صفحات العالم

هل ستحدث الكارثة في سوريا؟

 


خلات عمرالهكاري

إن النظام السوري لن يرحل بالسهولة التي نتوقعها ولن يحصل ماحصل في تونس او مصر حيث شدّت أنظمتها الرحال بكل هدوء وتركت الشعب يحير بنفسه بكيفية ومن سيحكمه بعد التخلص من أعتى الدكتاتوريات في الشرق الأوسط بعكس مايجري في ليبيا الآن من أقتتال داخلي وتدخل قوات دولية لتحرير الشعب من نظامه المستبد!. وهنا الفرق بين نظام وصل للحكم بطرق سهلة وآخر جاء عن طريق الإنقلاب وسفك الدماء وسماها بالمصطلح الجاهز الذي يحبه الشرق الأوسط وهو(الثورة!).

وللأسف فالقاعدة تقول (لايفل الحديد إلاّ الحديد) وهنا المشكلة لأن نظام أستلم زمام الأمور بالقوة والقمع السحق وأعتلى السلطة على جثث وجماجم المساكين لن يحترم أية قوانين ويرحل تاركاً الوطن والشعب بأمان وسلام.لذا فإن الكارثة قادمة لامحال!

ولكن كيف؟ إن تصريحات أبواق النظام تثبت لنا أنه ينوي أن يقوم بخطوات لاتحمد عقباها،فعندما يقول أن عصابات خارجية تحاول إثارة الفتنة بين الشعب وقيادته (الحكيمة!) يبرر بذلك ماسيقوم به من قمع وسحق سفك الدماء ضد شعبه المجرد والبريء من كل شيء سوى أنه يريد أن يعيش بسلام ويستنشق نسيم الديمقراطية والتعايش السلمي دون رقابة!..وهنا نسأل هل ستنتهي الإنتفاضة على يد النظام بالسحق (كما فعلها صدام بشعبه في أسوء عملية في التاريخ(الأنفال) السيئة الصيت عالمياً)؟ أم أن المصيبة أكبر وستدخل القوات المحررة!؟

وهذا بأعتقادي أخطر وستكبر فاتورة حساب الشعب المغلوب على أمره لأن المسألة ليست مجرد التخلص من النظام بل ستتطور أكثر عندما يتدخل حزب الله وأيران وتركيا كلٌ حسب مصالحه وشعاراته!

وتتحول المنطقة الى ساحة تصفية حسابات كما حصل في العراق، فأيران خائفة من أقتراب أية قوات دولية منها سواء كانت أمريكية أو لا، وستبرر تدخلها بمقاومة التدخل الغربي في المنطقة، وحزب الله سيقاتل من أجل وحدة الشعب وضد الأسعمار والصهيونية!، أما تركيا فلربما تصنع سيناريو شبيه بما تدخلت به في الشأن العراقي وهو حماية حدودها وملاحقة عناصر حزب العمال بحجة أن حدودها مهدد من أكراد سوريا في غرب كردستان، وكل هذه الأحتمالات واردة للأسف ولن يكون هناك خاسر سوى الشعب الذي سينتظر الحكومة الأنتقالية المجيدة أو حكومة شراكة وطنية تهل عليه بقائمة الوعود والأجندة المستقبلية التي تخص الحصة التموينية والكهرباء!

وتأخد خبرة التماطل من الحكومات العراقية المتعاقبة منذ ثمانية سنوات!..وأخيراً أتمنى أن أكون خاطئاُ بهذا الرأي ليس لشيء سوى أنني أتمنى للشعب السوري كل الخير والحرية ولشعبنا الكوردي التحرر والحصول على الهوية والأستقرار.

ايلاف

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى