أحداث الاثنين 8 كانون الأول 2014
إسرائيل تجدد قصفها «مخازن سلاح» قرب دمشق
لندن، اسطنبول، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب –
شنت مقاتلات إسرائيلية مساء أمس غارات على مواقع قرب دمشق كانت استهدفتها قبل نحو سنة ونصف سنة، في وقت تكثّفت الجهود الديبلوماسية لتأمين إجماع حول اقتراح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، بالتزامن مع توسيع روسيا اتصالاتها مع المعارضة السورية في إطار ترتيب عقد مؤتمر «موسكو 1».
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بأن الطيران الإسرائيلي «استهدف» منطقتين في كل من الديماس شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان، وعلى تخوم مطار دمشق في جنوب شرقي العاصمة، وأن «لا خسائر بشرية» نتيجة القصف. ولم يصدر ليلاً رد فعل من الجانب الإسرائيلي على هذه المعلومات السورية.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن «مقاتلات يعتقد بأنها إسرائيلية شنت غارتين استهدفت إحداهما مستودعاً للصادرات والواردات في مطار دمشق، ولا يعلم ما إذا كان المستودع يحتوي أسلحة أم لا، فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي دمشق، حيث سمع دوي نحو 10 انفجارات في المنطقة».
وروى سكان في دمشق أنهم سمعوا انفجارات هائلة، في حين بث تلفزيون «المنار» اللبناني التابع لـ «حزب الله» أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مناطق قرب مطار الديماس من دون إشارة إلى مطار دمشق. وتحدثت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري عن «سماع دوي عشرة انفجارات في محيط مساكن الديماس» قرب المطار الشراعي المتاخم للديماس.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت في أيار (مايو) العام الماضي مواقع قرب «مركز البحوث العلمية» في الديماس، وقال مسؤولون غربيون وإسرائيليون آنذاك إن القصف استهدف صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى «حزب الله» في لبنان.
في موازاة ذلك، وصل دي ميستورا إلى اسطنبول أمس للقاء قادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة هادي البحرة، قبل توجهه اليوم للقاء قادة الفصائل المسلحة في مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا. وقالت الناطقة باسمه جولييت توما لـ «الحياة» إن هذه اللقاءات تندرج ضمن المشاورات مع الأطراف السورية حول محاور خطة العمل لتجميد القتال بدءاً من مدينة حلب. وأكد صبحي الرفاعي، رئيس المكتب التنفيذي لـ «مجلس قيادة الثورة» الذي يضم عدداً كبيراً من المجموعات المقاتلة: «مستعدون للمشاركة في أي اجتماع وفي حوار مع أي طرف من أجل مناقشة الموضوع السوري».
وسيزور السفير رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي دمشق في 13 الشهر الجاري لإطلاع المسؤولين السوريين على محاور الخطة بعدما وافقت دمشق مبدئياً على بحث تجميد القتال في حلب، خلال الزيارة السابقة لدي ميستورا إلى العاصمة السورية.
وأمس وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والمشاركة في مؤتمر عن التطرف والعنف، بالتزامن مع المحادثات التي أجراها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع قيادة «الائتلاف» في اسطنبول. وأكد «الائتلاف» في بيان أن الطرفين «اتفقا على أن يشكل بيان جنيف الإطار التفاوضي المقبول الذي تبنى عليه أي عملية تفاوضية لتحقيق عملية الانتقال السياسي نحو نظام ديموقراطي تعددي». وشدد الجانب الروسي على «حوار سوري – سوري غير رسمي وغير مشروط، كمرحلة أولى قبل البحث في أي عملية تفاوضية مع النظام».
وكان بوغدانوف التقى في بيروت أول من أمس وفوداً من «معارضة الداخل» بينهم المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» حسن عبدالعظيم ونائب رئيس «تيار بناء الدولة» منى غانم، على أن يلتقي وفوداً أخرى في موسكو الأربعاء المقبل.
ميدانياً، استقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تعزيزات إلى محيط مطار دير الزور العسكري في شمال شرقي البلاد، وذلك من مدينة الرقة المجاورة والعراق، في ظل تصاعد المواجهات مع قوات النظام السوري، إذ شنّت مقاتلات النظام 11 غارة على مناطق في دير الزور، وفق «المرصد السوري لحقوق الانسان». ولفت المرصد إلى أن «جبهة النصرة» فجّرت عربتين في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا بين دمشق والأردن، وحقّقت تقدماً ضد قوات النظام في المنطقة.
الجيش السوري: عدوان إسرائيل يؤكد ضلوعها في دعم الإرهاب
دمشق – أ ف ب
شن سلاح الجو الإسرائيلي غارتين قرب العاصمة السورية دمشق من دون وقوع “خسائر بشرية”، وفق ما أعلنت اليوم الأحد وكالة الأنباء السورية الرسمية.
من جهته، أكد الجيش السوري أن العدوان على منطقتين آمنتين في ريف دمشق يؤكد ضلوعها بدعم الإرهاب في سورية.
وأكدت وكالة “سانا” أن “العدو الإسرائيلي يرتكب عدواناً آثماً على سورية عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني”، مؤكدة أن “لا خسائر بشرية”.
وقال الجيش السوري في بيان “قام العدو الإسرائيلي بعد ظهر اليوم باستهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني”. وأوضح أن الهجوم “أدى إلى خسائر مادية في بعض المنشآت”.
واعتبر الجيش السوري أن “هذا العدوان المباشر الذي تقوم به إسرائيل اليوم يأتي نصرة للإرهابيين في سورية بعد أن سجلت قواتنا المسلحة انتصارات مهمة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى”، معتبراً أن ذلك “يؤكد ضلوع إسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سورية إلى جانب بعض الدول الغربية والإقليمية المعروفة”، وفق البيان.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” حدوث الغارتين على المنطقتين.
وقال: “نفذت طائرات حربية يعتقد أنها إسرائيلية، غارتين استهدفت إحداهما مستودعاً للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي (…) فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي العاصمة دمشق، حيث سمع دوي نحو 10 انفجارات على الأقل في المنطقة”.
وكان الجيش الإسرائيلي وسلاحه الجوي شنا غارات عدة على مواقع في سورية منذ بداية الانتفاضة على النظام في آذار (مارس) 2011.
قوات النظام تخرج “داعش” من مطار دير الزور العسكري
بيروت – “الحياة”، أ ف ب
عزز تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) اليوم الأحد قواته في محيط مطار دير الزور العسكري في سورية، وهو احد آخر معاقل القوات الحكومية في شرق البلاد، في وقت تراجع “داعش” إلى حدود أسوار مطار دير الزور والنظام أعلن صد الهجوم. وفي حلب دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة ومقاتلي “داعش”.
وأعلن “المرصد السوري لحقوق الانسان” أن القوات النظامية السورية تمكنت من صد الهجوم على المطار، بعد أن نجح تنظيم “داعش” في اقتحامه والتقدم فيه. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “تمكنت القوات النظامية والمسلحون الموالون لها من وقف الهجوم الذي قام به تنظيم الدولة الاسلامية على مطار دير الزور العسكري حيث تكبد خسائر فادحة”. واضطر التظيم الى التراجع الى حدود اسوار المطار.
وأشار المرصد الى أن أكثر من مئة من عناصر التنظيم قتلوا منذ الأربعاء يوم بدء الهجوم الذي تخلله فجر السبت عملية اقتحام وتقدم داخل المطار. ونقل عن مصادر طبية أن العشرات من عناصر التنظيم “الجهادي” قتلوا خصوصاً في انفجار الالغام المزروعة في داخل المطار وفي محيطه. كما اشارت المصادر، وفق المرصد، الى “حالات اختناق” ناتجة على الارجح عن استخدام النظام للغازات في القصف على مواقع التنظيم ومسلحيه. ونتيجة كثافة القصف، انسحب التنظيم من التلة المحاذية للمطار من الجهة الجنوبية الشرقية ومن كتيبة الصواريخ الواقعة عليها. ولفت إلى “وصول تعزيزات عسكرية لتنظيم داعش إلى محيط المطار”.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” بدورها عن مصدر عسكري أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصدت لمحاولة إرهابيي تنظيم داعش الإعتداء على نقاط عسكرية” في منطقة دير الزور “وقضت على العشرات منهم ودمرت آلياتهم وأسلحتهم”.
وأفاد المرصد بأن الطيران الحربي الحكومي شن غارتين على أماكن في قرية الجفرة القريبة من المطار، كما تتعرض مناطق في بلدة عياش في ريف دير الزور الغربي، لقصف من قوات النظام، وسط حركة نزوح لمواطنين من البلدة، بينما قتل رجل من بلدة البوعمر في ريف دير الزور، تحت التعذيب في سجون قوات النظام.
وانتشرت على شبكات التواصل الإجتماعي صور تظهر جثثاً لعناصر من “داعش” محملة في شاحنات تابعة للجيش السوري، بينما أظهرت صور أخرى جنوداً حكوميين يمسكون رؤوس مقطوعة لمسلحي “داعش”.
ويعتبر مطار دير الزور العسكري “الشريان الغذائي الوحيد” المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن. ويستخدم لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات “الجهادية” ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء عدة من سورية. ومنذ الصيف الماضي، يسيطر “داعش” على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، باستثناء المطار، وحوالى نصف مدينة دير الزور.
حلب: اشتبكات بين المعارضة و”داعش”
وفي محافظة حلب سقطت قذائف وأسطوانات متفجرةعدة أطلقتها كتائب مقاتلة، على مناطق في محيط دوار شيحان وحي تشرين وحي العزيزية، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى والقتلى.
ودارت اشتباكات بين الكتائب المعارضة والكتائب “الإسلامية” و”جبهة النصرة” و”لواء جبهة الأكراد” من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى في محيط قرية احتيملات، التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي درعا ارتفع عدد القتلى اليوم الأحد إلى 4، بينهم 3 مقاتلين من الكتائب المعارضة والكتائب “الإسلامية”، قتل اثنان منهم في اشتباكات مع قوات النظام و”حزب الله” اللبناني في بلدة الشيخ مسكين، بينما قتل الأخير في اشتباكات في ريف القنيطرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وقتل رجل متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق.
“الخنساء” التابعة لـ “داعش” تعتقل سوريات وتقتادهن إلى جهة مجهولة
بيروت – “الحياة”
أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أن كتيبة “الخنساء” التابعة لحسبة تنظيم “الدولة الإسلامية” قامت اليوم الأحد، بالاعتداء بالضرب على شابة واعتقالها في الرقة.
وأضاف نقلاً عن ناشطين أن هؤلاء قاموا بوضع الفتاة في حافلة كانت تحمل معتقلات أخريات بالقرب من عبارة الجميلي في شارع الجميلي بمدينة الرقة، حيث كانت الشابة برفقة والدتها التي توسلت لقائدة الكتيبة من أجل ترك ابنتها وعدم ضربها أو تبيان سبب اعتقالها، إلا أن طلبها لم يلق قبولاً من قائدة دورية الحسبة، واقتادت كتيبة الحسبة النسائية، المواطنة والمعتقلات الأخريات إلى جهة مجهولة”.
وفي تطور متصل قال المرصد إن الطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد شنّ ثماني غارات جوية اليوم على مناطق في دير الزور ومحيطها ما ادى الى مقتل مواطنين اثنين ومصرع ثلاثة من عناصر تنظيم “داعش”.
وفي محافظة الرقة نفذ النظام أيضاً ثماني غارات على منطقة (الفرقة 17) ومحيطها ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي جنوب سوريا قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في (اللواء 112) الذي تسيطر عليه جبهة النصرة، في حين تعرضت مناطق في الحي الشرقي بمدينة بصرى الشام لقصف بقذائف الهاون ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة وسط انباء عن وقوع قتلى وجرحى.
أبو قتادة يشنّ هجوماً على البغدادي ويصفه بـ”الكاذب والضال“
عمان – أ ف ب
شنّ الداعية الإسلامي الأردني عمر محمود عثمان، المعروف بإسم “أبو قتادة” والذي كان يوصف في الماضي بأنه “سفير بن لادن في أوروبا” هجوماً عنيفاً ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وزعيمه أبو بكر البغدادي.
وقال “أبو قتادة” في بيان نُشر على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”: “إحفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي، فإن فعلتم كان لكم النصر”. وجاء ذلك رداً على سؤال من عناصر من “جبهة النصرة” في الغوطة الشرقية في سورية، حول معاناتهم من تعاطف البعض مع جماعة البغدادي.
وأوضح أبو قتادة قائلاً: “هؤلاء في لحظة غفلة منكم، يصنعون من الشّرّ فيكم ما لا تتخيلونه من الأعمال ولذلك أبعدوهم عنكم وإياكم وإطلاعهم على شؤونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خير”. وأضاف: “إياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سُعار الكلاب الضالة، لا تدرون متى ينشط فيهم وحينها الندم ولا ينفع”.
وتابع: “إني أعجب كيف يتعاطف رجل يتقي الله ويعلم حرمة الدماء ويعلم خطر تكفير المجاهدين واستحلال نسائهم”، مشدداً على أنها “فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال”.
وانتقد “أبو قتادة” في 15 تموز (يوليو) الماضي إعلان دولة “الخلافة الإسلامية”، مؤكداً أنها بيعة “باطلة” و”لا تلزم إلا اصحابها” لأن ذلك لا يتم “إلا باتفاق أصحاب الأمر من أهل الشورى”.
وأُطلق سراح “أبو قتادة” في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي بعدما برّأته محكمة أمن الدولة من تهمتي التخطيط لتنفيذ “هجمات إرهابية ضد سياح” أثناء إحتفالات الألفية في الأردن في العام 2000 و”المؤامرة للقيام بعمل إرهابي ضد المدرسة الأميركية في عمان” في نهاية العام 1998 “لعدم كفاية الأدلة”.
وكان “أبو قتادة” الذي تسلّمته عمان في تموز (يوليو) 2013 من لندن، حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، نفى تهم الإرهاب الموجهة إليه في القضيتين.
يُذكر أن “أبو قتادة” ولد في بيت لحم في العام 1960.
سوريا أعلنت تعرّضها لغارات إسرائيلية قرب مطار دمشق وفي منطقة الديماس
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)
أعلن الجيش السوري ان سلاح الجو الاسرائيلي شن أمس غارتين قرب دمشق من دون وقوع “خسائر بشرية”.
ووسط صمت اسرائيلي، أفادت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” ان “العدو الاسرائيلي” شن “عدواناً آثماً على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني”. واضافت ان “لا خسائر بشرية” في الغارتين.
وأصدر الجيش السوري بياناً جاء فيه: “قام العدو الاسرائيلي بعد ظهر اليوم باستهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني”. وأوضح ان الهجوم “أدى الى خسائر مادية في بعض المنشآت”. واعتبر “هذا العدوان المباشر الذي تقوم به اسرائيل اليوم نصرة للارهابيين في سوريا بعد ان سجلت قواتنا المسلحة انتصارات هامة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى”، مضيفاً ان ذلك “يؤكد ضلوع اسرائيل المباشر في دعم الارهاب في سوريا الى جانب الدول الغربية والاقليمية المعروفة”. وشدد على “ان مثل هذه الاعتداءات لن تثنيه عن مواصلة حربه على الارهاب بكل أشكاله”.
ونقلت قناة “الميادين” التي تتخذ بيروت مقراً لها عن مصادر رسمية سورية أن غارات إسرائيلية شُنّت على منطقة الديماس وقرب مطار دمشق الدولي. وأفادت معلوماتٌ أن عشر غارات استهدفت هنغارين قرب مطار دمشق والمطار الشراعي في منطقة الديماس. وقالت إن الدفاعات الجوية السورية أطلقت صاروخي أرض – جو من الجنوب ومن قرب مطار دمشق على الطائرات المغيرة. واشارت الى ان الطائرات الاسرائيلية خرقت الاجواء فوق حوران والقنيطرة.
ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين الى الامم المتحدة ومجلس الامن في شأن الغارتين طلبت فيهما فرض عقوبات على اسرائيل بسبب “مواصلة دعمها للتنظيمات الارهابية”.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له حصول الغارتين على المنطقتين. وقال: “نفذت طائرات حربية يعتقد أنها اسرائيلية غارتين استهدفت إحداهما مستودعاً للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي … فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي العاصمة دمشق، حيث سمع دوي نحو 10 انفجارات على الأقل في المنطقة… ولا يعلم حتى اللحظة ما إذا كانت هناك أي خسائر بشرية جراء الغارتين أم لا”.
ولاحقاً، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الغارة قرب مطار دمشق استهدفت مستودعا لاسلحة وصلت حديثاً في منشأة عسكرية تابعة للمطار، وان الغارة على الدمياس استهدفت هنغارات داخل قاعدة جوية وحولها. ولم يعرف ما اذا كانت هذه الاسلحة عائدة الى الحكومة السورية أو الى “حزب الله” اللبناني.
وتقع منطقة الديماس الجبلية شمال غرب العاصمة وتخضع لسيطرة الحكومة وهي قريبة من منشآت عسكرية عدة. وروى مقيم في ضاحية قدسايا بدمشق والقريبة من الديماس ان القصف اصاب المطار الزراعي في الديماس.
وبثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي خبر الغارات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية ونسبته الى وسائل إعلام أجنبية. وقالت إن التقدير هو ان سوريا لن ترد على الغارات الاخيرة، لكن أحداً لا يستطيع تأكيد هذا الامر.
كما بثت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان مصادر رسمية إسرائيلية رفضت التطرق الى موضوع الغارات داخل سوريا عند سؤالها عن الموضوع.
وكان الجيش الاسرائيلي وسلاحه الجوي شنا غارات عدة على مواقع في سوريا منذ بداية الانتفاضة على النظام في آذار 2011. وقبل غارتي الاحد شن سلاح الجو الاسرائيلي غارة في آذار الماضي استهدفت مواقع عسكرية في منطقة القنيطرة قرب الجولان الذي تحتله اسرائيل منذ 1967.
وشنت الغارتان على مطار دمشق والديماس بعد تمكن القوات النظامية السورية من صد الهجوم الذي يشنه تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على مطار دير الزور العسكري في شرق سوريا.
والى طهران وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمشاركة في مؤتمر عن التطرف والعنف سيحضره أيضاً نظيره العراقي ابرهيم الجعفري. ويلتقي المعلم نظيره الايراني محمد جواد ظريف قبل ان يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً عند الظهر.
ويجري المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا خلال الايام المقبلة محادثات مع قادة فصائل في المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عينتاب التركية تتركز خصوصا على اقتراحه “تجميد القتال” في مدينة حلب بشمال سوريا.
ويزور وفد من المعارضة السورية في الداخل المقبولة لدى النظام روسيا الاربعاء للبحث في سبل ايجاد حل للازمة.
القوات السورية تصدّ هجوم “داعش” على مطار دير الزور وفد من معارضة الداخل إلى موسكو وبوغدانوف يعقد لقاءات في تركيا
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
تمكنت القوات النظامية السورية من صد الهجوم على مطار دير الزور العسكري في شرق سوريا بعدما نجح تنظيم “الدولة الاسلامية” في اقتحامه والتقدم فيه. ويزور وفد من المعارضة السورية في الداخل موسكو الاربعاء المقبل للبحث في سبل ايجاد حل للازمة، بعد زيارة وزير الخارجية وليد المعلم للعاصمة الروسية في أواخر تشرين الثاني.
قال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له: “تمكنت القوات النظامية والمسلحون الموالون لها من وقف الهجوم الذي قام به تنظيم الدولة الاسلامية على مطار دير الزور العسكري حيث تكبد خسائر فادحة” واضطر الى التراجع الى حدود اسوار المطار.
وأوضح أن أكثر من مئة من أفراد التنظيم قتلوا منذ الاربعاء، يوم بدء الهجوم الذي تخللته فجر السبت عملية اقتحام وتقدم داخل المطار. ونسب الى مصادر طبية ان العشرات من أفراد التنظيم الجهادي قتلوا وخصوصاً في انفجار الالغام المزروعة داخل المطار وفي محيطه، مشيرة الى “حالات اختناق” ناتجة على الارجح من استخدام النظام غازات في قصف مواقع التنظيم ومسلحيه.
ونتيجة القصف الكثيف، انسحب التنظيم من التلة المحاذية للمطار من الجهة الجنوبية الشرقية ومن كتيبة الصواريخ القائمة عليها.
وقتل في معارك المطار أيضا 59 من أفراد قوات النظام.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مصدر عسكري ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصدت لمحاولة إرهابيي تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية” في منطقة دير الزور “وقضت على العشرات منهم ودمرت آلياتهم وأسلحتهم”.
واشار المرصد الى ان القوات النظامية تقصف بكثافة قرية الجفرة المجاورة للمطار والتي ينتشر فيها تنظيم “الدولة الاسلامية”.
ويعتبر مطار دير الزور العسكري “الشريان الغذائي الوحيد” المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، استناداً الى عبد الرحمن. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في شن غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في انحاء عدة من سوريا. وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة. ومنذ الصيف الماضي، تسيطر “الدولة الاسلامية” على محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، باستثناء المطار ونحو نصف مدينة دير الزور.
معارضة الداخل
على صعيد آخر، صرح الامين العام لحزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج بأن وفداً من ثمانية معارضين سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وسيبحث معه “في الحل السياسي ودور معارضة الداخل ومبادرة (المبعوث الخاص للأمم المتحدة) ستيفان دو ميستورا”. وأوضح ان الوفد الذي يمثل أحزاباً عدة صغيرة تلتقي في اطار “ملتقى الحوار الوطني السوري”، غادر دمشق أمس وسيبقى في روسيا حتى 15 كانون الاول.
وسينضم الى الوفد أيضاً كل من سهير سرميني ممثلة المجتمع المدني وثلاثة أعضاء في مجلس الشعب السوري، هم فيصل عزوز من حزب البعث ونواف الملحم ممثلاً للعشائر وحسين راغب وهو مستقل.
الى ذلك، أعلن المسؤول في “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي” آصف دعبول ان رئيس الهيئة حسن عبد العظيم التقى بوغدانوف في بيروت.
وزار روسيا في تشرين الثاني وفد من المعارضة السورية برئاسة الرئيس السابق لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد معاذ الخطيب. لكن الائتلاف أفاد ان الخطيب قام بهذه الزيارة بمبادرة شخصية وانه لم يكن يمثله.
بوغدانوف ودو ميستورا
وفي تركيا، يتوقع أن يلتقي بوغدانوف اليوم مسؤولين في المعارضة السورية.
الى ذلك، من المقرر أن يجري دو ميستورا خلال الايام القريبة محادثات مع قادة فصائل في المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عَينتاب تتركز خصوصاً على اقتراحه “تجميد القتال” في مدينة حلب في شمال سوريا. وصرحت الناطقة باسمه جولييت توما بأن دو ميستورا “سيتوجه قريباً جداً الى غازي عَينتاب لمناقشة خطته مع أبرز قادة الفصائل الموجودة على الارض في حلب، من أجل اعطاء دفع لهذه الخطة”.
وقال صبحي الرفاعي، رئيس المكتب التنفيذي لـ”مجلس قيادة الثورة “الذي يضم عدداً كبيرا من المجموعات المقاتلة: “نحن مستعدون للمشاركة في أي اجتماع وفي حوار مع أي طرف من أجل مناقشة الموضوع السوري”. ويضم المجلس نحو 20 مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري، بينها العلمانية والاسلامية، منها “حركة حزم” و”الجبهة الاسلامية “و”جبهة ثوار سوريا ” و”جيش المجاهدين” و”حركة نور الدين الزنكي” وغيرها.
وكان دو ميستورا أعلن خلال زيارته دمشق في 11 تشرين الثاني ان الحكومة السورية أبدت “اهتماماً بناء” بخطة الامم المتحدة. وقال إن السلطات السورية “تنتظر اتصالنا بالاطراف المعنية الاخرى والمنظمات والناس والاشخاص الذين سنتحدث معهم من أجل ضمان امكان المضي بهذا الاقتراح قدماً”.
الأردن
وفي عمان، رأى الملك عبد الله الثاني بن الحسين أن الغارات على “الدولة الاسلامية” “مهمة جداً” لكنها “لن تستطيع وحدها ان تهزم” التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.
وصرح لشبكة “بي بي أس” الاميركية للتلفزيون في واشنطن: “نعلم جميعاً ان الغارات الجوية مهمة جداً، وتستطيع ان تتخيل كيف سيكون الوضع من دون هذه الغارات، لكن الهجمات الجوية لن تستطيع وحدها ان تهزم داعش”. ولفت الى ان “المسألة المهمة الآن هي الوضع على الارض”.
وأضاف: “لا أريد لأي شخص ان يظن أن أي طرف منا يتحدث عن ارسال قوات برية لحل المشكلة، ففي نهاية المطاف على السوريين وكذلك العراقيين ان يحلوا المشكلة بانفسهم… سواء في العراق أم في سوريا، لا بد ان ينفذ هذه المهمة السكان المحليون أنفسهم… السؤال هو: كيف يمكن تأمين الدعم لهم على أرض الواقع؟… كيف يمكن ان نحميهم وندعمهم؟… نحن جزء من التحالف، وقد شاركنا في العمليات ضد تنظيم داعش في سوريا كعضو في هذا التحالف وكذلك نتحدث مع العراقيين لنعلم كيف يمكننا مساعدتهم في غرب العراق”. وتوقع ان “ترتفع وتيرة هذه الجهود في القريب العاجل وبعد ذلك سوف يلعب الاردن دوراً في مواقع أخرى”.
رسائل سياسية وعسكرية من العدوان الجوي على سوريا
محمد بلوط
إسرائيل مجدداً في المشهد السوري. غارتان شنهما الطيران الحربي الإسرائيلي على مطار الديماس وعلى المطار العسكري الملاصق لمطار دمشق.
وبرغم أن السوريين التزموا تقليد التكتم على نتائج العدوان الذي نفذته إسرائيل، إلا أن مصادر سورية، قالت لـ«السفير»، إن الأهداف التي حاول العدو الإسرائيلي استهدافها هي عنابر الأسلحة في عنابر المطار القريب من الحدود اللبنانية ـــ السورية، فيما استهدفت الغارة حول مطار دمشق الدولي، جناحه العسكري القريب، ومبنى الصادرات والواردات الذي يستقبل شحنات عسكرية.
ويعمم السوريون عبر تسريبات عن اقتصار النتائج على ما يسمونه أضراراً مادية، من دون الإفصاح عنها، وتؤكد مصادر سورية أنه لم يسقط ضحاياً في عمليات القصف الإسرائيلي لمنشآت الديماس ومطار دمشق، لكن مصدراً سورياً قال إن طائرة عسكرية جاثمة في الديماس أصيبت بأضرار.
ويكتفي البيان العسكري السوري بالقول إنه «في اعتداء سافر قام العدو الإسرائيلي باستهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق، في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني، ما أدى إلى خسائر مادية في بعض المنشآت».
وأضاف بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، «يأتي هذا العدوان المباشر الذي قامت به إسرائيل لنصرة الإرهابيين في سوريا، بعد أن سجلت قواتنا المسلحة انتصارات مهمة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى». وتابع أن «مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن مواصلة حربها على الإرهاب بكل أشكاله وأدواته وأذرعه على كامل تراب الوطن».
وترجح مصادر سورية أن يكون الاعتداء الإسرائيلي في مطار دمشق الدولي وفي الديماس قد استهدف بشكل خاص شحنات من الأسلحة كانت قد وصلت حديثاً إلى سوريا، فيما نفت الشائعات التي قالت إن القصف قد استهدف مستودعات مفترضة لصواريخ روسية من طراز «أس 300»، لم تتسلم سوريا أي دفعة منها أصلاً حتى الآن.
أما قلة الانفجارات، بالمقارنة مع الانفجارات الضخمة التي سمعت خلال غارات سابقة في جمرايا الدمشقية، فتعزز انطباعاً بأن الغارات لم تحقق أهدافها في تدمير المخازن الكبيرة للمطار، وعدم وجود شحنات كبيرة في عنابر الديماس، التي يقول مصدر سوري، إن «حزب الله» استخدمها في الماضي كمحطة تخزين، قبل أن يتم نقلها نحو الأراضي اللبنانية القريبة.
والتزمت إسرائيل الصمت عن تفاصيل العملية، وأهدافها الحقيقية، باستثناء ما قاله قائد سلاح الجو السابق ايتان بن الياهو من أن «الجيش الإسرائيلي، إذا ما هاجم في سوريا، فلتهديد جدي من حزب الله».
وتتوسط عنابر الديماس منطقة عسكرية واسعة، تنتشر فيها الفرقة الرابعة، وتقيم فيها مقار أساسية، وخطوط دفاع عن الخاصرتين الغربية والشرقية لدمشق، كما تؤمن الطريق الحيوي الذي يعبر الديماس، ويربط بيروت بدمشق. وجرت العملية في مناطق بعيدة نسبياً عن جبهات القتال مع المجموعات المسلحة، باستثناء تجمعاتها في الزبداني، حيث يحتويها الجيش السوري، ويمنعها من التحرك باتجاه لبنان أو الداخل السوري، عبر سيطرته، مع الفيلق السوري الثاني، على المرتفعات الرئيسة على طول المنطقة الحدودية اللبنانية – السورية.
وتشن إسرائيل للمرة الثالثة منذ بداية الحرب السورية عدواناً جوياً على دمشق، بعد العمليات التي قامت بها قبل عامين ضد مخازن أسلحة سورية، في جمرايا، وبعد إسقاط طائرة «سوخوي» فوق الجولان المحتل في أيلول الماضي.
ويحمل استهداف مخازن الديماس ومستودعات مطار دمشق مجدداً، رسائل متعددة من حيث التوقيت والحجم، باتجاه المعارضة السورية المسلحة، لرفع معنوياتها في سياق تراجعي، وإلى سوريا و»حزب الله» وإيران، خصوصاً إذا ما تأكدت الأنباء عن استهداف مخازن أسلحة موجهة إليه، خصوصاً بعد دخول سلاح كاسر للتوازن إلى المنطقة، وحصول «حزب الله» على صواريخ «فاتح 110».
فسورياً، تأتي العملية الإسرائيلية في سياق استعادة الجيش السوري المبادرة العسكرية على الجبهة الجنوبية بعد دخوله الشيخ مسكين في ريف درعا وتحصين طريق دمشق – درعا من أي اختراق للمعارضة، التي تعمل في المنطقة مع إسرائيل، وصموده في معارك خان أرنبة ومدينة البعث، التي أوقف فيها تقدم «جبهة النصرة» نحو الريف الغربي لدمشق، واحتمالات اختراق المقلب اللبناني لجبل الشيخ منها.
وكان تقرير الأمم المتحدة الأخير، عن نشاط قوة الفصل في الجولان المحتل، قد حمل شهادات دولية جديدة على تطور العلاقة والتعاون بين عناصر المعارضة السورية المسلحة وإسرائيل، في منطقة فصل الاشتباك التي انسحب منها المراقبون الدوليون، وأخلوا المنطقة لـ»جبهة النصرة» و»ألوية الحمزة» و»المثنى» و»أحرار نوى» و»اليرموك».
وسورياً أيضاً، تتزامن العملية مع صعود دور الطيران السوري في استيعاب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، وتكثيف طلعاته في الرقة والشمال والجنوب. كما نجح الجيش السوري في اختبار معركة دير الزور ومطارها واحتواء «داعش» فيها، ومنعه من التمدد في الشرق السوري، ليثبت انه القوة البرية، والجوية أيضا، الوحيدة القادرة على هزيمة «الدولة الإسلامية».
ويكرر الإسرائيليون في عمليتهم محاولة، وصف معهد «ستراتفور» سابقتها بإسقاط طائرة سوخوي سورية، بأنها «تدخل لزرع الشك بين السوريين والأميركيين» في وقت تتحول فيه الأولوية الأميركية من إسقاط النظام السوري إلى مكافحة الإرهاب.
أما «حزب الله»، وإذا ما تأكدت الأنباء عن ضرب الغارات شحنات أسلحة تعود اليه، فالأرجح أن يعني ذلك، تراجع مفاعيل عملية شبعا بعد ضرب إسرائيل شاحنة أسلحة للحزب في جرود جنتا في آذار الماضي، بالإضافة إلى استدراجه مجدداً إلى رد مؤثر، في ذروة مصاعب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الداخلية التي دفعت عضو الكنيست يفعات كريف، بعد الإعلان السوري عن الغارات، للتعليق «بأن نتنياهو لم ينجح في تشكيل ائتلاف، فقرر أن يشعل الشرق الأوسط».
المعلم في طهران
وبدأ وزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارة إلى طهران، حيث يشارك اليوم في مؤتمر حول التطرف والعنف، سيحضره أيضاً نظيره العراقي إبراهيم الجعفري. ويلتقي المعلم نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قبل أن يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وفي اسطنبول، التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة، وبعض أعضاء الهيئة السياسية لـ»الائتلاف».
وذكر البحرة، في بيان، انه بحث مع بوغدانوف «الوضع الحالي في سوريا، وضرورة الإسراع بإيجاد الطرق للدفع نحو عملية سياسية تفاوضية تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري». وأضاف «اتفق الطرفان على أن يشكل بيان جنيف في 30 حزيران العام 2012 إطاراً تفاوضياً مقبولاً، تبنى عليه أي عملية تفاوضية مستقبلية».
في هذا الوقت، قالت المتحدثة باسم المبعوث الأممي جولييت توما إن دي ميستورا، الذي وصل إلى اسطنبول، سيجري خلال أيام محادثات مع قادة فصائل سورية مسلحة في مدينة غازي عنتاب التركية، تتركز خصوصاً حول اقتراحه «تجميد القتال» في مدينة حلب.
غارتان إسرائيليتان على مستودعات عسكرية قرب دمشق
استهدفتا صواريخ روسية متطورة كانت في طريقها لحزب الله
دمشق ـ وكالات ـ «القدس العربي»: شنّ سلاح الجو الاسرائيلي غارتين قرب العاصمة السورية دمشق دون وقوع «خسائر بشرية»، حسب ما اعلنت امس الأحد مصادر رسمية سورية.
وقالت وكالة الانباء السورية إن «العدو الاسرائيلي» شن «عدوانا آثما على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني». وأضافت الوكالة ان «لا خسائر بشرية» في الغارتين.
من جانبه قال الجيش السوري في بيان «قام العدو الاسرائيلي بعد ظهر اليوم (أمس) باستهداف منطقتين أمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني». وأوضح ان الهجوم «ادى الى خسائر مادية في بعض المنشآت».
واعتبر الجيش السوري ان «هذا العدوان المباشر الذي تقوم به اسرائيل اليوم (يأتي) نصرة للإرهابيين في سوريا بعد أن سجلت قواتنا المسلحة انتصارات هامة في دير الزور وحلب ومناطق اخرى»، معتبرا ان ذلك «يؤكد ضلوع إسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سوريا الى جانب الدول الغربية والإقليمية المعروفة» بحسب البيان.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان حدوث الغارتين على المنطقتين.
وقال «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها اسرائيلية، غارتين استهدفت إحداهما مستودعا للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي (..) فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي العاصمة دمشق، حيث سمع دوي نحو 10 انفجارات على الأقل في المنطقة». وأضاف «ولا يعلم حتى اللحظة، ما إذا كانت هناك أي خسائر بشرية جراء الغارتين أم لا».
وقالت مصادر سورية لـ»القدس العربي» إن الغارتين ربما استهدفتا مستودعا لصواريخ روسية حديثة كانت معدة لنقلها الى حزب الله اللبناني، وأضافت المصادر ان المطار الشراعي في الديماس قرب الحدود اللبنانية يعتقد أنه مستودع لصواريخ دفاع جوي متطورة تم تسلمها من روسيا مؤخرا.
وذكرت تقارير أجنبية أن الهجوم استهدف مستودعا للصواريخ المتقدمة من طراز اس -300 كانت في طريقها من سوريا الى حزب الله في لبنان .
ورفضت اسرائيل التعليق على إعلان الجيش السوري عن قيام الجيش الاسرائيلي بمهاجمة منطقتين في ريف دمشق.
وصرحت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي في تل ابيب «لا نعلق على تقارير وسائل إعلام أجنبية».
وكانت طائرات اسرائيلية قصفت في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي منصات لإطلاق صواريخ اس – 300 في مدينة اللاذقية ، بحسب مجموعات المعارضة السورية.
يشار الى أن إسرائيل قد حذرت مرارا من أنها مستعدة لاستخدام القوة لمنع وصول أسلحة متقدمة وبصفة خاصة من إيران الى حزب الله عبر سوريا .
الائتلاف السوري المعارض يدين الاعتداء الإسرائيلي على ريف دمشق ويحمل الأسد المسؤولية
القاهرة- (دب أ): أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاعتداء الذي نفذته القوات الاسرائيلية أمس الاحد على منطقتين في ريف دمشق وانتهاكها الأجواء السورية.
وأكد الائتلاف في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الاثنين مسؤولية نظام الأسد عن جر سورية إلى الدمار الذي لحق بالبلاد، وسقوط أكثر من 200 ألف قتيل على مدار ما يقرب من اربع سنوات في سبيل بقائه في السلطة.
ودعا الائتلاف الشعب السوري إلى الاستمرار في التفافه حول الأهداف المبدئية للثورة، والتمسك بالتطلعات التي خرج السوريون من أجلها في آذار/ مارس 2011.
وأعرب الائتلاف عن استنكاره للعجز الكامل للمجتمع الدولي أمام الانتهاكات التي يمارسها النظام الأسدي ويستغلها الاحتلال الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية لتنفيذ أهداف تخص كل جهة ويدفع ثمنها المدنيون السوريون.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والانسانية لوضع حد لـ “جرائم نظام الأسد ضد ابناء الشعب، كما نطالب التحالف الدولي بأن لا يكيل بمكيالين ويغمض أعينه عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين من قبل النظام”.
وقال الائتلاف “لابد من وضع نهاية لهذا الفصل من تاريخ سورية وفتح طريق يحقق تطلعات الشعب السوري”.
كانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت أمس عن قيام اسرائيل بمهاجمة منطقتين في ريف دمشق.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية “في اعتداء سافر قام العدو الإسرائيلي بعد ظهر اليوم باستهداف منطقتين آمنيتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني ما أدى إلى خسائر في بعض المنشأت”بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
كانت طائرات اسرائيلية قد قصفت في شهر كانون ثان/ يناير الماضي منصات لاطلاق صواريخ اس – 300 في مدينة اللاذقية، بحسب مجموعات المعارضة السورية.
ويشار إلى أن اسرائيل قد حذرت مرارا من انها مستعدة لاستخدام القوة لمنع وصول اسلحة متقدمة وبصفة خاصة من إيران الى حزب الله عبر سورية.
كيري: دول بالشرق الأوسط مستعدة للدخول في تحالف إقليمي جديد لمكافحة الجماعات الإرهابية
الأناضول: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن هناك دولا في منطقة الشرق الأوسط (في إشارة إلى دول عربية لم يحددها) مستعدة للوقوف وصنع السلام مع إسرائيل، فضلا عن الدخول في تحالف إقليمي جديد، لمكافحة “الجماعات الإرهابية”.
وأضاف، في كلمة أمام منتدى (سابان) السنوي لبحث العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، نشرت على موقع الخارجية الأمريكية مساء الأحد: “تبقى منطقة الشرق الأوسط منقسمة على نحو عميق. ولكن حتمية التوحد معا لمحاربة داعش، وهو القاتل على نحو متكافئ للسنة والشيعة والأكراد والمسيحيين، وغيرهم، هي في الواقع تمكن عملية التقارب بين الأشخاص”.
وأردف كيري: “يجب أيضا أن نتشارك لأن أصدقائنا هم في غاية الأهمية بالنسبة لنا. العلاقة بيننا وبين إسرائيل والعلاقات التي لدينا الآن مع العديد من الدول العربية – تلك العلاقات في الواقع تجعلنا أكثر أمنا في عالم خطير للغاية عبر تمكيننا من الاستجابة مبكرًا وعلى نحو أكثر كفاءة إلى المخاطر الأمنية للإرهاب والعدوان، والانتشار، والجريمة المنظمة. وعن طريق مساعدة أصدقائنا لكي يصبحوا أقوى، نصبح في الواقع أقوى. وبطبيعة الحال، الاضطرابات في الشرق الأوسط تمثل أيضا خطرا حقيقيا على ازدهارنا”.
وتابع أمام المنتدى التابع لمعهد بروكينغز في واشنطن: “نتذكر بشكل مأساوي قبل يومين فقط، عملية مقتل (المصور الصحفي) الأمريكي لوك سومرز، والجنوب أفريقي بيير كوركي في اليمن، فداعش لا تحتكر الإرهاب”.
ومضى قائلا: “لكن في خضم أعمال الإرهاب نشهد إمكانات ظهور تحالفات إقليمية جديدة، تجمعها القليل من القواسم المشتركة، ولكن تتشارك في رفض المتطرفين”.
وزاد بالقول: “ولكنني سأقول لكم ما يقولونه لي. إنهم يقولون لي إنهم على استعداد للوقوف وصنع السلام مع إسرائيل، ويقولون لي إنهم يعتقدون أن هناك قدرة في هذا الوقت على خلق تحالف إقليمي جديد ضد حركات (الجهاد الإسلامي) حماس، وداعش، وأحرار الشام (أحد فصائل المعارضة السورية) وجماعة بوكو حرام (النيجيرية المتشددة)”.
واعتبر أن الولايات المتحدة ستكون مقصرة “إذا لم تحاول الاستفادة من ذلك”.
وأشار إلى أنه “مؤخرا، قبل ستة أشهر، كل هذا ربما كان يبدو مستحيلا تماما. وأصبح من الواضح للجميع أن هزيمة التطرف العنيف، وتعزيز التعاون الإقليمي طريقتان لبناء مستقبل أفضل لمنطقة الشرق الأوسط ومستقبل أكثر أمنا لإسرائيل وجيرانها”.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.
وسابان هو مركز تابع لمعهد بروكنغز الأمريكي، ويركز على التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط، وتم تأسيسه في مايو/ آيار 2002، وفقاً لموقعه الإلكتروني على شبكة الانترنت، الذي يوضح أن المركز “يجري الأبحاث المتعمقة، ويضع البرامج المبتكرة لتعزيز أفضل إدراك للخيارات السياسية لصناع القرار الأمريكي في الشرق الأوسط”.
وتأسس مركز “سابان”، وفقا لموقعه الإلكتروني، بمساعدة حاييم سابان (أو صبان)، وهو ملياردير أمريكي يهودي، مصري المولد من أبرز رجال الأعمال الذين يستثمرون في القطاع الإعلامي والترفيهي في الولايات المتحدة الأمريكية.
مسلحون لبنانيون يفتحون النار على مخيم للاجئين السوريين
لقاءات أممية روسية مع المعارضة السورية في تركيا لبحث «تجميد القتال»
اسطنبول ـ بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس واسماعيل جمال: قالت مصادر أمنية أمس الاحد إن مسلحين لبنانيين فتحوا النار على خيام لاجئين سوريين في شمال لبنان وأحرقوها فأصابوا لاجئين اثنين، وذلك بعد يومين من مقتل جندي لبناني على أيدي مسلحين سوريين، مما أثار موجة غضب في البلاد.
ويعاني لبنان من أعلى نسبة تركيز في العالم من اللاجئين السوريين لكل نسمة على مستوى العالم بمعدل واحد بين كل أربعة سكان، ويعيش الكثير منهم في المناطق الفقيرة.
وذكرت المصادر الأمنية أن المسلحين مجهولون، لكنهم شبان من بلدة مشحة اللبنانية الشمالية بمحافظة عكار حيث وقع الهجوم.
وقالت «جبهة النصرة» جناح تنظيم القاعدة في سوريا يوم الجمعة إنها قتلت جنديا لبنانيا كانت تحتجزه ردا على اعتقال السلطات اللبنانية نساء أفادت تقارير بأنهن زوجات إسلاميين متشددين. والجندي القتيل هو رابع جندي لبناني يقتله مسلحون سوريون.
وكانت عائلات أكثر من 20 جنديا لبنانيا يحتجزهم مسلحون سوريون قد أغلقت طرقا في بيروت وطرقا سريعة بين مدن رئيسية السبت للضغط على الحكومة حتى تبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراحهم.
ويشتكي بعض اللبنانيين من أن اللاجئين يحرمونهم من فرص عمل، ويتسببون في تدني الأجور وتكدس بالمدارس والمستشفيات. وقالت الحكومة اللبنانية إنها لا يمكنها استيعاب تدفق اللاجئين بهذه الأعداد وطلبت أموالا لتقديم الرعاية لهم.
جاء ذلك فيما التقى مساء امس الأحد في مدينة إسطنبول التركية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، وموفد الأمم المتحدة إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، برئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، لبحث مقترح «دي ميستورا» لـ»تجميد القتال» في مدينة حلب شمال سوريا.
وأوضحت مصادر خاصة لـ»القدس العربي» أنه من المقرر أن يغادر الثلاثة سوياً، اليوم الإثنين، إلى مدينة غازي عنتاب لعقد لقاء موسع مع ممثلي المعارضة السورية المسلحة، لبحث مقترح مبعوث الأمم المتحدة، ومحاولة إحياء الجهود السلمية لإيجاد حل للأزمة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جولييت توما المتحدثة باسم دي ميستورا قولها: «إن دي ميستورا سيتوجه قريبا جدا الى غازي عنتاب لمناقشة خطته مع ابرز قادة الفصائل الموجودة على الارض في حلب، من أجل إعطاء دفع لخطة تجميد القتال في المدينة».
إيران: العدوان الإسرائيلي على سورية يؤكد تعاون تل أبيب مع الجماعات الإرهابية
طهران – (د ب أ) – أدانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة الغارات الجوية التي نفذتها طائرات إسرائيلية على سورية.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عنها القول إن “هذا العدوان يؤكد تعاون الكيان الصهيوني مع الجماعات الإرهابية الرامية إلى تدمير سورية وقتل الأبرياء” ، داعية الأمم المتحدة إلى “أداء مسؤولياتها تجاه وقف العدوان الصهيوني”.
وقالت :”الكيان الصهيوني يحاول استغلال الأزمة في سورية ، إلا أن تداعيات إشعال فتيل الحرب ستطال هذا الكيان الغاصب أيضا”.
واتهمت السلطات السورية إسرائيل الاحد بشن غارات على موقعين داخل سورية ، أحدهما يقع على مقربة من مطار دمشق الدولي.
الاتحاد الاوروبي سيضغط على تركيا للمساعدة في القتال ضد الدولة الاسلامية
انقرة – (أ ف ب) – من المقرر ان تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني بالقادة الاتراك الاثنين لاجراء محادثات يتوقع ان تركز في جزء منها على الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا المجاورة.
وصرح مسؤول في الاتحاد الاوروبي الاثنين ان “الازمة السورية ستكون من بين القضايا الرئيسية على جدول اعمالها”. كما ستجري مناقشة تطلعات تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
وتشعر العواصم الاوروبية بالقلق من خطر امتداد النزاع السوري واحتمال وقوع هجمات ارهابية من قبل العدد المتزايد من الاوروبيين العائدين الى بلادهم بعد مشاركتهم في القتال الى جانب الجماعات الاسلامية في سوريا والعراق.
وتتعرض تركيا الى ضغوط لدفعها الى وقف تدفق المقاتلين الراغبين في القتال الى جانب التنظيم الاسلامي المتطرف عبر حدودها التي اصبحت بوابة رئيسية بين اوروبا والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.
ويرافق موغيريني مفوض شؤون توسيع الاتحاد الاوروبي يوهانز هان ومفوض المساعدات الانسانية كريستوس ستيليانيدس. ومن المقرر ان تلتقي موغريني مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس وزرائه احمد داود اوغلو ووزير خارجيته مولود جاويش اوغلو في انقرة.
كما ستزور موغيريني، وزيرة الخارجية الايطالية السابقة التي تولت منصبها في الاتحاد الاوروبي في الاول من تشرين الثاني(نوفمبر)، كذلك مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود الجنوبية التركية الثلاثاء.
وقال الاتحاد الاوروبي في بيان ان “هذه الزيارة المشتركة المبكرة التي تاتي في اطار مهام المفوضية الاوروبية الجديدة تظهر اهمية تركيا .. كدولة مرشحة في المفاوضات على انضمامها الى الاتحاد الاوروبي وكشريك رئيسي وجارة نظرا لموقعها الاستراتيجي واقتصادها الديناميكي”.
واضاف انها كذلك “مؤشر واضح على استعدادنا وتصميمنا على زيادة مشاركتنا في مجموعة العلاقات الكاملة بين تركيا والاتحاد الاوروبي لكي تعكس بشكل تام الاهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا”.
ولم تحرز تركيا، القوة الاقليمية التي يدين غالبية سكانها بالاسلام السني، اي تقدم في مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي منذ بدئها في 2005.
وتعثرت المحادثات بسبب العديد من العوائق من بينها النزاع مع جمهورية قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الاوروبي، ومعارضة فرنسا والمانيا لانضمامها.
وتاتي هذه الزيارة بعد اسبوع من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى تركيا واعلانه الغاء مشروع خط ساوث ستريم البالغة كلفته مليارات الدولارات وتاكيده ان روسيا ستعمل بدلا من ذلك مع انقرة على انشاء مركز جديد للغاز.
وتواجه تركيا ضغوطا كذلك من بروكسل للمشاركة في العقوبات المفروضة على روسيا بسبب دورها في الازمة باوكرانيا.
دير الزور: “داعش” يتقدم ويأسر 9 من “الدفاع الوطني“
دمشق ــ أنس الكردي
شهدت الساعات القليلة الماضية تقدماً لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في قرية الجفرة الموالية للنظام السوري في محيط مطار دير الزور العسكري، إثر عملية تفجير سيارة مفخخة استطاع خلالها مقاتلو التنظيم أسر تسعة جنود لقوات النظام.
وأفاد الناشط الإعلامي، محمد الخليف، لـ”العربي الجديد”، أن “انفجاراً عنيفاً دوّى في محيط المطار العسكري، تبيّن أنه ناجم عن عربة مفخخة يقودها أبو عمر الجزراوي على أطراف بلدة الجفرة، تمكن بعدها مقاتلو (داعش) من السيطرة على بعض النقاط في قرية الجفرة وأسر تسعة من ميليشيا جيش الدفاع الوطني التابع للنظام”.
في المقابل، ردت قوات النظام بثلاث غارات جوية، وقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ محيط قرية الجفرة ومطار دير الزور.
ونفى الخليف الأنباء التي تحدثت عن سيطرة مقاتلي التنظيم على قرية الجفرة بالكامل، موضحاً أنه “يسيطر حتى مدرسة الجفرة (المركزية العاشرة)، بينما تسيطر قوات النظام على القسم المتبقي من القرية الواقعة في شمال المطار العسكري والتي تقع قبالته، وتحوي على عدد كبير من قوات (جيش الدفاع الوطني)”.
كما نفى سيطرة “داعش” على كتيبة الصواريخ، مشيراً إلى أن “مقاتلي التنظيم حاولوا السيطرة على الكتيبة لكنهم فشلوا في ذلك”.
وكانت المعارك قد شهدت انخفاضاً في وتيرتها بعد نحو أسبوع، إثر اتباع النظام السوري سياسة الأرض المحروقة رداً على تقدّم التنظيم، قبل أن يعيد مقاتلو التنظيم ترتيب صفوفهم، ويستجمعوا قواهم لتنفيذ أهدافهم في السيطرة على كامل محافظة دير الزور شرقي البلاد.
ويعتبر مطار دير الزور العسكري الواقع جنوب شرق مدينة دير الزور صمام أمان للنظام في المحافظة، ويهدد فقدان السيطرة عليه، بخسارة المحافظة بأكملها، اذ يحوي على ترسانة من الأسلحة الثقيلة أهمها طائرات الميغ والتي يبلغ عددها 6 طائرات.
وتتمركز داخل المطار كتيبة للمدفعية الثقيلة وسرية للهاون وكتيبة للصواريخ، إضافة للعديد من الدبابات والعربات المجنزرة والشيلكات ومدافع الـ 23 وأسلحة خفيفة أخرى، ويعد العميد بسام حيدر المسؤول الأول وقائد العمليات داخل المطار، وتشير بعض التقارير إلى ان هناك الفي جندي نظامي يرابطون في المطار.
التقديرات الإسرائيلية لا تتوقع رداً سورياً على هجوم الديماس
2014-12-08 | القدس المحتلة – نضال محمد وتد
استبعدت الصحف الإسرائيلية، اليوم الإثنين، وجود علاقة بين الهجمات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، ضد مواقع مختلفة في سورية، وبين الإنتخابات المقرر تحديدها في 17 مارس/ آذار المقبل، مرجحة عدم قيام النظام السوري و حزب الله بالتصعيد حالياً على الجبهة السورية.
وعادت الصحف الصادرة اليوم إلى السياسة الضبابية في كل ما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية.
وفي وقت أسهبت فيه الصحف الإسرائيلية في الحديث عن التزام إسرائيل عدم التدخل في الحرب الأهلية في سورية، أشارت بشكل واضح إلى أن امتناع إسرائيل عن التصريح بمسؤوليتها عن العمليات والعودة إلى ما اعتبر “هامش الإنكار” ، وفق السياسة التي اعتمدتها منذ العام 2007 (قصف مفاعل دير الزور) يتيح للطرف المستهدف (سوريا والسودان مثلاً) من “ابتلاع الإهانة”. أما التلويح بإنجازات القوات الإسرائيلية، فإنه سيحتم على الطرف المهاجَم الرد على العمليات.
وفي هذا السياق، أشار المحلل العسكري، في “يسرائيل هيوم”، يوآف ليمور، إلى أن “عملية الأمس كانت مغايرة بعض الشيء، وإن كان القصف طال، على ما يبدو شحنات أسلحة موجهة لحزب الله، وهو يتماشى بالتالي مع السياسة المعلنة لوزير الأمن موشيه ياعلون، بعدم السماح بنقل أسلحة كيماوية لحزب الله، أو أسلحة متطورة تخرق ميزان القوى القائم، وعدم المس بالسيادة الإسرائيلية”.
وبحسب ليمور، فإن “اعتداءات الأمس اختلفت عن سابقتها من الهجمات التي سبقتها، لناحية شن عدة هجمات في مواقع مختلفة وفي وضح النهار، الأمر الذي ألزم النظام في سورية الخروج عن صمته وعن سياسة الإنكار والاعتراف بوقوع الهجمات”.
ورأى المحلل الإسرائيلي، أن “سورية لن ترد بشكل مباشر وإن كان من الوارد أن يأتي الرد عبر منظمات أخرى مثل حزب الله على الحدود مع لبنان”.
لكن الأهم في هذا السياق، هو نفي قيادات ومصادر في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن، بأن يكون وراء الهجوم أسباب إنتخابية، وهو ما جرى تداوله في إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن هذه المصادر، قولها، إنه “في حال كانت إسرائيل هي التي شنت هذا الهجوم، فمن الواضح أن تحديد هذه المواقع، وهذه العمليات، كان قبل وقت طويل، ويصعب القول إنه جاء بناء على نزوات حزبية”.
وأشارت الإذاعة إلى أن “التقديرات في إسرائيل تشير أن سورية وحزب الله غير معنيين على الأقل حالياً في التصعيد على الجبهة السورية، وهو ما ينطبق أيضاً على إسرائيل نفسها”.
وفي هذا السياق، اعتبر المراسل العسكري في “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، أن “الهجمات التي وقعت أمس، وضرب صواريخ كانت في طريقها إلى حزب الله تعتبر من وجهة نظر إسرائيل عملية ضرورية لتقليص الأخطار التي تهددها”.
وأضاف أن “عدم وقوع خسائر في الأرواح يدل على أن إسرائيل ، غير معنية بالتصعيد ، وإنما تسعى لإزالة الأخطار وهي لا تزال في مهدها”.
ورغم الصمت الرسمي الإسرائيلي حيال القصف، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ألمح إلى مسؤولية بلاده عن شن الهجمات، قائلاً خلال جلسة للحكومة أمس: “سنعالج كل التهديدات، بنفس المسؤولية التي عالجناها بها لغاية الآن. نحن نتابع ما يحدث في الشرق الأوسط باهتمام كبير، نصغي السمع ونتابع بعيون مفتوحة ما يحدث. أمور كثيرة تحدث، وسنبقى طيلة الوقت على أهبة الاستعداد وسنعالج هذه التهديدات والتحديات التي لا تتوقف”.
الإعلام الإسرائيلي: استهداف مخزن أسلحة كان سيُنقل لحزب الله
شنّت طائرات إسرائيلية غارات في محيط مطار الديماس الشراعي قرب دمشق. وقال التلفزيون السوري إن “عدوانا جويا اسرائيليا استهدف منطقتين آمنتين قرب مطاري دمشق والديماس ولا ضحايا”، فيما نقلت قناة “الميادين” عن مصادر سورية قولها إن “عشر غارات استهدفت هنغارين قرب مطار دمشق ومنطقتين في الديماس، كما سجل تحليقٌ للطائرات الحربية الاسرائيلية فوق درعا والقنيطرة”.
وفي أول رد رسمي سوري، علّقت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان مقتضب على الغارات: “يؤكد هذا العدوان ضلوع إسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سورية إلى جانب الدول الغربية والإقليمية المعروفة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم داعش الإرهابي وخاصة بعد الضربات المتلاحقة التي تلقتها من جيشنا العربي السوري”.
وبينما لم يصدر تعليق إسرائيلي رسمي بعد، اكتفت الإذاعة الإسرائيلية بنقل الخبر عن وسائل الإعلام السوري. لكن وسائل إعلام إسرائيلية في مقدمتها موقع “واللا”، نقلت معلومات، نسبتها إلى مصادر “أجنبية”، أفادت بأن الأهداف التي أغار عليها الطيران الإسرائيلي كانت مخازن سلاح يتحضّر النظام السوري لنقلها إلى حزب الله في لبنان.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن شهود عيان في مناطق الشمال قرب الجولان، إنهم لاحظوا حركة طيران حربي اسرائيلي، غير عادية، بعد ظهر الأحد، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم لم يتلقوا أي تعليمات خاصة من القيادة الإسرائيلية، كما كان يحصل في العادة عندما تشن إسرائيل غارات على مواقع داخل الأراضي السورية.
يشار إلى أن ناشطين سوريين حصروا المواقع المستهدفة، في المطار الشراعي المتواجد في منطقة الديماس شمال غربي دمشق، على مقربة من الحدود اللبنانية، وتحديداً قرب بلدة دير العشاير في البقاع. وأكدوا سماعهم 4 انفجارات قوية، عقب الغارات الإسرائيلية.
النظام يكثّف غاراته على ديرالزور.. ويقصف 7 بلدات بدرعا
المدن – عرب وعالم
اشتدت المعارك حول مطار دير الزور العسكري، الأحد، ليبلغ تدخل النظام المباشر في المعركة ذروته، بقصفه مناطق مأهولة بالسكان، في مناطق حويجة صكر، وحي المطار القديم وقرية الجفرة، التي تتعرض لغارات مكثفة من مقاتلات النظام منذ الليلة الماضية، إلى جانب حي العرضي وقرية حطلة، وهما هدفان جديدان دخلا على خط المناطق المستهدفة من قبل النظام، الأحد.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن عدد الغارات بلغ ليوم الأحد 11 غارات، وقال إنها أدت إلى مقتل مدنيين اثنين، وثلاثة مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، قتلوا في الغارات التي استهدفت حي المطار القديم. وأشار المرصد إلى أن المعارك مستمرة بين مقاتلي التنظيم وعناصر النظام في منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور. ومنطقة حويجة صكر تطل على خط الإمداد الوحيد الذي بات يستخدمه تنظيم الدولة، بعدما انسحبت آخر فلول الجيش الحر من المنطقة بشكل كامل قبل نحو ستة أشهر. وكانت المعارك بين النظام وقوات المعارضة، قبل دخول التنظيم إلى دير الزور، تتركز بشكل كبير حول خط الإمداد المذكور.
وأفادت تقارير إعلامية أن “جبل أحد” المطل على مدينة دير الزور، والذي احتله عناصر التنظيم فجر السبت، شهد انسحاباً لعناصر “داعش” بعدما كثّف النظام استهدافه له. وأكدت قناة “الجزيرة” أن عناصر التنظيم لا زالوا يسيطرون على قرية الجفرة مواقع متقدمة أخرى في محيط المطار العسكري، وأشارت إلى أن عدد قتلى التنظيم بلغ نحو ثلاثين مقاتلاً منذ اندلاع المعارك قبل أربعة أيام، فيما أفادت عن سقوط عشرات القتلى في صفوف قوات النظام بعد قيام التنظيم بتفجير سيارة مفخخة عندما شن هجومه الأول على المطار.
وفي حلب، فجرت قوات المعارضة مبنى كانت تتحصن به قوات النظام قرب جامع السلطانية في محيط قلعة حلب، في المدينة القديمة، في حين قتل 15 عنصراً للنظام على الأقل، في اشتباكات اندلعت مع قوات المعارضة في قرية البريج الواقعة في الريف الشرقي من محافظة حلب. وأشار ناشطون إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة قوات النظام التقدم في القرية، فيما شهد حي بستان القصر اشتباكات بين قوات المعارضة والنظام. كما قصف النظام حيي بعيدين والحيدرية في مدينة حلب.
من جهة ثانية، كثّف النظام من استهدافه للمناطق الخارجة عن سيطرته في درعا. ونفذ الطيران الحربي غارتين في بلدة اليادودة وبلدة عتمان، كما تعرضت بلدات جاسم وطفس وإبطع وإنخل لغارات مماثلة، فيما تعرضت بلدة بصر الحرير القريبة من محافظة السويداء إلى قصف بالصواريخ.
ويأتي التصعيد الجديد في درعا إثر قيام “جبهة النصرة” بتفجير سيارتين مفخختين في منطقة المسكان العسكرية، في بلدة الشيخ مسكين. وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات اندلعت بين الكتائب المعارضة وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية من جهة، والنظام المدعوم بقوات من حزب الله في المنطقة من جهة ثانية، وأشار إلى أن الانفجارين أوقعا خسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات النظام، من دون توضيح الحصيلة.
توتر جديد بين المعارضة السورية المسلحة ووحدات الحماية الكردية
حلب – محمد الخطيب
يبدو أنّ التعزيزات العسكرية والمقاتلين الذين أرسلتهم المعارضة السورية المسلحة، إلى مدينة كوباني “عين العرب”، لمساندة قوات وحدات حماية الشعب الكردية “YPG”، بغرض صدّ تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، لم تفلح في توثيق العلاقة المضطربة بين الطرفين.
التوتر عاد مجدداً إلى العلاقة بينهما، عقب استيلاء وحدات الحماية على أراضٍ تابعة لمنطقة دارة عزة بريف حلب. وليبلغ التوتر أشده، بعد اتهاماتٍ وُجهت لوحدات الحماية بدعمها قوات النظام في بلدتي نُبل والزهراء بريف حلب الشمالي، اللتين تشنّ كتائب المعارضة هجوماً عليهما، منذ يوم السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت أنباء قد انتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي، وتداولتها وسائل إعلام المعارضة، تقول بإنّ القوات الكردية أرسلت ذخيرة إلى قوات النظام في نبل والزهراء، بعدما قامت مروحيات تابعة للنظام بإلقائها عبر المظلات، في منطقة عفرين، الواقعة تحت سيطرة الأكراد.
غير أنّ سكاناً في عفرين، ومقاتلين في المعارضة، على خطوط التماس عند بلدة الزهراء نفوا لـ”المدن” تحليق مروحيات تابعة للنظام في عفرين. وما يؤكد أقوالهم أنّ المروحيات ألقت يومي الخميس والجمعة 27-28 تشرين الثاني/نوفمبر، صناديق الذخيرة على بلدتي نبل والزهراء، حيث أن طيران النظام لايزال يحلق في سماء البلدتين، دون أنّ تتمكن نيران المعارضة من صدّه. بالتالي فإنّ النظام لا يحتاج لمساعدة الأكراد في سبيل إيصال الدعم إلى مقاتليه المحاصرين جزئياً هناك.
وفي حديثه لإحدى الإذاعات المحلية قال المتحدث الرسمي باسم قوات الحماية الكردية ريدور خليل، إنّ: “قوات حماية الشعب ما زالت داخل حدود منطقة عفرين ولم تتجاوزها”، معتبراً الأخبار عن مساندة القوات الكردية لقوات النظام تندرج ضمن “حملات التشويه التي تطال وحدات الحماية”.
صحيح أنّ القوات الكردية لم تقدم الدعم للنظام خلال المعركة الأخيرة في نبل والزهراء، غير أنّها منعت أيضاً انتشار مقاتلي المعارضة في القرى الكردية الملاصقة للبلدتين، ما يؤمن منفذاً لقوات النظام هناك. وهو ما يُصعب على المعارضة عملية السيطرة على البلدتين، حيث الغالبية الشيعية، واللتين تمثلان معقل مليشيات لواء القدس وحزب الله اللبناني، في حلب.
وفي ما يخص أراضي دارة عزّة، ففي العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر فوجئ المزارعون في منطقة بازيهر بريف حلب الغربي، بقيام الوحدات الكردية بحفر خندق وسط أراضيهم، رغم أنها خاضعة لسيطرة المعارضة، وتحديداً كتائب حركة حزم ونور الدين الزنكي.
هذا التصرّف الغريب عللته قوات الحماية الكردية لوفد من المعارضة، زار عفرين، بأنه يأتي ضمن استعداداتها لموجهة متوقعة مع جبهة النصرة، التي بدأت بالتوسع في ريف إدلب. فباشر الأكراد حفر خندق على طول منطقة نفوذهم في عفرين.
وعلمت “المدن” من مصادر في المعارضة، أنّ الوفد الذي أرسلته إلى مدينة عفرين من أجل حل القضية، عاد خائباً. حيث كان رد قوات الحماية أنها تريد هذه الأراضي بأيّ شكل من الأشكال، وأنها مستعدة لدفع أموال لأصحاب الأراضي مقابل التنازل عنها، حتى إذا اضطرها الأمر إلى تدخل عسكري.
في المقابل، يبدو أنّ قوات المعارضة تسعى لتهدئة الموقف، فهي لا تريد فتح جبهة مع الأكراد، في وقت تتشتت قواتها بين جبهات تنظيم الدولة والنظام. بالإضافة إلى النزاعات الداخلية الأخيرة بين مكوناتها، في ريف إدلب؛ بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا. فوجدت المعارضة نفسها مضطرة للقبول بالأمر الواقع.
عموماً، تختلف طبيعة العلاقة بين قوات الحماية الكردية وبين فصائل المعارضة، كل على حدة؛ فبعض الفصائل المحسوبة على “المعارضة المعتدلة” تتمتع بعلاقة وثيقة مع الأكراد، في حين تعتبر وحدات الحماية، جبهة النصرة، عدوة لها، في المرتبة الثانية بعد نظام الأسد.
كما أنّ القوة الأكبر للثوار، في كوباني، هي لكتائب شمس الشمال التابعة لألوية فجر الحرية، ذات العلاقة الوثيقة مع قوات الحماية الكردية. ورفض المتحدث باسم كتائب شمس الشمال، إبداء موقفه، تجاه التوتر بين المعارضة والأكراد، غير أنه قال لـ”المدن”: “حسب معلوماتنا تم توقيع اتفاق بين الحر ووحدات الحماية في عفرين، وتم توضيح كل الأمور التي تخص الاتهامات بشأن موضوع نبل والزهراء”.
المعارضة: إسرائيل استهدفت مواقع عسكرية بدمشق
بطاريات صواريخ وشاحنات محملة بالعتاد
إيلاف- متابعة
فنّدت المعارضة السورية التقارير الرسمية التي تحدثت عن استهداف إسرائيل لـ”منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق”، وأكدت أن الضربات استهدفت مواقع عسكرية وبطاريات صواريخ مهمة.
بيروت: قالت شبكة اخبارية سورية معارضة إن الغارات التي شنتها الأحد طائرات اسرائيلية، استهدفت مواقع عسكرية مهمة للنظام السوري بريف دمشق من بينها بطاريات صواريخ وشاحنات محملة بالعتاد.
وذكرت وكالة انباء (سوريا مباشر) في نبأ لها أن مقاتلات حربية اسرائيلية شنت مساء الأحد غارات جوية استهدفت مقرات لجيش النظام في ريف دمشق ومحافظة القنيطرة مضيفة أن 10 طائرات استطلاع اسرائيلية حلقت في اجواء القنيطرة عاصمة الجولان المحتل وريف دمشق الغربي قبل تنفيذ الغارات وفي اثنائها.
واوضحت أن ست طائرات حربية اسرائيلية اخترقت الاجواء السورية، حيث دخلت طائرتان من جهة القنيطرة ومرت فوق مدينتي جاسم ونوى بدرعا واتجهت الى ريف دمشق بالتزامن مع اربع طائرات اسرائيلية دخلت عن طريق لبنان من جهة بلدة يعفور بريف دمشق تلتها غارات من الطيران الاسرائيلي على مقار للنظام في ريف دمشق والقنيطرة.
وقالت الشبكة إن مقاتلات اسرائيلية استهدفت في بلدة الديماس كتيبة الصواريخ (ارض – ارض) وكتيبة اللواء 105 بالاضافة الى المطار الشراعي، حيث اندلع على اثر هذه الضربات حريق ضخم في البلدة.
وقال شهود عيان إن 10 انفجارات ضخمة سمعت بعد الغارات على الديماس، كما شن الطيران الاسرائيلي غارة على مزارع بلدة يعفور استهدفت شاحنات عسكرية للنظام السوري كانت متجهة الى الاراضي اللبنانية في طريقها إلى حزب الله، كما استهدفت كتيبة الدفاع الجوي التابعة للفرقة الرابعة.
عشر غارات إسرائيلية تستهدف دمشق
ودمرت غارة اسرائيلية جزءًا من مركز الاستشعار والتحكم في بلدة الصبورة المجاورة لبلدتي الديماس ويعفور، في حين استهدفت غارة اسرائيلية مقرات بالقرب من مطار دمشق الدولي، حيث رجحت مصادر أن الضربات الاسرائيلية استهدفت شحنات لصواريخ ارض – جو روسية الصنع (300 اس) سبق واعلنت روسيا عزمها تزويد النظام السوري ببطاريات منها.
واكدت مصادر سورية مطلعة انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن مطار دمشق الدولي من جراء الغارات الاسرائيلية.
وفي وقت سابق، قال التلفزيون السوري في بيان: “ارتكب العدو الإسرائيلي عدوانًا آثمًا على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني، ولا خسائر بشرية.”
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لن يعلق على “التقارير الأجنبية”.
وقال سكان في دمشق إنهم سمعوا دوي انفجارات هائلة ونشر نشطاء بالمعارضة صورًا على الانترنت لدخان طائرات في السماء ونيران ناجمة عن انفجارات.
وقالت القيادة العامة بالجيش السوري في التلفزيون الرسمي إن هناك “خسائر مادية في بعض المنشآت”. وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي يصب في مصلحة تنظيم القاعدة.
ووصفت الوكالة العربية السورية للانباء الهجمات بأنها “اعتداء سافر” على سوريا.
وقال ساكن في ضاحية قدسايا بدمشق والقريبة من الديماس إن القصف اصاب المطار الزراعي في الديماس.
وتقع منطقة الديماس الجبلية إلى الشمال الغربي من العاصمة وتخضع لسيطرة الحكومة وقريبة من عدة منشآت عسكرية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الصراع من خلال شبكة مصادر في سوريا إنه تم سماع دوي عشرة انفجارات قرب الديماس. وأضاف أن صاروخاً أصاب مخزناً للاستيراد والتصدير في مطار دمشق الدولي.
كانت وسائل اعلام رسمية سورية ذكرت في مايو ايار 2013 إن الطيران الإسرائيلي قصف ثلاثة مواقع، منها مطار الديماس. وقال مسؤولون غربيون وإسرائيليون وقتها إن الهجوم استهدف صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان.
نائب المبعوث الأممي إلى سوريا لـ {الشرق الأوسط}: نعرض خطتنا خلال أيام.. قوامها «جنيف1»
جنيف: مينا العريبي – تل أبيب: نظير مجلي
قال السفير رمزي عز الدين رمزي، نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن حل الأزمة السورية يعتبر مفتاحا لحل الصراعات المتعددة في المنطقة، وعلى رأسها الاقتتال الطائفي.
وفي أول مقابلة صحافية يجريها منذ توليه منصبه في سبتمبر (أيلول) الماضي، أوضح السفير رمزي في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» في جنيف ملامح من خطة دي ميستورا لإنهاء النزاع. وقال إن تفاصيل الخطة ستعرض على النظام والمعارضة «خلال أيام»، وسيكون قوامها السياسي اتفاق «جنيف1». وأضاف أن «بيان جنيف الوثيقة الوحيدة المقبولة دوليا».
وقال السفير رمزي إن التحرك نحو تنفيذ الخطة سيكون على مستويين، الأول يتعامل مع المشكلات الآنية كتجميد القتال في حلب، والثاني على المدى المتوسط ويرتبط بالأفق السياسي.
وبيّن أن غرض تجميد القتال هو العودة إلى الحياة الطبيعية ثم الانتقال إلى عملية سياسية، مؤكدا أن التجميد لن يكون محصورا بحلب، وأن هذه المدينة ستكون مجرد البداية. وأكد أن التجميد سيكون بصيغة مختلفة عن «المصالحات المحلية» التي شهدتها مدن سورية مثل حمص.
من جهة أخرى، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارتين في ريف دمشق استهدفتا مواقع قرب منطقة الديماس ومطار دمشق الدولي. وقالت مصادر إسرائيلية غير رسمية إن القصف استهدف صواريخ مضادة للطائرات أهداها النظام السوري إلى «حزب الله»، الذي كان يستعد لنقلها إلى الأراضي اللبنانية.
صمت إسرائيلي ودمشق تعد غارة أمس دعما للإرهاب
اعتبر جيش النظام السوري أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مساء أمس الأحد منطقتين في ريف دمشق جاءت لنصرة “الإرهابيين” في سوريا، في حين رفض وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتس تأكيد أو نفي الغارة مع تأكيده على تصميم إسرائيل على منع أي “نقل لأسلحة متطورة” من سوريا إلى لبنان.
وقال جيش النظام في بيان أمس إن إسرائيل استهدفت “منطقتين آمنتين” في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي، معتبرا أن “العدوان المباشر الذي تقوم به إسرائيل اليوم (يأتي) نصرة للإرهابيين في سوريا بعد أن سجلت قواتنا المسلحة انتصارات هامة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى”.
وأضاف البيان أن ذلك يؤكد “ضلوع إسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سوريا إلى جانب عدد من الدول الغربية والإقليمية المعروفة”.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن وزارة الخارجية طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات “رادعة” على إسرائيل، حيث وصفت الغارتين بأنهما “جريمتان بحق سيادة سوريا”.
وكانت سانا قد أفادت أمس بأن الغارة استهدفت منطقتين في الديماس وقرب مطار دمشق الدولي، وأضافت أنه “لا خسائر بشرية” في الغارتين، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارتين استهدفتا مستودعا للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي ومناطق عسكرية بمحيط الديماس، حيث سُمع دوي نحو عشرة انفجارات على الأقل في المنطقة.
ونقل مراسل الجزيرة معن خضر في غازي عنتاب التركية أن ناشطين رجحوا أن تكون الغارات الإسرائيلية قد استهدفت بعض المقار العسكرية للنظام السوري في المنطقتين.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 13 انفجارا هزت محيط بلدة الديماس، وإن طائرات استطلاع إسرائيلية شوهدت في أجواء محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي البلاد.
وأضافت الهيئة أن حالة من الذعر والترقب سادت مساكن الديماس العسكرية التي تعدّ من معاقل مليشيات الشبيحة في دمشق وريفها، وكذلك الحال في الصبورة المجاورة التي تعد منطقة للاصطياف والاستجمام لعدد من المسؤولين والمقربين من النظام.
تصريحات إسرائيلية
في المقابل قال شتاينتس للإذاعة العامة اليوم “لدينا سياسة دفاع صارمة تهدف قدر الإمكان إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى منظمات إرهابية”، وذلك في إشارة إلى حزب الله اللبناني المتحالف مع النظام السوري.
وفي الوقت نفسه، رفض الوزير الإسرائيلي تأكيد أو نفي الغارة الإسرائيلية الأخيرة، واعتبر أن الادعاء بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته بتنفيذ الغارة لاعتبارات سياسية حزبية هو أمر “مثير للسخرية”.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد التزمت الصمت حول الموضوع أمس، حيث قال متحدث باسم الجيش إنه لن يعلق على “التقارير الأجنبية”.
ويذكر أن جيش الاحتلال شن عدة غارات على مواقع في سوريا منذ بداية الأزمة السورية، وكان آخرها في مايو/أيار من العام الماضي عندما استهدف ثلاثة مواقع منها مطار الديماس، وقال مسؤولون غربيون وإسرائيليون وقتها إن الهجوم استهدف صواريخ إيرانية كانت في طريقها لحزب الله بلبنان.
الصمت الإسرائيلي من علامات “الرضا“!
القدس – زياد حلبي
كما في المرات السابقة التي أعلن فيها عن تنفيذ مقاتلات إسرائيلية غاراتٍ في العمق السوري، قابلت إسرائيل الرسمية هذه المرة أيضاً إقرار النظام السوري بشن غارات جديدة بصمت صارخ ورفض التعقيب تأكيدا أو نفيا، ولم يكن ذلك مفاجئا،فإسرائيل تنتهج سياسة ثابتة تقوم على ما يسمى “حيّز الإنكار”، فتترك للطرف المستهدف فرصة “الإنكار”، وهو ما يحدث غالبا، وفي حال أقر بالعدوان فإن عدم الاعتراف الإسرائيلي يجنب تل أبيب المساءلة دوليا ولا يستفز سوريا ويضطرها للرد، ومن الواضح أن إسرائيل تأخذ في الحسبان “المجازفة” المقترنة عادة بشن مثل هذه الغارات، وتقوم فرضية العمل على أن النظام السوري ومثله حزب الله لن يقوم بالرد، وهو ما تبين أنه صحيح في المرات السابقة.
ويضيف محللون استراتيجيون إسرائيليون سببا مستجدا لعدم رغبة دمشق في الرد، وهو الحرب الدولية على “داعش”، والتحول الاستراتيجي، كما يبدو، لدى واشنطن من إسقاط النظام إلى النيل من أهم أعدائه، ما يجعل إشعال جبهة مع إسرائيل خطأ فادحا، لكن إسرائيل لاحظت أنه طالما بقيت الغارات في العمق السوري فإنها ستبقى في منأى عن “الانتقام”، لكن الغارات الأخيرة التي استهدفت مواقع لحزب الله في لبنان في أكتوبر الماضي، أعقبتها سلسلة هجمات في مزارع شبعا وعلى جبهة الجولان استهدفت مواقع عسكرية وجنودا إسرائيليين، فهمت بأنها محاولة من حزب الله لفرض معادلة تقول إنه سيرد في حال تم الاعتداء على الأراضي اللبنانية فقط.
واللافت أن نتنياهو الذي قد يستفيد من تطور كهذا في خضم معركة انتخابية، بدا كأنه يلمح للغارات المقتربة على سوريا، “هناك تحديات وتطورات حولنا لا تعرف الراحة ولا تتوقف،وستبقى أعيننا مفتوحة، وسنجس النبض لما يجري، وسنواصل معالجة التهديدات بالطريقة المسؤولة التي انتهجناها حتى الساعة” قال نتنياهو أمام الحكومة قبل ساعات من تنفيذ الهجمات.
ويمكن اعتبار نشر بطارية من القبة الحديدية في خليج حيفا قبل أسبوعين من العلامات التي استبقت الغارات، علما أن هذه البطارية تنشر عادة في وقت مبكر لعدم لفت الانتباه (للطرف الآخر) مع بداية عملية التعقب تمهيدا لاغتنام فرصة مؤاتية للتنفيذ، وتكون جاهزة – وهي لاتزال منصوبة في خليج حيفا-بعيد الغارات لتوفير رد لأي هجوم صاروخي على إسرائيل من قبل النظام أو حزب الله، مع رفع غير معلن للتأهب على امتداد الجبهة الشمالية مع لبنان في الجولان.
غارات وانتخابات
ليست هذه المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل عمليات عسكرية أو أمنية كبرى في خضم معركة انتخابية وفترة انتقالية، لكن خلافا للمرات السابقة، خرج بعض خصوم نتنياهو السياسيين علنا هذه المرة للحديث عن وجود علاقة ما بين الأمرين، “نتنياهو عجز عن تشكيل حكومة وائتلاف بديلين، فقرر اللجوء إلى الترهيب والتخويف وإشعال الشرق الأوسط”، قالت النائب يفعات كريف، من حزب “يش عتيد”، وهي عضو في لجنة الخارجية والأمن.
وقال النائب العمالي نحمان شاي “أريد أن أؤمن بأن هناك فصلا تاما في إسرائيل بين الملفات الأمنية والسياسية”، وللتذكير فإن العدوان على غزة الذي اشتهر بـ”الرصاص المسكوب”، شنّ في خضم معركة انتخابية أيضاً، لكن أحدا في إسرائيل لم ينتقد ولم يربط بين الملفين، لكن المرة الأشهر تاريخيا كانت تدمير المفاعل النووي العراقي قبل عقود، والتي تمت أيضاً في مرحلة انتقالية عشية انتخابات، وخالف حينها مناحيم بيجن، قراره هو، وسارع إلى تبني الهجوم في مؤتمر صحافي شكل إحدى المرات النادرة وفاز على حزب العمل في الانتخابات بعيد ذلك بفارق مقعد واحد، ويرى محللون إسرائيليون اتجاها آخر للموضوع، وهو محاولة استغلال الفريق الآخر (إيران وسوريا وحزب الله)، لانشغال إسرائيل في الانتخابات كفرصة معقولة لتمرير شحنات أسلحة نوعية لحزب الله واختبار ردة فعل إسرائيل.
امتداد لسياسة “الخطوط الحمراء” المعلنة
قرار شن غارات على العمق السوري يتخذ على أعلى مستوى، بعد أن يطرح المستوى العسكري خطة تفصيلية للتنفيذ تتضمن النتائج العملياتية والتبعات، ويحسم من قبل وزير الدفاع ورئيس الوزراء عادة، وكانت إسرائيل حددت ثلاث نقاط تستوجب شن غارات في العمق السوري:
1- محاولة نقل أسلحة نوعية لحزب الله تخلُّ بالتوازن
2- السلاح الكيمياوي السوري
3- المساس بالسيادة الإسرائيلية
ويبدو أن الغارات الأخيرة تعالج البند الأول، حيث لاحظ مراقبون أن الغارات توزعت بين موقعين متباعدين، منطقة مطار دمشق الدولي شرق دمشق، حيث يمكن أن تكون وصلت وخزنت شحنة صواريخ أو أسلحة نوعية أخرى من إيران ومنطقة ديماس القريبة من الحدود مع لبنان، تمهيدا لنقل شحنات الأسلحة من هناك إلى البقاع اللبناني، بحسب مراقبين إسرائيليين، ومن خلال الغارات السابقة يمكن تحديد الأسلحة التالية كأهداف لإسرائيل (صواريخ الفاتح ١١٠ وسكاد (د) وصواريخ ” ياخونت (بر بحر التي تهدد حقول الغاز الإسرائيلية في المتوسط) ومنظومة صواريخ ورادارات السام ٣٠٠ و٢٧ (أ) وسام (٧)، علما أن منظومات السام الروسية الحديثة تعرّض التفوق الجوي المطلق لإسرائيل للخطر، فصواريخها تعمل بمنظومة رادار يمكنها متابعة عدة أهداف جوية في وقت واحد، ويمكن أن ترصد وتستهدف أي مقاتلة إسرائيلية حتى وهي تتحرك على المدرج في القواعد الجوية الإسرائيلية شمال إسرائيل، إضافة طبعا إلى الطائرات بدون طيار الإيرانية التي بات حزب الله يملك بعضها ويستخدمه.
تسلسل الغارات الإسرائيلية
الغارات الأخيرة قطعت توقفا دام عشرة أشهر لم يعلن خلالها عن اعتداءات إسرائيلية، وفي انتظار أن يسرّب الإسرائيليون تفاصيل في الأيام المقبلة للصحافة الأجنبية كما درجت العادة لمحاذير الرقابة العسكرية، يمكن التعرف إلى ما يدفع إسرائيل لتكرار الهجمات من خلال ما سلف منها:
1- في 31 من يناير الماضي، أولى الغارات، استهدفت محيط معهد أبحاث في جمراية، لشحنات SA-17
2- في 3 مايو الماضي، استهداف محيط مطار دمشق شحنات صواريخ أرض- أرض( فاتح ١١٠( مدى ٣٠٠كيلومتر) وسكاد
3- في 5 مايو الماضي أيضاً، قصف قاعدة لسلاح الجو السوري في محيط دمشق
4- في 5 يوليو الماضي، قصف شحنة صواريخ “ياخونت” بر بحر في ميناء اللاذقية.
5- في 30 أكتوبر الماضي تدمير مخزن لصواريخ Sa-8، المضادة للطائرات قرب دمشق كانت معدة لحزب الله
6- في 24 فبراير الماضي استهداف مواقع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية لتدمير شحنة صواريخ
30 منظمة إنسانية توجه نداء لاستقبال لاجئي سوريا
جنيف – فرانس برس
وجهت أكثر من 30 منظمة إنسانية، اليوم الاثنين، نداء لتلتزم دول استقبال نحو 180 ألف سوري لجأوا حتى الآن إلى دول محاذية لسوريا.
وتقول المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة إن هؤلاء يشكلون 5% من نحو 3.6 مليون لاجئ سيتوجهون إلى الدول المجاورة لسوريا في العام 2015 هربا من النزاع المستمر في هذا البلد منذ 2011.
ويأتي هذا النداء عشية انعقاد مؤتمر وزاري للأمم المتحدة في جنيف، غدا الثلاثاء، لبحث مسألة إعادة إسكان هؤلاء اللاجئين بهدف إراحة دول الشرق الأوسط التي استضافتهم حتى الآن.
وأورد بيان المنظمات “هناك أكثر من 3.2 مليون لاجئ، وبحسب التوقعات، سيصبحون 3.59 مليون مع نهاية العام 2015”.
وأضاف البيان أن “أكثر من 30 منظمة إنسانية وأخرى تعنى بحقوق الإنسان أو تعمل من أجل اللاجئين جراء هذه الأزمة غير المسبوقة، تطالب الدول المشاركة في المؤتمر بمنح لجوء آمن لـ5% على الأقل من عدد اللاجئين المتوقع مع نهاية 2015″، مذكرا أن أقل من 2% من هؤلاء اللاجئين تم حتى الآن استقبالهم خارج المنطقة.
وطالبت المنظمات خصوصا بأن تتم استضافة اللاجئين لدى دول لم تشارك حتى الآن في هذه الجهود.
ومن بين موقعي هذا البيان منظمات العفو الدولية و”أطباء بلا حدود” و”كير انترناشونال” و”سيف ذي تشيلدرن” و”تحرك ضد الجوع”.
مقتل 12 من قوات النظام داخل نفق في حلب
دبي – قناة العربية
تمكن الثوار من قتل ما لا يقل عن 12 عنصراً من قوات الأسد والمسلحين الموالين له في تفجير نفق في حلب القديمة، وسط قصف لطيران النظام بالرشاشات الثقيلة استهدف مدن عندان وكفرحمرة وحريتان بالريف، موقعاً العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.
من جهته، شهد جبل الأربعين في إدلب اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام قرب مدينة أريحا بالريف، تزامناً مع قصف بالمدافع وبالرشاشات الثقيلة على المنطقة.
كما أوقع القصف بالطيران الحربي على حي المطار القديم بدير الزور عدداً من القتلى والجرحى.
أما في درعا، فقد تعرضت بلدة إنخل لقصف مدفعي وبلدة الشيخ مسكين لقصف صاروخي، مما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى في صفوف الجيش الحر. كذلك استهدف طيران النظام كلاً من بلدتي جاسم وعتمان، موقعاً العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.
الائتلاف وموسكو: “جنيف 1” هو الإطار التفاوضي المقبول
دبي – قناة العربية
أعلن الائتلاف السوري المعارض، في بيان له، أن وفده الموجود في العاصمة الروسية موسكو اتفق مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف على أن يكون مؤتمر “جنيف 1” وما صدر عنه من مقررات هو الإطار المقبول الذي تبنى عليه أي عملية تفاوضية مستقبلية.
وبحث وفد الائتلاف وبوغدانوف الوضع الحالي في سوريا وضرورة الإسراع بإيجاد الطرق للدفع باتجاه عملية سياسية تفاوضية.
وأكد وفد الائتلاف على أنه يسعى لتحقيق عملية الانتقال السياسي نحو نظام ديمقراطي تعددي.
وشدد الوفد على ضرورة أن تكون روسيا من الدول التي تضغط للدفع نحو الحل السياسي لاسيما من ناحية اقناع النظام بعدم إمكانية تحقيق أي حسم عسكري.
مفتي العراق يواصل من مصر هجومه على الحكومة والقوى الشيعية: لسنا أغبياء لنقاتل داعش كي تذبحنا المليشيات
القاهرة، مصر (CNN) — واصل مفتي الديار العراقية، الشيخ رافع الرفاعي، هجومه على حكومة بلاده والمليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش، فاعتبر أن على المسلمين ألا يكونوا مثل “كوبرا الهندي” التي ترقص على “أنغام أمريكا” متسائلا عما قد يدفع السنة لقتال داعش في وقت يهدد الحرس الثوري الإيراني بالسيطرة على العراق ككل.
مواقف الرفاعي جاءت في مقابلة أجراها معه السياسي والإعلامي المصري، مصطفى بكري، عبر فضائية “البلد” وعرضت أجزاء منها على موقع يوتيوب، ويبدو الرفاعي فيها وهو يوضح مواقفه الحادة التي أدلى بها في الأزهر قبل أيام إذ قال: “قلت في مداخلتي الأزهر أن علينا ألا نكون ككوبرا الهندي في سلته، متى زمر لنا الأمريكان خرجت الكوبرا لترقص على الأنغام.”
وتابع الرفاعي بالقول: “الحكومة طالبت أهالي الأنبار بقتال الإرهاب، لماذا أحارب إرهاب داعش؟ كي يسيطر على العراق الحرس الثوري الإيراني الذي يقود العمليات الآن في العراق؟ لقد منع أهالي جرف الصخر من العودة إلى مساكنهم إلا بعد عام وجرفت البساتين والمساجد والمنازل، كما فصلت العائلات ولا يُعرف شيء عن الرجال.”
وأضاف الرفاعي: “هل المطلوب طرد داعش كي تأتي المليشيات لتغتصب أعراضنا؟ نحن خرجنا ضد الدولة وإذا أرادت الدولة أن يقف العراقيون صفا واحدا عليها أن تقيم العدل.. الذي يتحدث عن الذبح فليتحدث عن الذبح والحرق عند المليشيات، لماذا نتحدث بوجه واحد؟ لا صلة لنا بتنظيم الدولة الإسلامية، ولكن لسنا أغبياء إلى حد فتح جبهة داخلية كي تذبحنا المليشيات.”
وكان الرفاعي قد تحدث الأربعاء في ندوة لمحاربة الإرهاب نظمها الأزهر بمصر، وهاجم بعنف إيران وممارساتها في بلاده، متهما إياها بالتورط في انتهاكات واسعة بحق السنة الذين قال إنهم يتعرضون للذبح وتحرق منازلهم ومساجدهم وتوضع عليها صورة المرشد الإيراني، علي خامنئي.
واعتبر الرفاعي أن العراق قد سُلم إلى أحزاب بعيدة عن الإسلام إذا اتفقت سرقت الناس وإذا اختلفت ذبحتهم مضيفا: “أهل السنة يذبحون ويهجرون من بيوتهم.. يوجد 32 مليشيا مدعومة من دول أخرى تحرق المساجد وتضع عليها صورة علي خامنئي.” وحض الرافعي المؤتمر على مناقشة مصطلح قال إن الكثير من البلدان مازالت بعيدة عن ناره وهو “تصدير الثورة” مضيفا: “هذا المصطلح السقيم الذي جعل من العراقيين أذنابا يرقصون على أشلاء أهلهم حتى من الشيعة، من وقف بوجه هذا الادعاءات والانتهاكات مثل الحسن الصرخي وأتباعه، حرقت أجسادهم لأنهم قالوا كلمة حق.
وختم الرافعي كلمته، وسط تصفيق المشاركين، بالقول: “أريد من هذا المؤتمر فضح هذه المؤامرة، الكل يعلم موطن الجريمة ومن هو المجرم الحقيقي والمتنفذ الحقيقي في العراق.” أما في بغداد، فكان لمواقف الرفاعي تداعيات كثيرة، إذ هاجمت جهات دينية وسياسية تصريحاته، وبينها ما يعرف بـ”جماعة علماء العراق” التي اعتبرته “واجهة داعش السياسية” مستغربة دعوة الأزهر له لحضور المؤتمر.
إسرائيل تلتزم الصمت حيال غارات دمشق وأهدافها.. وسوريا تتهمها بدعم “داعش” و”جبهة النصرة“
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — حافظت إسرائيلي على صمتها حيال اتهام دمشق لها بتنفيذ غارات جوية ضد أهداف مجاورة للعاصمة في منطقتي الديماس ومطار دمشق الأحد، بينما طالبت الخارجية السورية مجلس الأمن بالتحرك ضد إسرائيل، متهمة إياها بتنفيذ العملية دعما لتحركات “جبهة النصرة” و”داعش”، بينما أشار معارضون إلى استهداف مقرات تحتوي على أسلحة لحزب الله اللبناني.
ووسط غياب لتعليق رسمي إسرائيلي، نقلت وكالة الأنباء السورية عن قيادة الجيش السوري قولها إن الغارات على منطقتين وصفتهما بـ”الآمنتين” في بريف دمشق يدل على “انخراط كيان الاحتلال الإسرائيلي المباشر في المؤامرة على سوريا وارتباط التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة بمخططات هذا الكيان العدوانية المدعومة من دول غربية واقليمية وبعض دول الخليج.”
وأشار البيان إلى أن الغارات لم تسفر إلا عن “خسائر مادية في بعض المنشآت” معتبرا العملية ردا على “انتصارات (الجيش السوري) في دير الزور وحلب ومناطق أخرى” ولرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم داعش الإرهابي.”
من جانبها، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن، اتهمت فيهما إسرائيل بـ”ارتكاب عدوان إجرامي جديد على حرمة أراضي سوريا وسيادتها”
ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى “تحمل مسؤولياتهما في إدانة هذا العدوان الغاشم بكل قوة وعدم التمادي في تأمين غطاء له تحت أي ذرائع وتطالب بفرض عقوبات رادعة على إسرائيل التي لم تخف سياستها الداعمة للإرهاب وكذلك نواياها المبيتة ضد سوريا.”
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، أن سكان العاصمة دمشق سمعوا دوي عشر انفجارات، مضيفا أن الغارات استهدفت مستودع الصادرات والواردات والذي كان يحتوي على أسلحة، والواقع في القسم العسكري لمطار دمشق الدولي، كما استهدفت في منطقة الديماس هنغارات تحتوي على أسلحة لا يعلم ما إذا كانت هذه الأسلحة تابعة للجيش النظامي أم لحزب الله اللبناني.
وزير إسرائيلي يمتنع عن تأكيد أو نفي مهاجمة أهداف بسورية
القدس (8 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
امتنع وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس عن تأكيد أو نفي قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارات أمس على أهداف سورية في ريف دمشق.
ومع ذلك قال شتاينيتس “إن إسرائيل تتبع سياسة حازمة في مجال الأمن تقضي ببذل كل جهد مستطاع لمنع نقل وسائل قتالية متقدمة مخلة بالتوازن إلى تنظيمات إرهابية”، على حد تعبيره
وأضاف للإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين “إن الادعاء المفترض بان رئيس الوزراء اصدر تعليماته بتنفيذ غارة جوية على أهداف في سورية لاعتبارات سياسية حزبية مثير للسخرية”.
وذكرت مواقع الكترونية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع من درجة استنفار قواته على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية وخصوصا في محور مزارع شبعا وكفر شوبا ومحور الوزاني الغجر العباسية
وكانت وكالة الانباء السورية نقلت الاحد عن مصادر رسمية قولها إن “العدو الاسرائيلي شن عدوانا آثما عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني”، نافية حدوث “خسائر بشرية” نتيجة الغارتين الاسرائيليتين
مصادر سورية: الغارات الإسرائيلية استهدفت طائرات إيرانية بدون طيار ومنظومات صاروخية
روما (8 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قالت مصادر غير رسمية في الجيش السوري إن الغارات التي شنتها طائرات إسرائيلية يوم الأحد على مناطق ومواقع متفرقة في ريف دمشق استهدفت مستودعاً لطائرات بدون طيار ومستودعات لمنظومات دفاع جوي وصلت حديثاً إلى سورية
وقالت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على المطار الشراعي في منطقة الديماس شمال غرب دمشق على مقربة من الحدود اللبنانية ومحيطه استهدفت مستودعاً لطائرات بدون طيار متطورة إيرانية الصنع، فيما استهدفت الغارات التي شُنّت في محيط مطار دمشق الدولي مستودعات تحوي منظومات صواريخ دفاع جوي روسية الصنع من نوع (بوك) وصلت حديثاً إلى سورية
ولم تذكر المصادر فيما إن كانت هذه الأسلحة والطائرات في طريقها إلى حزب الله اللبناني أم أنها مستقرة في سورية، ونفت علمها إن كان هناك ضحايا في صفوف قوات النظام أم لا.
وكان التلفزيون السوري قد أعلن أن “عدواناً جوياً إسرائيلياً استهدف منطقتين آمنتين قرب مطاري دمشق والديماس ولا ضحايا”، واعتبرت قيادة الجيش السوري في بيان مقتضب أن الغارات الجوية الإسرائيلية تؤكد على “ضلوع إسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سورية إلى جانب الدول الغربية والإقليمية لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية”.
وأحصى ناشطون سوريون شن 12 غارة للطيران الإسرائيلي على مواقع قرب مطار دمشق ومنطقتين في الديماس والصبورة، كما سجّلوا تحليق طائرات حربية إسرائيلية فوق درعا والقنيطرة جنوب سورية، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الأهداف التي أغار عليها الطيران الإسرائيلي كانت مخازن سلاح يتحضّر النظام السوري لنقلها إلى حزب الله الشيعي في لبنان.
فيما قالت مصادر في المعارضة السورية إن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت رتلاً عسكرياً محملاً بأسلحة دفاع جوي من نوع إس 300 في اللواء 103 في الصبورة قرب بلدة يعفور شمال غرب العاصمة دمشق، وكذلك استهدف كتيبة للدفاع الجوي في البلدة. وتُعتبر منطقة الديماس وما حولها منطقة عسكرية، وتضم في محيطها معامل لصناعات عسكرية وعدد من القطع العسكرية التابعة للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، كما تضم مستودعات للذخيرة، وتعتبر طريقاً ثانوياً يؤدي إلى لبنان.
ولقد امتنع وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتس عن تأكيد أو نفي قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارات أمس على أهداف سورية في ريف دمشق. ومع ذلك قال شتاينيتس “إن إسرائيل تتبع سياسة حازمة في مجال الأمن تقضي ببذل كل جهد مستطاع لمنع نقل وسائل قتالية متقدمة مخلة بالتوازن إلى تنظيمات إرهابية”. وأضاف للإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين “إن الادعاء المفترض بان رئيس الوزراء اصدر تعليماته بتنفيذ غارة جوية على أهداف في سوريا لاعتبارات سياسية حزبية مثير للسخرية”. وذكرت مواقع الكترونية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع من درجة استنفار قواته على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية وخصوصا في محور مزارع شبعا وكفر شوبا ومحور الوزاني الغجر العباسية
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد قصف مطلع هذا العام مخازن سلاح في ميناء اللاذقية على الساحل السوري، وفي شهري حزيران/يونيو وآذار/مارس الماضيين شن 9 غارات على مناطق عسكرية تابعة للجيش السوري في الجولان السورية المحاذية لإسرائيل من أبرزها قيادة اللواء 90 الذي يعتبر أحد أكبر الألوية العاملة في جنوب غرب سورية. كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في أيار/مايو العام الماضي مستودعات أسلحة في جبل قاسيون، ومركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق، وهو أحد المراكز المسؤولة عن تصنيع وتطوير أسلحة صاروخية وكيماوية ونووية، كما قصفت شاحنات سورية قيل إنها متوجهة إلى حزب الله وتحمل صواريخ متوسطة وبعيدة المدى
الأمم المتحدة تطالب دول الخليج وامريكا اللاتينية باستقبال 180 الف لاجيء سوري
تطالب اكثر من 30 منظمة انسانية بضرورة فتح بعض الدول أبوابها لاستقبال حوالي 180 الف لاجيء سوري، اضطروا الى ترك منازلهم ورائهم جراء الصراع الدائر في سوريا.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن هذا العدد من اللاجئين يمثل 5 في المئة من اجمالي عدد اللاجئين السوريين لنهاية عام 2015.
وتتم مناقشة هذه الاقتراح في مؤتمر يعقد في جنيف الثلاثاء.
وأضحى عدد اللاجئين السوريين جراء الصراع الدائر في بلادهم أكثر من 3 ملايين نسمة مسجلين في الدول المجاورة، وهناك أمل ضئيل بأن ينتهي هذا الصراع قريباً.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنه “في حال استقبال بعض الدول لـ 180 الف لاجيء سوري إضافة الى تقديم الدعم الاقتصادي للدول المجاورة التي تستقبل هؤلاء اللاجئين فإن ذلك سيشجعهم على ابقاء حدودهم مفتوحة لاستقبال المزيد من اللاجئين وتأمين مستلزماتهم”.
وأكدت المفوضية أن “الدول المجاورة لسوريا التي استقبلت عدداً هائلاً من اللاجئين، فإنها قد ساعدتهم قدر المستطاع، كما أظهرت كرماً منقطع النظير لهم”، مضيفة “إلا أنه بعد مرور 3 سنوات ونصف السنة على تدفقهم جراء اندلاع الصراع في سوريا، تضررت البنية التحتية لهذه البلاد والخدمات العامة فيها”.
يذكر أن كلاً من تركيا ولبنان تستقبلان أكثر من مليون لاجيء سوري.
وتناشد المفوضية الدول التي لم تستقبل اي لاجيء سوري لغاية الآن مثل الدول الخليجية والدول اللاتينية بالعمل على استقبال اللاجئين السوريين.