أحداث الثلاثاء 23 أيار 2017
هجوم للقوات النظامية في «منطقة التهدئة» الجنوبية
باريس – رندة تقي الدين , نيويورك، لندن – «الحياة»
شنّت القوات النظامية السورية هجوماً عنيفاً في محاولة لاسترجاع حي المنشية بمدينة درعا أمس، لكن فصائل المعارضة أعلنت صدّه، في واحدة من أكبر خروق اتفاق التهدئة المعروف بـ «خفض التصعيد» الذي أُقر في آستانة وشمل أربع مناطق سورية بينها محافظة درعا الجنوبية التي انطلقت منها شرارة الثورة عام 2011. وأبلغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن أمس، حصيلة جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف، وأكد أن كل الأطراف السوريين والمعنيين بالأزمة السورية «لن يقبلوا فراغاً دستورياً في سورية قبل أو خلال أو بعد العملية الانتقالية».
وقال دي ميستورا إن جولة جنيف تركزت على بحث الجانب المتعلق بالدستور السوري في سياق العملية الانتقالية، مشيراً إلى أنه توصل إلى توافق الأطراف على إنشاء «آلية تقنية» موازية للعملية التفاوضية قوامها خبراء في الدستور والقانون يمثلون أطراف المفاوضات. وأوضح أن هذه الآلية ستعمل ليس فقط أثناء جولات التفاوض، بل أيضاً بين الجولة والأخرى، وأن مهمتها تقديم المشورة التقنية وبلورة خيارات لتحقيق تقدم في مسألة مراجعة الدستور. وأكد أن اجتماعات الخبراء «لا تهدف إلى أن تكون بديلاً من المفاوضات الرسمية القائمة» بل ستكون رديفاً داعماً للبحث التقني في مسألة الدستور «الذي سيبقى ملكاً للشعب السوري، صاحب الحق الحصري بوضع دستور بلاده».
من جانب آخر، شدد السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، على ضرورة وجود «مراقبة دولية لتطبيق مذكرة خفض التصعيد، مع الاستعداد لفرض عقوبات على منتهكيها». ودعا روسيا إلى «ممارسة الضغط الفعلي على النظام السوري لإلزامه التقيد» بمذكرة خفض التصعيد، وشدد كذلك على ضرورة إظهار الولايات المتحدة «انخراطاً سياسياً أكبر» في الأزمة السورية «كجزء من استراتيجية التوصل إلى مخرج سياسي».
وفي باريس، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أمس، إن إعادة فتح السفارة في دمشق ليست على جدول الأعمال حالياً، مؤكداً أنه لم يحدث أي تغيير في سياسة باريس تجاه الصراع في سورية في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون. وقال مسؤولون إن سورية ستكون أحد بنود قمة بين ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في «قصر فرساي» الإثنين المقبل، فيما شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على أن الحل في سورية «يجب أن يكون أكثر من مجرد حل عسكري».
ميدانياً، اندلعت مواجهات عنيفة في حي المنشية بمدينة درعا، حيث حاولت القوات النظامية استعادة مواقع خسرتها في الفترة الماضية، لكن فصائل غرفة عمليات «البنيان المرصوص» أعلنت صد الهجوم. وتزامنت معارك درعا مع فتح القوات النظامية جبهة جديدة في بادية محافظة السويداء المجاورة حيث سُجّل تقدّم لها في منطقة خالية من فصائل المعارضة، التي سيطرت في المقابل على منطقة الهلبة بريف حمص الشرقي والبعيدة 70 كيلومتراً من منطقة التنف في البادية السورية على الحدود مع العراق.
فرنسا ترى أن التسوية في سورية «أكثر من مجرد حل عسكري»
باريس – رندة تقي الدين
أعلن مسؤول رئاسي فرنسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في «قصر فرساي» يوم ٢٩ أيار (مايو) الجاري لافتتاح عرض في ذكرى مرور ٣٠٠ عام على العلاقات الروسية- الفرنسية. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الحل في سورية «يجب أن يكون أكثر من مجرد حل عسكري»، بينما قالت الخارجية الفرنسية إن إعادة فتح سفارتها في سورية «ليس على جدول الأعمال».
وعن زيارة بوتين إلى باريس ولقاءه ماكرون، قال «الكرملين» إن الرئيسين سيبحثان الوضع في أوكرانيا وسورية. وكانت زيارة مزمعة للرئيس بوتين إلى باريس في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند لافتتاح المركز الثقافي الروسي وكنيسة روسية قد ألغيت. ولم يحضر بوتين الافتتاح لأن هولاند اشترط أن تركز الزيارة على بحث الموضوع السوري وما يحصل من مجازر في سورية، وهو ما رفضه الرئيس الروسي.
ومنذ حملته الانتخابية، أعلن ماكرون عزمه على تحسين العلاقة الفرنسية- الروسية، مؤكداً أنه سيحاول العمل مع بوتين لحل سياسي للأزمة في سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن ماكرون سيلتقي بوتين بعد لقائه الثنائي المتوقع عقده يوم ٢٦ أيار مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بروكسيل على هامش قمة الناتو، حيث من المقرر عقد غداء عمل بين الرئيسين.
من ناحيته، شدد وزير الخارجية الفرنسي خلال محادثات في برلين أمس، على أن الحل في سورية يجب أن يكون أكثر من مجرد حل عسكري، موضحاً: «سنعمل على أن تؤدي اجتماعات جنيف لإنهاء مجازر سورية». كما أكد الوزير الفرنسي أن على إيران أن تلتزم بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال الناطق الرسمي للخارجية الفرنسية رومان نادال، إن إعادة فتح السفارة في دمشق ليست على جدول الأعمال حالياً. وأشارت وزارة الخارجية إلى أنه لم يحدث أي تغير في سياستها تجاه الصراع الدائر في سورية في عهد الرئيس الجديد. ومع وصول ماكرون للسلطة ما زال يتعين تحديد سياسة باريس تجاه سورية في شكل واضح. وقال الرئيس الجديد إن أولويته ستكون قتال «تنظيم داعش» فضلاً عن وضع خريطة طريق سياسية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة مئات الألوف وشرد الملايين.
«داعش» يعلن مسؤوليته عن الهجومين في سورية
بيروت – رويترز
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عبر وكالة «أعماق» التابعة له مسؤوليته عن انفجار سيارة مفخخة في حمص اليوم (الثلثاء)، وسيارة ملغومة أخرى فجرها النظام السوري قرب مرقد السيدة زينب بالقرب من طريق مطار دمشق.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن سيارة مفخخة انفجرت في مدينة حمص صباح اليوم، بعد يومين من استعادة قوات النظام السيطرة على المدينة للمرة الأولى منذ العام 2011.
وذكر محافظ حمص طلال البرازي لقناة «سورية» التلفزيونية أن الانفجار أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة 32 آخرين في حي الزهراء التي تبعد نحو 160 كيلومتراً شمالي العاصمة. وأضاف، أن «الانفجار جاء رداً على المكاسب التي حققتها القوات الحكومية السورية في حمص أخيراً».
من جهة أخرى، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن دوي انفجار سمع في حي الزهراء، وأنه أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وأظهرت صور عرضها التلفزيون السوري هيكل سيارة محترقاً في موقع الانفجار بأحد الشوارع وأضراراً لحقت بالمباني والسيارات المحيطة بها.
واستكمل مئات المعارضين السوريين وأسرهم أول من أمس الخروج من حي الوعر، وهو آخر حي في حمص كان تحت سيطرة مقاتلي المعارضة وظلت قوات النظام تفرض عليه حصاراً كاملاً لأكثر من عام. ويستكمل الإجلاء اتفاقاً أعاد المنطقة إلى سيطرة قوات النظام للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
من ناحية ثانية، ذكر التلفزيون السوري ووسائل إعلام حكومية أخرى أن قوات النظام دمرت سيارة مفخخة أخرى في جنوب دمشق قرب مرقد السيدة زينب قرب نقطة تفتيش على طريق مطار دمشق. وقالت وسائل إعلام حكومية أن السيارة كانت تقل شخصين عندما انفجرت.
«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم مانشستر
لندن، مانشستر (انكلترا)، القاهرة – رويترز
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اليوم (الثلثاء) مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفلاً للمغنية الأميركية أريانا غراندي في مدينة مانشستر في شمال إنكلترا أمس، وأسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم أطفال.
ونشر التنظيم بياناً على تطبيق «تليغرام» أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، قائلاً إنه تم بتفجير عبوات ناسفة، في وقت قال مدير «الاستخبارات الوطنية الأميركية» دان كوتس إن الولايات المتحدة لم تتحقق بعد من صلة «داعش» بالهجوم، على رغم إعلان التنظيم مسؤوليته. وأضاف في جلسة أمام «لجنة القوات المسلحة» في مجلس الشيوخ: «أعلنت داعش مسؤوليتها عن هجوم مانشستر على رغم أنها تعلن المسؤولية عن كل هجوم تقريباً. لم نتحقق بعد من صلتها» بالهجوم.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت إن الشرطة ووكالات الأمن تعلم هوية الانتحاري، لكن السلطات ليست مستعدة لإعلانها. وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكينز في وقت سابق: «يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات. نعتقد أنه كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي».
وقال مسؤولون في القطاع الطبي إن إصابات بعض الجرحى في الهجوم ما زالت حرجة، وإن أكثر من 10 أطفال يعالجون في المستشفى. وقال مدير قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية في مانشستر الكبرى جون راوز، إن «هناك عدداً من الأفراد جروحهم خطرة جداً وتستلزم الرعاية المركزة، وهناك مصابون سيبقون في المستشفى لفترة طويلة».
وقال المدير الطبي لـ «خدمة إسعاف نورث وست» ديفيد راتكليف، إن «12 طفلاً نقلوا إلى مستشفى رويال مانشستر للأطفال… واستقبل المستشفى الآخر بالغين… وتوجه آخرون سيراً على الأقدام إلى مراكز مختلفة وبعضهم أطفال».
ونفذت شرطة مانشستر تفجيراً «محكماً» في حي فالوفيلد جنوب المدينة بما يتصل بالتحقيق في الهجوم الانتحاري. وقالت شرطة مانشستر الكبرى في بيان إن «الشرطة نفذت أوامر اعتقال في والي رينغ وفي حي فالوفيلد، حيث جرى تفجير محكم في إطار التحقيق في الهجوم المروع الذي وقع الليلة الماضية في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات».
وكانت الشرطة أعلنت إلقاء القبض على شاب في الـ 23 من عمره بما يتصل بالهجوم. وقالت شرطة مانشستر الكبرى على «تويتر»: «بما يتعلق بحادث الليلة الماضية في مانشستر أرينا، يمكننا أن نؤكد القبض على شاب عمره 23 عاماً في جنوب مانشستر».
وأعادت الشرطة البريطانية فتح محطة «فيكتوريا كوتش» والشوارع المحيطة بها بعدما أغلقتها في وقت سابق بسبب عبوة مريبة. وقال ناطق باسم شرطة لندن: «تبين الآن سلامة العبوة المريبة التي تم الإبلاغ عنها في محطة فيكتوريا كوتش… نشكركم على صبركم».
وكانت الشرطة استجابت لبلاغات عن وقوع انفجار استهدف جمهور حفل غراندي الذي ضم عدداً كبيراً من الأطفال في قاعة «مانشستر أرينا»، وهي أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا وتتسع لحوالى 21 ألف شخص.
وقالت رئيسة الوزراء سابقاً إنه في حال تأكد أن الهجوم إرهابي، فسيكون أكثر هجمات المتشددين فتكاً في بريطانيا منذ العام 2005 عندما استهدفت هجمات شبكات النقل في لندن وأودت بحياة 52 شخصاً.
وقال زعيم «حزب العمال» المعارض جيريمي كوربين في بيان إنه وماي اتفقا على تعليق جميع الحملات الانتخابية إلى الثامن من حزيران (يونيو) المقبل.
وأبدت الملكة إليزابيث تعاطفها مع كل من تضرروا من هجوم مانشستر، وقالت في بيان إن «الأمة بأكملها مصدومة لمقتل وإصابة كثيرين من الكبار والصغار في مانشستر الليلة الماضية، كل فعلتهم أنهم كانوا يستمتعون بحفل موسيقي». وأضافت «أعلم أنني أتحدث باسم الجميع عندما أعبر عن تعاطفي البالغ مع كل من تأثروا بهذه الواقعة المروعة، وخصوصاً أسر القتلى والجرحى وأصدقائهم».
وأثار الهجوم تنديداً واسعاً، وقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهته تعازيه في ضحايا الهجوم، وعبر قادة أوروبا عن دعمهم لبريطانيا وتعاطفهم معها، في وقت دانت السعودية ومصر والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم.
وكتبت المغنية الأميركية غراندي في تغريدة في «تويتر»: «محطمة من أعماق قلبي.. أنا آسفة للغاية، ليس لدي ما أقوله».
روحاني يأمل بألا تتبنى أوروبا موقف ترامب في شأن إيران
باريس – رويترز
أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الإثنين)، ترحيب بلاده بالتعاون على جميع المستويات لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك بعد ساعات من انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهرانَ مجدداً خلال زيارته الراهنة المنطقة.
ونقلت «وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء» عن روحاني قوله لماكرون خلال اتصال هاتفي أن «الجمهورية الإسلامية مستعدة للتعاون على جميع المستويات مع دول أخرى منها فرنسا لمكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية»، ويأمل روحاني بألا تتخذ أوروبا موقف ترامب نفسه من إيران، مؤكداً أن الاستقرار لن يتحقق في الشرق الأوسط من دون مساهمة إيران.
وخلال زيارة ترامب السعودية أول من أمس، وصف إيران بأنها ممول وداعم رئيسي لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط، موجهاً رسالة حادة إلى طهران بعد يوم من فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بفترة رئاسة ثانية.
وقال أمس في القدس أن «الشعور المشترك بالقلق من إيران يقرب بين إسرائيل ودول عربية كثيرة… وهي خطر حقيقي في المنطقة».
وأكدت فرنسا مساندتها دعوة ترامب في تعزيز مراقبة الاتفاق النووي، لكنها أكدت التزامها بتنفيذه بما في ذلك رفع العقوبات.
وكان ماكرون اتصل بروحاني لتهنئته على إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية، ونسب إلى روحاني القول: «علينا أن نعيد السلام والاستقرار إلى المنطقة. نأمل بألا تقع أوروبا في شرك الدول التي تروج لتفسيراتها الخاطئة للمنطقة».
وتعارض باريس سياسة إيران في شأن الأزمة السورية، إذ اتخذت أحد أشد المواقف من إيران أثناء تفاوضها مع القوى الكبرى على اتفاق نووي في العام 2015، لكنها سارعت باستئناف العلاقات التجارية معها.
سوريا: مقتل 225 مدنياً بنيران التحالف الدولي خلال شهر
بيروت- أ ف ب- سقط أكبر عدد من القتلى المدنيين خلال شهر في سوريا بنيران التحالف الدولي المدعوم من واشنطن منذ بدء التحالف ضرباته الجوية في البلاد منذ أيلول/ سبتمبر 2014، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.
وذكر المرصد انه وثق خلال الشهر الممتد من 23 نيسان/ أبريل الماضي وحتى 23 أيار/ مايو، مقتل 355 شخصاً هم 225 مدنيا بينهم 44 طفلاً و36 امرأة، “في اعلى حصيلة بين المدنيين جراء غارات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية منذ بدء ضرباته في ايلول/ سبتمبر 2014″.
وقتل خلال هذه الضربات ايضا، بحسب المرصد، “122 عنصرا من تنظيم (الدولة الإسلامية) وثمانية عناصر من المسلحين الموالين للنظام معظمهم من جنسيات غير سورية”.
وأضاف المرصد ان عدد القتلى منذ 23 أيلول/ سبتمبر 2014 ولغاية اليوم “ارتفع إلى 7986 شخصاً قتلوا “جراء غارات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية”، مشيرا إلى أن بينهم 1481 مدنياً سوريا.
وأسفرت الضربات المكثفة كذلك “عن إصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة وبتر أطراف، مع تدمير مبانٍ وممتلكات لمواطنين ومرافق عامة”، بحسب المرصد.
ويؤكد التحالف الدولي أن الجهاديين يستهدفون مدنيين ويستخدمونهم دروعا بشرية، ما يجعل من الصعب تجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
وأعلن الجيش الأمريكي مطلع الشهر الحالي أن ضربات التحالف الدولي في البلدين منذ العام 2014 اوقعت “بشكل غير متعمد” 352 قتيلا مدنيا”ً. لكن منظمات حقوقية تؤكد ان عدد القتلى اكبر بكثير.
وبالاضافة الى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تستهدف طائرات سورية وروسية مواقع الجهاديين في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” بالكامل باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة ومطارها العسكري.
المدمرة الروسية «سميتليفي» تتجه إلى سوريا… ومقتل 10 أشخاص في قصف جوي لدير الزور
عواصم ـ وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض، أمس الإثنين، بمقتل سبعة أشخاص على الأقل جراء الغارات التي استهدفت مناطق في دير الزور شرقي سوريا.
وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا، في بيان صحافي أمس، إن من بين القتلى أربع نساء، فيما لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر، لم تتم تسميتها، مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذه الغارات، في حين تسبب القصف بدمار في ممتلكات مواطنين.
ولم يحدد المرصد السوري الجهة التي تنتمي إليها الطائرات التي قامت بالقصف.
الى ذلك أبحرت المدمرة «سميتليفي»، أمس الإثنين، من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، متجهة إلى البحر المتوسط، للانضمام إلى المجموعة القتالية الروسية الموجودة في سوريا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن رئيس قسم الدعم الإعلامي لأسطول البحر الأسود، الكابتن فياتشيسلاف تروخاتشيف قوله إنه «من المخطط أن تنضم السفينة اليوم (أمس) إلى القوات العسكرية البحرية في المناطق البحرية البعيدة».
وأضاف تروخاتشيف أن الحكومة الروسية أرسلت المدمرة التابعة لقواتها البحرية إلى سوريا للانضمام إلى مجموعتها القتالية الموجودة هناك، والمكونة من 10 سفن حربية، بما في ذلك الفرقاطتان الجديدتان، «أدميرال غريغوريفيتش» و»أدميرال إسين».
وأوضح أن «سميتليفي» شاركت مؤخرا في التدريبات المضادة للغواصات وأطلقت صاروخا مضادا للطائرات على الأهداف الجوية.
قوات نرويجية وأمريكية تصل إلى معبر التنف السوري من العراق وتحشيد مقابل لقوات النظام والميليشيات
رائد الحامد
بغداد ـ «القدس العربي»: كشفت مصادر ميدانية لـ»القدس العربي» عن حالة استنفار في مخيم الركبان قرب معبر التنف السوري لصد هجوم متوقع على المخيم من قبل قوات النظام السوري وفصائل تابعة لميليشيات «الحشد الشعبي» العراقي حيث توفرت معلومات عن تقدمها باتجاه منطقة التنف.
وتشهد مناطق قريبة من التنف اشتباكات عنيفة بين تنظيم «الدولة» وقوات «مغاوير الثورة» بإسناد قوة برية أمريكية في بادية حميمة مُنذ الرابع عشر من أيار/مايو في سباق مع قوات تابعة للنظام السوري مدعومة بعدد من المجموعات الشيعية العراقية المسلحة للسيطرة على منطقة التنف.
وقال أبو الفداء الكمالي، قائد احدى مجموعات «مغاوير الثورة»، وهو من أبناء بلدة السكرية التابعة لمدينة البو كمال لـ»القدس العربي»، «ان قوة من مغاوير الثورة اشتبكت مع مقاتلي تنظيم الدولة بعد انطلاقها من منطقة التنف باتجاه مدينة البو كمال على الحدود السورية العراقية في منطقة القائم غرب الأنبار مما أدى إلى إعادة النظر في خطة السيطرة على البو كمال».
وأضاف «ان تحركات قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية باتجاه منطقة التنف شكلت عاملاً جديداً في تغيير الخطة الأمريكية التي ستركز على تحييد قوات النظام والقوات الساندة لها ومنعها من الدخول في مناطق الاشتباكات أو الوصول إلى منطقة التنف والعمل على تجنب الدخول في مواجهات مفتوحة معها للتفرغ لقتال تنظيم الدولة والسيطرة على البو كمال».
وقال ان «قواتنا انتشرت مُنذ السابع من أيار/مايو برفقة قوة أمريكية قرب حاجز الظاظا للسيطرة على الطريق البري من مطار السين في القلمون الشرقي إلى منطقة الـتنف ومنـع تقـدم قـوات النظام وعنـاصر حركة الإبدال الشـيعية العـراقية المسـاندة لها»، حسـب قوله.
واكد في سياق حديثه مقتل عدد من «جنود النظام وعناصر الميليشيات الشيعية يوم 18 أيار/مايو عندما قصفت طائرات أمريكية رتلاً بطلقات تحذيرية لإبعاد الأفراد قبل ان تطلق عدداً من الصواريخ التي دمرت راداراً متنقلاً وقاعدة إطلاق صواريخ ارض ـ جو بعد يوم واحد من استهداف موقـع تـدريب وإيواء لمقـاتلينا».
وأشار إلى ان الضربة الأمريكية استهدفت أيضاً «مواقع لمجموعات شيعية من كتائب الإمام علي والقوة 313 العراقية التابعة للحشد الشعبي العراقي والتي تتمركز في محيط مطار السين».
وكشف عن ان تعزيزات «معادية تجحفلت في محور التنف على مسافة غير بعيدة عن المعبر شملت ميليشيا الإبدال وكتائب سيد الشهداء والقوة الجعفرية وهي جميعاً تابعة لقيادة الحشد الشعبي وكانت تنتشر في القلمون الشرقي والسويداء قبل نشرها، اليوم الأحد، في محور التنف»، حسب قول أبو الفداء الكمالي لـ «القدس العربي».
من جانب آخر كشف ضابط في معبر الوليد العراقي المقابل لمعبر التنف على الجانب السوري من الحدود عن عبور قوات نرويجية وأمريكية، السبت، من العراق إلى منطقة التنف.
وقال ان التعزيزات شملت أقل من عشر آليات مدرعة ترافقها ثلاث سيارات رباعية الدفع «تحدث أحد قيادات الحشد الشعبي الموجود ضمن قوى تابعة للحشد ترابط في معبر الوليد عن التحاق القوة النرويجية لقوات موجودة في مجمع معبر التنف السوري إلى قوات تواجدت مُنذ نيسان/أبريل بأعداد غير معروفة من البريطانيين والتشيك والألمان والهولنديين إضافة إلى نحو مئة جندي أمريكي لإسناد فصائل سورية تنوي تحرير مناطق البو كمال ودير الزور من تنظيم الدولة ـ داعش»، حسب قوله.
سكان محافظة الرقة وريفها الغربي بين الموت والنزوح بسبب استهدافهم من التحالف الدولي
عبد الرزاق النبهان
حلب ـ «القدس العربي»: لا تزال محافظة الرقة وريفها الغربي في شمالي سوريا، تتعرض منذ أشهر لغارات مكثفة تشنها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم «قوات سوريا الديمقراطية» («قسد») المكونة أساساً من «وحدات الحماية الكردية»، الأمر الذي أسفر عن وقوع مئات القتلى والجرحى المدنيين وفق توثيق نشطاء الرقة، بينما لا يزال الآلاف من السكان يواصلون النزوح تجنباً للقصف الذي يستهدف منازلهم مراراً في تلك المناطق.
ويقول الناشط الإعلامي مهاب ناصر لـ «القدس العربي»، «إن قصف التحالف الدولي للرقة وريفها الغربي كان له تأثير كبير على حياة المدنيين، حيث أدى إلى قتل المئات من المدنيين وإلى اضرار كبيرة بممتلكاتهم فضلاً عن حالات النزوح الكبيرة التي جاءت عقب استهدف الاسواق والمنازل والابنية السكنية بالإضافة للمعدات الزراعية، خاصة قناوات الري ومحطات الوقود والسيارات الخاصة».
وأضاف «إن عدد الشهداء الذين تم توثيق أسمائهم خلال الفترة الماضية تجاوز ال400 شهيد بالطبقة وحدها، ونحو 200 شهيد حتى الان في مدينة الرقة وريفها، وكذلك نزوح المدنيين إلى البراري والارياف في مناطق سيطرة تنظيم الدولة بينما توجه آخرون إلى المخيمات في مناطق قوات سوريا الديمقراطية».
وأكد ناصر إن «قصف طائرات التحالف الدولي أدى إلى تعطيل الحياة وتضرر أرزاق الناس خاصة بعد قطع الكهرباء والماء ومحطات الضخ في قرى عدة وتقطيع شبكات الكهرباء والتوتر العالي بالاضافة إلى استهداف محطة توزيع الكهرباء في سد الفرات واستهدف الافران ومراكز الاتصالات».
وأشار إلى أن «أوضاع المدنيين المشردين سيئ للغاية في البراري في مناطق تنظيم الدولة ولا يملكون أي شيء حيث خرجوا بثيابهم واستطاعوا تأمين بعض الخيم بينما قام التنظيم بطردهم أكثر من مرة، وكل فترة ينتقلون إلى مكان آخر، أما المدنيون الذين في مناطق «قسد» فليسوا أفضل حالاً ايضاً فالطعام قليل والماء قليل والمعاملة سيئة من قبل عناصر «قسد» والمخيمات عبارة عن مراكز احتجاز ممنوع الخروج منها إلا بكفيل».
وطالب ناصر «بوقف معاناة السكان الذين تحررت قراهم، واعادتهم لمنازلهم وتأمين الخدمات لقراهم بهدف تخفيف الضغط في المخيمات حيث يبقى فيها من الذين لم تتحرر مناطهم فيكون وضعهم افضل مع تقديم المساعدة لهم وتأمين الغذاء والماء والرعاية الصحية، والسماح ايضاً لمن يرغب بالخروج من المخيم بدون وجود كفيل، فهناك الكثيرون يستطيعون العيش والاعتماد على انفسهم ولهم اقارب يستطيعون الذهاب اليهم، منوهاً إلى أنه يجب تسليم المخيمات لادارة مدنية تتبع لمنظمات دولية تتكفل بخدمتها وإدراة شؤونها بدل ان تكون ادارتها بيد عناصر مسلحة من (قسد)».
واعتبر الناشط الساسي هديب شحاذة، «استهداف المدنيين أنه عمل مروع وغير أخلاقي ويتنافى مع المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تدعو لتحييد المدنيين في النزاعات والحروب».
وأضاف لـ»القدس العربي»، «إن الغاية باتت واضحة فعندما يتم تدمير مدرسة تؤوي 500 نازح بجانب منطقة المنصورة غرب الرقة بصواريخ فراغية، ويقتل منهم حوالي 300، لا يمكن ان يندرج هذا الفعل الشائن تحت مسمى محاربة الارهاب، بل القتل العمد الغاية منه ترويع المنطقة والمدنيين ودفعهم لمغادرة مناطقهم وتهجيرهم لاحداث تغيير ديموغرافي باتت معالمه تتضح شيئاً فشيئاً»، حسب تعبيره.
وحسب شحاذة فإن مدينة الرقة شبه خاوية بسبب قصف التحالف الدولي، حيث أغلق شارع تل ابيض اليوم بالكامل والمحال التجارية مغلقة في أكثر المناطق والغالبية من المدنيين غادروا المدينة باتجاه جعبر الجرنية وصولا إلى منبج ولم يتبقَ سوى من احواله لا تسمح له بالخروج لأن كلفة الخروج مكلفة على الغالب خاصةً في هذه الاوقات الصعبة والمفصلية.
ودعا المجتمع الدولي بكل اطيافه ومنظماته التي تعنى بحقوق الإنسان «بأن يتوجهوا للتحالف الدولي لتجنب استهداف المدنيين بعمليات القصف والتدمير الأعمى فهؤلاء ليس لهم ذنب بأنهم وقعوا بين المطرقة والسندان، لكن لا حياة لمن تنادي لماذا؟، لأن هذا القصف المروع لا يحدث عن طريق الخطأ بل هو قتل ممنهج ومقصود للأسف ولازالت هناك عشرات الجثث تحت الأنقاض في مدينة الطبقة بعد التحرير بأسبوع، ولم تكلف قوات سوريا الديمقراطية نفسها لرفع الجثث من تحت الأنقاض».
ويبدو أن الآلاف من سكان محافظة الرقة وريفها الغربي الذين تقطعت بهم السبل في ظل استمرار الحملة العسكرية التي تشنها «قوات سوريا الديمقراطية» المكونة أساساً من «وحدات كردية» ضد تنظيم «الدولة»، في سباق مع الزمن للنجاة بأرواحهم هرباً من قصف طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والبحث عن مناطق أكثر أمناً.
الناشط عبد الباسط الساروت لـ «القدس العربي»: الهدن والتفاوض مع النظام مقبرة الثورة السورية والجهاديون أفادوا الثورة
سلطان الكنج
إدلب ـ «القدس العربي»: أكد عبد الباسط الساروت حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب سوريا للشباب (سابقاً)، وأبرز قادة المظاهرات التي قامت في مدينة حمص السورية في حديثه مع «القدس العربي» أن النظام في سوريا قد سقط منذ اليوم الأول الذي خرجت فيه المظاهرات السلمية، وأن «صمود المجاهدين وثباتهم وكل من ضحى في هذه الثورة وصبر وصمد ساهم في صمود الثورة في ظل حرب عالمية عليها خلال السنوات الست الماضية، والصمود في السنوات المقبلة هو من يحدد مصير ثورة هذا الشعب المستمرة».
وقال في حديثه عن فصائل المعارضة انها «لم تكن عبئاً على الثورة لكن العبء عندما تبقى الفصائل متفرقة، والتفرقة للفصائل خارجية، فالدول هي من تختار القادة الذين يحققون مصالحها وينفذون أجندتها، فأكبر خطر على الثورة ليس وجود فصائل متعددة بل بقاء التفرقة».
وأضاف الساروت أن «أسباب التفرقة المصالح والغايات والدول التي تدعم الفصائل هي من تشتت هم، فتلك الدول تدعم القائد الذي يحقق أجندتها وتترك الشريف من القادة، وهناك قاعدة قد تزعج البعض هي أن الدول لا تدعم الشرفاء وهذا لا يعني كل من يأتي بالدعم من الدول ليس شريف، فالقائد الجدي والذي يخاف على هذه الثورة لا يحقق مصالح الدول الداعمة ويترك أهله ولا يقيم هدناً تضر بثورتنا فلم أجد هدنة خدمت الثورة».
وأجاب على سؤال حول انتمائه لأي فصيل أو جهة فكرية معينة بالقول «أنا رجل ابن ثورة، فأنا لست محسوباً على أي جهة معينة ولو أريد أن أحسب على أية دولة فقد قدم لي كثير من العروض، فأنا لم أقبل بتلك العروض ولا أتبع أي أجندة، عندي فصيل عسكري أقاتل به النظام فقط فأنا أؤيد أي اندماج بين الفصائل وعندما تشكلت هيئة تحرير الشام أيدت ذلك، ولو كان الاندماج للأحرار لأيدته وباركته، فنحن عندما كنا محاصرين في حمص الجميع أكل على حسابنا وأخذ دعماً لكي يفك الحصار عنا، والكل يقول عندي مئات المقاتلين ولكن من أجل أن ينال الدعم فكنا بالنسبة لهم بئر نفط يدر عليهم الدعم ويأخذون الدعم باسم الناس المحاصرة وفي الأخير وضعونا بالباصات وأخرجنا، فأنا أؤيد أي توحد».
وأشار إلى أن «مقبرة الثورة السورية هي المفاوضات والهدن مع النظام فالمفاوضات تحتاج للقوي ونحن حالياً أضعف ما نكون، فعندما تكون لدي قوة يكون عندي سقف قوي للتفاوض، فالمفاوضات حلياً سياسة ولعب من الدول وبيع وتجارة بدمائنا، وقضيتنا أكبر من مفاوضاتهم، يجب أن تكون كمفاوض عندك نقاط قوة تكون محرر مناطق مهمة قاطع طرق إمداد وليس العكس، ثم كيف تكون روسيا هي الخصم والحكم والقاضي والجلاد في آن واحد، فهي من يقتلنا ويدمر مشافينا، وروسيا هي عدو مثلها مثل النظام، ويجب أن نقتلهم ونتـقرب إلى الله بقتـلهم حتى يخـرجوا».
ورداً على سؤاله حول موقفه من سقوط حلب وحمص ومناطق دمشق قال: «أضع اللوم على جميع الفصائل الكبرى وقادتها، فحلب ذهبت سياسة وتجارة حتى بدماء أبناء تلك الفصائل، فقادة الفصائل المسيسة هم من باع حلب وخذلوها»، وحول نظرته لمستقبل الثورة السورية قال «نحن شعب كل ما ضاقت علينا جاءت الحلول فالحل يأتي تلقائياً فنحن مستمرون في هذه الثورة، ومسلمون أمرنا لله، وأصبحت الحياة عندنا مثل الموت فتجد النساء تطبخ والطيران يقصف والأطفال تلعب وبالكيميائي والطيران يقصفون والأجيال أصبحت تعي، وتتشكل اليوم إرهاصات جيل التمكين فهذه الثورة ربانية طلما تجد رجالاً مقاتلين طبعاً من كل الفصائل عدا قادتها طالما تجد هذا النوع من الناس».
وعن الجهاديين في مناطق المعارضة وفصائلهم قال الساروت: «هم مثل غيرهم عندهم أخطاء فهم لن يرضى عنهم العالم علماً أن الذي انبطح للدول من قبل الفصائل لا يجني شيئًا، فالجهاديون عندهم نقاط قوة قامت واستفادت منها الثورة فهم يملكون مقاتلين أشداء لا تكون معركة إلا وهم فيها وعندهم إنغماسيون فهذه عوامل قوة تستفيد منها الثورة، وحتى عندما يخرج الجهاديون في حالات البيع تجدهم قد أثخنوا بأعدائهم»، مشيراً إلى أن فصائل المعارضة لم تندمج من أجل الدول التي تدعمهم فهم تابعون للداعم»، حسب وصفه.
وتابع: «أصدقاء بشار يدعمونه ويقاتلون عنه بقوة أما من يسمى اصدقاء الثورة فلهم مصالح والكثير منهم يربي شعبه بالسوريين يقول لا تقوموا بثورة انظروا للسوريين، فدول الخليج مثلاً تضع حجة ما يسمى الإرهاب لكي تمنع الدعم لمن يقاتل النظام بجدية ، أما تركيا فهي باب لنا اضطراري علماً أن لهم مصالح حتى نراهم يتمددون في أرضنا ولا يتناسب مع جهادنا ولا ثورتنا فكل الناس ليست معنا».
وعن عملية درع الفرات قال: «أي فصيل يشرى بالمال ويبنى بالمال هو مرتزق، وليس أنصاف ثوار أنصاف الثوار هم عبء على الثورة، فأنا عندما أقاتل تنظيم الدولة مثلا أقاتله بعقيدة دفاع عن قضية فلا أقاتله لمصلحة الآخرين دون أن أكسب شيئاً، فقتال النظام هو الأولوية لكي أعرف نفسي على ماذا أموت».
وعن موقفه من تنظيم «الدولة» قال: «تنظيم الدولة لم يخدم الثورة كثيراً فأنا كنت معجباً به ومعجباً بشدة رجالهم وأعمالهم العسكرية ولكن الاقتتال بين المسلمين والتكفير هو من جعلني امتنع عن بيعته، فعندما يبغي على أحد ظلماً فيجب أن تقاتله لكن لا تقاتله لأجندة فهناك فصائل عندها مثل الذي عند الدولة لكن بغير اسم».
وأكد الساروت أن «قتال الغوطة قتال خارج كل قتال لا يخدم مصالحنا هو باطل»، حسب وصفه. وفي حديثه عن قتال النظام عسكرياً قال: «نحن أخطأنا عندما تركنا حرب العصابات فهي تضرب قلبهم ومدنهم، فالحرب جيش لجيش لا تجدي نفعاً علماً أن المجاهدين أسود لكن النظام يتبع سياسة الأرض المحروقة حتى هذه لها حلول ويجب أن تكون الاستراتيجيات متناسبة».
القدس العربي»
تنظيم «الدولة» يستعد للخروج من دمشق ويفتح باب التسجيل للراغبين في الخروج معه إلى «أرض الخلافة» شرق سوريا
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: افتتح تنظيم الدولة باب التسجيل أمام الراغبين بالخروج معه من المدنيين في الأحياء التي يسيطر عليها جنوب العاصمة السورية دمشق، إلى مناطق سيطرته شرق سوريا، وفقاً لمنشورات وزعها التنظيم على أحياء الحجر الأسـود الذي يعتـبر معقـله الرئيسي، إضـافة إلى أحياء من مخيم اليـرموك والتضـامن والعسـالي في جنـوب دمشـق.
ووفقاً للإعلان المنشور الذي جاء فيه «تفتح الدولة الإسلامية الباب لاصطحاب عوام المسلمين الراغبين بالهجرة لأراضي الخلافة الإسلامية، شريطة تسجيل أسمائهم في إحدى النقاط الإعلامية التـالية»، فإن التـنظيم سـمح بتسـجيل أسـماء المدنيين الراغبين بالخـروج مع مقاتليـه وعائـلاتهم، في ثلاثة مراكز إعلامية وهي «نقطـة أبي محمد العدناني ـ العروبة، ونقطة الأقصى الأسـير، جانب جامع فلسطين في مخيم الـيرموك، إضــافة إلى نقطة «عمر الشيشاني» في حي العسالي» وحدد المنشور ساعات التسجيل ما بين الحادية عشرة صباحاً والسابعة مساءً.
وقال الناشط الإعـلامي ضياء محمـد لـ «القدس العربي» ان بلدات جنوب دمشق الثلاث ستكون في موقف حرج بعد خروج تنظيم «الدولة» منها، حيث ستتعرض الفصائل المعارضة المرابطة في مناطق سيطرتها هناك، لضغوط من قبل النظام في الخارج وشيوخ المصالحة وأنصارها في الداخل، وستكون الفصائل بين خيارين أحلاهما مر، فإما التهجير القسري الذي سيجعل جنوب دمشق نموذجاً عن الضاحية الجنوبية في بيروت، وإما الحرب التي يعارضها الكثير من أهالي البلدات وعلى رأسهم شيوخ المصالحة مما قد ينذر باصطدام داخلي لا تحمد عقباه.
وأضاف «لجنوب دمشق لجنة سياسية مختصة بالمفاوضات ولا نعلم بالضبط ما القرار الذي قد تتخذه اللجنة، وبصراحة خيار الحرب خيار مطروح بقوة ومطلب لكثير من العسكريين والناشطين لكن لا نستطيع التنبؤ بما قد يحدث خلال المفاوضات، موضحاً ان لجنة المفاوضات تضم عسكريين ومدنيين، ولكل وجهة نظره ورؤيته».
ورأى ضياء انه لا بد من مفاوضات جديدة مع النظام السوري بناء على المتغيرات الحالية، وقال «ليس هناك أي عذر لنا بالتخلف عن الدفاع عن المنطقة التي حررناها بدماء آلاف الشهداء والمعتقلين، على الفصائل التجهز لجميع الخيارات وحسم الموقف وإبعاد شيوخ المصالحة عن المشهد السياسي والبدء بمفاوضات جديدة بعيداً عن فكرة المصالحة».
ويعيش أهالي ريف دمشق الجنوبي ما بين تطبيل اتابع تنظيم «الدولة» وترحيب شيوخ المصالحة في التجهيز لترحيل أهالي المنطقة ضمن صفقة جديدة مع النظام السوري، ليتم توزعيهم ما بين شمال سوريا وشرقها ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، حيث انتشرت اشاعات عن الأوامر التي تلقاها تنظيم «الدولة» في جنوب دمشق من قيادته المتمثلة بـ «والي دمشق» للتجهيز للانسحاب من المنطقة إلى أماكن سيطرته شرق سوريا.
ونقلت صفحة «ربيع الثورة» المتخصصة في أخبار ريف دمشق الجنوبي، عن مصادر أهلية في الحجر الأسود ومخيم اليرموك أن عملية الخروج قد تبدأ خلال الأيام القلية المقبلة، حيث يروج عناصر التنظيم في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بأن خروج الدفعة الأولى سيكون خلال الأسبوع، من جهة ثانية يتزامن الحديث عن خروج تنظيم «الدولة» من المنطقة مع بدء حركة بيع بعض مقاتلي التنظيم لممتلكاتهم في أسواق المناطق الخاضعة لسيطرتهم، فيما يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطرح فيها موضوع إخراج تنظيم «الدولة» من جنوب دمشق بصفقة مع النظام السوري، حيث بلغت استعدادات التنظيم أوجها في نهاية عام 2015 للخروج من المنطقة، لكنّ الاتفاقية تعثّرت في نهايتها ما حال دون إتمام عملية الانسحاب.
الأمم المتحدة تؤكد استخدام غاز السارين في خان شيخون
أعلنت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة، إيزومي ناكاميتسو، أن الأدلة تشير لاستعمال غاز السارين في هجوم خان شيخون بسورية، الذي راح ضحيته المئات بين قتيل ومصاب.
تصريحات ناكاميتسو جاءت خلال عقد مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، جلسة لمناقشة الأسلحة الكيميائية في سورية والهجوم على خان شيخون في إدلب.
وقالت ناكاميتسو: “تمكنا من تدمير 24 مرفقا كيميائيا في سورية”، مشيرة، في المقابل، إلى أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى 3 مرافق كيميائية.
وذكرت ناكاميتسو أن “فريق نزع الأسلحة في سورية لم يتمكن من زيارة مواقع تعرضت لهجمات كيميائية”، لكنه حصل على عينات من موقع هجوم خان شيخون.
وأوضحت أن الأدلة تشير لاستعمال غاز السارين في هجوم خان شيخون، مشددة على أنه “لا يمكن السكوت على استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية”.
ووقف أعضاء مجلس الأمن دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا هجوم “مانشستر” في بريطانيا.
“داعش” يتنبى تفجيري الزهراء والسيدة زينب
قال التلفزيون السوري الرسمي، إن سيارة ملغومة انفجرت بالقرب من محطة الكهرباء في حي الزهراء من مدينة حمص، صباح الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 32 آخرين. وقال محافظ حمص طلال البرازي، إن الانفجار “جاء رداً على المكاسب التي حققتها” قوات النظام في حمص. والمكاسب بحسب البزري، هي اكتمال اخلاء حي الوعر الحمصي، وتهجير سكانه إلا من وافق على إجراء “تسوية وضع أمنية”.
وقالت وسائل إعلام النظام إن السيارة المفخخة من نوع “بيك آب”، وكانت ملاحقة من قبل “الأجهزة الأمنية”.
ويعتقد ناشطون من حمص أن الانفجار تم برعاية المليشيات المدعومة من إيران الرافضة لاتفاق إخلاء حي الوعر، والراغبة بدخول الحي والسيطرة عليه. وكانت الشرطة العسكرية الروسية قد منعت مليشيا “لواء الرضا” من دخول حي الوعر المُخلى من سكانه أثناء احتفالات النظام فيه.
ووقع انفجار آخر بالقرب من ضاحية السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق بالقرب من حاجز المستقبل جهة طريق المطار، ولم يُسفر عن أي خسائر، رغم أن النظام أعلن أن التفجير كان جراء سيارة مفخخة يقودها “انتحاريان”. ويستمر إغلاق طريق الدخول والخروج من وإلى السيدة زينب بريف دمشق حيث وقع التفجير بعد إطلاق النار على السيارة وتفجيرها.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية”، مباشرة، التفجيرين اللذين ضربا الزهراء والسيدة زينب.
“داعش” يحرم مواقع التواصل على مقاتليه
أصدر تنظيم “داعش” قبل أيام بياناً حذر فيه مقاتليه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت تحت طائلة الملاحقة والمحاسبة.
البيان الذي نشرته مواقع سورية معارضة الثلاثاء صدر بتاريخ 14 أيار/مايو الجاري في مناطق سيطرة “داعش”، ويعتبر فيه التنظيم المتشدد مواقع التواصل على أنها “وسيلة لتجسس قوات التحالف الدولي” على مقاتليه.
وجاء في البيان: “لقد اتخذ أعداء الدين شتى الوسائل لاختراق صفوف الموحدين، وذلك للاطلاع على أسرارهم، وكشف مواقعهم، ومن تلك الوسائل: مواقع التواصل الإجتماعي فإن تفشي استخدام هذه المواقع بين جنود الدولة الإسلامية له ضرر كبير على الجماعة ولا سيما وهم غافلون أنها أنشئت من قبل أعداء الله ورسوله وتراقب من قبلهم ليل نهار”.
إلى ذلك أضاف التعميم أن طائرات التحالف الدولي استهدفت مقرات للتنظيم وقتلت العشرات منهم نظراً للإهمال أثناء استخدام هذه المواقع، محذراً جميع مقاتليه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي منعاً باتاً وأن أي شخص يخالف التعميم سيتعرض للمسائلة والمحاسبة.
يذكر أن تنظيم الدولة قد نفذ عدة حملات لمصادرة أجهزة استقبال البث الفضائي وأجهزة الإنترنت في مدينة البوكمال وسط حالة من التوتر الأمني في ظل الخسائر التي لحقت به في سوريا والعراق.
مجلس الأمن يبحث تقرير منظمة حظر الأسلحة بسوريا
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء اجتماعا لبحث تقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقصي الحقائق في سوريا، وكشف خلاله عن مزيد من الدلائل على استخدام السلاح الكيميائي في هجوم خان شيخون الشهر الماضي، وسط دعوة فرنسية للمجلس بتحمل مسؤولياته إزاء هذا الملف.
واستعرض مجلس الأمن التقدم الذي أحرزته اللجنة في عملها، وتحديدا التحقيق في حادثة أم حوش بريف حلب التي وقعت في سبتمبر/أيلول الماضي.
وخلص التحقيق الذي جاء بطلب من النظام السوري إلى تعرض امرأتين للخردل الكبريتي جراء قصف تعرضت له المنطقة الخاضعة للنظام السوري.
وقبل انعقاد الجلسة، دعا المندوب الفرنسي في مجلس الأمن فرانسوا دولاتر المجلس إلى تحمل مسؤولياته في حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، وقال إن النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية جرى تحديد مسؤوليتهما عن استخدام السلاح الكيميائي في أكثر من حالة.
كما اتهم دولاتر النظام السوري بالمسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي في هجوم خان شيخون الكيميائي في 4 أبريل/نيسان الماضي، ودعا إلى محاسبته.
ومن مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، قال مراسل الجزيرة فادي منصور إن إزومي ناكاميتسو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح أشارت إلى وجود هواجس أمنية لدى اللجنة بشأن التحقيق في هجوم خان شيخون، وقالت إن الأمم المتحدة تعمل حاليا على توفير الأمن لمحققي اللجنة الذين سيتوجهون إلى هناك لمتابعة تحقيقهم.
وأضافت أن اللجنة شرّحت جثث ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في خان شيخون، وتوصلت إلى تعرض القتلى إما لـغاز السارين أو مادة أخرى تشبهه.
كما ذكرت ناكاميتسو أن اللجنة تحققت من تدمير 24 موقعا لإنتاج السلاح الكيميائي في سوريا، وذلك من أصل 27، وأن اللجنة تواجه صعوبات أمنية في التحقق من مصير الثلاثة المتبقية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها أن نظام بشار الأسد استخدم غاز الأعصاب على نطاق واسع وبطريقة ممنهجة في سوريا، وعلى الأقل أربع مرات في الفترة بين ديسمبر/كانون الأول 2016 وأبريل/نيسان 2017.
وأشارت إلى أن الاستخدام المتكرر للمواد الكيميائية يدحض مزاعم المسؤولين السوريين والروس بأن هجوم خان شيخون كان سببه قنبلة تقليدية ألقيت على مستودع مواد كيميائية.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2017
دي ميستورا: جولة جديدة من المفاوضات السورية في يونيو
الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) – فرانس برس
عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا #ستافان_دي_ميستورا الاثنين عن ثقته التامة بإمكانية انعقاد جولة سابعة من #محادثات_السلام _السورية في حزيران/يونيو في جنيف.
وقال في تقريره إلى #مجلس_الأمن_الدولي عن الجولة السادسة التي انتهت الجمعة إن “جميع الأطراف أبدت تقبلا لفكرة أن تدعو الأمم المتحدة الى جولة سابعة نأمل بانعقادها في حزيران/يونيو”.
وعقدت جولة سادسة من محادثات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة وانتهت الجمعة بدون تقدم حقيقي.
وتخلل الجولة أربعة أيام من المحادثات غير المباشرة في #جنيف بين وفد دمشق برئاسة السفير لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، والهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة.
والتقدم الوحيد الملموس فقط تمثل في محادثات أجراها مسؤولون في الأمم المتحدة مع خبراء حكوميين من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، لمعالجة “القضايا القانونية والدستورية”.
وأضاف دي ميستورا “للمرة الأولى، حصلنا على موافقة جميع الأطراف ليناقشوا معنا على مستوى الخبراء”، مشيرا الى “مرحلة جديدة في الإعداد لمفاوضات حقيقية”.
وكرر في هذا الصدد أن اجتماعات الخبراء “لم يكن هدفها أن تحل محل المفاوضات الرسمية”، وأن الأمم المتحدة “لا تسعى إلى صياغة دستور سوري جديد في جنيف”.
وقال “لم نفعل سوى التمهيد للحظة التي سيقوم فيها السوريون بذلك”.
وفي الإجمال، تم عقد 6 جولات من المحادثات غير المباشرة منذ 2016 على ضفاف بحيرة جنيف بدعوة من دي ميستورا، من دون أن تتوصل الى وسيلة لإنهاء النزاع.
وخلال أكثر من ست سنوات، قتل في هذه الحرب أكثر من 320 ألف شخص، كما نزح أكثر من نصف السوريين من منازلهم إضافة الى تدمير الاقتصاد والبنى التحتية للبلاد.
لأنه أضعف هيبتَه.. نظام الأسد يهدّد إعلامه الرسمي!
العربية.نت – عهد فاضل
في حملة جديدة لكمّ الأفواه، عمّم وزير عدل #النظام_السوري، على كل المرافق التابعة لحكومة #الأسد، أن تقوم بموافاته بكل مقال أو تقرير ينتقد أداءها أو يشير إلى خلل في عملها. وذلك حسب ما ورد في كتاب رسمي لوزير عدل النظام هشام محمد ممدوح الشعار.
وقال وزير عدل النظام في كتابه الرسمي المؤرخ بالثامن من الجاري، إنه استجاب لكتاب كان أرسله رئيس حكومة النظام، عماد خميس، بتاريخ 20 من شهر إبريل/نيسان الفائت، وتضمن طلباً بإعداد “مذكرة تفصيلية حول ما تتناوله بعض الوسائل الإعلامية الخاصة، وبعض #الإعلاميين في #الإعلام_الرسمي، من قضايا ومواضيع تستهدف العمل الحكومي وتساهم في إضعاف هيبة الدولة والانتماء الوطني لدى المواطنين”. على حد ما جاء في الكتاب السالف، الذي انتهى إلى التعميم لكل مرافق حكومة النظام بموافاته بتلك التقارير الإعلامية، من أجل “معالجتها وفقاً للأنظمة والقوانين النافذة”.
التهديد العلني في كتاب وزير عدل النظام السوري، بمعاقبة الإعلاميين، وفقاً “للأنظمة والقوانين النافذة” والذي جاء رداً على طلب من رئيس حكومته، وجد رداً فورياً من أحد الإعلاميين الذين #فضحوا ظاهرة #سرقة أهل #حلب، بعدما سيطر عليها نظام الأسد وميليشياته، معلناً أسماء اللصوص من جيش النظام والمرتزقة التابعين له، مما أدى إلى قيام نظام الأسد بمنعه من العمل على الأراضي السورية.
وقال الإعلامي الموالي لنظام الأسد، رضا الباشا، وعلى حسابه الفيسبوكي، والذي كان يعمل في فضائية تدعم الأسد، ثم سحب ترخيصه ومنعه من العمل في #سوريا بعد كشفه فضيحة سرقة جيش الأسد وميليشياته لمنازل أهل حلب، تعليقاً منه على تهديد نظام الأسد بمعاقبة الإعلاميين: “معاليك.. فساد المسؤولين أصبح هيبة دولة؟”.
وقال في تعليق آخر: “بشرى لكم، الوزير يبشركم بالسجن”.
وقالت صفحة فيسبوكية موالية، تدعى “فساد في زمن الإصلاح” رداً على التهديد العلني بمعاقبة الصحافيين: “بدلاً من ترهيبكم، فلتقدموا المعلومة المشفوعة بالفعل والعمل”.
ولقي تهديد حكومة الأسد للصحافيين العاملين بالإعلام المملوك للنظام، وكذلك للإعلاميين العاملين في وسائل إعلام خاصة، رد فعل يتراوح بين السخرية أو الأسف أو الرفض.
ويشير خبراء متابعون للشأن السوري، إلى أن نظام الأسد سقط وتفكك من داخله، ولا يدافع عنه إلا شراذم من المنتفعين من نظامه، والذين يتربّحون بعقد صفقات مشبوهة على حساب قوت السوريين.
ويدلّل هؤلاء الخبراء إلى انهيار نظام الأسد من الداخل، إلى حالة “الرعب” التي يعيشها من قضايا الفساد التي باتت تزكم رائحتها حتى “أنوف أنصاره” فعاجلهم بتهديد “استباقي”، من طريق وزير عدله.
وتتربع سوريا على ذيل قائمة الفساد و #حرية_الصحافة، في تقريرين رسميين صادرين عن جهتين محكّمتين، هما منظمة الشفافية الدولية التي أعلنت أن سوريا من أسوأ دول العالم فساداً، في تقرير صادر منها أوائل العام الجاري، ومنظمة “مراسلون بلا حدود” التي أكدت ترتيب سوريا في المرتبة 177 من أصل 180 دولة بحرية الصحافة، وذلك في تقرير لها نشر الشهر الماضي.