أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 02 نيسان 2014

النظام يحشد لطرد المعارضة من ريف اللاذقية

لندن، نيويورك – «الحياة»

واصلت القوات النظامية السورية جهودها أمس لوقف تقدم مقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي على الحدود مع تركيا، في وقت روّج معارضون لمعلومات متقاطعة عن حشود يرسلها النظام من جنوده وعناصر «الشبيحة» من جبهات القتال في داخل سورية إلى اللاذقية لطرد الثوار من المناطق التي استولوا عليها منذ بدء «معركة الساحل» في 21 آذار (مارس) الماضي. وفي المقابل، أعلن مؤيدون لنظام الرئيس بشار الأسد بدء الجيش السوري هجوماً لطرد مقاتلي المعارضة من بلدة رنكوس، آخر البلدات المهمة التي ما زالت في أيدي الثوار في منطقة القلمون الاستراتيجية على الحدود مع لبنان.

وقال ديبلوماسي غربي لـ «الحياة»، أمس، إن عملية إخراج المواد الكيماوية من مرفأ اللاذقية بغرب البلاد «مجمدة» بسبب المعارك الدائرة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة، مشيراً الى أن منظمة حظر السلاح الكيماوي ستعقد اجتماعاً في لاهاي في 11 الشهر الجاري لبحث خطة الحكومة السورية لـ «ازالة» 12 موقعاً كيماوياً قبل 30 حزيران (يونيو) المقبل، بعدما لم تتوصل إلى اقرار الخطة في اجتماعها نهاية الشهر الماضي.

وفي إطار متصل، صرح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى قناة «روسيا اليوم» بأن مجموعات مسلحة تخطط لهجوم كيماوي في حي جوبر بدمشق لاتهام الحكومة السورية به. وأكد الجعفري أن حكومة الرئيس بشار الأسد وجهت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى مجلس الأمن، مشيراً إلى أنهما تضمنتا معلومات حول رصد السلطات السورية اتصالاً لاسلكيا بين مسلحين دار خلاله الحديث حول توزيع الكمامات من الغازات السامة. وأضاف أن السلطات السورية رصدت «اتصالاً آخر بين إرهابيين أحدهما يدعى أبو جهاد وذكر فيه هذا الأخير أنه سيكون هناك استخدام لغازات سامة في منطقة جوبر وطلب من العناصر الإرهابية المتواطئة معه تجهيز الكمامات الواقية».

في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه وثّق مقتل 150344 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار (مارس) 2011، مشيراً إلى أن بينهم 75487 مدنياً. وأوضح «المرصد» أن قائمة القتلى تضم 24275 من مقاتلي الكتائب المقاتلة، و 35601 من القوات النظامية. وأشار إلى أن «حزب الله» اللبناني فقد 364 مقاتلاً خلال مشاركته في الدفاع عن نظام الأسد.

وفي نيويورك، بدأ أعضاء دائمون في مجلس الأمن البحث في الاستراتيجية المضادة لإجراء الانتخابات الرئاسية السورية، وعقدوا اجتماعاً أمس في مقر البعثة الفرنسية بمشاركة دول عربية، لبحث «مستقبل العملية السياسية في سورية، إضافة الى الخطوة التالية لمتابعة تطبيق القرار ٢١٣٩ المتعلق بالمساعدات الإنسانية».

وبرز الاختلاف في مجلس الأمن في شأن الانتخابات الرئاسية السورية التي حذّر الممثل الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من أن إجراءها سيقوّض مفاوضات جنيف. ونقل ديبلوماسي غربي عن السفير الروسي فيتالي تشوركين قوله إن «إجراء الانتخابات الرئاسية السورية لا يتعارض مع بيان جنيف ١»، كما قالت مصادر صينية إنها «لا ترى تناقضاً بين إجراء الانتخابات والعملية الانتقالية».

وقال ديبلوماسي مطلع على المشاورات إن الدول الغربية والداعمة للمعارضة ستعمل على «التركيز على نزع الشرعية عن أي انتخابات رئاسية قد يجريها النظام السوري خصوصاً أنها تتعارض مع مسار جنيف الذي يفترض أن يعمل على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية».

ومن ضمن خيارات التحرك دعماً لاستمرار العملية الانتقالية في سوية «طرح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يتضمن كلام الإبراهيمي في شأن العملية الانتقالية»، بحسب ديبلوماسي مطلع أوضح أن «العملية السياسية في سورية تمر في أزمة فعلية، ويجب دعمها من خلال قرار في الجمعية العامة». وأضاف «يجب التأكيد على ضرورة تقيّد الطرفين السوريين ببيان جنيف ١ وإيضاح الخطر الذي تشكله الانتخابات الرئاسية على المفاوضات».

وعلى خط مواز انطلق البحث في المجلس حول «الخطوة التالية» للقرار ٢١٣٩ المتعلق بالمساعدات الإنسانية، والذي أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الحكومة السورية لا تتقيد به.

وقال ديبلوماسي في مجلس الأمن إن «القرار تضمن لغة قوية وواضحة عن اعتزام مجلس الأمن اتخاذ خطوات تالية في حال عدم التقيد بالقرار».

وكان مقرراً لاجتماع أمس في مقر البعثة الفرنسية أن يبحث في متابعة تطبيق القرار ٢١٣٩ بمشاركة سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إضافة الى أعضاء آخرين في مجلس الأمن كالأردن ولوكسمبورغ وأوستراليا، «ودول عربية أساسية من خارج مجلس الأمن».

وبحسب ديبلوماسي معني فإن المشاورات «ستبحث في خيارات التحرك خصوصاً أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كان واضحاً بأن النظام السوري يعيق مرور المساعدات عبر الحدود ويواصل محاصرة المناطق المدنية ومصادرة المساعدات الطبية». واضاف أن «مجلس الأمن حتى الآن يختبىء وراء الأمانة العامة لاتخاذ قرار في شأن الخطوة التالية حيال تطبيق القرار، وهذا يجب أن يتغير لأن المسؤولية تقع على عاتق المجلس لاتخاذ القرارات».

الجربا: مشكلتنا مع “حزب الله” في تدخله العسكري في سورية

القاهرة – الأناضول

نفى رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد الجربا أن يكون موقف الائتلاف الرافض لـ “حزب الله” منطلقاً فقط من رفضهم موقفه السياسي من الأزمة السورية، كما أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير.

وقال رئيس الائتلاف، إن “المشكلة مع حزب الله هي تدخله العسكري في سورية الى جانب قوات رئيس النظام بشار الأسد، ودعمه اللامحدود للقتل والقتلة وآلة الإجرام التي تفتك بالسوريين منذ أكثر من ثلاث سنوات، وليس كما قال نصر الله”.

وأضاف: “لا يعنيني الموقف السياسي الذي يخص نصر الله وحده، لكن ما يعنيني هو تحول هذا الموقف إلى دعم عسكري لنظام الأسد”.

وكان نصر الله اعتبر في كلمة متلفزة السبت الماضي أن “المشكلة مع “حزب الله” في مسألة سورية هي موقفه السياسي، وليس تدخله العسكري، الذي جاء بعد تدخل الجميع”،  ورأى أن “المشكلة في لبنان ليست في ذهاب الحزب للقتال في سورية قبل عام ونصف العام، بل في تأخره في الذهاب الى هناك”.

الجربا يزور ريف اللاذقية ويشيد بدور التركمان

اسطنبول – الأناضول

زار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا اليوم، جبل التركمان، باير بوجاق، وجبل الأكراد في ريف اللاذقية، وذلك عقب مرور أكثر من 10 أيام على بدء المعارك في ريف اللاذقية الشمالي، رافقه عضو الائتلاف أحمد جقل وقادة عسكريون.

وقال الجربا إن الزيارة “كانت ميدانية للأهل والمقاتلين تفقد فيها الألوية، كما زار جميع محاور وجبهات القتال في جبل التركمان، بدءا من كسب، والسودا، مروراً بالمرصد 45، وجميع المناطق المحاذية”.

وأضاف الجربا أنه تفقد أيضًا “جبل الأكراد حيث التقى مع المقاتلين بالغرفة العسكرية الموحدة، ووقف هناك على الأوضاع العسكرية”، مؤكدا أنه “لمس معنويات عالية لدى المقاتلين”.

وشدد الجربا على “ضرورة أن يكون هناك دعم حقيقي للجبهة”، لافتاً إلى أن الائتلاف “قدم دعماً للجبهة، وخلال الأيام المقبلة سيزيد الدعم”، مشيراً إلى أن “أعضاء من الكتلة الوطنية التركمانية السورية رافقوه في جولته”.

من ناحية أخرى، أعرب الجربا عن وقوفه إلى جانب التركمان عقب التهديدات التي تلقوها من النظام السوري، موضحا أن “التركمان في كل سورية قدموا للثورة السورية كثيراً من الشهداء والتضحيات، في كل من طرابلس، وتل أبيض، وفي جبل التركمان، واللاذقية، والزارة، وباب عمرو، وفي المنطقة الجنوبية”.

ولفت إلى أن “هذا ليس غريباً عليهم، والنظام يهدد من يشعر منه بخطر، وهو شعر بخطر التركمان الحقيقي، وشعر بوطنيتهم وبطولاتهم، وهذا يدل على أن النظام يحسب حساب هذه الفئة الوطنية من الشعب السوري”.

وأكد الجربا على أن الائتلاف “يشد على أيادي التركمان، وأن السوريين معهم في مركب واحد، وصمودهم في هذه المعركة، وكافة المعارك، هي أبلغ رسالة للنظام السوري”.

دول تدرس مساعدات لسوريا بلا إذن روسيا تطلب جلسة خاصة لكسب

نيويورك – علي بردى

باشرت مجموعة ما بات يسمى الدول المتماثلة التفكير في مجلس الأمن والأمم المتحدة درس الخطوات التالية التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الأزمة المتفاقمة في سوريا، وخصوصاً من حيث ايصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود حتى “من دون الحصول على إذن سياسي مسبق”، فيما حذرت تركيا من أنها سترد “بصورة متناسبة” على القصف الذي تتعرض له عبر الحدود منذ بدء المعارك في مدينة كسب الساحلية.

ونفى مصدر تركي في الأمم المتحدة للصحافيين أن تكون بلاده تقدم أي دعم لمقاتلي المعارضة السورية التي دخلت مدينة كسب، موضحاً أن “المقاتلين جاؤوا من جهة الشرق داخل سوريا وليس من جهة الشمال عبر الحدود مع تركيا”. وقال إن السلطات “أحصت حتى الآن ما يصل الى 70 قذيفة أطلقت من سوريا وسقطت على الأراضي التركية”، مشيراً الى أن القوات التركية “ترد بصورة متناسبة على النيران الآتية من سوريا، أكانت تأتي من القوات الحكومية أم من قوات المعارضة”. وشدد على أن بلاده “ترد على مصادر النيران طبقاً لقواعد الإشتباك الجديدة التي أنشئت عام 2012، وذلك من أجل تجنب التصعيد”.

وعقدت مجموعة ما بات يسمى الدول المتماثلة التفكير في مجلس الأمن والأمم المتحدة اجتماعاً موسعاً للبحث في الوضع الإنساني في سوريا وعدم الامتثال لمندرجات القرار 2139 وحال اللاجئين السوريين في دول الجوار، فضلاً عن “مستقبل مهمة” الممثل الخاص المشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي الذي “يعبر في مجالسه الخاصة بوضوح عن رغبته الجديّة في الاستقالة”، كما كشف ديبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن.

وقال ديبلوماسي عربي في المجلس لعدد من الصحافيين إنه يعتقد أنه “في غياب التزام الأطراف المعنيين بنود 2139 الذي ينص على اتخاذ خطوات اضافية في حال عدم الامتثال، يمكن ارسال مساعدات انسانية عبر حدود دول الجوار الى سوريا من دون الرجوع مجدداً الى مجلس الأمن”، مضيفاً أن الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا “تسمح للمجتمع الدولي بايصال المساعدات من دون إذن سياسي مسبق”.

غير أن ديبلوماسياً غربياً قال إن بلاده “تفضل الحصول على تصريح قانوني من الجهات المعنية في المنظمة الدولية”، مع العلم أن “هناك سوابق تخللها ارسال مساعدات من دون الحصول على تفويض مسبق من مجلس الأمن”.

وطلبت روسيا عقد جلسة لمجلس الأمن في شأن الوضع في كسب. ورأت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن “على مجلس الأمن أن يناقش الهجوم على بلدة كسب السورية التي يقيم فيها الأرمن وأن يعطي تقويماً” للوضع هناك. وقالت: “نندد بأفعال المتطرفين في سوريا ونعتقد أنه ينبغي للحكومة والمعارضة السوريتين أن تبذلا جهوداً مشتركة لاجتثاث الإرهاب من الأرض السورية”.

ولم يتضح بعد موعد عقد جلسة مجلس الأمن بسبب انتقال الرئاسة في الشهر الجاري الى نيجيريا. وسيستمع المجلس غداً الى احاطة من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد القاق عن التقدم الذي أحرز في ازالة الترسانة الكيميائية السورية.

موسكو تدعو إلى اجتماع دولي لمناقشة «جرائم» ضد أرمن كسب

سوريا: اتساع رقعة الاشتباكات في ريف اللاذقية

بدا أمس أن الواقع الميداني على جبهة ريف اللاذقية الشمالي يميل الى مزيد من التعقيد، إذ اتسعت رقعة المعارك الدائرة هناك بين القوات السورية ومسلحي المعارضة إلى محيط قرية البدروسية المجاورة لقريتي السمرا وكسب، في محاولة لتخفيف الضغط على مقاتليهم في نقاط أخرى، في وقت تواصلت عمليات الكرّ والفرّ بين الجانبين، حيث سجل خلال الساعات الماضية انسحاب الجيش السوري من المرصد 45، بعد يومين من السيطرة عليه، في ما قد يكون محاولة لاستدراج المسلحين إلى هذه النقطة لتشتيت قوتهم واستهدافهم بالمدفعية والغارات الجوية.

ومع دخول اشتباكات ريف اللاذقية الشمالي يومها الثاني عشر، دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ «لمناقشة الجرائم التي ارتكبها مقاتلون متشددون في مدينة كسب السورية بحق السكان الأرمن».

وبدأ الأرمن في لبنان وروسيا تحركات شعبية للفت الأنظار إلى ما يجري في كسب، حيث أغلق أرمن لبنان مدارسهم ومحلاتهم احتجاجاً على امتداد المعارك إلى تلك المنطقة، فيما تظاهرت الجالية الأرمنية في روسيا أمام السفارة التركية في موسكو لهذا الغرض.

ويأتي ذلك، في وقت ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار العام 2011 ارتفعت إلى أكثر من 150 ألف شخص».

وبدا أمس أن المسلحين يحاولون توسيع رقعة سيطرتهم على ساحل اللاذقية الشمالي، وتخفيف الضغط عن مواقع يتعرضون فيها إلى قصف عنيف.

وذكر «المرصد» أن «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، والقوات السورية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط قرية البدروسية بريف اللاذقية».

وتقع القرية على الخط البحري قرب السمرا. وسيكون باستطاعة المقاتلين، إذا سيطروا على البدروسية، نقل أسلحة من تركيا عبر البحر إلى ريف اللاذقية، كما سيهددون قرية قسطل معاف، التي يسيطر الجيش السوري عليها، شمال غرب رأس البسيط، وسيخففون بالتالي الضغط على مواقعهم التي تتعرض إلى استهداف مركّز.

وقالت مصادر إن القوات السورية انسحبت من المرصد 45، بعد يومين من سيطرتها عليه، لكنها أبقته تحت نيران المدفعية والغارات الجوية، التي تواصلت على قرية النبعين وتلة النسر وجبل الكوز وجبل التركمان. وتحدث «المرصد» عن مقتل عدد من المسلحين في كمين في محيط المرصد.

وذكر «الائتلاف» أن رئيسه «احمد الجربا زار المقاتلين على جبل التركمان وبلدة كسب والمرصد 45، وجميع المناطق المحاذية»، وأنه «تعهد بتقديم الدعم والمساعدات العسكرية للكتائب المقاتلة».

من جهة ثانية، تحدث «المرصد» عن اشتباكات ضارية بين القوات السورية ومسلحين في حلب ودرعا. وأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 26 بسقوط قذائف هاون على شارع النيل والموكامبو في حلب، بالاضافة إلى مقتل أربعة أطفال جراء سقوط قذيفة هاون على بلدة جبعدين في ريف دمشق. (تفاصيل صفحة 14)

في هذا الوقت، أعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أمس، انه سيعقد اجتماعا في اسطنبول اليوم لبحث موضوع مفاوضات «جنيف 2»، واضعا شرطا جديدا للمشاركة فيها، يتمحور حول ضغط روسي على الرئيس السوري بشار الأسد «للوصول إلى حل سياسي» للأزمة.

وقال الأمين العام لـ«الائتلاف» بدر جاموس إن الوفد المفاوض في جنيف سيعقد اجتماعات اليوم وغدا في اسطنبول. وأوضح «أن اليوم الأول للاجتماع سيكون لوفد «جنيف 2» لتقييم المواقف الدولية حول جنيف ومسيرة جنيف ودراسة تفاصيل جلسة مجلس الأمن الأخيرة، والتي طرح فيها الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي تقريره حول مجريات الجولتين وتقييم حصيلة الاتصالات الدولية حول الموضوع». وأضاف «اليوم الثاني للاجتماعات سيكون الخميس، وسيشهد لقاء مشتركا بين الهيئة السياسية للائتلاف والوفد المفاوض في جنيف لتقييم الجولة الأولى والجولة الثانية من جنيف، ولبحث آفاق المستقبل حول الحل السياسي».

وقال المتحدث باسم «الائتلاف» لؤي الصافي «في حال استطاع الإبراهيمي إقناع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان بالضغط على نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل) بوغدانوف لتغيير الموقف الروسي، واتخاذ موقف إلى جانب إنهاء معاناة الشعب السوري وتحقيق أهدافه في الحرية والكرامة، فإننا يمكن أن نعتبر ذلك باباً لاستئناف المفاوضات بين الائتلاف ونظام الأسد». واشترط «وجود موقف مسبق صريح وواضح من قبل الجانب الروسي في هذا الخصوص».

وجاءت تصريحات صافي رداً على ما نشرته وسائل الإعلام عن سعي الإبراهيمي إلى عقد لقاء ثلاثي مع شيرمان وبوغدانوف في جنيف في 10 نيسان الحالي لبحث احتمالات عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف.

وأوضح الصافي أن «على الروس اتخاذ موقف واضح يتضمن تنفيذ ضغوط على نظام الأسد للدخول في حل سياسي، أو رفع الحماية الدولية عن النظام التي يطبقها الروس رافضين ومستبعدين أي قرار من مجلس الأمن يصدر ضده».

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

غارات جوية على بلدات في القلمون

اليرموك وجنوب دمشق بانتظار التسوية

يتجدد الحديث عن موضوع التسويات في ريف دمشق مع بدء سريان وقف إطلاق النار في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، والسعي إلى اتفاق يضمن التهدئة في الأحياء المحيطة بالمخيم، فيما قتل أحد قادة المسلحين في حوران، وتجددت المواجهات في جبال القلمون.

ففي مخيم اليرموك، توصلت الفصائل الفلسطينية وممثلين عن المسلحين إلى اتفاق للتسوية يضمن إعادة التهدئة للمنطقة. وقال الأمين العام لـ«جبهة النضال الشعبي» خالد عبد المجيد إن وفداً من لجنة الفصائل قد دخل بالأمس إلى المخيم لإجراء مفاوضات تتعلق بتحديد جدول زمني للتسوية.

وأضاف عبد المجيد، لـ«السفير»، أن «الاتفاق ليس جديدا، وهو نفسه الذي تم العمل عليه في وقت سابق قبل أن تعرقله المجموعات المسلحة، وأهم بنوده انسحاب المسلحين الغرباء، وهو ما يفترض أن يتم قبل نهاية الأسبوع (الحالي) لتنتشر قوة مشتركة من الفصائل الـ14، ويستمر معها إخراج الحالات المرضية وإدخال المساعدات الإنسانية».

واعتبر عبد المجيد أن «الأيام المقبلة ستثبت مدى قدرة المجموعات المسلحة على تنفيذ الاتفاق والخروج من المخيم»، مشيرا إلى «اتصالات تجري بين فعاليات أهلية في إحياء التضامن والحجر الأسود وبين جهات مختصة في الحكومة السورية لإجراء تسويات في هذه المناطق التي تجاور مخيم اليرموك، حيث وصلت إشارات ايجابية لتطبيق الاتفاق بالتزامن مع تثبيته في المخيم، ما يسهل المصالحة في هذه المنطقة».

وبات جنوب العاصمة في الفترة الأخيرة مقسماً بين مناطق تحت سيطرة الجيش السوري، مثل السبينة وبويضة والحسينية، وأخرى دخلت ضمن اتفاقيات التهدئة، كما في ببيلا وبيت سحم، فيما مازالت إحياء الحجر الأسود والتضامن والعسالي والقدم خارج سيطرة الدولة وتعاني من حصار محكم منذ أكثر من سنة، حيث تتوسط هذه البلدات الغوطتين الشرقية والغربية.

أما في القلمون، فقد ذكر «المركز الإعلامي» التابع للمعارضة أن بلدات عسال الورد وبخعة والصرخة تعرضت إلى غارات جوية، فيما عزز الجيش السوري سيطرته على كل من فليطة ورأس المعرة قرب الحدود اللبنانية. وتشير مصادر ميدانية إلى أن المواجهات ستمتد إلى كل من الصرخة وعسال الورد ومعلولا قبل بدء المعركة الحاسمة في رنكوس، حيث تجمّع المسلحون المنسحبون من يبرود.

وفي اللاذقية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن قرية النبعين وتلة النسر وجبل الكوز تعرضت إلى قصف مدفعي بالتزامن مع غارات جوية على جبل التركمان. وتحدث عن مقتل عدد من المسلحين في كمين في محيط المرصد 45، فيما بث ناشطون في «شبكة شام» المعارضة صوراً ومقاطع فيديو تظهر استمرار سيطرة «الجبهة الإسلامية» على أبراج المرصد.

في هذا الوقت، استمرت المواجهات في بلدة كسب الحدودية مع تركيا ومحيطها. وتداولت صفحات تابعة للمعارضة على الانترنت مقاطع تظهر إعلان «هيئة الأركان في الجيش الحر» انضمامها للمعركة من خلال تعزيز جبهات جبل الأكراد وسلمى شرقي كسب، وذلك بعد أيام من إعلان «وزير الدفاع في حكومة الائتلاف الوطني» اسعد مصطفى أن الذخيرة باتت تصل إلى جبهة الساحل.

أما في حلب، فقد قتل خمسة أشخاص، واصيب 26، في سقوط قذائف هاون على شارع النيل والموكامبو بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، التي أشارت إلى مقتل 22 مسلحا في عملية عسكرية بدارة عزة بريف المدينة.

وفي درعا، لا يزال الغموض يلف مقتل قائد «لواء المهاجرين والأنصار» لؤي الشوامرة في انفجار عبوة بسيارة تقله إلى جانب عدد من قيادات «اللواء». وكان نقل إلى الأردن حيث توفي متأثرا بجراحه. وأشارت مصادر المعارضة إلى حادثة مماثلة مع اغتيال قيادي آخر في «الجيش الحر» وسبقهما قبل أشهر رئيس «المجلس العسكري في حوران» ياسر العبود.

الأسد: لا خيار أمام الشعب السوري سوى الإنتصار على الإرهاب

دمشق- (يو بي اي): أعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء، أن لا خيار أمام شعبه سوى الإنتصار في حربه على “الإرهاب”.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن الأسد، قوله أمام وفد من “الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية” في روسيا، إن “لا خيار أمام الشعب السوري سوى الإنتصار في حربه على الإرهاب والفكر الظلامي المتطرف الدخيل على مجتمعنا وذلك من خلال الثبات والتمسك بما ميز هذا المجتمع عبر قرون طويلة من التنوع والإعتدال والتنور الفكري”.

وأضافت أن رئيس الجمعية، سيرغي ستيباشين، نقل إلى الرئيس الأسد رسالة شفهية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب الدولي المدعوم من قبل بعض الدول الغربية والإقليمية”.

وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس السوري، عبر “عن تقديره لمواقف روسيا الراسخة والداعمة لسورية وعن ارتياحه لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الصديقين”.

واضاف أن “الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية اليوم يسهم بشكل جلي في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب يحقق العدالة الدولية ويصب في مصلحة الدول والشعوب المتمسكة بسيادتها واستقلالية قرارها”.

مقتل نائب الأمير العسكري لـ’جيش المهاجرين والأنصار’ في ريف حلب

عمان- (يو بي اي) أعلن “جيش المهاجرين والأنصار” في سوريا ذي الغالبية الشيشانية الأربعاء، عن مقتل نائب “الأمير” العسكري في محافظة حلب شمال سوريا .

وقال الجيش في تغريدة نشرت على صفحته الخاصة في شبكة التواصل الإجتماعي (تويتر) “استشهاد نائب الأمير العسكري جيش المهاجرين والأنصار مهند الشيشاني بشظية بالصدر إثر سقوط برميل ت إن ت (متفجر) في ريف حلب شمال سوريا ” .

ونشرالجيش صورة الشيشاني وهو مقتول.

ويعتبر “جيش المهاجرين والأنصار”، من أقوى الفصائل المسلحة في سوريا ذات التوجه الإسلامي المتشدد، وقد تشكل بداية عام 2012 بالتزامن مع تشكيل “جبهة النصرة لأهل الشام” وكان اسمه حينها “كتيبة المهاجرين” لأنه كان يضم فقط مسلحين من جنسيات غير سورية معظمهم شيشانيون. ثم انضم إليه “جيش محمد” بقيادة أبو عبيدة المصري وكتائب أخرى من بينها “كتيبة أسود السنة” من “مجلس شورى المجاهدين” التي يقودها والي حلب الحالي في تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش )” أبو أثير الأنصاري، فجرى تغيير اسم “كتيبة المهاجرين” إلى “جيش المهاجرين والأنصار”.

الجربا زار جبهة الساحل السوري والنظام يحفر خنادق حول اللاذقية

جبل التركمان ـ اللاذقية ‘القدس العربي’ ـ من سليم العمر: توقفت الملاحة الجوية في مطار حميمين الواقع بالقرب من مدينة القرداحة، مسقط رأس الأسد، بعد استهدافه بعدة صواريخ غراد من قبل فصائل ‘الجبهة الإسلامية’.

وقامت عدة مجموعات من كتائب المعارضة المسلحة بتجهيز ستة صواريخ غراد في ريف اللاذقية استهدفوا من خلالها كلا من القرداحة ومطار باسل الأسد بالقرب منها.

تأتي هذه العملية في سياق المعارك الدائرة في ريف اللاذقية في كل من كسب ومرصد الـ45 ضمن ‘معركة الأنفال’.

وقد أكد شهود عيان لـ’القدس العربي’ من مدينة جبلة سقوط عدة صواريخ في قلب مطار حميمين، وقال أحد الناشطين الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان الصوت كان قريبا جدا وواضحا. وأضاف أن عدد الانفجارات التي سمعها كانت ثلاثة داخل أدراج المطار.

كما أكد شهود عيان أن قوات الجيش السوري و’جيش الدفاع الوطني’ بدأت بحفر خنادق شمال اللاذقية تحسباً لتوسع هجوم المعارضة المسلحة السورية.

وقال شاهد عيان آخر لـ’القدس العربي’ من مدينة اللاذقية يدعى خالد إنه كان على الطريق من اللاذقية الى جبلة وأثناء وصولهم بالباص الى القرب من مدخل مدينة جبلة سمع أصوات انفجارات على يسار الطريق بالقرب من المطار.

وأكدت الأنباء الواردة من داخل المطار أنه أغلق كليا على أثر هذه الحادثة. وتوقفت حركة الملاحة الجوية نهائيا وأحيط المطار بطوق أمني على أثره منع الدخول الى المطار بداعي الصيانة كماهو معتاد.وتفيد الأنباء الواردة أيضا عن قيام أمن المطار بصرف العاملين يومين على الأقل بداعي الصيانة الدورية.

وأفاد أحد المسافرين السوريين لـ’القدس العربي’ وهو يقطن في احدى دول الخليج العربي وهو من مدينة اللاذقية أنه كان قد حجز الى مطار حميمين (مطار باسل الأسد) وعند ذهابه إلى المطار فوجئ بتغيير وجهة الرحلة الى دمشق وقد أخبرته شركة الطيران أن المطار مغلق بداعي الصيانة.

ولكن مطار حميمين لا يستقبل فقط المسافرين وإنما تستخدمه سلطات النظام للأغراض العسكرية كنقل العتاد العسكري من دمشق ومن طهران الى الساحل السوري، ونقل قوات النظام العسكرية عبر طيران مروحي يهبط داخل المطار.

وتأتي عملية استهداف المطار في سياق المعارك الدائرة في ريف اللاذقية بعد أن سيطرت قوات المعارضة على كسب وريفها والمرصد 45 الاستراتيجي الذي يعتبر أعلى قمة في جبل التركمان، ويشرف على كل قرى جبل التركمان بالإضافة الى مدينة كسب حيث مازالت الاشتباكات القوية تدور على أطراف المرصد بين كل من جبهة النصرة وتجمع نصرة المظلوم وحركة شام الإسلام والجبهة الإسلامية ضد قوات النظام من الجهة الأخرى، حيث بثت مواقع تواصل إجتماعي مؤيدة للنظام أن المرصد تحت سيطرة قوات النظام والجيش السوري فيما أكدت قوات المعارضة أنه تحت سيطرتها.

وأفاد أبو يوسف وهو قائد ميداني لـ’القدس العربي’ أن ‘المرصد معنا وجرت محاولات عديدة من قبل النظام وقوات الدفاع الوطني لاستعادته، كما أفاد أن محاولات النظام مستمرة لاستعادة هذا المرصد الذي يعتبر بوابة مدينة كسب وقد تكبد النظام على أثر هذه المحاولات الكثير من الخسائر البشرية. وحسب القائد الميداني فإن ‘قتلى قوات النظام بالعشرات في كل محاولة تسلل’.

وبالتزامن مع ذلك وصلت تعزيزات كبيرة الى مناطق الاشتباك في جبل التركمان حيث أكد الناشط مهند من مدينة اللاذقية أن أرتالا كبيرة خرجت من مدينة اللاذقية تضم قوات من الدفاع الوطني والقوات الخاصة الى منطقة سد بلوران القريبة من مناطق الاشتباك في جبل التركمان.

وزادت خشية النظام من قوات المعارضة بعد مقتل هلال الأسد والاستهداف المتكرر لمدينة اللاذقية بصواريخ الغراد، مما حدا بها بقواته الى حفر أنفاق حول بعض أجزاء المدينة من جهة جبل الأكراد أي الجهة الجنوبية الشرقية على نمط الأنفاق التي حفرتها في مدينة حمص. وتأتي هذه الخطوة خوفا من عمليات تسلل تقوم بها قوات المعارضة وسط حالة الارتباك التي تعيشها مدينة اللاذقية وريفها.

وزار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا أمس، جبل التركمان ‘باير بوجاق’، وجبل الأكراد بريف اللاذقية، وذلك عقب مرور أكثر من 10 أيام على بدء المعارك في ريف اللاذقية الشمالي، رافقه عضو الائتلاف الدكتور أحمد جقل وقادة عسكريون.

وفي تصريحات للأناضول عبر الهاتف، قال الجربا إن الزيارة ‘كانت ميدانية للأهل والمقاتلين تفقد فيها الألوية، كما زار جميع محاور وجبهات القتال في جبل التركمان، بدءا من كسب، والسودا، مرورا بالمرصد 45، وجميع المناطق المحاذية’.

تقارير بريطانية: المؤسسة العسكرية هي الأكثر تماسكا وحيادية في لبنان وتعاونها مع حزب الله يثير القلق

إبراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ يعيش لبنان حالة من عدم الإستقرار التي نتجت عن استمرار قدوم اللاجئين من سوريا، والهجمات التي تقوم بها جماعات سنية انتقاما لمشاركة حزب الله اللبناني إلى جانب القوات السورية ونظام بشار الأسد، وشهد لبنان في الفترة الماضية تفخيخ 16 سيارة في مناطق الشيعة والسنة.

وفي كانون الأول/ديسمبر اغتيل سياسي سني معروف، واستهدفت الضاحية الجنوبية معقل حزب الله أكثر من مرة في الأشهر الماضية، وفي وقت بلغ عدد السوريين في لبنان مليون لاجئ مما يعني أن نسبتهم في البلاد أصبحت 20′.

ويقول ديفيد شينكر مدير البرنامج العربي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إنه في أقل من جيل منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية التي أدت إلى مقتل 200.000 شخص واستمرت 15 عاما يتجه لبنان إلى مرحلة من التقلقل، ويقول الكثيرون إنه لولا وجود مؤسسة الجيش اللبناني وتماسكها لكانت البلاد قد انحدرت نحو الفوضى. ولا يعرف كم هو الوقت الذي سيظل الجيش اللبناني يلعب هذا الدور الحيوي.

الحامي

ويعتبر الجيش في هذه المرحلة المنقذ للبلاد والحاجز الذي يمنع من انزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية.

وانتشرت قواته في الأعوام الأخيرة في كل أنحاء لبنان حيث أقام حواجز ونقاط تفتيش تفصل بين الخطوط الطائفية، ويعمل كحاجز بين الجماعات المتقاتلة.

وطوال هذه الفترة وخلال قيامه بمهامه وجد الجيش نفسه وسط الحرب الدائرة بين السنة والشيعة وأصبح هدفا للقنابل والسيارة المفخخة. ويضيف شينكر في مقاله الذي نشرته صحيفة ‘لوس أنجليس تايمز′ أن الجيش هو الجهة الوحيدة في لبنان المتماسكة على خلاف أذرع الحكومة والمؤسسة السياسية التي تعاني من الإنقسامات والخلافات. ويعتبر الجيش مؤسسة وطنية تعكس تنوع المجتمع اللبناني وأديانه وطوائفه التي يعترف بها وهي 17 طائفة.

وعلى خلاف المخابرات العامة التي يسيطر عليها الشيعة وقوات الإستخبارات الداخلية التي يسيطر عليها السنة فالجيش لا يرتبط بطائفة مما يجعله يحظى بدعم شعبي.

شكوك

ورغم كل هذا ففي الفترة الأخيرة المفهوم العام عن حيادية الجيش بدأ يتغير ويهدد وضع المؤسسة العسكرية وبالتالي تماسكها.

وخلال العقدين الماضيين كانت مهمة الجيش القيام بدور غير مثير للجدل وهو تأمين المخميات الفلسطينية العشرة في لبنان، وفي بعض المرات مواجهة جماعات مرتبطة بالقاعدة. ورغم أن حزب الله يتمتع بقدرات عسكرية هائلة وترسانة ويعمل خارج المؤسسة العسكرية والدولة إلا أن الجيش لم يواجه الحزب خشية أن يؤدي إلى تمزيق وحدته بناء على الخطوط الطائفية.

وبعيدا عن الحساسيات الطائفية إلا أن الحرب الأهلية في سوريا وتداعياتها على لبنان بدأت تعقد من مهمة الجيش اللبناني التقليدية خاصة فيما يتعلق بحزب الله.

فدعم الحزب المفتوح للنظام السوري أثار سخط السنة وهناك إشارات عن توجهات نحو الراديكالية والتشدد بين أبناء الطائفة السنية المعروفة بضبط النفس.

وفي الوقت نفسه تقول تقارير إن مئاتا من المتطرفين المرتبطين بالقاعدة قطعوا الحدود من سوريا إلى لبنان.

ويرى الكاتب أن مشكلة الجيش الآن تنبع من انه وإن واصل تجنب أي عمليات عدائية مع حزب الله لكنه تبنى موقفا متشددا من الجماعات السنية مما دفع الكثيرين منهم للإستنتاج أن الجيش لم يعد مؤسسة وطنية محايدة.

ويضرب الكاتب هنا مثالا لما حدث في مدينة صيدا في حزيران/يونيو 2013 حيث اشتبكت قوات الجيش مع الشيخ أحمد الأسير، الناشط السلفي والذي كان من الناقدين الكبار لحزب الله.

وهزم الجيش اللبناني الذي نسق مع حزب الله الأسير في النهاية. هذا بالإضافة للتعاون في العمليات بين حزب الله والجيش في حملة اعتقالات وقتل مستهدف للسنة بمن فيهم رجال دين لأنهم يقدمون الدعم للمقاتلين السوريين وهو ما أثار غضب السنة.

وفي كانون الثاني/يناير وحده اعتقل الجيش 12 ناشطا سنيا وقتل اثنين منهما، وفي نفس الوقت مات شخص اتهم بتدبير التفجير على السفارة الإيرانية في السجن بسبب فشل كلوي، ولم يعتقل أي شيعي. ويرى الكاتب إن القاعدة لا تجذب قطاعا واسعا من سنة لبنان لكن أهل السنة يشعرون بالحنق للحصانة التي يتمتع بها حزب الله.

وينقل ما قاله النائب في البرلمان مصطفى علوش والذي قال ‘عندما يطبق القانون على طرف واحد فهذا يخلق شعورا بالظلم’.

جبهة النصرة ويبرود

ومع تزايد عدد القتلى في سوريا ولبنان فهذه المشاعر الحانقة في تصاعد. ويشير هنا إلى نشاط جبهة النصرة التي أصدرت الشهر الماضي بيانين ودعت فيهما السنة لترك الجيش اللبناني الذي يسيطر عليه حزب الله، وجاء فيهما أن الجيش اللبناني تحول لأداة في يد المشروع الشيعي.

وواصل البيان ‘إذا نظرت للمعتقلات تجد أن كل السجناء هم من السنة، هل اعتقل شيعي لأنه قاتل في سوريا؟’.

ولا يعرف أثر بيانات جبهة النصرة على 30′ من الجنود اللبنانيين السنة في الجيش، ولكن استمرار النظرة للجيش على أنه متحالف مع حزب الله ضد السنة سيؤدي إلى تعزيز المشاعر الطائفية فيه مما سيؤثر على معنويات الجنود إن لم يكن انضباطهم. وفي الوقت الحالي لا توجد أية أدلة عن تصدع داخل المؤسسة العسكري.

ومع تصاعد العنف الطائفي اليوم من الصعب تخيل مسار مختلف عن ذلك للقوات اللبنانية المسلحة.

وكانت السعودية قد تبرعت بثلاثة مليارات دولار أمريكي لتعزيز قوة الجيش اللبناني ولكن استمرار رؤية السنة للجيش كمؤسسة غير محايدة يعني فقدان قطاع واسع من سكان لبنان الثقة في مؤسسة ظل ينظر إليها كحام للأمة. وستكون هذه تراجيديا لبنانية خاصة.

وبدا تعاون حزب الله مع الجيش واضحا بعد سقوط بلدة يبرود الشهر الماضي في جبال القلمون، حيث دعا الحزب الجيش اللبناني لاحتواء تداعيات الحرب في شمال- شرق لبنان بعد فرار العديد من المقاتلين السوريين من يبرود والقلمون لبلدة عرسال التي تعتبر البلدة السنية التي يلجأ إليها المعارضون واللاجئون الهاربون من الحرب.

وكان أول رد على سقوط يبرود عملية انتحارية في بلدة نبي عثمان في سهل البقاع. وأعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن العملية التي قالت إنها رد انتقامي سريع من حزب الله. واتخذ الجيش اللبناني بعد ذلك إجراءات حيث أقام نقاط التفتيش المؤيدة للبلدة والطرقات التي تقود إلى الحدود مع سوريا.

ونقلت صحيفة ‘كريستيان ساينس مونتيتور’ في حينه أن العديد من اللبنانيين السنة ينظرون للجيش اللبناني نظرة شك واتهموه بالتعامل مع حزب الله ويقارنون بين حملات الإعتقال التي يقوم بها الجيش ضد أي سني يحاول التسلل والقتال في سوريا وبين المقاتلين الشيعة التابعين لحزب الله ممن يذهبون علانية للقتال إلى جانب الجيش السوري.

في موضوع مختلف خصصت صحيفة ‘نيويورك تايمز′ تقريرا لمراسلها بن هبارد من مخيم الزعتري في الأردن عن اقتباس قامت به مجموعة مسرحية لمسرحية ‘الملك لير’ لشكسبير، وشارك فيها 100 طفل، وكانت مواجهتهم الأولى مع شكسبير مع أنها لم تكن مع التراجيديا، لأن كل الأطفال هم من اللاجئين الذين فروا من الحرب الأهلية، وبعضهم شاهد بيته وهو يدمر، وآخرون فقدوا أقاربهم وأهاليهم في العنف، والكثير منهم لا يزال يعاني من مشاكل في النوم ويصرخون في الليل ويقفزون من فراشهم.

واليوم في مخيم الزعتري الذي يعيش في عزلة وفضاء مقفر بلا أشجار ومكان للفقر وعدم اليقين والملل.

ومعظم اللاجئين المسجلين في الأردن هم الأطفال والنساء وهناك 60.000 من الأطفال يعيشون في المخيم الذي يعتبر أكبر تجمع سكاني في الأردن أو مدينة من الخيام والبيوت المؤقتة. ومن بين هؤلاء قلة تذهب إلى المدارس حيث تعطلت الحياة الدراسية لمعظم اللاجئين منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011.

ويحذر الآباء وعمال الإغاثة من جيل ضائع في الحرب السورية، جيل يعيش رعب الحرب والعنف ويعاني من الإستغلال.

ومن هنا كان مشروع مسرحية ‘الملك لير’ محاولة امتد التحضير لها على أشهر من أجل منع حدوث هذا.

وينقل التقرير عن نوار بلبل، الممثل السوري الذي قام بإخراج العمل قوله ‘يهدف العمل لاضفاء نوع من المرح والضحك’ على الأطفال. وشارك بلبل في مسلسل ‘باب الحارة’ الشهير ووصف رحلته من الدراما التلفزيونية إلى مسرح الأطفال، وبدأت بالمشاركة في التظاهرات الأولى المعادية للحكومة والمطالبة بالإصلاح، حيث منعت الحكومة مسرحية له، وأخبره زميل يدعم الحكومة أن امامه خياران، الظهور في التلفزيون الرسمي وتصحيح موقفه أو مواجهة السجن ‘قلت له سأفكر في الموضوع وبعد ذلك بأسبوع كنت خارج البلاد’.

وفي العام الماضي انتقل للأردن حيث ساهم في توزيع المواد الإغاثية في مخيم الزعتري واكتشف ‘الكذبة الكبرى’ للمجتمع الدولي الذي فشل في وقف الحرب ‘هناك الكثير من الناس ممن يريدون العودة إلى بيوتهم ولكنهم ضحايا للقوى العظمى التي تتقاتل فيما بينها’.

وفي أثناء زيارته طلب منه الأطفال الذين التقاهم في المخيم العودة ولكنه عاد بمشروع مسرحية. وقد عرضت وسط حضور السكان المقيمين قريبا من المسرح الذي أقيم وحضروا وهم يحملون أبناءهم على أكتفاهم لمشاهدة العرض.

وعندما وصل الممثلون الصغار الى عبارة هاملت الشهيرة ‘نكون أو لا نكون’ صفق الحاضرون وبكت الفتيات والممثلون لأن هذه هي المرة الأولى التي يسمعون فيها صوت التصفيق، وخلف الفرحة البسيطة هناك مستقبل غامض وقصص عن أحياء وبلدات دمرتها قوات النظام.

المعارضة السورية: ‘حرب العصابات’ أسلوب لاستنزاف قوات النظام وحزب الله في القلمون

كتيبة ‘البتار’ الليبية تعلن عن مقتل اثنين من عناصرها في دير الزور

عواصم ـ وكالات: قالت الهيئة العامة للثورة السورية، امس الثلاثاء، إن قوات المعارضة أخذت تتبع مؤخراً’أسلوب ‘حرب العصابات’ في قتالها لقوات’النظام وحزب الله’في منطقة القلمون بريف دمشق جنوبي سوريا، بعد خسارتها’مواقع استراتيجية فيها’خلال الفترة الماضية.

وقال عامر القلموني الناطق باسم الهيئة (تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة) في القلمون، إن قوات المعارضة أخذت تتبع أسلوب’حرب”العصابات والكمائن’ ضد قوات النظام وحزب الله اللبناني،’بعد فقدان الأولى’سيطرتها على الأرض لعدد من المدن والبلدات في منطقة القلمون خلال الأسابيع الماضية.

وأعلن النظام السوري، السبت الماضي، عن سيطرة قواته على بلدتي ‘رأس المعرة’ و’فليطة’ في منطقة القلمون بريف دمشق جنوبي البلاد والحدودية مع لبنان،’بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، قبل أن تعلن المعارضة أنها تمكنت من طرد تلك القوات من أجزاء في’البلدتين.

وجاء إعلان النظام السوري بعد نحو شهر من تمكن قواته المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني من استعادة السيطرة على مدينة ‘يبرود’ بمنطقة القلمون،’وطرد مقاتلي المعارضة منها، وسبقتها ‘النبك’ و’قارة’ أبرز مدن القلمون.

وأوضح الناطق أن قوات المعارضة تعمل من خلال اتباع هذا الأسلوب (حرب العصابات) إشغال واستنزاف قوات النظام وحزب الله،’وعدم تمكينها من الشعور بالأمان وإيقاع خسائر في صفوفها بشكل دائم، دون أن تتكبد خسائر كبيرة في صفوف’القوات المهاجمة.

وأشار إلى أن هذا الأسلوب نجح في إيقاع عشرات القتلى والجرحى بين قوات النظام وحزب الله، ومن بينهم قيادات في قوات النظام كان آخرهم العقيد مفيد كحيلة من مرتبات الحرس الجمهوري، الذي سقط مع عدد من عناصره في كمين نفذته قوات المعارضة لهم قبل يومين. وختم بالقول إن قوات المعارضة تعمل على تكثيف هجماتها وضرباتها المفاجئة لقوات النظام خلال هذه الفترة،’وذلك للتخفيف عن الثوار في جبهة ‘الساحل’ التي بدأوا فيها معارك ضد معاقل النظام فيها قبل نحو أسبوعين.

الى ذلك أعلنت ‘كتيبة البتار الليبية’، المنضوية تحت لواء تنظيم ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام’ (داعش )، عن مقتل إثنين من عناصرها في محافظة دير الزور، شرق سوريا .

وقالت الكتيبة في تغريدة نشرت على صفحتها الخاصة في موقع التواصل الإجتماعي (توتير) ليل الإثنين ـ الثلاثاء ‘ارتقى إثنان من جند البتار شهداء إلى ربهم كما نحسبهم والله حسيبهم، في ولاية الخير’، في إشارة إلى محافظة دير الزور الكائنة في شرق سوريا.

ولم تحدد الكتيبة اسمي القتيلين كما انها لم تشر إلى الجهة المسؤولة عن مقتلهما، غير انها أوضحت إنهما ‘قتلا بعد اشتباكات دامية’.

وتطلق ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام’، والكتائب المسلحة التي تقاتل إلى جانبها، اسم ‘ولاية الخير’، على محافظة دير الزور.

الجيش الحر: 60 قتيلاً في اشتباكات بين ‘داعش’ وقوات المعارضة شمالي سوريا

مسؤول في حكومة المعارضة: 4 آلاف مقاتل في جبهة ‘الساحل السوري’

عواصم ـ الاناضول: قال ناطق باسم هيئة أركان الجيش الحر، امس الثلاثاء، إن نحو 60 مقاتلاً من ‘داعش’ وجبهة”النصرة’ والجيش الحر قتلوا خلال اليومين الماضيين’خلال معارك بينهم’في’بلدة ‘مركدة’ جنوبي محافظة الحسكة، شمالي البلاد.

وقال عمر أبو ليلى، الناطق باسم هيئة أركان الجيش الحر-الجبهة الشرقية، إن مقاتلي”داعش’ قتلوا، الأحد، نحو 40 مقاتلاً’من ‘النصرة’ والجيش الحر، بعدما قاموا بنصب كمين لهم على’أطراف بلدة ‘مركدة”التي تدور فيها اشتباكات بين الطرفين منذ نحو شهرين.

وأشار إلى أن 25 من القتلى تم توثيق جثثهم بالصور ومقاطع الفيديو، (تم تزويد مراسل الأناضول بنسخة منها)،’في حين أن 15 آخرين منهم لم يتم التمكن من توثيق جثثهم بسبب تشويهها وصب مادة ‘الأسيد’ الحارقة’عليها من قبل مقاتلي ‘داعش’.

وأوضح أبو ليلى أن مقاتلي ‘داعش’ استغلوا النقص’العددي بين مقاتلي النصرة والجيش الحر في البلدة، بعد انسحاب بعضاً’منهم مؤخراً لتعزيز تواجد قوات المعارضة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، فقاموا الالتفاف عليهم ونصب كمين لهم راح ضحيته ذلك العدد الكبير من القتلى.

وأشار الناطق إلى أن مقاتلي النصرة والجيش الحر حشدوا قواتهما بعد ‘المجزرة’ ودفعوا بتعزيزات عسكرية إلى مركدة وتمكنوا، أمس الاثنين،’من استعادة السيطرة على الحاجز الشرقي’في البلدة’الذي يقيمه مقاتلو داعش’وتمكنوا من قتل نحو 20 عنصراً منهم.

ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من ‘داعش’ على ما ذكره الناطق باسم الجيش الحر.

ومنذ نهاية العام الماضي شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة السورية أبرزها ‘جبهة النصرة’ و’الجبهة الإسلامية’، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل ‘داعش”في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم’بتشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام.

وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية (غرب) وإدلب وحلب (شمال) ودير الزور عدا موقعين ما يزال التنظيم يسيطر عليهما في ريف الأخيرة وهما”التبني’ و’مركدة’.

وقال مستشار لرئيس الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، امس الثلاثاء، إن حوالي 4 آلاف من مقاتلي المعارضة’يشاركون في معارك ‘الساحل’ التي يشنوها’ضد معاقل النظام شمالي محافظة اللاذقية (غرب)’منذ نحو أسبوعين.

وبعد الزيارة التي قام بها السبت، إلى مدينة ‘كسب”التي سيطرت عليها قوات المعارضة مؤخراً، قال محمد سرميني’مستشار رئيس الحكومة السورية’المؤقتة، إن نحو 4 آلاف مقاتل يشاركون في المعارك بجبهة ‘الساحل’ نصفهم من الفصائل الإسلامية ومثلهم من الجيش الحر.

ومنذ بداية الأسبوع الماضي، أعلنت فصائل إسلامية مثل جبهة ‘النصرة’ وحركة ‘شام’ الإسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر،’عن إطلاق معركتين باسم”الأنفال’ و’أمهات الشهداء’، تستهدف مناطق’تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية (غرب) ذات الغالبية العلوية، التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد، ومعظم أركان حكمه وقادة أجهزته الأمنية.

واستطاعت قوات المعارضة السيطرة على مدينة ‘كسب’ الاستراتيجية، ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى قرية وساحل”السمرا’ أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع الأخرى القريبة منها.

وعن’الهدف من الزيارة التي قام بها، أوضح المستشار أن الهدف من الزيارة كان’تقديم المبلغ الذي صرفته الحكومة المؤقتة لدعم الثوار في تلك الجبهة والاطلاع على الأوضاع والاحتياجات على الأرض لطلبها من الجهات الداعمة للمعارضة بشكل عاجل.

وقررت الحكومة السورية المؤقتة،’يوم الجمعة الماضي، صرف مبلغ نصف مليون دولار لدعم جبهة ‘الساحل”التي تخوض’فيها’قوات المعارضة معارك ضد قوات النظام منذ بداية الأسبوع الماضي.

وحول مشاهداته خلال زيارته الأخيرة لكسب، قال سرميني إن النظام قام بإجلاء معظم سكان المدينة قبيل سيطرة الجيش الحر عليها، لكن ما يزال يوجد فيها بعض العجائز من ‘الأرمن’ وهم تحت حماية الجيش الحر كما الكنائس والمساجد الموجودة في المدينة.

وأضاف’المستشار أن المقاتلين الذين قابلهم خلال زيارته’بمعنويات مرتفعة ومصممون على مواصلة المعارك في الجبهة، إلا أنهم بحاجة إلى دعم كبير كون الجبهة واسعة وبحاجة إلى دعم عسكري كبير يوازي أهميتها الاستراتيجية.

وحول ضعف الدعم المقدم للجبهة وخاصة أن مبلغ نصف مليون دولار الذي خصصته الحكومة المؤقتة”لا يكفي لشيء’، أشار سرميني إلى أنه بالفعل ما يزال الدعم المقدم للجبهة ‘ضئيلاً’، ودعم الحكومة’هو محاولة للتعبير عن ‘تضامنها -ضمن إمكانياتها- مع الثوار في الجبهات، وهو’مخصص’للدعم اللوجستي الإغاثي والطبي وليس العسكري’.

في سياق متصل، نفى المستشار سيطرة قوات النظام على ‘النقطة 45′ في جبهة الساحل التي أعلن النظام،’أمس الاثنين، السيطرة عليها، مؤكداً أن قيادات الجيش الحر أكدت له خلال التواصل معها أن النقطة الاستراتيجية ما تزال بيد قوات المعارضة رغم محاولات قوات النظام الحثيثة لاستعادة السيطرة عليها.

وأعلن النظام السوري، أمس الاثنين، عن استعادة قواته السيطرة على ‘النقطة 45′ الاستراتيجية شمالي محافظة اللاذقية بعد طرد مقاتلي المعارضة منها، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

150 ألف قتيل حصيلة ثلاث سنوات من الصراع > الجربا يتفقد جبهة الساحل

بيروت: «الشرق الأوسط»

واصلت كتائب المعارضة السورية تقدمها أمس في مدينة درعا، جنوب سوريا، محكمة القبضة على المدينة من الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية بعد سيطرتها على منطقة غرز الاستراتيجية تزامنا مع ارتفاع عدد قتلى النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس (آذار) 2011 إلى أكثر من 150 ألف شخص، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

ووصلت كتائب المعارضة إلى مشارف مدينة درعا، حيث ذكر ناشطون أن «معارك عنيفة تدور عند فرع المخابرات الجوية»، موضحين في الوقت نفسه أن «مقاتلي الحر فتحوا جبهة جديدة تضم كثيرا من الأفرع الأمنية والمنشآت الحيوية، التي جعل النظام منها مربعا أمنيا ثانيا يحيط بمراكز اتخاذ القرار داخل محافظة درعا». وفي حال نجحت المعارضة في السيطرة على هذا المربع تصبح مدينة درعا هدفا سهلا بالنسبة لها.

وفي حلب، قتل أربعة رجال وسيدتان وطفلتان اثنتان جراء سقوط قذائف هاون على مناطق في «شارع النيل» وحي «الموكامبو» الخاضعين لسيطرة القوات النظامية في مدينة حلب، وفق المرصد السوري. كما أفاد المرصد بوقوع معارك بين جبهة «النصرة» وجيش «المهاجرين والأنصار» والكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف والقوات النظامية مدعمة بكتائب البعث ولواء القدس الفلسطيني المواليين لها في المناطق الفاصلة بين المعارضة والنظام.

وفي حلب أيضا، أشار ناشطون إلى «قصف الطيران النظامي مناطق في بلدة معارة الأرتيق، بالتزامن مع إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على مناطق في البلدة»، كذلك تعرضت منطقة القبر الإنجليزي ومناطق أخرى في بلدة حريتان بريف حلب، لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي النظامي بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على المناطق ذاتها، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى.

وفي ريف حماه، نفذ الطيران الحربي والمروحي التابع للجيش النظامي عدة غاراتٍ جوية استهدفت الجهة الغربية من مدينة مورك في ريف حماه الشمالي حيث تتمركز فصائل تابعة للمعارضة السورية منذ قرابة الشهرين، بحسب ناشطين. كما طال القصف أيضا الأراضي الزراعية في قرية لحايا في ريف حماه الشمالي.

يأتي هذا بالتزامن مع اشتباكات دارت على المحورين الجنوبي والشرقي لمدينة مورك بين قوات المعارضة وأخرى من الجيش النظامي، في محاولة من المعارضة لصدّ رتل تابع للجيش النظامي توجه لاقتحام المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الجيش النظامي، إضافة إلى ثلاثة جرحى من قوات المعارضة، أحدهم في حالة خطرة.

ومن جانب آخر، قصف الطيران المروحي التابع للجيش النظامي مدينة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي بالبراميل المتفجرة، مما تسبّب بحدوث دمار هائل في الأبنية السكنية. وفي غضون ذلك، وثق المرصد السوري مقتل 150 ألف شخص منذ اندلاع الأزمة السورية. وأعلن «مقتل 150344 شخصا، بينهم 51212 مدنيا يتوزعون بين 7014 طفلا، و58480 من عناصر القوات النظامية والمجموعات المسلحة الموالية لها، و37781 من مقاتلي المعارضة، بينهم جهاديون، بالإضافة إلى 2871 قتيلا مجهولي الهوية». وينقسم قتلى المعارضة بحسب المرصد إلى «جنود منشقين ومدنيين حملوا السلاح ضد النظام وجهاديين ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية».

كما أشار المرصد إلى أن «خسائر النظام تتوزع بين 35601 قتيل من قوات النظام، و21910 من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني، و364 عنصرا قتلوا من حزب الله اللبناني و605 مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات غير سورية».

وفي تطور لاحق أمس، تفقد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية آخر تطورات جبهة الساحل خلال زيارته لجبل التركمان وجبل الأكراد وكسب، حيث التقى المقاتلين المرابطين على عدة محاور أهمها المرصد 45 والسودة وبيت حليبية وبيت شردق.

وحضر رئيس الائتلاف اجتماعا لقيادة غرفة العمليات في الساحل لمناقشة آخر الخطط وأهم الاحتياجات اللازمة لمعركة الساحل.

وكان الثوار شكلوا غرفة عمليات جديدة لإدارة المعارك في الساحل وللتنسيق بين الفصائل المشاركة على غرار غرفة العمليات المشتركة التي أنشئت لإدارة المعارك في حلب. وتمكن الثوار من خلال معارك متواصلة من الوصول إلى منفذ بحري على البحر المتوسط للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية.

ونفى ناشطون في ريف اللاذقية سيطرة النظام السوري على المرصد 45، وهو قمة استراتيجية تمكن الثوار من السيطرة عليها بعد السيطرة على كسب في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.

راً في المنازل.

كما أفادت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام ألقت عدداً من براميل متفجرة على جبال بلودان والمناطق المحيطة.

المعارضة تتقدم بدرعا.. واشتباكات عنيفة في حلب وقصف للنظام على ريف حماه

150 ألف قتيل حصيلة ثلاث سنوات من الصراع > الجربا يتفقد جبهة الساحل

بيروت: «الشرق الأوسط»

واصلت كتائب المعارضة السورية تقدمها أمس في مدينة درعا، جنوب سوريا، محكمة القبضة على المدينة من الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية بعد سيطرتها على منطقة غرز الاستراتيجية تزامنا مع ارتفاع عدد قتلى النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس (آذار) 2011 إلى أكثر من 150 ألف شخص، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

ووصلت كتائب المعارضة إلى مشارف مدينة درعا، حيث ذكر ناشطون أن «معارك عنيفة تدور عند فرع المخابرات الجوية»، موضحين في الوقت نفسه أن «مقاتلي الحر فتحوا جبهة جديدة تضم كثيرا من الأفرع الأمنية والمنشآت الحيوية، التي جعل النظام منها مربعا أمنيا ثانيا يحيط بمراكز اتخاذ القرار داخل محافظة درعا». وفي حال نجحت المعارضة في السيطرة على هذا المربع تصبح مدينة درعا هدفا سهلا بالنسبة لها.

وفي حلب، قتل أربعة رجال وسيدتان وطفلتان اثنتان جراء سقوط قذائف هاون على مناطق في «شارع النيل» وحي «الموكامبو» الخاضعين لسيطرة القوات النظامية في مدينة حلب، وفق المرصد السوري. كما أفاد المرصد بوقوع معارك بين جبهة «النصرة» وجيش «المهاجرين والأنصار» والكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف والقوات النظامية مدعمة بكتائب البعث ولواء القدس الفلسطيني المواليين لها في المناطق الفاصلة بين المعارضة والنظام.

وفي حلب أيضا، أشار ناشطون إلى «قصف الطيران النظامي مناطق في بلدة معارة الأرتيق، بالتزامن مع إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على مناطق في البلدة»، كذلك تعرضت منطقة القبر الإنجليزي ومناطق أخرى في بلدة حريتان بريف حلب، لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي النظامي بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على المناطق ذاتها، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى.

وفي ريف حماه، نفذ الطيران الحربي والمروحي التابع للجيش النظامي عدة غاراتٍ جوية استهدفت الجهة الغربية من مدينة مورك في ريف حماه الشمالي حيث تتمركز فصائل تابعة للمعارضة السورية منذ قرابة الشهرين، بحسب ناشطين. كما طال القصف أيضا الأراضي الزراعية في قرية لحايا في ريف حماه الشمالي.

يأتي هذا بالتزامن مع اشتباكات دارت على المحورين الجنوبي والشرقي لمدينة مورك بين قوات المعارضة وأخرى من الجيش النظامي، في محاولة من المعارضة لصدّ رتل تابع للجيش النظامي توجه لاقتحام المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الجيش النظامي، إضافة إلى ثلاثة جرحى من قوات المعارضة، أحدهم في حالة خطرة.

ومن جانب آخر، قصف الطيران المروحي التابع للجيش النظامي مدينة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي بالبراميل المتفجرة، مما تسبّب بحدوث دمار هائل في الأبنية السكنية. وفي غضون ذلك، وثق المرصد السوري مقتل 150 ألف شخص منذ اندلاع الأزمة السورية. وأعلن «مقتل 150344 شخصا، بينهم 51212 مدنيا يتوزعون بين 7014 طفلا، و58480 من عناصر القوات النظامية والمجموعات المسلحة الموالية لها، و37781 من مقاتلي المعارضة، بينهم جهاديون، بالإضافة إلى 2871 قتيلا مجهولي الهوية». وينقسم قتلى المعارضة بحسب المرصد إلى «جنود منشقين ومدنيين حملوا السلاح ضد النظام وجهاديين ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية».

كما أشار المرصد إلى أن «خسائر النظام تتوزع بين 35601 قتيل من قوات النظام، و21910 من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني، و364 عنصرا قتلوا من حزب الله اللبناني و605 مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات غير سورية».

وفي تطور لاحق أمس، تفقد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية آخر تطورات جبهة الساحل خلال زيارته لجبل التركمان وجبل الأكراد وكسب، حيث التقى المقاتلين المرابطين على عدة محاور أهمها المرصد 45 والسودة وبيت حليبية وبيت شردق.

وحضر رئيس الائتلاف اجتماعا لقيادة غرفة العمليات في الساحل لمناقشة آخر الخطط وأهم الاحتياجات اللازمة لمعركة الساحل.

وكان الثوار شكلوا غرفة عمليات جديدة لإدارة المعارك في الساحل وللتنسيق بين الفصائل المشاركة على غرار غرفة العمليات المشتركة التي أنشئت لإدارة المعارك في حلب. وتمكن الثوار من خلال معارك متواصلة من الوصول إلى منفذ بحري على البحر المتوسط للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية.

ونفى ناشطون في ريف اللاذقية سيطرة النظام السوري على المرصد 45، وهو قمة استراتيجية تمكن الثوار من السيطرة عليها بعد السيطرة على كسب في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.

جبهة ريف اللاذقية.. أهمية استراتيجية للمعارضة ومخاوف من «صفقة» لإخمادها

قيادي في الائتلاف المعارض يرى أن وعورة المنطقة تعرقل إمساك النظام بزمام الأمور

بيروت: «الشرق الأوسط»

يواصل مقاتلو المعارضة السورية تمددهم في مناطق الساحل بريف اللاذقية بأسلوب أفقي يؤمن السيطرة على القرى بشكل تدريجي، دون أن تتمكن الآلة العسكرية النظامية من صدهم رغم المعارك العنيفة المتواصلة منذ عشرة أيام، الأمر الذي بات يهدد معقل النظام السوري المتمثل في مدينة اللاذقية ذات الغالبية العلوية وبالتحديد قرداحة، التي تنحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد. وفي حين تؤكد مصادر قيادية في المعارضة السورية أن النظام «لن يتمكن من تغيير الوقائع الميدانية في جبهة الساحل»، تعبر في الوقت نفسه عن خشيها من «صفقة سياسية بين الدول التي تدعم كتائب المعارضة في ريف اللاذقية، والدول الحليفة للنظام، مما يؤدي إلى توقف هذه المعركة».

وبدأت كتائب المعارضة السورية بمساندة من «جبهة النصرة» في 20 مارس (آذار) الماضي خوض ما سمته «معركة الأنفال» في ريف اللاذقية، واستطاعت خلال 11 يوما السيطرة على كل من كسب والنبعين و«برج 45» وجبل النسر ونبع المر والسمرة، والتقدم نحو رأس البسيط، فيما استمر الجيش النظامي في قصف المناطق التي سيطرت عليها المعارضة.

وعلى الرغم من تمكن النظام من استعادة منطقة «برج 45» أول من أمس، فإن المعارضة تؤكد أن ثمة صعوبة في أن تتمكن قوات النظام من بسط سيطرتها على كل هذه المواقع، وفق ما يؤكد عضو الائتلاف المعارض بسام يوسف لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أن «المنطقة تتمتع بطبيعة جبلية وعرة تسهل على المعارضة الاحتفاظ بمواقعها وتكلف قوات النظام أثمانا باهظة سواء على صعيد الآليات العسكرية أو على الصعيد البشري».

وفي الوقت الذي يعبر فيه يوسف عن ثقته في قدرة كتائب المعارضة على إحراز مزيد من التقدم في ريف اللاذقية، يعرب أيضا عن خشيته من توقف «إمدادات السلاح التي تصل إلى الجبهة من قبل الجهات الداعمة نتيجة صفقة سياسية»، موضحا أن «دولة قطر تعد الداعم الأبرز للكتائب التي تقاتل في الساحل، ومن الممكن أن تعقد صفقة مع إيران تفضي إلى توقف الجبهة، إذا قبضت الثمن في ملف آخر». وتبدو معارك ريف الساحل، لا سيما تلك المندلعة قرب كسب، مصيرية بالنسبة للنظام السوري، فالمدينة التي تقع على الحدود التركية تمنح المعارضة السورية التي سيطرت عليها قبل أكثر من أسبوع معبرا بحريا على البحر المتوسط يؤمن إدخال السلاح. وسبق لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أن اتهم تركيا بتسهيل دخول المقاتلين المعارضين عبر حدودها، مطالبا مجلس الأمن «بإدانة هذا الاعتداء الإرهابي»، بحسب رسالة من مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن.

لكن يوسف يؤكد أن «تركيا لم تقدم دعما بالمعنى الحقيقي لكتائب المعارضة في الساحل بقدر ما قدمت تسهيلات عبر تنفيذ الاتفاقيات بينها وبين الحكومة السورية التي تنص على منع تحليق الطيران السوري قرب الأراضي التركية بعمق 10 كيلومترات»، مشيرا إلى أن «هذا الأمر أمن تغطية جوية لمقاتلي المعارضة». كما تحظى جبهة ريف اللاذقية بأهمية استراتيجية بالنسبة للمعارضة، فقد جعلت الحدود التركية – السورية خالية تماما من القوات النظامية، إضافة إلى أنها أعطت المعارضة إطلالة بحرية على حوض المتوسط، بحسب ما يقول العميد أحمد رحال قائد تجمع «قوى الثورة لتحرير سوريا»، لافتا إلى أن «معركة الساحل فتحت من قمة النبي يونس وحتى قرية السمر على البحر المتوسط بعمق يصل إلى 30 كلم وبطول جبهة يصل إلى 95 كلم، والنظام الآن غير متوازن ويتلقى الضربة تلو الأخرى، كان أهمها توقف مطار حميميم عن العمل بعد استهدافه بصواريخ المعارضة».

من جهة أخرى، أشار إلى أن «القوات النظامية الموجودة على الجبهة الساحلية تتمثل في قوات الدفاع المدني (ميليشيات الشبيحة)، وفوجين من الوحدات الخاصة، بالإضافة إلى مقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات عراقية من (فيلق بدر) و(لواء أبو الفضل العباس)»، منوها بأن النظام طلب من قادة كل الفرق «15»، و«5»، و«3»، و«1» تحضير نخبة من أفضل جنودهم لإرسالهم للساحل.

يذكر أن جبهة الساحل كانت قد اشتعلت في أوائل شهر أغسطس (آب) من العام الماضي وتمكنت المعارضة آنذاك من تحرير 13 قرية موالية، لكن هذه الجبهة عادة وهدأت بشكل مفاجئ على وقع اتهامات وجهت للائتلاف المعارض بقطع إمدادات السلاح عنها.

الائتلاف يحضر لمؤتمر مع نشطاء الداخل في غازي عنتاب أواخر أبريل

وفده المفاوض في مؤتمر «جنيف2» يجتمع لبحث «مستقبل الحل السياسي»

لندن: «الشرق الأوسط»

قالت مصادر في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الائتلاف يحضر لعقد مؤتمر مع نشطاء من الداخل السوري في مدينة غازي عنتاب التركية في 25 و26 أبريل (نيسان) المقبل من أجل التواصل بين الداخل والخارج وتبادل الأفكار والمقترحات.

وأوضحت المصادر أن المؤتمر «يهدف إلى ردم الهوة بين النشطاء وأعضاء الائتلاف من خلال عقد لقاءات لطرح الأفكار والمقترحات ومعرفة وجهة نظر الطرفين، وخصوصا مآخذ الناشطين على الائتلاف، وبحث احتياجاتهم على الأرض، ومناقشة أمور مستقبلية مختلفة».

وأعلن الدكتور بدر جاموس، الأمين العام لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، أن الائتلاف سيركز في المرحلة المقبلة على توحيد قوى الثورة على الأرض، معتبرا أن المعارضة السورية «ما زالت قادرة على فعل الكثير على الرغم من التخاذل الدولي وفشل مؤتمر جنيف2 للسلام».

وقال جاموس: «إننا ما زلنا مع الحل السياسي للأزمة السورية، لكن بعد جملة الظروف الدولية التي يعيشها العالم بعد فشل مؤتمر (جنيف 2) ومع وجود الموقف الروسي وعدم تجاوب النظام السوري لن تكون هناك جولة جديدة قريبا للمؤتمر». وأضاف: «مشروعنا توحيد الثوار على الأرض والضغط لفرض حظر جوي على مناطق شمال سوريا حتى تستطيع الحكومة المؤقتة أداء مهامها وفتح المدارس ومنع تهجير السوريين في الداخل وإعادة ملايين السوريين اللاجئين الفارين من بطش النظام إلى الأراضي اللبنانية والأردنية والتركية».

وعن صعوبة انتصار المعارضة المسلحة في ظل ما يجري حاليا، قال جاموس: «صحيح أننا نخسر عسكريا في بعض المناطق، ولكننا نكسب الكثير في مناطق أخرى، وانتصارات الثوار على الأرض خلال الأسبوعين الماضيين كانت ممتازة في منطقة الساحل وفي مناطق حلب، وستستمر هذه الانتصارات بكل تأكيد».

وفي غضون ذلك، يعقد الوفد المفاوض في مؤتمر «جنيف2» اجتماعا اليوم (الأربعاء) في الأمانة العامة للائتلاف الوطني السوري. وقال جاموس إن الاجتماع سيعقد على مدى يومين.

وأوضح: «أن اليوم الأول للاجتماع سيكون لوفد (جنيف2) لتقييم المواقف الدولية حول المؤتمر ومسيرة جنيف ودراسة تفاصيل جلسة مجلس الأمن الأخيرة والتي طرح بها الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي تقريره حول مجريات الجولتين وتقييم حصيلة الاتصالات الدولي حول الموضوع». وأضاف أن «اليوم الثاني للاجتماعات سيعقد في اليوم التالي (غدا الخميس) وسيشهد لقاء مشتركا بين الهيئة السياسية للائتلاف والوفد المفاوض في جنيف لتقييم الجولة الأولى والجولة الثانية من جنيف ولبحث آفاق المستقبل حول الحل السياسي».وأكد المحامي محمد صبرا، عضو الوفد المفاوض في جنيف «نحن ملتزمون بالحل السياسي إذا توافرت الشروط».

وقال: «ملتزمون بتحقيق أهداف الشعب السوري أيا كانت الوسائل لتحقيق دولة الحرية والديمقراطية»، مشددا: «نحن ملتزمون أيضا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن». ودعا العالم أجمع إلى «ممارسة الضغوط على النظام من أجل إجباره على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي انطلقت العملية السياسية استنادا لها».

أزمة اقتصادية ومرورية خانقة تفرض على السوريين رياضة المشي

دمشقيون يشكون من أن الحافلات تلتهم الوقت.. وتكلفة التاكسي تقضي على الراتب

لندن: «الشرق الأوسط»

يوما بعد آخر تزداد صعوبة التنقل والحركة داخل العاصمة دمشق، فعدا تقطيعها إلى مربعات أمنية بأكثر من ثلاثمائة حاجز، يأتي شح البنزين وارتفاع أسعاره الذي رفع أجور النقل الداخلي إلى مستويات خيالية لم يتقبلها السوريون بعد؛ إذ تلتهم الجزء الأكبر من مداخيلهم المحدودة.

سامر، صاحب مكتب إعلانات ويشكو من تراجع عمله، لا يستخدم سيارته في التنقل داخل المدينة بسبب الازدحام الخانق الناجم عن كثرة الحواجز، ويقول: «أغلب تنقلاتي داخل المدينة أقضيها سيرا على الأقدام». إلا أنه يحتاج في بعض الأحيان إلى استخدام تاكسي فيفاجأ في كل مرة بالتسعيرة التي يحددها السائق «مزاجيا». ويقول: «آخر مرة طلب مني سائق التاكسي 400 ليرة لقاء نقلي من ساحة التحرير إلى السبع بحرات، كدت أفقد صوابي لأنها مسافة شارع واحد وسط المدينة، إذا مشيتها فلا أحتاج إلى أكثر من عشرين دقيقة. وسابقا لم يكن أجر هذه المسافة يتجاوز الأربعين ليرة» (الدولار يعادل 160 ليرة) لذا قرر سامر أن يقتني دراجة هوائية للمسافات الطويلة.

أما نبال، وهي موظفة حكومية تسكن في حي المهاجرين ومقر عملها في المزة، فتقضي كل يوم ساعة ونصفا ذهابا للعمل وساعتين وأحيانا ثلاثا في الإياب بسبب الازدحام عند انصراف الموظفين واختناق حركة السير، كما أن معظم حافلات النقل الداخلي باتت تختصر خط سيرها هربا من الازدحام والحواجز الصعبة، الأمر الذي يضطر نبال إلى تبديل الحافلة مرتين أو ثلاث مرات. وتتجنب قدر الإمكان استخدام تاكسي لأن ذلك يعني دفع ما لا يقل عن خمسمائة ليرة، وهذا من شأنه أن يقضي على راتبها بالكامل. وتقول: «الطرقات تلتهم الوقت والمواصلات تلتهم الراتب».

راضي، من سكان الدويلعة ومكان عمله في التجهيز وسط العاصمة، يسير على قدميه إلى باب توما (شرق دمشق) ومن هناك يستقل حافلة إلى السبع بحرات ثم يعود ليكمل المسافة المتبقية سيرا على الأقدام. ويضحك وهو يؤكد: «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، أزمة السير والتنقل فرضت على السوريين ممارسة الرياضة الإلزامية».

بدورها تقول ميرنا، طالبة جامعية تعيش في شرق حي التجارة المدينة وما تزال تأخذ مصروفها من أهلها، إنها تلجأ للتاكسي أحيانا لكن في كل مرة هناك شجار مع السائق بسبب الأجرة. وتضيف: «لا أصعد التاكسي قبل الاتفاق على الأجرة، فالسائق يحدد السعر ليس بحسب المسافة بل بحسب عدد الحواجز وخطورة الطريق، لذا أجد صعوبة كبيرة في إقناع سائق تاكسي بأن ينقلني إلى حي التجارة، وغالبا يطلبون 600 ليرة أو أكثر. آخر مرة رضخت للأمر الواقع ولم أتفق على الأجر سلفا، وعندما وصلت طلب السائق ألف ليرة كدت أفقد عقلي فما أحمله من مال لا يتجاوز 800 ليرة وبعد مشاجرة كاد يتدخل فيها أحد الجنود على الحاجز القريب قبل يأخذ 600 ليرة».

سائق التاكسي أحمد دافع عن زملائه بأن الأحوال لم تعد كالسابق وسعر البنزين ارتفع كثيرا، كما أن الوقوف والانتظار لساعات على الحواجز يلحق أضرارا بمحركات السيارات، تكلف الكثير لصيانتها بعد ارتفاع أسعار قطع الغيار، ويقول: «هذه المهنة لم تعد مجدية، ولولا انعدام فرص العمل ما اشتغل أحد بها». الأسباب ذاتها يكررها سائقو التاكسي وحافلات النقل الداخلي على أسماع الركاب يوميا. ويقول عبادة: «بت أكره أي حديث مع سائق تاكسي أو سرفيس لأنه سيبدأ بتبرير عملية سرقته لك بحجج جميعها واقعية». فالسعر الحكومي للتر المازوت 60 ليرة، وفي السوق السوداء اللتر بـ100 ليرة، والوقت الذي تستغرقه الرحلة الواحدة تصل إلى ساعتين ونصف، وما تزال التسعيرة التي حددتها الحكومة للنقل غير منصفة، لأنها لا تراعي واقع الأسعار الحقيقية وإنما الأسعار الافتراضية التي تحددها. ويوجد في دمشق 13 ألف حافلة نقل داخلي تابعة للقطاع الخاص، لا يعمل منها حاليا سوى ثلاثة آلاف حافلة بالخدمة، فيما خرجت «شركة النقل الداخلي» الحكومية من الخدمة، باستثناء خط أو اثنين داخل المدينة. وتصر الحكومة على أن التعرفة التي حددتها للنقل الداخلي مدروسة بعناية، ولا ترى في رفع السائقين للأجور سوى جشع واستغلال للأزمة.

وكانت محافظة دمشق أعلنت البدء بدراسة حلول لهذه الأزمة وكيفية تطبيق تجربة «تاكسي سرفيس»، بدءا من الشهر المقبل، على 12 خطا ضمن مدينة دمشق، مخصصة لسيارات التاكسي في دمشق لحل مشكلة نقص الحافلات وارتفاع أجور التاكسي.

كمال اللبواني: لا أريد أن أكون شريكاً في مؤسسة تغرق بالفساد

أكد المعارض السوري كمال اللبواني لموقع NOW أنه لم يكن لديه أي علم بقرار فصله من الائتلاف الوطني السوري “إلا من خلال الصحف”، مشيراً إلى أن “الائتلاف لم يعد موجوداً” بالنسبة اليه “منذ أن أصبحت قراراته تشترى بالمال”.

وأضاف “قدمت استقالتي لسبب قانوني سياسي متعلق بالموقف من المشاركة في مؤتمر جنيف. والنتيجة أثبتت موقفي السابق من مشاركة الإئتلاف في هذا المؤتمر”.

وقال اللبواني: “خروجي من الائتلاف لم يغير شيئاً، فأنا لا أعتمد على ما سيمنحني إياه السفير أو الأمير من كرسي ومال، بل سأبقى في صفوف الشعب السوري الثائر”، مضيفاً “كنت أفضّل المصالحة ومحاولة عزل الفاسدين من الائتلاف، إذ طالبنا بلجنة تفتيش مالي، ما أثار ذعر الجميع، لكن على ما يبدو، هناك من أراد أن يُسقط الائتلاف معه، لأن الشارع أسقطه، لذلك أنا لا أريد أن أكون شريكاً في مؤسسة تغرق بالفساد وتنصّب نفسها وصية على الشعب”.

وكان الائتلاف الوطني السوري فصل سبعة أعضاء تحت غطاء تقديم استقالاتهم في وقتٍ سابق، رغهم قيامهم بسحبها بحسب المصدر… والأعضاء هم: كمال اللبواني، ياسر فرحان، مصطفى شلش، محمد الشعار، داوود آل سليمان ويامن الجوهري.

وكان أكثر من 40 عضواً من “الائتلاف الوطني” قدموا استقالاتهم احتجاجاً على مشاركته في مؤتمر “جنيف2″، ثم سحبوا استقالاتهم بعد ذلك.

بان يدعو أميركا وروسيا للضغط على الأطراف السورية  

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلا من الولايات المتحدة وروسيا للضغط على الأطراف السورية بغية الحوار بنية صافية وبناءة.

وقال بان للصحافيين في بروكسل على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي لمنع وقوع الإبادة الجماعية، إن الوضع في سوريا مأساوي في ظل استمرار الصراع الذي أدى إلى مقتل وهجرة كثيرين.

وفي سؤال وجه له عن كيف يمكن أن يقول إن العالم محصن بشكل أفضل اليوم مما كان عليه قبل عشرين عاماً لمنع الإبادة الجماعية فيما يستمر الصراع في سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، أجاب بأنه من المأساوي والمحزن جدا ألا يتمكن المجتمع الدولي من معالجة وضع مأساوي مثل الذي يجري في سوريا رغم دخول الأزمة عامها الرابع.

ودعا بان إلى حشد إرادة المجتمع الدولي السياسية، مشيراً إلى أن مؤتمر جنيف2 لم يسفر عن آفاق كثيرة، وأن المنظومة الدولية تعمل بجد لعقد جنيف3.

لكنه أكد أهمية أن يُظهر كل من وفدي الحكومة والمعارضة التزاماً قويا وانخراطاً في حوار بنّاء، مشدداً على أنه ليس هناك خيار قابل للتطبيق غير الحل السياسي.

وذكر بان أن هناك حاجة لدعم الجهات الفاعلة الرئيسية مثل الولايات المتحدة وروسيا التي بادرت بمؤتمر جنيف، موضحاً أن على هذه الدول أن تمارس ضغطاً وتقنع جميع الأطراف بالجلوس إلى طاولة الحوار بنية صادقة وبناءة.

محاكم خاصة

وكان بان قد أكد في المؤتمر الدولي أن الدفاع عن حقوق الإنسان مسؤولية دولية مشتركة، ودعا جميع الحكومات إلى تجديد التزامها باليقظة والإرادة السياسية لمنع تكرار وقوع تلك الفظائع.

وأشاد المتحدث بالتقدم المحرز على مسار محاسبة مرتكبي المذابح، مشيرا إلى إنشاء المحاكم الخاصة لرواندا ويوغوسلافيا السابقة وسيراليون وكمبوديا، قائلا إن الأمم المتحدة عملت طويلاً للاستفادة من دروس الفشل في رواندا وسربرينيتشا.

وأشار بان إلى مبادرة الأمم المتحدة المعروفة باسم “الحقوق أولاً” التي تهدف إلى منع وقوع الفظائع، مشيراً إلى أنها تلزم العاملين بالمنظمة بأن يكونوا صريحين في إبلاغ الدول الأعضاء بما يحتاجون إلى سماعه بدلاً مما يريدون سماعه عن الانتهاكات الخطيرة والأزمات الناشئة.

ولفت إلى أن نهج “الحقوق أولا” طبق في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان عندما فتحت الأمم المتحدة أبواب منشآت بعثة حفظ السلام لتقدم المأوى للفارين من العنف.

الجربا في اللاذقية

في سياق مواز، زار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا الثلاثاء مناطق في محافظة اللاذقية التي يشهد ريفها مواجهات عنيفة بين الجيش السوري النظامي ومقاتلي المعارضة، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي لرئيس الائتلاف.

وقال المكتب إن الجربا “زار جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية” اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة منذ أشهر، في حين تسيطر القوات النظامية على ساحل اللاذقية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

                      2014

الجربا بريف اللاذقية وتواصل المعارك بجبالها  

زار رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا رفقة وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة وررئيس هيئة أركان الجيش الحر الثلاثاء جبال اللاذقية، بينما تواصلت المعارك بين قوات النظام والمعارضة في محيط البرج 45 بجبال اللاذقية.

فقد أعلن المكتب الإعلامي للجربا في بريد إلكتروني أنه “زار جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية”، اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة منذ أشهر، في حين تسيطر القوات النظامية على ساحل اللاذقية.

وفي 21 مارس/آذار الماضي، شن مقاتلو المعارضة هجوما في ريف اللاذقية تمكنوا خلاله من طرد القوات النظامية من بلدة كسب الحدودية ومعبرها الحدودي مع تركيا ومن بلدة السمرا التي هي بمثابة ممر جبلي مع منفذ على البحر وبعض المناطق المجاورة.

ووزعت اللجنة العامة للثورة السورية شريطا مصورا أظهر الجربا مجتمعا بعدد من قادة المعارضة المحليين في أحد المنازل بالمحافظة.

ونقل المكتب الإعلامي عن الجربا قوله إن الزيارة “كانت ميدانية للأهل والمقاتلين تفقد فيها الألوية، كما زار جميع محاور وجبهات القتال في جبل التركمان، بدءا من كسب، والسودا، مرورا بالمرصد 45، وجميع المناطق المحاذية”.

وأضاف المكتب الإعلامي أن الجربا “تفقد أيضا جبل الأكراد حيث التقى المقاتلين بالغرفة العسكرية الموحدة ووقف هناك على الأوضاع العسكرية، مؤكدا أنه لمس معنويات عالية لدى المقاتلين”. وشدد الجربا على “ضرورة أن يكون هناك دعم حقيقي للجبهة، لافتا إلى أن الائتلاف قدم دعما للجبهة”.

كما بث ناشطون صورا لوزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة مع رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر وعدد من المقاتلين في زيارة إلى جبال اللاذقية.

وقد بث ناشطون سوريون صورا تظهر سيطرة كتائب المعارضة على “المرصد 45” في جبال اللاذقية، وهي نقطة إستراتيجية يقول النظام إنه استعادها من المعارضة.

وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة تدور بين كتائب المعارضة وقوات النظام قرب الموقع الإستراتيجي وإن مقاتلي المعارضة تصدوا لمحاولة النظام اقتحامه.

قتلى

وفي حلب، قال مراسل الجزيرة إن 15 شخصا من عائلتين قتلوا في قصف بالبراميل المتفجرة على بلدة معارة الأرتيق، وأكد مقتل عشرة أشخاص بينهم أطفال نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على بلدة كفر حمرة شمالي حلب ليرتفع عدد القتلى الثلاثاء بحلب وريفها إلى أكثر من ثلاثين قتيلا.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح 26 آخرون جراء هجمات بقذائف هاون على شارع النيل والموكامبو في حلب.

وذكر ناشطون أن قصفا من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة استهدف أحياء الشعار وكرم الجبل والشيخ مقصود وكرم البيك والليرمون وطريق الكاستيلو ودوار الجندول، بينما طال قصف بالمدفعية الثقيلة المدينة الصناعية.

وأكدت وكالة مسار برس أن مسلحي المعارضة قتلوا أربعة عناصر من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في اشتباكات بالمدينة الصناعية بحي الشيخ نجار بحلب.

مقتل أطفال

من جهة أخرى قالت شبكة سوريا مباشر إن خمسة أطفال قتلوا في قصف لقوات النظام بالمدفعية ببلدة جعدين في القلمون بريف دمشق، وأكدت أن عنصرا من الجيش الحر لقي مصرعه في اشتباكات مع قوات النظام بداريا.

وذكر ناشطون أن مسلحي المعارضة قتلوا عنصرين من قوات النظام في اشتباكات بمحيط مدينة الرستن بريف دمشق، في حين لقي شابان من عائلة واحدة مصرعهما تحت التعذيب في معتقلات النظام وهما من مدينة عدرا بريف دمشق.

وتحدث ناشطون عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء سقوط قذيفة هاون على حي السادات وسط دمشق، وأكدوا وفاة رجل وامرأة في مخيم اليرموك نتيجة سوء التغذية والجفاف وقلة العناية الطبية جراء الحصار المفروض على المخيم للشهر التاسع على التوالي، ليرتفع عدد قتلى الجوع فيه إلى 139 شخصا.

وفي حماة أكد ناشطون أن مروحيات تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على مدينة مورك بريف المدينة الشمالي، وذكر الناشطون أن اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام اندلعت على مشارف الحي الجنوبي للمدينة.

وقالت الهيئة العامة إن قصفا بالبراميل المتفجرة استهدف الأحياء الشرقية لمدينة كفرزيتا بريف حماة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

                      2014

اشتباكات بدمشق وتصعيد بالغارات الجوية  

قال ناشطون سوريون إن قوات النظام تصعد قصفها بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة لمناطق الريف الشرقي للعاصمة دمشق وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، كما واصل الطيران الحربي قصفه بالبراميل المتفجرة لمناطق مختلفة من البلاد.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة والنظام في حي جوبر بالعاصمة لدى محاولة القوات الحكومية استعادة أجزاء من الحي.

من جانبه أفاد اتحاد التنسيقيات بأن الطيران الحربي استهدف حي جوبر وبلدة المليحة بالريف الشرقي وسط قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة استهدف المنطقتين مما أسفر عن قتلى وجرحى أغلبهم بحالة خطرة، في حين دارت اشتباكات في محيط حي جوبر من جهة ملعب العباسيين ومخفر الحي أدت إلى مقتل سبعة عناصر تابعين للنظام وجرح عدد آخر منهم.

وقالت شبكة شام إن الطيران الحربي استهدف بالبراميل المتفجرة بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، كما قصف النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات عدرا وداريا والنشابية والبلالية وعربين وزبدين والمليحة ودوما وكذلك معظم بلدات الغوطة الشرقية.

وأكد ناشطون اندلاع اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة المليحة -التي تعرضت لـ25 غارة جوية- وفي بساتين مدينة دوما حيث قتل خمسة من عناصر النظام.

ولفت الناشطون إلى أن قوات النظام تصعد منذ صباح اليوم أعمالها العسكرية في شرق دمشق وريفها الشرقي عموما، بالتزامن مع الاشتباكات التي بدأتها في أطراف الغوطة.

محاور أخرى

وفي حلب التي يكثف النظام الهجمات عليها، قالت شهبا برس إن الطيران الحربي المروحي أغار بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة على بعيدين ومساكن هنانو ومخيم حندرات والمدينة الصناعية بحلب والصاخور الذي قتل فيه خمسة أشخاص وأصيب عدد آخر.

وفي ريف درعا، قالت شبكة شام إن خمسة قتلى وعددا من الجرحى سقطوا جراء القصف العنيف بالصواريخ الفراغية على بلدة تسيل، في حين ردت فصائل المعارضة براجمات الصواريخ على كتيبة الرادار شرقي بلدة ناحتة بريف درعا.

واستهدفت مدفعية النظام السوري معظم الأحياء التي تقع تحت سيطرة المعارضة بمدينة دير الزور، وذلك بالتزامن مع اشتباكات دارت في حي الموظفين بالمدينة.

تطورات اللاذقية

أما في اللاذقية التي سيطرت المعارضة على مناطق في ريفها، فقالت شبكة شام إن الطيران الحربي استهدف عدة قرى بجبل التركمان تزامنا مع اشتباكات وصفت بالعنيفة على محور جبل تشالما وفي محيط البرج 45 على جبل التركمان.

وأفاد ناشطون بأن الكتائب الإسلامية قتلت عددا من قوات جيش الدفاع الوطني وأسرت عددا منهم، كما استهدفت منطقة البهلولة ومدينة القرداحة بصواريخ من طراز غراد.

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا قد زار أمس برفقة وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ورئيس هيئة أركان الجيش الحر الثلاثاء جبال اللاذقية.

وأعلن المكتب الإعلامي للجربا في بريد إلكتروني أنه “زار جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية”، اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة منذ أشهر، في حين تسيطر القوات النظامية على ساحل اللاذقية.

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في وقت سابق أنه وثق مقتل أكثر من 150 ألف شخص منذ انطلاق الثورة السورية يوم 18 مارس/آذار 2011 وحتى نهاية الشهر الماضي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

                      2014

شبح الكيمياوي يخيم مجددا على الغوطة الشرقية  

سامح اليوسف-الغوطة الشرقية

حسب نشطاء ومصادر طبية، استخدمت قوات النظام السوري مجددا الغازات الكيمياوية السامة في قصفها لمقاتلي المعارضة المسلحة في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، مما أدى لمقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين بالإغماء ومشاكل في التنفس.

 وأكد مدير العلاقات العامة في المكتب الطبي الموحد بالغوطة الشرقية الدكتور ماجد أبو علي أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب قرابة 25 آخرين جراء استهداف منطقة “الكوع” بحرستا بغازات سامة لم يستطع الأطباء تحديد نوعها.

 وأفادت المصادر بوصول حالات إلى النقاط الطبية في مدينة حرستا ودوما بدت عليها مظاهر الإعياء وضيق التنفس والإغماء.

 ونوه أبو علي في حديث للجزيرة نت إلى أن هذه الأعراض تتطابق مع أعراض استنشاق الغازات الكيمياوية السامة.

 أعراض جديدة

لكن الأطباء لاحظوا أعراضا جديدة وغريبة كتسارع ضربات القلب وتوسع في حدقات العيون، مما يعكس استخدام قوات النظام لغازات جديدة وغير مسبوقة، حسب قولهم.

وأفاد عبد الله الشامي مدير المكتب الإعلامي للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بأن قوات الاتحاد حاولت التسلل لإحدى النقاط على خط التماس في منطقة الكوع بحرستا واشتبكت مع جنود النظام في تلك النقطة وقتلت عددا منهم واستولت على أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وأضاف الشامي أن القوات الحكومية ردت على هذا التقدم باستهداف المنطقة بقذائف صاروخية تحتوي على غازات سامة.

وقال الناشط الإعلامي أبو اليمان الحموي إن النظام دائما يستغل انشغال المجتمع الدولي بموضوع حماية الأقليات ويستخدم جميع ما يملك من أسلحة ضد الأغلبية المنتفضة.

وأضاف في حديث للجزيرة نت “لنا ذكرى سيئة في 21 أغسطس/آب 2013، ورغم أن المجتمع الدولي ندد مرارا وتكرارا، فإن النظام استخدم مجددا الغازات السامة في حرستا ولم يبد أحد مخاوف تجاه ذلك”.

 ويتساءل عما إذا كانت قوانين الأمم المتحدة تفرق بين الموت بالسارين والموت بالغازات السامة، مبديا خوفه من أن يكون هذا الصمت ضوءا أخضر للنظام لشن هجوم كيمياوي آخر.

 ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من تصعيد غير مسبوق على مدن الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام، حيث سقط 11 شخصا جميعهم مدنيون بقصف مدفعي استهدف أحياء مكتظة في مدينة دوما.

كما قصفت طائرات النظام مدينة المليحة في غوطة دمشق الشرقية، حسب ناشطين.

 الائتلاف يدين

وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما سماه “الاستهداف بالسلاح الكيمياوي”, وطالب في بيان المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته أمام آلة النظام السوري المجرمة التي تفتك بالمدنيين”.

 ويعد هذا الاستهداف الثالث من نوعه بعد أن وافق النظام على التخلي عن أسلحته الكيمياوية لتفادي ضربة عسكرية من الولايات المتحدة الأميركية بعد هجوم أغسطس/آب الماضي الذي أدى لمقتل 1700 شخص بريف دمشق.

 وقد استهدف النظام بعد ذلك كلا من حي جوبر في 10 مارس/آذار المنصرم ومدينة داريا في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 وأعلن الفريق الدولي الذي يشرف على إزالة الأسلحة الكيمياوية من سوريا الأسبوع الماضي أنه تم شحن 45.6% منها إلى خارج البلاد. وطلبت دمشق إمهالها حتى 17 أبريل/نيسان الجاري لاستكمال نقل ترسانتها الكيمياوية تمهيدا لتدميرها في البحر.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

                      2014

الحر” يأسر 11 عنصراً من حزب الله بينهم شخصية هامة

دبي – قناة العربية

كشف رامي دالاتي عضو المجلس الأعلى للجيش السوري الحر، عن أسر الجيش الحر في عملية وصفها بالمحكمة 11 عنصرا من حزب الله من بينهم شخصية وصفها بالهامة، لكنه لم يوضح طبيعة العملية التي تمت وفي أي منطقة من سوريا. وأكد أنه سيتم عرض العناصر لاحقاً على الإعلام.

وقال دالاتي في موضوع آخر، إن ظاهرة انشقاق الضباط من صفوف قوات النظام عادت من جديد، مشيرا إلى انشقاق 11 ضابطا منهم ضباط علويون.

وحدث هذا في وقت شنّ طيران النظام هجوماً بالبراميل المتفجرة على قرى جبل التركمان في ريف اللاذقية، فيما تتواصل الاشتباكات في ريف اللاذقية الشمالي مع إرسال قوات النظام مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة.

وزير الدفاع ورئيس أركان الائتلاف يدخلان اللاذقية

دبي – قناة العربية

بعد أن حقق مقاتلو الجيش الحر إنجازات على جبهة الساحل، يواصل النظام السوري الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة.

أسعد مصطفى وزير الدفاع في الائتلاف، ورئيس أركان الجيش الحر عبدالإله البشير، دخلا اللاذقية وتفقدا الوحدات المقاتلة فيها، فيما واصل النظام قصفه مناطق مختلفة من سوريا وقتل اليوم أكثر من 50 شخصاً أغلبهم من الأطفال.

من جانبه، قال أسعد مصطفى، في مداخلة مع قناة “العربية”، إن المعركة تدور حالياً في جبل التركمان وجبل الأكراد، وإن حوالي 80% من جبل التركمان في يد الثوار وهو محرّر، وأكثر من 90% من جبل الأكراد محرّر أيضاً. وأضاف: “يستطيع أي منا أن يتجول في هذه المناطق بحرية مع بعض الحذر من القصف”.

وبسؤاله عن “كسب”، قال أسعد مصطفى إنها الآن في يد الثوار، مشيراً إلى أن قوات النظام تقوم بقصف المنطقة قصفاً شديداً، وتحاول أن تستحوذ على “المرصد 45” الذي يُعدّ مركزاً مهماً، إلا أن كل الهجمات باءت بالفشل ولكن الثوار صامدون.

ونفى أسعد مصطفى مجدداً أن يكون النظام قد استعاد “نقطة 45” في اللاذقية كما أشاع، مؤكداً أن هناك معركة كبيرة تدور في هذه المنطقة.

وأشار إلى أن نظام الأسد يحاول دائماً الرفع من معنويات الشبيحة، وهم يستعينون بقوات من خارج سوريا ليؤكدوا أنهم ليسوا وحدهم وأن هناك حشوداً كبيراً في المنطقة.

أكثر من 150 ألف قتيل منذ بداية الثورة السورية

بيروت – فرانس برس

ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 إلى أكثر من 150 ألف شخص، حسب حصيلة جديدة أصدرها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء.

وجاء في بريد إلكتروني للمرصد أنه: “وثق مقتل 150344 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 مارس2011، في محافظة درعا، حتى تاريخ 31 مارس 2014”.

والقتلى هم 51212 مدنيا بينهم 7014 طفلا، و58480 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و37781 من مقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، بالإضافة إلى 2871 قتيلا مجهولي الهوية.

وينقسم مقاتلو المعارضة إلى جنود منشقين ومدنيين حملوا السلاح ضد النظام وجهاديين ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

كما أشار إلى أن خسائر النظام تتوزع على الشكل التالي، 35601 من قوات النظام، و21910 من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني، و364 عنصرا قتلوا من حزب الله اللبناني و605 مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات غير سورية.

وعبر المرصد عن اعتقاده بأن العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية أكثر من ذلك، لكن يصعب عليه توثيقها بدقة “بسبب التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية”.

ويقول المرصد إنه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا للحصول على معلوماته.

وأشار في الحصيلة التي أصدرها إلى أن هناك أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات القوات النظامية، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحام القوات النظامية لمناطق سورية عدة، وأكثر من 8000 أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى مقاتلي المعارضة، بالإضافة إلى مئات المخطوفين لدى الأطراف المختلفة.

قصف على حلب.. وتعزيزات متبادلة باللاذقية

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

تتجه معارك الساحل السوري نحو التصعيد مع قيام القوات السورية الحكومية والمعارضة بتعزيز قواها العسكرية في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، حيث تسعى القوات الحكومية إلى استعادة السيطرة على المنطقة، في حين تسعى قوات المعارضة إلى الاحتفاظ بمكاسبها العسكرية.

وفي الأثناء، شن الطيران الحربي غارات جوية على عدة قرى بجبل التركمان تزامنا مع اشتباكات عنيفة على محور جبل تشالما، وفي محيط البرج 45 على جبل التركمان بريف اللاذقية.

وتبنى الجيش الحر المسؤولية عن هجوم بالصواريخ، على قرية البهلولية في اللاذقية، بينما تعرضت مناطق في جبلي الكبير للقصف بالبراميل المتفجرة، وكذلك مناطق والكوز وجبل الأكراد، منها بلدات الزويك وكتف الرمان والسرمانية والقصب وكبانة، التي تسيطر عليها قوات المعارضة في ريف اللاذقية، وفقاً لما ذكره ناشطون.

وتدور معارك في محيط تلة النسر، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، وسط أنباء عن سيطرة القوات الحكومية على منطقة تل إدريس.

وقالت الجبهة الإسلامية إن مقاتليها يسيطرون على التلال المطلة على قرية رأس البسيط، الموالية لدمشق في ريف اللاذقية الشمالي.

وتفرض قوات المعارضة سيطرتها على بلدة كسب، قرب الحدود التركية، حيث تشكل قواعد دعم خلفية لتقدم الجيش الحر في قرى الساحل.

في المقابل قال التلفزيون السوري، إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على المنطقة 45 العسكرية، لكن المعارضة تحدثت عن استمرار المعارك في المنطقة الجبلية.

وفي منطقة الشيخ نجار في حلب، ألقى الطيران الحربي 14 برميلاً متفجراً على المدينة الصناعية في الشيخ نجار منذ ساعات الصباح وحتى الظهيرة.

وقال ناشطو المعارضة السورية إن 4 قتلى على الأقل وعدداً من الجرحى، سقطوا في قصف الطيران السوري بالبراميل المتفجرة، لحي الصاخور وسط مدينة حلب.

وفي ريف دمشق الشرقي، شن الطيران المروحي أكثر من 20 غارة جوية وقصف بلدة المليحة والمدن المجاورة.

أما في دوما فقد اندلعت اشتباكات عنيفة جراء محاولة اقتحام قامت بها القوات الحكومية من الجهة الشمالية للمدينة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات الحكومية.

الأسد يعد بمواجهة “الفكر الظلامي” والجعفري قلق من “زلزال النصرة في فتح عدرا

دمشق، سوريا (CNN) — قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إنه ما من خيار أمام السوريين إلا “الانتصار” على ما وصفه بـ”الحرب على الإرهاب والفكر الظلامي المتطرف الدخيل،” بينما اتهم مندوب دمشق في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، المعارضة بالتحضير لـ”هجوم كيماوي” على حي جوبر وتحميل مسؤوليته للحكومة.

وقال الأسد، خلال استقباله الأربعاء لوفد الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، والذي يرأسه الروسي سيرغي ستيباشين، إن بلاده تقدر “مواقف روسيا الراسخة والداعمة لسوريا” مؤكدا على أهمية ما وصفه بـ”دور سوريا على الساحة الدولية الذي يسهم بشكل جلي في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب يحقق العدالة الدولية” على حد تعبيره.

وتابع الأسد بالقول إنه ما من لا خيار أمام الشعب السوري سوى “الانتصار في حربه على الإرهاب والفكر الظلامي المتطرف الدخيل،” وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية. بينما حمل ستيباشين إلى الأسد رسالة شفهية من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أعرب فيها الأخير عن تصميم موسكو على دعم سوريا “في مواجهة الحرب ضد الارهاب الدولي المدعوم من قبل بعض الدول الغربية والإقليمية” على حد قوله.

وفي سياق متصل بالأوضاع في سوريا، قال مندوب دمشق بالأمم المتحدة، بشار الجعفري إن من وصفها بـ”المجموعات الإرهابي” تخطط لاعتداء إرهابي بسلاح كيميائي في جوبر من أجل اتهام الحكومة السورية بذلك” متحدثا عن رصد اتصالات هاتفية بهذه الخصوص، وذلك في رد ضمني على اتهام المعارضة للنظام باستخدام الكيماوي ضد ضاحية “حرستا” بريف دمشق الجمعة.

وقال الجعفري، في اتصال مع قناة “روسيا اليوم” الحكومية السورية إن بلاده أبلغت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذلك  مضيفا: “القصد من هذا الكلام هو استخدام الغازات السامة مرة ثانية ومن ثم اتهام الحكومة بأنها قامت بذلك تماما كما جرى في العام الماضي في غوطة دمشق وقبل ذلك في حلب” بإشارة إلى الهجمات التي دفعت المجتمع الدولي إلى إرغام دمشق على التخلي عن ترسانتها من السلاح الكيماوي، رغم تعثر جهود إتمام تدميرها حتى الساعة.

كما أشار الجعفري إلى قضية أخرى تتعلق بتنظيم “جبهة النصرة” قائلا إنه نشر شريط فيديو عبر يوتيوب تحت عنوان “زلزال جبهة النصرة فتح منطقة عدرا” مشيرا أن هذا الشريط يظهر مراحل الإعداد لتفجير موقع “سكر” الكيماوي.

معارك قرب معاقل الأسد بالساحل والجربا يزور الجبهة والمقاتلين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — استمرت المعارك في الساحل السوري الذي بات الجبهة الأحدث في الصراع بين المعارضة والنظام، وبرز في هذا السياق قيام رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، بزيارة الجبهة شخصيا، في حين قال الجيش السوري إنه “استهدف إرهابيين” في المنطقة.

وذكر ائتلاف الثورة السورية أن الجربا “تفقد آخر تطورات جبهة الساحل خلال زيارته لجبل التركمان وجبل الأكراد وكسب” مؤكدا أنه “التقى المقاتلين المرابطين على عدة محاور اهمها المرصد 45 والسودة و بيت حليبية و بيت شردق، كما حضر اجتماعا لقيادة غرفة العمليات في الساحل لمناقشة آخر الخطط وأهم الاحتياجات اللازمة لمعركة الساحل.”

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن قوات الجيش “تواصل استهداف” من وصفتهم بـ”الإرهابيين” في ريف اللاذقية الشمال، مضيفة أن الجيش أوقع “أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم بمختلف الوسائط النارية في جبلي الكوز والنسر ومحور نبع المر ومفرق الفرلق بريف اللاذقية الشمالي.”

يشار إلى أن الساحل السوري تقطنه غالبية من الطائفة العلوية المؤيدة بمعظمها لنظام الرئيس بشار الأسد، وسبق أن شهد محاولة من المعارضة لفتح جبهة فيه لكنها انتهت دون نتائج إيجابية قبل أن تعود الأمور لتشتعل في تلك المنطقة مع سيطرة المعارضة على مدينة كسب ومعبرها الحدودي الاستراتيجي مع تركيا.

الاستخبارات تواجه معضلة مراقبة الجهاديين الفرنسيين العائدين من سوريا

تفرض اجهزة الاستخبارات الفرنسية مراقبة دقيقة على العائدين من “الجهاد” في سوريا خشية ان تغفل عن اقلية صغيرة منهم يمكن ان تنتقل الى تنفيذ اعمال ارهابية داخل البلاد.

ويتم رصد معظم المغادرين الى سوريا وبعض العائدين منها، لكن عددا من هؤلاء وخصوصا الذين يتوجهون الى الحدود السورية التركية بالسيارة ويعبرون الحدود سرا قد لا تكشفهم اجهزة مكافحة الارهاب التي تخشى ان تواجه مفاجآت سيئة.

وقال خبير في مكافحة الارهاب لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان “القاعدة تقضي بالا يمروا بدون مساءلة عندما يعودون اذ يتم استدعاؤهم واستجوابهم وابلاغهم بانهم مراقبون”.

واضاف “لكننا بالتأكيد لا نستطيع ان نكون واثقين من اننا نرصد الجميع والبعض قد يسافرون ويعودون بدون ان نلاحظهم”.

وتسمح المراقبة الالكترونية خصوصا لبعض الاوساط او المجموعات وكذلك المساعدة التي تحصل عليها الشرطة من عدد متزايد من العائلات القلقة على ابنائها، في معظم الاحيان بالتدخل لدى الشبان خلال استعدادهم للسفر. لكن طالما لم يقوموا باي عمل غير قانوني، من الصعب ان لم يكن من المستحيل منعهم من التوجه الى تركيا.

ونظرا لقرب “ارض الجهاد” السورية، لا ضرورة لشبكات مثل تلك التي انشئت خلال الحروب في افغانستان والعراق والشيشان اذ يكفي معرفة عنوان الذين تسميهم الشرطة “بالمسهلين” او فنادق متواضعة في المنطقة الحدودية.

وتؤكد مصادر قريبة من اجهزة الاستخبارات الفرنسية ان الاستخبارات التركية تبلغ نظيراتها الاوروبية بشكل دقيق نسبيا بالعائدين. ومن الصعب ان يمر الجهاديون الغربيون بدون ان يكشفوا في المنطقة الحدودية التي تخضع لمراقبة شديدة.

وذكر احد هذه المصادر ان الاستخبارات التركية تميل الى ادخال الراغبين في الجهاد المتوجهين الى سوريا بدون مشاورة باريس او بروكسل او لندن، لمحاربة نظام الرئيس السوري بشار الاسد والتسبب بمشاكل للاكراد وتبرير الوجود العسكري، بحسب ما افاد احد المصادر.

وامام لائحة اشخاص يشكلون تهديدا محتملا وهناك عشرة منهم مسجونون، لا تملك اجهزة مكافحة الارهاب وسائل اخضاعهم جميعا لمراقبة دائمة. وهي تضع لوائح تتضمن اسماء هؤلاء بالتسلسل وفق درجة خطورتهم.

وقال احد المطلعين على الملف ان “فرض مراقبة ل24 ساعة يوميا على مشبوه واحد يستخدم في بعض الاحيان ثلاثة او ربعة ارقام هواتف مختلفة يتطلب حوالى ثلاثين شرطيا. كيف يمكننا ان نفعل ذلك؟ يجب وضع لائحة اولويات”.

وما ان يصلوا الى سوريا، الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمجاورة للحدود التركية، يلتحق معظم الجهاديين الفرنسيين والاوروبيين بجماعات مرتبطة بالقاعدة او تعتنق فكرها، وخصوصا جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).

ومن تلك اللحظة، يصبحون في اغلب الاحيان هم انفسهم من يعطي المحققين العناصر اللازمة لتحديد مدى تورطهم في المجموعات المصنفة “ارهابية” من خلال الرسائل والصور وتسجيلات الفيديو التي يضعونها على الانترنت، ما يساهم في تشكيل ملفاتهم تحسبا لعودتهم.

ويؤكد البعض انهم لا يرغبون في العودة ويسعون الى “الشهادة”، لكن آخرين يشعرون بالخوف او بخيبة الامل بعد تكليفهم بمهمات متواضعة فيسلكون طريق العودة بعد اسابيع او اشهر.

ويقول ديفيد تومسون مؤلف كتاب “الجهاديون الفرنسيون” ان “اوائل الفرنسيين وصلوا الى سوريا في 2012، اما بوسائلهم الخاصة منطلقين في مغامرة، او مرورا بتونس والتسجل بشبكة التجنيد التونسية المهمة. لكن ما ان يصلوا حتى يشكلوا مجموعة ويستدعوا رفاقهم”.

ويضيف “انهم يعرفون بدقة الى اين سيذهبون ومن سيتولى امرهم”، موضحا ان “الامر يمكن ان يجري بسرعة وفاعلية كبيرتين.. في بعض الاحيان تكفي ثلاثة عناوين على فيسبوك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى