بيانات الانتفاضة

نداء للشباب

 


أخي المتظاهر. الذي مددت يدك لتصافح قاتلك.

الذي سكبت دمك لتغني نشيد بلدك كما يليق

الذي أذهلت العالم ، بإرادتك وسلميتك، ووفاءك وحضاريتك

أخي المتظاهر الذي تكتب وصيتك وانت تخرج لتهتف للحرية لبلادك. أخي المتظاهر ، تواجه بصوتك الحر وحدك. أخبث ماكينات الرجم والدجل، وتواطيء العالم الحر والفاسد. وصمت أشقائك العرب. الذي شرخت حنجرتك وأنت تغني معهم وهم يصنعون حريتهم. أخي المتظاهر القليل العدد. كل مسامة فيك بحجم حارة من حارت البلد، كل جرح لك بحجم البلد. أخي المتظاهر الحر السلمي الأصيل السوري. انت وحدك الآن تعرف إنك تصنع مستقبل البلد.

أخي المتظاهر “يا من قلت ما في خوف بعد اليوم” .. فارتعد البلد.

أخي المتظاهر . قلت لكتائب الخراب، لقناصة الإجرام، و لجيش الوطني وهو يهزم نفسه وهو يذل شعبه  . هذه وردتي ووفروا عليكم قذائفكم.

أخي المتظاهر . حاولوا الاستفراد بك، ليقتلوك مرتين. مرة بتفجير رأسك وأخرى بدفنك كخائن. فكنت تنبعث من قبرك أجمل تهيل التراب على المجرمين. تحاصرهم بصوتك، تقض مضاجعهم بجمالك، تستنفر أشرس ما لديهم بأغانيك، تهز عروشهم وتكشف نفاقهم.

اخي المتظاهر السوري، أنت بمزاجك وثقافتك وروح شعبك وببساطتك وعنفوانك لو كنت  شككت مرة  واحدة بوجد ” ربع سلفي، او وجود أحد من أصدقائك ومعارفك ورفاقك السوريين يحمل، صورة مسدس في جيبه لما  خرجت أبدا”

أخي المتظاهر السوري. لأن طريق الحق موحش من قلة السالكين. وحدك. تفتح أبواب الحق والعدل والحرية لسورية.

أخي المتظاهر السلمي، انت من يصون البلد اليوم، لأنك بإصرارك تثبت لمن يحكمك بانه لا يعرفك. وإن حلوله الأمنية. يمكن أن يطبقها في الجوار، ويسترزق منها من الأعداء ولكنها مع السوريين هي حلول فاشلة. ستودي به إلى المكان المناسب.

اخي المتظاهر السوري. لست  وحدك. قسما  بسوريا  الأم. قسما بسوريا البلد. قسما بسوريا الحرة. قسما بكل دمعة من أمهات الشهداء. “لن ندعك تضيعين يا سورية كأغنية في صحراء. نحن أبناؤك الطيبين الذين أكلنا خبزك وزيتونك وسياطك ” رياض. ص. الحسين.

أخي السوري المتظاهر. أنت الأمل الأخير لتعيد لسوريا ما سرق منها بغقلة عنها.

تعيد لها كرامتها.

التوقيع

اخوك المتظاهر السوري.

واحد واحد واحد  الشعب السوري واحد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى