صفحات سورية

وهم العقوبة المضاعفة لدى نشطاء الطائفة العلوية/مروان خورشيد عبد القادر

في بادئ المقال الذي سيقال عنه انه طائفي ويسبب ازعاجاً للبعض ابارك للناشطة السورية ( العلوية ) هنادي زحلوط استلام جائزة المدافعين عن حقوق الانسان من وزارة الخارجية الامريكية ، واتمنى ان تحصل عليها كل يوم وليس كل سنة ، مع اشارتي لها أن هناك وبالآلاف من يعمل في هذا المجال من السوريات و السوريين و بصمت ودون صريخ ودون تهليل ودون البحث عن تكريم من هذه الدولة أو تلك.

تقول هنادي زحلوط في المقابلة ( الاعلامية ) بعد استلامها الجائزة من نائب وزير الخارجية الأمريكي ان النظام يعاقب المعارض السوري العلوي بعقوبة مضاعفة بمرات عن العقوبة التي ينزلها على السوري غير العلوي.

طبعا هذا الكلام ليس جديداً وانه بات مكرور و مبتذل من كثرة ترداده بينما الواقع عكس هذا الكلام وهذه البدعة التي صدعت رؤوسنا ما هي إلا وهم يخبئون خلفه نشاطهم المعارض المفترض أن يكون كأي نشاط معارض لأي سوري غير علوي.

لؤي حسين معارض علوي اعتقل في بداية الثورة هو وكثر من السوريين سأذكر للمقارنة الطبيب الثائر المعتقل و المغيب محمد عرب ، خرج لؤي بعد أيام من اعتقاله بينما محمد عرب ما زال مغيب ان لم يكن قد صفي ، لؤي خرج و تابع عمله المعارض وشكل تيار و يدخل ويخرج من البلد عبر مطار دمشق الدولي بينما بقية المعارضين يموتون وهم يعبرون الأسلاك الشائكة وإذا احد اراد ان يقول لنا انه معارض سلمي وطني فأقول محمد عرب اكثر سلمية منه بألف مرة ، هذا ان لم نقارنه بالشهيد السلمي غياث مطر أو يحيى شربجي ، فأين هي العقوبة المضاعفة ؟..

سامر رضوان صديقي كاتب و شاعر و سناريست علوي المولد ( طبعاً هذه الكلمة المولد تثير أيضاً الاشمئزاز اكثر و كأن العيب في المولد ) اعتقل سامر مرتين وفي كل مرة يخرج بعد يومين او ثلاث بينما الشاعر وائل سعد الدين معتقل منذ 200 يوم ولا خبر عنه و ايضا الشاعر فادي جومر و الاسماء لا تتسع قائمة لها ، فاين هي العقوبة المضاعفة ..؟..

فؤاد حميرة السوري الكاتب والسناريست ايضا اعتقل منذ فترة وهو يراجع دائرة الجوازات ومن ثم افرج عنه بعد اسبوع أو ربما اكثر بقليل بينما الكاتب السوري ابراهيم الخريط وولده سومر قتلا برصاص النظام دون رحمة .. فاين العقوبة المضاعفة ؟…

صالح حبيب معارض علوي الآن في المانيا شن هجوماً عنيفاً على النظام واتهمه بالنظام الطائفي ومع ذلك باقي افراد اسرته يعيشون في طرطوس هل تم تصفيتهم من قبل هذا النظام المجرم بينما النظام لم يترك قريب معارض اخر إلا و تم تصفيته وصودت أملاكهم وهدمت بيوتهم و طلبهم لمحكمة الارهاب كما حصل مع فيصل القاسم أو غسان عبود، فأين هي العقوبة المضاعفة .

علي حبيب وزير الدفاع الاسدي السابق امتعض من الحل الامني ورفض زج الجيش مع الامن فأقيل وعاد الى قريته حتى قيل انه خرج الان الى فرنسا .. بينما ما مصير الممتعضين من غير العلويين هل بقي اثر لهم ، مع العلم لم يتم خيانة علي حبيب و انما برر له بكبر سنه وصحته بينما رياض الحجاب خائن وعميل للصهيونية و مشارك في المؤامرة الكونية .. مع العلم ان رياض الحجاب اخرج كل افراد عائلته وعائلات اخوته خوفا من التصفية .. فأين هي العقوبة المضاعفة ؟

لويز عبد الكريم المعارضة الجميلة كل يوم تتصل بوالدها المعارض في قريته ولا سوء عليه أو آذى قد يطاله في حين نشفر الكثير من الكلام حين نتحدث مع أقاربنا في الداخل خوفاً عليهم ، فأين هي العقوبة المضاعفة ؟..

حتى مؤتمر كلنا سوريين الذي اقيم مؤخراً من قبل المعارضة العلوية اللفظية في اسطنبول لم يناله اعلام الأسد ووصفه بمؤتمر اسطنبول كما توصف مؤتمرات السوريين الباقيين ؟…

أمريكا نفسها وعبر وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون ترسل رسالة تعزية خاصة للناشطة السورية العلوية لبنى مرعي بسبب اقدام والدها الشبيح قتل طليقته والدة لبنى ، وكأن باقي السوريات و السوريين لا يحتاجون تعزية مع تنويهي إلى ان لبنى استغربت تصرف وزارة الخارجية و استنكرت نظرتهم الطائفية لها … هنا الا تلاحظوا كيف الدوائر الأمريكية تتعامل مع السوريين على اساس طائفتهم التي تشارك الأسد في قتل السوريين.

طبعاً الامثلة كثيرة لكنني هنا أريد أن انوه أننا سوريون يا عالم يا نشطاء الطائفة فلا تميزوا أنفسكم وانتم تعلمون أنكم قصرتم كثيراً في حق ثورتنا حيث لم تستطيعوا أن تخرجوا مظاهرة في كل مناطقكم ضد الاسد أو حتى ضد مجزرة طائفية بحق الأطفال والنساء جرت بينكم وعلى حدود قراكم لتعاقبوا ( بكم كف و رفسة من بغل أمني ) لا كما يعاقب باقي السوريين وليس بعقوبات مضاعفة كما تدعون .. حتى اصبحتم اليوم لا حول ولا قوة لكم فلا تستطيعون حتى أن تطالبوا النظام الأسدي بأسرى الطائفة الذين هم معتقلين لدى الثوار كونكم وقود الأسد في حربه على السوريين لا أكثر و اصبح شبابكم ورجالكم في ذيل اهتمامات النظام بعدما دخل حزب الله و كتائب ابو الفضل العباس الشيعية العراقية و الحرس الثوري الايراني وبعدما فشل الأسد استثماركم في القضاء على ثورة الحرية السورية.

طبعاً أتوقع أن يشير احد ما ويرد عليّ قائلاً السنة و غيرهم يشاركون النظام فاقول لكم العبوا غيرها .. فالمال و الابواق السورية التي دافعت عن النظام من غير الطائفة لو كان له الدور الفعال في اجرام النظام لما استدان القتلة و المجرمين الشيعة والحوثيين من كل مكان ولما استعان بأبواق شيعية لبنان وايران وعراق و لما طلب من الشيعة ارسال خمسهم له عدا أموال البنكين المركزي الايراني والمركزي العراقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى