خولة دنياصفحات سورية

هل سألت نفسك هذه الأسئلة قبل أن تدعم أو ترفض انتفاضة الشعب السوري؟

 


خولة دنيا

غريب حالنا كم نحن مستعجلون… هل هي نزهة؟

وهل نقيس أنفسنا على تونس أو مصر؟

ولماذا لم ننتهي حتى الآن؟

ولماذا يبدو حالنا مختلف وصعب لدرجة نظن أنه من المستحيل أن نحقق التغيير؟

وإلى متى؟

ومتى بالضبط.. شهر شهرين.. ثلاثة؟

وكأننا نرتب لإجازتنا الصيفية على هذا الأساس..!!!

 

قبل مثل هذه التساؤلات هناك تساؤلات كان يجب أن نبدأ بها:

– هل حقاً أنا مع التغيير في سورية؟

– هل حقاً أنا مع ضرورة حدوثه.. وبأقرب مايمكن؟

– هل أنا مقتنع بالنضال من أجل التغيير؟

– هل انا مقتنع بالتضحية من أجل التغيير؟

– ما هو حجم مايمكن أن أضحي به من أجل التغيير؟

– هل أنا مستعجل للتغيير؟

– هل كنت أتوقع أن يستسلم النظام بسهولة؟

– هل كنت أتوقع أن يستسلم النظام بدون تضحيات؟

– إلى متى يمكن أن أنتظر حصول التغيير؟

– هل أنا على استعداد لتقبل فكرة أن هذه التضحيات يمكن أن لا تحقق النتيجة التي ضحيت من أجلها؟

– هل معاناتي السابقة من مساوئ النظام كفيلة بجعلي أضحي؟

– هل أدعم فكرة ما على حساب فكرة أخرى مما يطرح الآن حول سورية؟

– هل أتوقف عن العمل إن توقعت احتمالات نجاح فكرة على أخرى؟

– هل موقفي مما يجري هو موقف أخلاقي مجرد لأني أرفض العنف والقمع، أم أنه موقف المقتنع بضرورة التغيير؟

 

كل الأسئلة السابقة تسهل علينا العمل وتقبل النتائج

فإذا كنت مقتنع بضرورة التغيير فاعمل من أجل إنجاحه

وإن كنت مستعداً للتضحية من أجل التغيير، فاستمر بتقدمة التضحيات

وإن كنت رأيت أن وقتاً طويلاً قد مضى قبل حدوث التغيير، فاعمل بكل طاقتك على تقصير هذا الوقت

 

لأن التغيير قادم.. قادم.. قادم.. ولابد منه

وعلينا جميعاً العمل من أجله وبكل الوسائل المتاحة، وكل الوسائل التي يمكننا ابتكارها

بعيداً عن العنف (الذي يمثل قصر النفس) وبعيداً عن الجعجعة (التي تعبر عن الارتباك وعدم الفعل)…. وبكل طاقاتنا الحاضرة له

 

التغيير قادم.. لست متنبئة ولكني مقتنعة به وسأعمل كل مابوسعي من أجله حتى لو لم تراه عيناي

المسيح لم ير انتشار المسيحية في اصقاع العالم

غيفارا مات تحت التعذيب ولم تنتصر ثورته

شهداء أيار لم يروا سورية حرة

 

ولكن أبناءنا سيروا يوماً حراً وديمقراطياً في سورية

وإذا لم استطع انتخاب رئيس جمهورية في دولة مدنية ودولة قانون، فسأعمل على أن يفعل أولادي ذلك

 

14-6-2011

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى