صفحات الناس

سورية عنوان الكل”: ردّ على إعلان “إم بي سي/ هيا خيطو

 

بثّت “إم بي سي” في رمضان الماضي، إعلانا عنوانه “سوريون بلا عنوان”، بمشاركة من مشاهير العالم العربي، وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، إلّا أنه لم يلق ترحيباً من قبل السوريين، وتصدّوا لها بحملة أخرى.

هدفت حملة “إم بي سي” إلى تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية والصعوبات المعيشية، التي يعاني منها السوريون في أماكن النزوح والمخيّمات، وبالتالي جمع التبرعات وتقديم المساعدات الغذائية لهم. وقد زار إعلاميون وفنانون مشهورون عائلات لاجئة في مخيمات في لبنان والأردن، لينقلوا قصص معاناتهم، غير أن عنوان حملة “إم بي سي” هو ما أغاظ السوريين على ما يبدو.

يقول محمود صدقة، وهو ناشط أردني عامل في المجال التطوعي في مخيم الزعتري، “حملة سوريون بلا عنوان” أثّرت بشكل سلبي على نفسية اللاجئين، وأشعرتهم بالضياع والتشرّد، عدا عن أنه لم تصلهم أية مساعدات إضافية، فالسلة الغذائية، التي توزع عليهم شهرياً، وقيمتها عشرة دنانير أردنية، لم تتغير”.

وقالت اللاجئة أم ثابت: “بكيت من قلبي عندما شاهدت إعلان الحملة، حطّوا عالجرح ملح”. ووافقتها أم أحمد، وهي لاجئة من درعا إلى مخيم الزعتري، بقولها “أحسسنا الحملة مجرد مادة إعلامية”.

بينما استغرب “شنبو” وهو متطوع في “فريق ملهم” التطوعي في الحملة المضادة بقوله: “يجب أن نكون موضوعيين ونحكم على الحملة من مضمونها لا من عنوانها”.

قناة “إم بي سي” عرضت، بالتزامن مع حملتها الانسانية، مسلسل “باب الحارة”، الذي أنتجته في دمشق وبمشاركة ممثلين عرفوا بتأييدهم الشديد للنظام السوري، مما استفز السوريين المعارضين، وجعلهم يتمنّون لو أن الأموال، التي أنفقت على المسلسل، توجّهت لدعم السوريين اللاجئين، من دون إطلاق حملة إعلامية لم تظهر نتائج لها على الأرض.

أما الحملة المضادة لـ”سوريون بلا عنوان” فأخذت عدة أشكال، بينها فيديو على يوتيوب وصفحة فيسبوك، تحت اسم “سورية عنوان الكل”، وشعارها رسم ألصق بقاع العالم ببعضها حتى باتت تشبه خريطة سورية، في إشارة إلى أن السوري أينما حل سيخلق وطناً جديداً يشبه وطنه، وهذا ما أكّده حاتم سرميني، وهو طالب إعلام سوري لاجئ في مصر، مضيفاً “لا يمكن أن نقول عن السوريين اللاجئين في مصر، مثلا،ً أنهم بلا عنوان، بعدما أسسوا محال تجارية، واشتهروا بمهاراتهم التنافسية، التي تركت بصمة في الشارع المصري”.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى