الحرية لرزان زيتونة، الحرية لمخطوفي دوماصفحات الناس

نداء: أين سميرة ورزان ووائل وناظم؟

 

 

بينما تَمَّ تهجيرُ عشرات الألوف من سكان الغوطة الشرقية، ويُحتَمَل أن يجري تهجير المزيد، ووضِعَت أعدادٌ كبيرةٌ في مراكز إيواء مؤقتة، يتعرضون فيها لإذلال أمني ومعيشي من قبل أجهزة المحمية الأسدية، فإن من يشغلون الموقع الأقسى في هذا الوضع الفاجع هم مخطوفو دوما الأربعة، المُغيَّبون منذ أربع سنوات وأربعة أشهر.

كل القرائن المتوفرة طوال الوقت تشير إلى مسؤولية تشكيل جيش الإسلام عن خطف سميرة الخليل ورزان زيتونة ووائل حمادة وناظم حمادي، وذلك في مسعى من هذا التشكيل السلفي لفرض سلطته الحصرية في دوما، وفي سياقٍ نَعرِفُ من مفرداته الأخرى عمليات اغتيال واعتقالات، كان من ضحاياها بين كثيرين أبو صبحي طه وأبو نذير خبيّة، اللذين تعرضا لتعذيب وحشي، ولم يُطلَق سراحهما إلا مؤخراً، ليتهجَّرَا مع من تَهجَّروا من ديارهم.

لقد طلبنا، نحن ذوو المخطوفتين والمخطوفين وأصدقاؤهم، المساعدةَ من جهات متنوعة، وهذا بعد أن كنا وضعنا بتصرف العموم قرائن قوية تُرجِّحُ مسؤولية هذا التشكيل دون غيره، ويؤسفنا أننا مضطرون لتكرار طلب المساعدة اليوم. نرجو من الجميع، ضمن أي هيئات سياسية أو حقوقية أو ثقافية أو دينية سورية، تَحمُّلَ مسؤولياتهم ورفع الصوت في شأن هذه القضية. سميرة ورزان ووائل وناظم ليسوا مجهولين قبل الثورة ولا أثناءها، وقضيتهم معروفة في كل سورية وعلى نطاق واسع في العالم. ولا يُعقَلُ أن الإمارة التي أقامت نفسها على الخطف والاعتقال والتعذيب والتغييب والاغتيال تتفكَّكُ اليوم، ويبقى مصيرُ ضحاياها طيَّ الغيب. ليس هناك عدالةٌ أو ضميرٌ أو قانونٌ أو قضيةٌ يمكن أن تبرّر استمرار القادرين على الكلام في الصمت.

أولئك الذين أعطوا الأمر باختطاف الأربعة معروفون بالاسم، ومن كتبوا تهديداً بالموت لرزان معروفون بالاسم، ويُرجَّحُ أنهم هم الملثمون الذين قاموا بالخطف، ومن أفتى بالاغتيالات والاعتقالات وأوعز بخطف الأربعة معروفٌ بالاسم. وإننا ندعو لمساءلة المعنيين وكشف الحقيقة عن مصير المرأتين والرجلين.

نريد إطلاق سميرة ورزان ووائل وناظم فوراً، ومساعدتنا في العمل على ملاحقة وتجريم قادة جيش الإسلام الأمنيين والدينيين والعسكريين والسياسين على ارتكابهم هذه الجريمة، وغيرها كثير. إذا أفلت هؤلاء من عقاب مُستَحَقّ، فبأي وجه نطالب بألّا يفلت بشار وزبانيته من عقاب مُستَحَقّ؟

سميرة ورزان ووائل وناظم ليسوا مقطوعين من شجرة، لهم أهلٌ وأحبابٌ وأصدقاء، تحملوا آلام غيابهم دون عون من جهات عامة خلال أكثر من خمسين شهراً. وهم يسألون: أين أحبابنا؟ لماذا لا يقول أحدٌ شيئاً؟

ساعدونا، رجاءاً!

قولوا كلمة حقّ، رجاءاً!

لا تتركونا نهباً للقلق والخوف، رجاءاً!

 

*****

 

مجموعة الجمهورية

منظمة النساء الآن

مركز توثيق الانتهاكات في سوريا

منظمة بيتنا سوريا

رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى