أحداث الأحد 10 كانون الثاني 2016
روسيا تستعد لـ «جنيف 3» بقصف مناطق المعارضة
لندن، بروكسيل، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب
صعد الطيران الروسي غاراته على مناطق المعارضة في سورية ما أسفر عن مقتل عشرات بينهم ٤٠ بقصف مدينة معرة النعمان في ريف إدلب شمال غربي البلاد، وذلك بالتزامن مع المحادثات التي أجراها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية وليد المعلم للتحضير لاجتماعات جنيف المتوقعة في 25 الشهر الجاري. وطلب المعلم تسلم قائمتين بـ «التنظيمات الإرهابية» ووفد المعارضة التي ستشارك في الاجتماعات، واعتبرت دمشق هذين المطلبين شرطين أساسيين لمشاركتها في مؤتمر جنيف.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن الطيران الروسي قصف معرة النعمان بأربعة صواريخ ما أدى إلى مقتل ٣٩ شخصاً وجرح عشرات، فيما قال نشطاء معارضون إن الغارات أسفرت عن مقتل ٥٠ شخصاً في المدينة التي تخضع مع بقية مناطق إدلب لسيطرة «جيش الفتح» منذ الربيع الماضي. كما طاول القصف الروسي مدينتي سراقب وأريحا وبلدة أورم الجوز المجاورة لمعرة النعمان، علماً أن هذه المناطق شهدت أول من أمس (الجمعة) تظاهرات طالبت بفك الحصار عن بلدة مضايا في ريف دمشق التي يتوقع أن تدخل الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي قوافل إنسانية إليها اليوم أو غداً قبل مناقشات مجلس الأمن حول المساعدات الإنسانية الإثنين.
وقال «المرصد» إن ثمانية بينهم أربعة من عائلة واحدة قتلوا جراء قصف طائرات حربية على منطقة قرب مسجد العباس بين حيي السكري والعامرية بمدينة حلب، وذكر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
وفي الجنوب، نفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية أربع غارات على مناطق في محيط بلدة النشابية في الغوطة الشرقية لدمشق وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى في محيط البلدة، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى شن الطيران الروسي ١٢ غارة على بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا بين دمشق والأردن.
في بروكسيل، قال مسؤول أميركي إن ثلث الغارات الروسية يستهدف تنظيم «داعش»، وإن هجمات روسيا غير الدقيقة تجبر السكان على الفرار، ما يفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا. وأضاف المسؤول أن نحو 70 في المئة من خمسة آلاف ضربة نفذتها روسيا منذ بدء حملتها في أيلول (سبتمبر) استهدفت جماعات معارضة للرئيس بشار الأسد ولم تكن دعماً لجهود التحالف الدولي بقيادة أميركا.
من جهته، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان: «لم يعد مقبولاً من المجتمع الدولي وتحديداً مجموعة أصدقاء الشعب السوري، في هذه المرحلة التي يفترض أن تكون تمهيداً لحل سياسي تفاوضي، أن تستمر في التزام الصمت إزاء العدوان الروسي، وارتفاع عدد ضحاياه نتيجة غاراته الهمجية التي أدى تواصلها على مدن وقرى سورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى وقوع ١٧٣٠ قتيلاً، بينهم ١٣٥ طفلاً».
وأعلنت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، أن المعلم قال خلال استقباله دي ميستورا أمس، إن دمشق «مستعدة للمشاركة في اجتماعات جنيف في الموعد المقترح» في ٢٥ الشهر الجاري، مؤكداً «ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك». وشدد المعلم وفق الوكالة «على أهمية احترام قرارات مجلس الأمن وخصوصا المعنية بمكافحة الإرهاب»، لافتاً إلى أن «جهود الحل السياسي وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد مرتبطة بصدقية جهود مكافحة الإرهاب التي تستدعي إلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن ذلك».
من جهة أخرى، أعلن قادة ٢٤ فصيلا مقاتلاً أن هناك ضغوطا دولية على المعارضة لتقديم تنازلات ستطيل أمد الحرب، وهو ما يزيد من شكوكهم بشأن المساعي التي تقودها الأمم المتحدة، فيما أوضح منذر ماخوس ممثل «الائتلاف» في باريس، أنه من غير المؤكد ما إذا كانت المحادثات ستمضي كما هو مقرر بسبب وجود العديد من القضايا التي لم تحل بعد.
39 قتيلاً في غارة روسية شمال غربي سورية
بيروت – أ ف ب
قُتل 39 شخصاً غالبيتهم من السجناء اليوم (السبت)، في غارة روسية استهدفت مبنى، يضم محكمة وسجناً، تابعاً لـ “جبهة النصرة” في مدينة معرة النعمان في شمال غرب سورية، بحسب حصيلة جديدة أوردها “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “ارتفعت حصيلة القتلى بسبب الغارة الروسية على المبنى التابع لجبهة النصرة، والذي يضم محكمة وسجناً في مدينة معرة النعمان في ادلب إلى 39 شخصاً، غالبيتهم من السجناء لدى الجبهة، وهم في مجملهم من مقاتلي الفصائل، بالإضافة الى خمسة مدنيين بينهم طفل”.
وأفادت حصيلة سابقة للمرصد بمقتل “10 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 50 آخرين بجروح”.
واستهدفت الغارة الروسية وفق المرصد، “المبنى الذي يقع في وسط مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب، بالقرب من سوق شعبي يرتاده السكان”.
ونقل عبد الرحمن استياء الأهالي في وقت سابق من وجود هذا المبنى وسط الأحياء السكنية والشعبية.
وتسيطر فصائل “جيش الفتح” التي تضم “جبهة النصرة” وفصائل مقاتلة ابرزها حركة “أحرار الشام” بشكل شبه كامل على محافظة ادلب منذ الصيف الماضي.
وبات وجود قوات النظام في تلك المحافظة يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين، من خلال قوات الدفاع الوطني والمسلحين المحليين.
«النصرة» تعتقل صحافييْن بارزيْن في إدلب
بيروت – أ ف ب
اعتقلت جبهة «النصرة» صباح اليوم (الأحد) اثنين من أبرز الناشطين الإعلاميين السوريين، أثناء عملهما في إحدى الإذاعات المحلية في مدينة كفرنبل في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وقال منسق العلاقات العامة والإعلام في «الائتلاف الوطني السوري» سونير طالب إن الجبهة «اعتقلت الناشطيْن هادي العبدالله ورائد فارس صباح اليوم من مقر الإذاعة في كفرنبل» في المحافظة، مضيفاً أن المجموعة التي اعتقلتهما صادرت «جميع أجهزة البث الموجودة فيه وكسرت محتوياته».
ويدير فارس إذاعة «فرش أف أم» التي يعمل فيها العبدالله، وهو ناشط إعلامي بارز منذ اندلاع الثورة السورية قبل حوالى خمس سنوات، وكان في عداد الصحافيين الذين شاركوا أخيراً في إجراء مقابلة مع زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني، بُثت في الـ 12 من كانون الأول (ديسمبر) المنصرم.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «مسلحيْن ملثميْن» نفّذا بعملية الاعتقال، موضحاً أنها «ليست المرة الأولى التي يُعتقل فيها فارس احتجاجاً على أداء الإذاعة التي تبث برامج منوعة وسياسية، وبعد اتهامه بالعلمانية وموالاة الكفار» ومضيفاً أن العبدالله «كان في كل مرة يتولى الدفاع عن رائد، لكن هذه المرة اعتُقل الإثنان معاً».
وتسيطر فصائل «جيش الفتح» التي تضم «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، وفصائل مقاتلة أبرزها حركة «أحرار الشام» بشكل شبه كامل على محافظة إدلب منذ الصيف الماضي، وبات وجود قوات النظام في تلك المحافظة يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين، من خلال قوات الدفاع الوطني والمسلحين المحليين.
مركل تؤيّد ترحيل طالبي اللجوء «المجرمين»
برلين – أ ف ب، رويترز
بعد الاعتداءات الصادمة التي حصلت ليلة رأس السنة شهدت مدينة كولونيا أمس، تظاهرة لحركة «بيغيدا» المعادية للإسلام، فيما تتجه حكومة المستشارة انغيلا مركل لتسهيل إجراءات ترحيل اللاجئين المخالفين للقانون.
وذكرت شرطة كولونيا أمس، أن عدد الشكاوى التي سُجلت بسبب تلك الاعتداءات وصلت إلى 379 شكوى، مشيرةً إلى أن غالبية المشتبه بهم من اللاجئين أو المهاجرين غير الشرعيين.
وأضافت الشرطة في بيان أن «غالبية الأشخاص الذين تتركز حولهم التحقيقات، يتحدرون من دول شمال أفريقيا، وأكثريتهم من طالبي اللجوء».
وتجمّع المتظاهرون أمام محطة رينانيا التي شهدت أعمال النشل والتحرش والعنف الجنسي ليلة رأس السنة، وسرعان ما وقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.
ودوّت الصفارات وطلبت الشرطة من المحتجين السلميين مغادرة المكان، وفتحت خراطيم المياه لتفريق الحشد الذي ازداد غضباً.
وقالت الشرطة إن حوالى 800 مشاغب كانوا من بين 1700 شخص شاركوا في المسيرة التي نظمتها حركة «الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب» (بيغيدا).
ونشر مؤسس الحركة اليمينية المتطرفة لوتز باخمان صورة له على حسابه على «تويتر» وهو يرتدي قميصاً كُتب عليه: «لا أهلاً ولا سهلاً باللاجئين المغتصبين» بعد أن قالت الشرطة إن عدداً كبيراً من المشتبه بهم هم من طالبي اللجوء أو من أصول عربية رغم عدم الإعلان عن توقيف أحد بعد.
وأدى ضعف المعلومات وعدم تحرك قوات الأمن ليلة رأس السنة إلى إقالة قائد شرطة كولونيا ولفغانغ البرس.
وكشفت الشرطة الفيديرالية هوية 32 مشتبهاً بهم، من بينهم 22 طالب لجوء، وقالت إن 76 جريمة سُجِلت، منها 12 ذات طابع جنسي. وقالت شرطة كولونيا التي كلفت مئة محقق مشاهدة 350 ساعة من تسجيلات الفيديو، إن لديها 16 مشتبهاً بهم لم تعط أي معلومات عنهم.
ورأت صحيفة «دي فيلت» المحافظة أمس، أن 6 كانون الثاني (يناير) وهو اليوم الذي نُشرَت فيه معلومات عن الاعتداءات «يشكل منعطفاً لسياسة الهجرة»، مشددةً على «فوائد ومخاطر الهجرة الكثيفة وخصوصاً من دول إسلامية».
وتعالت الأصوات المنددة داخل حزب مركل المحافظ، وقال نائب رئيس الحزب فولكر بوفييه خلال اجتماع في ماينز جنوب غربي البلاد، إن «حوادث كولونيا غيّرت كل شيء وبات الناس يشككون».
وكان لأعمال العنف الأخيرة تأثير حتى على مركل التي كانت تؤيد استقبال اللاجئين تحت شعار «سننجح» وباتت تعتبر أنه ينبغي ترحيل حتى المحكوم عليهم مع وقف التنفيذ.
وينص القانون الألماني على عقوبة بالسجن 3 سنوات على الأقل قبل طرد طالب لجوء أثناء درس ملفه شرط ألا تكون حياته أو سلامته مهددة في بلاده.
وقالت مركل أمس: «إذا خالف لاجئ القانون فلا بد أن تكون لذلك عواقب. هذا يعني أنهم يمكن أن يفقدوا حقهم في الإقامة هنا بغض النظر إن صدر بحقهم حكم بالسجن نافذ أو مع وقف التنفيذ». وأضافت: «إذا كان القانون لا يكفي، فينبغي إذاً تعديله»، مشددةً على أن ذلك «ليس فقط في مصلحة المواطنين وإنما كذلك في مصلحة اللاجئين المقيمين هنا».
وتحدثت المستشارة الألمانية بعد اجتماع لقادة حزبها الذين تبنوا توصيات بتسهيل عمليات طرد اللاجئين المجرمين.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس، وفاة 10 صوماليين بالكوليرا وإصابة ألف آخرين بهذا المرض في مخيم «داداب» للاجئين الذي يُعد الأكبر في العالم في شمال شرقي كينيا.
وغرق عشرات المهاجرين من إثيوبيا والصومال في البحر قبالة منطقة أرض الصومال عندما تعطل قاربهم أثناء رحلته وجرفته الأمواج.
وقال أحمد عبدي فالاي حاكم منطقة سناغ إن القارب الذي بدأ الرحلة من ميناء بوصاصو منذ أسبوعين كان متجهاً نحو أحد موانئ شبه الجزيرة العربية واكتشفه خفر السواحل في منطقة أرض الصومال ذات الحكم الذاتي في شمال الصومال. وأضاف إن حرس السواحل «اعتلوا القارب وصُدموا حين وجدوا جثث 10 أشخاص و72 آخرين يعانون بدرجات متفاوتة وبعضهم في حالة خطرة».
مقتل 65 شخصا في قصف روسي على مدينة معرة النعمان
القاهرة – (د ب أ) – أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 65 شخصا في قصف نفذته طائرات حربية روسية استهدف بأربعة صواريخ، المحكمة الإدارية التابعة لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والتي تضم سجناً داخلها، بالإضافة لمناطق في محيطها، بمدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي أمس السبت .
وقال المرصد في بيان الاحد إنه وثق مقتل 22 مواطناً بينهم 3 سيدات وطفل على الأقل، قضوا داخل المحكمة وخارجها، و14 شخصاً كانوا موقوفين في المحكمة لا يعلم ما إذا كانوا مدنيين أو مقاتلين، وستة مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة بينهم عقيد منشق عن قوات النظام، بالإضافة لمقتل 23 عنصراً من النصرة.
على صعيد أخر ، اشار المرصد إلى وفاة رجل من بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية جراء نقص الغذاء والدواء اللازم وسوء الاوضاع الصحية والمعيشية.
ولفت المرصد إلى مقتل القائد العسكري لقطاع الحدود في حركة أحرار الشام الإسلامية في ريف إدلب، متأثرا بجراح اصيب بها جراء استهداف سيارة كان يستقلها بعبوة ناسفة في منطقة على طريق الرامي – كفرحايا بجبل الزاوية بريف إدلب ليل امس .
جيش الاسلام يشكك في محادثات السلام السورية ويطالب بصواريخ مضادة للطائرات
بيروت – (رويترز) – قالت جماعة جيش الاسلام المعارضة السورية البارزة إنه من غير المقبول الحديث عن حل سياسي للحرب بينما يموت الناس من الجوع والقصف وأضافت أن أفضل سبيل لاجبار حكومة دمشق على التوصل لتسوية هو تزويد مسلحي المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات.
ويبرز البيان الذي أصدره جيش الاسلام مخاوف المعارضة من الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام في جنيف يوم 25 يناير كانون الثاني. وتريد المعارضة اجراءات لحسن النوايا من بينها وقف اطلاق النار والافراج عن محتجزين ورفع الحصار عن مناطق محاصرة قبل المفاوضات.
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بجولات في المنطقة للاعداد للمحادثات التي تأتي ضمن خطة وافق عليها مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لانهاء الحرب المستعرة منذ خمس سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 250 ألفا وشردت الملايين.
وقال جيش الاسلام وهو جزء من هيئة تشكلت حديثا للاشراف على المفاوضات من جانب المعارضة إن “أفضل طريقة لإجبار النظام على القبول بالحل والالتزام به هو السماح للدول الشقيقة بتزويد الثوار بصواريخ مضادة للطائرات.”
وأضاف البيان الذي أرسله المتحدث باسم جيش الاسلام الليلة الماضية “ونحن مستعدون لتقديم كل الضمانات اللازمة والتعاون مع فريق دولي صديق للثورة لإنهاء المخاوف من إمكانية تسرب الصواريخ الى قوى تستخدمها بشكل غير قانوني.”
ورغم أن حكومات أجنبية من بينها الولايات المتحدة والسعودية زودت المعارضة بالدعم العسكري لكنها تقاوم مطالب بالحصول على مثل هذه الصواريخ خشية أن ينتهي بها الأمر في أيدي جماعات جهادية مثل تنظيم الدولة الاسلامية.
وتقول الحكومة السورية إن جيش الاسلام منظمة إرهابية مثل كل الجماعات التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي تلقى دعما حاسما من روسيا وايران. وأرسلت الدولتان قوات لمساعدة الأسد.
وأبلغت الحكومة السورية دي ميستورا أمس انها مستعدة للمشاركة في المحادثات لكنها أكدت ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة التي ستشارك.
وفي إشارة إلى تعقيدات محتملة أخرى أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الحاجة لأن تحصل الحكومة على قائمة بالجماعات التي ستصنف على أنها إرهابية كجزء من عملية السلام.
وقال جيش الاسلام إن نجاح الحل السياسي “يعتمد على جدية المجتمع الدولي في الضغط على النظام المجرم لإيقاف القتل.”
وكان مسؤولون في المعارضة شككوا بالفعل في أن تمضي المحادثات وفقا للموعد المحدد مشيرين إلى ضرورة أن يتخذ الجانب الحكومي إجراءات لحسن النوايا.
أوباما يدعوعالمًا سوريًا لاجئًا لحضور جلسة “النواب” الأمريكي
واشنطن – الأناضول – دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لاجئًا سوريًا، لحضور جلسة مجلس النواب الأمريكي، التي سيلقي فيها خطاب “حالة الاتحاد”، الثلاثاء المقبل.
وأفادت صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية، أن اللاجئ، الذي تمت دعوته هو عالم يدعى، رفاعي حمو، مشيرةً أن الدعوة تأتي في وقت صدرت فيه تصريحات مناوئة ضد اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، خصوصًا من المرشحين الجمهوريين.
وكانت المدونة الإلكترونية، هيومانز أوف نيويورك، نشرت فقرة تعريفية لـ “حمو”، الشهر الماضي، أثارت إعجاب الملايين في وسائل الإعلام.
ووصف الرئيس الأمريكي حمو، بأنه “مصدر إلهام”، ونظم الممثل الأمريكي، “إدوارد نورتون”، حملة تبرعات لصالح العالم السوري.
وغادر حمو، المصاب بسرطان المعدة، بلده سوريا متوجهًا إلى تركيا عام 2013، مع ابنه وبناته الثلاث، عقب مقتل زوجته وإحدى بناته، و5 أفراد من أقاربه، جراء قصف القوات النظام السوري لمنزله.
وقال حمو في مدونته الإلكترونية، “أعتقد أنني لا زلت أمتلك فرصة تمكنني من إحداث تميز في العالم، فلدي اختراعات كثيرة أحتاج إلى الحصول على براءة لها من الولايات المتحدة عند ذهابي إليها”.
وأضاف، “أحد تلك الاختراعات موجود الآن في محطات مترو إسطنبول، وتستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية من حركة القطارات، كما أعددت تصاميم طائرة تستطيع التحليق دون الحاجة إلى الوقود لمدة 48 ساعة، وأعمل على تصميم جهاز يستطيع توقع الهزات الأرضية قبل حدوثها بأسابيع″.
وتابع حمو، “جلّ ما أتمناه الحصول على مكان آمن يحترم العلم، أكمل فيها أبحاثي، أبلغت اليوم أنني سأذهب إلى ولاية ميشيغان الأمريكية، أنا أريد العودة إلى عملي، أريد أن أرجع بشرًا من جديد”.
وكان المرشح الجمهوري “دونالد ترامب” قد دعا في تصريحات صحفية، مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى فرض حظر كامل على دخول المسلمين للبلاد، عقب هجوم مدينة “سان برناردينو”، الذي وقع قرب مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا، وكانت حصيلته 14 قتيلًا.
بدوره أكد أوباما أن بلاده مستمرة في استقبال اللاجئين السوريين، معلنًا أنها ستستقبل 10 آلاف منهم خلال العالم الحالي.
مقاتلات روسية تخلف أشلاء في معرة النعمان
أحد عناصر الدفاع المدني يحمل جثمان طفلة انتشله من تحت أنقاض أحد المباني التي قصفتها المقاتلات الروسية في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وقتل نحو 43 شخصا، وأصيب أكثر من 70 آخرين بجروح، أمس السبت، في قصف نفذته طائرة روسية بالقنابل الفراغية، على أحياء متفرقة في المدينة.
وأفاد عمر علوان، أحد عناصر الدفاع المدني في معرة النعمان، أن طائرة روسية استهدفت عددًا من النقاط في المدينة، بأربع قنابل فراغية شديدة الانفجار، ما أدى إلى مقتل نحو 43 شخصًا، وإصابة أكثر من 70 آخرين بجروح.
وأشار علوان، أن القصف استهدف سوقًا شعبية، وأحياء سكنية، إضافة إلى سجن يضم عشرات الموقوفين، مرجحًا ارتفاع عدد القتلى لخطورة الإصابات وكثرتها.
وأوضح علوان، أن النقاط الطبية امتلأت بالمصابين، في حين كانت فرق الإنقاذ ما زالت تبحث عن ناجين تحت الأنقاض، مشيرًا أن معظم الجثث تحولت إلى أشلاء، فيما بترت أعضاء عدد من الجرحى.
وفاة طفل بمعضمية الشام جوعاً وتحذيرات من كارثة إنسانية
أمين محمد
قضى رضيع يبلغ من العمر ثمانية أشهر، في مدينة معضمية الشام، غرب العاصمة السورية دمشق، نتيجة نقص الغذاء والدواء، مساء أمس السبت.
وقال الناشط الاعلامي داني قباني في حديث مع “العربي الجديد” إن عائلة الطفل همام لم يعد لديها الطعام والدواء الكفيلين بإنقاذه “فغادر الدنيا بصمت”.
ويعد همام، الثاني الذي يقضي نحبه جوعا منذ تشديد قوات النظام والميليشيات الطائفية الحصار على المدينة منذ أكثر من أسبوعين إثر إغلاق المعبر الوحيد الذي كان بمثابة متنفس للمدينة التي تضم نحو 45 ألف مدني، بينهم أكثر من 12 ألفا، نزحوا من مدينة داريا القريبة منها من جهة الشرق، والتي تعاني هي الأخرى من حصار منذ سنوات.
وحذر قباني من كارثة إنسانية تطاول المحاصرين إثر النقص الحاد في المواد الغذائية وندرة الأدوية، مشيرا إلى أن أمام المدينة أسبوعاً واحداً وإلا ستقع الكارثة.
وأشار “مركز معضمية الشام الإعلامي” إلى “تعرض المنطقة الفاصلة بين مدينتي معضمية وداريا منذ صباح اليوم لقصف جوي وصاروخي كثيف، حيث تم استهدافها صباحا بستة براميل وحاوية متفجرة، وصاروخ أرض أرض، وقذائف الهاون وسط حشود بالدبابات تتقدمهم كاسحة روسية في محاولة لاقتحامها”.
وفي هذا الصدد ذكر الناشط نفسه أن “لجنة المدينة المكلفة بالتفاوض مع قوات الأسد عادت بعد اجتماع مطول منذ أيام، وهي تحمل رسالة الأسد لسكان المدينة، وهي: الاختيار بين أمرين لا ثالث لهما إما الاستسلام أو الاقتحام”.
وأوضح أن “قوات النظام أخبرت اللجنة بأن الحصار سيكون شاملاً، وأنه لن يكون هناك أي مبادرات مقبلة تفضي إلى فتح الطريق ومن ثم الحكم على 45 ألف مدني بالهلاك جوعاً وقصفاً، وفق قباني”.
وتحاصر الفرقة الرابعة في جيش النظام التي يقودها ماهر الأسد وهو شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، المدينة منذ ثلاث سنوات في محاولة لاقتحامها، ولكنها تجابه بفصائل الجيش السوري الحر المدافعة عن المدينة القريبة من مطار المزة العسكري، ولا تبعد سوى عدة كيلومترات عن العاصمة دمشق.
وفيات بإنفلونزا الخنازير شمال سورية
لبنى سالم
أعلنت مصادر طبية متعددة في سورية عن ازدياد حالات الوفيات بسبب الإنفلونزا خلال الأسابيع الماضية شمال سورية، ما دعا للاشتباه بانتشار إنفلونزا الخنازير وخلق حالة من الخوف في المجتمع السوري.
ففي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أكّد مدير صحة حلب محمد حزوري “وجود ثلاث حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير”، موضحاً أن “المديرية قامت بتتبع 51 حالة إصابة بالإنفلونزا، وأجرت التحاليل لها وتبين وجود ثلاث حالات إصابة بـ(H1N1) من أصل 51 حالة”.
واعتبر حزوري أن هجمة الإنفلونزا “طبيعية بسبب الظروف الجوية الأخيرة، وبأن أعداد الإصابات الحالية ضمن المعدلات العالمية وهي 5-10 في المائة، من البالغين ومن 20 -30 في المائة من الأطفال”.
بدوره أكد معاون مدير الصحة مازن حاج رحمون وجود “14 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا في حلب”، مشيراً إلى أنه “تم قبول أكثر من 50 إصابة بالإنفلونزا منذ 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.
وتقدم المشافي الحكومية في مناطق النظام في حلب اللقاح المضاد للإنفلونزا، حصراً للكادر الطبي المتواجد العامل في المشافي، وللأطفال تحت الخامسة وكبار السن.
يقول أحمد (تحفظ عن ذكر كامل اسمه) وهو مقيم في مشفى حلب الجامعي إن “عدد الوفيات بإنفلونزا الخنازير هو أكثر من 3 بالتأكيد، لكن لا يتم الإعلان عنها لعدم إثباتها. هناك إصابات إنفلونزا كثيرة في حلب، معظم المرضى يراجعون المشفى بحالة متقدمة وأعراض شديدة، معظمهم من كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى تزيد من احتمال الوفاة”.
ويضيف “اليوم يقوم الأطباء بإرسال مسوحات بلعومية إلى المختبر المتخصص بدمشق، لعدم وجود مختبر يقوم بهذا التحليل في حلب. أما الإجراءات العلاجية المتبعة فتتلخص بإعطاء المريض مضادات التهاب في حال الإنتانات التنفسية، وكميات أكبر من السوائل، ومقشع ومسكن، ونوصي بعزله في مكان دافئ ونقله إلى المشفى بسرعة في حال تفاقم الأعراض أو ظهور أعراض مفاجئة”.
أما في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، فأوضح رئيس برنامج الترصد الوبائي في شبكة الإنذار المبكر لـ”العربي الجديد”: “ما يمكن تأكيده هو حدوث 10 وفيات في كل من إدلب وحلب، بسبب إنفلونزا ترافقت مع أعراض تنفسية حادة والتهابات رئوية، اثنان من هذه الوفيات هم من الأطفال تحت السنة والباقي من البالغين”.
وتعمل شبكة الإنذار المبكر على التنسيق مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة التركية لنقل العينات إلى مختبرات تركية، ويقول رئيس البرنامج “العقبة بتوفير طرق النقل الخاصة لهذه العينات، ونعمل على توفيرها بداية الأسبوع القادم، كما نقوم بالعمل على نشر التوعية الصحية وهي العامل الأهم في التصدي للإنفلونزا، إضافة إلى توفير الأدوية النوعية بالتعاون مع مديرية صحة إدلب المحررة”. ويلفت إلى أن “العدوى بإنفلونزا الخنازير باتت تأتي على شكل هجمات موسمية وهي ليست وباء خطيراً”.
وترافق انتشار العدوى مع حزمة من التكهنات والتفسيرات الشعبية ذات النكهة السياسية، والتي تعددت بين “انتقالها مع المقاتلين الأجانب إلى سورية”، و”بسبب الصواريخ والقنابل”، و”احتواء اللحوم الإيرانية المستوردة عليها”، أو “وجودها في المازوت الداعشي”.
ويوضح المتخصص بالأمراض الصدرية عمار الخليل أنه “لا يمكن الجزم بعامل حاسم في نقل المرض في حلب، يسهم بالانتشار كلٌّ من تلوث البيئة ومخلفات الأسلحة الحربية، وتراكم الغبار وغياب الأمطار وانقطاع المياه والعديد من العوامل الأخرى”. ويضيف “أبرز العلامات الفارقة لإنفلونزا الخنازير، ارتفاع درجة الحرارة بين 3 أو4 أيام، والسعال الحاد جداً وغير المصحوب بالبلغم، إضافة إلى القشعريرة الشديدة والصداع وآلام الصدر الشديدة. مع إنفلونزا الخنازير لا توجد غالباً عوارض انسداد أو رشح أو عطس”.
سوريون على الحدود التركية: في انتظار رحمة المهربين
خليفة الخضر
يفرش أبو محمد وزوجته، المسنّان، الأرض تحت شجرة زيتون قد تقيهم المطر، ببقايا ألواح كرتون وأوراق. ينتظران صوت المهرب وإعلانه أن الطريق قد أصبح آمناً، لتسهيل عملية مرورهم إلى تركيا، بطريقة غير شرعية، عبر “التيل”. و”التيل” هو نقطة عبور مؤقتة، يؤمنها المهربون في السياج على الحدود.
وكانت تركيا قد أصدرت قراراً يعتبر مدينة كلّس الحدودية مع سوريا، منطقة عسكرية، وأغلقت حدودها في وجه السوريين الهاربين إليها. التضييق التركي على دخول النازحين السوريين إلى أراضيها، جاء بعد استقبالها لنحو 2.2 مليون لاجئ، يعيش منهم نحو 250 ألفاً في 25 مخيماً، بحسب منظمة “هيومن رايتس واتش”. كما أن الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يشترطان على تركيا إغلاقاً تاماً للحدود مع سوريا، للتحكم بعملية اللجوء إلى أوروبا.
آخر الإجراءات التركية للحد من دخول السوريين إلى أراضيها، كان في كانون الأول/ديسمبر 2015، عبر وضع كتل خرسانية على الحدود، تزن الواحدة منها سبعة أطنان، ويبلغ ارتفاع الواحدة منها أربعة أمتار. بالإضافة إلى حفر خندق يبلغ عمقه خمسة أمتار، وعرضه أربعة أمتار، على طول الحدود السورية-التركية.
أبو محمد وزوجته، من محافظة دير الزُّور، وصلوا إلى مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا، شمال غربي حلب، بعد شهر من انتظار حصولهم على ورقة من “ديوان الحسبة” التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”. فالتنظيم منع الخروج من مناطق سيطرته، إلا بموجب سبب مقنع، كمرض أو زيارة. أبو محمد المسن، اختار المرض كسبب للرحيل، وبعد أن تمكن من إقناع “ديوان الحسبة”، استطاع الوصول إلى الحدود التركية، ليقف أمام معاناة لا تقل عن معاناته في دير الزُّور. فهذا يومه العاشر على الحدود: “من مهرب إلى مهرب، ووعود كاذبة وسعر خيالي، 100 ألف ليرة سورية، للعبور إلى تركيا. وبالرغم من موافقتي على السعر، إلا أن الطريق مغلق”. (الدولار يساوي 380 ليرة).
المطر والوحل، وأصوات الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وتنظيم “الدولة” في القرى الحدودية، عوامل أخرى، في زيادة معاناة المنتظرين على الحدود. يقول أبو محمد: “لولا حصول ابني على إقامة في ألمانيا، وطلبه منا الذهاب إلى تركيا، والتسجيل في السفارة الإلمانية هناك لاستكمال إجراءات لمّ الشمل، لما خرجت من دير الزُّور، فلم يبقّ من العمر بقية”.
ولا يختلف حال أبو محمد عن غيره من السوريين، ففي نقطة التجمع بين كروم الزيتون في انتظار العبور إلى الجانب الاخر من الحدود، ثمة سوريون من مدن مختلفة، أغلبهم من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة”.
فادي أب لطفلين أحدهما يبلغ من العمر أربع سنوات، والآخر يغفو في حضن والدته التي تستقر خلف شجرة زيتون، فوق كيس كبير. يقول فادي: “هذا كل ما استطعنا تجميعه من بيتنا قبل النزوح، بعدما سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على مدينة أبو قلقل، فلا نعلم من هم وهل يريدون تهجيرنا أم لا. التنظيم أخبرنا أن هذه القوات ستُهجر الأهالي من المنطقة وتحرق منازلهم، وطلبوا منا النزوح إلى تركيا”. يتابع فادي: “هذا يومي السابع على الحدود التركية وطفلي الصغير مريض. واضطررنا من أجله للنوم في فندق في مدينة إعزاز البارحة، وأخبرنا المهرب عن وجود طريق عسكري نستطيع الدخول منه اليوم”.
كمال شاب ثلاثيني، رحلته استغرقت شهراً ونصف الشهر، من مدينة درعا في أقصى الجنوب السوري، إلى مدينة الميادين في دير الزُّور، ومن ثم إلى الرقة، وبعدها إلى ريف حلب الشرقي الذي يسيطر عليه تنظيم “الدولة”. ومن هناك جاء عبر مدينة أحرص الفاصلة بين مناطق المعارضة ومناطق “الدولة”، بعدما انتظر على معبرها ليومين، حتى تأكد التنظيم من عدم إنضمامه لأي فصيل معارض في درعا. يقول كمال: “ركبت سيارات نقل المازوت من درعا إلى مدينة الميادين، ومن ثم إلى مدينة الرقة، وبعدها إلى مدينة الباب. وعلى أغلب حواجز التنظيم إتهمتُ بالانضمام للجيش الحر، أو بموالاة النظام. واستغرب عناصر التنظيم من أني لا أملك هاتفاً جوالاً، فقد سبق وبعته لتأمين كلفة الطريق”. كمال يريد الوصول إلى تركيا، كي يتسلم حوالة مالية من أقاربه في السويد، حتى يتمكن من السفر بواسطة مهربين، إلى أي دولة أوروبية. يقول: “هذا يومي الثاني على الحدود التركية، وكل شخص ألتقيه يدعي أن الطريق الذي يعرفه صالح للعبور، لأفاجأ عند نقطة التجميع أن لجميع المهربين نقطة العبور ذاتها، ويتحكمون بالعباد”. كمال يؤكد أن العُرف بين المهربين تجاه النازح: “دعه يتذوق الأمرّين كي يدخل تركيا، وبعدها نطلب السعر المناسب”.
أبو محمد من دير الزُّور، وفادي من ريف حلب الشرقي، وكمال من درعا، وغيرهم كثيرون، يفترشون الأرض تحت سماء ماطرة، ينتظرون رحمة المهربين وأسعارهم الخيالية.
دمشق تحضر “جنيف-3”.. وتطلب قائمة “الإرهابيين والمعارضين“
أبلغ وزير الخارجية السورية وليد المعلم، المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، السبت، موافقة دمشق على المشاركة في اجتماعات جنيف في موعدها المقرر في 25 الشهر الحالي.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”، فإن المعلم جدد “تأكيد الموقف السوري المتمثل بمواصلة التعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سعيه لمكافحة الإرهاب، ودفع الحوار بين السوريين”. وأكد على “ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك في جنيف”، وهي القائمة التي لم تقدمها الهيئة العليا للتفاوض، في لقائها الأخير مع دي ميستورا في الرياض.
وكانت فصائل من المعارضة المسلحة، شاركت في مؤتمر الرياض الموسع للمعارضة السورية، قد قالت في بيان موحد إن الهيئة العليا للتفاوض، التي تدعمها الفصائل المسلحة، تعاني من ضغوط دولية من أجل تقديم تنازلات قبيل انعقاد جولة المفاوضات في جنيف، الشهر الحالي.
وأضاف البيان، الذي صدر الجمعة، وحمل توقيع 24 فصيلاً، في مقدمتهم “جيش الإسلام”، و”ألوية الفرقان”، و”الفرقة 16 مشاة”..: “ولكل ما سبق، فإننا نعلن أننا نقف إلى جانب الهيئة العليا للتفاوض، وندعم موقفها في وجه أية ضغوط ترمي إلى فرض تنازلات محتملة عن ثوابت ثورتنا وما أقره مؤتمر الرياض”. وتابع “كما نرفض أية لقاءات منفردة باسم الثورة السورية خارج إطار الهيئة العليا للتفاوض، ولا نقبل بأي تنازلات من الهيئة عن ثوابت ثورتنا؛ حرصاً منا على إنجاح الجهود الرامية إلى حل سياسي في ثورتنا، ومنعاً للعبثية وإضاعة الجهود تحقيقاً لأهداف ثورتنا، خلاصاً لأهلنا في سوريا”.
في السياق، يزور دي ميستورا العاصمة الإيرانية طهران للقاء مسؤولين إيرانيين، وإجراء محادثات معهم حول اجتماع جنيف المقبل.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، قد قال في وقت سابق إن “دي ميستورا سيواصل مشاوراته في المنطقة في سياق التحضير للقاء.. الغاية الرئيسية من هذه المشاورات هي المحافظة على زخم عملية فيينا”.
إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة، الاثنين المقبل، لبحث الأوضاع في مضايا والفوعة وكفريا. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك أن إدخال المساعدات إلى البلدات المحاصرة، في الجنوب والشمال، لن يبدأ قبل الأحد، بسبب تعقيدات معينة.
وقال كشيشيك: “إنها عملية كبيرة ومعقّدة، لأنه ينبغي أن تجري في الوقت نفسه في مضايا وكفريا والفوعة، وأن يتم التنسيق بين أطراف عديدة. لهذا لا أعتقد أنها يمكن أن تبدأ قبل الأحد”. وأضاف “العملية ستبدأ عملياً حيث الوضع أكثر إلحاحاً، وسيقدم الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري مساعدات طبية وبرنامج الأغذية العالمي الغذاء، ومن ثم نوفر الباقي مثل الأغطية ومواد أخرى”.
وتعيش بلدة مضايا حصاراً منذ 7 أشهر، فرضه حزب الله اللبناني والنظام السوري. وذكرت الأمم المتحدة “تقارير موثوقة بأن الناس يموتون من الجوع، ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 ألف شخص”، فيما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الليلة الماضية، عن وفاة 23 شخصاً بسبب الجوع في مضايا.
تشاؤم من جدوى التفاوض مع النظام السوري
ترتيب البيت الداخلي للائتلاف الوطني المعارض
بهية مارديني
في تصريح لـ”ايلاف” أكد الدكتور رياض نعسان آغا المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن”التسريبات التي نشرتها ايلاف لأسماء الوفد المعارض الذي سيفاوض النظام السوري لا تشمل وفد التفاوض المعارض مع النظام تحديداً”.
كلام نعسان آغا جاء ردا على سؤال حول تشاؤم بعض الناس بعد تسريبات أسماء الوفد المفاوض الذي سيجلس مع النظام السوري ـ وتشاؤم بعض المعارضين من جدوى التفاوض أصلا اضافة الى ان البعض يحاول اليوم ترتيب البيت الداخلي للائتلاف الوطني السوري كمؤسسة بعد ما قيل أنه صدم من طريقة عمل الهيئة العليا للمفاوضات باتجاه جنيف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات “أنه خبر جيد أن يرتب الائتلاف بيته الداخلي وأن يجدد حضوره ، وأما التسريبات فهي لاتخص وفد التفاوض بالتحديد ، وإنما هي مجموعة المعارضين المقترحة أسماءهم الذين سيكون منهم ومن آخرين وفد التفاوض ، وقد عممنا اليوم ستين أسماً .. هم الذين تداولت الهيئة العليا أسماءهم ومنهم خبراء ومستشارون”.
وردا على سؤال أين عممتم الأسماء الستين أجاب “عممناها على زملائنا أعضاء مؤتمر الرياض”.
و حول آليات ومعايير اختيار الوفد المفاوض لفت الى “أن هناك ترشيحات من أعضاء الهيئة ومنتخبون من المؤتمر أيضا ، وهناك معيار الكفاءة الذي اعتدته اللجنة القانونية ، وستكون الخيارات حسب الكفاءة”.
وردا على سؤال حول رضاه عن النتائج حتى الآن أشار الى أنه” لم تظهر النتائج بعد كي نعلن الرضا أو النقد ، ولن يتفق جميع السوريون على كل الأسماء بالطبع، لكن الخيارات المتاحة جيدة”.
وأضاف “قد تم ما سمي تسريبا منذ بدأت اللجنة تطلب جوازات السفر من المدعوين للحصول على تأشيرات دخول ..ولم يعد الكتمان ممكنا طبعا”.
وقال “أسماء الوفد المباشر لم تعلن وكذلك النظام لم يعلن أسماء وفده”.
انغماس الهيئة
لكن المعارض السوري الكردي صلاح بدر الدين قال “أن مايجري تداوله في وسائل الاعلام بشأن انغماس ” الهيئة العليا للمفاوضات ” المنبثقة من مؤتمر الرياض في عمليات تعيين وتبديل الأسماء المرشحة للتفاوض مع السلطة الحاكمة والنية في افتتاح دورة تدريبية في مهارات التفاوض تبدأ في الأيام القادمة يوحي بأن الهيئة المعنية بدأت تتورط في انتهاج السلوك المطلوب من جانب النظام باطالة الأمد لكسب الوقت الذي يمر لصالحه على الصعيد العسكري الميداني”.
واعتبر أنه “من المؤكد أن “الهيئة العليا” والمشاركون في مؤتمر الرياض ليسوا بغافلين عما يحاك من مؤامرات وما يخطط من جانب محور ( دمشق – موسكو – طهران ) من أجل تحقيق هدف الحفاظ على النظام عبر اجراء تعديل في موازين القوى العسكرية واختراق الجبهات الساخنة من خلال المفاوضات المباشرة بصورة انفرادية هنا وهناك واذا كان الأمر كذلك فانه يعني أن هناك نوع من التفاهم المتبادل بشأن القبول بشروط النظام وحلفائه المرضية عنها من جانب الادارة الأميركية”.
تدريب المفاوضين
من جانب آخر تساءل بدر الدين” لماذا الدورة التدريبية في مهارات التفاوض ؟ هل لعدم فهم المشاركين في مؤتمر الرياض ماذا يريده الشعب السوري ؟ هل لعدم ادراك هؤلاء لأهداف الثورة وشعاراتها ؟ وهل يحتاج الأمر الى دورات ومهارات ؟ ان أي فرد ثائر وأي وطني صادق من الحراك الوطني الثوري وتنسيقيات الشباب وأي عسكري حر وأي سوري ينتمي الى الوطن والشعب وذاق مرارة الاستبداد يمكنه تمثيل الثورة في طرح أهدافها من دون عناء وهل يحتاج الأمر الى خبراء في العلوم والرياضيات والفيزياء ؟ نحن لدينا مناضلون قضوا جل عمرهم في مقارعة النظام وخبروا سجونه ومعتقلاته ولم يتراجعوا أو يضعفوا أو يندموا فمثل هؤلاء من بامكانه تمثيل ارادة الشعب من دون دورات أو تدريب”.
ولكن رياض نعسان آغا قال حول دورة تدريب المعارضين المزمع عقدها مطلع الشهر القادم أنه” لقاء تشاوري مع خبراء في القانون الدولي لمناقشة ما قد يطرح من أسئلة”.
تشكيك
من ناحية أخرى رأى صلاح الدين أن “من حق السوريين أن يشككوا في مدى صدقية ” الهيئة التفاوضية العليا ” ونيات المشاركين في مؤتمر الرياض فمنذ البداية لم يكن المدخل سليما عندما تم غض الطرف عن التحضير قبل انعقاد مؤتمر الرياض بالدعوة لعقد المؤتمر الوطني السوري من خلال لجنة تحضيرية سورية للاتفاق على البرنامج السياسي وانتخاب المجلس السياسي – العسكري للتصدي لتحديات الحرب والسلام وتفويض لجنة للقيام بالواجب وليس عبر التعيينات غير الشرعية وتبديل الأسماء وجلب أناس لايؤمنون بأهداف الثورة وكانوا حتى الأمس القريب في صفوف النظام ومؤسساته الحزبية والأمنية والدبلوماسية والادارية والاقتصادية فهل أن هؤلاء على قدر المسؤلية التاريخية لتقرير مصير شعبنا وثورتنا ؟ وهل يستطيع هؤلاء مواجهة رموز سلطة الاستبداد وحتى النظر في عيونهم ؟”.
وردا على سؤال هل يتوقع ان يكون الفشل مصير التفاوض القادم وما نتائج هذا الفشل وكيف نتداركه أجاب بدر الدين” الانتظار سيؤدي الى غلبة مخطط النظام وحلفائه وخسارة الثورة والحاق الأذى بالمديين في المناطق المحررة كمايحصل الآن في مضايا وغدا في أماكن أخرى وستكون نتائج اطالة ( اللعبة ) وخيمة على القضية السورية ، ويتحول الصراع الرئيسي التاريخي من أجل اسقاط النظام والتغيير الديموقراطي الى مشاحنات صغيرة ومناشدات انسانية لانقاذ هذه المدينة أو تلك البلدة ويبقى النظام الممسك بمبادرة الانقاذ والسماح بمرور قوافل الاغاثة ويتلقى الشكر من الأمم المتحدة وموسكو وحتى من واشنطن”.
ورأى بدر الدين أنه “يتم التدارك عبر اما وقف مهزلة التفاوض تحت ظل هذه الشروط السياسية والتراجع العسكري والتفكك الذي يعصف بقوى الثورة اضافة الى التصفيات المستمرة ومن ثم الانتقال الى موقع التحضير والتهيئة للجولة القادمة عبر – كما ذكرنا – الدعوة لعقد المؤتمر الوطني السوري والعودة الى الشعب لتقرير مايجب القيام به”.
الا ان رياض نعسان أغا تحدث ردا على سؤال لـ”ايلاف” حول جدوى التفاوض أنه ” من الواضح أن النظام يريد تحويل القضية إلى حكومة وطنية بمعنى أن يشارك بعض المعارضين في حكومة جديدة يرأسها بشار الأسد بينما القرار الدولي يتحدث عن حكومة انتقالية والفارق كبير لأن معنى الانتقال هو نهاية حقبة . كما أن المجموعة الدولية لم تقم إلى الآن بتنفيذ ما نص عليه القرار 2254 من استحقاقات ما قبل التفاوض”.
ورأى أن “هناك قضايا ما فوق التفاوض ونقصد بها وقف إطلاق النار بينما نرى تصعيدا جنونيا للقصف فضلاً عن استمرار الحصار ،” ولفت الى أنه بعد هذا كيف سنتفاءل بالنتائج الوقف الكلي لإطلاق النار؟.
وتساءل نعسان آغا “من سيتخذ القرار بوقف القصف الروسي اليومي”، وشدد على أنه من من الصعب أن تحقق المفاوضات نجاحا دون مرحلة حسن النوايا ودون توقف القصف.
«جيش الإسلام» يطالب بتزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات
قال «جيش الإسلام» المعارض في سوريا إنه من غير المقبول الحديث عن حل سياسي للحرب بينما يموت الناس من الجوع والقصف، مضيفا أن أفضل سبيل لإجبار حكومة دمشق على التوصل لتسوية هو تزويد مسلحي المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات.
وأصدر «جيش الإسلام» بيانا عبر فيه عن مخاوف المعارضة من الجهود الدبلوماسية التي تقودها «الأمم المتحدة» لعقد محادثات سلام في جنيف يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وتريد المعارضة إجراءات لحسن النوايا من بينها وقف إطلاق النار والإفراج عن محتجزين ورفع الحصار عن مناطق محاصرة قبل المفاوضات.
ويقوم مبعوث «الأمم المتحدة»، «ستيفان دي ميستورا» بجولات في المنطقة للإعداد للمحادثات التي تأتي ضمن خطة وافق عليها «مجلس الأمن الدولي» الشهر الماضي لإنهاء الحرب المستعرة منذ خمس سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 250 ألفا وشردت الملايين.
وقال «جيش الإسلام» وهو جزء من هيئة تشكلت حديثا للإشراف على المفاوضات من جانب المعارضة إن أفضل طريقة لإجبار النظام على القبول بالحل والالتزام به هو السماح للدول الشقيقة بتزويد الثوار بصواريخ مضادة للطائرات.
وأضاف البيان الذي أرسله المتحدث باسم «جيش الإسلام»، مساء أمس السبت، «نحن مستعدون لتقديم كل الضمانات اللازمة والتعاون مع فريق دولي صديق للثورة لإنهاء المخاوف من إمكانية تسرب الصواريخ إلى قوى تستخدمها بشكل غير قانوني».
ورغم أن حكومات أجنبية من بينها الولايات المتحدة والسعودية زودت المعارضة بالدعم العسكري لكنها تقاوم مطالب بالحصول على مثل هذه الصواريخ خشية أن ينتهي بها الأمر في أيدي جماعات مثل تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتقول الحكومة السورية إن «جيش الإسلام» منظمة إرهابية مثل كل الجماعات التي تقاتل للإطاحة برئيس النظام «بشار الأسد» الذي تلقى دعما حاسما من روسيا وإيران.
وأبلغت الحكومة السورية «دي ميستورا»، يوم السبت، أنها مستعدة للمشاركة في المحادثات، لكنها أكدت ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة التي ستشارك.
وفي إشارة إلى تعقيدات محتملة أخرى أكد وزير الخارجية السوري «وليد المعلم» الحاجة لأن تحصل الحكومة على قائمة بالجماعات التي ستصنف على أنها إرهابية كجزء من عملية السلام.
وقال «جيش الإسلام» إن نجاح الحل السياسي يعتمد على جدية المجتمع الدولي في الضغط على النظام المجرم لإيقاف القتل.
يذكر أن مقاتلات روسية شنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، 10 غارات على أحد مقرات «جيش الإسلام» السرية، حيث كان يعقد اجتماعا لقادته، ما أسفر عن مقتل «زهران علوش» قائد الجيش وعدد من مرافقيه.
وأعلن مجلس قيادة «جيش الإسلام» التابع للمعارضة السورية المسلحة اختيار «عصام البويضاني» (أبو همام) قائدا للتنظيم خلفا لـ«علوش»، وقال المجلس في بيان له إن «جيش الإسلام مستمر في نهجه المتمثل في قتال قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية».
بدوره، دعا «البويضاني» في خطابه الأول بعد توليه القيادة أنهم سيعملون جاهدين على تحقيق أهداف الثورة والدفاع عن الأهالي وحقن دمائهم، مطالبا الدول الشقيقة بمضاعفة جهودها لتعرية المجرمين، كما وجه رسالة للفصائل المجاهدة في الميدان، قائلا: «فلنكن يدا واحدة وصفا متماسكا كما يحب الله ويرضى».
ويعد «جيش الإسلام» أحد أكبر الفصائل العسكرية في الثورة السورية، وشارك مؤخرا ولأول مرة في مؤتمر الرياض الذي جمع جل أطياف المعارضة السورية، من ضمنها فصائل عسكرية كان من أهمها «جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام» التي انسحبت منه في وقت لاحق.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات
مئة يوم من التدخل الروسي تفاقم معاناة السوريين
مرت مئة يوم على بدء الغارات الجوية الروسية على سوريا، قتل خلالها مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء وصحفيون وعاملون في الدفاع المدني، ومع ذلك لم تحقق هذه الغارات شيئا يعتد به لحلفاء روسيا على الأرض.
وفي آخر حصيلة للغارات الروسية قتل 44 شخصا وأصيب العشرات بقصف استهدف مدينتي معرة النعمان وسراقب، كما قتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون في مدينة حلب بعد غارات روسية السبت.
وتتهم منظمات حقوقية وإغاثية روسيا بارتكاب جرائم حرب واستخدام أسلحة محرمة دوليا، وتقول المعارضة السورية إن الضربات الروسية تركزت على مناطقها دون مناطق تنظيم الدولة الإسلامية.
وبدأت الغارات الروسية في 30 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، حيث حلقت أولى الطائرات الحربية الروسية في أجواء سوريا، وكان المبرر آنذاك هو القضاءَ على الإرهاب ممثلا في تنظيم الدولة الإسلامية.
ووفق ما ورد في تقارير من منظمات حقوقية وإغاثية دولية فإن الآلاف من طلعات سلاح الجوّ الروسي أسفرت عن مجازرَ تعد جرائم حرب اقترفت باستعمال قنابل محرمة دوليا وصواريخ ذاتية الدفع.
أطفال ونساء
وكان نحو مئة طفل ومثلهم من النساء ضحايا هذه الضربات، كما أحصت جهات معنية أكثر من تسعمئة مدني قضوا تحت أنقاض منازلهم، كان أغلبهم في الغوطة الشرقية وحلب وريف إدلب.
وقتل جراء هذه الضربات 88 من متطوعي الدفاع المدني، بينما كانوا يقومون بعمليات إغاثة وإنقاذ، كما قتل ستة صحفيين وأصيب اثنان من شبكة الجزيرة أثناء نقلهم وقائع الغارات الجوية الروسية.
وعلى المستوى العسكري يطرح سؤال عن جدوى هذه الغارات وما حققته لحليفها ممثلا بالنظام والمليشيات الداعمة له، فقد استطاع النظام السيطرة على ثلاث بلدات وقراها في ريف حلب الجنوبي، وعدد من التلال في ريف اللاذقية، في حين كسبت المعارضة المسلحة مزيدا من المدن في ريف حماةَ الشمالي.
وعلى الصعيد السياسي فإن تعطيل العملية السياسية والتفاوضية مع النظام كان أيضا من نتائج الضربات الجوية الروسية، وذلك بعد أن اغتالت أبرز قادة الفصائل العسكرية المشاركة في الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت من مؤتمر الرياض.
ويمكن القول إن دخول سلاح الجو الروسي إلى ساحة الأحداث في سوريا زادها قتامة ولم يتمخض عن إيجابيات تذكر لحلفائه.
وبهذه المناسبة أعدت الجزيرة نت تغطية خاصة إخبارية شاملة ترصد حصاد الأيام المئة الأولى من مسيرة هذا التدخل غير المسبوق، الذي استخدمت روسيا فيه جزءا من ترسانتها من الأسلحة الإستراتيجية.
وتتناول التغطية سلسلة مواضيع يعرض أولها التحضيرات التي سبقت القصف الروسي ودور قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في استدراج موسكو إلى الملعب السوري.
ويغطي الثاني أبرز محطات هذا التدخل بدءا من الكشف عن الجسر الجوي الذي كان ينقل الأسلحة والمعدات عبر أجواء بلغاريا وانتهاء بمعلومات عن احتمال إنشاء قاعدة عسكرية في ريف حمص لتكون الثانية بعد قاعدة حميميم في اللاذقية.
أهالي مضايا يترقبون وصول مساعدات غدا
يترقب أهالي مدينة مضايا السورية المحاصرة وصول مساعدات إغاثية غدا الاثنين بالتزامن مع توزيع مساعدات مماثلة على بلدتي كفريا والفوعة بإدلب في شمال سوريا برعاية الأمم المتحدة ومنظمات دولية، في وقت سجلت فيه وفاتان أخريان بالمدينة المنكوبة بالجوع.
وقال رئيس مجلس مضايا المحلي للجزيرة إن كل يوم يمر على المدينة المحاصرة يكون أسوأ من سابقه، وأكد وفاة شخصين آخرين جوعا: واحد من مضايا والثاني من الزبداني المجاورة بريف دمشق الغربي.
من جهته قال مراسل الجزيرة في لبنان إيهاب العقدي إن قافلة المساعدات التي يفترض أن تصل غدا إلى مضايا ستكون محملة بنحو 335 طنا من الغذاء والملابس والدواء يجري تجميعها في دمشق، في حين تضم قافلة المساعدات لبلدتي كفريا والفوعة 170 طنا ستنطلق من حمص (وسط سوريا) بإشراف الأمم المتحدة، وبمساهمة من الصيب الأحمر الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة للغذاء والهلال الأحمر السوري.
وأضاف العقدي أن نقل المساعدات إلى مضايا والفوعة وكفريا يفترض أن يكون متزامنا، ولم يستبعد أن تظهر بعض العراقيل أثناء التنفيذ. وتحاصر قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني مضايا منذ أكثر من ستة أشهر، في حين تحاصر المعارضة السورية المسلحة بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام.
وكان الصحفي السوري محمد الجزائري قد قال للجزيرة في وقت سابق اليوم إن مجلس مضايا المحلي أحصى منذ سبتمبر/أيلول الماضي 42 وفاة بسبب الجوع وأمراض سوء التغذية، مشيرا إلى أن أول المتوفين بسبب الحصار كان الطفل محمد جلال الدالاتي.
وأشارت حصيلة سابقة إلى أن عدد المتوفين في مضايا بلغ 23، بالإضافة إلى مقتل آخرين بالرصاص أو بالألغام أثناء محاولتهم الخروج من المدينة.
وقال الصحفي السوري إن الهيئات المدنية والثورية قادرة على توزيع المساعدات على السكان البالغ عددهم نحو أربعين ألفا. ويشمل الحصار في ريف دمشق الغربي مضايا والزبداني وكذلك بلدة “بقّين”.
قوافل المساعدات
وكان مراسل الجزيرة في بيروت قد نقل عن مصادر طبية وإغاثية أن إدخال مساعدات إلى مضايا والفوعة وكفريا مُتوقع غدا الاثنين تنفيذا لبنود اتفاق الهدنة الخاص بالزبداني والفوعة وكفريا.
وقالت المصادر إنّ الاستعدادات اللوجستية لنقل المساعدات اكتملت بنسبة 80%.
كما أكدت أنّ قافلة ستنطلق من دمشق باتجاه مضايا تشمل وفدا من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
وتتألف القافلة من ثلاثين إلى أربعين شاحنة تحمل أربعمائة طن من المساعدات الغذائية توجد حاليا في مستودعات برنامج الغذاء العالمي في دمشق وتكفي أربعين ألف شخص لمدة شهر، ويتكفل الصليب الأحمر الدولي بإدخال المساعدات الطبية إلى مضايا. ولا تشمل المساعدات الوقود أو مواد للتدفئة.
في غضون ذلك تنطلق قافلة تتألف من نحو خمس عشرة إلى عشرين شاحنة من حمص (وسط سوريا) باتجاه ريف إدلب محملة بنحو مئتي طن من المساعدات، توجد حاليا في مستودعات برنامج الغذاء العالمي بحمص لتوزيعها في بلدتي الفوعة وكفريا على نحو عشرين ألفا من سكانهما.
وكان النظام السوري قد أعلن قبل يومين موافقته على نقل مساعدات إلى بلدة مضايا بعدما تكشفت فداحة مأساة أهالي البلدة، وبعد تزايد الأصوات الدولية المنددة بحصار المدينة.
وقال الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري أمس إنهما مستعدان لنقل المساعدات إلى مضايا والفوعة وكفريا اليوم الأحد، لكنهما تحدثا عن مشاكل لوجيستية تؤجل العملية إلى غد.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الصليب الأحمر بافيل كشي شيك -في لقاء مع الجزيرة- ضرورة إيصال المواد الإغاثية للمحاصرين في مضايا وغيرها بوتيرة مستمرة.
صنداي تلغراف: ما جدوى طيراننا ما لم يُطعم مضايا؟
تناولت صحف بريطانية وأميركية الحال الصادمة لأهالي بلدة مضايا بريف دمشق، الذين يتضورون جوعا في ظل الحصار الذي يفرضه النظام وحزب الله على البلدة منذ أشهر، حيث لجأ أهلها لأكل القطط والكلاب والأعشاب لسد رمقهم، وسط عجز المجتمع الدولي وعدم تدخله لإنقاذهم من الموت جوعا.
في هذا الإطار، نشرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب ديفد بلير قال فيه إنه إذا كان الطيران البريطاني غير قادر على إسقاط الطعام لبلدة مضايا فلماذا هو موجود من الأصل؟ وأوضح أن مضايا لا تبعد سوى نحو عشرة كيلومترات عن الحدود الغربية لسوريا، وهذا يعني طيران لمدة أربعين ثانية فقط بالنسبة لطائرات النقل من طراز هيركوليز أو”هرقل” المعروفة.
وقال الكاتب إن الآلاف يموتون جوعا في بلدتين بسوريا، وذلك في ظل سياسة الحصار التي تنفذها قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني، والتي تشهر سلاح التجويع ضد بلدة مضايا ومدينة الزبداني بريف دمشق.
وأوضح أن أساليب الحصار والتجويع تعود للعصور الوسطى، لكنها تشكل محور الإستراتيجية التي يستخدمها الأسد لسحق أعدائه، وأضاف الكاتب الطاغية السوري يستخدم الحصار والتجويع ضد مناطق المعارضة، كي يجبرها على الخضوع.
إسقاط قنابل
وكرر الكاتب التساؤل: لماذا لا يكون سلاح الجو الملكي البريطاني مستعدا لإسقاط المواد الغذائية على مضايا والزبداني؟ وأضاف إذا كان بمقدور الطيران البريطاني إسقاط القنابل، فلماذا لا يسقط المساعدات لإنقاذ المتضورين جوعا؟
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ذي ديلي ميل البريطانية إلى أن الأهالي في ثلاث بلدات سورية يتضورون جوعا، وأنهم أُجبروا على أكل القطط والكلاب والأعشاب، في ظل عدم توفر ما يأكلونه من غذاء آخر.
من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن حصار مضايا يلقي بظلاله على الجهود نحو السلام في سوريا، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سبق أن قال “لنتخيل أنه لا تفصلنا سوى أسابيع عن إمكانية حدوث انتقال في سوريا”.
وأوضحت في افتتاحيتها أنه سبق لكيري أن صرح بهذا القول في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أي قبل أكثر من سبعة أسابيع، لكن واشنطن بوست قالت إن الأسابيع تمضي دون أن يصل إلى مضايا المحاصرة كسرة خبز أو قطعة من مادة غذائية.
وأشارت إلى أن كيري لا يزال يأمل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين النظام السوري والمعارضة، ولكن مأساة مضايا الصادمة تشير إلى أن نظام الأسد وحلفاءه ليست لديهم نيّة لإنهاء الاعتداءات المروعة على المدنيين في البلاد، وذلك بغض النظر عن ما يقال في قاعة المؤتمرات في جنيف أو في أروقة مجلس الأمن الدولي.
سيدة من مضايا لم تر الخبز منذ خمسة أشهر
نشرت الحملة المدنية لإنقاذ مضايا والزبداني بريف دمشق من واقع الموت جوعا مقطعا مصورا جديدا لإحدى السيدات التي تعيش في مضايا.
وقالت السيدة إنها لم تر رغيف الخبز منذ خمسة أشهر، وإنها تعيش على بعض البرغل والأرز اللذين تصنع منهما شوربات، وأشارت إلى أنها لم تأكل منذ يوم.
يأتي هذا بينما ما زالت مضايا تنتظر دخول مساعدات تنقذ سكانها الذين يتجاوزون 42 ألف نسمة من الجوع.
وقد أبدت منظمة هيومن رايتس ووتش تخوفها من تزايد الوفيات في المدينة بسبب شح الغذاء والدواء.
ووثقت المنظمة شهادات تتهم حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري بمنع دخول وخروج العاملين في مجال الإغاثة.
وكانت المنظمة الحقوقية دعت إلى تركيز الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى سكان مضايا وبقية المناطق التي تحاصرها قوات حزب الله والنظام السوري.
ووثقت المنظمة شهادات أطباء في مضايا تشير إلى معاناة السكان من الهزال والضعف بسبب الجوع.
إعلامي مهووس بالتقاط السيلفي مع الجثث أو الأسرى
“مضايا” أشباح وهياكل عظمية من حصار الأسد و”حزب الله” والإعلام الرسمي يتشفّى!
العربية.نت – عهد فاضل
في الوقت الذي يضج به الإعلام العربي والعالمي، بما تشهده مدينة “مضايا” السورية من تجويع وحصار وإذلال، على كل الصعد. وعلى الرغم من الوثائق التي نشرتها جهات عدة في هذا الصعيد لتشير الى حجم المأساة الانسانية غير المسبوقة جراء حصار النظام السوري وحليفه “حزب الله” اللبناني للمدنية التي تحول أهلها الى عظام مجردة من لحمها.
على الرغم من كل هذا، إلا أن ثمة من إعلاميي نظام الأسد، من يفضّل الرد على تلك المأساة، عبر التشفّي من جثث قتلى المعارضة السورية، والتقاط صور معها، عبر “السيلفي” تعبيرا منه على موالاته لنظام الأسد، الى درجة وضع جثث القتلى في خلفية الصورة، والتباهي بالتقاطها معهم، الى درجة شككت بعض التعليقات من أن يكون “للهياكل العظمية في مضايا” بسبب الحصار والتجويع، أي أثر على الشارع الموالي الذي يلتقط السيلفي مع القتلى ويتباهى بتجميعهم في الخلفية.
فقد قام أحد إعلاميي النظام السوري، وهو شادي حلوة وهو يعمل في فضائية النظام الرسمية، بتجميع جثث بعض قتلى معارضي الأسد، ثم التقاط صورة معهم، زاهياً ومغتراً ومتشفياً، ثم نشر الصورة ووزعها على مواقع التواصل الاجتماعي.
علماً أنه “مذيع” و”مقدم” برامج، ويفترض بأبسط قواعد المهنة، أن لايرتكب جرائم كتلك، خصوصا في الوقت الذي تعاني فيه إحدى مدن بلده، من حصار وتجويع يكاد يحول سكانها الى أشباح، بسبب شدة النحول الناتج من انعدام التغذية.
وكان المذيع الشهير بتجاوز كل قواعد وأخلاقيات العمل الاعلامي، كما ترى كل المصادر العارفة، قد التقط السيلفي، مع بعض الأسرى، من العام الماضي، وايضا في تجاوز لكل القواعد المهنية والأخلاقية. ووضع خلفه بعض الشبان صغيري السن، وعليهم ملامح التعب والارهاق، والتقط صورة لنفسه وكاتبا تعليقات على الصورة كما لو أن من خلفه هم قادة من الجيش الاسبرطي اليوناني، في الوقت الذين يظهرون فيه بائسين فتك بهم مافتك.
وترى مصادر مختلفة، بأن التقاط السيلفي مع القتلى، ليس أكثر من تشفّ، وهو أقرب الى المرض. لأن للجثة، في اللاشعور الجَمْعي، رمزية بالغة مرتبطة بمفهوم الحياة والموت والبعث والخلود. وتتعامل معها مختلف ثقافات العالم بتهيّب ناتج من ذلك التصور عميق الجذور في الحضارة البشرية.
لكن عارفين بالشأن السوري، يعتقدون بأن الطبيعة السياسية لنظام الأسد، هي التي جعلت من تلك “المحرّمات” أمراً مشروعاً في عين أنصاره. خصوصا أن الأسد نفسه كان قد وضع الخط العريض الذي يشرح فيه لأنصاره كيفية التعاطي مع خصومهم وخصومه، عندما أكد أكثر من مرة، وبأكثر من تعبير، أن سوريا هي لمن يقاتل دفاعاً عن نظامه.
وبالتالي، تؤكد المصادر السابقة، ليس من الغريب أن يتجاهل أنصاره مأساة مضايا، الى الدرجة التي تقوم بها وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بالتأكيد إن كل مايقال عن مضايا هو “كذب ودجل وتلفيق وتضليل ومؤامرة”، كما نقلت الوكالة في بيان رسمي يعود تاريخه الى الثامن من الجاري.
يشار الى أن موقف الاعلام الرسمي من مأساة مضايا، أعطى الضوء لأنصار النظام للتعامل مع القضية باستخفاف وتشكيك وازدراء. الأمر الذي جعل مذيعاً من ذات المؤسسة الرسمية ينشر صوره مع الجثث وترويجها، في الوقت الذي يقترب فيه بعض سكان مضايا من التحوّل الى.. جثث.
يذكر أن كل المواقع الموالية للنظام السوري، استجابت للخطاب الرسمي المشكك والمزدري لمأساة أهلها، كما فعل المذيع المذكور. فقامت كل الصفحات الموالية تقريبا، بازدراء أهل مضايا والتشكيك بمأساتهم والتعامل مع أجسادهم التي لم يعد يظهر منها إلا العظام، كما لو أنها فرصة إما للانتقام من خصوم الأسد، كما فعل المذيع، أو فرصة للانفصال عن الواقع وعدم الاعتراف بعذاب “الخصم” لطالما كان معارضاً. إذ تكفي صفة المعارض، لأن تحرم صاحبها، بعين النظام وأنصاره، من أي حق من حقوقه، حتى حق عدم التنكيل بالجثث وامتهان كرامتها على مرأى ومسمع من وسائل الاعلام.
سوريا.. أكثر من 60 قتيلاً وجريحاً بينهم مدنيون في قصف صاروخي على إدلب
إدلب، سوريا (CNN) — أبلغ ناشطون بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، عن سقوط ما يزيد على 60 شخصاً بين قتيل وجريح، بينهم عدد من المدنيين والمقاتلين والسجناء في غارة جوية استهدفت بلدة “معرة النعمان” في محافظة إدلب السوية.
وذكر المرصد الحقوقي أن أربعة صواريخ استهدفت مبنى تابعاً لإحدى المحاكم وسجناً، والطريق بين المحكمة وسوق شعبية في معرة النعمان، وفقا للمرصد، ورجحت المصادر سقوط عدد كبير من القتلى بسبب إصابة العشرات بجروح خطيرة.
وأعلن مسؤولو المرصد عن وقوع ثمان غارات جوية على بلدة “خان شيخون” في محافظة إدلب أيضاً، ولكن لم ترد تقارير عن الخسائر.
أيضا.. غارات جوية “يُعتقد أنها روسية” تقتل 35 شخصا في إدلب.. وسقوط ضحايا في انفجار حافلة بدمشق
ويُذكر مقتل 35 شخصا على الأقل بينهم مسلحون ومدنيون، عندما قصفت طائرات عدة مناطق ومواقع تسيطر عليها جماعات المعارضة في مدينة إدلب السورية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حسبما نقل المرصد.
تأجيل وصول المعونات إلى قرية مضايا السورية المحاصرة
تأجل وصول المساعدات الطبية والأغذية لبلدة مضايا السورية المحاصرة حتى يوم الاثنين بعدما كان مقرراً وصولها اليوم.
وكان برنامج الغذاء العالمي يأمل بوصول الدفعة الأولى من هذه المساعدات لتغطية حاجات نحو 40 ألف شخص محاصرين في بلدة مضايا التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة.
وأفادت تقارير بأن أهل البلدة يموتون جوعا، وأن بعضهم يأكل الحيوانات الأليفة والحشائش للبقاء على قيد الحياة.
وليس من الواضح سبب تأخير وصول المساعدات إلى مضايا.
ويقول مراسل بي بي سي في بيروت جيم ميور إن “التفاوض حول تأمين طريق آمن لوصول مساعدات إلى مناطق محاصرة، لطالما كان أمرا صعبا”.
تجاوز ميديا بلايرمساعدة خاصة بميديا بلايرخارج ميديا بلاير. اضغط ‘enter’ للعودة أو tab للمواصلة.
وأضاف أن الأمر “يتطلب موافقة من أعلى المستويات السياسية من جانبي الصراع، بالإضافة إلى المقاتلين على الأرض”.
ومن المتوقع القيام بعملية مماثلة لقريتين تسيطر عليهما الحكومة يوم الاثنين.
وتعرضت كثير من البلدات للحصار في الحرب الأهلية السورية ولكن مأساة مضايا حظيت بالكثير من الاهتمام.
تسريبات امريكية: بشار الأسد يغادر السلطة عام 2017
وليد غانم: كلنا شركاء
نشر الاعلامي إبراهيم حميدي البرنامج الأميركي للعملية السياسية في سورية، ترجمة لوثيقة نشرتها وكالة “اسوشيتد برس” .
وذكر حميدي عبر صفحته في الفيسبوك محاور البرنامج الأميركي التي جاءت على الشكل التالي:
نيسان (ابريل) ٢٠١٦:
ـ لجنة أمنية من النظام والمعارضة.
– عفو عام واطلاق سراح معتقلين.
ـ تشكيل هيئة حكم انتقالي.
ايار (مايو) ٢٠١٦:
ـ حل البرلمان.
– تسمية مجلس تشريعي موقت.
ـ اعتراف مجلس الأمن بالهيئة الانتقالية.
– مؤتمر للمصالحة والاعمار.
حزيران (يونيو) – كانون الاول (ديسمبر) ٢٠١٦:
صوغ الدستور الجديد.
كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧:
استفتاء على الدستور الجديد
اذار (مارس) ٢٠١٧:
بشار الأسد يتخلى عن سلطاته وتغادر “الحلقة الضيقة”.
اذار (مارس) ٢٠١٧:
الهيئة الانتقالية تمارس صلاحيات تنفيذية كاملة.
اب (اغسطس) ٢٠١٧:
انتخابات برلمانية ورئاسية.
اب (اغسطس) ٢٠١٧:
تشكيل حكومة جديدة.