صفحات العالم

سقوط بشار!


 مبارك بن شافي الهاجري

يعتقد بعض المخدوعين من أتباع النظام البائس في سورية ومن والاهم من ايران وأتباعها ان سقوط بشار ونظامه مستحيل، ويعتقدون ان الشعب الثائر في سورية سوف يتراجع عن ثورته في ظل القمع الجائر والتقتيل الممارس عليه هناك!

هؤلاء المخدوعون لا يعلمون ان الشعب السوري الحر عندما بدأ ثورته رسم طريقا لا عودة فيها لاقتلاع بؤرة الشر، واستعادة كرامته المسلوبة، وانه ان فكر في غير ذلك فإنما تكون الثورة التي قام بها انتحارا وعبثا لا معنى له.

اذا ما تراجع هذا الشعب الثائر فان آلة القمع سوف تسحقه، كما تفعل الآن، لشل قدرته على الثورة مرة أخرى، وسيكون تعاملها معه أقسى وأعنف من السابق، لذلك فان التراجع مستحيل. أما اذا استمر بهذه الروح وهذا الاصرار فان نصره قريب باذن الله.

وعندما تنجح هذه الثورة المباركة سيبدأ عصر البناء الجديد، لأن الشعوب الثائرة، عندما تنتصر، تحاول ان تظهر بصورة غير الصورة التي كان عليها النظام الذي هدمته وأزالته، ويكون التسامح والتصالح أهم الركائز التي تبني عليها دولتها الجديدة.

سيسقط بشار كما سقط غيره من الطغاة، وسينغلق باب الشر، الذي تنفث ايران وأعوانها السموم من خلاله، وستنطوي صفحة الظالمين بقدرة الله وتدبيره، على الرغم من التهافت الذي تمارسه ايران وروسيا والصين بدعمها للنظام الجائر، وعلى الرغم من التخاذل الذي يواجه به العرب والعالم أجمع مأساة الشعب السوري.

٭٭٭

يرفض كثيرون التصديق بأن ايران ضالعة في مأساة الشعب السوري، ويقللون من الدور الروسي والصيني في دعم نظام بشار! ويجهل كثيرٌ من الثوار هناك ما يحاك لهم من قبل تلك القوى الراقصة على جراحهم. تبعث ايران بأفراد من الجيش والحرس الجمهوري الايراني عبر الأراضي العراقية باستمرار بمعرفة الحكومة الحالية في العراق، ولقد تم القبض على بعضهم، واستجوابهم عبر وسائل الاعلام التابعة للثورة. وتعتزم ايران، أيضا، عمل أضخم مناورة عسكرية في الشرق الأوسط في سورية بالتعاون مع روسيا والصين! وبوتين، الذي يقول: «للشعب السوري وحده الحق في اختيار من يحكمه»، يرسل 3 سفن حربية الى ميناء طرطوس لدعم النظام السوري!

ستدخل سورية 400 طائرة وألف دبابة و12 طراداً صينياً (يستخرج لها تصريحات من السلطات المصرية لعبور قناة السويس!) وفرقاطة وغواصات ايرانية!! هذا غير ما يمارسه حزب اللات بقيادة حسن نصر الله على الشعب السوري!

فماذا يقول هؤلاء المكذبون لصرخات السوريين وطلبهم التصدي لهذا التدخل في شؤونهم من قبل ايران وأعوانها؟ وماذا سيفعلون تجاه الموقف الروسي والصيني؟ وأين بقية العرب من كل ذلك؟

ان سقوط بشار ونظامه وشيك، وبالتأكيد سيكون للشعب السوري الحر موقف من كل من خذله، ومن أعان عليه الظالمين!

الوطن السعودية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى