمقومات وجوده المادي، فإن النظام سيواجه مشكلة لا قبل له بمواجهتها، وسيتكبد خسائر فادحة لا يحتملها، وسيجد نفسه في مأزق عسكري ينتشر على امتداد الأرض السورية، التي انتشر جيشه عليها خلال الأشهر العشرة الماضية. لا تنس أن معظم الشعب مدرب على القتال.
÷ منذ بداية الثورات العربية قام الغرب باستيعاب هذه الثورات. أتعتبر ان «فيتو» روسيا في مجلس الأمن وسيلة للصعود إلى قطار «الربيع العربي»، وإحداث توازن في قيادة المرحلة الجديدة؟
} لا. أعتقد أن ما يقوم به الأميركيون مباشر. إنهم يتابعون الأحداث تدريجيا ويتأقلمون مع آلياتها من دون أن يتخذوا موقفا حاسما منها: معها أو ضدها. أما الروس، فهم يعملون عندنا بعقل ينتمي إلى الماضي ويستعملون مفرداته ولغته. إنه عقل السوفيات المتخلف نفسه. ذات عام في الثمانينيات، زار وزير الدفاع السوفياتي الماريشال إندريه غريتشكو الرئيس حافظ الأسد كي يناقش معه أزمة «الأخوان» المسلمين. سأل الماريشال الرئيس: هل الجيش معك؟ أجابه الأسد: نعم . فسأل: وهل الأمن معك. فردّ الأسد بنعم ثانية. وعندما سأله أخيرا: هل الشعب معك. أجاب الأسد متشككا، فقال غريتشكو: ليس الشعب مهما ما دام الأمن والجيش معك. يفكر النظام الروسي اليوم كما كان يفكر غريتشكو، فالسلطة ومجتمعها هما عندهم الشيء المهم وما عدا ذلك عديم الأهمية ولا يحسب له حساب جدي.
÷ أنت تدعو إلى حل يمني. في الحالة اليمنية، رعى الداخل والخارج الحل معاً. مجلس التعاون الخليجي رعى المخرج، والمعارضة رعت عملية التغيير. هل ترى أن الروس، رعاة النظام، قادرون على فرض الحل اليمني على الأسد؟
} من طرح الحل اليمني هو وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وأنا ايدته. إنني أؤيد حلا بإشراف روسي وضمانات روسية، مقابل اي ضمانات يطلبها الروس، دون أن أطالب بشار الأسد بالبقاء أو التنحي، اعتقادا مني بأن هذه مسألة غير أساسية ومن غير الجائز أن يتوقف مصير سوريا عليها.
÷ ولكن الحل اليمني هو تغيير رأس النظام وليس النظام؟
} عندنا، يجب تغيير النظام. الحل اليمني ليس قالبا جامدا، وهو فكرة تعني انتفاء واستحالة الحل الليبي في سوريا. إنه كذلك نتاج تفاعل آليات وخيارات خارجية وداخلية وعربية. على الأرض، يعني الحل اليمني قبول الأستاذ فاروق الشرع مفاوضا بصلاحيات كاملة، على أن يفاوض بوضوح وبطريقة معلنة حول مرحلة الانتقال نحو نظام ديموقراطي، تأخذنا على الأقل بعيدا عن النظام الحالي، وتمكننا من بناء ركائز نظام ديموقراطي واضح التعريف ومتوافق عليه. لا أعرف كم سنة سيحتــاج كي يقوم بالفعل، لكن اظن أن زمن إقامته لن يكون قصيرا. الحل الذي اتخذ في اليمن شكّل ضمانات داخلية وضمــانات عربية ودولية للنظام السابق، وسيأخذ عنــدنا، فضلا عما سبق، شكل رعاية وضمانات روسيـة، مقابل ضمانات نقدمها نحن للروس، قد تمـتد لزمن طويل جدا لا بد أن نكون مستعدين لتقديمها، ومستعدين للذهاب بعيدا معهم. فإن أرادوا الإشــراف على الحل وتقديم ضمانات لنجاحه، قلنا لهم: أهلا وسهلا، على أن يتم ذلك في إطار تفاوض يذهب بنا نحو نظام حريات ديموقراطية، بلا مواربة او لبس.
÷ عام مضى على اندلاع الثورة ضد النظام السوري، ما هي دروس «الثورة»؟
} أول الدروس أن الشعب السوري لم يهزم، بالرغم مما استخدمه النظام من قوة وعنف. لم يتمكن النظام من طرد الشعب إلى خارج الشارع. وفي الصراع ضد خصم أو عدو أقوى منك، تقوم الإستراتيجية المثلى على منع خصمك من هزيمتك، عبر عملية نمو لقوتك ولقدرتك على الصمود والضغط. واليوم، بعد صمود القوة الشعبية، المطلوب كسر توازن القوى مع النظام من خلال الشروط الدولية والعربية والداخلية المتوفرة، على أن تتحد المعارضة أو تتقارب وتتفاهم.
÷ خلال عام من الثورة توصلت المعارضة إلى إقامة المجلس الوطني السوري، لماذا لم يتقدم؟
} المجلس الوطني قام في إطار عقلية أرادت حلا ليبيا. هذا الحل لم يعد قائما، بينما الحل الأقرب إلينا هو الحل اليمني. أنا أعتقد أن المجلس صار مضطرا، نتيجة لهذا التطور الذي مس بدوره كثيرا وأظهره بمظهر قوة لم يعد لديها الكثير كي تفعله، للقيام بخطوات تراجعية باتجاه قبول الآخر والاعتراف به والقبول بمشتركات معه، وعليه من الآن فصاعدا أن يكف عن القول بأنه يمثل الشعب أو يعبر عنه، اذ أنه لم يكن يوما معبرا عنه او ممثلا له، وأن من قالوا بذلك أشخاص لم ينتخبهم أحد، بل عينوا بعضهم بعضا. أعتقد أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تفاعل بين المجلس والآخرين في المعارضة، وأرجو أن تكون مرحلة مراجعة صريحة وعلنية لنشوء المجلس الوطني وللدور الذي كان للخارج وزن كبير فيه، لكنه أسهم في تراجع الحراك الشعبي وفكرة السلمية ومطلب الحرية الجامع، وفي تعزيز فكرة السلاح والتطرف والأسلمة، وتراجع دور المجتمع المدني، ودخولنا في مرحلة تختلف كثيرا عن مرحلة الإنطلاق، التي كانت مرحلة نضال من اجل الحريات والديموقراطية وأصبحت مرحلة يعمل بعضهم لتحويلها إلى ثورة إسلامية أو ثورة ذات نفس إسلامي، مع ما يلحقه ذلك من ضرر بالنضال ويحدثه من خلل في أولوياته .
÷ هناك تعادل في الارتهان للخارج اليوم بين المعارضة والنظام. النظام الذي يحتمي خارجيا بالفيتو الروسي والمعارضة في المجلس الوطني التي تستند إلى محور قطري ـ عربي ـ دولي في هجومها على النظام. كيف المخرج لـ«الثورة» السورية؟
} أعتقد أن النظام السوري أصبح خطرا على النظام الدولي كله. إنه يتحدى النظام الدولي ويخرج عليه، ولا يتطلع إلى قهر الشعب السوري وحده، وإنما يريد قهر المنظمات الدولية ويضع النظام الدولي أمام خيارات صعبة، ويتحداه بأن يتدخل عسكريا في الصراع أو ينسحب منه. ألا تعتقد أن النظام الدولي سينهار أو سيتعرض لمخاطر جسيمة جدا، إذا ما قامت أربعة أو خمسة انظمة مشابهة للنظام السوري في مناطق مختلفة من العالم وتعاملت بعنف مع داخلها والخارج؟ لن يحتمل العالم لفترة طويلة هذا النمط من السياسات، وهو لن يقف مكتوف الأيدي إلى آخر الدهر، ليس حبا بسوريا أو بشعبها، فهو لا يقيم كبير وزن لهما، وإنما خوفا على مصالحه، التي يهددها نظام يحل مشكلاته بالعنف. هذا العامل مهم جدا وسيؤدي دورا في انهيار النظام ، الذي ربما فقد، أو تخلى، فجأة عن قدرته على الحسم. لا اعتقد ان تدخلا خارجيا سيقع، ولن يتكرر الخيار الليبي في سوريا، وأظن أن التدخل قد يحصل بشرط واحد هو أن يوقن الأميركيون والغربيون أن نظاما ديموقراطيا سيقوم في سوريا. عندئذ أعتقد أنهم سيتدخلون للحصول على حصة أو لمنع انتصار ديموقراطي. لن يقع تدخل خارجي، لأن المطلوب هو تحطيم سوريا وتدميرها دولة ومجتمعا، فهل يحول العنف الرسمي دون ذلك أم يسهم فيه؟
÷ هل غادرت سوريا ونظامها نهائيا موقع «اللاعب» الإقليمي إلى موقع «الورقة» في المنطقة وساحة صراعات بالوكالة، إقليمية ودولية؟
} صارت سوريا ساحة وصار نظامها ورقة. أين هو اللاعب الاقليمي؟ كان لاعبا في الماضي، عندما كان الأسد الأب حليفا لإيران، وكان يمسك إيران من رقبتها. كان كل من يرغب بالذهاب إلى طهران يعبر اليها من دمشق. وجاء الإبن، فغيّر سياسات أبيه وألحق سوريا بإيران، وألزمها بالملف النووي الإيراني وبخوض صراعات إيران الكثيرة والمعقدة، التي لا شأن لسوريا فيها بل تتخطى قدراتها، ولا تستشرها طهران فيها، بينما صار قادة إيران يأمرون وينهون ويصرحون بالنيابة عن القادة السوريين. بحسب خامنئي، لن يكون هناك غير الانتصار في سوريا، أي أن العنف سيستمر إلى أن ينتصر النظام. عدا ما تقدم، لا أخاف على موقع سوريا في المنطقة، لانها ستستعيد موقعها باستعادة الحرية والديموقراطية، وستسترجع مكانتها كـ«قلب العروبة النابض»، وستقود العالم العربي كما كانت تقوده في الأعوام 56 و57 و58، عندما كان جمال عبد الناصر رئيسا في مصر وكان الشعب السوري هو الذي تفاعل معه وساعده على إحداث تغيير كبير في العالم العربي. رحم الله الياس مرقص. لقد كان يردد على الدوام أن «حرب 67 استهدفت القيادة في مصر والمجتمع في سوريا، وأن المجتمع دمر بيد البعث، في حين دمر الأميركيون والإسرائيليون الاستخبارات الناصرية».
÷ هل ترى أن الولايات المتحدة تريد فعلا إسقاط نظام الأسد؟
} لا. على الأقل ليس الآن. برأيي أن شروط سقوط النظام لم تتوفر بعد بالنسبة لأميركا. سوريا مطلوب رأسها كدولة وكمجتمع إسرائيليا وخليجيا. سوريا الديموقراطية خطيرة جدا على الخليج، وخطيرة جدا على إسرائيل. إذا تم تقويض الدولة في سوريا حتى ولو انتصرت المعارضة، فإن اعادة بنائها ستتم بأوامر ودلالات إسرائيلية وأميركية، وسيكون الوضع أسوأ بكثير مما هو عليه في ليبيا. أميركا تريد ما تريده إسرائيل: أن يستمر النزيف والصراع إلى ان يدمر ما بقي من مجتمع سوريا ودولتها، ويتحول القتال إلى عملية تمزيق للمتصارعين جميعهم، خارج أي هدف سياسي حقيقي وضد الديموقراطية والحريات. إن فكرة الديموقراطية وإمكانية الوصول إليها كهدف ستتراجع كلما تصاعد القتال والقتل الأعمى. يريد الأميركيون ضمانات طويلة الأمد لإسرائيل، ويريدون أن لا يصل الإسلاميون إلى السلطة.
السفير
http://www.assafir.com/Article.aspx?ArticleId=2973&EditionId=2112&ChannelId=50383

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى