أحداث الثلاثاء 21 تشرين الأول 2014
«حل وسط» بين واشنطن وأنقرة لدعم الأكراد عسكرياً
لندن، إسطنبول، لوكمسبورغ – «الحياة»، أ ف ب –
توصلت واشنطن وأنقرة إلى «حل وسط» بحيث تسمح الحكومة التركية بتسهيل عبور مقاتلي «البيشمركة» من كردستان العراق إلى عين العرب الكردية وإسقاط طائرات أميركية شحنات سلاح إلى مقاتلي «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» من دون «تغيير جوهري» في سياسة واشنطن إزاء الحزب الذي تعتبره أنقرة «تنظيماً إرهابياً».
وأعلن الجيش الأميركي أن مقاتلاته دمرت إمدادات سقطت خطأ على مشارف عين العرب شمال سورية قرب حدود تركيا، خشية سقوطها بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» بدل المقاتلين الأكراد. وذكرت القيادة الأميركية الوسطى أن «كل مجموعات الإمدادات تم تسليمها بنجاح»، وتضمنت أسلحة وأغذية وأدوية في أول عملية من نوعها منذ بدء القتال في عين العرب.
وكان الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية ريدور خليل قال إن الأسلحة والذخائر التي ألقتها طائرات أميركية قرب المدينة ستساعد المقاتلين الأكراد كثيراً في مواجهة «الدولة الإسلامية». وأضاف انه «سيكون لها تأثير إيجابي» على سير المعركة معنوياً أو حتى عملياً. وأضاف: «إنها غير كافية» لحسم المعركة».
وأفاد «الاتحاد الوطني الكردستاني» في بيان أن الشحنة تضمنت «24 طناً من الأسلحة والذخائر والأدوية المهمة من ترسانة الاتحاد الوطني الكردستاني». ونوهت رئاسة إقليم كردستان بالموقف الأميركي على أمل أن يشجع هذا تركيا على تسهيل دعم المقاتلين الأكراد، علماً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعلن أول من أمس أن هذا «مستحيل» لأن بلاده تعتبر «الاتحاد الديموقراطي» ظلاً لـ «حزب العمال الكردستاني» المصنّف كـ «تنظيم إرهابي».
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا أن إسقاطها أسلحة جواً للأكراد السوريين جاء استجابة لأزمة ولا يمثل تغييراً في السياسة الأميركية. وتابع، خلال زيارة لإندونيسيا، «تحدثنا مع السلطات التركية كي نوضح تماماً أن هذا ليس تحولاً في سياسة الولايات المتحدة. إنها لحظة كارثية وطارئة»، مضيفاً أن ذلك كان «إجراء لحظياً».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي تعهدا خلاله تعزيز مكافحة «داعش». وأعلن البيت الأبيض أن الرئيسين «دعوا إلى مواصلة العمل في شكل وثيق لتعزيز التعاون ضد الدولة الإسلامية».
من جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن المجال الجوي التركي لم يستخدم في عمليات إيصال السلاح للأكراد، لكن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو قال إن بلاده اتخذت إجراءات لمساعدة المقاتلين العراقيين الأكراد (البيشمركة) على الوصول إلى عين العرب مروراً بأراضيها لمحاربة «داعش».
وفي أنقرة، قالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس إن المنظمة الدولية ستعرض تقديم مساعدة إنسانية لـ «مناطق آمنة» مقترحة في سورية حتى ولو تم إنشاؤها من دون قرار لمجلس الأمن. وتريد تركيا إقامة مناطق آمنة قرب حدودها لكن داخل سورية حيث يمكن توفير الحماية للمدنيين. وقالت آموس لـ»رويترز»: إذا ما أقيمت مناطق آمنة أو مناطق محمية من سورية… فسنذهب إلى تلك المناطق لتقديم العون للناس».
وقالت آموس إن أي منطقة آمنة تتطلب قوة على الأرض لضمان حماية المدنيين، وهذا يجب أن يتم في شكل مثالي بناء على قرار من مجلس الأمن. لكنها زادت: «الاختلافات السياسية التي رأيناها في مجلس الأمن تقلل من احتمالات صدور (قرار من مجلس الأمن بإقامة المناطق الآمنة)». وأضافت: «آمل إنني مخطئة».
إلى ذلك، قال «المرصد» إن الطيران السوري شن أمس «ما لا يقل عن 92 غارة على مناطق عدة في قرى وبلدات ومدن سورية».
وفي لوكمسبورغ، أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حظر تصدير وقود الطائرات للنظام السوري بسبب استخدامه في هجمات جوية على المدنيين. كما تم فرض عقوبات جديدة ضد 16 مقرباً من النظام يُشتبه في تورطهم في أعمال القمع، كما أعلنت مصادر ديبلوماسية.
كم بلغت إيرادات “داعش” النفطية قبل ضربات التحالف؟
واشنطن – رويترز
قالت شركة الأبحاث “آي.إتش.إس” اليوم الاثنين، إن مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” كانوا ينتجون ما قيمته حوالى مليوني دولار من النفط الخام يومياً في العراق وسورية قبل الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة عليها في الآونة الأخيرة وهو ما قد يزيد على ضعفي الكميات التي وردت في شهادة أمام الكونغرس الأميركي في الشهر الماضي.
وقالت “آي.إتش.سي” التي تقدم معلومات بشأن الأسواق والاقتصاد العالمي، إن التنظيم سيطر على منشآت تنتج ما يصل إلى 350 الف برميل يومياً من النفط الخام لكنه لم يستطع انتاج سوى حوالى 50 ألفاً إلى 60 ألف برميل يومياً.
وأضافت أن الانخفاض الشديد للطاقة الانتاجية عما كانت عليه قبل الحرب “هو نتيجة الحرب وإغلاق منشآت ومحدودية قدرات داعش في إدارة الحقول”.
جاء ذلك في بحث أجرته الشركة تحت عنوان “غنائم الحرب: من المسؤول عن الموارد النفطية في مناطق الصراع في شمال العراق وسورية”. وأصابت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في أيلول (سبتمبر) مصافي نفط في شرق سورية حيث تستهدف واشنطن وشركاؤها قطع مورد مهم للإيرادات للجماعة المتشددة.
وقال الجيش الأميركي الأسبوع الماضي إن ضربات مشابهة أصابت معملاً متنقلاً لتكرير الخام قرب دير الزور جنوبي مدينة كوباني في سورية.
وقالت “آي.إتش.إس” إن من شبه المؤكد تعطل جزء من قدرة المتشددين على انتاج النفط بسبب الضربات الجوية لكن من السابق لأوانه تحديد حجم الضرر. وأشارت إلى أن “أغلب النفط الذي تبيعه الجماعة في السوق السوداء ينقل بالشاحنات عبر طرق تهريب عبر الحدود التركية. ويباع الخام بسعر مخفض إذ يتراوح السعر بين 25 و60 دولاراً للبرميل مقارنة مع حوالى 85 دولاراً للبرميل لسعر الخام القياس العالمي برنت”.
وأضافت أنه “لم يتضح بعد الضربات الجوية ما إذا كانت الدولة الإسلامية لديها طاقة تكرير كافية لتلبية احتياجاتها”. وتتكون طاقة التكرير تلك في الغالب من محطات بسيطة يمكن نقلها بالشاحنات.
“المرصد”: الأكراد يستهدفون تجمعات “الدولة الإسلامية” في كوباني
بيروت – أ ف ب
استهدف المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب الكردية السورية تجمعات لعناصر ينتمون الى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة، وفق ما أفاد الثلثاء المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “استهدف مقاتلو “وحدات حماية الشعب” فجر اليوم تجمعات للتنظيم في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب (كوباني بالكردية)، مستخدمين القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة”.
وجاء ذلك بعدما شن تنظيم “الدولة الاسلامية” مساء الاثنين هجوماً جديداً على مواقع المقاتلين الأكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من جهادييه تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها.
وتحدث بيان للمرصد صباح اليوم الثلثاء عن دوي انفجار قوي “يعتقد أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة لتنظيم الدولة الإسلامية في القسم الشرقي” من عين العرب الحدودية مع سورية.
إلى ذلك، شنت طائرات التحالف الدولي ليل الاثنين – الثلثاء غارات جديدة على مواقع التنظيم.
وقتل في غارات أمس الاثنين على كوباني خمسة مقاتلين ينتمون الى تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما قتل 12 مقاتلاً آخر من هذا التنظيم في الاشتباكات داخل المدينة بينهما عنصران فجرا نفسيهما، وقتل خمسة مقاتلين أكراد في الاشتباكات ذاتها، وفق ما أعلن المرصد في بيان ثان.
أميركا ألقت أسلحة وذخيرة ومواد طبية للأكراد في كوباني وتركيا تسمح للبشمركة بعبور أراضيها للدفاع عن المدينة
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
بعد ساعات من إلقاء طائرات اميركية كميات من الاسلحة والذخيرة والادوية لمقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود السورية – التركية والتي يحاول الجهاديون اقتحامها منذ أكثر من شهر، أبدت تركيا استعدادها للسماح لمقاتلين من البشمركة العراقية بعبور اراضيها لدخول المدينة من أجل الدفاع عنها.
وسجل هذان التطوران غداة الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي رفض مجددا الدعوات الموجهة الى بلاده لتسليح المقاتلين الاكراد الذي يدافعون عن كوباني والذين ينتمون الى “وحدات حماية الشعب”، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي، واصفا هذا الحزب الكردي الرئيسي في سوريا بانه “منظمة ارهابية” شأن “حزب العمال الكردستاني” التركي.
لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو صرّح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد أمس: “نساعد مقاتلي “البشمركة الاكراد” على عبور الحدود للتوجه الى كوباني. ومحادثاتنا مستمرة في هذا الموضوع”.
وأعلن مسؤول محلي تركي ان السلطات التركية افرجت عن الدفعة الأخيرة من الناشطين الاكراد السوريين ضمن مجموعة من نحو 250 شخصاً اعتقلوا قبل اسبوعين للاشتباه في انتمائهم الى “حزب العمال الكردستاني”.
ورحبت واشنطن بقرار تركيا السماح بعبور مقاتلين اكراد عراقيين لمساعدة كوباني على الصمود في وجه “داعش”.
على صعيد آخر، اكدت القيادة المركزية الاميركية “سنتكوم” ان الائتلاف شن “أكثر من 135 غارة جوية” على الجهاديين في كوباني، بينها 11 غارة السبت والاحد وساعدت المقاتلين الاكراد على صد محاولة جديدة قام بها التنظيم المتطرف لقطع أي تواصل جغرافي مع تركيا.
الفاتيكان
وفي موقف لافت، دعا الفاتيكان الاسرة الدولية الى التحرك “تفادياً لوقوع عمليات ابادة محتملة وجديدة” في الشرق الاوسط والى التصدي “للمصادر الداعمة للنشاطات الارهابية” لتنظيم “داعش”.
وأمام 79 كاردينالاً من العالم وسبعة بطاركة من الشرق الاوسط حضّ البابا فرنسيس مجدداً على “رد مناسب” لمواجهة “ظاهرة ارهابية تفوق الوصف في اتساعها”. وقال لدى افتتاح اعمال هذا الاجتماع الكنسي : “لا يمكننا ان نقبل بشرق اوسط يغيب عنه المسيحيون”.
وفي مداخلة طويلة ومفصلة، دعا سكرتير الدولة الكاردينال بيترو بارولين الاسرة الدولية الى التحرك “لتفادي عمليات ابادة محتملة وجديدة”. ورأى أنه يجب لهذه الغاية “مشاركة دول المنطقة” مباشرة في حلول تفاوضية و”التنبه للمصادر” الداعمة للنشاطات الارهابية للتنظيم المتطرف “من خلال دعم سياسي واضح نوعا ما وتجارة النفط غير المشروعة والمد بالاسلحة والتكنولوجيا”. وشدد على ان “الاسرة الدولية يجب الا تغض النظر عن تهريب الاسلحة”. وأعرب عن حرص الفاتيكان على الاعتراف بدور ايران “في تسوية الازمات في كل من سوريا والعراق”.
وأبدى حذراً حيال المعضلة التي يواجهها المسيحيون في الشرق في البقاء او الهجرة، مشدداً اولا على حرية القرار في حين يسعى بعض البطاركة الى التصدي للهجرة الحالية. وقال: “انها مشكلة حساسة. اذا اردنا ان يبقى المسيحيون في المنطقة فعليهم ايجاد ظروف معيشية وامنية ووظيفية ومستقبلية مناسبة”. وطلب من الذين قرروا البقاء “عدم السعي الى الحصول على حماية من السلطات السياسية او العسكرية الحالية لضمان بقائهم” بل التمسك بـ”دولة القانون والحداثة والديموقراطية والتعددية”.
شمخاني ودو ميستورا
في طهران، أبدى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني لدى لقائه المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستيفان دو ميستورا استعداد بلاده للتعاون مع الامم المتحدة في التصدي للارهاب.
ولفت إلى “فشل جميع المؤتمرات الدولية التي انعقدت لوضع حد للأزمة السورية”، مبرزاً “ضرورة إعادة النظر في السياسات الخاطئة السابقة ودعم مطالب الشعب ومساعدته في إعادة الأمن والاستقرار”. وأضاف أنه “على رغم استعداد الحكومة السورية للحوار السياسي مع مختلف المجموعات السورية، فإن النهج اللامسؤول الذي اعتمدته بعض الدول الغربية والاقليمية ومدها لهذه المجموعات بانواع الاسلحة وتشجيعها على قتل الشعب السوري تشكل العقبة الرئيسية التي حالت دون عودة الامن والاستقرار الى سوريا”.
وتحدث عن وجوب الاستفادة من تجارب المبعوثين السابقين للامم المتحدة الى سوريا الذين اكدوا ان وقف دعم الارهابيين واجراء الحوار الوطني كفيلان بوضع نهاية للازمة السورية.
أما المبعوث الاممي فرأى أنه ينبغي الاستفادة من تجارب ايران في تسوية الازمة السورية، وقال ان الكارثة البشرية التي وقعت في المدن الحدودية السورية تجعل المشاركة الفاعلة لجميع الدول في المنطقة في مكافحة الارهاب امراً ضرورياً. وخلص الى أن الحل السياسي هو السبيل الامثل لتسوية الازمة السورية والتصدي لـ”داعش”.
مصر: لا دور عسكرياً
¶ في القاهرة، قال رئيس الوزراء المصري إبرهيم محلب إن بلاده لا تنوي تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للولايات المتحدة في حربها على “داعش” في العراق وسوريا، حتى لو كان القصف الجوي الأميركي غير كاف لهزيمة التنظيم.
لكنه ترك الباب مفتوحا لإمكان عمل عسكري مصري ضد التنظيم إذا هدد الدول العربية الخليجية الحليفة للقاهرة.
أوروبا تلعب بورقة الأكراد.. وواشنطن تلقي أسلحة لهم
تحاول تركيا، بعد فشلها في الحصول على موافقة دولية لإقامة «مناطق عازلة» في سوريا، السيطرة على المنطقة الحدودية بطريقة أخرى: الموافقة على انتقال عناصر من «البشمركة» التابعة لإقليم كردستان العراق إلى عين العرب (كوباني) السورية لمساعدة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في صد هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، وهي التي ساوت بين «داعش» و«حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري.
وبعد ساعات من إسقاط طائرات أميركية مساعدات عسكرية وطبية للمقاتلين في عين العرب، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع المعركة في 16 أيلول الماضي، حاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري طمأنة أنقرة من أن هذا الأمر لا يعد تحولا في السياسة الأميركية تجاه المقاتلين الأكراد في سوريا، الذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين».
وانضم وزراء خارجية أوروبا، في لوكسمبورغ، إلى أنقرة في الضغط على أكراد سوريا، حيث اعتبروا أن دخولهم إلى التحالف مشروط بالانضمام إلى جبهة واحدة مع المعارضة السورية المدعومة غربياً، بالرغم من مطالبتهم تركيا بفتح حدودها أمام أي إمدادات إلى عين العرب.
وأقر وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغارد، ردا على سؤال لـ«السفير»، بالتعقيد الذي يحيط بمحاولة «التحالف» جمع تركيا وأكراد سوريا. ويقول «سيكون أقصى ما آمله أن ينضم الأتراك والأكراد إلينا في التحالف كي نخوض قتالاً فعالاً ضد داعش، فجميعنا لدينا مصلحة في ذلك». ويؤكد نظيره التشيكي لوبومير زاورالك أن المسألة لم تحسم، موضحا لـ«السفير»، «لا أعرف ما إذا سيكون من الممكن جعلهم جزءاً من التحالف، لكن أؤكد أننا سنفعل كل الممكن لمساعدتهم».
وانتقد وزير خارجية لوكسمبورغ جون أسلبورن انتقاداً مبطناً معارضة أنقرة، معتبراً أن «الوحيدين الذين يستخدمون القوة العسكرية الآن هم الأكراد، علينا أن ننسى الآن إن كانوا ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني أو لمجموعة أخرى، فالأمر يدور حول إنقاذ هؤلاء الناس».
في هذا الوقت، كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقاده للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد «داعش»، ورفض واشنطن التعاون مع سوريا بشأن هذا الأمر.
وقال، في محاضرة حول السياسة الخارجية الروسية في موسكو، إن «واشنطن تقوم بالتوازي مع ضرب داعش بدعم المعارضة المسلحة، التي تعتبرها معتدلة ومقبولة، وذلك لتعزيزها كي تتمكن من إسقاط نظام (الرئيس بشار) الأسد». ودعا إلى «تشكيل تحالف حقيقي ضد المتطرفين على أساس استراتيجية مشتركة وقرار دولي»، مؤكداً أن «إيران وسوريا حليفتان في مكافحة الإرهاب من الناحية الموضوعية».
تركيا
وبعد يوم من وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمقاتلين الأكراد، التابعين إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي»، في عين العرب بـ«الإرهابيين»، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد في أنقرة، «نساعد مقاتلي البشمركة الأكراد على عبور الحدود للتوجه إلى كوباني. محادثاتنا مستمرة حول الموضوع».
ولا يمكن وصف هذه الخطوة بأنها تغيير في سياسة تركيا التي تقيم علاقات جيدة مع إقليم كردستان العراق، ولها استثمارات ضخمة فيه. وذكرت وكالة «روداو» الكردية أن «رئيس» كردستان العراق مسعود البرزاني هو من طالب السلطات التركية بتسهيل مرور «البشمركة» إلى المدينة السورية المحاصرة.
وفيما أعلن المتحدث باسم «البشمركة» جبار ياور استعداد «الإقليم لإرسال قوات» إلى عين العرب، فإن مسؤولا كرديا عراقيا شكك في هذا الأمر، موضحا أن «البشمركة» يقاتلون «داعش» في العراق.
ولم يعلق جاويش اوغلو مباشرة على قيام طائرات أميركية بإسقاط مساعدات عسكرية وطبية للمقاتلين في عين العرب. وقال «إننا نتعاون بالكامل مع التحالف»، مضيفاً «نريد التخلص من جميع التهديدات التي تحيط بالمنطقة. إننا نقدر المساعدات العسكرية والطبية الملقاة لهذا الغرض»، فيما أشار مسؤول تركي إلى أن الطائرات لم تمر في الأجواء التركية.
وانتقد جاويش أوغلو «حزب الاتحاد الديموقراطي». وقال «يهدف مثل داعش إلى السيطرة على منطقة محددة من سوريا، وهذا ما نعتبره تهديداً لمستقبل سوريا وتأسيس الديموقراطية فيها». وأضاف «حزب الاتحاد لن يتمكن من الحصول على دعم، لا من الجيش الحر ولا من تركيا، ما دام يحافظ على طموحاته هذه. وعليه هو والعناصر الأخرى تغيير سياساتهم والتخلي عن طموحاتهم هذه».
ورفض القيادي في «الاتحاد الديموقراطي» إدريس نعسان هذه الاتهامات، قائلا إن «حزب الاتحاد الديموقراطي هو أحد المكوّنات الرئيسية للمعارضة السورية، وهذا يعني انه يعمل من أجل الأحزاب الكردية (في البلاد) لكن أيضا لكل سوريا». وعبّر عن رغبته في أن تلتزم تركيا بكلامها وتسهل مرور «البشمركة». وقال «نأمل أن يتبلور هذا الممر بين تركيا وكوباني في الأيام المقبلة».
كيري
وفي العاصمة الاندونيسية جاكرتا، دافع كيري عن مساعدة المقاتلين في عين العرب. وقال إن «إدارة ظهرنا لمجتمع يقاتل الدولة الإسلامية أمر غير مسؤول، كما أنه صعب أخلاقيا»، مضيفا أن الولايات المتحدة تأمل أن «يواصل الأكراد، الذين اثبتوا أنهم مقاتلون أشداء وبواسل، قتالهم».
إلا أن كيري حرص على التأكيد أن هذه الخطوة لا تشكل تغييرا في السياسة الأميركية، موضحا أن واشنطن تدرك التحديات التي تواجهها تركيا في ما يتعلق بـ«حزب العمال الكردستاني» و«لكننا كتحالف قمنا بجهد لإضعاف وتدمير الدولة الإسلامية الذي يقاتل بأعداد كبيرة في هذا المكان المسمى كوباني». وأضاف «هذه لحظة أزمة وطوارئ، ولا نريد أن نرى كوباني تتحول إلى مثال فظيع لغياب الإرادة في مساعدة من يقاتلون التنظيم».
وتابع «تحدثنا مع السلطات التركية. أنا تحدثت، وتحدث الرئيس (باراك أوباما) لكي نوضح تماما أن هذا ليس تحولا في سياسة الولايات المتحدة. إنها لحظة كارثية وطارئة».
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن المنسق الأميركي للتحالف الدولي الجنرال جون آلن سيبدأ اليوم جولة تستمر 10 أيام، تشمل بريطانيا وفرنسا والسعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عُمان.
ووصف مسؤولون أميركيون الأسلحة التي تم تسليمها بأنها «أسلحة صغيرة». وأكدت «وحدات حماية الشعب» الكردية أن الأسلحة والذخائر التي ألقتها طائرات أميركية قرب عين العرب ستساعد المقاتلين كثيرا في مواجهة «داعش».
وأوضحت القيادة الأميركية الوسطى، في بيان، أن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي 130» نفذت «عدة» عمليات إلقاء إمدادات من الجو، مشيرة إلى أن هذه الإمدادات قدمتها سلطات إقليم كردستان العراق وهدفها «إتاحة استمرار التصدي لمحاولات الدولة الإسلامية السيطرة على كوباني»، لكنها حذرت من أن «الوضع الأمني في كوباني ما زال هشا مع مواصلة الدولة الإسلامية تهديد المدينة واستمرار مقاومة القوات الكردية».
وأعلن الجيش الأميركي أن مقاتلاته دمرت إمدادات سقطت خطأ على مشارف عين العرب خشية سقوطها بيد «داعش» بدلا من المقاتلين الأكراد.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «داعش نفذ تفجيرين انتحاريين في شمال عين العرب، فيما وصلت تعزيزات جديدة إلى التنظيم مصدرها منطقة جرابلس إلى الغرب من كوباني».
(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)
هل تحدد تسويات عين العرب مسار “التحالف” في سوريا؟
الأكراد أمام خيار صعب: الصف الواحد مع المعارضة
وسيم ابراهيم
ضغوط غير مسبوقة يتعرض لها الأكراد السوريون في معركة وجودية ضد تنظيم «داعش». من جهة يستفيدون من كون معركة عين العرب (كوباني) صار لها رمزية كبيرة لـ«التحالف الدولي»، لكن من جهة أخرى هناك خيارات صعبة وُضِعوا أمامها: دخولهم إلى «التحالف» مشروط بالانضمام إلى جبهة واحدة مع المعارضة السورية المدعومة غربياً.
هذه الصورة ظهّرتها كواليس اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورغ. نبرة الضغط على أنقرة لمعارضتها دعم الأكراد علت على نبرة المهادنة. وزراء الدول الثماني والعشرين دعوا أنقرة، بصريح العبارة، إلى «فتح حدودها أمام أي إمدادات للناس في كوباني». شملوا بذلك ضمناً مسائل التسليح والإمداد بالمقاتلين، مذكرين بأن ذلك قضية منفصلة عن استقبال تركيا للاجئين، مع تقديرهم لهذا الجهد.
لكن كل ذلك لا يمنع أن لعرّابي «التحالف الدولي» شروطهم لمساعدة القوات الكردية في سوريا. بات انضمام هذه القوات إلى عمليات التحالف قضية نقاش ساخن لا يزال جارياً. المصالح تحاصر خيارات الجهتين: «التحالف» يحتاج إلى قوات على الأرض، والمدينة المحاصرة تحتاج صدّ «داعش» وإمدادات الأسلحة والمقاتلين لذلك.
شروط «العضوية» في «التحالف» تبلورت في شرط جامع: القبول بالالتحام مع المعارضة المدعومة غربياً. ينضوي تحت ذلك قبول الأكراد بأنهم سيكونون ضمن تحالف مزدوج الهدف، مع اختلال الأولوية الآن والسرعة على كل مسار. من جهة هناك محاربة «داعش»، لكن من جهة أخرى مواصلة العمل على إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
هذه الخلاصة أكدها وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغارد، الذي تشارك مقاتلات بلاده في عمليات التحالف. حينما سألناه إن كانت القوات الكردية السورية ستنضم إلى «التحالف»، قال في حديث إلى «السفير» إن هناك شرطاً أساسياً يمكن اعتباره مظلة للدخول: «نحن نشجع كلاً من المجموعات الكردية والمعارضة المعتدلة في سوريا كي تنخرط أكثر مع بعضها، وأن تتحد في معارضة ديموقراطية واحدة في سوريا».
في الوقت نفسه، يؤكد ليدغارد على الدور البارز الذي يلعبه أكراد سوريا في حرب «التحالف». يقول إن «قتال الأكراد في كوباني مهم للغاية ضد داعش، ونحن ندعم هذا القتال». مع ذلك، يعترف بالتعقيد الذي يحيط بمحاولة «التحالف» جمع تركيا وأكراد سوريا. يقول بابتسامة عريضة تعبر عن شكوكه الكبيرة: «سيكون أقصى ما آمله أن ينضم الأتراك والأكراد إلينا في التحالف كي نخوض قتالاً فعالاً ضد داعش، فجميعنا لدينا مصلحة في ذلك».
محاولات سابقة عدة فشلت في ضم حزب «الاتحاد الديموقراطي»، القوة الأهم في مناطق الأكراد السوريين، مع المعارضة السورية المدعومة غربياً في جسد واحد. بقي الحزب منضوياً في «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة»، ورئيسه صالح مسلم لا يزال يشغل منصب نائب منسقها العام. قاد ذلك إلى مصادمات عديدة مع تشكيلات المعارضة، بدءا مع «المجلس الوطني السوري» وصولا إلى «الائتلاف الوطني».
لكن الظرف الحالي يشكل أرضية استثنائية لتعاون «التحالف» مع الحزب الذي تعمل معه أيضا «قوات حماية الشعب».
من جهة، هناك حاجة المقاتلين الأكراد لغارات «التحالف» لوقف تقدم «داعش»، ولا تقل صعوبة الحاجة لامدادات الأسلحة والمقاتلين لكسر الحصار المطبق على كوباني. هذا الواقع شكّل حصاراً على خيارات حزب «الاتحاد الديموقراطي» نفسه، وضع الأكراد في الزاوية لإنقاذ المدينة.
من جهة أخرى، برزت حاجة الولايات المتحدة لمنع سقوط كوباني. الادارة الاميركية تتلقى الانتقادات بأن استراتيجيتها غير فعالة لحرب «داعش»، وهي على مشارف انتخابات مجلس الشيوخ بعد أسبوعين. الجمهوريون يكسبون في استطلاعات الرأي، وسقوط عين العرب سيكون عنواناً بارزاً لحملتهم ضد التحالف.
هذه المصلحة المتبادلة قادت واشنطن إلى مساعدة الأكراد، والضغط على تركيا لتمرير بعض مقاتلي البشمركة، كما دفعت «الاتحاد الديموقراطي» للخوض في تسويات رفضها سابقاً. حتى الآن من غير الواضح طبيعة التنازلات التي جرت كي تتلقى كوباني الامدادات بالأسلحة والمقاتلين. ليس هناك دلالة على تعقيد تلك التسويات أكثر من حقيقة أن إسقاط الأسلحة من الجو كان الامكانية الوحيدة لتوصيلها إلى المدينة المحاصرة، بـ«داعش» من ثلاث جهات، ومن تركيا في الجهة الرابعة.
المعطيات التي وفرها وزراء أوروبيون تشير إلى أن التسوية النهائية لم تحصل بعد. وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاورالك يستعد الآن لزيارة أربيل قريباً. بلاده دعمت قوات البشمركة بصادرات الأسلحة والذخائر. بالنسبة إلى دعم أكراد سوريا، قال لـ«السفير» إن الحلفاء يبحثون «عن طريقة لكيفية مساعدة هؤلاء المقاتلين الأكراد في كوباني، لأني مقتنع أن علينا استخدام كل الأدوات التي لدينا لمساعدتهم». أما حول ضمّهم ليكونوا جزءا من «التحالف»، فالمسألة لم تحسم كما يوضح: «لا أعرف هل من الممكن جعلهم جزءا من التحالف، لكن أؤكد أننا سنفعل كل الممكن لمساعدتهم».
يجري هذا النقاش برغم أن صورة التحرك تظهر أن ضم الأكراد السوريين صار في حكم الحاصل. ليس أدلّ على ذلك من قيام الأميركيين بتسليح مقاتلي كوباني مباشرة، وإن كانت واشنطن قد طمأنت أنقرة إلى إن الأسلحة قدمتها حكومة كردستان العراق. سبق ذلك التنسيق مع الأكراد مباشرة لتوجيه ضربات «التحالف» داخل المدينة.
مع ذلك تقول دول في «التحالف» إن هذا المستوى من التعاون لا يعني الانضمام الرسمي. هذه المسألة أكدها وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، حينما لفت إلى أن «ما يمكننا رؤيته بالتأكيد في كوباني ليس نقطة تحول في الصراع حتى الآن، ولكنه يمثل تقوية حالية للقدرات الدفاعية لأكراد كوباني». وفق كلام الوزير، مسألة عضوية «التحالف» لا تزال معلقة، والقضية تراوح في مرحلة الدعم الذي فرضته مصلحة مشتركة بين الجانبين.
محصلة هذا الأخذ والرد سبق أن حددها مسؤول أوروبي رفيع المستوى قبل أيام. قال لـ«السفير» حينها إن ضم الأكراد لـ«التحالف» هو في النهاية «مسألة وقت»، لكونه يشكل مصلحة متبادلة ضمن خيارات ضيقة أمام «التحالف» الذي يسعى جاهداً إلى إيجاد «قوات على الأرض» تؤازر الضربات الجوية. تحدث عن واقع كون القوات الكردية هي القوة المتواجهة مع «داعش» على الأرض، إضافة إلى كونهم «يظهرون أداء ممتازا» في حربهم ضد «داعش».
هذه المعادلة أعاد صوغها، بالطريقة نفسها، وزير خارجية لوكسمبورغ جون أسلبورن. خلال عرضه لواقع المعركة، قال إنه «من دون المبادرة الأميركية كانت كوباني سقطت بالفعل». لكنه شدد أيضاً على الحاجة للمقاتلين الأكراد، في انتقاد مبطن لمعارضة أنقرة، معتبراً أن «الوحيدين الذين يستخدمون القوة العسكرية الآن هم الأكراد، علينا أن ننسى الآن إن كانوا ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني أو لمجموعة أخرى، فالأمر يدور حول إنقاذ هؤلاء الناس».
ومصوباً بدقة أكبر تجاه التوجهات التركية، قال أسلبورن إنه «في القرن الحادي والعشرين لا يمكننا أن نسمح بوقوع (مجازر) رواندا أو سربرينيتشا أخرى. يمكن لهذا أن يحصل مجدداً إذا ترددنا كثيراً».
هذا الموقف تدعمه أيضاً إسبانيا، كما عبر عنه وزير خارجيتها جوزيه مانويل غارسيا مارغالو. لفت في حديث إلى «السفير» إلى أن «القرار يعود إلى تركيا»، لكنه استدرك بالقول: «يجب أن نقاتل كلنا هذه الظاهرة، التي هي ظاهرة عالمية تهددنا جميعاً. قلنا إننا سندعم القوات الكردية، وسنرسل كل المساعدة التي يمكننا تقديمها لهم».
ضيق الخيارات أمام الأكراد أيضاً ظهر في تشديد الأوروبيين على أن المعركة مزدوجة الهدف. صحيح انها الآن ضد «داعش»، لكنها لا تغفل السعي لإسقاط حكام دمشق. بات الأوروبيون يعرضون لأزمة سوريا والعراق في بيان واحد، كما لو أنهما ملف واحد.
عدم تغير الاستراتيجية تجاه النظام السوري كان واضحاً في رسالتهم إلى دمشق. شددوا العقوبات على سوريا، مضيفين 16 شخصاً وشركتين. حظروا أيضاً تصدير وقود الطائرات والمواد المضافة المتصلة بذلك. هذه الخطوة الرمزية تذكّر بأن «العداوة» لا تزال عنوان العلاقة، مع قائمة سوداء باتت تشمل الآن 211 شخصاً إضافة إلى 63 شركة.
تنظيم “الدولة الاسلامية” يرجم امراة حتى الموت في وسط سوريا
بيروت – (أ ف ب) – أظهر تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، اقدام مسلحين من تنظيم “الدولة الاسلامية” على رجم امراة حتى الموت بمشاركة شخص قال انه والدها، بسبب ارتكابها “الزنى”.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان له، ان الحادثة وقعت في ريف حماه الشرقي في سوريا، مشيرا الى انها قد تكون وقعت في شهر اب(اغسطس) الماضي او في شهر ايلول(سبتمبر).
ويظهر في بداية التسجيل الذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التاكد من صحته مسلحا يقف الى جانب رجل عجوز ويتحدث الى امراة قائلا لها ان “الحد الان هو نتيجة الاعمال التي اقترفتها انت بيدك ولم يجبرك عليها احد، ولذلك فعليك ان ترضي بحكم الله”.
وسألها باللغة العربية الفصحى “هل انت راضية بحد الله؟”، فأومات براسها في دلالة على موافقتها، ثم سأل الرجل الذي يقف الى جانبه ان كان يريد ان يقول كلمة لابنته، فرد الرجل سلبا، لتطلب منه المراة ان يسامحها، فيرفض ذلك ويقول لها “انا لست اباك”.
ثم تدخل مسلحون اخرون وطلبوا منه ان “يسامحها”، وقال له احدهم “هي ستنتقل الى الله سبحانه وتعالى”، فقال بتردد “اسامحك”.
وتحدثت المراة قائلة “أنصح كل امراة (…) ان تحافظ على عرضها اكثر مما تحافظ على روحها، وانصح كل اب عندما يزوج ابنته ان يسال عن البيئة التي ستحتضنها”.
وقال المسلح ان “اخطاء بعض الرجال” دفعت المراة الى “ما فعلته”، داعيا الرجال الى عدم الغياب عن نسائهم “اكثر من الفترة الشرعية المحددة”، في اشارة الى اجتهاد في الاسلام بعدم جواز غياب الزوج عن زوجته لفترة طويلة.
وفي الشريط، يقتاد الرجل العجوز المراة التي ارتدت عباءة سوداء، عبر جرها بواسطة حبل لف حول خصرها نحو حفرة، بينما كانت هي تردد كلمة “سامحني”. وقال الرجل المسلح “فلنبدا بتنفيذ اول حد من حدود الزنى وهو الرجم”.
واقدم المسلحون المتواجدون في المكان والوالد على رجم المراة بالحجارة، فيما كانت هي تردد عبارة “اشهد ان لا اله الا الله”.
وحمل الشريط المصور علم التنظيم المعروف باسم “داعش”.
ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان “الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية بحق امرأة في ريف حماة الشرقي”، مؤكدا “ان هذه الجريمة بالاضافة إلى سائر الجرائم التي يرتكبها التنظيم افعال مدانة لا تمت الى مبادئ الثورة السورية بصلة”.
وكان تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق نفذ في شهر تموز(يوليو) عمليتي رجم مشابهتين بحق سيدتين للسبب نفسه في مدينة الرقة في شمال سوريا.
المعارضة السورية تقترب من السيطرة على المعبر الحدودي الأخير مع الأردن
عمان – الأناضول – سيطر مقاتلو المعارضة السورية على حاجز “أم الميادن” بمحافظة درعا القريب من معبر “نصيب” ثاني معبر حدودي رسمي بين سوريا والأردن، بعد سيطرة المقاتلين أنفسهم على المعبر الأول (درعا-الرمثا) قبل أكثر من عام، بحسب قائد بالجيش السوري الحر.
وقال القائد في الجيش الحر الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن قوات المعارضة التي تضم فصائل من الجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى تمكنت فجر الثلاثاء من السيطرة بشكل كامل على حاجز “أم الميادن” الواقع على أوتستراد درعا-الأردن الدولي والذي يبعد(الحاجز) عن معبر نصيب حوالي 2 كلم فقط.
وأوضح أن السيطرة على المعبر جاءت بعد 4 أيام متواصلة من القتال بين قوات المعارضة وقوات النظام، مشيراً إلى أن الحاجز الذي سقط بيد مقاتلي المعارضة يعد خط الدفاع الأخير عن معبر نصيب.
ولفت القائد إلى أن قوات النظام السوري قصفت المهاجمين بالمدفعية الثقيلة وأكثر من 100 غارة جوية خلال أربعة أيام من الهجوم على “أم الميادن” ضمن معركة أطلق عليها مقاتلو المعارضة اسم “أهل العزم”، مشيراً إلى أن عدد كبيرا من الجرحى سقطوا بين هؤلاء المقاتلين، دون أن يشير إلى سقوط قتلى بين صفوفهم.
وأشار إلى أن نحو 100 مقاتل من قوات النظام الذين كانوا متواجدين في الحاجز، انسحبوا إلى نقطة جمرك نصيب وتحصنوا فيها مع عدد آخر من قوات النظام المتمركزة أساساً في تلك النقطة المسؤولة عن حماية المعبر البري الرئيسي الأبرز مع الأردن(نصيب-جابر).
وترتبط الأردن وسوريا بمعبرين رئيسين هما (درعا-الرمثا)، و(نصيب -جابر)، وسيطر مقاتلو المعارضة منذ أكثر من عام على الاول فيما يسعون للسيطرة على الثاني.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم ، يتخللها عشرات المعابر الغير شرعية التي كانت ولا زالت أماكن لدخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها.
ومنذ أكثر من شهر حققت قوات المعارضة تقدماً واضحاً في المعارك مع قوات النظام جنوبي سوريا حيث سيطرت على مناطق واسعة من محافظة القنيطرة والمعبر الحدودي الوحيد لسوريا مع الجولان المحتل (معبر القنيطرة)، فضلاً عن سيطرته على مواقع جديدة في محافظة درعا أو كما يسميها الثوار السوريون “مهد الثورة” كونه انطلقت فيها أولى الاحتجاجات التي خرجت ضد نظام بشار الأسد.
ومنذ منتصف آذار(مارس) 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
الاكراد يستهدفون تجمعات لتنظيم “الدولة الاسلامية” في عين العرب
بيروت- (أ ف ب): استهدف المقاتلون الاكراد الذين يدافعون عن مدينة العرب الكردية السورية تجمعات لعناصر ينتمون الى تنظيم “الدولة الاسلامية” بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة، بحسب ما افاد الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “استهدف مقاتلو (وحدات حماية الشعب) فجر اليوم تجمعات لتنظيم الدولة الاسلامية في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب (كوباني بالكردية) مستخدمين القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة”.
وجاء ذلك بعدما شن تنظيم “الدولة الاسلامية” مساء الاثنين هجوما جديدا على مواقع المقاتلين الاكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من جهادييه تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها.
وتحدث بيان للمرصد صباح الثلاثاء عن دوي انفجار قوي “يعتقد انه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة لتنظيم الدولة الاسلامية في القسم الشرقي” من عين العرب الحدودية مع سوريا.
في هذا الوقت، شنت طائرات التحالف الدولي ليل الاثنين الثلاثاء غارات جديدة على مواقع التنظيم الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة سوريا والعراق ويحاول منذ اكثر من شهر السيطرة على عين العرب ثالث المدن الكردية السورية والتي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كلم مربع، وفقا للبيان ذاته.
وقتل في غارات الاثنين على كوباني خمسة مقاتلين ينتمون الى تنظيم “الدولة الاسلامية”، فيما قتل 12 مقاتلا اخر من هذا التنظيم في الاشتباكات داخل المدينة بينهما عنصران فجر نفسيهما، وقتل خمسة مقاتلين اكراد في الاشتباكات ذاتها، بحسب ما اعلن المرصد في بيان ثان.
ودخل مقاتلو هذا التنظيم المتطرف المدينة في السادس من تشرين الاول/ اكتوبر، وباتوا يسيطرون على حوالى خمسين في المئة من مساحتها وخصوصا في الشرق، يتقدمون بضعة ابنية او يتراجعون منها بشكل يومي، بحسب سير معارك الشوارع التي يتميز بها المقاتلون الاكراد، بحسب خبراء.
وفي حال استولوا عليها بكاملها، فسيسيطرون على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. وكانوا منذ بدء هجومهم في اتجاه عين العرب في 16 ايلول/ سبتمبر استقروا في مساحات شاسعة في محيط المدينة تضم عشرات القرى والبلدات.
فصائل معارضة سورية تشارك بالقتال ضد ‘داعش’ في كوباني
حلب- الأناضول: يشارك عدد من فصائل، وألوية المعارضة السورية المسلحة، في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعرف بـ(داعش)، إلى جانب “وحدات حماية الشعب”، الكردية في مدينة عين العرب (كوباني).
عدة عوامل تدفع باتجاه مشاركة تلك الفصائل في قتال داعش، منها الخوف من تمدد التنظيم إلى المناطق المجاورة بعد الاستيلاء على كوباني، والرغبة في استعادة أراضي خسرتها بعض تلك الفصائل خلال العام المنصرم، والسعي للحصول على دعم التحالف الدولي، الذي أعلن عزمه تسليح، وتدريب المعارضة السورية المسلحة.
في المقابل امتنعت عدد من فصائل المعارضة الكبيرة كالجبهة الإسلامية، وكتائب أخرى، عن الاشتراك في القتال الدائر بـ”كوباني”، واكتفت بتحصين مواقعها في المناطق التي تسيطر عليها في ريف حلب الشمالي ضد هجمات التنظيم، ويعود ذلك إلى انشغالها في صد هجمات قوات النظام السوري، التي تحاول محاصرة مدينة حلب، وإعلان قادتها مرارًا “تشككيهم بنوايا التحالف الدولي ضد داعش، وعدم تعرضه لنظام الأسد، الذي يعتبرونه مصدر الإرهاب”، إلى جانب “عدم ثقتهم بـ”وحدات حماية الشعب”، الكردية، وارتباطاته بالنظام السوري”.
وأفاد الناشط السياسي الكردي، إبراهيم مسلم، الموجود في عين العرب (كوباني) في اتصال مع الأناضول، أن هناك ستة ألوية تحارب إلى جانب “وحدات حماية الشعب” الكردية، وهي “جبهة الأكراد”، و”شمس الشمال”، المؤلفة من التركمان، والعرب، و”ثوار الرقة” المنضوية تحت ألوية فجر الحرية، بالإضافة إلى “أحرار جرابلس″، و”أمناء الرقة”، و”أحرار السفيرة”.
ويقدر مسلم، عدد مقاتلي كتائب المعارضة بـ(1000) مقاتل، فيما رفض ذكر العدد الإجمالي للمقاتلين في المدينة، لافتاً إلى أن “وحدات حماية الشعب” الكردية، أخرجت المقاتلين صغار السن من كوباني، وأبقت على المقاتلين من ذوي الخبرة.
بدوره أفاد مصطفى بالي، المسؤول الإعلامي في “الاتحاد الإعلامي الحر” في كوباني، أن الفصائل التي تقاتل في عين العرب، انضوت تحت غرفة عمليات بركان الفرات، وتقوم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردي في عملياتها، مشيراً إلى أن الغرفة تشكلت قبل حوالي شهر من وصول التنظيم إلى أطراف المدينة، أي مع بدء تقدمه بريفها، ووصف مستوى التنسيق بـ”العالي”.
ولفت بالي، إلى “أن فصائل مثل “ثوار الرقة”، و”أحرار جرابلس″، تتمركز في “كوباني”، منذ حوالي العام، بعد انسحابها من معاقلها في ريفي الرقة، وحلب، المحتلين من قبل “داعش”، كما أوضح أن هناك فصائل ذات اتجاه إسلامي معتدل تشارك في القتال ضد داعش بالمدينة”.
وأشار بالي إلى أن “وحدات حماية الشعب” الكردية تريد من خلال مشاركة تلك الفصائل تعزيز إمكانيات الدفاع عن المدينة، وتطمين المناطق المجاورة، التي يسكنها غالبية من العرب في حال انتصارها في عين العرب، ودحرها داعش” حسب قوله.
الخارجية الأمريكية: الاتحاد الديمقراطي ليس على لائحة الإرهاب
واشنطن- الأناضول: قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف “إن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) (سوري كردي)، ليس على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية”، مشيرة إلى أن بلادها “مدركة للصلات التي تربطهم بمنظمة “بي كا كا” الإرهابية”.
وأضافت هارف، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي، في واشنطن، أن القوانين الأمريكية تعتبر المجموعتين مختلفتين، لافتة أن واشنطن أوضحت للأتراك مدى أهمية دعم المجموعات الكردية، التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي مثل (PYD).
وتابعت هارف: “تركيا تلعب دورًا محوريًا في إطار التحالف، وخطت خطوات مهمةٍ في العديد من الموضوعات، نحن نرى تركيا كشريك قريب جدا”.
وأوضحت هارف، أن “المساعدات العسكرية التي قدمتها القوات الأميركية لمدينة عين العرب (كوباني)، من الجو لا تتعلق بمجموعة بعينها، مشيرة أنها موجهة لمجموعة كردية تعمل على صد “داعش” في المدينة، ومحيطها، إلى جانب جزء قليل من أجل مقاتلين من غير الأكراد”.
وفيما إذا جرى بحث تقديم الدعم لـ”كوباني”، من خلال الطرق البرية عبر تركيا، قالت هارف: “نتحدث مع الأتراك بشأن مجموعة سبل في الحرب على “داعش”، تحدثنا خلال مباحثاتنا بشكل عام عن إيماننا بأهمية دعم المقاتلين هناك من الجو، بعيدا عن الغارات”.
وحول المخاوف من وصول السلاح المرسل جوًا إلى “كوباني”، ليد تنظيم “داعش”، أوضحت هارف “هذا الاحتمال سيظل قائمًا، ولكن الجيش الأميركي بارع في مثل هذه العمليات، ويجري حاليا تقييم المكان الذي سقطت فيه الحاويات (الأسلحة)، ومن أخذها”.
خلافات بين بلدان التحالف وعاهل الأردن «لن يشارك في حرب برية»
مصدر في «الدولة الإسلامية» لـ«القدس العربي»: جيشنا أكثر من 120 ألفا
عمان ـ «القدس العربي» من طارق الفايد: توسعت دائرة الخلاف في غرف العمليات التابعة للتحالف لتشمل التقييمات والتشخيصات الرقمية المتعلقة بالكادر المقاتل في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، في الوقت الذي ظهرت فيه بعض الخلافات بين الحلفاء العرب للتحالف تحت عنوان جدوى عمليات القصف الجوية.
العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني كان له رأي في ميزان مسرح العمليات عندما استبعد ،امس الاثنين، دخول بلاده على خطوط الاشتباك البري مع قوات تنظيم الدولة في سوريا والعراق في مداخلة ملكية تقصدت بوضوح نفي التقارير التي توقعت قرب مشاركة الاردن بعمليات برية.
الملك الاردني ابلغ وفقا لمصدر برلماني كتلة التجمع الديمقراطي التي التقاها ظهر الاثنين بأن الواجبات البرية في الاشتباك العسكري مع تنظيم الدولة ليست ضمن خطط الاردن، مشيرا الى ان هذه الواجبات ينبغي ان تكون وظيفة سوريا والعراق.
وبدا لافتا ان تقييم العاهل الاردني يشير لدور للنظام السوري في هذا الاتجاه خلافا للموقف السعودي، مما يوحي بأن مسرح العمليات في التحالف لا يزال محكوما ببعض الخلافات الفنية والمهنية، ومنها على سبيل المثال المعلومات المضللة، كما قالت «القدس العربي» في تقرير سابق لها، عن احداثيات امريكية غير دقيقة تقدم لقادة أطقم الطيران العربية المشاركة في قصف بعض الأهداف في سورية والعراق.
دولة الإمارات كانت قد اشتكت من هذه الاهداف، وكذلك غرفة العمليات الاردنية.
لكن الجديد والمثير في السياق ظهور تباينات لها علاقة بنتائج عمليات قصف الطائرات على الارض وبإصرار دولة مثل السعودية على دخول قوات برية امريكية او تعزيز قوات الجيش العراقي نفسه مع حظر التعاون مع جيش الرئيس بشار النظامي.
في الوقت نفسه اشتكت لجنة المتابعة الامريكية في سفارة واشنطن في عمان من عدم وجود تقارير استخبارية تتميز بقدر معقول من المصداقية حول عدد المقاتلين المحترفين في تنظيم الدولة الاسلامية وطبيعة تسليحهم.
في غضون ذلك كشف مصدر مقرب جدا من القيادة العليا لتنظيم «الدولة الاسلامية» أن هناك أكثر من 120 ألف مقاتل ينضوون تحت راية التنظيم في العراق وسوريا، في تقديرات جديدة تزيد بأضعاف عن تلك التي أعلنتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) قبل شهر تقريبا.
وهذه الأرقام تبين أن التنظيم قام بعمليات تجنيد كبيرة عقب انتصارات حققها ميدانيا في الفترة الأخيرة، ورغم الهجوم الذي تشنه قوى التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضده.
وكانت الـ(سي آي ايه) قد قدرت بشكل رسمي في وقت سابق من الشهر الماضي عدد المسلحين في صفوف ما يسمى بتنظيم (داعش) برقم يتراوح بين 20 الفاو31.500 ألف مقاتل، منتشرين في العراق وسورية.
وأكد المصدر الذي التقت به «القدس العربي» في العاصمة الأردنية عمان، أن الهجمات الجوية لقوى التحالف ضد الدولة الاسلامية غير مجدية ولن تستمر، وأن الأرقام التي يتم الاعلان عنها حول أعداد القتلى غير صحيحة مطلقا، مبينا أن الحملة الدولية استطاعت حتى الاسبوع الماضي قتل 80 مسلحا فقط في سوريا والعراق.
ولم تستطع «القدس العربي» تأكيد هذه الادعاءات من مصدرآخر مستقل.
ونفى المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن يكون للتنظيم ممثل له في الأردن، مشيرا إلى أن المملكة لا تشكل أي هدف للدولة الاسلامية، وأن التنظيم يحظى بنسبة كبيرة من المناصرين المؤيدين في الأردن تتجاوز الـ(60٪)، وأن قادة التنظيم معنيون فقط بملف المعتقلين في قضايا الجهاد، ولذلك، يضيف المصدر، بعكس الأردن، فإن السعودية تمثل هدفا أساسيا لتوسيع نطاق الدولة الاسلامية، بسبب وجود آبار النفط فيها والقاعدة الأمريكية بالإضافة إلى السجون التي يوجد فيها أكثر من 2000 سجين، هي أهداف استراتيجية للتنظيم، الذي ينتمي إليه أكثر من خمسة آلاف شخص يحملون الجنسية السعودية.
وكان المنظر السلفي الشهير الشيخ أبومحمد المقدسي قد ذكر لـ»القدس العربي» سابقاً أن السعودية من بين الأهداف الأهم لتنظيم الدولة الإسلامية، ملمحا الى حاضنة التنظيم الاجتماعية التي قد يزيد عددها عن 100 ألف شاب سعودي.
كيري: عدم مساعدة أكراد عين العرب أمر «غير مسؤول»
تفجيران انتحاريان لـ«داعش» في المدينة… وأمريكا تسقط أسلحة وذخائر للبيشمركة
عواصم ـ وكالات: نفذ تنظـــــيم الدولة الاسلامية مساء الاثنين تفجــــيرين انتحـــاريين في شمال عين العرب (كوباني بالكردية)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقـــوق الانســـان، في محاولة جديدة لمواصلة تقدمه في المدينة الحدودية مع تركيا.
وسيطر هدوء نسبي على المدينة الاثنــين، في حين وصلت تعزيـــزات جـــديدة الى التنظيم المتطـــرف مصدرها منطقة جرابلس الى الغرب من كوباني.
وقال المرصد «فجر انتحاريان من تنظيم الدولة الاسلامية نفسيهما في شمال المدينة، وتلى ذلك سقوط قذائف مصدرها مواقع للتنظيم على وسط المدينة»، من دون ان يتمكن من تحديد ما اذا كان ذلك تسبب بوقوع اصابات او قتلى.
وكانت سجلت الاثنين غارة جوية للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على وسط كوباني.
والقت طائرات شحن عسكرية من طراز «سي-130» امدادات عسكرية من الجو على المناطق التي يسيطر عليها الاكراد في كوباني. واوضح الجيش الاميركي ان مصدر هذه المساعدات سلطات اقليم كردستان العراقي.
وجاء ذلك بعد ان رفضت انقرة السماح بمرور اسلحة او ذخائر من اراضيها الى المقاتلين الاكراد المحاصرين في الجانب الاخر من الحدود.
الا انها قالت انها سمحت بمرور مقاتلين اكراد عراقيين عبر اراضيها للوصول الى مدينة كوباني.
وامتنع مسؤولون اكراد محليون عن التعليق على هذا الامر الاخير، مشيرين الى انه لم يحصل بعد.
من جانبها قالت الجماعة الكردية السورية الرئيسية التي تدافع عن مدينة كوباني الحدودية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية امس الاثنين إن الأسلحة التي أسقطتها الولايات المتحدة جوا ليست كافية من أجل الانتصار في المعركة وطلبت المزيد من الدعم.
وقال ريدور شليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردي إن الأسلحة التي أسقطت الليلة الماضية «سيكون لها تأثير إيجابي» على سير المعركة سواء كانت من الناحية المعنوية أو حتى من الناحية العملية، ولكنه أضاف أيضا «أنها غير كافية» لحسم المعركة.
وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاثنين ان عدم مساعدة الاكراد في قتالهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية في بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود بين سوريا وتركيا امر «غير مسؤول».
واضاف عقب القاء الطائرات الامريكية اسلحة للاكراد «ان ادارة ظهرنا لمجتمع يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية امر غير مسؤول كما انه صعب اخلاقيا».
وقال كيري ان الوضع يرقى الى مستوى «لحظة الازمة»، مؤكدا ان هذه الخطوة لا تعتبر تغييرا في السياسة.
واشار الى ان واشنطن تدرك التحديات التي تواجهها تركيا فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني الذي تحظره انقرة.
وقال كيري «ولكننا كتحالف قمنا بجهد لإضعاف وتدمير تنظيم الدولة الاسلامية الذي يقاتل بأعداد كبيرة في هذا المكان المسمى كوباني».
واضاف «هذه لحظة ازمة وطوارئ، ولا نريد ان نرى كوباني تتحول الى مثال فظيع لغياب الارادة في مساعدة من يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية».
سياسة «تحييد الخلافات» تتقهقر بين أنقرة وطهران بسبب سوريا
إسماعيل جمال
إسطنبول ـ «القدس العربي»: بعد سنوات من نجاح إيران وتركيا في تطبيق سياسة «تحييد الخلافات» وتطوير العلاقات الاقتصادية بغض النظر عن الخلافات السياسية الحادة بين القوتين الإقليميتين الأبرز في المنطقة، بدأت بوادر انهيارها بالظهور بسبب تعمق الخلافات حول الأزمة السورية.
فطهران التي تعتبر الداعم الأول والأكبر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ما زالت تقف السد المنيع أمام احتمالات التدخل الدولي لإسقاط النظام الصامد في وجه الاحتجاجات الشعبية والمسلحة منذ أكثر من ثلاث سنوات، في مقابل أنقرة التي تعتبر أبرز القوى العالمية الداعمة للثورة السورية والضاغطة من أجل تحرك عسكري مباشر أو غير مباشر يساهم في إسقاط بشار الأسد.
وعلى الرغم من سلسلة الزيارات المتبادلة بين أنقرة وطهران على مستوى الرؤساء وكبار الشخصيات طول الأشهر الماضية، تمكن البلدان من تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما، مقابل فشل كبير في الوصول إلى أي تقارب في وجهات النظر حول القضايا السياسية في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بتصاعد الصراع بين القوى السياسية في كلاً من سوريا والعراق. مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، طالب في تصريحات صحافية، الإثنين، تركيا بعدم التدخل في شؤون دول الجوار، وبالبحث عن حلٍّ سياسي للأزمة السورية التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة، على حد تعبيره.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن ولايتي، قوله إن بلاده تطالب جميع دول المنطقة -ومن بينها تركيا- بتجنب التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، معتبراً أن ما يجري في سوريا «عجيب ولا مثيل له في التاريخ»، وشدد على أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا.
تصريحات ولايتي جاءت بعد يوم واحد فقط من تراشق في التصريحات السياسية بين مسؤولين إيرانيين وأتراك، كشف عن حجم التوتر التي وصلت إليه العلاقة بين البلدين والذي تصاعد بسبب إصرار تركيا على أن تشمل ضربات «التحالف الدولي» ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» النظام السوري الذي تدعمه طهران، وتعتبره أنقرة «رأس الأفعى» والمسبب الأول والمباشر للإرهاب في المنطقة.
وما زالت أنقرة ترفض بشكل حاد المشاركة في «التحالف الدولي» من دون تلبية مطالبها حول سوريا، والتي عددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات صحافية من العاصمة الأفغانية كابول، الأحد، بقوله: «تركيا لن تشارك في أي عمليات في سوريا دون تحقيق مطالبها الأربعة في هذا الشأن»، مضيفاً: «لقد تقدمت تركيا بأربع طلبات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش بشأن ما يجري في سوريا: طلبنا إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه»، وتابع بالقول: «بدون تحقيق هذه المطالب لا يمكن أن نشارك في أي عمليات».
طهران التي ترفض بشدة أي تدخل دولي في سوريا، اعتبرت أن مطالبة تركيا المستمرة بإقامة منطقة عازلة داخل الحدود السورية «إنتهاك للقانون الدولي وللسيادة السورية»، واتهم نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان تركيا بـ»السعي نحو فكرة العثمانية الجديدة» في المنطقة، في الوقت الذي قال فيه رئيس الأركان الإيراني، إن تركيا «تعرقل وصول المساعدات إلى مدينة عين العرب (كوأني) السورية».
هذه التصريحات أثارت غضب تركيا، التي ندد المتحدث باسم خارجيتها طانجو بيلغيج، بتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين، التي تضمّنت ادعاءات «لا أساس لها من الصحة بحق تركيا»، مؤكدا أن أنقرة «ليست مضطرة لأخذ إذن من أحد، عند اتخاذ التدابير اللازمة حيال ما يهدّد أمنها القومي، في ضوء القانون الدولي».
وقال بيلغيج: «إن السلطات الإيرانية تربط موضوع مساعدة الشعب السوري بالحصول على إذن من دمشق»، مؤكدا أن تركيا «مدّت يد العون للسوريين بغية وضع حد للمأساة الانسانية التي يعيشونها، دون الشعور بالحاجة لأخذ إذن من نظام دمشق الفاقد للشرعية».
وأضاف المتحدث: «كان يُنتظر من دولة داعمة لنظام دمشق المسؤول الحقيقي عن ولادة مصيبة الإرهاب المحيطة بنا وتفاقمها لهذا الحد، أن تلتزم الصمت على الأقل من باب الخجل، حيال الكوارث الإنسانية في المنطقة وفي مقدمتها كوأني»، مشيرا إلى أن أنقرة أبلغت السفارة الإيرانية أنزعاجها «من (الشطحات) والادعاءات الواردة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، والتي لا أساس لها من الصحة». ويبدو أن الخلافات السياسية بين البلدين سرعان من بدأت تنعكس على التبادل الاقتصادي والتجاري الذي لطالما عملتا على تحييده عن الخلافات السياسية، حيث ردت تركيا بالمثل على القرار الإيراني بـ «مضاعفة مبلغ فرق أسعار الوقود المحصل من الشاحنات التركية التى تعبر الأراضي الإيرانية».
وأصدرت وزارة المواصلات والاتصالات والنقل البحري التركية قراراً ينص على تقاضي مبلغ مماثل من الشاحنات الإيرانية التي تعبر أراضي تركية، وذلك استناداً على مبدأ المعاملة بالمثل.
مقتل الناشط الإعلامي قيصر حبيب على يد عناصر ألوية العمري في درعا
مهند الحوراني
درعا «القدس العربي» قامت مجموعات من ألوية العمري التابعة لجبهة ثوار سوريا في درعا جنوب البلاد، بقتل الناشط الإعلامي قيصر حبيب وذلك بعد اقتحامها دار الاستشفاء في حي طريق السد بمدينة درعا، التي كان حبيب يتلقى العلاج فيها بعد إصابته بطلق ناري أثناء شجار جرى بينه وبين قائد ألوية العمري النقيب قيس قطاعنة والذي قتل على أثرها الأخير بداية الشهر الماضي.
وقال بيان أصدرته «ألوية العمري» في درعا، أنه «بعد التواطؤ الفاضح والتراخي المقصود من محكمة غرز وتأخرهم الداعي للفتنة في المنطقة لمحاكمة المجرم قيصر حبيب على حسب وصفهم، قمنا بوضع النقاط على الحروف والقصاص من المجرم المذكور آنفا ووأد الفتنة التي إن اشتعلت ستحرق كل من حولها».
وكان ناشطون قالوا آب/أغسطس الماضي، إن الناشط الإعلامي قيصر حبيب اغتال قائد ألوية «العمري» النقيب المنشق قيس القطاعنة بطلق ناري في بلدة جلين الواقعة بالريف الغربي لدرعا، حيث التقى القائد العسكري بقيصر وجرى بينهما نقاش حاد انتهى بإطلاق النار من قبل الناشط على قيس لتستقر 3 طلقات في جسد النقيب المنشق ما أدى إلى وفاته، فقام حراس القطاعنة بإطلاق النار بدورهم على قيصر ما أدى إلى إصابته، حيث أجريت له عمليه جراحية وذلك قبل أن يتم قتله على يد عناصر تابعين للألوية.
هذا وأثارت حادثة قتل الناشط قيصر العديد من الانتقادات لـ»ألوية العمري» لعدم انتظارهم قرار المحكمة للبت في مصير قيصر، حيث تحدث ناشط من درعا فضل عدم ذكر اسمه لـ»القدس العربي»، إن «سبب رفضه لطريقة القصاص هذه التي جاءت متجاوزة قرار المحكمة»، مشيرا إلى أن «الطريقة الأمثل كانت لحل القضية هي انتظار قرار المحكمة الذي لن يرحم القاتل».
ويأتي سبب تصرف ألوية العمري بتلك الطريقة لقصة الثأر التي تعود لجذور قصة قديمة عند العرب البدو، وخاصة ان المقتول هو قائد ألوية العمري، ويعتبر رمزا كبيرا لدى عناصر ألويته.
بدوره، نشر المسؤول عن محكمة غرز أسامة اليتيم على صفحته الشخصية على «الفيسبوك» منشور قال فيه «لست أدافع عن نفسي إن قلت إن جميع من انتقد القضاء في قضية المغدور قيصر حبيب إما أنه لا يعلم القضاء، أو أنه لا يعرف عن الواقعة شيئا، وأشدهما من جمع بين الاثنتين». وأكد اليتم، أنه ليست مشكلة القضاء أن يكون قضاء إنسانيا وفق أحكام الشريعة الإسلامية فلا يتعجل الحكم، ويعامل السجين معاملة إنسانية ويداوي جراحه ويسعى لتأمين الرعاية والحماية اللازمة له».
ولكن المشكلة فيمن حكموا ببراءة قيصر أو إعدامه قبل أن يلفظ قيس أنفاسه، والمشكلة في من توعد قيصر بالقتل قبل أن يعرف حكمه، وفيمن كان يسعى لشحن الأجواء في الوقت الذي كان بعض الناس يسعون للصلح وتقريب وجهات النظر.
هذا ويجمع الناشطون في درعا، أن حبيب أذنب حينما قتل قيس قطاعنة قائد ألوية العمري، ولكن قتله بهذه الطريقة يؤكد الحاجة إلى محكمة حقيقية وعلنية تبت في مثل هكذا قضايا حساسة لطالما أثارت الفتنة والفوضى.
سورية: النظام يتمدّد في حلب منعاً للمنطقة الآمنة
حلب ــ رامي سويد
تمكّنت قوات النظام السوري، مدعومة بالمليشيات الإيرانية ومقاتلي “حزب الله” اللبناني، من فكّ الحصار عن وحداتها، التي وقعت منذ أيام تحت حصار قوات المعارضة في بلدة سيفات، شمالي حلب، من خلال سيطرتها على معملي الإسمنت والزجاج، الواقعين إلى الشرق مباشرة من سجن حلب المركزي، أكبر نقاط تمركز قوات النظام في المنطقة.
ولم يجد مقاتلو جيش “المهاجرين” و”الأنصار” و”جبهة النصرة” والجبهة “الإسلامية” و”جيش المجاهدين”، أمامهم إلا خيار الانسحاب من معمل الإسمنت ومعمل الزجاج، وفق ما يؤكّده الناشط الإعلامي، أبو اليمان الحلبي، الذي يعمل مع كتائب المعارضة في المنطقة، لـ”العربي الجديد”.
واستطاعت قوات النظام، تأمين الطريق بين بلدة سيفات التي بسطت سيطرتها عليها، مطلع الشهر الحالي، وبين سجن حلب المركزي بشكل كامل، بعد أن كانت قوات المعارضة المتمركزة في المعملين، قد تمكنت مراراً من استهداف قوات النظام، التي تحاول العبور بين البلدة والسجن، الأمر الذي أدى إلى حصارها في بلدة سيفات بشكل كامل في الأيام الأخيرة.
وتسيطر عناصر النظام، بعد تقدّمها من سجن حلب المركزي نحو الشمال، على المنطقة الحرّة، وهي منطقة ذات مساحة واسعة وأبنية ضخمة، كانت تُستخدم في السابق كمستودعات، وتقع إلى الشمال من سجن حلب المركزي، وتمتد على طول ثلاثة كيلومترات على الطريق الذي يصل مدينة حلب ببلدة أخترين، في ريفها الشمالي.
ودخلت قوات النظام أيضاً، قرية جبيلة، الواقعة إلى الشمال الشرقي من سجن حلب المركزي، لتندلع إثر ذلك اشتباكات عنيفة مع جبهة “النصرة”، التي كانت تتمركز في القرية.
وتضع هذه التطورات الأخيرة عناصر النظام، التي تحاول التقدّم في مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية، شمالي حلب، في أفضل وضع ميداني، منذ سيطرة قوات المعارضة على ريف حلب الشمالي مع بداية صيف العام قبل الفائت.
وتبعد قوات النظام نحو عشرين كيلومتراً عن مدينة مارع، التي تعدّ أكبر معاقل المعارضة شمالي حلب، ونحو ثلاثين كيلومتراً عن مدينة أعزاز الحدودية، التي تعدّ أكبر مدن ريف حلب الشمالي على الإطلاق، وتخضع لسيطرة قوات المعارضة منذ أكثر من سنتين.
ويضمر النظام هدفاً آخر، من خلال تقدّمه الميداني، عبر السعي إلى تثبيت وجوده العسكري في بلدتي سيفات وحندرات، اللتين سيطر عليهما مطلع الشهر الحالي. وتمكّنه هذه السيطرة من التمدد نحو جميع النقاط الاستراتيجية المحيطة بالبلدتين، تمهيداً للتقدم غرباً نحو بلدتي “نبّل والزهراء” المواليتين، واللتين تخضعان لحصار مستمر من كتائب المعارضة السورية، منذ أكثر من عامين.
ويتطلّب تقدّم قوات النظام، مدعومة بالمليشيات العراقيّة والإيرانيّة وحزب الله اللبناني، أكثر إلى بلدتي “نبّل”و”الزهراء”، اللتين باتتا على بعد أقلّ من عشرين كليومتراً، تفوقاً في مواجهات قوية مع كتائب المعارضة السورية، التي تتمركز في بلدات باشكوي وحيان وبيانون ورتيان، التي تُعدّ جميعها من المعاقل المهمة للمعارضة السورية، شمالي حلب.
ومن شأن السيطرة على بلدتي حندرات وسيفات وعلى النقاط الاستراتيجية المحيطة بها، أن تسمح للعناصر التابعة للنظام، بالتقدّم نحو الجنوب الغربي، بحيث تقترب أكثر من طريق الكاستلو، وهو الطريق الأخير الذي تستخدمه قوات المعارضة في إمداد قواتها الموجودة في مدينة حلب.
في كلّ الأحوال، فإنّ إحراز قوات النظام على أي تقدم جديد في المنطقة، سواء عبر تقدّمها غرباً في اتجاه بلدتي نبّل والزهراء، أو جنوباً نحو طريق الكاستلو، سيؤدّي إلى فصل قوات المعارضة السورية المتمركزة في مدينة حلب، عن مناطق سيطرة قوات المعارضة في ريف حلب الشمالي، ما يعني وقوع مناطق سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب تحت حصار كامل. وبالتالي لن تكون قوات المعارضة المتمركزة في مدينة حلب، قادرة على صدّ المحاولات المتكررة، التي تقوم بها قوات النظام لاقتحام مناطق سيطرتها، شمال وشرقي وجنوبي المدينة.
وقد حاولت قوات النظام، أمس الاثنين، التقدّم على محور كنيسة دير وارطان في حي بستان الباشا، فتصدّت لها كتائب المعارضة، ممثّلة في ألوية “فجر الحريّة”، وتمكّنت بحسب مهند أبو الحسن، القائد الميداني لها، من تدمير مدرّعة ناقلة للجند من نوع “ب أم ب” ، وصدّ جميع محاولات التسلّل إلى المنطقة عبر محوري كنسية دير وارطان ومديرية أكثار البذار.
ويأتي تقدم قوات النظام في ريف حلب الشمالي، بعد يومين من حديث رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، عن إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، للحدّ من تدفّق اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركيّة، مع تصاعد وتيرة الصدام المسلح على الأراضي السورية.
ولم يحدّد أوغلو في تصريحاته، المناطق التي تسعى تركيا إلى إقامتها منطقة آمنة، لكنّه تحدّث بعبارات عامة عن شمول تلك المنطقة التي تسعى تركيا إلى إقامتها، مناطق في ريف محافظة الحسكة، شرقي سورية، ومناطق تل أبيض وعين العرب وجرابلس شمال شرق حلب، ومناطق ريف حلب الشمالي.
ويبدو أن قوات النظام السوري بدأت تسعى في الأيام الأخيرة إلى تحقيق المزيد من التقدّم على جبهات القتال في ريف حلب الشمالي، لتفرض واقعاً ميدانيّاً يصبح الحديث معه عن منطقة آمنة يلجأ إليها الهاربون من القصف والاشتباكات المستمرة في الشمال السوري غير مجدٍ.
ذلك على الرغم من تأكيد أوغلو في تصريحاته أن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إقامتها في الشمال السوري ليس ذات طبيعة عسكرية، وبالتالي لن تكون منطقة عازلة بالمعنى المعروف وإنما مجرد منطقة آمنة يضمن فيها الهاربون من القصف والاشتباكات المستمرة الحفاظ على حياتهم، وتخفف من العبء الذي تتحمله تركيا نتيجة لجوء أكثر من مليوني مواطن سوري إلى أراضيها في السنتين الأخيرتين، نتيجة تدهور الأوضاع الميداني المستمر في الشمال السوري.
تركيا: بدء انتقال البشمركة إلى عين العرب.. ونفي كردي
إسطنبول ــ باسم دباغ
تضاربت التصريحات حول بدء العمل على إقامة ممر آمن إلى مدينة عين العرب، ففي وقت أكّد فيه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ أنقرة سمحت لقوات “البشمركة”، التابعة لإقليم كردستان العراق بالعبور نحو المدينة، للمساهمة في الجهود القتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، نفت الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي (جناح العمال الكردستاني في سورية)، آسيا العبد الله، الأمر جملة وتفصيلاً.
وأكدت العبد الله، الموجودة في مدينة عين العرب، أنّه حتّى الآن لم يدخل أي عنصر تابع لقوات “البشمركة” إلى المدينة، مشيرة إلى أنه “لم يحصل أي تواصل أو تفاهم حول تفاصيل تدخّل قوات البشمركة، من حيث عددها وكيفية دخولها”.
وكان وزير الخارجية التركية أكد أمس الاثنين، خلال مؤتمر صحافي، جمعه بنظيره التونسي منجي الحامدي، أنّ أنقرة سمحت لقوات البشمركة بالعبور إلى عين العرب. وقال: “نحن نساعد قوات البشمركة للعبور إلى مدينة عين العرب، وما زالت نقاشاتنا مستمرة”، بموازاة تأكيد مصادر في الخارجية التركيّة لـ”العربي الجديد”، أنّ عبور البشمركة نحو عين العرب قد بدأ.
وفي سياق متّصل، أوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الاثنين، أنّ بلاده أبلغت تركيا أنّ اسقاطها أسلحة جواً للأكراد السوريين الذين يقاتلون تنظيم “داعش” قرب عين العرب، جاء استجابة لأزمة ولا يمثل تغييراً في السياسة الأميركية”.
وأفادت مصادر تركية، بتدريب الآلاف من المقاتلين الأكراد السوريين، في كردستان العراق خلال الأشهر الماضية، لإشراكهم في قتال المسلّحين داخل سورية، ويرجّح أن ينضمّ قسم من هؤلاء، إلى المقاتلين الموجودين في عين العرب، لقتال مسلّحي “داعش”.
وتشير المصادر الكرديّة إلى “استعدادات لإرسال مقاتلين من البشمركة التابعين لإقليم كردستان العراق، إلى عين العرب السورية، لمساعدة أكراد سورية”.
وفي هذا السياق، أوضح أحد الضباط الأكراد العراقيين لــ”العربي الجديد”، أنّهم “تبلّغوا بالفعل بإمكانيّة إرسالهم للقتال في عين العرب، من دون تحديد تاريخ التحرّك إلى هناك”.
وكانت رئاسة إقليم كردستان العراق، قد أكّدت في بيانٍ، أنّ رئيس الإقليم مسعود بارزاني، قد طلب من الحكومة التركية، السماح بإرسال مقاتلين وأسلحة عبر أراضيها إلى عين العرب لمساعدة الأكراد هناك، لكنّ الأتراك لم يتجاوبوا بعد.
طائرات استطلاع بريطانية في الأجواء السورية “قريباً“
العربي الجديد، رويترز
أعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء، أنّها سمحت بقيام طائرات بلا طيار، بعضها يحمل أسلحة، بطلعات استطلاعية فوق سورية “قريباً”، لجمع معلومات استخباراتية، عن متشدّدي تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش).
وأوضح وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أنّ طائرات من طرازي، “ريبر” و”ريفيت”، ستحلّق فوق سورية، ضمن “جهودٍ لحماية أمننا القومي من التهديد الإرهابي، الذي ينطلق من هناك”.
في المقابل، أكّد فالون في بيانٍ مكتوب للبرلمان، أنّه لن يسمح لطائرات “ريبر”، باستخدام أسلحتها في سورية، لأنّ ذلك سيتطلب “تصريحاً جديداً”، ولم تحدّد وزارة الدفاع، ما إذا كان هذا يعني موافقة وزارية، أم تصويتاً في البرلمان.
وكان فالون، قد أعلن الأسبوع الماضي، أنّ بريطانيا سترسل طائرات “ريبر”، لتنفيذ ضربات جوية ضد “الدولة الإسلامية” في العراق.
وكان البرلمان البريطاني قد صوّت لصالح توجيه ضربات جويّة، ضد تنظيم “داعش” في العراق الشهر الماضي، بناء على طلب الحكومة العراقية، غير أنّ توجيه ضربات جوية على سورية، سيتطلّب موافقة برلمانية جديدة.
وتأتي خطوة إرسال بريطانيا لهذه الطائرات، على الرغم من تصريحات سابقة لوزير خارجيتها فيليب هاموند ، اعتبر فيها أنّ غارات التحالف الدولي الجويّة، لن تكون كافية لهزيمة تنظيم “داعش”.
غسان عبود… وكلّ هذه الطائفية
العربي الجديد
بعد سنوات من تقديم نفسها كقناة المعارضة السورية، وبعد تغطيات ميدانية مثيرة، يبدو أن وجهة قناة “أورينت” لم تعد “الثورة السورية المدنية” كما كان يخيّل لكثيرين. إذ كشف مالك القناة غسان عبود عن توجّه آخر تماماً. إذ كتب على حسابه على “فيسبوك” تعليقاً مطوّلاً مضمونه “المؤامرة على أهل السُنّة”.
وكتب عبود: “دفاعاً عن حقوق اللاجئين السوريين والسُنة في لبنان، هاجمتُ، قبل شهر، الجيش والحكومة اللبنانية وتيار المستقبل، واتهمتهم بأنهم أصبحوا خنجراً بيد حزب الله لطعن السُنّة، ولحماية مصالحه على حساب مصالح كل لبنان…”.
وأكمل خطابه: “واضح أن السُنة أصبحوا مكسر عصا لمن ظنناهم شركاء في الوطن، والذين تحملنا لأكثر من 30 عاماً أذاهم وتعاليهم وسفالتهم، مع بعض أقليات المنطق… الذين أخذوا ليس فقط العيش المشترك إلى الحضيض بل البلاد نفسها إلى الهلاك”.
ويستمر في نفس المنطق محاولاً “استنهاض” أهل السنة: “إما (نكون) شركاء وطن كما كل الدول المحترمة وإلا سيدفعون نفس الفاتورة التي تحملها السُنّة وصبروا عليها طويلاً، ولن يقتطعوا مُرط وطن ويسلموا فيه أبداً”.
بهذا الخطاب قرّر غسان عبود مخاطبة أهل السنة، ومخاطبة أبناء باقي الطوائف. وهو ما جعل عشرات السوريين المعارضين يهاجمونه، معتبرين أنه لا يمثّل سوى رأيه الشخصي، ولا يمثل المعارضة السورية. فيما ذكّره آخرون أنه “معارضتك جاءت بعد خلافك مع شريكك رامي مخلوف رجل النظام الأقوى”. أما على “تويتر” فدعاه البعض إلى “الانضمام إلى داعش، لأنكم ترددون الخطاب نفسه”. فيما سأله أحدهم “لماذا تذكّرت فجأة أهل السنّة؟”.
وأجمع كثيرون على أن هذا الكلام يحمل إساءة واضحة وكبيرة للثورة السورية والسوريين الذين يناضلون، على كل الجبهات، ضد النظام الدموي، وضد التنظيمات المتطرفة الدموية أيضاً وأيضاً.
الأكراد يستهدفون تجمعات لـ “داعش” في كوباني
طائرات التحالف تشن غارات جديدة على مواقع التنظيم
هاجم المقاتلون الأكراد في مدينة كوباني تجمعات تابعة لعناصر تنظيم “داعش” بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة. وبدوره، شن التحالف الدولي غارات جوية جديدة ليلًا على مواقع التنظيم.
بيروت: استهدف المقاتلون الاكراد الذين يدافعون عن مدينة العرب (كوباني) الكردية السورية تجمعات لعناصر ينتمون الى تنظيم “داعش” بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة، بحسب ما افاد الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: “استهدف مقاتلو وحدات حماية الشعب فجر اليوم تجمعات لتنظيم داعش في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب (كوباني بالكردية) مستخدمين القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة”.
وجاء ذلك بعدما شن تنظيم “داعش” مساء الاثنين هجومًا جديدًا على مواقع المقاتلين الاكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من جهادييه تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها.
انفجارات قوية
وتحدث بيان للمرصد صباح اليوم الثلاثاء عن دوي انفجار قوي “يعتقد أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة لتنظيم داعش في القسم الشرقي” من عين العرب الحدودية مع سوريا. وذكرت تقارير إعلامية أيضًا أن انفجارات قوية هزت المدينة التي يقاوم فيها المقاتلون الأكراد مسلحي تنظيم “داعش”.
وقالت التقارير إنه سمعت أيضًا أصوات غارات جوية وإطلاق مكثف للنيران من أسلحة خفيفة في المدينة القريبة من حدود سوريا مع تركيا. وأعلنت الأمم المتحدة أنه من المحتمل أن يكون مسلحو التنظيم قد ارتكبوا جرائم حرب أو سعوا لإبادة جماعية في العراق.
غارات جديدة
في هذا الوقت، شنت طائرات التحالف الدولي، ليل الاثنين الثلاثاء، غارات جديدة على مواقع التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق ويحاول منذ اكثر من شهر السيطرة على عين العرب ثالث المدن الكردية السورية، والتي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كيلومترات مربعة، وفقًا للبيان ذاته.
وقتل في غارات امس الاثنين على كوباني خمسة مقاتلين ينتمون الى تنظيم “داعش”، فيما قتل 12 مقاتلاً آخر من هذا التنظيم في الاشتباكات داخل المدينة، بينهم عنصران فجرا نفسيهما، وقتل خمسة مقاتلين اكراد في الاشتباكات ذاتها، بحسب ما اعلن المرصد في بيان ثانٍ.
ودخل مقاتلو هذا التنظيم المتطرف المدينة في السادس من تشرين الاول (اكتوبر)، وباتوا يسيطرون على حوالى خمسين في المئة من مساحتها وخصوصًا في الشرق، يتقدمون بضعة أبنية أو يتراجعون منها بشكل يومي، بحسب سير معارك الشوارع التي يتميز بها المقاتلون الاكراد، بحسب خبراء.
وفي حال استولوا عليها بكاملها، فسوف يسيطرون على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. وكانوا منذ بدء هجومهم في اتجاه عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر) استقروا في مساحات شاسعة في محيط المدينة تضم عشرات القرى والبلدات.
مقتل 60 ألف علوي منذ بدء الثورة السورية
دبي – قناة العربية
يشهد الشارع العلوي حالة غليان مرشحة للانفجار في وجه النظام السوري نتيجة لممارسات الأخير، وارتفاع أعداد القتلى في صفوف أبناء هذه الطائفة التي دفعت ثمناً باهظاً من أجل الحفاظ على كرسي الأسد.
ودعا التجمع السوري العلوي، في بيان له، العلويين في سوريا إلى عدم الانخراط في الخدمة العسكرية في صفوف قوات الأسد، والشروع في المصالحة الوطنية بين جميع أبناء الشعب السوري. واعتبر التجمع أن صمت العلويين إزاء مقتل أبنائهم يعني القبول بكل المذلات والإهانات التي ألحقت بهم، والقبول بالتضحية من أجل استمرار آل الأسد في توريث الكرسي.
وأشار التجمع العلوي إلى أن عدد قتلى أبناء الطائفة العلوية، خلال حرب الكرسي بحسب وصف البيان، وصل إلى أكثر من 60 ألف شاب، وأكثر من 100 ألف جريح ومعاق.
من جانبه، قال بسام يوسف، رئيس تحرير جريدة “كلنا سوريون”، خلال مداخلة مع قناة “العربية” من غازي عنتاب على الحدود التركية السورية، إن هناك استغلالا للطائفة العلوية واستغلالا لكل الموالين للنظام وليس فقط للطائفة العلوية.
وأضاف: “هذا النظام هدفه الوحيد هو الكرسي الذي يجلس عليه”، مشيراً إلى أن عدد القتلى من الطائفة العلوية قد يكون أكثر من 60 ألفا.
حرب عنيفة في مورك والثوار يدحرون حلم أشرس قادة الأسد
العربية.نت
أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن إجهاض الثوار حلم العقيد سهيل الحسن، الملقب بالنمر، بالوصول إلى معسكر وادي الضيف في ريف إدلب، حيث سعى جاهداً إلى ذلك خلال نصف شهر من المعارك حول مدينة مورك التي استعصت عليه، فعمل على تطويقها وقطع طرق إمدادها عبر التمركز على نقاط مرتفعة وحفر الخنادق والتقدم عبر هذه الخنادق التي يدعمها بقناصة.
وبعد وصوله إلى موقع الكتيبة شمال شرق المدينة، الذي يقطع إمداد مورك من مدينة خان شيخون، والنقطة الثامنة جنوب غربها التي تكشف طريق كفرزيتا مورك، قام الثوار منذ يومين بشن هجوم معاكس على الكتيبة وتم تحريرها، واغتنام دبابة وصواريخ كورنيت، ودحر قوات النمر حتى حاجز العبود.
وتمكنوا، أمس الاثنين، من تدمير دبابة وعربة بي إم بي ومدفعية فوزديكا والعديد من المدافع الرشاشة والجرافات التي يستخدمها النمر لحفر خنادقه حول المدينة.
وتواردت أخبار من مطار حماة العسكري، أن هناك خلافات حادة بين النمر وقادة العمليات في المطار نتيجة الخسائر الكبرى في الآونة الأخيرة، لتصبح مدينة مورك عصية على النمر وقواته، فأجهضت أحلامه في فك الحصار عن معسكري الحامدية ووادي الضيف.
وتشهد جبهة مورك حرباً شرسة يستخدم فيها النظام أعتى أسلحته من طيران حربي ومروحي وراجمات صواريخ ومدفعية، إلا أن الثوار أنهكوا قوات النظام باستخدامهم مضادات الدروع المتطورة وصواريخ الغراد والمدافع الثقيلة، إضافة إلى الأسلحة محلية الصنع.
متحدث: مشاركة البشمركة بكوباني خلال أيام
أربيل- سكاي نيوز عربية
توقع متحدث باسم وزارة البشمركة في إقليم كردستان شمال العراق، الثلاثاء، أن تشارك قوات كردية في الدفاع عن بلدة عين العرب كوباني السورية خلال الأيام المقبلة.
وقال العميد هلكورد حكمت لمراسل سكاي نيوزعربية في أربيل إن “الوزارة تنفذ الآن خطة لإعداد قوات من البشمركة سيتم إرسالها إلى كوباني خلال الأيام القليلة المقبلة”، مشيرا إلى أن الأمر متوقف على تعليمات القائد العام لقوات البشمركة مسعود البرزاني.
وأكد حكمت أن سلطات الإقليم لم تحرك حتى اللحظة أي قوات، باتجاه مدينة عين العرب كوباني.
من جهة أخرى، شن طيران التحالف الدولي، ليل الاثنين الثلاثاء، 3 غارات جوية استهدفت مناطق يتمركز فيها مقاتلو “تنظيم الدولة”.
وتركزت غارات التحالف على منطقة مشتى نور، وقرية ترميك، بالإضافة إلى محيط شارع 48 في كوباني، وكلها مناطق يتمركز فيها مقاتلو “تنظيم الدولة” وآلياتهم العسكرية.
من جانب آخر، اندلعت اشتباكات بين قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية ومسلحي “تنظيم الدولة” بالقرب من حيي عربينار والصناعة شمالي مدينة كوباني.
وشن “تنظيم الدولة” مساء الاثنين هجوما جديدا على مواقع المقاتلين الاكراد في مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا، وذلك عقب تنفيذ اثنين من مقاتليه تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمال المدينة.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن مسلحي “تنظيم الدولة” شنوا هجوما على جميع المحاور في كوباني باتجاه المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الأكراد.
ودخل مقاتلو التنظيم المدينة في 6 أكتوبر، وباتوا يسيطرون على حوالى 50% من مساحتها، يتقدمون بضعة أبنية أو يتراجعون منها بشكل يومي، بحسب سير معارك الشوارع.
المعارضة: استهداف لحرستا بالغازات السامة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
اتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية بقصف مناطق في ريف دمشق بالغازات السامة، فيما أعلن ناشطون معارضون أن الطيران الحربي شن غارات عدة استهدفت بلدات ومدناً في ريف دمشق.
فقد ذكرت ناشطون معارضون أن شخصاً واحداً على الأقل قتل وأصيب 20 آخرون بحالات اختناق واختلاجات عصبية جراء استهداف القوات الحكومية لمسلحي المعارضة بالغازات سامة في حرستا.
وبث ناشطون صوراً تظهر ما قالوا إنها حالات اختناق لمسلحين في المعارضة، تعرضوا للقصف بالغازات السامة.
وأفاد أحد الناشطين أنها هي المرة الثانية التي يستهدف فيها النظام هذه الجبهة في مدينة حرستا بالغازات السامة.
وفي مناطق أخرى، شنت الطائرات الحكومية غارتين جويتين استهدفتا محيط المتحلق الجنوبي على أطراف حي جوبر شرقي دمشق.
وتحدث الناشطون عن سقوط جرحى في قصف جوي على مدينة دوما وبلدة عربين بالغوطة الشرقية، بينما تعرضت مدينة زملكا لقصف بصاروخي أرض أرض.
وفي ريف حمص قال ناشطون إن الطيران المروحي قصف مدينة الرستن بالبراميل المتفجرة، فيما سقط عدد من الجرحى في قصف بقذائف الهاون استهدف حي الوعر في حمص.
كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي مساكن هنانو في حلب وبلدة جلين في ريف درعا الغربي ومدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وفي ريف درعا، سيطر مقاتلو الجيش الحر على حاجزي أم المياذن والمعصرة، وبث ناشطون صوراً تظهر اللحظات الأولى لاقتحام الجيش الحر حاجز أم المياذن.
وذكر الناشطون أن 15 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا في معارك واشتباكات مع مسلحي المعارضة على أطراف بلدات الحميدية والصمدانية الغربية في ريف القنيطرة.
روحاني للعبادي: قصف التحالف لمناطق الإرهابيين يصب في مصلحة “داعش“
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن قصف قوات التحالف الدولي لمناطق وجود الإرهابيين “يصب لصالح داعش على المدى الطويل.” ووضح هذا الأمر بأن “الأرهابيين وبإظهار التظلم وتضخيم القصف الدوي، يستقطبون المزيد من الشباب ويواصلون نشاطاتهم الإرهابية.”
وأكد روحاني دعم بلاده للشعب والجيش العراقي في محاربة الجماعات الإرهابية، وأن حكومته لن تدخر أي جهد لمساعدة الحكومة العراقية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية عن روحاني عقب لقائه في طهران رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء.
وقال بأن الأرهاب يشكل معضلة كبير ةتواجه جميع دول المنطقة، وأن على القوات العسكرية والشعبية العراقية تحمل المسؤولية الرئيسية لمحاربة التنظيمات الإرهابية، كم انتقد “عدم اتخاذ إجراء بخصوص إيصال المساعدات إلى الجماعات الإرهابية أمثال داعش، رغم قرار مجلس الأمن، وقال إن المتشدقين بمحاربة الإرهاب، ممن شكلوا التحالف ضد الإرهاب أن يسعوا أولا إلى قطع المساعدات المالية عن الجماعات الإرهابية.” بحسب ما نقلت عنه الوكالة.
وقال روحاني الذي يرأس أيضا المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن قضايا المنطقة مشتركة ومرتبطة بعضها بالبعض الآخر، وأن سوريا أصبحت ساحة للإرهابيين، لذا على دول المنطقة أن تتحد لمواجهة موضوع الإرهاب لاجتثاث جذور هذه الظاهرة.
كما اعتبر زيارة العبادي لإيران تشكل منعطفا في تطور العلاقات بين العراق وإيران، وقال إن اختيار طهران كأول محطة خارجية لرئيس الوزراء العراقي مؤشر على أهمية العلاقات الودية بين الشعبين.
وفي إشارة إلى تواجد قوات مجاهدي خلق في العراق، أعرب الرئيس الإيراني عن أسفه لما اسماه ” تواجد عناصر زمرة المنافقين في العراق، وقال إن هؤلاء الإرهابيين لديهم سجل أسود في الاعتداء على الشعب العراقي الأعزل.
من جانبه قال العبادي بأن الحكومة العراقية تعلم أن عناصر “زمرة المنافقين الإرهابية” متورطة في الجرائم التي ارتكبت ضد الشعبين الإيراني والعراقي، وقال ” إن مسؤولية المنظمات الدولية أن توفر أرضية إخراج هذه العناصر من العراق، وأن الحكومة العراقية ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع اعتداء هذه العناصر على أراضي الجمهورية الإسلامية.
ونقلت الوكالة تصريحات للعبادي قال فيها بأنه توجه إلى “مدينة النجف الأشرف لزيارة مرقد أمير المؤمنين عليه السلام، ولقاء آية الله السيستاني، قبل توجهه إلى إيران.” كما وصف العلاقات بين بغداد وطهران بأنها تكمل أحداهما الأخرى.
الجنرال ويسلي كلارك لـCNN: علينا احتواء داعش ريثما تتجهز القوات البرية.. ولا نريد تكرار خطأ صدام مع الأسد
لندن، بريطانيا (CNN) — قال الجنرال الأمريكي المتقاعد، ويسلي كلارك، القائد السابق لحلف شمال الأطلسي “ناتو” والذي نشر مؤخرا كتابه الجديد تحت عنوان “لا تنتظروا الحرب المقبلة: استراتيجية لأمريكا من أجل النمو وقيادة العالم” إن التركيز يجب أن ينصب على احتواء داعش، بانتظار تجهيز القوات البرية التي ستكون قادرة على تدميره، منتقدا غياب الرؤية الأمريكية لمستقبل سوريا بمرحلة ما بعد الأسد، وحذر من تكرار خطأ العراق بمرحلة ما بعد صدام حسين.
وردا على سؤال حول ما إذا كان إسقاط المساعدات العسكرية جوا على المقاتلين في كوباني فكرة جيدة قال كلارك: “بالتأكيد فهذا ما يجب علينا فعله، فلن نكسب شيئا إذا تمكن داعش من السيطرة على كوباني.”
وحض كلارك على معالجة المخاوف التركية قائلا: “لدى تركيا مشاكلها الداخلية الخاصة ويجب أن يكون هناك صفقة ما يكون فيها فائدة للأطراف كافة، فتركيا قلقة بشأن النشاطات الإرهابية لحزب العمال الكردستاني، كما تشعر بالقلق بسبب الدعم الإيراني لهذا الحزب الإرهابي. هناك الكثير من الاتجاهات المتصارعة والمتضاربة في الشرق الأوسط، ولذلك من صالحنا وضع جنود على الأرض بل تقديم المساعدة” عبر العمليات الجوية>
وعن إمكانية أن تسقط الأسلحة التي تنقلها الطائرات الأمريكية بيد عناصر داعش رد كلارك بالقول: “هذا الاحتمال وارد بحال عدم تمكن الطائرات من إسقاط المواد فوق المناطق المحددة أو إذا لم يتمكن الأكراد من الدفاع عن أنفسهم وسقطت أسلحتهم بيد داعش، ولكن نفترض أن الذين يشرفون على عمليات الإمداد الجوي لديهم الخبرة الكافية للقيام بذلك.”
وطمأن كلارك إلى مصير الأسلحة بالقول: “هناك قتال عنيف يجري على الأرض وقد اضطر عناصر داعش إلى الانسحاب من بعض المناطق داخل كوباني، وبالتالي فنحن نتحدث عن منطقة واسعة يمكن أن تجري فيها عمليات الإمداد الجوي بشكل دقيق.”
وحول مدى نجاح الاستراتيجية الأمريكية ضد داعش ناجحة قال الجنرال الأمريكي المتقاعد: “ما علينا فعله بمواجهة داعش هو بناء تحالف دولي يكون له قدرة نشر قوات على الأرض، وهي قوات لن تكون أمريكية، وبالتالي فسيكون علينا تدريبها وتوفير الدعم الجوي الأمريكي لها، وهذه الأمور ستحتاج إلى وقت ولا يمكن القيام بها بين ليلة وضحاها، وما علينا فعله الآن هو وقف داعش واحتواء اندفاعته، وبذل الجهد لمنعه من مواصلة التوسع وتأمين الموارد النفطية لنفسه.”
ولكن كلارك انتقد غياب الرؤية الأمريكية لتطور الأحداث في سوريا قائلا: “الاستراتيجية الأمريكية ناجحة جزئيا، ولكن لا يمكن تحقيق كل الأهداف دون قوات على الأرض أو تأسيس حكومة تدير الأمور. هناك غياب اليوم لاستراتيجية واضحة حول كيفية الحكم في سوريا بعد القضاء على داعش، وهو الخطأ نفسه الذي حصل بالعراق بعد إسقاط نظام صدام حسين. نحن لا نريد التدخل بقوات برية في سوريا، ولكن ما لا نريد حصوله هو أن نرى نظام بشار الأسد يستفيد من هزيمة داعش لبسط سيطرته، وهذا ما قاله الرئيس باراك أوباما، هدفنا ليس مساعدة بشار الأسد.”
ورأى كلارك أن هناك حاجة للبحث عن هوية من يملأ الفراغ بحال رحيل الأسد عن السلطة منعا لتكرار خطأ العراق، ولكنه أقر بوجود تحديات لذلك قائلا: “لدينا المعارضة المعتدلة وهي تعمل منذ سنوات، والبعض يقلل من أهمية قدراتها، ولكننا نقدم لها المساعدة، وبالطبع سترحب تلك المعارضة بالحصول على حماية أمريكية لها لتتقدم نحو شمال سوريا ووضع علمها على الأرض وإعلانها منطقة محررة خاضعة لسيطرتها.”
وختم الجنرال الأمريكي بالقول: “لا أعلم لماذا لم نقم بفعل ذلك بعد، وربما يعود السبب إلى أننا لم نقرر بعد إلى أي مدى نريد معارضة الأسد فهو يحصل على دعم روسيا وربما يستخدم إمكانيات الدفاع الجوي الروسية الموجودة لديه من أجل مواجهة طائراتنا إذا تدخلنا، ولذلك فهناك الكثير من الأمور على المحك هنا.”
جنرال أمريكي لـCNN: جهات ميدانية تحدد للطائرات الأمريكية أهداف داعش بكوباني والتنظيم غيّر نوعية قتاله
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال الجنرال الأمريكي المتقاعد جيمس ماركس، المحلل العسكري لدى CNN، إن تطورات المعارك في مدينة كوباني السورية التي تدافع قوات كردية وأخرى من الجيش الحر عنها بوجه مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بـ”داعش” تؤكد بدء نجاح الضربات الجوية في إحداث تغيير ميداني، مضيفا أن تركيا لن تتدخل إلا بحال تعرضها لتهديد.
ولدى سؤاله حول ما إذا كانت الغارات الجوية قد ساهمت في جهود دعم المقاتلين المدافعين عن كوباني قال ماركس: “يجب على المرء الخروج ببعض الخلاصات. الغارات تساعد بالتأكيد، ففاعليتها تزداد.”
وتابع بالقول: “يبدو أن هناك وحدات تستطلع على الأرض وتحدد الأهداف، وقد تكون هذه الوحدات من الأكراد، أو من المعارضين السوريين في شمال البلاد، أو حتى من القوات الأمريكية الخاصة التي يمكنها التحرك أحيانا إلى داخل كوباني انطلاقا من تركيا المجاورة.”
ولفت ماركس إلى أن الضربات دفعت التنظيم إلى تغيير خططه قائلا: “يظهر أن الغارات تفعل فعلها، وقد اضطر داعش إلى التعامل مع معطيات جديدة، فالضربات الجوية تدفع التنظيم إلى تشتيت قواته، الأمر الذي يضر بقدرته على ممارسة القيادة والسيطرة، ولذلك تغيرت أساليب التنظيم من شن هجمات كبيرة ومركزة إلى شن عمليات مشتتة ومتفرقة، ولكنه في نهاية المطاف سيضطر لتجميع قواته في نقطة ما من أجل السيطرة على المدن، كما يحصل في كوباني، وعندها تعود الطائرات لتستهدفها مجددا.”
وأقر ماركس بوجود تحديات تصعّب مهمة إقناع تركيا بالمشاركة في العمليات على نطاق أوسع قائلا: “المشكلة تتمثل في التوتر القائم بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، فالحزب مسؤول عن مقتل أتراك، وذلك تشعر الحكومة التركية أنها بحال المشاركة في قتال داعش فستكون كأنها تقدم الدعم لحزب العمال، وهو أمر لا يمكنها تقبله.”
وتابع بالقول: “القضية الثانية تتمثل في رغبة تركيا بسقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ولذلك فهي لا ترغب في حصول أي أمر يساعد على تقوية نظامه.”
وختم ماركس بالقول: “حتى الآن تركيا تدافع عن سلامة حدودها، ولديها جيش فائق القوة والتدريب، وهي تراقب الوضع للتدخل بحال تحرك أي طرف ضد المصالح التركية وموقفها الحالي هو أنها تتعامل مع الأزمة الإنسانية وتقوم باحتواء اللاجئين السوريين ولكنها لن تتدخل عسكريا طالما أنها لا تشعر بخطر داهم.”
ترجيح تعيين رئيس سابق للائتلاف السوري وزيراً لدفاع حكومة المعارضة
روما (21 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قالت مصادر في المعارضة إن هناك توجّهاً لتسليم رئيس الائتلاف الوطني السوري منصب وزير الدفاع في حكومة المعارضة المؤقتة التي تم تعيين أحمد طعمة رئيساً لها مؤخراً، إلا أنها أشارت إلى وجود انقسامات حول هذا الأمر في الائتلاف
وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن “هناك ضغوطاً بهذا الشأن رغم اعتراض بعضاً من أعضاء الائتلاف والكثير من القوى العسكرية، وأشارت إلى أن كل التغييرات في مجلس القيادة العسكرية العليا التي حصلت مؤخراً هدفها تغيير القوى في المجس العسكري لتمرير هذا القرار.
ويرتبط الجربا بعلاقة جيدة بالمملكة العربية السعودية، ويسعى، وفقاً لبعض أطراف المعارضة، لتشكيل جيش وطني بديلاً أو رديفاً للجيش الحر، وقد تساعده وزارة الدفاع في المضي قدماً بهذا الشأن.
ولم يكن لوزارة الدفاع في حكومة المعارضة المؤقتة أي تأثير عسكري ملموس، ولم تستطع إقناع الغرب ودول “أصدقاء الشعب السوري” بتسليح المعارضة، كما أن كثيراً من القوى العسكرية الثورية السورية المعارضة لم تكن على علاقة طيبة مع هذه الوزارة
الائتلاف الوطني السوري يدين جريمة قتل إمرأة بريف حماة الشرقي
روما(21 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
أعرب الائتلاف الوطني السوري المعارض للنظام في دمشق عن إدانته لـ”الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية بحق امرأة في ريف حماة الشرقي”، حسب شريط مصور منسوب إلى التنظيم.
نؤكد أن هذه الجريمة بالإضافة إلى سائر الجرائم التي يرتكبها التنظيم هي أفعال مدانة لا تمت لمبادئ الثورة السورية بصلة.
وقال الائتلاف في بيان “نكرر مطالبتنا للمجتمع الدولي بتزويد الجيش الحر بالأسلحة الثقيلة للدفاع عن المدنيين، ومحاربة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها نظام الأسد المنبع الحقيقي للإرهاب، والعمل على دعم الشعب السوري من أجل تحقيق تطلعاته في نيل الحرية والكرامة والديمقراطية” في البلاد
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق أن لديه نسخة من شريط مصور، يظهر مقاتلين يعتقد أنهم من تنظيم الدولة وهم ينفذون “حد الرجم” بسيدة سورية متزوجة، قالوا أنها “زانية”.
ووفق المرصد، فقد ظهر في الشريط المصور، والد السيدة، إلى جانب عدد من المقاتلين، قالوا أنهم سينفذون “حد الرجم بالزنا” بحق السيدة، في ريف حماه الشرقي، والذي يتواجد فيه مقاتلو تنظيم الدولة ويسيطرون على أجزاء واسعة من هذا الريف، حيث طلب السيدة من والدها “مسامحتها”، إلا أنه رفض رفضاً قاطعاً، إلا بعد أن أقنعه مقاتلان اثنان بضرورة مسامحتها، لأنها “ستنتقل إلى الله سبحانه وتعالى”.
وحسب المرصد، قام والد السيدة بتوثيقها واقتيادها إلى حفرة، كانت قد حفرت في وقت سابق، لتنفيذ هذا الحد، بحسب ما ظهر في الشريط المصور، ومن ثم بدء عدد من الرجال المتواجدين في المنطقة، برجمها بعدد كبير من الحجارة، حيث ظهر في الشريط المصور والد السيدة، وهم يقوم بجمع عدة حجارة و”يرجم” ابنته بها، إلى أن فارقت الحياة على إثرها
وذكر المرصد أنه لم يتسنَّ التأكد من التاريخ الذي تم فيه تطبيق “حد الرجم” على هذه السيدة السورية
تجدد قتال شرس في عين العرب
القتال تجدد بعد شن مسلحي التنظيم هجوما على جميع المحاور.
اندلعت معارك شرسة في بلدة عين العرب (كوباني) السورية الشمالية، بعد يومين من الهدوء النسبي.
وقد بدأت الاشتباكات عندما شن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية هجوما “على جميع الجبهات” على المقاتلين الأكراد الاثنين، بحسب ما ذكره نشطاء.
ونشب قتال عنيف في أقصى شمال عين العرب عند حلول الليل الاثنين.
وبدأ ذلك بعدة انفجارات ضخمة، تبعها إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة، ثم إطلاق نار من طائرات تابعة للتحالف على المنطقة.
وقال التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا إنه شن ست غارات جوية حول عين العرب الأحد والاثنين.
وكانت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى قد أكدت حدوث ست غارات جوية حول كوباني، وست غارات أخرى في العراق قرب الفلوجة، وبيجي شاركت فيها طائرات فرنسية وبريطانية.
ودمرت إحدى الغارات حزمة إمدادات ضلت الطريق عند إسقاط المساعدت للأكراد، حتى لا تقع في أيدي مسلحي التنظيم.
أما الحزم الـ26 الأخرى فوصلت سالمة.
قرار تركي
ولا تزال البلدة – التي تقع على الحدود السورية التركية – تتعرض للهجوم على مدى أسابيع من قبل مسلحي التنظيم، مما أجبر السكان على الفرار.
التحالف الدولي قال إنه شن ست غارات جوية حول عين العرب.
وتأتي المعارك الجديدة في الوقت الذي قالت فيه تركيا إنها ستسمح للمقاتلين العراقيين الأكراد من البيشمركة بعبور حدودها إلى سوريا لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول مراسل بي بي سي كسرى ناجي الموجود على الحدود التركية إن في القرار التركي تعزيزا قويا لمعنويات المقاتلين، وسينعكس ذلك قريبا في قدراتهم القتالية.
وقال مسؤولون في إقليم كردستان العراق إنهم مستعدون لإرسال قوات، لكنهم لم يتسلموا بعد أمرا بذلك.
وقد ظلت تركيا تواجه المتمردين الأكراد على أراضيها لعقود، وظلت تمنع عبور المقاتلين الأكراد من أراضيها إلى سوريا، لكن المراسلين يقولون إن قرارها يدل أكثر على التعاطف مع العراقيين الأكراد.
طائرات التحالف تهاجم مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في عين العرب “كوباني” بين حين وآخر لمنعه من السيطرة على المدينة.
وقال عصمت حسين، وهو مسؤول كردي رفيع المستوى يتولى الدفاع عن عين العرب (كوباني) لبي بي سي إن قواته بادرت بالفعل بقتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، لكنهم بحاجة إلى أسلحة ثقيلة أكثر من حاجتهم إلى أفراد.
“جرائم حرب”
وكان الجيش الأمريكي قد قال قبل ساعات فقط من تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إنه شن عملية إسقاط لأسلحة وذخيرة وإمدادات طبية إلى المقاتلين الأكراد في سوريا حول كوباني.
وقال رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إيفان سيمونوفيتش إن تصرفات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية مع الأقليات ترقى إلى حد جرائم حرب.
أكراد يراقبون عن بعد ما يحدث في عين العرب “كوباني”، بينما تستعد قوات كردية من إقليم كردستان العراق للتوجه إلى المدينة عبر تركيا.
وتبلغ الفظائع التي ارتكبوها مع الأقلية الأيزيدية حد الإبادة، بحسب ما قاله.
وقد حدث تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في وقت لا تزال فيها الحرب الأهلية مشتعلة.
وتشن أمريكا غاراتها الجوية دون إذن من الحكومة السورية، والرئيس بشار الأسد الذي يسعى الغرب إلى الإطاحة بحكمه.
وفي العراق تتم الغارات الجوية بالتعاون مع الحكومة. وكان مسلحو التنظيم قد استولوا على مساحات كبيرة من شمال البلاد، واقتربوا في تقدمهم من العاصمة بغداد.
المرصد السوري: الدولة الاسلامية تكسب أرضا من قوات الاسد في الشرق
بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الدولة الاسلامية كسبت أرضا من قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة دير الزور بشرق البلاد يوم الثلاثاء في أول نصر يحققه هناك التنظيم المتشدد منذ نحو شهرين.
وقال المرصد السوري الذي يتابع الحرب الاهلية إن مقاتلين من الجانبين سقطوا في اشتباكات مدينة دير الزور دون ان يحدد عدد القتلى.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر على مناطق كبيرة من المنطقة الصناعية في دير الزور وهو ما يعني انه يسيطر الان على أكثر من نصف المدينة.
وقال عبد الرحمن ان تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحارب ايضا القوات الكردية للسيطرة على بلدة كوباني على حدود تركيا أرسل تعزيزات الى دير الزور خلال الايام القليلة الماضية.
ويتعرض التنظيم لضربات جوية تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا.
وأسقط سلاح الجو الامريكي أسلحة للاكراد الذين يدافعون عن كوباني يوم الاثنين. وترفض واشنطن التعاون مع حكومة الاسد.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)
الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات على وزراء سوريين وشركة اماراتية
من ادريان كروفت
بروكسل (رويترز) – فرض الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء عقوبات على 12 وزيرا سوريا واثنين من كبار رجال الجيش السوري وشركة اماراتية لاتهامها بالمساهمة في امداد سوريا بالنفط.
واتخذت هذه الخطوات في اطار تشديد تدريجي للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد المتمسك بالسلطة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب الاهلية التي قتل فيها نحو 200 ألف شخص.
وقال الاتحاد الاوروبي ان الوزراء الاثني عشر الذين عينهم الاسد في تعديل وزاري في اغسطس آب يتشاركون “مسؤولية القمع العنيف الذي مارسه النظام ضد السكان المدنيين.”
ومن بينهم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزايري ووزير الاتصالات والتكنولوجيا محمد غازي الجلالي.
وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات مماثلة على العقيد محمد بلال وهو ضابط كبير في المخابرات الجوية السورية واللواء غسان أحمد غنام قائد لواء الصواريخ 155 الذي اتهمه الاتحاد “بالمسؤولية عن اطلاق 25 صاروخ سكود على الاقل على مواقع مدنية مختلفة بين يناير ومارس 2013.”
وحذا الاتحاد الاوروبي حذو الولايات المتحدة في تجميد أصول شركة بانجيتس الدولية ومقرها الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة قائلا انها “عملت كوسيط لتوريد النفط الى النظام السوري.”
وجاء في الصحيفة الرسمية للاتحاد الاوروبي “إنها .. بناء عليه .. تقدم الدعم وتتربح من النظام السوري” وعددت الصحيفة العقوبات الجديدة وقالت انها ستسري اعتبارا من يوم الثلاثاء.
وامتنعت الشركة الاماراتية عن التعقيب. وجمد الاتحاد الاوروبي أيضا أصول الشركة الام مجموعة عبد الكريم ومقرها دمشق.
وكان أيضا من بين من شملتهم عقوبات الاتحاد الاوروبي محمد فرحات نائب الرئيس للشؤون المالية بشركة تراي اوشن للطاقة وهي شركة مصرية لتجارة النفط وعبد الحميد خميس عبد الله رئيس شركة اوفرسيز بتروليم تريدينج ومقرها بيروت وهي شركة أخرى لتجارة النفط.
وأضيفت الشركتان الى قائمة العقوبات في يوليو تموز لاتهامهما بارسال شحنات نفط الى سوريا بشكل مستتر.
ورفعت القرارات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي بشأن سوريا يوم الثلاثاء عدد الاشخاص الخاضعين لعقوبات الى 211 شخصا والشركات والمنظمات الاخرى الى 63 .
ووافقت حكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي يوم الاثنين على حظر تصدير وقود الطائرات لسوريا لانه يستخدم في هجمات جوية على المدنيين لكن هذا القرار لن يسري الا بعد صياغة الاسانيد القانونية.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)