أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 09 نيسان 2015

النظام يطلب غطاء فلسطينياً لاقتحام اليرموك

لندن، بيروت، موسكو، باريس – «الحياة»، أ ف ب –

سعى النظام السوري الى الحصول على غطاء فلسطيني لفرض «الحل العسكري» في مخيم اليرموك جنوب دمشق والقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي سيطر على معظم احياء المخيم، في وقت تعرض أكبر تكتل للمعارضة المسلحة في شمال البلاد لضربة موجعة لدى تفجير «داعش» سيارتين وقتل اكثر من 30 من قادة «الجبهة الشامية». 

وأعلن وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أن الوضع الراهن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق يستدعي «حلاً عسكرياً». وقال بعد اجتماعه مع عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير أحمد مجدلاني في دمشق: «الأولوية الآن لإخراج المسلحين والإرهابيين من المخيم ودحرهم، وفي المعطيات الحالية لا بد من حل عسكري ليست الدولة هي من تختاره، لكن من دخل المخيم وكسر كل ما قد توصلنا إليه». وأوضح «كنا قبل أيام نقول إن المصالحة على الأبواب، ومن قَلب الطاولة هو من يتحمل المسؤولية. وفي الأيام المقبلة لا بد منه»، في إشارة إلى الحل العسكري.

وعقد ممثلو 14 فصيلاً فلسطينياً اجتماعاً مساء أمس في دمشق في حضور مجدلاني الذي وصل إلى العاصمة السورية قبل يومين. وقال حيدر أن «العمل العسكري بدأ بكل الأحوال»، في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن شن قوات النظام غارات على المخيم منذ دخول التنظيم. وقال مجدلاني: «في ضوء تغير وظيفة الوضع في مخيم اليرموك، أصبح من الصعب جداً الحديث الآن عن إمكانية حل سياسي في المخيم».

في شمال سورية، قال «المرصد» امس انه «ارتفع إلى 31 شهيداً بينهم قياديان اثنان في فصيلين إسلاميين، إضافة إلى أمير محلي في جبهة النصرة، عدد الذين قتلوا في تفجيرين نفذهما تنظيم «الدولة الإسلامية» بعربتين مفخختين استهدفتا مقراً لكتيبة مقاتلة في حور كلس في ريف حلب الشمالي، وقوة رد المظالم في مدينة مارع في الريف الشمالي لحلب». واستهدف «داعش» مقرين تابعين لـ «الجبهة الشامية» بعربتين مفخختين بـ «أطنان من المواد المتفجرة». ونشرت بعض الحسابات التابعة لـ «داعش» على الإنترنت صورة لـ «الجراح الشامي» منفذ العملية. وكتب «أبو غادة الزعبي» أحد قادة التنظيم، على حسابه في «تويتر» انه «عندما عرَف الجراح الشامي حقيقة التوحيد ابتدأ بالأقربين والده فقتله» قبل تفجير نفسه.

في باريس، أفاد تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي بأن حوالى 1500 فرنسي توجهوا الى سورية والعراق للقتال مع المتطرفين، ما يشكل نصف عدد المتطرفين الأوروبيين.

سياسياً، قلّل مشاركون سوريون في «منتدى الحوار»، من سقف التوقعات في ثاني جولة من المحادثات المباشرة مع وفد النظام، الذي رأسه سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. وأعرب بعض المشاركين عن خيبة أملهم، لأن «الجولة الثانية من الحوار أثبتت أن النظام ما زال غير مستعدّ للبحث في شكل جدي في القضايا الملحّة لإنجاح جهود حليفه الروسي». لكن الجعفري قدم مساء أمس ورقة من سبع نقاط رداً على ورقة المعارضين ذات الـ11 بنداً، على امل الوصول اليوم لورقة مشتركة.

وخلافاً لما كان متوقعاً، لم ينضم وزير الخارجية سيرغي لافروف الى الحاضرين. وهو قال في مؤتمر صحافي أمس إن الغرب والمعارضة السورية يقتربان من إجراء محادثات مع بشار الأسد.

 

نصف المتطرفين الاوروبيين في سورية والعراق… فرنسيون

باريس – أ ف ب

ذكر تقرير لـ”مجلس الشيوخ” الفرنسي نشر اليوم (الأربعاء) أن حوالى 1500 مواطن سافروا إلى مناطق القتال في سورية والعراق، مشيراً إلى أنهم يشكلون نصف عدد المتطرفيين الاوروبيين.

وأوضح التقرير أن هذا الرقم سجل زيادة بنسبة 84 في المئة مقارنة بكانون الثاني (يناير) 2014.

وقال السيناتور جان بيار سويور اثناء عرضه هذا التقرير حول “الشبكات المتطرفة في فرنسا واوروبا” أنه من أصل ثلاثة آلاف متشدد أوروبي تم احصاؤهم في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، نصفهم (أي 47 في المئة) هم فرنسيون.

وأضاف أن “أجهزة الإدارة المركزية للأمن الداخلي تراقب حالياً أكثر من ثلاثة آلاف شخص يشتبه في تورطهم في شبكات في سورية، وهو رقم سجل زيادة بنسبة 24 في المئة مقارنة بتشرين الثاني (نوفمبر) 2014″.

واوضح التقرير أن 413 فرنسياً من أصل 1432 معنيين بهذه الشبكة موجودون فعلياً في مناطق القتال، منهم 119 امرأة، كما أن 261 فرنسي غادروا منطقة القتال، بينهم 200 شخص غادروا للعودة الى فرنسا، مشيراً إلى أنه 85 شخصاً قد يكونوا قتلوا، موضحاً أن هناك شخصين اثنين مسجونان في سورية.

وقال ان 152 متشددا هم حالياً مسجونون في فرنسا بتهمة ” الانتماء الى عصابة اجرامية على علاقة بشبكة ارهابية”، وتبين أن 22 شخصاً منهم سبق وأن دخلوا السجن.

ودعا التقرير إلى “انشاء دورات الزامية للتدريب على رصد الافراد المتشددين تشمل، الاساتذة والمستشارين التربويين والمعلمين والقضاة المكلفين الملفات العائلية”، واقترح أيضا “ادخال تدريب في المناهج المدرسية على انتقاد المضمون الذي ينشر على الانترنت” و”صياغة خطابات مضادة، والاستناد في نشرها الى كلمات لمتطرفين سابقين او تائبين”.

ودعا أيضاً إلى “مراقبة حدود الاتحاد الاوروبي بشكل افضل”، كما اقترح “زيادة عدد الشرطة الجوية والحدود”، وتدريب “وحدة من حرس الحدود الاوروبي”.

 

كندا تنفذ غاراتها الأولى ضد «داعش» في سورية

نفذت كندا غاراتها الجوية الأولى ضد مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرف في سورية، وفق ما أعلنت أمس (الاربعاء) وزارة الدفاع الكندية.

وقالت الوزارة في بيان إن طائرتي «اف-18» كنديتين شاركتا في غارة جوية ضد حامية للتنظيم قرب الرقة.

يذكر أن البرلمان الكندي صوت في 30 آذار (مارس) الماضي على توسيع المهمة الكندية ضد التنظيم المتطرف في العراق وسورية ضمن التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

 

روحاني: إيران لن توقع اتفاقاً نووياً نهائياً ما لم ترفع كل العقوبات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الخميس)، إن بلاده لن توافق على توقيع أي اتفاق نووي نهائي مع القوى العالمية الست، قبل أن ترفع كل العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وأكد روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي: “لن نوقع أي اتفاق ما لم ترفع كل العقوبات في نفس اليوم، نريد صفقة مرضية لجميع الأطراف المشاركة في المحادثات النووية”.

 

النظام يتحدّث عن عملية عسكرية في اليرموك 1500 فرنسي يُحاربون في سوريا والعراق

بدا أمس ان دمشق تستعد لعملية عسكرية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” على اجزاء واسعة منه، فيما عشرات الآلاف من الاشخاص عالقون في المخيم وسط ظروف انسانية قاسية جدا.

 

وفي موسكو، واصل ممثلون للمعارضة السورية المقبولة لدى النظام وآخرون للحكومة اجتماعاتهم لليوم الثالث في محاولة لاحياء العملية السياسية، في ظل غياب الطرف الابرز في المعارضة والمتمثل بـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.

وأورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري: “استئناف الجلسة الثالثة من اليوم الاول للقاء موسكو التشاوري”.

ونقل عن رئيس الوفد الحكومي مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري ان “الحكومة السورية موافقة على جدول الاعمال المقدم” من المسؤولين الروس، وانها “تنتظر من شركائها في المعارضة موقفاً واضحاً وافعالاً ترقى الى مستوى المسؤولية الوطنية”.

وقال التلفزيون إن جدول الاعمال يتضمن “امكانات توحيد القوى الوطنية في مواجهة التحديات القائمة بما فيها الارهاب الدولي”، و”بناء الثقة الممكنة بين الحكومة وقوى المعارضة والمجتمع المدني”، و”اسس العملية السياسية بما فيها احكام بيان جنيف” الصادر في حزيران 2012 والذي ينص على تأليف حكومة من الحكومة والمعارضة بصلاحيات كاملة تشرف على المرحلة الانتقالية، من غير ان يأتي على ذكر مصير الرئيس بشار الاسد.

 

الجهاديون

وفي باريس، جاء في تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي أن نحو 1500 فرنسي سافروا الى مناطق الجهاد في سوريا والعراق، حيث يمثلون نصف عدد الجهاديين الاوروبيين، موضحاً ان هذا الرقم سجل زيادة بنسبة 84 في المئة مقارنة بكانون الثاني 2014.

ولدى عرضه هذا التقرير عن “الشبكات الجهادية في فرنسا واوروبا”، قال السناتور جان – بيار سويور إنه من أصل ثلاثة الاف جهادي أوروبي أمكن احصاؤهم في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية”، نصفهم تقريبا (أي 47 في المئة) هم فرنسيون. وأضاف ان “اجهزة الادارة المركزية للامن الداخلي تراقب حاليا أكثر من ثلاثة آلاف شخص يشتبه في تورطهم في شبكات في سوريا، وهو رقم سجل زيادة بنسبة 24 في المئة مقارنة بتشرين الثاني 2014”.

 

لافروف: الغرب والمعارضة يقتربان من محادثات مع الأسد حيدر يرى أن الوضع في اليرموك يستدعي “حلاً عسكرياً

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن الغرب والمعارضة السورية يقتربان من إجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، بينما رأى وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أن الوضع الراهن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق يستدعي “حلاً عسكريا” فرضه على الحكومة دخول المسلحين المخيم.

 

قال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره الارميني ادوارد نلبانديان إن هناك ” تغييراً في اللهجة (حيال سوريا)، لأن الآن تقال كلمات لم تكن تقال من قبل. أفضل أن يحصل ذلك متأخراً من ألا يحصل أبداً. الدماء تراق في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، والناس يعانون”.

وتقول روسيا، الحليف الدولي البارز للأسد، إن الأولوية الآن ينبغي ان تكون لمكافحة الإرهاب في سوريا، وقد دعت المعارضين الى العمل مع الرئيس الاسد من أجل تحقيق ذلك.

وأضاف لافروف: “الحقيقة أنه في المرحلة الأولى من هذه الأزمة سلك شركاؤنا الغربيون مسلكاً خاطئاً لتصفية الحسابات مع زعيم وصفوه بالديكتاتور. هذا أمر مؤسف. لأنه بالمضي في هذا الطريق بدأوا باختيار الحلفاء عشوائياً، وشمل ذلك متطرفين وتعاملوا مع الارهابيين كذلك”.

وتستضيف روسيا محادثات تضم الحكومة السورية وبعض الشخصيات المعارضة هذا الأسبوع، لكن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” تمسك بموقفه من مقاطعة هذه المحادثات التي لا يتوقع أن تحرز تقدماً في اتجاه انهاء الصراع.

وكان الائتلاف، الجماعة المعارضة الرئيسية في سوريا، قاطع الجولة الأولى من المحادثات التي أجريت في موسكو في كانون الثاني، ولم تسفر عن أية نتائج، مصراً على أنه لن يشارك إلا إذا كانت المحادثات ستؤدي إلى رحيل الأسد .

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال لافروف إنه لايزال يأمل في ان ينفذ اتفاق أمكن التوصل إليه خلال محادثات جنيف في حزيران 2012 ، مشيراً إلى أنه يجب عدم المبالغة في تأثير غياب فصيل معارض واحد.

 

علي حيدر

على صعيد آخر، اجتمع أمس في دمشق وزير المصالحة الوطنية بعد اجتماعه مع عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، وصرّح بعد ذلك بأن “الاولوية الان لاخراج ودحر المسلحين والارهابيين من المخيم، وفي المعطيات الحالية لا بد من حل عسكري ليست الدولة هي من تختاره ولكن من دخل المخيم وكسر كل ما قد توصلنا اليه… كنا قبل أيام نقول إن المصالحة على الابواب، ومن قلب الطاولة هو من يتحمل المسؤولية. وفي الايام المقبلة لا بد منه”، في اشارة الى الحل العسكري.

وشن تنظيم “الدولة الاسلامية” الاسبوع الماضي هجوماً على مخيم اليرموك من حي الحجر الاسود المجاور وتمكن من السيطرة على اجزاء واسعة منه اثر خوضه اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين تنتمي غالبيتهم الى حركة المقاومة الاسلامية “حماس”. وبات التنظيم الجهادي للمرة الاولى على مسافة ثمانية كيلومترات من دمشق.

وأثار الهجوم مخاوف المسؤولين الفلسطينيين. وعقد ممثلو 14 فصيلاً فلسطينياً اجتماعاً في العاصمة السورية في حضور مجدلاني الذي وصل الى دمشق قبل يومين.

وقال حيدر إن “العمل العسكري بدأ في كل الاحوال، وهناك انجازات للجيش والقوى التي تقاتل معه”.

واستنادا الى “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، تشن قوات النظام السوري غارات جوية على المخيم منذ دخول التنظيم إياه.

وتقاتل فصائل فلسطينية أبرزها “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة” الى جانب قوات النظام في محيط مخيم اليرموك، مما يوحد الفصائل الفلسطينية المتعاطفة مع النظام والمناهضة له في الموقف من المعركة بحكم الامر الواقع.

وعندما سئل حيدر عن احتمال دخول القوات السورية المخيم، أجاب: “عندما تقرر الدولة السورية ان مستلزمات المعركة تحتاج الى الدخول، تقرر الدولة السورية ذلك، والسلطة الفلسطينية واللجنة (الفلسطينية) المكلفة متابعة الملف تدعم ذلك”. وأفاد أنه أمكن التوافق مع الجانب الفلسطيني على ان “المخيم ارض سورية والسيادة السورية هي التي تحكم العلاقة مع المخيم”، وان “اللجنة المكلفة متابعة الملف داخل المخيم تنتظر قرار الدولة السورية في كل ما يتعلق بالمخيم وملتزمة إياه”.

أما مجدلاني، فقال في المؤتمر الصحافي المشترك: “في ضوء تغير وظيفة الوضع في مخيم اليرموك، اصبح من الصعب جداً الحديث الآن عن امكان حل سياسي في المخيم، على الاقل في المستقبل المنظور”. واعتبر ان “وظيفة المخيم بالنسبة الى تنظيم داعش الارهابي، هو محطة ونقطة انطلاق ورأس حربة في استكمال الهجوم وتوسيع رقعة ما يسمى الدولة الاسلامية في جنوب دمشق”.

الى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرين اللذين سجلا الثلثاء في ريف حلب بشمال سوريا الى 32 مقاتلاً، بينهم قياديون في “جبهة النصرة” وكتائب اسلامية .

واتهمت “النصرة” تنظيم “الدولة الاسلامية” بهذين التفجيرين. ورجح المرصد وقوف التنظيم المتطرف وراءهما، قائلاً إنه يسعى الى التوسع في محافظة حلب على حساب “جبهة النصرة” التي لها وجود في مناطق عدة من المحافظة والكتائب الاسلامية.

وكانت سيارة مفخخة انفجرت مساء الثلثاء في حور كلس قرب الحدود التركية والتي يسيطر عليها مقاتلون معارضون، بينما انفجرت سيارة أخرى في بلدة مارع التي تسيطر عليها “النصرة” وكتائب اسلامية.

 

لافروف يرحّب بتغير نبرة الغرب بشأن الأسد

الجيش يطلق عملية استعادة إدلب

في الوقت الذي فشل فيه ممثلون عن السلطة السورية والمعارضة في التوصل إلى ورقة عمل مشتركة في موسكو، كانت القوات السورية تطلق عملية استعادة ادلب من قبضة «جبهة النصرة»، فيما يبدو أن الوضع في مخيم اليرموك، الذي سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، يتجه إلى الحسم العسكري.

وبدأت قوات الجيش السوري عملية عسكرية لاستعادة مدينة ادلب، عبر قصف تمهيدي عنيف طال معظم مناطق تمركز المسلحين، من دون تسجيل أي تحرك لقوات المشاة. وأكد مصدر عسكري، لـ «السفير»، أن «العمليات التمهيدية تمت بنجاح»، مشيراً إلى أن تحرك قوات المشاة منوط بالمتغيرات التي ستطرأ على الأرض، الأمر الذي يبقي الانتقال إلى هذه الخطوة مفتوحاً وفقاً للمتغيرات، وهي الاستراتيجية التي اتبعها الجيش في معظم معاركه مع الفصائل التكفيرية في سوريا.

وقال مصدر ميداني، لـ «السفير»، إن سلاح الجو السوري بدأ منذ فجر أمس شن سلسلة غارات طالت معظم أرجاء مدينة إدلب، الأمر الذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف مسلحي «جبهة النصرة» والفصائل التي تؤازرها، فيما كثفت قوات الجيش المتمركزة في معسكر المسطومة المحاذي للمدينة استهدافها لمواقع تمركز مسلحي «النصرة» عبر القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة.

واختفت التغطية الإعلامية للمحطات المؤيدة للمسلحين، والتي مثلت خلال الأيام الماضية الجهة الوحيدة لأخبار المدينة بعد قطع الاتصالات عنها، واعتماد أجهزة الاتصال الفضائية، الأمر الذي اعتبره المصدر الميداني «مؤشراً على حجم الإصابة البالغة في صفوف المسلحين في الساعات الأولى من بدء العملية».

وحذر وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، في مؤتمر صحافي مشترك مع عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في دمشق، من أن الوضع الراهن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق يستدعي «حلاً عسكرياً» فرضه على الحكومة دخول المسلحين إلى المخيم.

وقال مجدلاني، من جهته، «على ضوء تغير وظيفة الوضع في مخيم اليرموك، أصبح من الصعب جداً الحديث الآن عن إمكانية حل سياسي في المخيم، على الأقل في المستقبل المنظور». وأضاف ان «وظيفة المخيم بالنسبة إلى تنظيم داعش الإرهابي هو محطة ونقطة انطلاق ورأس حربة في استكمال الهجوم وتوسيع رقعة ما يسمى الدولة الإسلامية في جنوب دمشق». (تفاصيل صفحة…)

موسكو

وأشارت قناة «روسيا اليوم» إلى فشل اليوم الثالث من المشاورات بين المعارضة السورية والسلطة، في التوصل لورقة عمل مشتركة. وطرح المنسق الروسي فيتالي نعومكين جدول أعمال «تضمن تقييم الوضع في سوريا، وتوحيد القوة ضد الإرهاب، بالإضافة إلى مناقشة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، والبحث في العملية السياسية بحسب مقترحات جنيف 1».

وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الارمني ادوارد نالبنديان في موسكو، عن أمله أن يتوصل المشاركون في اللقاء التشاوري بين الأطراف السورية إلى مزيد من التفاهم.

وأكد أن «موسكو ترحب بموافقة مزيد من قوى المعارضة السورية على إيجاد حل سلمي للنزاع». وقال «هدفنا ليس استبدال الجهود الرامية إلى إطلاق مفاوضات رسمية، بل تهيئة الظروف لمفاوضات مثمرة إلى أقصى حد، وأكثر تمثيلاً».

وأضاف ان «بيان جنيف، الذي تتفق جميع الأطراف على أنه يمثل أساساً للتسوية، ينص على أن يشمل الحوار كل أطياف المجتمع السوري»، مشيرا إلى أن «المحاولات السابقة للحوار لم تنجح بسبب سعي الغرب وبعض دول المنطقة إلى تنصيب شخصيات من مجموعة واحدة فقط، وهي المعارضة الخارجية، ممثلا وحيدا للشعب السوري بأكمله». وأوضح أن «روسيا تعمل بالتوازي مع مصر على توحيد المعارضة السورية على أساس الحوار وفقا لبيان جنيف».

ورحب لافروف بتغيير «الغرب نبرته تجاه الرئيس بشار الأسد، ومن الأفضل أن يحدث ذلك متأخراً من ألا يحدث أبدا». وأعرب عن أسفه «بشأن اختيار الغرب في المرحلة الأولى من الأزمة السورية طريق تصفية الحسابات مع زعيم بعينه اعتبره مستبداً»، موضحاً أن «الغرب كان يتعاون من أجل ذلك مع متطرفين، وحتى إرهابيين».

واعتبر أن «واشنطن بررت النشاط الإرهابي، وهو أمر غير مقبول. لقد عولوا على أن كل شيء سينتهي بسرعة، وأن النظام سيسقط، وكانوا يقنعون الجميع بأن النظام فاسد وليس لديه أية قاعدة في المجتمع السوري. ذلك كان كذباً، لأن النظام يحظى حتى الآن بدعم عدد كبير من السوريين يصل إلى 50-60 في المئة». وأكد أن «السوريين يرون في الرئيس الأسد ضمان عدم تحول بلادهم إلى ليبيا ثانية وعدم تفككها».

(«السفير»، «روسيا اليوم»، «سبوتنيك»)

 

قيادي في الجيش السوري الحر: “عاصفة الحزم” رفعت معنويات قواتنا ولجمت إيران

الرياض- (د ب أ): أكد القيادي في الجيش السوري الحر العميد أسعد عوض الزعبي أن عاصفة الحزم في اليمن رفعت من معنويات فصائل المعارضة السورية وأكدت أن إيران لا يمكنها التواجد في المناطق العربية.

 

ولفت في تصريح لصحيفة (عكاظ) السعودية نشرته الخميس إلى أن قوات المعارضة تسير في الطريق الصحيح باتجاه العاصمة دمشق، وأوضح: “هناك خطوات جزئية وخطوات كاملة والدخول الى العاصمة دمشق هو من الخطوات الكاملة التي نحضر لها، أما الآن فنحن لدينا خطة واضحة وهي قطع طريق درعا لأنها تؤدي إلى تحرير المدينة بشكل كامل وقطع جميع طرق الإمداد عن قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران ومحاصرتها”.

 

وعن “عاصفة الحزم”، قال: “عاصفة الحزم ألقت بظلال جميلة جدا على الشعب السوري والقضية السورية وارتفعت معنويات المقاتلين وشعرنا بأننا عرب ولنا كرامة لن تستباح بعد اليوم”.

 

وأضاف: “أثرت في الوقت نفسه على معنويات النظام والميليشيات الإيرانية بشكل خاص، لأنها تعطي مؤشرا كبيرا بأنه لا يمكن لإيران أن يكون لها أي تواجد بعد الآن في المناطق العربية، ونتمنى أن تنتقل إلى دمشق لأننا بحاجة ماسة إلى هذه العاصفة.

 

مدينة «جبلة» على الساحل السوري سكانها معارضون وأبناء ريفها مؤيدون للنظام

منذ عهد الأسد الأب تتعرض للإعتقالات والتمييز والاضطهاد

■ ريف اللاذقية (سوريا) – «القدس العربي» من سليم العمر: مدينة «جبلة» في ريف اللاذقية تعتبر من أهم المدن بالنسبة للنظام السوري، فريفها يحوي خزاناً بشرياً قد يجهله من لا يعرف المنطقة. يبلغ عدد سكانها 35 ألف نسمة حسب الإحصائيات الأخيرة لنظام بشار الأسد.

في حكومات النظام المتعاقبة كان هناك أربعة وزراء من هذه المدينة الصغيرة، وحتى الآن هناك وزير من كبار الوزراء قيده المدني في جبلة هو وزير الاتصالات الغلاونجي، وعلى الرغم من أنه سني إلا أنه لا يعبر عن رأي أهل المدينة المعارضين بشدة لنظام الأسد حسب ناشطين من قلب المدينة.

وأكد قيادي كبير في الجيش الحر في تصريح لـ «القدس العربي» أن المدينة معارضة لنظام الأسد منذ الثمانينيات، وأضاف كان للمدينة نصيب من بطش الأسد الأب الذي قتل واعتقل المئات من سكانها السنة، وتكرر الآن ذلك في زمن الإبن، ولطالما انتظر أهلها هذه الثورة حتى يخروجوا إلى الحرية حسب وصف القيادي.

لكن المفارقة الكبيرة تكمن في سكان الريف القريب، والبالغ عددهم أكثر من مئة وخمسين ألف نسمة، كلهم مؤيدون لحكم الأسد ويعتبرونه قائداً أبدياً، ومن أبرز القرى في ريف المدينة التي يقطنها علويون: بيت ياشوط، الدالية، بسيسين، حمام القراحلة، قرفيص، سيانو، وادي القلع، عين شقاق وعين الشرقية وبستان الباشا المعروفة لكل أهل الساحل بمنظمتها الخيرية التي تتبع لرامي مخلوف بشكل مباشر، وتعمل هذه المؤسسة الخيرية على تلبية احتياجات أهل الريف من العلويين. وهناك قرية سنية وحيدة تدعى عرب الملك وتقع على الشاطئ البحري ويقطنها بضع آلاف من السكان العرب البدو لكن النظام استغلّ موقع هذه القرية على البحر، وجعل منها قاعدة رادرات ومنصات إطلاق الصواريخ على إدلب مؤخراً.

تنتشر على الطريق الواصل بين مدينة جبلة واللاذقية لافتات كتب عليها «الطريق مراقب بالرادار» فتاة في المنطقة، فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها واكتفت باسم «حرة» أكدت أنها زارت العديد من المناطق في ريف جبلة، واكتشفت العديد من الثكنات العسكرية التي تعج بالسلاح، أولها الأكاديمية البحرية العسكرية في منطقة الرميلة، والثكنة العسكرية الأكبر في الساحل في صنوبر جبلة والتي تمتد على طريق بحري طوله يتجاوز سبعة كيلو مترات.

وأضافت الناشطة أن مطار حميميم الأخير يبعد 10 كيلو مترات عن المدينة ويعتبر أكبر مطار عسكري حالياً، وهو مصدر أغلب الطلعات الجوية (الغارات) في ريف اللاذقية الشمالي، وريفي حماة وإدلب.

خلال الفترة الماضية القريبة شنّ الدفاع الوطني في المدينة عدة حملات اعتقال طالت الشباب والنساء أيضاً، وتعاني المدينة حالياً ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية كما باقي مدن الساحل.

ليست جبلة وحدها التي تعاني من وطأة القيد، بل جميع المدن السورية، لكن النظام جعل من سكان المدينة ملاذاً ينتقم منه أبناء الريف عندما يُقتل أبناؤهم في معارك سوريا، بعد أن جعل من شبان الريف العلويين خزاناً بشرياً يغرف منه متى شاء، فتخرج قوافل الشبيحة على حد وصف أهلها في مواكب ترهيب تجول في المدينة، وتطلق النار في كافة الأرجاء، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل عندما يشيع النظام قتلاه أيضاً يخرج مؤيدو الأسد ويطلقون النار في أحياء السنة المعارضين الذين لا يملكون إلا أن يغلقوا الأبواب على أنفسهم بانتظار أن تخرق الرصاصة جدران المنزل، وتستقرّ في صدور أبنائهم، وتبقى قصص الألم هذه طي الكتمان ولا تغادر جدران المنزل نفسه.

تاريخياً تعتبر هذه المدينة من القلاع الأثرية حيث فيها المدرج الروماني القديم الواقع في قلب المدينة، ويعود إلى القرن الثاني الميلادي وفي العصر الإسلامي كانت مقراً للعثمانيين أثناء تواجدهم على الساحل، وسمي أقدم المساجد فيها باسم السلطان الذي دفن في حديقة المسجد.

مسجد ذو مئذنة وسلسلة من القباب البيضاء وهو ضريح السلطان الصوفي «إبراهيم بن الأدهم» وكان سلطاناً في بلخ أفغانستان ثم ترك عرشه ليعيش حياة الزهد والفضيلة والمحبة، ومات ودفن في جبلة سنة 778.

خلال التاريخ القريب المعاصر قدّمت المدينة إسماً كبيراً كان له نصيب من أبواب التاريخ هو الشيخ عز الدين القسام الذي قاد ثورة ضد المحتل البريطاني في العام 1934.

 

38 قتيلا بينهم قادة عسكريون في «النصرة» وكتائب إسلامية ووزير سوري يؤكد أن الوضع الراهن في مخيم «اليرموك» يستدعي «حلا عسكريا»

عواصم – وكالات: لقي 38 شخصاً مصرعهم من بينهم قادة عسكريون في «الجبهة الشامية» في تفجيرين انتحاريين وقعا في منطقتين مختلفتين بريف حلب الشمالي، نفذتهما عناصر تابعة لتنظيم الدولة بسيارتين مفخختين، مساء الثلاثاء.

وأكد القيادي في «الجبهة الشامية» أبو العباس أن التفجير الأول وقع في مدينة «مارع» بالقرب من مقر خطاب الصفوة الإسلامية التابعة لجيش المجاهدين، وذكر أسماء عدد من القيادات في الجبهة الشامية لقوا حتفهم في التفجير أبرزهم: حازم الصالح المعروف بـ «أبو نجيب» ، ويحيى زكريا الحافظ (أبو مريم )، ولؤي سليم حافظ وعلي حسين مايري بالإضافة إلى القيادي في جبهة النصرة «أبو ماريا».

وأكد المسؤول الإعلامي في الجبهة الشامية صالح عنداني، أن تنظيم الدولة استهدف قرية «حور كلس» القريبة من الحدود السورية التركية بسيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 30 عنصراً من أحد كتائب «الجبهة الشامية». وفي سياق متصل أوضح الناشط الإعلامي أحمد حسن أن «حشوداً عسكرية من قبل التنظيم قدمت من منطقتي الراعي والباب باتجاه قرية حور النهر وحور كلس، إضافة إلى كل من صوران وتل مالد، فيما قامت قوات الثوار بتعزيز الجبهات على الطرف الآخر».

في الأثناء أكدت مصادر ميدانية سقوط عدة قذائف في محيط قرية صوران، مشيرة إلى وجود تخوف بين المدنيين في المنطقة من هجمات جديدة من قبل التنظيم.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن ان «تنظيم الدولة الإسلامية يسعى إلى فتح جبهة جديدة والتمدد في ريف حلب الشمالي».

وفي وقت لاحق أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا مساء الثلاثاء، تجمعات المعارضة السورية المسلحة، وأسفرا عن مقتل عدد من القادة والمقاتلين، معتبرا أنهما يأتيان استجابة لرغبة النظام في الانتقام من المعارضة.

وفي بيان صدر عن الائتلاف أمس الأربعاء، بيّن أنه «يدين التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين، اللذين استهدفا بلدتي مارع وحور كلس، على يد عناصر من تنظيم الدولة الإرهابي، لاستهداف مقرات الجبهة الشامية في المنطقتين، في محاولة للتخلص من قادتها».

واعتبر الائتلاف أن «توقيت الهجومين جاء في استغلال مكشوف لانشغال الثوار بمعاركهم ضد نظام الأسد، واستجابة عملية لرغبة النظام في الانتقام من الخسائر المتلاحقة، التي مني بها خلال الشهر الماضي».

وأكد الائتلاف أنه «لا يمكن مواجهة الإرهاب والإجرام إلا بتوحيد الصف، واحترام منطلقات ومبادئ الثورة السورية والتمسك بها بالتوازي مع إجراء انعطاف نوعي في الموقف الدولي تجاه الأوضاع في سوريا».

وأضاف «تبرز كل يوم مسؤوليات مفصلية وشديدة الخطورة على عاتق المجتمع الدولي، تلقيها جرائم تنظيم الدولة، ونظام الأسد الإرهابيين، حيث بات لزاماً عليه أن يبادر إلى تقديم الدعم للسوريين، ليس من أجل تحقيق تطلعاتهم المشروعة وإنقاذ الأبرياء فقط، بل درءاً لمزيد من المخاطر والاحتمالات التي لا يمكن تخيل مدى خطورتها على الشعب السوري وشعوب المنطقة والعالم».

وتوجه الائتلاف «بالعزاء لاستشهاد جميع المدنيين والقادة الثوار الذين ارتقوا في هذا الاستهداف، معبرا عن ثقته بقوى الثورة الملتزمة بمبادئها وأخلاقها، والتي تحترم العهود والمواثيق الدولية، فيما تعهد بالدفاع المستمر عن تلك القوى على جميع المستويات السياسية، حتى إسقاط النظام، نزولاً عند إرادة الشعب السوري وتحقيقاً لتطلعاته».

من جانبه أعلن وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أمس ان الوضع الراهن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق يستدعي «حلا عسكريا» فرضه على الحكومة دخول المسلحين إلى المخيم.

وقال حيدر بعد اجتماعه مع عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في دمشق «الأولوية الآن لإخراج ودحر المسلحين والإرهابيين من المخيم، وفي المعطيات الحالية لا بد من حل عسكري ليست الدولة هي من تختاره ولكن من دخل المخيم وكسر كل ما قد توصلنا إليه».

وأوضح «كنا قبل أيام نقول ان المصالحة على الأبواب، ومن قَلب الطاولة هو من يتحمل المسؤولية. وفي الأيام المقبلة لا بد منه» في اشارة إلى الحل العسكري.

وشن تنظيم الدولة الإسلامية الاربعاء هجوما على مخيم اليرموك من حي الحجر الأسود المجاور وتمكن من السيطرة على أجزاء واسعة اثر خوضه اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين ينتمون بمعظمهم إلى حركة حماس الفلسطينية. وبات التنظيم الجهادي يتواجد للمرة الأولى على بعد ثمانية كيلومترات من دمشق.

واثار الهجوم مخاوف المسؤولين الفلسطينيين الذين يطالبون بـ»تحييد المخيم». ويعقد ممثلو 14 فصيلا فلسطينيا اجتماعا اليوم في دمشق في حضور مجدلاني الذي وصل إلى دمشق قبل يومين للبحث مع المسؤولين السوريين في سبل وقف الاقتتال وحماية المدنيين.

وقال حيدر ان «العمل العسكري بدأ بكل الأحوال وهناك انجازات للجيش والقوى التي تقاتل معه».

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنفذ قوات النظام السوري غارات جوية تستهدف المخيم منذ دخول التنظيم.

وتقاتل فصائل فلسطينية أبرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة إلى جانب قوات النظام في محيط مخيم اليرموك، ما يوحد الفصائل الفلسطينية المتعاطفة مع النظام والمناهضة له في الموقف من المعركة بحكم الأمر الواقع.

واوضح حيدر ردا على سؤال عن احتمال دخول القوات السورية إلى المخيم «عندما تقرر الدولة السورية ان مستلزمات المعركة تحتاج الدخول، تقرر الدولة السورية ذلك، والسلطة الفلسطينية واللجنة (الفلسطينية) المكلفة متابعة الملف تدعم ذلك».

وأضاف «المخيم أرض سورية والسيادة السورية هي التي تحكم العلاقة مع المخيم والفلسطينيون» لافتا إلى ان «اللجنة المكلفة بمتابعة الملف داخل المخيم تنتظر قرار الدولة السورية في كل ما يتعلق بالمخيم وملتزمة به».

 

الحرب ضد الحوثيين: حتى لا يصبح اليمن «أفغانستان السعودية»

إبراهيم درويش

الأخبار لا تشجع على كل الجبهات بالنسبة للسعوديين وحملتهم في اليمن، فالضربات الجوية لم توقف تقدم الجماعة الحوثية المتحالفة مع الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في الجنوب. ولم توقف العملية التي ترى فيها المملكة صورة عن حزمها وشدتها في القضايا الإقليمية، اتفاق إطار بين الولايات المتحدة وإيران حول ملف الأخيرة النووي. وتبدو طهران على الطريق لتوقيع اتفاقية تاريخية مع «الشيطان الأكبر» في نهاية حزيران/يونيو مما ينهي عداء تاريخيا عمره هو عمر الثورة الإسلامية ويلغي العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران لخرقها القانون الدولي ويفتح شهية المستثمرين الذين سيقفون بالطوابير أمام الوزارات في طهران بحثا عن مشاريع استثمار.

 

هل خسرت الرياض؟

 

والسؤال هل خسرت السعودية المغامرة في اليمن والجولة مع طهران؟ ليس بعد فهناك الكثيرعلى المحك، وقد لا ينجح الرئيس باراك أوباما الذي بدا واثقا ومرتاحا من تسويق اتفاق للكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون والموالون لإسرائيل أكثر من ولائهم لأمريكا، ونحن نعرف عداء بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي للتقارب مع إيران. ومهما يكن من أمر فالحملة في اليمن مغامرة جوية محسوبة تقوم بها السعودية وتعبر في إطار منها عن حس واثق بضرورة التحرك من أجل وقف تأثيرات الحرب الأهلية في اليمن من الامتداد والوصول إلى السعودية. وهي بهذه المثابة أول امتحان للقيادة السعودية الجديدة بزعامة الملك سلمان الذي تولى الحكم بعد وفاة أخيه الملك عبدالله في كانون الثاني/يناير العام الحالي. كما أنها امتحان للقيادة الشابة التي عينها الملك سلمان كصورة عن تحولات جيلية في البلد، فهناك نجل الملك محمد بن سلمان (34 عاما) وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي هو من يشرف على العملية وهناك الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد ووزير الدفاع من حصل على الدعم الأمريكي اللوجيستي والإستخباراتي للعملية حسب التقارير. وفي لعبة الرموز التي أرادت السعودية تأكيدها نجد أنها ألفت حلفا عربيا وإسلاميا يمتد خارج منظومة دول مجلس التعاون الخليحي ويضم دولا كمصر والسودان والأردن والمغرب ويلقى دعما تركيا وباكستانيا. ولم تنس السعودية أن تخرج العملية في إطار إعلامي عبر قنواتها المؤثرة في العالم العربي والمؤتمر الصحافي الذي يقدمه العقيد احمد عسيري يوميا عن مجريات الأمور وبثلاث لغات، العربية والفرنسية والإنكليزية ويدعم مؤتمره بلقطات فيديو وبيانات يؤكد فيها أن المعركة لا تزال تجري لصالح التحالف الدولي الذي تقوده السعودية. تظل هذه رمزيات أرادت السعودية من خلالها تأكيد قدرتها على قيادة معركة مستقلة ومواجهة الخطر الإقليمي الذي تمثله إيران في المنطقة، وجاءت في ظل حملة دعائية مارسها الإيرانيون عن سيطرتهم على أربع عواصم عربية. بل وهدد فيه متشددون إيرانيون بنقل المعركة إلى مكة والمدينة.

 

استهداف آل سعود

 

والخطاب هذا واضح في تصريحات جماعة الحوثيين المعروفة بأنصار الله. ففي فيلم سيعرض على قناة «بي بي سي» البريطانية «اليمن: صعود الحوثيين» من إخراج اليمنية صفا أحمد تلتقي مع أحد ممثلي الحركة قرب الحدود اليمنية – السعودية. وفي المشهد يشير بيده إلى الجدار الذي أقامته السعودية على حدودها مع اليمن ويقول «هذا لا يعني شيئا ولا يمثل شيئا». وواصل قائلا «لا يمكن تحديدنا بالطائفة أو بالحدود» و»سنقوم بمساعدة المستضعفين في كل أنحاء العالم» متوقعا في طيات كلامه نهاية العائلة المالكة في السعودية.

إزاء خطاب كهذا يجب أن تشعر السعودية بالخوف، خاصة أن ما يجري في حديقتها الخلفية اليمن يؤثر عليها، وكما قال مؤسس السعودية الملك عبد العزيز بن سعود موصيا أبناءه أن «الخير والشر» يأتيان من اليمن. ومن هنا كانت وصيته أن لا يكون اليمن قويا بدرجة يهدد فيها مصالح السعودية ولا ضعيفا أيضا. وليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها السعودية اللعب في السياسة اليمنية، ففي الماضي اعتمدت على وكلائها من رجال القبائل المقيمين على الحدود واشترت ولاءهم بالمال والتخويف، كما ربت حلفاء لها من السلفيين والإخوان المسلمين من جماعة الإصلاح وغيرها. وفي الستينيات دعمت الملكيين ضد الجمهوريين الذين لقوا دعما من الرئيس جمال عبد الناصر. وفي عام 2009 خاضت السعودية حربا ضد الحوثيين في شمال البلاد دعما للرئيس السابق صالح الذي يتحالف الآن مع أعدائه السابقين ضد السعوديين.

 

مقامرة

 

لكل هذا تبدو «المغامرة» السعودية اليوم مقامرة محفوفة بالمخاطر ليس لأن اليمن بطبيعته الجغرافية والسكانية معقد وغير قابل للكسر بسهولة، ولكن لتعدد الأعداء الذين تقاتلهم السعودية في اليمن وقلة الأصدقاء. فسياساتها في عهد الملك عبدالله أسهمت في تغول الحوثيين وبالضرورة استغلال صالح الوضع لتصفية حساباته مع الرئيس الذي تدعمه الرياض وهو عبد ربه منصور هادي الذي فر من صنعاء ومن عدن وهو مقيم اليوم في المنفى السعودي. ولا ريب أن سياسات الحوثيين الإنتقامية وتصفية الحسابات ومحاولتهم السيطرة على مقاليد البلاد في بلد غالبيته سنية أدت لنفاد صبر السعوديين وحلفائهم. ومن هنا جاء التدخل الجوي وإن كان متأخرا ولن يغير من الواقع شيئا طالما لم ترسل السعودية والدول المتحالفة معها القوات البرية، ويظل هذا رهن الجيش العربي الذي أقرته القمة العربية في شرم الشيخ الأسبوع الماضي واستعداد السعودية والدول التي تتحالف معها لإرسال القوات البرية إلى اليمن. وقبل الحديث عن مآلات الحملة العسكرية وقدرة السعوديين على هزيمة الحوثيين لا بد من تسييق التدخل السعودي في سياقه الإقليمي أي التنافس السعودي – اليمني.

 

الرياض ضد طهران

 

يجمع كل المحللين على أن اليمن هو آخر جبهة تتنافس فيها السعودية وإيران على النفوذ في المنطقة، فمن العراق إلى سوريا ولبنان والبحرين إلى اليمن هناك اليوم لعبة قائمة وحرب بالوكالة دائرة بين الإيرانيين والسعوديين. وعلى خلاف الحروب السابقة التي تجري في السر من خلال دعم أطراف الصراع. في سوريا تدعم إيران نظام بشار الأسد فيما تقدم السعودية الدعم لطيف من الجماعات المعارضة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين سعوديين حديثهم عن تنسيق أمني مع الأتراك كانت ثمرته سيطرة تحالف من جماعات المعارضة السورية بقيادة جبهة النصرة على مدينة إدلب. وفي لبنان قررت السعودية دعم مؤسسة الجيش اللبناني بثلاثة مليارات دولار فردت إيران بتقديم معدات عسكرية له. وهذه اللعبة تتناسخ وستظل تتناسخ طالما استمرت الفوضى في العالم العربي وغابت الحكومات القوية التي أسهمت السعودية بدور فيها من خلال دعمها للثورات المضادة في مصر وتونس واليمن حيث تجني ثمار «مبادرتها» التي أبقت على صالح دون عقاب ورئيسا لأكبر حزب في البلاد. وبينما تظهر أصابع إيران واضحة في لبنان وسوريا والعراق والبحرين يرى المعلقون الأمريكيون «مبالغة» في تقدير دور إيران ودعمها للحوثيين، حيث اكتفى البعض بالقول إنها مولت الحوثيين لكنها لم ترسل مستشارين. وكان واضحا في افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز» (1/4/2015) تحذيرها من مخاطر التدخل العسكري السعودي وقالت إنه يهدد بجر المنطقة لحرب طائفية ويعرقل خطوات الحل وكفاح الإرهاب. ومهما كان تقدير المعلقين الأمريكيين فقد ذكرت صحيفة «التايمز» أن إيران تلعب دورا في دعم الحوثيين من خلال الرحلات الجوية ما بين صنعاء وطهران، وإرسال مستشارين من حزب الله لدعم الحركة. ولا يمكن التقليل من دور إيران المرتبط بتحولات الحركة الحوثية التي استلهمت شعارات ومبادئ الثورة الإسلامية، واعتبرت الحوزات العلمية في قم محاضن لعدد من قادتها في تحولاتهم من الزيدية التقليدية نحو الإثنا عشرية. ورغم بعد اليمن وعدم أهميته للإستراتيجية الإيرانية إلا أن طهران حاضرة في الحديقة الخلفية للسعودية ومنذ أيام الشاه، كما لعب علي عبدالله صالح الذي يحلو له الحديث عن «رقصة الثعابين في حكم اليمن» الورقة الإيرانية لابتزاز حلفائه السعوديين عندما كان في الحكم. ويظل توصيف الحرب في اليمن بالطائفية مضلل. واكتسب بعده الطائفي من خلال التجييش ودخول إيران والسعودية الساحة، فهو بطبيعته صراع محلي لاعبوه محليون ويجري اليوم تجيير خلافهم من قوى خارجية. ومن هنا يبدو الموقف الأمريكي، حضوره وغيابه مثارا للشك.

 

غياب أوباما

 

كان إغلاق السفارة الأمريكية وسحب القوات الأمريكية الخاصة من قاعدة «العند» قرب لحج في الجنوب، بمثابة خروج أمريكا من المعادلة، فخروج الأمريكيين المهين وتدميرهم معداتهم خشية وقوعها في أيدي الحوثيين وبالتالي إيران بمثابة خسارة «رصيدها» على الأرض من أجل تنسيق الحرب على الإرهاب، أي ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يعتبر الأخطر والأكثر فتكا. وكان أوباما حتى وقت قريب يرى في اليمن «نموذجا» لمكافحة الإرهاب- تدريب قوات محلية وشن غارات بدون طيار- لكن سقوط صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014 وتمدد الحوثيين في اليمن ورفعهم راية مكافحة القاعدة جعلهم في البداية «حلفاء محتملين» للولايات المتحدة لكن تصرفاتهم والضغوط السعودية وضعت الأمريكيين خارج اللعبة، وربما رضيت إدارة أوباما بهذا الدور، خاصة ان سياساتها في المنطقة تتسم بالتخبط، وبدا هذا واضحا من الطريقة التي تعاملت بها مع تكريت وصنعاء، فقد وقفت مع إيران في العراق وضدها في اليمن.

وينبع هذا من حرص الولايات المتحدة على أن لا تتأثر المحادثات النووية من جهة وعلى عدم إغضاب السعودية من جهة أخرى. وكل هذا دليل على غياب الاستراتيجية المتماسكة، بل كان القرار السعودي تعبيرا عن عدم ثقة بالرئيس أوباما. ومن هنا فلا معنى لدعوة «نيويورك تايمز» للرئيس الضغط على السعوديين للبحث عن مسار سياسي للأزمة. فأوباما حسب مقال كتبه ديفيد روثكوف بمجلة «فورين بوليسي» مسؤول عن الفوضى في الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط لأنه أراد إرضاء الإيرانيين على حساب حلفاء أمريكا التقليديين.

 

نتائج الحرب

 

لا بد من الإشارة إلى أن العملية السعودية هي نتاج للتقارب السعودي مع كل من تركيا وقطر وتأكيد الملك سلمان على الملفات المهمة وبناء كتلة سنية لمواجهة إيران الشيعية. وبهذه المثابة ترى مجلة «إيكونوميست» في عددها الأخير أن ما يهم الملك سلمان وفريقه الشاب هو نتيجة المعركة. وتعتقد أن «الحزم» في العملية ربما كان نتاجا لتأُثير الابن الشاب للملك كما انه تعبير عن رغبة للدول السنية بوقف التوغل الإيراني في المنطقة. والمهم في كل هذا هو نتيجة العملية العسكرية وما إذا كانت ستؤدي لتحقيق الإستقرار في هذا البلد الفقير. وتشير المجلة إلى أن المملكة لديها سجل في الفشل العسكري من سوريا حيث فشلت في الإطاحة بنظام الأسد بسبب دعم إيران وحليفها حزب الله له. وظلت السعودية تعتمد دائما في أمنها على الولايات المتحدة، ورغم الأجهزة المتقدمة التي يملكها الجيش السعودي إلا أن جاهزيته للقتال تظل محلا للتساؤل.

وترى المجلة أن العملية الجوية دمرت الكثير من قدرات الحوثيين لكنها لم تمنع تقدمهم. وكما يقول كريستيان غوتيز أورليشسين من جامعة رايس في تكساس «فالقصف الجوي لن يؤدي إلى إحداث دمار كبير» على الحوثيين. ويظل الغزو البري قضية أخرى، فقد طور الحوثيون قدراتهم طوال السنين. وأي عملية برية يجب أن تأخذ بعين الإعتبار توسع تنظيم القاعدة في مناطق. والسؤال هو من سيسهم في القوات البرية؟ هل مصر التي لا تزال تتذكر «فيتنامها» في اليمن؟ فيما تترد باكستان، فهي تريد إرضاء السعودية وتجنب شر إيران من جهة وحماية حدودها من طالبان من جهة أخرى.

وفي النهاية، تقول المجلة إن اليمن لن يتم وقف الحرب فيه إلا بحل سياسي. وترى أن استبعاد السعودية للحوثيين من المعادلة السياسية أمر صعب مثلما يظل تمـســك السـعوديين بهادي معوقا للحل، فقد خرج من اليمن وفقد المصداقية لدى قطاع كبير من اليمنيين.

وفـي النـهــاية فبدء حرب أسهل من إنهائها. وسيجد أعداء السعودية مـجـالا للـفـرح حـالـة تـورطها في الـيـمـن. وفي وسائل التواصل الإجتماعي يتحدث الإيرانيون بفرح عن اليمن كـ «أفغانستان السعوديين».

 

كيري: نعلم دعم إيران للحوثيين ولا نسعى لمواجهة لكننا لن نتخلى عن حلفائنا

الأناضول: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن بلاده تعلم جيدا دعم إيران لجماعة الحوثي في اليمن، مؤكدا على عدم سعي واشنطن لمواجهة (مع إيران)، وعدم تخليها في الوقت نفسه عن حلفائها في المنطقة.

 

وأضاف كيري، خلال مقابلة صحفية مع قناة “PBS” الأمريكية، مساء الأربعاء (بتوقيت واشنطن)، إن “الولايات المتحدة تعلم جيدا الدعم الذي تقدمه إيران لقوات جماعة الحوثي في اليمن”.

 

وتابع الوزير الأمريكي، أن بلاده لن تتخلى عن دعم البلدان (لم يسمها) التي تشعر بالتهديد من جانب ايران في منطقة الشرق الاوسط.

 

وقال كيري، خلال المقابلة “من الواضح أننا لا نبحث عن المواجهة، لكننا لا يمكننا الابتعاد عن تحالفاتنا وصداقاتنا وضرورة الوقوف مع أولئك الذين يشعرون بأنهم مهددون نتيجة لاختيارات إيران”.

 

وتواجه إيران ذات المذهب الشيعي اتهامات عربية وغربية واسعة بالتدخل في الشأن اليمني، عبر دعم جماعة الحوثي (شيعة)، وهو ما تنفيه طهران التي انتقدت بشكل واضح لعملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي يشنها تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في اليمن.

 

في المقابل أعلنت واشنطن دعمها لوجستيا واستخباراتيا لـ”عاصفة الحزم” التي انطلقت في 26 مارس/ آذار الماضي، بمشاركة 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب مصر والمغرب والسودان والأردن، تقول الرياض إنها استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”، فيما تحدثت تقارير إعلامية غربية أن باكستان سترسل قوة عسكرية للمشاركة في العملية.

 

ولم يمنع توصل الولايات المتحدة والقوى الكبرى قبل نحو أسبوع إلى اتفاق إطار مع إيران، بشأن برنامجها النووي، من إعلان واشنطن استمرار دعمها لحلفائها في المنطقة في إشارة لدعمها لـ”عملية الحزم”.

 

ويشمل اتفاق الإطار مع إيران رفع العقوبات عن طهران، مقابل تعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية، والذي يمهد لاتفاق نهائي قبل الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل،

 

غطاء فلسطيني رسمي لدمشق لاجتياح اليرموك

دمشق ــ ريان محمد

تتفاعل قضية مخيم اليرموك في المشهد السوري، بعد دخول تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إليه قبل أيام، لما يمثله من رمزية فلسطينية على المستويين العربي والدولي. وكانت منظمة التحرير الفلسطينية، باشرت عبر رئيس وفدها إلى سورية، مسؤول ملف مخيم اليرموك، أحمد المجدلاني، سلسلة لقاءات مكوكية مع المسؤولين السوريين، في مساعٍ لحماية فلسطينيي المخيم.

ويأتي الحراك السياسي في ظلّ تواصل الاشتباكات داخل المخيم، وسط تعرّضه لقصف جوي وصاروخي. وتُفيد المعلومات بأن الفصائل الفلسطينية ستفوّض الجيش السوري عملية تحرير المخيم، بعد أن حاصره لأكثر من عامين.

 

وذكرت مصادر من داخل المخيم لـ “العربي الجديد” أن “داعش يسلّم عدداً من النقاط التي سيطر عليها بعد قتاله مع لواء أكناف بيت المقدس، إلى حركة أحرار الشام وجبهة النصرة، إثر اتفاق ثلاثي يفضي إلى عودة التنظيم إلى مناطقه، داخل حي الحجر الأسود الملاصق للمخيم من الجهة الجنوبية”.

وأفاد ناشطون من داخل المخيم لـ “العربي الجديد” بأن “القوات النظامية كثّفت من قصفها للمخيم بالبراميل المتفجرة والصواريخ، ما تسبب في مقتل وجرح عدد من المدنيين، إضافة إلى زيادة الدمار الذي يشهده المخيم”. ولفتوا إلى أن “الوضع الإنساني يتدهور كل يوم، بسبب النقص الشديد في الكادر الطبي والمواد الطبية”.

 

وأضافوا أن “أكثر من 500 عائلة نزحت من مساكنها إلى مناطق أكثر أماناً داخل المخيم أو باتجاه بلدات يلدا وببيلا، وهم في حالة سيئة جداً بسبب عدم توافر المواد الغذائية”. وأوضحوا أن “أعداداً كبيرة من السوريين يسكنون في المخيم إلى جانب الفلسطينيين، إلا أنهم منسيون من المنظمات الدولية والقوى السورية”.

 

وكان وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، قال عقب اجتماعه مع المجدلاني في دمشق، إن “الأولوية الآن هي لإخراج ودحر المسلحين والإرهابيين من المخيم، وفي المعطيات الحالية لا بد من حلٍّ عسكري، ليست الدولة من تختاره، بل من دخل المخيم”.

 

أما المجدلاني فكشف، في تصريحات صحافية، أن “27 فلسطينياً قُتلوا في المخيم، واختُطف حوالي 200 آخرين، على يد تنظيم داعش الإرهابي منذ اندلاع المعارك بين التنظيم والفصائل الفلسطينية في المخيم”. وأوضح أن “المعلومات حول القتلى والمختطفين غير دقيقة في المخيم، نتيجة الأوضاع الأمنية المأساوية”.

 

ولفت إلى أنه اجتمع يوم الثلاثاء بنائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، مضيفاً “اتفقنا على استمرار توفير ممرات آمنة للفلسطينيين النازحين من المخيم، وتوفير مراكز إيواء جديدة لهم وتوفير المساعدات الغذائية والعلاجية لهم”. كما التقى أيضاً وزيرة الشؤون الاجتماعية في الحكومة السورية، كندة الشماط أمس الأربعاء. وتابع المجدلاني “ندعم الحكومة السورية صاحبة السيادة على الأرض في قراراتها، والتي من المؤكد أنها معنية بتوفير الأمن والأمان لكل المواطنين، السوريين والفلسطينيين”.

من جانبه، قال المقداد إن “التعليمات صدرت لكل المعنيين بإخراج المدنيين الفلسطينيين من اليرموك وعدم تعريضهم داخل المخيم لأي مضايقات، وتوفير المواد الغذائية والإنسانية والدوائية اللازمة لهم، وإيجاد حل سريع لإقامتهم مؤقتاً خارج المخيم، ريثما تتم عودتهم لاحقاً إلى بيوتهم”.

من جهتها، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر من منظمة التحرير الفلسطينية قولها إن “الفصائل الفلسطينية اتفقت على أن تقوم بتسليم أمر تحرير مخيم اليرموك بدمشق إلى الجيش السوري، وذلك بعد اجتماعات بين ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادات الفصائل الفلسطينية في سورية”. وأضافت المصادر “هناك مخاوف أيضاً لدى بعض الفصائل، من تحوّل أي دخول عسكري إلى مخيم اليرموك، لتصفية حسابات، خصوصاً أنه لا يوجد موقف سياسي موحّد تجاه الأزمة السورية”.

 

وفي السياق الإنساني، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديمه تمويلاً طارئاً فورياً مقداره 2.72 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وذلك لتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين في سورية، من خلال المساعدات النقدية، والمواد الإغاثية للحالات الطارئة.

 

وأوضح مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، في تصريح صحافي، أن “معاناة المدنيين في مخيم اليرموك وصلت إلى مستويات لا تطاق”. وقال “أحثّ مرة أخرى وبقوة جميع أطراف النزاع على السماح بالوصول الإنساني الفوري وغير المشروط، لتأمين الحماية اللازمة للاجئين الفلسطينيين، وجميع السكان المدنيين المتضررين في سورية”.

 

وكان مجلس الأمن قد اتهم “داعش” و”جبهة النصرة” بـ “ارتكاب جرائم خطيرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق”. وطالب بـ “حماية المدنيين في المخيم”. كما وصفت الدول الأعضاء في المجلس الوضع في المخيم بأنه “على درجة خطيرة من اللاإنسانية.”

 

يشار إلى أن النظام السوري يفرض حصاراً خانقاً منذ أكثر من عامين على نحو 18 ألف مدني يقيمون في مخيم اليرموك، ما تسبب في مقتل نحو 167 شخصاً جوعاً، معظمهم من الأطفال وكبار السن، إضافة إلى سقوط آلاف الضحايا جراء القصف الجوي والمدفعي.

 

لندن عاصمة الاغتيالات السياسيّة: مقتل العرواني “يحمل بصمات دولة

لندن ــ نواف التميمي

فتح مقتل المعارض السوري، الشيخ عبد الهادي العرواني، في العاصمة البريطانية، سيلاً من الأسئلة حول ملابسات الجريمة، وإذا ما كانت دوافع قتل العرواني جنائية أم سياسية، إذ إن عملية القتل التي نُفذت بالرصاص، في أحد شوارع حي ويمبلي المعروف بالكثافة السكانية، تركت البعض يميل أكثر إلى ترجيح سيناريو “الاغتيال السياسي”. ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مصادر الشرطة أن عملية القتل “تحمل بصمات اغتيال مدعوم من دولة”. وعليه، فإن المحققين الآن يحاولون التأكد من دافع القتل، وما إذا كانت مواقف العرواني ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وراء اغتياله.

مقتل أو اغتيال العرواني، أعادت إلى الأذهان صفحات دامية من تاريخ الاغتيالات السياسية التي شهدتها شوارع وأحياء العاصمة البريطانية، والتي وُجّهت فيها الاتهامات لأجهزة استخبارات من جميع أنحاء العالم. ومن أشهر الشخصيات والأسماء التي لقيت حتفها اغتيالاً في لندن، رجل الأعمال المصري أشرف مروان والممثلة المصرية سعاد حسني، ومؤسس الحرس الجمهوري المصري الفريق محمد الليثي ناصف.

وجدت الشرطة جثة مروان يوم 27 يونيو/ حزيران 2007 ملقاة تحت شرفة منزله في منطقة سانت جيمس بارك، وسط العاصمة البريطانية. وفي حادثة مشابهة، وجدت الشرطة في العام 2001 جثة الفنانة سعاد حسني ملقاة في الشارع الخلفي لمبنى “ستيوارت تاور” في منطقة ميدافيل، غربي لندن. وعلى الرغم من أنه لم يتم حتى الآن الكشف أو التوصّل إلى الأسباب الحقيقية لوفاة حسني، إلا أن هذه القضية صاحبها جدل وأحاديث تقول إنها كانت على وشك كتابة مذكراتها، وأنها تنوي كشف الكثير من الأسرار حيث كانت على علاقات وثيقة برجال كثيرين في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. وقبل ذلك بسنوات، ولكن في ظروف مشابهة، وُجدت جثة الفريق الليثي ناصف في 24 أغسطس/ آب 1973، في لندن بعد أن سقط من الدور العاشر من عمارة “ستيوارت تاور”.

 

اقرأ أيضاً: تقديرات حول خارطة الانتخابات البريطانية المقبلة

كما عرفت لندن جرائم اغتيال وُجّهت الاتهامات فيها إلى أجهزة استخبارات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. ففي 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، اغتيل المعارض الليبي علي محمد أبو زيد، المحكوم عليه بالإعدام في ليبيا، بسبب دوره الأساسي في عملية باب العزيزية، في دكانه وسط لندن. كما وُجّهت لأجهزة الاستخبارات الليبية اتهامات باغتيال المعارض محمد مصطفى رمضان في لندن (11 أبريل/ نيسان 1980)، والمعارض محمود عبد السلام نافع في لندن (25 أبريل 1980). واحتل العقيد الليبي، موقعاً بارزاً في كتاب “حماية المملكة” لمؤلفه كريستوفر أندرو، وهو أول كتاب يروي التاريخ الرسمي لجهاز الاستخبارات البريطاني “إم آي 5”. ويقول مؤلف الكتاب: إن القذافي كان الزعيم الأشرس الذي واجهه “إم آي 5” في تاريخه، بسبب سلسلة نشاطات تجسسية وعمليات تم تنفيذها في بريطانيا تفوق في عددها وخطورتها نشاطات أي دولة عربية أخرى.

وفي السنوات الأخيرة، وجّهت أجهزة الاستخبارات البريطانية أصابع الاتهام للاستخبارات الروسية، بعد أن لقي المعارض الروسي والعميل السابق في الاستخبارات السوفييتية (كي جي بي)، ألكسندر ليتفينينكو، حتفه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2006، بعد أن تناول الشاي في أحد فنادق لندن مع عميل الاستخبارات الروسية أندري لوغوفوي، ورجل الأعمال ديمتري كوفتون. وتوفي الرجل مسمماً بمادة البولونيوم. وفي رسالة كتبها على فراش الموت، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه مَن أمر بقتله، لكن الكرملين نفى هذه التهمة. وبعد ذلك بسنوات، عُثر في 23 مارس/ آذار 2013 على رجل الأعمال الروسي بوريس بيريزوفسكي، الذي كان مطلوباً للمحاكمة في روسيا، مشنوقاً في حمام منزله.

ولا يغيب اسم رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي عن ملف الاغتيالات السياسية التي شهدتها لندن. اغتيل العلي وهو يسير في أحد شوارع لندن، على يد مجهول أطلق عليه النار فأصابه في عينه اليمنى، وظل في غيبوبة حتى وفاته في أغسطس من العام 1987. ولم تعرف على وجه الدقة الجهة التي خططت لاغتياله، لكن وُجّهت أصابع الاتهام لـ”الموساد”، بسبب معارضته المستمرة للاحتلال الإسرائيلي لبلاده. فيما اتهم آخرون أنظمة عربية أخرى بالوقوف وراء مقتله.

 

وقبل ذلك بسنوات، وتحديدا في فبراير 1978 تم اغتيال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لندن، سعيد حمامي ، وبعد ذلك بأربع سنوات وقعت محاولة الإغتيال الفاشلة لسفير إسرائيل في لندن، شلومو أرغوف يوم الثالث من يونيو/حزيران العام 1982. ​

كما انضم إلى قائمة ضحايا الاغتيال السياسي على الأراضي البريطانية، الزعيم السياسي الباكستاني عمران فاروق، الذي اغتيل في سبتمبر/ أيلول من العام 2010، طعناً بالسكاكين في منطقة إدجوار، شمال لندن.

 

سوريا: “معارضة موسكو” تدعو النظام للانتقال إلى دولة مدنية!

انتهت الجلسة الثانية من اللقاءات التشاورية التي تستضيفها موسكو، بين وفد النظام السوري ووفد المعارضة المكون من عدد من الهيئات والشخصيات، الذين تتقدمهم هيئة التنسيق الوطنية لقوى الثورة والمعارضة السورية، ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري الأسبق، قدري جميل. وشهدت هذه الجلسة انضمام وفد النظام إلى المجتمعين في موسكو منذ السادس من الشهر الحالي، استكمالاً للقاءات التي جرت في روسيا مطلع العام الحالي.

 

وتجري اللقاءات وسط تعتيم كامل، ومنع وسائل الإعلام من تغطيتها. إلا أن وسائل الإعلام الروسية أفادت، الأربعاء، أن المنسق الروسي لأعمال اللقاء طرح جدول أعمال تضمن نقاطاً للنقاش حول توحيد القوة “في مواجهة الإرهاب”، بالإضافة إلى سبل تعزيز الثقة بين الطرفين المجتمعين، وبحث العملية السياسية وفق ما تم تحديده في مقررات “جنيف-1″، لكن بالطبع حسب التفسير الروسي الذي يرفض نقاش مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وفد المعارضة، الذي اقتصر على عدد من الأحزاب المرخصة التي يسمح لها النظام بممارسة أعمالها داخل سوريا إلى جانب شخصيات مستقلة، توصل إلى “وثيقة مشتركة”، الثلاثاء، تتضمن قضايا سياسية وإنسانية بالدرجة الأولى، وتم تقديمها إلى وفد النظام، الأربعاء. وفي هذا السياق نقلت قناة “روسيا اليوم” عن ممثل “المنتدى الديموقراطي”، سمير العيطة، قوله إن هذه الوثيقة تعد “تقدماً كبيراً”، لكن يبقى أن تحصل على آلية وضمانات تنفيذ بنودها من قبل الطرفين.

 

“المدن” حصلت على نسخة من الوثيقة، التي تؤكد في بندها الأول على “حتمية الحل السياسي على أساس بيان جنيف ومبادئه المؤرخ في 30 حزيران 2012، والعمل على المسارات السياسية السورية والإقليمية والدولية التي يمكن أن تمهد لمؤتمر جنيف3- ناجح”.

 

وتقترح الوثيقة حلولاً فورية لـ”حزمة من القضايا والمهمات” التي تعتبرها أكثر إلحاحاً، وهي “العمل على الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتال على الأراضي السورية. مواجهة وحلّ مجمل الكوارث الإنسانية التي يعاني منها السوريون. ومكافحة وهزيمة الإرهاب”. بالإضافة إلى “إنجاز التغيير والإنتقال الديموقراطي إلى دولة مدنية ديموقراطية على أساس حق المواطنة والمساواة بين السوريين والمساواة بين الجنسين، مع ضمان كامل حقوق السوريين ومكوناتهم القومية والإثنية وضمان حرية العبادة لكل السوريين، ودراسة كافة التجارب الميدانية التي حصلت خلال الأزمة السورية وتعميم نتائجها الإيجابية، وبشكل خاص تجربة الإدارة الذاتية الديموقراطية ومجالس الإدارة المحلية، وتجارب المجتمع المدني. ومواجهة قوى التدخل الخارجي وتحرير الأراضي السورية المحتلة”.

 

إلى ذلك، رحبّت الأمم المتحدة باجتماعات موسكو، وقال المتحدث باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنهم يرحبون باللقاء التشاوري و”كل جهود ترمي إلى إعادة إطلاق الحوار السياسي”، كاشفاً أن “ممثل مكتب ستيفان دي ميستورا (المبعوث الدولي الخاص بشأن سوريا) يحضر محادثات موسكو”.

 

مصر تقفل قناة سورية معارضة

أكد مدير عام قناة “سوريا الغد” المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن السلطات المصرية داهمت، مساء أمس الثلاثاء، مقر القناة في منطقة 6 أكتوبر في القاهرة، وصادرت جميع التجهيزات التي تملكها وطردت العاملين واعتقلت بعضهم، متهمة اياهم بالتبعية الى جماعة “الإخوان المسلمين” التي تصنفها السلطات الحالية في مصر “إرهابية”.

 

وقال المدير العام للقناة، عبد الحفيظ شرف، إن قوة أمنية داهمت مقر القناة التي كانت تبث على القمر المصري “نايل سات” بمدينة الإنتاج الاعلامي في حي “6 أكتوبر” وأغلقت مكاتبها وصادرت المعدات بحجة “بثها برامج تحريضية” واعتقلت بعض من موظفيها، علماً أن القناة “لا تغطي أبداً أخبار مصر”.

 

وقالت السلطات المصرية إنه “تبين أن القائمين على القناة استأجروا أحد الاستديوهات التي تمتلكها فنانة شهيرة، متخذين منه مقراً، ويقومون ببث البرامج التي تسيء للبلاد وتحرض على الفرقة بين طوائف الشعب”.

 

وكانت قناة “سوريا الغد” احتفلت في 15 مارس/آذار الماضي بالذكرى الثالثة لانطلاقتها كوسيلة اعلام معارضة، تهتم بنقل أخبار سوريا حصراً.

 

قوات النظام تسيطر على إحدى التلال بريف اللاذقية  

عمر أبو خليل-ريف اللاذقية

 

سيطرت قوات نظام الأسد مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني على إحدى التلال في المحمية الطبيعية بالقرب من موقع نبع المر بجبل التركمان في اللاذقية مساء الأربعاء، وذلك بعد محاولة فاشلة في اليوم السابق.

 

وكانت قوات النظام قد بدأت منذ فجر الأربعاء بقصف المنطقة بكل أنواع الأسلحة، واستهدفتها بصاروخ أرض أرض أطلقته من قرية البصة القريبة من مدينة اللاذقية.

 

وتمكنت تلك القوات من التقدم إلى تلة وسط المحمية كانت خالية من قوات المعارضة، حيث يعتبر خط نار بين قوات النظام وكتائب الجيش الحر، وذلك إثر اشتباكات عنيفة استمرت حتى ليلة الأربعاء، وأسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين وفق ما أفاد مصدر من الجيش الحر.

محاولة ثانية

وقال أبو سعيد القائد الميداني بالجيش الحر إن عناصر الجيش تمكنت  خلال الهجوم الأول يوم الثلاثاء من تدمير آلية مدرعة وقتل وجرح عشرين عنصرا من النظام، بعد أن أوقعت القوة المهاجمة بكمين تم التخطيط له بدقة.

 

وأكد أن قوات النظام كررت لاحقا قصف محور القتال في نبع المر بكل أنواع الأسلحة بكثافة غير مسبوقة، وتقدمت قليلا إلى تلة وسط المحمية قريبا من جبل زاهية، وأقامت المتاريس فيها.

 

ولفت القائد الميداني إلى أن الهجوم لم يكن مفاجئا حيث إن النظام كان يحشد المزيد من القوات على محاور القتال في جبل التركمان منذ عدة أيام، ويرى أن النظام يحضر لعملية كبيرة انتقاما لهزيمته أمام ثوار جبل الأكراد في قرية دورين.

 

ويستمر طيران النظام باستهداف مناطق بريف اللاذقية خاضعة لسيطرة قوات المعارضة بالصواريخ والبراميل المتفجرة بشكل يومي.

 

4565 سورياً قتلتهم #التنظيمات_المتشددة

العربية نت

عندما بدأت الاحتجاجات الشعبية في سوريا في مارس 2011 خرجت بمطالب محددة تخص #المجتمع_السوري، من مطالبة بالحرية والتعددية الحزبية وتبادل السلطة والتوزيع العادل للثروة، والتساوي بين الطوائف من حيث العيش بكرامة، واستمرت بمطالبها والخروج بمظاهرات حاشدة، حتى بعد أن أخذت الاحتجاجات طابع النزاع المسلح الداخلي في أبريل 2012.

ومع تصاعد النزاع المسلح تدريجياً تراجعت الاحتجاجات الشعبية، حيث لم يعد لها ذلك الأثر المطلوب، حتى توقفت بشكل شبه كامل في بدايات عام 2013.

من نصرة السوريين إلى قتلهم

منذ مارس 2011 وحتى إعلان #جبهة_النصرة التابعة للقاعدة عن نفسها في يناير 2012 لم يكن لها أي دور يذكر في الساحة السورية، ولكن توسع القوات الحكومية في استخدام الأسلحة على نحو واسع، في ظل صمت شبه مطبق من المجتمع الدولي، تسبب في إعطاء شرعية وتعاطف شعبي مع التنظيمات المتشددة التي جاءت من خارج الحدود، وأعلنت أنها جاءت لتخليص الشعب السوري من #النظام الحاكم الكافر، وبدأت في الانتشار والتوسع وتشكيل قاعدة جماهيرية بشكل تدريجي.

ففي9 أبريل2013 أعلن تنظيم “داعش” عن نفسه، وعن ضم جبهة النصرة إليه، الأمر الذي رفضته جبهة النصرة التي أعلنت البيعة للقاعدة، وبدأ التنظيم في الانتشار والتوسع، ولكنه بدأ مبكراً بعد تأسيسه في ممارسة انتهاكات ومضايقات بحق الأهالي المحليين، تطورت إلى مواجهات واسعة في بداية عام 2014 ومازالت مستمرة حتى الآن.

ولعل الحجم والكم الهائل للجرائم التي مارستها القوات الحكومية، إضافة للتخاذل والعجز الدولي عن حماية المدنيين في جميع المحافظات السورية من أبرز ما ساهم بشكل فعال في إعطاء شعبية لدى التنظيمات المتشددة.

وعلى الرغم من أن السلطات السورية تتفوق بشكل واسع على جميع الأطراف الأخرى بما فيها التنظيمات المتشددة، تحديداً من ناحية الانتهاك الأكثر خطورة وهو القتل خارج نطاق القانون، أو الموت بسبب التعذيب، فإن التنظيمات المتشددة قد مارست ألواناً متعددة من الجرائم بحق الشعب السوري في المناطق التي سيطرت عليها، بما فيها القتل والتعذيب والتفجيرات والتضييق على الأهالي، حيث يتفوق تنظيم داعش عن غيره من حيث كم ونوع مختلف أنواع الجرائم التي ارتكبها، كما أن المعارك التي خاضها تنظيم داعش ضد المعارضة المسلحة تفوق بكثير تلك التي خاضها في مواجهة القوات الحكومية ( #الجيش، #الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية).

 

مدينة #السلمية في #حماة تواجه خطر المذابح والتهجير

العربية.نت

وجهت “مجموعة العمل من أجل مدينة السلمية”، أمس الثلاثاء، نداء عاجلا لكافة فصائل #الجيش_الحر والقوى الإقليمية والدولية للتدخل لحماية مدينة السلمية (في محافظة حماة) من ما يهددها من خطر #المذابح المحتملة و #التهجير_الجماعي، بحسب ما جاء في النداء الذي نقله “صوت راية” وهي إذاعة سورية مركزها اسطنبول.

واتهم النداء #النظام_السوري بمحاولة استثمار مجزرة المبعوجة و #القصف_الصاروخي الأخير على مدينة السلمية لصالحه في محاولة لتكرار تجربة سنجار و #الإيزيديين بنسخة سورية في منطقة سلمية التي تحتوي خليطاً مذهبياً متنوعاً ومسالماً، بحسب البيان الذي حمل عنوان “نداء عاجل”.

وذكر البيان أن السلمية “كانت مركزاً تاريخياً للمعارضة السورية” و”تعرض خيرة أبنائها، وعلى مدار عقود حكم #الأسد الأب والابن للقمع والاعتقال والتهميش والفقر، وكانت من أوائل المدن التي شاركت في #الثورة_السورية منذ أيامها الأولى، عبر مظاهرات شعبية حاشدة، ظلت مدينة آمنة لسكانها ولضيوفها من اللاجئين”.

وكشف البيان أن “كل فصائل الجيش الحر، بمن فيها بعض أبناء المدينة الذين شاركوا في الحراك المسلح، انسحبت من المنطقة في وقتٍ سابق، وذلك من أجل عدم تعريض السكان الآمنين لخطر الاستهداف من قوات النظام”.

وأضاف البيان أن السلمية “تحولت إلى مدينة محتلة من قبل عناصر المخابرات السورية والشبيحة، وما يسمى قوات جيش الدفاع الوطني، تحت قيادة بعض العائلات المستجلبة من القرى المجاورة للمدينة والموالية للنظام، والتي مارست أبشع الممارسات بحق السكان عبر القتل والخطف والاعتقال”.

 

32 قتيلا بتفجيري ريف #حلب بينهم قياديون في #النصرة

بيروت – فرانس برس

ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة التفجيرين اللذين وقعا أمس الثلاثاء في #ريف_حلب في شمال #سوريا إلى 32 مقاتلا بينهم قياديون في #جبهة_النصرة والكتائب الإسلامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واتهمت “جبهة النصرة” تنظيم #داعش بالتفجيرين. ورجح المرصد وقوف التنظيم المتطرف وراءهما، مشيرا إلى أن تنظيم “داعش” يسعى إلى التوسع في محافظة حلب على حساب “جبهة النصرة” التي تتواجد في مناطق عدة من المحافظة و #الكتائب_الإسلامية .

وكانت سيارة مفخخة انفجرت مساء الثلاثاء في حور كلس على مقربة من #الحدود_التركية، والتي يسيطر عليها مقاتلون معارضون، بينما انفجرت سيارة أخرى في بلدة #مارع التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” وكتائب إسلامية.

وقال المرصد، اليوم الأربعاء، إن 32 مقاتلا سقطوا “في تفجير عربة مفخخة استهدف مقراً لكتيبة مقاتلة في #حور_كلس في ريف حلب الشمالي”، بينما قتل تسعة آخرون في تفجير آخر استهدف مقر #قوة_رد_المظالم (التي تقوم بمهام الشرطة)، في بلدة مارع في المنطقة نفسها.

وبين القتلى في مارع قياديان في فصائل إسلامية، بالإضافة إلى أمير محلي في “جبهة النصرة”.

ونعت “جبهة النصرة” على أحد حساباتها على موقع “تويتر” #أبو_مارية الذي وصفته بأنه “أمير جبهة النصرة في مارع”، موضحةً أن مقتله أتى “جراء استهدافه بسيارة مفخخة من جماعة الدولة”.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة “فرانس برس”، إن “تنظيم الدولة الإسلامية يسعى إلى فتح جبهة جديدة والتمدد في ريف حلب الشمالي”.

ويسيطر التنظيم على بعض البلدات في المحافظة، فيما يبسط سيطرته بشكل رئيسي على محافظة الرقة المجاورة وعلى مناطق حدودية مع العراق شرقاً.

واندلعت إثر المعارك اشتباكات بين مجموعات مقاتلة عدة من جهة والتنظيم المتطرف من جهة أخرى.

 

الأمم المتحدة تدعو لتحييد المدنيين في #مخيم_اليرموك

دعا المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، كافة المجموعات المسلحة في #مخيم_اليرموك، إلى ضرورة احترام التزاماتها لضمان حماية المدنيين في المخيم.

وأوضح المتحدث أنه “بعد أيام من الحصار والعنف المستمر في اليرموك، لم تعد عمليات #الأونروا فيه ممكنة، فالوضع لا يزال معقداً، والمعارك مستمرة، والأونروا يساورها القلق حول الأعمال العدائية المرتكبة فيه”.

وأشار إلى أن “السكان هناك تحت تهديد #العنف المستمر وغير قادرين على تلقي #الرعاية_الصحية”.

ودعا المتحدث باسم المنظمة الأممية إلى فتح المجال لوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والإخلاء الآمن لمن يريد مغادرة #المخيم كما دعا كافة المجموعات المسلحة إلى ضرورة احترام التزاماتها لضمان حماية المدنيين.

وقال: نحن نعرف أن المخيم ترتكب فيه تجاوزات من قبل #عناصر مسلحة، وقد وردتنا تقارير عن التفجيرات وحصار #المدنيين.

وبحسب دوجاريك فإن هناك ثمانية عشر ألف شخص يعانون نقصاً في المياه حتى قبل بدء القتال في مخيم #اليرموك.

 

الجنائية الدولية: قدراتنا على ملاحقة مسؤولين بداعش والتحقيق معهم محدودة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قالت محكمة الجنايات الدولية، الأربعاء، إن قدرتها على ملاحقة مسؤولين بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” محدودة.

 

وقالت المحكمة في بيان إنها توصلت إلى “استنتاج أن الأساس القانوني لفتح الفحص التمهيدي ضيق جدا خلال المرحلة الحالية،” لافتة إلى أن “تجديد الالتزام والشعور بالحاجة الملحة من جانب الدول المعنية قد تساعد في تحديد سبل جديدة.

 

سوريون في موسكو يقدّمون ورقة عمل تركز على الجانب الإنساني وتتريث بالسياسي

روما (8 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قدّم وفد يضم بعض المعارضين السوريين وممثلي أحزاب سورية مرخّصة وبعض الشخصيات المستقلة إلى “مسودة ورقة عمل° لمناقشتها مع وفد يُمثّل النظام في لقاء موسكو الثاني الذي ترعاه وتُشرف عليه الخارجية الروسية، كانت أولوياتها الشأن الإنساني والإغاثي.

 

ورغم أن ورقة العمل ركّزت على الجانب الإنساني والإغاثي الذي يحتاجه السوريون بشدّة، إلا أنها تريّثت في أولوية الحل السياسي وتركته مؤجّلاً إلى ما بعد توفير الشروط الإنسانية والإغاثية، كما اعتبرت بيان جنيف مرجعية يجب استكمالها.

 

أشارت ورقة العمل على تفاهم من حضروا إلى لقاء موسكو إلى ضرورة السعي لـ”وقف القتال والعنف في سورية”، ومواجهة وحل الكوارث الإنسانية ومكافحة الإرهاب”. وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف الإقليمية والدولية التي تساهم في قتل السوريين وتأجيج الصراع، وسحب المقاتلين غير السوريين، ووقف استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة، وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين، وإدخال الغذاء والدواء إلى المناطق المحاصرة، وعودة اللاجئين وحرية العمل الإعلامي ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري، ومنح وتجديد جوازات سفر السوريين. كما طالبت كذلك بتفعيل دور المجتمع المدني وحماية النساء في الصراعات المسلحة، ثم إيجاد حل سياسي وفق آليات بيان جنيف والتمهيد لمؤتمر جنيف 3 بمشاركة جميع القوى والأحزاب السياسية.

 

ولم تحدد ورقة العمل الأولويات، وهي تنتظر موافقة وفد النظام السوري عليها، حيث بدأت اللقات مع وفد النظام اليوم (الأربعاء)، ومن غير المتوقع أن توافق عليها القوى السياسية المعارضة الأساسية، الائتلاف والقوى العسكرية، نظراً لعدم ارتباطها بأولوية تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وفق ما ينص عليه بيان جنيف.

 

وكانت موسكو قد وجّهت الدعوات لممثلي قوى سياسية سورية ومعارضة وأخرى موالية وشخصيات مستقلة كطرف، وموظفين حكوميين سوريين كممثلين للنظام، وأعلنت أن اللقاء الثاني سيكون استمراراً للأول وبنفس آلياته وسيبني على نتائجه، وهو ما دفع الكتل المعارضة الأساسية، وعلى رأسها ائتلاف المعارضة، لإعلان مقاطعتها له مرة ثانية، ودفع الرأي العام السوري للتشكيك في جدواه وإظهار عدم مبالاته باللقاء بشكل عام.

 

منذ البداية لم تضع موسكو معاييراً واضحة للجهات المشاركة في اللقاء، وخلطت بين المعارضين والمؤيدين، ودعت مؤيدين للنظام على أنهم معارضون، ولم تضع برنامج عمل لما سيتم مناقشته.

 

وفي اللقاء الأول، قرر النظام السوري تخفيض مستوى تمثيله في اللقاء إلى مستوى سفير، وتدخّل بقوائم المعارضين المدعوين وحذف أسماء لا يرغب بها.

 

وكان الوسيط الروسي فيتالي نعومكن المشرف على اللقاء قد أصدر في نهاية اللقاء الأول بياناً باسم (إعلان مبادئ موسكو) قال إن المعارضة والنظام توافقا عليه، وهو يُشرّع للنظام إدخال مسلّحين ومقاتلين أجانب للقتال إلى جانبه كالإيرانيين والعراقيين وحزب الله، ويعتبر بيان جنيف مرجعاً يخضع للتوافق وليس بياناً مُلزماً، وأنهى عملياً مفاعيل هذا البيان، لكن سرعان ما تراجع عنه، وتبيّن أنه هو الذي كتبه وقال إنها أمانيه الشخصية التي يأمل أن تتحقق.

 

الائتلاف الوطني: استهداف تنظيم الدولة لقياديي الجبهة الشامية خدمة للأسد

روما (8 نيسان/ابريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أدان الائتلاف الوطني السوري المعارض “التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين اللذين وقعا ليلة أمس في مدينة مارع وبلدة حور كلس بريف حلب، على يد عناصر من تنظيم الدولة الإرهابي (داعش)، واستهداف من خلالها مقرات الجبهة الشامية في المنطقتين في محاولة للتخلص من قادتها”، حسبما جاء في تصريح صحفي

 

وأشار الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط إلى أن “توقيت الهجومين جاء في استغلال مكشوف لانشغال الثوار بمعاركهم ضد نظام الأسد واستجابة عملية لرغبة النظام في الانتقام من الخسائر المتلاحقة التي مني بها خلال الشهر الماضي”. وأكد المسلط على أنه “لا يمكن مواجهة الإرهاب والإجرام إلا بتوحيد الصف واحترام منطلقات ومبادئ الثورة السورية والتمسك بها، بالتوازي مع إجراء انعطاف نوعي في الموقف الدولي تجاه الأوضاع في سورية”، حسبما نقل عنه مكتب الائتلاف الاعلامي

 

وأوضح الناطق الرسمي أن “هناك مسؤوليات مفصلية وشديدة الخطورة تبرزُ كل يوم تلقيها جرائم داعش ونظام الأسد الإرهابيين على عاتق المجتمع الدولي الذي بات لزاماً عليه أن يبادر إلى تقديم الدعم للسوريين، ليس من أجل تحقيق تطلعاتهم المشروعة وإنقاذ الأبرياء فقط؛ بل درءاً لمزيد من المخاطر والاحتمالات التي لا يمكن تخيل مدى خطورتها على الشعب السوري وشعوب المنطقة والعالم”، على حد تعبيره

 

وقدم المسلط “التعازي باستشهاد جميع المدنيين والقادة الثوار الذين ارتقوا في هذا الحادثة”، معبرا عن “ثقته بقوى الثورة الملتزمة بمبادئها وأخلاقها والتي تحترم العهود والمواثيق الدولية، ومتعهدا بالدفاع المستمر عنها على جميع المستويات السياسية حتى إسقاط النظام نزولاً عند إرادة الشعب السوري وتحقيقاً لتطلعاته”، على حد تعبيره

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى