صفحات الناس

نروجيات للردّ على لبنانيات “ألبا”: نعم لمصادقة السوريين

 

 

كان يكفي “أبو محمد الحمصي” إبراز آراء عينات من الفتيات في النروج، حول قبولهن الصداقة مع شاب سوري، لاجئ  تحديداً، للردّ على رفض فتيات جامعة “الالبا” في لبنان، من غير أن يعلن رأيه. فالاجابات وحدها، تتضمن أبلغ ردّ على الفتيات اللبنانيات اللواتي تذرعن بـ”اختلاف الثقافة” بين اللبنانيين والسوريين، التي تحول حكماً دون تكوين صداقة بين الطرفين.. ولو أن أستاذهن الجامعي كان قد أوضح إن فيديو “ألبا” كان “تمريناً جامعياً” وأن الإجابات متفق عليها، لكن يبدو أن هذا التوضيح لم يقنع كثيرين.

“أبو محمد الحمصي”، كما عرف عن نفسه، صور مقطع فيديو قصير في النروج، يستفتي فيه آراء فتيات نروجيات، حول ما إذا كن يوافقن على ان يكن صديقات أو حبيبات أو زميلات للاجئ سوري. أعلنت الفتيات موافقتهن، وانه لا مشكلة تحول دون تكوين صداقة مع السوري، سواء كان لاجئاً أم غير لاجئ. هو رأي طبيعي، غير صادم، إلا إذا قورن باستفتاء جامعة “ألبا”، حيث كانت الاجابات بأكملها، رافضة لمبدأ الصداقة مع السوري.

في فيديو “ألبا” نفسه، كان هناك رأي صادم، بنى عليه الحمصي للردّ على اللبنانيات، واتخذه ذريعة لمقارنة غير موفقة، حيث قال في ختام الفيديو : “الشاب السوري بدو يترك البنات هاي ويركض وراكن؟”.. وبدأ بتعداد مزايا النروجيات: “4 أو 5 لغات، ثقافة، جمال.. مو متلكن انتو لا شكل ولا موديل ولا ثقافة.. وكلمتين فرنسي ما عم تعرفو تحكوا”!

بالتأكيد، تراعي اجابات النروجيات مبدأ عدم التمييز بين البشر، على اساس الجنس أو الجنسية. وهن بذلك، يتخطين كل الكليشيهات اللبنانية، وعنصرية بعض اللبنانيات تجاه الآخر، سواء كان سورياً أو فلسطينياً أو حتى لبنانياً من منطقة أخرى… لكن الحمصي، حول الفيديو الى عملية تشفٍّ، ما يضعه في المأزق نفسه الذي وضعت لبنانيات “ألبا” أنفسهن فيه. أراد إفحامهن، فصار يشبههن!

المدن

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى