صفحات الناسلقمان ديركي

نحن و”سودَ العيون”

لقمان ديركي

 وعلى “فايسبوك” اجتمعنا نحن و”سود العيونِ”، وكانت “سود العيون” كتبت على بروفايلها: الحرية للمعتقل الذي لا نعرفه، فجاءت ritta syr وكتبت لها على بروفايلها تعليقاً: ماذا فعلتِ للثورة؟! وعلقت يا شباب، علقة ما لها أول وما لها آخر.

كتبت “سود العيون” ردّها الطويل في هذا التعليق: أنا ماذا قدمت للثورة؟ إيه ما ضل شهيد ما حطيت له لايك، وما ضل معتقل ما طالبت بالإفراج الفوري عنه، من أنتِ؟! ماذا تعرفين عن الثورة؟! ابن الجيران في حارتنا القديمة الذي كان هتَّافاً في الثورة واستشهد كان يحبني، وجارتنا في حارة بيت ستي، صديقتي الروح بالروح، اغتصبها شبيح في المعتقل، وقد كتبتُ قصتها، لكن ليس على بروفايلي (سودَ العيون) وإنما على بروفايلي الثاني (أنا حرة)، وكان صدى القصة واسعاً وحصلت على ثلاثين لايك وأربع مشاركات، هذا عدا عن اللطش، يا ritta syr هل ركبتِ الباص مثلي مع يارا صبري؟! هل وضعتِ لايكاً لمجزرة الحولة مثلي؟! هل علَّقتِ على خوف الأقليات من الأكثرية، هل طالبتِ الأكثرية بتطمين الأقليات؟! هل وضعتِ على بروفايلك عبارة: “واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد”، لمرة واحدة على الأقل في حياتكِ؟! هل كتبتِ وأنتِ التي تسكنين في لوس أنجليس كما هو مكتوب على صفحتك جملة: “من لوس أنجليس هنا دمشق” كأضعف الإيمان؟!! لم تفعلي ذلك، فالواضح من صفحتك أن المزرعة السعيدة هي قمة السعادة وذروة الاهتمام عندكِ، هل أنتِ صديقة مع مي سكاف والتوأم ملص والثورة الصينية ضد طاغية الصين؟! لستِ كذلك أيضاً، فقد تصفحتُ قائمة أصدقائكِ ووجدتها لا تحتوي إلا على إعجابات بصفحات مزيفة لمايكل جاكسون وبريتني سبيرز ونجاة الصغيرة. على الأقل كنتُ أتوقع أن أجدك معجبة بأصالة نصري أو محمد عساف لكن حتى هذا لم أجده في حسابكِ.

عزيزتي.. من أنتِ لتقيِّمي الآخرين بشخطة قلم في كومنت؟! هل أرسلكِ النظام مثلاً؟! أم أنك تتصرفين بلا مسؤولية تجاه الثورة والثوار من عندكِ؟!! على كل حال لن أظلمكِ، فللأمانة لم أجد على صفحتكِ تشبيحاً أو تأييداً، لكنني وجدتُ ذلك الحياد المريض الكئيب. لستِ باردة، ولستِ حارة، تمنيتُ أن أجدكِ في مظاهرة إلكترونية واحدة. تمنيتُ أن أرى ملصقاً واحداً من ملصقات الثورة على جداركِ. تمنيتُ أن أجد علم الاستقلال أو على الأقل ألوانه. وللأسف لم أجد.. فبأي حق تسألينني عمَّا قدَّمتُ للثورة، أنا التي نشرتُ الفيديوهات لمظاهرات دوما وحرستا والقابون والقدم وعسالي وجوبر مزة أوتوستراد.. عفواً.. جوبر والمزة في التشييع الكبير عندما أطلق (الأمن) الرصاص على الناس المسالمين، وقلعتُ عين البعثات الدولية بالأدلة الدامغة على سلمية الثورة وتأتين لتقولي لي ماذا قدمت للثورة؟!! ولعلمكِ فإن حسابي (سود العيون) تأتي بلاغات ضدّه دائماً لكنني أنقذه بتبادل النكزات مع الأصدقاء، وحتى إذا احتاجت الصفحة الثورية إلى النكزات مني فإنني لا أتردّد. واسألي كم تناكزنا أنا ومحمد العبد الله وأكاد الجبل وريما فليحان؟! هذا شيء من أنا فمن أنتِ لتسأليني هذا السؤال.. من أنت؟!!

 تعليق من حشاش سوري: أختي سود العيونِ هل مررتِ بجانب الحيط اللي مكتوب عليه (والله لنكيِّف) شخصياً؟!!!

وشو حكمها هي عندكن بالفايسبوك؟

المدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى