صفحات سورية

هل نختار بين حماة الديار كنشيد وطني أم خذ القطيع إلى المراعي.

 


فادي عزام ‏‏

الثنائية الموتورة التي ابتكرها يوما جورج بوش. حيث لا حياد لمعركته. أما مع مكافحة الإرهاب أو ضده. فرد عليه أسامة بن لادن. أن العالم مقسوم إلى فسطاطين.فسطاط الأخيار وفسطاط الأشرار.

وتبعا تلاحقات التقسيمات الحادة. ووصلت إلى صديقنا. نبيل صالح. وقسم سكان ” الجمهورية السورية ” إلى معارضة وحكومة. وقسم المعارضة إلى راضية ومنسحبة أو رافضة ومدمرة.  ليقول إن ” الحكومة ” بالحقيقة الحكومة مستقيلة. فالأفضل لو استخدم التذكر. وليس تأنيث-. أعلنت عن موقفها من تحقيق مطالب الناس خلال شهر. فانسحب القسم الذي كان يطالب برفع الطواريء وزيادة المعاشات وقانون جديد للإعلام وتجنيس الأكراد ..وبقي القسم الذي يريد تدمير النظام. وهذا أمر دونه الذهاب باتجاه الحريق الليبي والتدخل الغربي، لأن قوى المعارضة المتبقية الآن ليست قادرة على ذلك، وبالتالي سيأتي دب حلف الناتو إلى كرمنا وأمننا وسلام أهلنا. أنتهى الاقتباس من الصديق نبيل صالح. وهو كامل يعني لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى.

ونذهب إلى الاقتباس من ديانا جبور لم اقل صديقة لأنها رفضت طلب صداقتي على الفيس بوك لأسباب تقنية على الأرجح.

كتبت مقالا أهم ما فيه برأي الشخصاني. هو مايلي

إخوتي ممن تحرقكم الغيرة على بلدنا وتريدونها بأبهى حلة وأرفع موقع , أناشدكم أن تتوقفوا عن النزول إلى الشارع للمطالبة بإصلاحاتكم أو حتى للتعبير عن رضاكم وتأييدكم , لأن للشارع قانونه الأهم والأقوى , قانون الغاب , حيث يتسيد الأعنف والأكثر دموية .‏ لن يهرب الشارع , لكن اتركوه الآن للحانقين دون مشروع أو مشروعية , نزولكم معهم , يعطيهم المشروعية.

الرسالة واضحة من الكاتبة. الشارع يقلق. على من يزل إليه إن يكون ضدنا فقط. تبا للشارع الموت للشارع. لا للشارع.

بعد ذلك لا مطالب لدينا في الشارع السوري. فهو شارع تمت تطهيره من المندسين. والحاقدين.

ترى ما  به هذا الشارع ومما يشكوا حتى  يكون من به .. حاقد .او جاحد

إن فسططة الناس بالخطاب الإعلامي  العاكس لأهواء ( الحكومة ) أما معي تقبل بمكرمتي أو ضدي تعض اليد التي أكرمتك. وهنا صرنا نتكلم عن بلد خال من الشوارع بل مراع فقط. يصبح عندها النشيد الوطني. بدل حماة الديار. أغنية فيروز” قد القطيع إلى المراعي ”

والأن هل نختار بين حماة الديار أو قد القطيع. هل يصح هذا التقسيم ؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى