أحداث الجمعة 08 أيار 2015
«داعش» يشن هجوماً واسع النطاق في دير الزور شرق سورية
بيروت – أ ف ب
شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس (الأربعاء) هجوماً واسع النطاق على الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في دير الزور (شرق سورية)، في محاولة منه لبسط سيطرته بالكامل على هذه المدينة الاستراتيجية، وأيضاً على المطار العسكري المجاور لها، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «التنظيم المتطرف فجر خلال الهجوم سيارة مفخخة واحدة على الاقل يقودها انتحاري»، مؤكداً ايضاً أن «اشتباكات عنيفة تدور في الأحياء الشرقية للمدينة والتي تسيطر عليها القوات الحكومية».
وأفاد عبدالرحمن بحصول معارك بين القوات الحكومية ومقاتلي «داعش» في محيط المطار العسكري.
ويسيطر التنظيم المتطرف على القسم الأكبر من محافظة دير الزور وعلى نصف المدينة التي تحمل الاسم نفسه وتعتبر كبرى مدن المحافظة، وفق الناشط محمد الخليف.
وأوضح خليف أن «المعارك الأشرس بين النظام والدولة الإسلامية تجري في هذه الأثناء في أحياء الصناعة والرصافة والعمال شرق المدينة». وأضاف أن هذه الأحياء تعتبر استراتيجية نظراً لقربها من مطار دير الزور العسكري ومن «المربع الأمني» التابع للنظام في المدينة والذي يحاصره مقاتلو التنظيم المتطرف منذ أربعة أشهر.
وفي حال نجح الهجوم الذي يشنه التنظيم حالياً، وسيطر بالتالي على كامل مدينة دير الزور ستكون هذه ثاني عاصمة محافظة تقع في قبضته بعد الرقة (شمال) التي أصبحت معقله الأساسي في سورية.
ووفق عبدالرحمن فإن المعارك أسفرت في حصيلة أولية عن «مقتل 4 عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد»، مؤكداً أن الاشتباكات تجري «وسط قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دير الزور (…) تزامناً مع قصف لتنظيم الدولة الإسلامية على مطار دير الزور العسكري”.
وتعتبر دير الزور عقدة مواصلات رئيسية في سورية، إذ تتقاطع فيها طرق رئيسية عديدة أحدها يربطها بالحدود العراقية شرقاً وآخر يتجه شمالاً لربطها بمحافظة الحسكة الحدودية مع تركيا والتي تجري فيها معارك عنيفة بين مقاتلي التنظيم وميليشيات كردية.
«حزب الله» يقول ان الجيش السوري استعاد السيطرة على عسال الورد
بيروت – رويترز
قال مسؤول في جماعة «حزب الله» اللبناني اليوم (الخميس)، إن الجيش السوري ومقاتلي الجماعة استعادوا السيطرة على منطقة عسال الورد على حدود سورية مع لبنان، وقتلوا عشرات المسلحين، من بينهم أعضاء في «جبهة النصرة».
ومنطقة عسال الورد السورية هي منطقة استراتيجية تطل على بلدات حدودية لبنانية فيها تواجد كبير لـ «حزب الله».
ويحارب مقاتلون من «حزب الله» إلى جانب قوات الجيش السوري في الحرب الأهلية الدائرة في سورية.
«حزب الله» يعلن تقدمه في القلمون و «النصرة» تنفي
عمان – تامر الصمادي < لندن، إسطنبول، واشنطن، بيروت – «الحياة»، رويترز، أب، أف ب
دارت معارك ضارية أمس، بين «حزب الله» اللبناني وقوات النظام السوري من جهة، وبين «جيش الفتح» المعارض من جهة أخرى، في جرود عسال الورد في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان. وبينما ذكر الحزب أنه حقق تقدماً في المنطقة نفى ناطق باسم «جبهة النصرة» إخلاء أي من مواقعها، في وقت أفيد بأن مسؤولين عسكريين وسياسيين سوريين كباراً، من بينهم محافظ إدلب، هم بين حوالى 250 شخصاً محاصرين في مستشفى في جسر الشغور شمال غربي البلاد. (للمزيد).
من جهة أخرى، كشفت الحكومة الأردنية أمس، عن بدء تدريب مجموعات من أفراد العشائر السورية لمحاربة تنظيم «داعش». وأكدت أن برنامج تدريب عسكري بدأ على أراضيها منذ أيام، في سياق الحرب على الإرهاب، وجهود التحالف الدولي ضد «داعش».
وقال الناطق باسم الحكومة محمد المومني، إن بلاده «بدأت منذ أيام تدريب أبناء الشعب السوري والعشائر السورية، بالتعاون والتنسيق مع دول التحالف، لمواجهة التنظيمات الإرهابية وداعش». وأضاف أن «الحرب على الإرهاب هي حربنا وهي حرب المسلمين والعرب بالدرجة الأولى، حماية لمصالحنا وأمن دولنا وشعوبنا ومستقبل أبنائنا وذوداً عن الدين الحنيف». وتابع أن «جهود الأردن تأتي بالتكامل والتنسيق مع جهود الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب من دول عربية شقيقة وأخرى صديقة».
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء نقلت أمس، عن مصادر في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، أن الجيش الأميركي بدأ تدريب مقاتلين سوريين لقتال تنظيم «داعش». وأضافت أن البرنامج بدأ في الأردن وسينفذ قريباً في تركيا أيضاً. وتهدف خطة الولايات المتحدة إلى تدريب وتسليح قوة يتوقع أن يصل عددها إلى 15 ألف جندي خلال ثلاث سنوات.
أمنياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «حزب الله» تمكن مدعماً من قوات النظام و «قوات الدفاع الوطني»، من السيطرة على تلال في جرود عسال الورد، عقب اشتباكات عنيفة مع «جبهة النصرة» ترافقت مع قصف عنيف ومكثف بالصواريخ والمدفعية والطيران الحربي. واعتبر مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة»، متحدثاً عن «تضخيم إعلامي» من النظام و «حزب الله» لما يجري في القلمون.
غير أن ناطقاً إعلامياً في «جبهة النصرة» في القلمون نفى في اتصال مع وكالة «فرانس برس» انسحاب الجبهة وحلفائها من أي من مواقعهم في القلمون، فيما قالت مصادر «جيش الفتح» إن مقاتليه «واصلوا تحقيق انتصاراتهم (أمس) وسيطروا على نقاط جديدة لحزب الله وقوات الأسد في القلمون الغربي، في حين مارس حزب الله حربه الإعلامية بانتصارات وهمية».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة» جرت بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في ريف جسر الشغور، فيما نفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 20 غارة منذ صباح أمس.
في غضون ذلك، بثت وكالة «أسوشييتد برس» تقريراً مفصلا عن تنسيق سعودي- تركي بهدف دعم المعارضة السورية، مشيرة إلى أن هذا «الاتفاق» جاء بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض في آذار (مارس) الماضي. وقال المعارض السوري هيثم مناع لـ «فرانس برس»، إن «المسؤولين السعوديين يسعون الى جمع الغالبية العظمى من المعارضين السياسيين والعسكريين في منتصف حزيران (يونيو) قبل شهر رمضان مباشرة، من أجل التحضير لمرحلة ما بعد الأسد». لكن وزارة الخارجية السعودية أعلنت أول من أمس الأربعاء أن لا معلومات لديها عن هذا الموضوع.
إلى ذلك، صرح نائب رئيس حزب «الشعب الجمهوري» التركي المعارض غورسيل تيكين لصحيفة «توداي زمان»، بأن الحكومة التركية سترسل قوات برية إلى سورية بهدف إنشاء منطقة عازلة خلال يومين.
تنسيق سعودي – تركي لإطاحة الأسد بدء تدريب مقاتلين سوريّين في الأردن
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
على رغم المخاوف الاميركية من مساعدة الجماعات المتطرفة، اتفقت أنقرة والرياض على استراتيجية جديدة لاسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، فيما قالت مصادر في الولايات المتحدة والشرق الأوسط إن الجيش الأميركي بدأ تدريب مقاتلين سوريين لمواجهة مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، موضحة أن البرنامج بدأ في الأردن وسينفذ قريبا في تركيا أيضا.
وأفاد مسؤولون أتراك ان الاستياء التركي – السعودي المشترك من التردد الاميركي قرّب أنقرة والرياض اللتين اختلفتا طويلا على طريقة التعامل مع النظام السوري، في تحالف استراتيجي أتاح تحقيق المكاسب الاخيرة للثوار في شمال سوريا، كما سمح بتقوية تحالف جديد من الثوار.
وقال أحد المسؤولين الاتراك إن “المسألة الرئيسية هي أن السعوديين لم يعودوا يعملون ضد المعارضة”.
وواضح أن هذا الامر يثير قلقا في الولايات المتحدة التي لا تريد أن يؤدي اتحاد جماعات مقاتلة تشمل “جبهة النصرة”، الفرع السوري لتنظيم “القاعدة”، الى اطاحة الاسد.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه إن الادارة الاميركية قلقة لأن التحالف الجديد يساعد “النصرة” على كسب مناطق جديدة في سوريا.
وتظهر الاستراتيجية التركية – السعودية الجديدة أن أنقرة والرياض تعتبران أن الاسد يهدد المنطقة أكثر من جماعات مثل “النصرة”.
تدريب مقاتلين
الى ذلك، نسبت “رويترز” الى مصادر في الولايات المتحدة والشرق الأوسط أن الجيش الأميركي بدأ تدريب مقاتلين سوريين لقتال “الدولة الإسلامية”، وأن البرنامج بدأ في الأردن وسينفذ قريباً في تركيا كذلك.
وتمثل خطة الولايات المتحدة لتدريب وتسليح قوة قد يزيد عددها في نهاية المطاف عن 15 ألف رجل اختباراً لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما في سوريا والتي يقول منتقدوه إنها أضعف كثيراً من أن تغير مسار الأحداث.
في موازاة ذلك، أعلن المعارض البارز هيثم مناع أن “المسؤولين السعوديين يسعون الى جمع الغالبية العظمى من المعارضين السياسيين والعسكريين منتصف حزيران، قبل شهر رمضان، من اجل التحضير لمرحلة ما بعد الاسد”. وقال احد اعضاء “لقاء القاهرة” الذي يضم شخصيات معارضة عدة من الداخل السوري ومن الخارج ايضا، ان الاجتماع “لن يشمل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية”، مضيفاً ان المسؤولين السعوديين حاولوا تنظيم الاجتماع في الثالث من ايار، لكنهم أرجأوه بسبب صعوبات تتعلق بالانقسامات بين مجموعات المعارضة.
واكد مسؤول في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” ان هناك تحضيرات لعقد الاجتماع، مشيراً الى ان “موعده لم يقر نهائيا”. وقال ان “الهدف هو التوصل الى نقاط مشتركة بين التيارات المختلفة والاتفاق على خريطة طريق للمرحلة الانتقالية بعد انتهاء نظام بشار الاسد”.
لكن وزارة الخارجية السعودية نفت الاربعاء علمها بمعلومات عن هذا الموضوع.
وكان الرئيس السوري قال الاربعاء في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي إن قواته ستتوجه إلى بلدة جسر الشغور التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة لمساعدة جنود محاصرين على مشارفها. وبرر انتكاسات لحقت بالجيش في الآونة الأخيرة بأنها جزء من طبيعة الحرب.
دو ميستورا
وفي جنيف، صرحت جيسي شاهين الناطقة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا، بأن دو ميستورا التقى ضمن المشاورات التي يجريها في جنيف حول سوريا، السفير السعودي وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية محمد بن سعود بن خالد آل سعود.
ونقلت عنه في نهاية الاجتماع أن المملكة العربية السعودية هي بلد إقليمي مهم جداً ويجب أن تؤخذ آراؤها في الاعتبار، وأنه من الواضح أن أي عملية سياسية لإنهاء النزاع السوري يجب أن يعتمدها ويسهلها الأطراف الاقليميون.
ربط جرود عسال الورد ببريتال.. وفصل الزبداني عن عرسال
القلمون: أكبر من مواجهة وأصغر من معركة
فشلت جميع محاولات «جبهة النصرة» في إجهاض المواجهة في القلمون أو على الأقل تأخير انطلاقتها.
فلا «الضربة الاستباقية» تمكنت من إحداث اختراق على جبهة القلمون، كان الهدف منه، في حال حدوثه، تشتيت جهود الجيش السوري و «حزب الله» وعرقلة تحضيراتهما للمعركة المرتقبة، ولا الإعلان المتسرع عن تشكيل «جيش الفتح في القلمون» نجح في إحداث أي تأثير نفسي أو معنوي، كان القائمون على تشكيله يتوقعون حصوله، استناداً إلى تداعيات الشمال السوري.
بل على العكس تماماً، فإن الضربة الاستباقية دفعت الجيش السوري و «حزب الله» إلى شن هجوم معاكس، أدى إلى تحقيق مكاسب سريعة على الأرض والسيطرة على العديد من التلال الحاكمة في المنطقة، تمتد على مساحة نحو 100 كيلومتر مربع.
وعلى الرغم من هذه التطورات الميدانية المتسارعة، إلا أن هذه العمليات لا تشكل المعركة الحقيقية في القلمون كما قالت مصادر ميدانية، وربما تندرج فقط في سياق التحضير والتمهيد وجس النبض.
كما أن تشكيل «جيش الفتح»، وبدل أن يؤدي دوراً في إطار الحملات الإعلامية والحروب النفسية المتبادلة، فقد كشف عن وجود تخبط وإرباك ضمن صفوف الفصائل المسلحة في القلمون، وأثبت عدم وجود اتفاق في ما بينها على التوحد ضمن «جيش واحد» على نحو ما حصل في إدلب قبل أسابيع.
وبالرغم من أن الفصائل المسلحة تمكنت قبل يومين من التقدم نحو نقطتين في جرود عسال الورد، كانتا تحت سيطرة الجيش السوري و «حزب الله»، إلا أن «معركة الفتح المبين» التي أعلن عنها «تجمع واعتصموا» الاثنين الماضي فشلت فشلاً ذريعاً في إحداث أي اختراق نوعي يمكن أن يؤثر في مصير منطقة القلمون استراتيجياً، ليبقى التقدم نحو النقطتين السابقتين مجرد خطوة محدودة في سياق الكر والفر بين الطرفين.
واضطرت «جبهة النصرة»، بعد أن تبين أن «الضربة الاستباقية» فشلت في تحقيق أهدافها، إلى الإعلان عن تشكيل «جيش الفتح في القلمون»، لعل هذا الإعلان يرفع من معنويات مقاتليها ويؤثر بشكل ما في مسار معركة «الفتح المبين». غير أن هذا الإعلان فشل، بدوره، في إحداث أي فرق على أرض الميدان، خاصةً أنه جاء متسرعاً وغامضاً على عكس الإعلان عن «جيش الفتح في إدلب».
ومن أهم الملاحظات التي يمكن تسجيلها أنه بعد مرور أكثر من 48 ساعة على الإعلان عن «جيش الفتح في القلمون»، ما زال هناك غموض حول الفصائل المسلحة المشاركة فيه. واللافت أن حساب «مراسل القلمون» اكتفى بالحديث عن انضمام «الفصائل الصادقة» إليه من دون تسمية أيّ من هذه الفصائل. كما أن «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» والعديد من فصائل «الجيش الحر» لم تعلن انضمامها إلى هذا «الجيش»، وهو ما يعني عدم وجود اتفاق بين هذه الفصائل على تشكيل «الجيش»، وبالتالي قد يكون إعلان «جبهة النصرة» عنه مجرد خطوة إعلامية تهدف من جهة إلى ممارسة ضغط نفسي على الجيش السوري و «حزب الله»، ومن جهة أخرى إلى إحراج حلفائها ودفعهم إلى الانضمام إليه.
وكان من الطبيعي أن يستغل الجيش السوري و«حزب الله» فشل «الفتح المبين» وحالة التشرذم بين الفصائل المسلحة، ليقوما بخطوة عملية من شأنها ترجمة الحصيلة المفترضة لهذه المعطيات إلى واقع على الأرض. وهو ما حدث بالفعل في حدود الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، حيث نفذ الجيش السوري والحزب سلسلة هجمات وعمليات انتشار انطلقت من محاور عدة، أهمها عقبة صالح ووادي الرملة وجرد نحلة والطفيل، واستهدفت معاقل «جبهة النصرة» وحلفائها في جرود عسّال الورد والجبة، وبنتيجة الهجمات والعمليات هذه تمكّنا من السيطرة على عدد من التلال الحاكمة في المنطقة، أهمها قرنة النحلة التي تقع شرق جرود بريتال، وتتألف من ثلاث تلال كانت عبارة عن نقاط ومقار للمسلحين وتشرف على وادي الدار ووادي الصهريج وهما من المعابر المهمة في تلك المنطقة، الأمر الذي يعني التضييق على المسلحين وتقليص خطوط الإمداد والمعابر التي يمكنهم استخدامها.
أما بالنسبة إلى «حزب الله» فإن السيطرة على تلة قرنة النحلة، التي ترتفع حوالي ألفي متر، فتعني الربط بين الجرود على «الضفتين» السورية واللبنانية، وبالتالي امتلاك حرية أكبر في التنقل والحركة.
وذكرت قناة «المنار» أن الهجوم، صباح أمس، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجماعات المسلحة، عرف من بينهم القيادي في «النصرة» أبو أحمد مجاهد وقيادي آخر ملقب بالأسود، مشيرة إلى فرار وانهيارات في دفاعات المسلحين، الأمر الذي مكن الجيش السوري ومقاتلي «حزب الله» من بسط سيطرتهم على كامل جرود عسال الورد، التي تبلغ مساحتها حوالي 45 كيلومتراً مربعاً.
يشار إلى أن الجيش السوري كان يسيطر على جزء من جرود عسال الورد منذ نيسان العام 2014، وأن ما حدث في هجوم أمس هو استكمال السيطرة على الأجزاء الأخرى التي كانت لا تزال تحت سيطرة مسلحي «جبهة النصرة». وقد كان للسيطرة على تلة قرنة النحلة دور كبير في انسحاب «جبهة النصرة» من مواقعها في جرود عسال الورد، لأن التلة تشرف على غالبية هذه المعاقل وتجعل استهدافها سهلاً. كما أدت العملية إلى فصل جرود عرسال اللبنانية عن منطقة الزبداني السورية وسرغايا ومضايا. وقتل وجرح عدد من المسلحين إثر استهداف الجيش السوري بصاروخ موجه لدبابتهم في الحارة الغربية لمدينة الزبداني.
وفيما راجت معلومات عن انتقال عشرات المسلحين من مخيمات عرسال إلى جرودها للالتحاق بالمجموعات المسلحة هناك، أكدت مصادر أمنية لبنانية واسعة الاطلاع، لـ «السفير»، أن وحدات الجيش اللبناني في عرسال والقرى المحيطة بها اتخذت سلسلة تدابير منذ أسابيع عدة، في إطار تنفيذ التعليمات العسكرية الهادفة للدفاع عن الحدود اللبنانية في منطقة السلسلة الشرقية، بينها منع انتقال النازحين ومنع انتقال المؤن والمازوت من عرسال إلى جرودها من خلال معبر وادي حميد، «وهذه التدابير ما زالت سارية المفعول».
وقالت المصادر إن الجيش اللبناني يقوم بواجباته في منطقة البقاع الشمالي وفي كل النقاط الحدودية شمالاً وشرقاً، بمعزل عن الحسابات السياسية لأي طرف داخلي أو خارجي، إذ إن واجباته الوطنية تفرض عليه الدفاع عن حدود بلده ومنع تسلل الإرهابيين التكفيريين إلى الداخل اللبناني.
من جهة ثانية، قتل أكثر من 30 مسلحاً من «داعش» في كمين نصبه الجيش السوري لهم في محيط تل الخالدية في ريف السويداء الشمالي، حيث فجر عبوة كبيرة بهم اتبعها باستهداف صاروخي للمنطقة.
كما واصل الجيش السوري هجومه في شمال غرب محافظة إدلب بهدف إعادة السيطرة على مناطق كان قد خسرها في الأسابيع الماضية. وكثف الطيران السوري من عملياته بالقرب من مستشفى جسر الشغور، حيث يُحاصِر مقاتلون من «جبهة النصرة» عناصرَ من الجيش داخله. وأكد مصدر ميداني، لـ «السفير»، أن الجيش السوري حقق تقدماً وصفه «بالاستراتيجي»، على المحور الشرقي لمدينة جسر الشغور باتجاه حاجز العلاوين، قادما من محور فريكة وتلة المنطار.
وحاول «داعش» ومجموعة فصائل محلية في حمص فتح جبهات أخرى لتشكيل اختراقات جديدة، سواء في مدينة دير الزور أو حتى في محافظة حمص، انتهت جميعها بالفشل، رغم الحشد العسكري الكبير للمسلحين وضراوة المعارك على هذه المحاور. (تفاصيل صفحة 13).
المتحدث باسم الحكومة الأردنية: بدأنا منذ أيام في تدريب العشائر السورية على محاربة “داعش”
عمان ـ من حمزة العكايلة ـ كشف الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، لوكالة “الأناضول” أن بلاده “بدأت منذ أيام في تدريب العشائر السورية على مواجهة تنظيم داعش الإرهابي”.
المومني أوضح أن بلاده تقوم بعمليات التدريب بالتنسيق مع دول عربية “لم يسمها”، وبمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال إن الحرب التي يخوضها الأردن ضد الإرهاب “تأتي للدفاع عن مستقبل أبناء الوطن وعن الدين الإسلامي الحنيف”.
ولم يذكر المومني أية تفاصيل أخرى بشأن عدد أفراد العشائر السورية التي سيتم تدريبها، ومكان التدريب وهوية المدربين، مكتفياً بالقول إنها “حربنا وحرب المسلمين ضد الإرهاب وقوى التطرف”.
لكن صحف أمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين، لم تسميهم، إن تدريب المعارضة السورية بدأ في الأردن، كجزء من مجهود واسع يهدف إلى بناء قوة قادرة على مقاتلة “داعش”.
وقال المسؤولون إن التدريب بدأ بعد أن تم تأجيله لعدة شهور.
وتعتبر الأردن واحدة من ضمن أربعة دول من المنتظر أن تشهد تدريب عناصر من المعارضة السورية. والدول الثلاثة الأخرى هي: السعودية وقطر وتركيا.
ووفق المسؤولين الأمريكيين ذاتهم، تطوع أكثر من 3750 مقاتل من العشائر السورية للمشاركة في التدريبات، واجتاز 400 منهم الفحص الذي خضعوا له. وقال مسؤولون أمريكيون في السابق إن كل دورة تدريبة يمكن أن يشارك بها 300 مقاتل.
ومن المقرر أن يتولى 450 عنصرا من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، بينهم 350 أمريكيا، مهمة تدريب المقاتلين السوريين في الدول الأربعة.
وسيتلقى المقاتلين المنحدرين من جماعات معتدلة مختلفة في سوريا، تدريبات على المهارات والمعدات العسكرية الأساسية بما في ذلك الأسلحة النارية والاتصالات والقيادة وقدرات التحكم.
كان وزير الدفاع التركي عصمت يلماز أعرب في مارس / آذار الماضي عن اعتقاده بأن تدريب وتجهيز المعارضة السورية في بلاده سيبدأ في مايو / أيار المقبل، وذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين تركيا والولايات المتحدة.
يشار إلى أنه اتفاقية “تدريب وتجهيز″، لتدريب وإعداد عناصر من المعارضة السورية، وقعت بين تركيا والولايات المتحدة، في 19 فبراير/ شباط الماضي.
ويسيطر تنظيم “داعش” على مناطق واسعة من العراق وسوريا منذ ما يربو على عام.
وزير الدفاع الأمريكي: لقواتنا ستضطر إلى خوض حروب في سوريا من أجل خلق مناطق إنسانية آمنة
رائد صالحة
واشنطن ـ «القدس العربي»: قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أمام مجلس الشيوخ ان اقامة مناطق انسانية امنة في سوريا يتطلب القيام بمهمة قتالية رئيسية موضحا ان القوات الأمريكية ستضطر إلى خوض حرب من اجل خلق هذه المناطق والحفاظ عليها وحمايتها.
واضاف في جلسة استماع للجنة المخصصات المالية ان الولايات المتحدة فكرت في تامين مناطق انسانية آمنة وكيفية حمايتها ولكنه امر صعب للغاية ويثير الكثير من التحدي.
وأكد وزير الدفاع الامريكي ان المناطق الانسانية الآمنة ستكون في مناطق متنازع عليها من قبل تنظيم «الدولة» وجبهة النصرة والقوات السورية موضحا ان البلدان المجاورة لسوريا قد لا تدعم بالضرورة انشاء هذه المناطق.
وقد ارسل اربعة من اعضاء مجلس الشيوخ رسالة إلى الرئيس الامريكي باراك اوباما قبل اسبوعين لحث الادارة على انشاء مناطق امنة في سوريا من شأنها توفير طريق عبور امن للناس والفرار إلى طريق السلامة، وحثت الرسالة الولايات المتـحدة والحلفاء على فرض منطقة أو اكثر من المناطق الانسانية الامنة في سوريا بدون تاخير لان من شا، ذلك توفير الحماية الضرورية للمدنيين السوريين النازحين وطريق عبور امن للامدادات الانسانية.
وقال السيناتور ديك دوربين، وهو عضو ديمقراطي بارز في اللجنة طالب سابقا بانشاء المناطق الانسانية ان الولايات المتحدة يجب ان لا تكون وحيدة في هذا المنهج وان عليها التنسيق مع الامم المتحدة.
من جهة اخرى، صعد المشرعون الامريكيون من حدة الاحتجاجات على غموض وزارة الخارجية الامريكية فيما يتعلق بخطة اعادة توطين اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة وقالوا بان الاجابات التوضحية التى ارسلتها الوزارة لهم كانت تفتقر إلى الدقة.
وقد كتب عدد من المشرعين من بينهم النائب تراى غاودي في الشهر الماضي رسالة إلى وزير الخارجية جون كيري قالوا فيها انهم يشعرون بقلق بالغ ازاء عدم وجود معلومات أو اشعار أو تشاور حول محاولات توطين اللاجئين في بعض المنطاق بما فيها منطقة سبارتيغ، وردت الوزارة على 17 أسئلة بخصوص الخطة ولكن المدعى العام السابق لم يقتنع بالاجابة بل طلب المزيد من التفاصيل قائلا ان عمله يتطلب الحصول على اجابات كاملة لاسئلة مشروعة تم اثارتها.
وتأمل الولايات المتحدة إعادة توطين نحو 2000 من اللاجئين السوريين في السنة المالية الحالية والآلاف في السنة القادمة في اطار الجهود التى تقودها وزارة الخارجية وزارة الامن القومي التى لديها سلطة الموافقة على القبول. وأثارت الخطة مخاوف قادة الحزب الجمهوري مثل السناتور مايكل ماكويل من لجنة الامن الداخلي الذي اتهم ادارة اوباما بخلق معبر جهادي في الولايات المتحدة.
وطرح غاودي أسئلة جديدة بما في ذلك اسماء الاشخاص والكنائس التى أعربت عن دعمها للبرنامج كما تم الاستفسار عما اذا تم استشارة مكتب الحاكم العام للولايات المعنية بإعادة التوطين أو نواب الولاية.
وزير الدفاع الأمريكي: لقواتنا ستضطر إلى خوض حروب في سوريا من أجل خلق مناطق إنسانية آمنة
قتيل و10 جرحى في هجوم لقوات الأسد أصاب قافلة طبية في دمشق… وقصف «الجانودية» في إدلب بغاز الكلور
عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: لقي شخص حتفه، بينما أُصيب 10 آخرون في هجوم شنته قوات الأسد، بمدافع الهاون، أصاب قافلة لتوزيع المساعدات الإنسانية في العاصمة دمشق.
وتشير المعلومات من مسؤول بالدفاع المدني في مدينة دوما في ريف دمشق، إلى أن الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري، أصاب قافلة طبية تابعة للهلال الأحمر السوري كانت توزع مستلزمات طبية، وأنه أسفر عن مقتل شخص، وإصابة 10 آخرين.
وتابع المسؤول الذي رفض الإفصاح عن اسمه قائلا: «لقد قامت قوات الدفاع المدني بإبعاد المصابين في الهجوم عن مكان الحادث، ونقلهم إلى المستشفى الميداني بالمنطقة، والقتيل والجرحى كلهم من المدنيين».
وفي سياق متصل ذكر شاهد عيان يدعى «يوسف دوماني» أن الشظايا أصابت سيارات الهلال الأحمر، مشيرا إلى أن «الهلال الأحمر السوري قدم ثلاث شاحنات من المستلزمات الطبية فضلا عن ألبان للأطفال. لكن أثناء توزيع تلك المساعدات وقع الهجوم الذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحي».
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن مروحية لجيش النظام السوري، ألقت برميلاً متفجراً يحوي غاز الكلور، على بلدة «الجانودية» التابعة لمدينة جسر الشغور، بريف محافظة ادلب شمال غربي سوريا.
وذكرت الشبكة في بيان لها، أن 55 مدنياً تعرضوا لإصابات متأثرين بالغاز بينهم أطفال.
وتشهد مدينة إدلب وريفها، منذ سيطرة فصائل المعارضة في 28 آذار/مارس الماضي عليها، قصفًا متواصلًا لطيران النظام الحربي، أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وأدى إلى دمار كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
جاء ذلك فيما سيطر حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري امس الخميس على بعض التلال في منطقة القلمون السورية الواقعة شمال دمشق حيث يقاتل مجموعة من الكتائب المعارضة بينها جبهة النصرة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
واكد مصدر ميداني سوري من جهته تقدم «الجيش السوري وحلفائه» في محيط بلدة عسال الورد وجرودها المتاخمة للبنان (شرق)، مشيرا الى مقتل «العشرات من الارهابيين».
وتوعد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء بـ»معالجة» الوضع في منطقة القلمون السورية حيث تنتشر مجموعات مقاتلة من المعارضة واخرى متطرفة، رافضا تحديد زمان او تفاصيل العملية، مشيرا الى «انها ستفرض نفسها على الاعلام» متى بدأت.
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة»، واصفا المعارك الجارية في القلمون بانها «بمثابة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر».
واضاف «تمكنت قوات النظام والحزب من السيطرة على تلال عدة مشرفة على عسال الورد، بعد قصف مكثف استخدمت فيه صواريخ (بركان) الايرانية وصواريخ ارض- ارض متوسطة المدى اطلقها الجيش السوري، والقصف الجوي». وتتواجد قوات النظام أصلا في عسال الورد، وهي بلدة صغيرة متاخمة للحدود اللبنانية.
واشار عبد الرحمن الى ان المعارك مستمرة منذ يوم امس «بقيادة حزب الله ومشاركة قوات من الجيش السوري، لا سيما لواء الحرس الجمهوري».
وفي نيسان/ابريل 2014، سيطرت قوات النظام وحزب الله على مجمل منطقة القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها. لكن المئات من هؤلاء تحصنوا في مناطق جبلية في القلمون، وهم ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع قوات النظام والحزب.
الا ان مدير المرصد رامي عبد الرحمن اعتبر ان التقدم الذي أحرز امس «ليس استراتيجيا، والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الاعلام»، متحدثا عن «تضخيم اعلامي» لما يجري في القلمون.
ورأى ان «التقدم المشار اليه اعلامي اكثر منه استراتيجي، ويهدف الى رفع معنويات» قوات النظام بعد سلسلة الخسائر الاخيرة التي تعرضت لها.
ونفى متحدث اعلامي في جبهة النصرة في القلمون في اتصال مع وكالة فرانس برس انسحاب الجبهة وحلفائها من اي من مواقعهم في القلمون، مؤكدا ان «كل حديث عن تقدم لحزب الله غير صحيح».
واشار الى ان الاشتباكات «تتركز في منطقة عسال الورد».
واعلن قبل ايام عن تشكيل «جيش الفتح في القلمون». وياتي بعد تجمع فصائل عدة بينها جبهة النصرة في ما عرف بـ»جيش الفتح» في ادلب (شمال غرب) حيث تمكن من طرد قوات النظام من مناطق عدة.
الى ذلك شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما واسع النطاق على الاحياء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في دير الزور (شرق سوريا) في محاولة منه لبسط سيطرته بالكامل على هذه المدينة الاستراتيجية وكذلك على المطار العسكري المجاور لها، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان التنظيم المتطرف فجر خلال الهجوم سيارة مفخخة واحدة على الاقل يقودها انتحاري، مؤكدا ايضا ان اشتباكات عنيفة تدور في الاحياء الشرقية للمدينة والتي تسيطر عليها القوات الحكومية.
كما افاد عبد الرحمن عن حصول معارك بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في محيط المطار العسكري.
ويسيطر التنظيم المتطرف على القسم الاكبر من محافظة دير الزور وعلى نصف المدينة التي تحمل الاسم نفسه وتعتبر كبرى مدن المحافظة، بحسب الناشط محمد الخليف.
واوضح خليف ان «المعارك الاشرس بين النظام والدولة الاسلامية تجري في هذه الاثناء في احياء الصناعة والرصافة والعمال في شرق المدينة».
واضاف ان هذه الاحياء تعتبر استراتيجية نظرا لقربها من مطار دير الزور العسكري ومن «المربع الامني» التابع للنظام في المدينة والذي يحاصره مقاتلو التنظيم المتطرف منذ اربعة اشهر.
واذا نجح الهجوم الذي يشنه التنظيم حاليا وسيطر بالتالي على كامل مدينة دير الزور ستكون هذه ثاني عاصمة محافظة تقع في قبضته بعد الرقة (شمال) التي اصبحت معقله الاساسي في سوريا.
وبحسب عبد الرحمن فان المعارك اسفرت في حصيلة اولية عن «مقتل 4 عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد»، مؤكدا ان الاشتباكات تجري «وسط قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دير الزور (…) بالتزامن مع قصف لتنظيم الدولة الإسلامية على مطار دير الزور العسكري».
وتعتبر دير الزور عقدة مواصلات رئيسية في سوريا اذ تتقاطع فيها طرق رئيسية عديدة احدها يربطها بالحدود العراقية شرقا وآخر يتجه شمالا لربطها بمحافظة الحسكة الحدودية مع تركيا والتي تجري فيها معارك عنيفة بين مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية وميليشيات كردية.
النظام السوري يمتطي منابر جماعة «القبيسيات» السُنية لتمجيد قتلى جيشه والدعاء للأسد
مساع حثيثة من وزارة أوقاف دمشق لإظهار عباءة الشريعة الإسلامية على الساحة العسكرية والزج بها في معاركه
ريف دمشق ـ «القدس العربي» من سلامي محمد: لم يجد جيش النظام السوري أي عوائق تقف بوجهه عندما أقدمت قواته على تدمير مئات المساجد في سوريا عن بكرة أبيها طيلة أعوام الثورة السورية في وجــه حكم الأســد الابن، فدمر غالبية المساجد الأثرية في البلاد، وحولهـــا إلى أكوام من الركام والأجحار المبعــــثرة، كما لم يجد النظام السوري أي حرج في امتطاء عتبة المنابر الإسلامية لســـنّة سوريا للتهليل والتمجيد لبشار الأسد وجيشه، مستغلاً جمعية للداعيات لتشريع أفعاله، بما فيها قصفه للمدن والقرى.
ورغم أن قوات النظام السوري قضت على عشرات مشايخ المساجد في البلاد، واعتقلت المئات من الدعاة، وهجرت قسما كبيرا منهم خارج الحدود السورية، إلا أنه لم ير أي مانع يقف بوجهه في استغلال الدعاة السوريات، أو المعروفات بـ»القبيسيات»، لإظهار كيانه على أنه كيان يجمع كافة أطياف المجتمع السوري، وأنه يرعى الشريعة، ومقرب من دعاة العلم الشرعي في سوريا.
وعلى خطى حزب البعث الحاكم في سوريا، اتبعت وزارة أوقاف النظـــام السوري خطـــوات مماثلة في الحلقات واللقاءات، التي تدعـــو اللـــه لإطالة عمر بشـــار الأسد، وأن يؤيــده بالنصـــر والفتوحات في البلاد، وان يكـــون الله بجــــوار جيشه الباسل فــي مواجهة «المـــؤامرة الكــونية».
وأقامت وزارة أوقاف نظام بشار الأسد ملتقى «داعيات سوريا»، أشرف عليه وزير الأوقاف الدكتور محمد السيد، حيث التقى عشرات القبيسيات السوريات، وقام وزير الأوقاف والقبيسيات أيضاً بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ «بشار الأسد»، وأن يرحم قتــلى الجيش السوري، إضافة إلى تكريم أمهات قتلى جيشه، وردد المشاركون في الاحتفال التكريمي أن الجيش السوري هو يحمي البلاد، ويحرس الأوطان.
الملتقى الذي رعته وزارة أوقاف النظام وحضره وزيره عبد الستار السيد، حمل عنوان «أنتن الدعوة الحقيقية لكل خير وعطاء وتضحية، من دموعكن ومن دماء أبنائكن سيطلع فجر النصر وتشرق شمس الأمل، جيشنا العربي السوري يحرس عقيدتنا ويحمي وطننا»، عمل من خلاله الوزير السيد على إبراز الكم الكبير للحضور المشاركين، وانه يملك حاضنة دينية وشرعية سُنية واسعة الطيف.
وأكد الوزير السيد أن سوريا لا بد منتصرة على خوارج هذا العصر من أصحاب الفكر الإرهابي التكفيري الظلامي، وذلك بالتفاف أبنائها حول جيشهم البطل وقيادتهم، بينما تحدثت الداعيات حول قدسية الشهادة، مشيرات إلى المنزلة التي يحظى بها الشهيد عند الله، وموجهات التحية إلى «شهداء سورية، والجيش العربي السوري وأمهاتهم».
ومن جانب آخر تسعى وسائل التواصل الاجتماعي المحسوبة والمقربة من النظام السوري في تطور جديد إلى نعي أي قتيل سُني من قوات النظام، أو الميليشيات المقابلة بجانبه، والتحدث عن بطولاته وانجازاته في معاركه ضد «المجموعات التكفيرية»، سعياً منها إلى إخراج صورة للعالم الخارجي أن عناصر جيش النظام والميليشيات ليسوا فقط من أبناء الطائفة العلوية فحسب، وان هناك عناصر من بقية الطوائف الأخرى.
المعارضة السورية تتوحّد في حلب لقتال النظام
رامي سويد
أعلنت قيادة غرفة عمليات “فتح حلب” العسكرية في بيان أمس، عن انضمام أربعة عشر فصيلاً مسلّحاً معارضاً للنظام السوري ينشط في مدينة حلب وريفها إلى غرفة العمليات التي شُكّلت منذ عشرة أيام، بهدف تنسيق العمل العسكري بين فصائل المعارضة السورية في مدينة حلب للقضاء على وجود النظام السوري فيها.
وترافقت عمليات توحّد قوات المعارضة في حلب مع عمليات عسكرية تشنّها ضدّ قوات النظام في المدينة وريفها، وسط استمرار قصف قوات النظام لمناطق سيطرة المعارضة. وتزامن ذلك مع المشاورات التي بدأها المبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا في جنيف مع ممثلي مختلف الأطراف في سورية، ما يجعل من توحّد المعارضة وتحقيقها لتقدّم ميداني في حلب ضرورة كي تزيد من مأزق ممثلي النظام السوري في مشاورات جنيف، في الوقت الذي تتلقى قوات النظام وحزب الله اللبناني المزيد من الخسائر في منطقة القلمون قرب الحدود اللبنانية السورية بعد خسائرها الكبيرة في إدلب وجسر الشغور شمال البلاد.
وأوضح البيان الذي صدر عن غرفة عمليات “فتح حلب” العسكرية أنّ فصائل “نور الدين زنكي” و”جيش المجاهدين” و”لواء الفتح” و”لواء السلطان مراد” و”لواء الحق” و”ألوية الفرقان” قد انضمت إلى غرفة عمليات فتح حلب العسكرية، وهي جميعاً تعتبر من فصائل “المعارضة المعتدلة” وتملك علاقات جيدة مع الدول الداعمة للثورة في سورية. وأضاف البيان أن “لواء فرسان الحق” و”لواء صقور الجبل” و”الفرقة “101 و”الفرقة 13″ و”الفرقة 16” انضمت أيضاً إلى غرفة عمليات “فتح حلب” العسكرية، وتملك هذه الفصائل مضادات دروع أميركية الصنع من نوع “تاو”، وحصل مقاتلوها على تدريبات عسكرية في دول الخليج العربي في وقت سابق، ضمن برنامج تدريب المعارضة السورية الذي أشرفت عليه حكومة الولايات المتحدة.
وقال بيان غرفة عمليات فتح حلب عن انضمام “كتائب أبو عمارة” و”جيش السنة” و”حركة بيارق الإسلام” إلى غرفة العمليات وتعتبر هذه الفصائل ذات طابع اسلامي ولا تحظى بعلاقات ممتازة كسابقتها مع الدول الداعمة للثورة ضد النظام السوري، إلا أنها غير مصنفة كتنظيمات إرهابية في لوائح المنظمات الإرهابية التي تصدرها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل دوري.
وانضمت كل الفصائل والتشكيلات العسكرية المذكورة إلى غرفة عمليات “فتح حلب” العسكرية التي أعلنت كبرى فصائل المعارضة السورية في حلب عن تشكيلها قبل نهاية الشهر الماضي، إذ أعلنت فصائل “الجبهة الشامية” و”أحرار الشام” و”فيلق الشام” و”كتائب ثوار الشام” و”جيش الإسلام” و”تجمع فاستقم كما أمرت” و”كتائب فجر الخلافة” عن تشكيل غرفة العمليات العسكرية، التي تسعى إلى حسم المعركة المستمرة في مدينة حلب وريفها بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة منذ نحو ثلاث سنوات.
وبهذا التوحد الشامل لمختلف فصائل وقوات المعارضة في حلب، باتت غرفة عمليات “فتح حلب” تضم جميع تشكيلات المعارضة العسكرية في حلب وريفها باستثناء “جبهة النصرة” المصنفة كتنظيم إرهابي وفق قوائم الإرهاب الأميركية وحركة “أنصار الدين”، التي تضم فصائل “شام الإسلام” و”جيش المهاجرين” و”الأنصار”، المصنفين كتنظيمات إرهابية في اللوائح الأميركية.
ويشير استبعاد غرفة عمليات “فتح حلب” للفصائل المصنفة كمنظمات إرهابية إلى زيادة فرصة الفصائل المنضوية فيها في الحصول على دعم عسكري إقليمي ودولي، خصوصاً مع ضم الغرفة لعدد كبير من الفصائل والتشكيلات التي تملك صواريخ “تاو” المضادة للدروع، والتي لعبت دوراً أساسياً في تدمير مدرعات النظام السوري في مدينة إدلب ومحيطها ومدينة جسر الشغور، وأثناء معركة سهل الغاب، ما منح قوات المعارضة فرصة القضاء على التفوق العسكري البرّي الذي تملكه قوات النظام السوري من خلال حيازتها لعدد كبير من المدرعات المختلفة التي تكفلت صواريخ “تاو” الأميركية بتدمير معظمها، ما كبّد قوات النظام السوري خسائر فادحة تمثلت بهزائمها المتتالية وغير المسبوقة في الشمال السوري.
إضافة إلى أنّ معظم هذه الفصائل المنضوية في غرفة عمليات “فتح حلب” قد حصل مقاتلوها على تدريبات عسكرية في القواعد العسكرية الأميركية في دول الخليج العربي، ما يمنح هذه الفصائل تفوقاً على المستوى البشري على قوات النظام السوري، الأمر الذي يساعدها في تحقيق تقّدم في معارك مدينة حلب.
وكانت قوات المعارضة السورية قد بدأت في الأيام الأخيرة بشنّ هجمات نوعية في البلدات التي تسيطر عليها قوات النظام السوري شمال المدينة، حيث تمكّنت قوة مشتركة من “الجبهة الشامية” و”تجمع فاستقم كما أمرت”، من تفجير غرفة عمليات قوات النظام في حي سيف الدولة يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل سبعة عشر عنصراً من قوات النظام، بينهم مقدّم في الجيش السوري هو قائد غرفة عمليات قوات النظام في المنطقة، بحسب مصدر إعلامي في “الجبهة الشامية”.
كما دمرت قوات المعارضة دبابة ومدفع ثقيل عيار 57 ميلمتر لقوات النظام السوري بصواريخ “تاو”، على جبهة القتال في بلدة باشكوي شمال مدينة حلب يوم الأربعاء، في إطار سعيها المتواصل لتحقيق المزيد من التقدّم في شمال حلب.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع بدء المشاورات التي يجريها المبعوث الدولي الخاص بسورية في جنيف. وأشار مصدر مقرب من قيادة “الجبهة الشامية” في حلب إلى حالة امتعاض لدى قيادة فصائل المعارضة في حلب من طريقة دي ميستورا بدعوة عدد كبير من الشخصيات والكيانات المحسوبة على المعارضة السورية، والتي لا يتمتع معظمها بأي ثقل سياسي حقيقي في سورية، الأمر الذي يسعى من خلاله المبعوث الأممي، بحسب المصدر، إلى ترسيخ فكرة أن المعارضة السورية مشتتة ومختلفة فيما بينها.
غير أن المصدر نفسه أكّد أن قيادة قوات المعارضة تعي ذلك جيداً، خصوصاً في ظل عدم امتلاك دي ميستورا لأي خطة أو اقتراحات واضحة تؤدي إلى إزاحة النظام السوري، الذي تسبّب بكل هذه المأساة للشعب السوري، لذلك قامت قوات المعارضة في حلب بالسير على خطى نظيرتها في إدلب عبر التوحد فيما بينها للردّ على الطروحات التي تنطلق من أرضية أن المعارضة السورية مشتتة ومتفرقة.
علي مملوك على قائمة التصفية؟
عدنان علي
لا تزال المعلومات متضاربة حول مصير مدير مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، بين علاجه في أحد مستشفيات دمشق، أو وضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما تظهر شكوك حول إمكان تصفيته على غرار زملاء سابقين له في الأجهزة الأمنية السورية، يُعتقد أنهم على صلة بعملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، وآخرهم، قبل أيام، رئيس فرع الأمن السياسي، اللواء رستم غزالي.
ويجري على نطاق واسع تداول معلومات بأن مملوك يرقد في مستشفى الشامي في دمشق، حيث يتلقى العلاج من مرض سرطان الدم، الذي أصيب به أخيراً، فيما تقول مصادر أخرى، إن مملوك وُضع من قِبل سلطات النظام السوري تحت الإقامة الجبرية، بعد رصد مكالمة بينه وبين الاستخبارات التركية، قبيل وفاة غزالي. وتقول المعلومات المتداولة إن مملوك عرض على الاستخبارات التركية صفقة يخرج بموجبها من سورية.
ووسط هذا اللغط حول مصير مملوك، الذي كانت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” قد قالت قبل أيام إنه بصحة جيدة، وموجود على رأس عمله، يجري استحضار مصير شخصيات أمنية بارزة واجهت الموت في ظروف غامضة، والقاسم المشترك بينها أنها قد تكون على صلة بملف اغتيال الحريري، بدءاً من وزير الداخلية الأسبق، غازي كنعان، الذي قيل إنه انتحر في مكتبه بدمشق، رئيس الاستخبارات العسكرية في دير الزور، اللواء جامع جامع، والذي كان مساعداً لرستم غزالي في لبنان، وصولاً إلى غزالي نفسه، الذي توفي قبل عشرة أيام، بعد شجار مع رئيس الأمن العسكري، رفيق شحادة، انتهى بعزلهما معاً، يضاف إليهم اللواء، آصف شوكت، الذي قُتل في تفجير خلية الأزمة عام 2012، وهو أيضاً أحد الأشخاص الذين تشك سلطات التحقيق في تورطهم باغتيال الحريري، أو أن تكون لديه معلومات على الأقل بشأن العملية.
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن غزالي كان على وشك الإعلان عن بعض ما يعرفه بشأن قضية اغتيال الحريري، وهو ما عجّل بأمر تصفيته في مستشفى الشامي (الذي يرقد فيه مملوك حالياً).
وفضلاً عن عملية اغتيال الحريري، من المعتقد أن لهذه الشخصيات صلة أيضاً بعمليات اغتيال أخرى تشمل مجموعة كبيرة من السياسيين اللبنانيين المناوئين للنظام السوري، خصوصاً بعد اعتراف النائب والوزير اللبناني السابق، ميشال سماحة، عن تزويده من مملوك بقنابل لتفجيرها في جوامع شمال لبنان، بهدف إحداث فتنة طائفية.
يذكر أن القضاء العسكري في لبنان طلب الإعدام لسماحة ومملوك بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية، غداة اعتقال سماحة مطلع عام 2013.
وكان الإعلامي الإيراني، أمير موسوي، المقرّب من نظام طهران، قد قال على صفحته في “فيسبوك” إن “وعكة صحية ألمت بمملوك كانت نتيجة الإسراف في تناول عشاء دسم أدى لارتفاع الكولسترول، وصحته في تعافٍ مستمر”.
ومملوك من مواليد دمشق عام 1946، وكان يشغل منصب رئيس فرع أمن الدولة، قبل ترؤسه مكتب الأمن القومي، خلفاً لهشام بختيار، الذي قُتل في تفجير خلية الأزمة، ويُعدّ من أبرز القادة الأمنيين السوريين، وقد فرض عليه كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية بتهم قمع التظاهرات أثناء الثورة السورية.
وترددت أنباء أيضاً عن أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قد عيّن بالفعل خلفاً لمملوك وهو العميد، توفيق حيدر، رئيساً لمكتب الأمن القومي. وحيدر من مواليد قرية البودي في ريف جبلة، وينتمي إلى عشيرة الحدادين العلوية، وهي العشيرة نفسها التي ينتمي إليها محمد مخلوف، خال بشار الأسد.
وحيدر مؤسس ومدير الفرع الخاص، وهو فرع من الاستخبارات مقره مبنى رئاسة الحكومة، ويُعتبر أحد أذرع جهاز الاستخبارات الجوية، وله دور خفي في عملية تثبيت أقدام النظام السوري. وكان في لبنان برتبة عقيد، ويُعرف كمسؤول عن مفرزة شتورا ويتصف بشدة البطش.
سورية: عشرات القتلى للنظام بمعركة دير الزور
دير الزور ـ أنس الكردي
شنّ تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أمس الأربعاء، هجوماً واسعاً على مدينة دير الزور، بهدف طرد النظام السوري من ثاني محافظة سورية بعد الرقة، فيما أسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى من جيش النظام، بينهم قائد الدفاع الجوي في المطار العسكري.
وأفاد مصدر إعلامي من دير الزور لـ”العربي الجديد”، بأنّ “المعركة بدأت إثر تفجير أحد عناصر التنظيم نفسه في حاجز قريب من منطقة الصناعة يسمى بحاجز جميان، بواسطة دبابة مفخخة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف النظام السوري”.
وأضاف أبو بكر، أن “التفجير جاء بموازاة اشتباكات بين الجانبين في المطار، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على محيطه، وقتل قائد الدفاع الجوي اللواء ياسين معلا، والذي أعلن عن مقتله أمس”.
بدوره، أكّد مصدر إعلامي آخر، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ”العربي الجديد”، نبأ “مقتل اللواء معلا”، مشيراً إلى أنّ “التنظيم يهدف من خلال المعركة إلى تحرير محافظة دير الزور بالكامل، حيث نجح إلى الآن في التقدم داخل الأحياء، سواء الخاضعة بشكل كامل لسيطرة قوات النظام أو بشكل جزئي، وسيطر على القطاع الدولي جنوبي مطار دير الزور العسكري”.
ويعتبر مطار دير الزور العسكري الواقع جنوب شرق المدينة، صمام أمان للنظام في المحافظة، ويهدد فقدان السيطرة عليه، بخسارة المحافظة بأكملها، إذ يحوي ترسانة من الأسلحة الثقيلة أهمها طائرات “الميغ”، والتي يبلغ عددها 6 طائرات.
وعن اختيار تنظيم “الدولة” هذا التوقيت للسيطرة على دير الزور، رأى قائد المنطقة الشرقية السابق في “الجيش الحر” محمد العبود، أن “التنظيم حشد مرات عدة لتحرير دير الزور، ولكنه لم يفلح ربما لعدم الجدية، إضافة إلى التحصينات القوية التي أعدها النظام، وأهمية دير الزور بالنسبة له”.
وأوضح عبود، خلال تصريحات، لـ”العربي الجديد”، أنه “في ظل التقدم الكبير للثوار في عدة جبهات على الساحة السورية وتراجع تنظيم “داعش” في جبهات عدّة سواء في سورية أو العراق، بدأ الأخير يفقد كثيراً من هيبته وبعضاً من شعبيته المزعومة، ما جعله بحاجة إلى نصر يعيد له هيبته وشيئاً ما من الشعبية، وربما غنائم حربية تعوض له بعضاً من خسائره التي مني بها، وهذا كله ربما يتحقق له في حال تحرير ما تبقى من دير الزور بيد النظام”.
وفي هذا السياق، لفت القيادي العسكري إلى أنّ “هناك إمكانية عسكرية أمام التنظيم، في ظل انهيار معنويات النظام بسبب الخسائر المتلاحقة، والحصار الطويل الذي كان مفروضاً عليه في دير الزور، منذ أيام الجيش الحر حتى الآن”.
يذكر أنّ تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور، في حين تتمركز قوات النظام السوري في المطار العسكري، وحيي الجورة والقصور، وقريتي البغيلية وعياس، بينما تشهد أحياء أخرى كالجبيلية والصناعة والرصافة سيطرة من الجانبين، وفي حال نجاح التنظيم في بسط سيطرته على محافظة دير الزور، ستكون المحافظة الثانية التي تقع في قبضته، بعد محافظة الرقة.
مجلس الأمن يناقش هجمات الكلور..والنظام يحشد لاستعادة جسر الشغور
يناقش مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق يعقده الخميس، الادعاءات حول استخدام الأسلحة الكيماوية وغاز الكلور المتزايد في الآونة الأخيرة، في سوريا، والأدلة المتوفرة عن استخدام الغاز. ومن المقرر أن تقدم الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة، أنجيلا كين، عرضاً لأعضاء المجلس خلال الاجتماع. وذكرت مصادر دبلوماسية أن المجلس سيتناول أيضاً مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة الأميركية، وينص على تشكيل لجنة دولية مستقلة من أجل تحديد مرتكبي هجمات غاز الكلور. ويطلب المشروع المذكور من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تشكيل لجنة من الخبراء، تعمل على كشف منفذي الهجمات.
وأفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن مروحية لقوات النظام، ألقت برميلاً متفجراً يحوي غاز الكلور، على بلدة الجانودية التابعة لمدينة جسر الشغور، بريف إدلب. وذكرت الشبكة أن 55 مدنياً تعرضوا لإصابات، متأثرين بالغاز، بينهم أطفال، وقد تم نقلهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج. بينما ذكرت وكالة “سمارت” أن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين، يحتويان على غاز الكلور السام، على قريتي الجانودية البشيرية في ريف جسر الشغور. كما أصيب 15 طفلاً و6 نساء بحالات اختناق، ليل الأربعاء-الخميس، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً، يحتوي على غاز الكلور، على قرية كفر بطيخ بإدلب.
من جهة أخرى، مدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأربعاء، العقوبات المفروضة ضد النظام السوري لمدة سنة واحدة. وجاء في نص الرسالة التي وجهها أوباما، إلى قادة الكونغرس الأميركي، أن “الرئيس السابق جورج بوش وقع في 11 أيار/مايو عام 2004، مرسوماً يقضي بإيقاف ممتلكات بعض المواطنين السوريين، بالإضافة إلى فرض حظر على تصدير بعض البضائع إلى سوريا”، وأن الرئيس السابق اتخذ هذه الإجراءات بسبب ظهور “تهديد غير عادي وطارئ للأمن القومي للولايات المتحدة، وسياستها الخارجية واقتصادها”. وقال أوباما إن “الوضع لم يتغير” منذ عام 2004، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بشأن “ضرورة تمديد حالة الطوارئ التي أعلنت بسبب هذا التهديد، والعقوبات التي تم فرضها رداً على ذلك”. وأكدت الرسالة، على أن تصرفات قيادة النظام تقود إلى “زعزعة الاستقرار في المنطقة”، إضافة إلى مواصلة سلطات النظام في” ممارسة الضغط على مواطنين أميركيين”.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، الأربعاء، إن “إقامة منطقة إنسانية آمنة في سوريا يتطلب مهمة قتالية كبيرة”. وأكد كارتر أمام أعضاء من الكونغرس الأميركي على التحديات التي تنطوي عليها إقامة منطقة عازلة، وحذر من أن حكومات أخرى في المنطقة، قد لا تكون مستعدة للمساهمة في إقامتها. وأشار الوزير الأميركي أمام أعضاء اللجنة الفرعية الى مخصصات الدفاع، إلى أنه “سيكون علينا خوض قتال لإقامة مثل هذه المنطقة، وبعد ذلك القتال من أجل الحفاظ عليها، ولهذا فان هذه مسألة يصعب التفكير فيها”.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، إن القادة الأميركيين وضعوا خططاً طارئة لإقامة منطقة آمنة بالتشاور مع نظرائهم الأتراك، وأضاف في الجلسة ذاتها: “نحن نخطط لمثل هذه الطوارئ منذ فترة”. وأكد ديمبسي أن “القوات الأميركية قادرة على إقامة منطقة عازلة في سوريا، إلا أن هذا قرار سياسي كبير، وسيعني أن القوات المتمركزة في مناطق أخرى، لن تكون متوفرة للقيام بمهمات أخرى”، مشيراً إلى أنه “لكي يكون ذلك، عملياً وفعلياً، يجب أن يشارك فيه شركاء إقليميون”.
على صعيد آخر، قامت قوات النظام بتجهيز حشود عسكرية في قريتي فريكة وجورين وتل القرقور بريف إدلب الغربي، من أجل استعادة السيطرة على مشفى جسر الشغور، وتحرير عناصرها المحاصرين من قبل المعارضة. ويأتي ذلك بعد أن وعد رئيس النظام السوري بشار الأسد بذلك، في كلمته بمناسبة عيد الشهداء، الأربعاء. وقالت وكالة “مسار برس” إن قوات النظام استقدمت الخميس، إلى المنطقة حوالي 200 عنصر من مليشيا “صقور الصحراء” المزودين بأسلحة فردية متطورة، في سعي منها لرفع معنويات عناصرها المنهارة.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة، و”لواء الفاطميين الأفغاني ومقاتلين عراقيين من الطائفة الشيعية وضباط إيرانيين وحزب الله اللبناني وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى”، في محيط حاجز العلاوين وتلال محيطة بقرية فريكة في ريف جسر الشغور. وسط تنفيذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 20 غارة منذ صباح الخميس، على محيط المنطقة.
وألقى الطيران المروحي، الخميس، براميل متفجرة على قرى العنكاوي عيدون والقنيطرات وسليم، بريف حماة الغربي. وقصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أطراف بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي. وقصفت قوات النظام، المتمركزة في جبل البحوث العلمية، قرية بريغيث في الريف الجنوبي بمدافع 57 ملم. وكان الطيران المروحي قد كثف قصفه ليلة الأربعاء-الخميس، على قرى بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك للتغطية على مرور رتل كبير لقوات النظام من حاجز البحصة إلى حاجز التنمية الريفية في بلدة الزيارة، بحسب وكالة “مسار”. كما استهدفت قوات النظام المتمركزة في بلدة الزيارة، القرى القريبة منها بالرشاشات الثقيلة، وذلك خوفا من تسلل الثوار وإمكانية استهداف الرتل الداخل إلى حاجز التنمية الريفية. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف طال قرية زيزون في سهل الغاب الشمالي.
وفي دير الزور قتل سبعة عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، الأربعاء، خلال اشتباكات مع قوات النظام في أحياء المدينة، بحسب وكالة “سمارت”. وكان التنظيم قد شنّ هجوماً واسعاً استهدف مقرّات قوات النظام في أحياء الجبيلة والصناعة والرصافة، ومنطقة الرديسات. وقصف التنظيم بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، تجمعات قوات النظام على الجبل المجاور لمدينة ديرالزور، تزامناً مع استهداف حاجز جميان بعربة مفخخة. وفجّر التنظيم نفقاً تحت مقرٍ لقوات النظام في حي الجبيلة، وسط قصف مدفعي على مواقع الأخيرة في حي الصناعة. كما سيطر التنظيم على “القطاع الدولي” جنوبي مطار ديرالزور العسكري، في حين دمّر بصواريخ “ميتس”، مدفعين لقوات النظام على الجبل المجاور للمدينة.
في المقابل، ألقى الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة على قرية المريعية المحاذية للمطار العسكري، في حين شنّ الطيران الحربي غارة على بلدة البوليل. كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حيي الحويقة الشرقية والغربية، فيما قصف الطيران الحربي أحياء الرصافة وخسارات وكنامات ومنطقة حويجة صكر.
كما قتل 8 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” الأربعاء، في حي الناصرة بمدينة الحسكة، نتيجة مواجهات مع قوات “الآسايش”، بعد انفجار سيارة مفخخة، قرب مقر “الأسايش” العام، ما تسبب في مقتل 16 عنصراً منها. واقتحم عناصر التنظيم، متنكرين بزي كردي، مقر “الشبيبة الثورية” الكردية في حي الكلاسة. كما قُتل أربعة مدنيين بينهم ثلاث نساء، نتيجة سقوط قذائف هاون على حيي الصالحية والمفتي، من مواقع تنظيم “الدولة” في قرية مجرجع.
وفي ريف دمشق، قُتلت متطوعة في فريق “الهلال الأحمر العربي السوري”، الأربعاء، جراء استهداف قوات النظام لقافلتهم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. ودخلت قوافل منظمتي “الهلال الأحمر” و”الصحة العالمية” المدينة بعد صفقة تبادل بين “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، وبين قوات النظام.
وفي درعا، شن لواء “شهداء اليرموك” هجوماً مباغتاً بالدبابات والرشاشات الثقيلة على حاجز مشترك لـ”جبهة النصرة” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” في بلدة حيط، في الريف الغربي من درعا. ويعد هذا الهجوم أبرز توتر تصل إليه العلاقة بين اللواء والفصيلين المتشددين، وكان قد سبقه هجوم مماثل شنّته قوات “شهداء اليرموك” على مقرات “النصرة” في بلدة سحم الجولان المجاورة لبلدة حيط. ويتهم لواء “شهداء اليرموك” بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية” في درعا، وشهدت الفترة السابقة مواجهات مستمرة بينه وبين “جبهة النصرة”، كان أعنفها ما حصل الخميس، حيث أدى الاقتتال إلى هروب عدد من السكان من محيط البلدة خشية أن تتطور المعارك بين الطرفين إلى اشتباكات داخل الأحياء السكنية.
متى تكتمل غرفة عمليات “فتح حلب”؟
انضمت مجموعة جديدة من فصائل المعارضة المسلحة بحلب، الأربعاء، إلى غرفة عمليات “فتح حلب”، التي أعلن عنها نهاية شهر نيسان/إبريل، بعد أن ظلت مقتصرة على 7 فصائل عاملة بحلب وريفها. ويعود التأخير في التحاق الفصائل بغرفة العمليات لأسباب عديدة، أبرزها إعادة الهيكلة التي قامت بها المعارضة المسلحة في حلب لقواتها، بعد حلِّ “الجبهة الشامية”.
المنضمون الجدد لـ”فتح حلب”، هم 14 فصيلاً عسكرياً، بحسب البيان الذي نشره المكتب الإعلامي للغرفة، ومنهم “حركة نور الدين زنكي” و”جيش المجاهدين” و”جيش السنّة” و”لواء الفتح” و”كتائب أبو عمارة” و”الفرقة 101″ و”الفرقة 16″ و”الفرقة 13″ و”لواء السلطان مراد” و”لواء فرسان الحق” و”لواء صقور الجبل” و”لواء الحق” و”ألوية الفرقان” و”حركة بيارق الإسلام”. وأصبح مجموع الفصائل المشكلة للغرفة 21 فصيلاً عسكرياً، فيما تبقى “جبهة النصرة” و”كتائب الصفوة الإسلامية” و”الفوج الأول” خارجها حتى الآن.
من الناحية العسكرية تبدو المعارضة بحلب مهيأة بشكل جدي لخوض معركة حاسمة ضد قوات النظام، على مختلف الجبهات. وضمنت التشكيلة الأخيرة في غرفة العمليات تنوعاً مميزاً للفصائل المقاتلة، حيث تمتاز كل منها بطرق قتال واختصاصات نارية مختلفة، ما يؤمن لها ذلك التكامل المطلوب، من أجل القيام بعمل عسكري جيد يحقق مكاسب فعلية على الأرض.
وربما كانت الثغرة الوحيدة في “فتح حلب” هي تأخر “جبهة النصرة” عن الالتحاق بالركب، وهي التي تمتاز بـ”انغماسييها” مفجري المعارك بسياراتهم المفخخة التي تضرب الأسوار والأبواب الرئيسية في ثكنات النظام. وإذا ما التحقت “النصرة” يمكن حينها القول بإن نسخة “جيش فتح إدلب” قد تم استنساخها في حلب، بنجاح.
قائد “كتائب أبو عمارة” مهنا جفالة، قال لـ”المدن”: “نحن نُحسن الظن في جبهة النصرة، فهي ربما لا تريد أن تكون ثقيلة على أحد، أو أنها مشغولة بمعارك إدلب التي يقودها جيش الفتح، الذي يواصل معاركه لإكمال السيطرة على كامل المحافظة”.
أما “كتائب الصفوة الإسلامية” و”الفوج الأول”، الفصيلان اللذان بقيا خارج عمليات “فتح حلب”، فتجمعهما غرفة عمليات مشتركة في حلب القديمة ضد قوات النظام، والتي حققت نجاحات مقبولة، بعد أن تقدمت في حي الجديدة وساحة الحطب، وقضت في معاركها على أهم مقار النظام وأفرعه الأمنية في قلب المدينة الأثري، ولا تزال معاركهما مستمرة إلى الآن. ولا أسباب واضحة حتى الان تفسر عدم انضمامهما إلى “فتح حلب”.
وأكد جفالة أن غرفة العمليات الجديدة كثفت من اجتماعاتها مؤخراً، حيث يبذل القائمون عليها، جهداً كبيراً لتفعيلها بالشكل المناسب، كي لا تكون كسابقاتها من غرف العمليات المرحلية، المختصة بمنطقة معينة. أما “فتح حلب” فيجب أن تكون شاملة لكل أرجاء المحافظة، بحيث تُمكِّن المعارضة من السيطرة على المدينة وريفها. كما أن الجدية في عمل الغرفة الجديدة، دفعت الفصائل الأخرى للانضمام إليها. وأشار جفالة إلى ضرورة العمل العسكري المتكامل بين فصائل المعارضة المنضمة إلى الغرفة، وألا تبقى غرفة شكلية، بل يجب إيلاء التخطيط والتنظيم العسكري الصادر عنها اهتمام الجميع والتزامهم المطلق بتوجيهاتها.
في السياق، تشنُّ المعارضة عمليات عسكرية خاطفة ضد قوات النظام، على مختلف جبهات حلب، كان أعنفها في حي العامرية الذي شهد معارك عنيفة تمكنت خلالها المعارضة من السيطرة على مبانٍ متقدمة باتجاه حي الراموسة، الذي يعتبر المعقل العسكري الأبرز لقوات النظام بحلب المدينة. فالراموسة يحوي “كلية المدفعية” و”كلية التسليح” و”الكلية الفنية الجوية”.
كما تشهد جبهات أحياء الراشدين والبريج وحلب القديمة والخالدية والأشرفية وباشكوي، اشتباكات متواصلة، بعد أن كثفت المعارضة القصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على معاقل النظام.
عضو المكتب الإعلامي في “الجبهة الشامية” حسين ناصر، أكد لـ”المدن” أن المعارضة تسعى من خلال معاركها الصغيرة التي تشنها على معظم جبهات حلب خلال اليومين الماضيين، إلى تشتيت قوات النظام وإنهاكها على محاور القتال، لسد الثغرات، إلى أن تحين الفرصة لتسديد ضربتها القاضية، والتي أضحت وشيكة على ما يبدو. ويتزامن ذلك مع سعي المعارضة الدؤوب لبلورة شكل العملية العسكرية القادمة في غرفة عمليات “فتح حلب” والتي باتت الهاجس المقلق للنظام مؤخراً.
وأشار ناصر إلى أن معركة حلب ليست بالأمر السهل، والمسؤولية الملقاة على عاتق غرفة العمليات الجديدة كبيرة، وخاصة بعد تعزيز قوات النظام لجبهاتها بالجنود والأسلحة، مستعينة أيضاً بمليشيات “الدفاع الوطني” وعناصر الاحتياط الذين تم سوقهم إلى القتال بشكل قسري بعد اعتقالهم من الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام بحلب.
ويبقى السؤال الملح لدى الحلبيين، متى يكتمل النصاب لتقلع غرفة عمليات “فتح حلب”؟ لتبدأ المعارضة بإصدار بيانات الأفعال لا الأقوال؟ فجميع الفصائل المقاتلة، بلا استثناء، لم تعد تملك أمام حواضنها الشعبية أعذاراً كافية بعد كل هذا المخاض الدامي والطويل.
قفص “الفضيحة”.. آلية تعزير بالرقة السورية
أحمد العربي-الرقة
يقوم على أعمدة حديدية ويقع في مكان بارز بالسوق المركزي في مدينة الطبقة بريف الرقة شمال سوريا، إنه قفص أعده تنظيم الدولة الإسلامية قبل شهر لاحتجاز المخالفين لتعليماته داخله.
كل المخالفين للشريعة الإسلامية من وجهة نظر تنظيم الدولة مصيرهم الاحتجاز في هذا القصف أمام الملأ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتحرش ولبس الجينز وتعاطي الدخان.
بعض المحتجزين مكثوا في القفص ساعتين ومنهم من قضى أربعا، وحتى يوما كاملا، وفق رواية الناشط الإعلامي أبو الفاروق.
يؤكد أبو الفاروق أن تنظيم الدولة وضع عددا من الأشخاص داخل القفص بتهم مختلفة، منها التحرش بالنساء والتدخين والتأخر أو التخلف عن الجماعة.
ويقول أبو أحمد -وهو أحد سكان المدينة- إن هذا القفص أمر مشين لأنه لا يوجد في الإسلام ما يشير إلى فضح مرتكب المعصية أمام الناس، وفق تصوره.
ويرى أن إقدام تنظيم الدولة على إقامة هذا القفص يدل على قسوته وظلمه لهم، وأنه يريد قهر الناس وتخويفهم بفضح كل من يظنون أنه مخطئ.
ويضيف للجزيرة نت “تكون مخالفاتنا من باب الخطأ أو السهو وليس بالقصد أو التعمد”، قائلا إن شرطة تنظيم الدولة وضعت شابا في القفص لتأخره عن اللحاق بصلاة الجماعة.
ويتساءل أبو أحمد: أين المخالفة في تأخر هذا الشاب لعذر عن الصلاة، وهل يستوجب هذا وضعه في قفص للبهائم أمام أعين الناس أجمع؟
من جهته، يقول صاحب دكان بالطبقة إن عناصر تنظيم الدولة وضعوه داخل القفص بعد ما رأوا أمرأة في دكانه لشراء بعض الأغراض، قائلا إنهم ألصقوا به تهمة التحرش على الرغم من أنه لم يرتكب أي مخالفة.
ويوضح أن عناصر شرطة تنظيم الدولة جروه وصرخوا في وجهه وشتموه ثم وضعوه في القفص، وعندما اعترض على هذا السلوك ضربه أحدهم وأسكته بالقوة، حسب روايته.
ويتساءل: لنفترض أنني تحرشت بالنساء، فهل ينبغي فضحي أمام الناس بهذا الشكل؟
لكن أبو اليمان -المسؤول في تنظيم الدولة- قال إن بناء القفص جاء بعد كثرة المخالفات الشرعية المرتكبة في أسواق وشوارع المدينة.
ويضيف للجزيرة نت “أقمنا هذا القفص وسط سوق المدينة المركزية ليكون من يوضع فيه عبرة لكل من يريد مخالفة الشريعة”.
وقال إنه بعد عام من حكم تنظيم الدولة للمنطقة أصبح لزاما تنظيم دورات شرعية والقضاء على مخالفات، من قبيل التأخر عن الصلاة والتدخين ولبس الجينز والتحرش بالنساء.
وينفي ما يقال من أن تنظيم الدولة يهدف من خلال القفص الحديدي لفضح المخالفين أمام الناس، قائلا “هذه عبرة لمن يريد ارتكاب المخالفة الشرعية وليست لفضح من ارتكبها بالفعل”.
البنتاغون يؤكد بدء تدريب عناصر من المعارضة السورية
قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الخميس إن الجيش الأميركي بدأ تدريب عدد من أفراد المعارضة السورية المسلحة من أجل مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، فيما أكدت الحكومة الأردنية شروعها منذ أيام بتدريب عناصر من العشائر السورية.
وأكد كارتر في مؤتمر صحفي بواشنطن أن مجموعة من المقاتلين تتكون من تسعين فردا بدأت التدريب فعلا، وأن مجموعة أخرى بحجم سرية ستبدأ تدريباتها قريبا.
وفي عمان قال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن برنامجا تقوده الولايات المتحدة لتدريب مقاتلين سوريين وتجهيزهم لمحاربة تنظيم الدولة بدأ في الأردن قبل عدة أيام، مشيرا إلى أن بلاده تشارك في البرنامج.
وأكد المومني في تصريح للجزيرة نت أن بلاده “بدأت منذ أيام في تدريب أبناء الشعب السوري والعشائر السورية بالتعاون والتنسيق مع دول التحالف، لمواجهة التنظيمات الإرهابية وتنظيم الدولة”.
وأشار إلى أن “جهود الأردن تأتي بالتكامل والتنسيق مع جهود الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب من دول عربية شقيقة وأخرى صديقة”.
وكانت مصادر أميركية قد أكدت أن الجيش الأميركي بدأ تدريب مقاتلين سوريين لقتال مسلحي تنظيم الدولة، وأضافت المصادر أن البرنامج بدأ في الأردن، وسينفذ قريبا في تركيا أيضا.
وفي فبراير/شباط الماضي وقعت تركيا والولايات المتحدة بأنقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين على الأراضي التركية، وقالت وزارة الدفاع الأميركية آنذاك إنها حددت 1200 مقاتل من المعارضة السورية يمكن أن يخضعوا للتدريب.
محاولة اغتيال فاشلة لقائد فصيل معارض بريف دمشق
سامح اليوسف-الغوطة
نجا النقيب عبد الناصر شمير قائد كتائب فيلق الرحمن، أحد أبرز فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق من محاولة اغتيال مساء الخميس، حيث فجر “انتحاري” نفسه متسببا بإصابة عدد من مقاتلي الكتائب بجراح.
وقال الناطق الرسمي باسم الفيلق محمد أبو كمال للجزيرة نت إن “انتحاريا” كان يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه أمام أحد مقرات الفيلق الذي كان قادته يجرون اجتماعا تشاوريا، ورفض الناطق تحديد مكان الاجتماع لدواع أمنية.
وأضاف أبو كمال أن المجتمعين كانوا قد أنهوا اجتماعهم وتوجهوا إلى خارج المقر عندما وصل “الانتحاري” طالبا مقابلة شمير، ثم فجر نفسه بين القادة متسببا بمقتله وإصابة عدد من القادة وطاقم حرس المقر بجراح متوسطة وخفيفة.
ولم يوجه أبو كمال أصابع الاتهام إلى أي جهة مباشرةً، إلا أنه قال إن “نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية هما أكبر المستفيدين من هذه العملية”.
وكانت غوطة دمشق الشرقية قد شهدت في العام الماضي سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات طالت عددا من قادة الفصائل المسلحة وشخصيات أخرى، وقد باء بعضها بالفشل.
وفيلق الرحمن هو تكتل يضم عددا من التشكيلات العسكرية، حيث بدأ باتحاد لواء البراء ولواء أبو موسى الأشعري، ثم انضمت إليه مؤخرا عدة كتائب أخرى، أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية في الغوطة وألوية الحبيب المصطفى.
وعبد الناصر شمير هو نقيب أعلن انشقاقه في الأشهر الأولى للثورة عام 2011 عن إدارة التسليح في الجيش النظامي، ولجأ إلى الغوطة الشرقية لمقاتلة النظام، وهو من مواليد مدينة الرستن بريف حمص عام 1977.
جنرال إيراني: النظام السوري الخط الأول للمقاومة الإسلامية
اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن النظام السوري يشكل الخط الأول في ما سماه جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة، وأنه يسير في طريق الثورة الإسلامية الإيرانية، بحسب بوصفه.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن جعفري قوله إن الأهم من ذلك هو أن قلب الشعب السوري اتحد مع النظام الإسلامي لتحقيق أهداف الإيرانيين.
وأضاف أن ظهور مائة ألف مسلح من اللجان الشعبية السورية الموالية للثورة الإسلامية الإيرانية، كان نتيجة لتسليح المعارضة السورية، حسب تعبيره.
وسخر قائد الحرس الثوري الإيراني من حديث الغرب عن الخيار العسكري ضد إيران قائلا إنه لو أدرك أن لهذا الخيار نتيجة لنفذه من قبل.
وكان وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج قد أكد -في تصريحات له على هامش زيارته العاصمة الإيرانية طهران قبل أيام- أنه لولا دعم إيران لما تحقق ما وصفها بالانتصارات في سوريا.
من جهته اعتبر نظيره الإيراني حسين دهقان ما سماه بالحرب المفروضة على سوريا هي حرب بالنيابة عن أميركا وإسرائيل، مشددا على أهمية دور سوريا بصفتها الخط الأمامي “لجبهة المقاومة”، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
وجاءت زيارة الفريج ووفد عسكري سوري مرافق بعد سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية وتحقيقها تقدما مهما بالشمال السوري، حيث هدفت الزيارة إلى “تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الجيشين الصديقين وخاصة في مواجهة الإرهاب والتحديات المشتركة في المنطقة” وفق ما ذكرته وكالة الأنياء السورية الرسمية (سانا).
فتوى تحرم الاعتداء على أطفال ونساء العلويين بسوريا
أفتى الداعية السعودي عبد الله المحيسني بحرمة الاعتداء على نساء وأطفال العلويين لأي سبب من الأسباب، تزامنا مع اقتراب فصائل المعارضة السورية المسلحة من نقل المعارك إلى مدينة اللاذقية التي يتواجد فيها العلويون بكثرة.
وفي سلسلة تغريدات بعنوان “حكم نساء وأطفال العلوية”، حذر المحيسني الفصائل من الإقدام على قتل نساء وأطفال الطائفة العلوية، استدلالا بالآية الكريمة: “فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”، موضحاً أن الآية لا تنطبق على الأفعال المحرمة في الأصل مثل “القتل والزنا”.
ورد المحيسني -المتواجد مع المعارضة المسلحة في سوريا- على بعض المطالبات بقتل أطفال ونساء العلويين تحت ذريعة ردع نظام بشار الأسد، قائلا: “النظام لا يأبه لمثل ذلك، ولا يلتفت إليه ولا يهمّه، بل فعل ذلك إنما يزيد النظام إجراما ووحشية”.
كما دعا المحيسني “الثوار” إلى محاكاة تعامل فصائل “معركة النصر” التي حررت جسر الشغور في محافظة إدلب من قوات النظام، حيث نشرت جبهة “أنصار الدين” المشاركة في المعركة صورا لأطفال من الطائفة العلوية تبدو البسمة على وجوههم، مشيرا إلى أنهم بهذا الفعل كسبوا قلوب الناس.
وختم الداعية عبد الله المحيسني -الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة أم القرى بمكة المكرمة- بتغريدة قال فيها، “نحن لسنا قطاع طرق ولا مصاصي دماء، ولسنا ممن يسعد ويفرح بإراقة الدماء، فجهادنا دعوة قبل أن يكون قتالا”.
نزوح
وقبل أيام نقل مراسل الجزيرة نت في ريف اللاذقية عن إعلامي وثيق الصلة بالنظام السوري، أن أجهزة مخابرات النظام طلبت من العلويين المقيمين في دمشق -ممن لا ضرورة لبقائهم فيها- الانتقال فورا إلى الساحل السوري.
وقد خصص النظام شاحنات عسكرية لذلك، في حين طلب من بقية العائلات التوجه إلى قراهم التي قدموا منها من قبل إلى دمشق.
ولفت إلى أن عددا كبيرا من العائلات العلوية استجابت للأوامر وتركت دمشق وتوجهت إلى الساحل، وقد شوهدت مئات الشاحنات المحملة بأثاث المنازل تصطف على حواجز النظام عند مدخل دمشق الشمالي بانتظار التفتيش للمغادرة.
وقال الصحفي إن العلويين في دمشق يعيشون حالة هلع غير مسبوقة، وأكثرهم لا يعرف ما الذي يجب عليهم فعله، فمنهم من قرر البقاء فيها، ومنهم من سافر إلى لبنان.
وأفاد الناشط محمد البانياسي بوصول عائلات عشرات الضباط إلى مدينة طرطوس بالساحل، وتوزعها بين نادي الضباط والفنادق، ومنها من نزلت عند أقاربها، وتمتلك أخرى منازل سكنت فيها.
واستغرب البانياسي نزوح العلويين من دمشق إلى الساحل في الوقت الذي يغادر فيه كثير من علويي الساحل إلى لبنان.
الثوار يسيطرون على الأوتستراد الدولي في القلمون
دبي- قناة العربية
شنت كتائب المعارضة السورية في القلمون هجوماً واسعاً على عدة نقاط في محيط منطقة جيرود في القلمون الشرقي حيث تمكن الثوار من السيطرة على الاتستراد الدولي في القلمون بين قلدون و معلولا.
وفي نفس السياق تتواصل المعارك بين كتائب الثوار وقوات الأسد المدعومة بمليشيا حزب الله في مناطق جبال القلمون الغربية بريف دمشق حيث سيطر الثوار على عدة نقاط جديدة في محيط قريتي الجبة وعسال الورد بالقلمون بعد اشتباكات مع قوات الأسد ومليشيا الحزب أدت إلى مقتل6عناصرَ من الأخيرة.
كما تصدى الثوار الى محاولة لميليشيا حزب الله التسلل من جرد نحلة اللبنانية إلى بلدات القلمون مما أسفر عن مقتل عدد منهم.
نظام الأسد يحشد لاستعادة مشفى جسر الشغور
العربية.نت
قامت قوات الأسد بتجهيز حشود عسكرية في قريتي فريكة وجورين وتل القرقور بريف إدلب الغربي، وذلك من أجل استعادة السيطرة على مشفى جسر الشغور وتحرير عناصرها المحاصرين من قبل الثوار، بحسب موقع “مسار برس”.
واستقدمت قوات الأسد، اليوم الخميس، إلى المنطقة حوالي 200 عنصر من ميليشيات “صقور الصحراء” التابعة لها والمزودين بأسلحة فردية متطورة، في سعي لرفع معنويات عناصرها المنهارة.
وتأتي هذه التجهيزات والحشود بعد خطاب للأسد، أمس الأربعاء، ووعوده بتحرير المحاصرين داخل المشفى، والذين تقدر أعدادهم بحوالي 250 عنصرا من قوات الأسد وميليشيات حزب الله.
واستهدف الثوار منذ أسبوع المبنى الذي تتحصن فيه قوات الأسد في المشفى بثلاث سيارات مفخخة لم تدمر سوى جزء منه، لافتا إلى أن المشفى فيه 3 أقبية من الإسمنت المسلح تحت الأرض، تم تجهيزها لتكون حصنا منيعا، إضافة إلى احتوائه على كميات كبيرة من الذخيرة، وتمركز القناصين على سطحه لكشف تحركات الثوار.
المعارضة تهاجم رتلا عسكريا في جسر الشغور
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
ذكر ناشطون سوريون أن مسلحي المعارضة هاجموا رتلا عسكريا للجيش السوري كان متجها لفك الحصار عن مقاتلين موالين للقوات الحكومية محتجزين داخل مشفى في مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب.
وقالت “شبكة سوريا مباشر” إن 20 عنصرا من القوات الحكومية ممن كانوا يحاولون التقدم لفك الحصار عن الجنود المحتجزين داخل مشفى جسر الشغور في المدينة التي سيطرت عليها المعارضة منذ نحو أسبوع.
كما ذكر “اتحاد تنسيقيات الثورة السورية” أن اشتباكات عنيفة بين اندلعت بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في قرية الفريكة القريبة من مدينة جسر الشغور بريف إدلب.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر عسكري “أن وحدات من الجيش نفذت سلسلة من العمليات النوعية الدقيقة على أوكار وتجمعات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في محيط قرية السرمانية في أقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد”.
وفي ريف حلب، فرض مسلحون من تنظيم الدولة المتشدد حصارا على مطار كويرس العسكري، وهددوا باقتحامه إن لم يسلم الجنود المحاصرون في المطار أنفسهم.
كما اندلعت اشتباكات بين مسلحي داعش ووحدات حماية الشعب الكردي في بلدة تل تمر في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد.
وفي مدينة حمص، قتل شخص وأصيب آخرون جراء استهداف القوات الحكومية أطراف حي الوعر المحاصر بأسطوانة متفجرة.
هيئة التنسيق السورية قررت لقاء الائتلاف واشترطت عدم وجود الإخوان المسلمين
روما (7 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قالت مصادر دبلوماسية غربية متابعة لتحضيرات اجتماعات المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا بالمعارضة، أن هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي قررت الاجتماع بوفد الائتلاف الوطني الذي سيحضر لقاءات المبعوث بجنيف لكنها اشترطت ألا يضم هذا الوفد أي من عناصر جماعة الإخوان المسلمين في سورية.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لقد قررت هيئة التنسيق الحضور إلى لقاءات المبعوث الأممي في جنيف وسمّت وفداً يضم المنسق العام حسن عبد العظيم وأحمد العسراوي وصفوان عكاش وصالح النبواني ويحيي عزيز، وهم من قيادات الهيئة”. وأضافت كما قررت الهيئة الاجتماع في نفس المناسبة بوفد الائتلاف قبيل لقاء دي ميستورا في جنيف أيضاً وغالباً في التاسع من الشهر الجاري، من أجل للتشاور في تقريب وجهتي النظر، لكنها اشترطت ألا يضم هذا الاجتماع أي من عناصر جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وهو التكتل الأكبر الذي يُشكّل الائتلاف”، وفق تأكيدها.
وقالت المصادر لقد طالبت قيادة الهيئة توسيع وفد الهيئة، وأرسلت لدي ميستورا قائمة أطول بأعضاء المكتب التنفيذي القادرين على مغادرة سورية أو الموجودين خارجها، معتبرة أن تكبير الوفد يعني تقوية الحجّة من جهة، ولأن الهيئة ترى أنها بحاجة لكثير من أعضائها لإجراء مشاورات مع أطراف أخرى