صفحات سورية

وليد المعلم فقد التواصل مع الواقع

 


احمد موكرياني

رئيس دبلوماسية بشار الأسد يعلن إنكار وجود أوربا “سننسى أن أوربا موجودة على الخارطة”، دلالة على السذاجة والانتحار السياسي فعندما يفقد الإنسان التواصل مع واقعه كمن يصاب بانفصام شخصيته فلا يدرك ما يجري حوله.

ثلاث أسئلة لرئيس دبلوماسية بشار الأسد وهو يعكس وجه النظام وأهليته:

1.                   بماذا تراهن سوريا يا معالي الوزير لترهيب أوربا بتجاهل وجودها على الخارطة وما هي عناصر القوة والاقتصاد السوري لتخويف أوربا؟

2.                   هل اطلقت التصريح بتجاهل أوربا دون استشارة العائلة المالكة، اني لا أستطيع تصديقك كما لا يثق الأمين العام للأمم المتحدة بمصداقية بشار الأسد ”الأسد لا يتمتع بمصداقية” هذا يعني بشار الأسد كذاب ولكن بكلمات دبلوماسية.

3.                   هل يتمكن النظام السوري تجاهل أوربا، هل أوقف النظام السوري تعامله المالي مع اوربا؟، هل أوقف النظام السوري الاستيراد من اوربا؟ وهل وهل…..؟

أن النظام السوري عبارة عن كذبة كبيرة وفاضحة ولا يمكنه إقناع احد بمصداقيته.

عندما تتعنت كوريا الشمالية بمواقفها ضد العالم الحر فهي تهدد بترسانة نووية وصاروخية تستهدف المصالح البلدان الحرة في شرق آسيا والمصالح الأمريكية وكل تعنتها هي لتسول مساعدات غذائية لشعبها الجائع.

عندما تتعنت إيران ضد الغرب فلديها أوراق كثيرة منها النفط وقدرات عسكرية وحزب الله لضرب مصالح الغرب وخاصة في الخليج العربي وإسرائيل وفي نفس الوقت تعاونت إيران مع الغرب في إزاحة طالبان وصدام حسين من الحكم، اي لديها ما تساوم الغرب فماذا لدى نظام بشار الأسد لتساوم الغرب.

لربما ان تفكير الساذج للدبلوماسية السورية تعول على حزب الله وإيران في الرد على عقوبات الغرب وتتجاهل برغماتية النظام الإيراني وان النظام الإيراني تحكمها مؤسسات، فمهما كان تتطرف النظام فإن مؤسساته تتجاذب وتتنافر في قراراتها وتطلعاتها السياسية وتعكس وجهات نظر مختلفة داخل مؤسسة الحكم ولكنها تتوحد للدفاع عن مصالح إيران الاستراتيجية وتنحني أمام العاصفة اذا كانت لها مكاسب من هبوبها، بينما عائلة واحدة تملك قرار الحكم والسلطة في سوريا.

أن وليد المعلم يحتاج الى تدريب وتثقيف دبلوماسي ليتعلم اللعب مع الكبار كما يحتاج أن يدخل الى نادي صحي ليقلل من ترهله البدني الذي سبب له ترهل ذهني ففقد رؤيته للواقع.

أن دولة يحكمها بشار وماهر الأسد واقتصادها مرهون بيد ابن الخال رامي المخلوفي ورئيس دبلوماسيته فاقد للرؤيا، اهي دولة ام وكر لعصابة مافية مجرمة بحق الإنسانية سخرت أبواق الحزب البعث لتكذيب كل صحيح واستخدم الجيش الهارب من جولان لقتل الأطفال والأحرار، وقادة العرب نائمون كي لا يشجعوا شعوبهم على المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة في توزيع الثروات الوطنية، أن قادة العرب يدعون التدين بالإسلام والخوف من الله وحماية المسلمين ونسوا الحديث الشريف للنبي محمد صلي الله عليه وسلم ” انصر أخاك ظالما او مظلوما” فلم ينصروا الشعب السوري المظلوم ولم يمنعوا الظالم من ظلمه، فأية قادة هؤلاء، أن الدور آت عليهم بالتوالي ولن يمضي عامنا هذا وألا تهاوى القادة الجبناء الذين صمتوا على الظلم وقتل الأبرياء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى