أحداث وتقارير اخبارية

10 قتلى سوريين على الأقل في “جمعة الشهداء”

 


خرج آلاف من السوريين في تظاهرات في عدد من المدن السورية في “جمعة الشهداء” التي دعا اليها معارضون عبر موقع “فايسبوك” للتضامن مع ضحايا حركة الاحتجاج والمطالبة باصلاحات، على رغم الوعود التي قطعها الرئيس السوري بشار الاسد. ولم تمر “جمعة الشهداء” من دون سقوط ضحايا جديدة، اذ أفاد شهود وناشطون ان عشرة قتلى على الاقل سقطوا في بلدة دوما القريبة من دمشق وبلدة الصنمين القريبة من درعا. كما قتلت فتاة في حمص ، فضلا عن عشرات الجرحى بعدما اطلقت قوى الامن والقناصة النار على المتظاهرين.

وكانت أعنف المواجهات في ضاحية دوما حيث اكد شهود ان قوى الامن نشرت قناصة فوق البنايات كانوا يطلقون النار على كل من يخرج الى الشارع. واظهرت لقطات لهواة حصلت عليها “رويترز” محتجين يغطون وجوههم لحماية انفسهم من قنابل الغاز المسيل للدموع ويشعلون النار في صورة للرئيس السوري.

لكن مصدرا سوريا مسؤولا قال ان مسلحين اطلقوا النار الجمعة على متظاهرين في مدينة دوما شمال دمشق مما أدى الى مقتل عدد منهم واصابة العشرات من المدنيين وعناصر قوات الامن.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” عنه ان “مجموعة مسلحة اعتلت سطوح بعض الابنية في مدينة دوما بعد ظهر اليوم (أمس) واطلقت النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون فى المدينة وكذلك على قوى الامن مما أدى الى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والامن”. واضاف ان “الجهات الامنية تقوم بملاحقة أفراد المجموعة المسلحة التي روعت الاهالي عبر اطلاق الرصاص بشكل عشوائي”. ونسب الى “عدد من أبناء مدينة دوما ان مجموعات مسلحة واخرى تقوم بالتحريض واثارة الفتنة جالت في المدينة وقامت بترويع الناس واطلاق النار عشوائيا في أماكن التجمعات”.

وقالت ايضا إنه “في مدينة حمص قامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار على تجمع للمواطنين في منطقة البياضة مما أدى إلى مقتل فتاة”.

وانطلقت تظاهرات في الصنمين ودرعا وبانياس والقامشلي وادلب واللاذقية وبعض احياء دمشق ومناطق اخرى. ( راجع العرب والعالم)

 

تنديد أميركي

•في واشنطن، ندد البيت الابيض في بيان أصدره بلجوء السلطات السورية الى استخدام القوة ضد المتظاهرين. وجاء في البيان: “ندين ونستنكر استخدام العنف ضد المواطنين المتظاهرين في سوريا، ونقدر شجاعة الشعب السوري وكرامته. ونحن نحض جميع الاطراف على صون الهدوء وتفادي العنف وندعو الحكومة السورية الى احترام الحقوق الانسانية وأن تسمح بالتظاهرات السلمية… وأمام الحكومة السورية فرصة كي تلبي التطلعات الشرعية للشعب السوري. ومسؤولية الرئيس بشار الاسد تقضي باتخاذ الخطوات والاجراءات الفورية والملموسة لتنفيذ وعوده والدفع لتحقيق أجندة اصلاح ذات مغزى”. وشدد على أن “العنف ليس الجواب عن شكاوى الشعب السوري. ما هو مطلوب الان هو طريق صحيح الى مستقبل يتضمن حرية أكبر وديموقراطية وفرصا وعدالة”.

وفي وقت سابق، طالب الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني الأسد “ببدء حوار وطني”. ولم يتطرق الى أي اجراءات عقابية جديدة يمكن أن تتخذها واشنطن اذا استمرت أعمال العنف، مذكراً بوجود عقوبات كبيرة مفروضة على سوريا منذ سنوات بما فيها “قانون محاسبة سوريا”، لكنه لفت الى ان “هناك بالطبع أشياء اضافية ومحتملة يمكن اتخاذها، آحادياً أو جماعياً، أي اجراءات عدة أقل من الخيار العسكري”، لكنه قال إنه لا يملك “قائمة كهذه قيد الدراسة”. وأفاد أن الفريق الذي يدرس التطورات في المنطقة بما فيها سوريا “يدرس الأمر… بما في ذلك الخيارات السياسية التي يمكن الرئيس أن يعتمدها”.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر ان السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد على اتصال مستمر بالسلطات السورية لينقل اليها الموقف الاميركي “ونحن نندد بالعنف الذي استخدم اليوم ضد المتظاهرين المسالمين، ونحن كنا واضحين جدا بالنسبة الى دعمنا لحقوقهم الجوهرية كي يعبروا عن آرائهم”.

وكرر ان الغاء قانون الطوارئ في سوريا “هو خطوة ضرورية في الاتجاه الصحيح”. ورفض الادعاءات السورية أن التظاهرت هي نتيجة تحريض خارجي قائلا انها تعكس ما يجري في جميع انحاء العالم العربي، “والمواطنون السوريون يعبرون عن تطلعاتهم، ونحن نعتقد انه يجب ان يسمح لهم بان يفعلوا ذلك سلمياً”.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان السلطات السورية افرجت عن مواطنين اميركيين كانت قد اعتقلتهما الاسبوع الماضي. وقال تونر: “نستطيع ان نؤكد ان مواطنين اميركيين كانا قد اعتقلا بضعة ايام افرج عنهما”. ولم يفصح عن اسميهما بسبب القوانين المتعلقة بالخصوصية، لكنه اشار الى ان السلطات الأميركية قد اتصلت بهما. وجدد انتقاده للسلطات السورية لانها لا تعلم السلطات الاميركية بأي اعتقالات كهذا النوع، وفقا للاتفاقات الموقعة بين البلدين في شأن الخدمات القنصلية. وكانت واشنطن حضت الخميس رعاياها على عدم السفر الى سوريا.

وكانت السلطات السورية اعتقلت المهندس محمد رضوان البالغ من العمر 32 سنة بتهمة بيع صور وفيديو لمتظاهرين في دمشق في 18 آذار. اما الاميركي الثاني فهو طالب يدعى باثيك روت وعمره 21 سنة ويدرس في جامعة ميدلبيري في ولاية فيرمونت التي توفر احد افضل برامج دراسة العربية في الولايات المتحدة، والذي كان يتابع دراسته للعربية في جامعة دمشق. وكان السناتور الديموقراطي باتريك ليهي الذي يمثل ولاية فيرمونت قد تلقى خبر الافراج عن روت من السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى. وسبق للاسد ان اتهم اطرافاً خارجيين لم يسمّهم “بالتآمر” على سوريا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى