أحداث الخميس 24 تشرين الثاني 2016
دي ميستورا يطلب اعفاءه من منصبه
باريس – رندة تقي الدين
نيويورك، القاهرة، لندن، حلب، بيروت – «الحياة»، أ ف ب – قال ديبلوماسيون في الأمم المتحدة إن المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إعفاءه من منصبه «لأسباب شخصية» قبل انتهاء ولايته الحالية في آذار (مارس) ٢٠١٧، لكن بان أحال المسألة الى الأمين العام المنتخب أنطونيو غوتيريس، والمسألة لم تحسم بعد.
وأوضحت المصادر أن دي ميستورا «مصاب بإحباط» حيال إمكان تحقيق أي تقدم في المسار السياسي في المدى المنظور في سورية، وأنه «يتعرض إلى ضغوط مستمرة وصلت حد إعلان موقف علني من روسيا طعناً في صدقيته كمبعوث محايد».
وقالت المصادر نفسها إن «طلب دي ميستورا إلى بان كي مون جاء قبل زيارته دمشق التي فشل خلالها بالحصول على أي تجاوب من الحكومة السورية حيال مقترحه المتعلق بشرق حلب، الذي وصف بأنه محاولة لإيجاد منطقة حكم ذاتي للإرهابيين في شرق المدينة».
ووصل الضغط الروسي على المبعوث الدولي إلى درجة إعلان وزير الخارجية سيرغي لافروف أن المبعوث الخاص «يقوض عقد محادثات بين السوريين من دون شروط مسبقة»، إلا أن المصادر نفسها أوضحت أن «الضغوط من روسيا على دي ميستورا كانت بدأت منذ مطلع السنة واستمرت بالتصاعد تدريجاً، وصولاً إلى إعلان خطة الحسم العسكري في حلب».
وتعززت أخيراً فرص إمساك روسيا بمنصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الذي يتولاه حالياً الديبلوماسي الأميركي جيفري فلتمان، مع تلميحات إلى أن منح هذا المنصب إلى شخصية روسية «هو جزء من اتفاق أوسع مع غوتيريس سبق فوزَه بترشيح مجلس الأمن لمنصب الأمين العام».
في هذا الوقت، فشل مئات المدنيين في النزوح من الأحياء المحاصرة شرق حلب التي تتعرض لقصف مكثف من القوات النظامية التي فتحت أكثر من جبهة لتقسيم الأحياء والسيطرة عليها. واستدعت «كارثة حلب» مبادرة الحكومة الفرنسية إلى طلب عقد اجتماع لوزراء خارجية 10 دول لديها رؤية مشتركة في سورية، في السابع من الشهر المقبل، وسط تحذيرات من نشوء «داعشستان» قرب المناطق التي تسيطر عليها القوات النظامية التي تسمى «سورية المفيدة». (للمزيد)
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس عن «فشل» محاولة مئات العائلات الفرار من الأحياء الشرقية لحلب التي تشهد تقدماً للقوات النظامية، عازياً ذلك إلى تعرض الفارين لإطلاق نار. وكانت الحكومة السورية اتهمت الثلثاء المعارضة بمنع نحو 250 ألف مدني يقطنون أحياء شرق حلب من الخروج من أجل «اتخاذهم رهائن ودروعاً بشرية». لكن فصيلاً مقاتلاً نفى لوكالة «فرانس برس» هذه الاتهامات واعتبرها «إشاعات» تبثها دمشق. وأفاد نشطاء معارضون بشن الطيران السوري 35 غارة ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً وجرح آخرين، لافتين إلى أن القوات النظامية والميليشيات فتحت أكثر من جبهة للهجوم على شرق حلب واستعادة السيطرة عليها.
سياسياً، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت خلال غداء استضافه لكبريات الصحف الأجنبية في باريس: «الوضع كارثي ومزر في سورية. نرى ذلك أمامنا. نرى صوراً كارثية، ونحن في فرنسا لن نتحمل مسؤولية تحويل الأنظار عن الفظائع التي ترتكب في سورية. لن نستسلم ونقول إن حلب ستسقط». ورداً على سؤال «الحياة» عما سينجزه الاجتماع الوزاري المقبل في باريس، قال إنه «إعادة تأكيد اتفاقنا على دعم انتقال سياسي في سورية، وأننا غير متفقين على القبول بالأمر الواقع. بعضهم مرتاح للوضع كما هو في سورية، مع بعض الأماكن التي يسيطر عليها (الرئيس السوري) بشار الأسد وداعموه إزاء سورية».
«كارثة حلب» تستدعي اجتماعاً وزارياً في باريس
باريس – رندة تقي الدين
اكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت أمس أنه بادر إلى تنظيم اجتماع لوزراء خارجية 10 دول لها رؤية مشتركة بالنسبة إلى ما يجري في سورية، «لأن الوضع في حلب كارثة». ولم يعلن إرولت موعد الاجتماع المقرر أن تستضيفه باريس، لكن مصدراً مسؤولاً قال إن المتوقع انعقاده في ٧ كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وقال إرولت في حديث خلال غداء استضافه لكبريات الصحف الأجنبية في باريس وشاركت فيه «الحياة»: «الوضع كارثي ومزر في سورية. نرى ذلك أمامنا. نرى صوراً كارثية، ونحن في فرنسا لن نتحمل مسؤولية تحويل الأنظار عن الفظائع التي ترتكب في سورية. لن نستسلم ونقول إن حلب ستسقط. لن تسقط حلب فقط بل كل سورية لأن هناك استراتيجية كاملة بحرب مستمرة لا تتوقف. ولهذا الموضوع تأثير حتى في السياسة الداخلية الفرنسية. نحن لن نتنازل عن مبادئنا، وسنبذل كل ما في وسعنا للتخفيف من آلام الشعب السوري وإعطائه أملاً».
ورداً على سؤال «الحياة» عما سينجزه الاجتماع الوزاري المقبل في باريس، قال الوزير الفرنسي: «إعادة تأكيد اتفاقنا على دعم انتقال سياسي في سورية، وأننا غير متفقين على القبول بالأمر الواقع (الحالي). بعضهم مرتاح للوضع كما هو في سورية، مع بعض الأماكن التي يسيطر عليها (الرئيس السوري) بشار الأسد وداعموه الروس والإيرانيون الذين يحاولون فرض رؤيتهم إزاء سورية. لكننا لا نشارك رؤيتهم هذه لسورية. لا يمكن أن نقبل برؤية أكثر من مليون سوري محاصرين، وليس فقط حلب ولكن في إدلب وحمص والمنطقة المحيطة بدمشق (الغوطة) ومناطق أخرى يريد النظام وداعموه إعادة السيطرة عليها. هذا تقسيم لسورية ولن يحل مشكلة الإرهاب، بل سيؤدي إلى أسباب إضافية لتشدد جزء من الشعب. فسيكون هناك «داعشستان» قرب «سورية المفيدة»، وهذا لا معنى له وهو مناقض لما نحاول القيام به في الموصل في العراق ونأمل بأن يتم يوماً في الرقة (أي هزيمة «داعش» وليس تقويته)». وتابع: «بادرت فرنسا في ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) إلى عقد اجتماع للدول المشاركة في التحالف في الموصل لتبحث في ما سيجري في الموصل ومن سيديرها بعد تحريرها من داعش»، وشدد على أن السلام في المنطقة، بما في ذلك بين الدول الإقليمية، يتطلب الموافقة على أن تكون إدارة الموصل «إدارة شمولية من جميع الطوائف» التي تقطنها. وتابع: «وأذكر الرقة أيضاً لأنه ينبغي التفكير بما سيحصل بعد تحريرها ومصير إدارتها بعد التحرير، لكننا الآن ما زلنا بعيدين جداً عن البحث في إدارتها» المقبلة بعد طرد «داعش» منها.
وتابع الوزير الفرنسي: «زار (الموفد الدولي) ستيفان دي ميستورا دمشق (الأحد الماضي) لمحاولة إيجاد حل لسورية، وسأل (المسؤولين السوريين) عما إذا كان من الممكن أن تقوم السلطات المدنية (المحلية) بإدارة مدينة حلب بعد سقوطها، وهذه السلطات المدنية ليست جهادية. فكانت الإجابة على سؤاله لا»، في إشارة إلى رفض حكومة دمشق قيام حكم ذاتي محلي بعد خروج «جبهة فتح الشام» ومتشددين آخرين من أحياء شرق حلب. واستغرب إرولت «ما قاله مرشح فرنسي لانتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية من أن بقاء بشار الأسد (رئيساً لسورية) يحمي مسيحيي الشرق. فجزء كبير من مسيحيي الشرق رحل من سورية بسبب بشار الأسد، وكثيرون أصبحوا الآن لاجئين. وأنا لا أفهم كيف يقول إن هناك تخوفاً من أن يتسلّم السنّة الحكم. ومن يقول إن علينا أن نتحدث مع روسيا ألا يرى أننا نتحاور معهم فعلاً! ولكن تحدثت بصراحة معهم وقلت لبوتين (الرئيس الروسي) ولافروف (وزير خارجيته) إن منطقهم في خصوص أن الحرب في سورية هي ضد الإرهاب غير صحيح. ليس هناك إرهابيون فقط، بل كان هناك بعض الذين يطالبون بالحرية وقمعهم بشار الأسد. صحيح أن هناك إرهابيين ولكن الحرب المستمرة والشاملة (التي يقوم بها النظام وحلفاؤه الروس) ليست ضد الإرهابيين فقط. نحن لا نبحث عن استبدال الأسد بنظام إسلامي جهادي، ولكن هناك قراراً لمجلس الأمن حول الانتقال (السياسي) في سورية… واقتراحات مهمة من (رئيس «هيئة المفاوضات» المعارضة) رياض حجاب للانتقال السياسي. ولقد قلت لبوتين ولافروف إنهم يساهمون في إنشاء تشدد بين السنّة في بلدهم (بسبب موقفهم من النزاع السوري)، وهذا ليس لمصلحتهم. ولكن لم يكن لديهم تعليق على ذلك».
مقتل 3 جنود أتراك في ضربة جوية يُعتقد أنها سورية
اسطنبول ـ رويترز
قال الجيش التركي اليوم (الخميس) إن ضربة جوية يعتقد أن طيران النظم السوري نفذها أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أتراك وإصابة 10 آخرين أحدهم في حالة خطرة الليلة الماضية.
وقال الجيش في بيان إن الهجوم وقع نحو الساعة 3:30 صباحاَ (00:30 بتوقيت غرينتش) واستهدف قوى المعارضة السورية المدعومة من تركيا في شمال سورية. وأضاف أنه تم إجلاء الجرحى سريعاً من المنطقة.
وكانت مصادر أمنية وطبية تركية نسبت في وقت سابق المسؤولية عن الهجوم الى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة الباب السورية.
من جهة ثانية، هز انفجار مقر الحاكم الإقليمي في مدينة أضنة جنوب تركيا وأسفر عن مقتل شخصين واصابة آخرين بحسب ما اعلنت حاكمية المدينة. وبثت قناة «سي ان ان» التركية تسجيلا يظهر سيارة تحترق في مرآب السيارات أمام مقر الحاكم ودخاناً كثيفاً.
الكرملين يرفض التعليق على تقارير تشير إلى وجود قوات مصرية تقاتل بجانب الأسد في سوريا
موسكو – د ب أ – أفادت وكالة أنباء “تاس″ الروسية بأن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، رفض الخميس التعليق على تقارير إعلامية تحدثت عن وجود قوات مصرية تقاتل إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا.
ونقلت عنه القول :”لا أعرف شيئاً عن هذا، ولا أستطيع أن أقول شيئاً”.
وكان تقرير أشار في وقت سابق إلى مشاركة قوات مصرية في مناورات مشتركة مع قوات روسية بمدينة طرطوس السورية.
مقتل تسعة من مسلحي المعارضة السورية في ريف إدلب
حلب- د ب أ- قتل تسعة من مسلحي فيلق الشام وجبهة فتح الشام في هجوم على حاجزين لهم في ريف ادلب صباح الخميس.
وقال مصدر إعلامي في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية إن “تسعة عناصر من مقاتلي فيلق الشام وفتح الشام قتلوا في هجوم لمسلحين مجهولين صباح اليوم على حاجزي تلمنس ومعرشورين شرق معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي في وقت واحد”.
وأضاف المصدر أن المسلحين وبحسب شهود عيان في المنطقة قدموا على متن دراجات نارية الى الحاجزين وفتحوا النار على عناصر الحاجزين وهم أربعة في حاجز تلمنس وخمسة في حاجز معرشورين.
وحسب المصدر، لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولكنه يرجح أن يكون المهاجمون تابعين لجند الأقصى أو للنظام السوري.
السيسي يعلن دعم «الجيش السوري» وفرنسا تتهم الأسد بشنّ «حرب شاملة»
قتلى في غارات روسية على حلب واجتماع لـ«أصدقاء» سوريا بداية الشهر المقبل
واشنطن ـ من تمام البرازي ـ وكالات: تواصل، أمس الأربعاء، القصف على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وسط محاولات عدد من العائلات الفرار من الموت، وفيما أعلنت فرنسا عن اجتماع للدول المناوئة للأسد، من بينها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا سيعقد بداية الشهر المقبل في باريس»، برز موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الداعم للجيش السوري.
ورداً على سؤال ضمن مقابلة مع تلفزيون «ار تي بي» البرتغالي بثت الثلاثاء، حول ما إذا كان يمكن لمصر أن توافق على المشاركة في قوة أممية لحفظ السلام في سوريا، قال السيسي «من المفضل أن تقوم الجيوش الوطنية للدول بالحفاظ على الامن والاستقرار في هذه الأحوال حتى لا تكون هناك حساسيات من وجود قوات أخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة».
وأضاف «الأولى بنا أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، نفس الكلام في سوريا ونفس الكلام في العراق».
وسئل إن كان يقصد الجيش السوري فأجاب «نعم».
وفي موازاة ذلك، اتهمت فرنسا، الحكومة السورية وحلفاءها، باستغلال حالة الغموض السياسي في الولايات المتحدة لشن «حرب شاملة» على المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في البلاد. وقالت إن الدول التي تتخذ موقفا مناوئاً للرئيس السوري بشار الأسد ستجتمع في باريس قريباً.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو للصحافيين، بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة «اليوم هناك مليون شخص محاصر. ليس فقط في حلب وإنما في حمص والغوطة وإدلب وذلك هو حقيقة الوضع في سوريا».
ولم يوضح ما الذي يمكن للاجتماع المزمع أن يحققه لعلاج الصراع الدائر منذ أكثر من خمس سنوات والذي قتل مئات الألوف من الأشخاص، وشرد نصف الشعب السوري، لكنه قال إن «حماية المدنيين السوريين هي أولوية ملحة الآن».
وأضاف: «تأخذ فرنسا بزمام المبادرة لمواجهة استراتيجية الحرب الشاملة التي يتبعها النظام وحلفاؤه الذين يستفيدون من حالة عدم اليقين الحالية في الولايات المتحدة».
وقال إن «اجتماعا للدول المناوئة للأسد ومن بينها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا سيعقد في الأيام المقبلة في باريس»، فيما كشف دبلوماسي أن «الاجتماع الوزاري سيعقد في أوائل ديسمبر/ كانون الأول».
من جهته، عقد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اجتماعا مع سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى روسيا بمشاركة رئيس ممثلية الاتحاد في موسكو.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، أن لافروف أطلع المشاركين في الاجتماع على التطورات الأخيرة في سوريا، «مركزا على ضرورة تنفيذ المهمات الخاصة بالتسوية السياسية الفورية وتقديم المساعدة الإنسانية الفاعلة لسكان البلاد وكذلك مكافحة الإرهاب الدولي
ميدانياً، تواصل القصف المكثف على أحياء شرق حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، حيث قُتل 15 شخصاً وأصيب 50 آخرون بجروح جراء غارات جوية شنتها مقاتلات روسية على مناطق سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب شمالي سوريا، بحسب المسؤول في الدفاع المدني، حسين المصري المسؤول.
وأكد أن»الغارات الروسية خلّفت 6 قتلى في حي مساكن الفردوس، واثنين في حيي القاطرجي ومساكن هنانو، واثنين في حي الشيخ خضر، و5 في قرية كَفر ناها في حلب، فضلاً عن إصابة 50 آخرين».
وأضاف أن : «الطيران الحربي الروسي قصف مناطق سكنية في قرية كفر ناها، ما أسفر عن نشوء حفر كبيرة في المنطقة».
إلى ذلك، باءت محاولة مئات العائلات الفرار من الأحياء الشرقية المحاصرة لمدينة حلب التي تشهد تقدما للقوات النظامية بالفشل بسبب تعرضهم لإطلاق نار، حسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان».
رسالة سرية من «القاعدة» تتهم «فتح الشام» بالخداع في مسألة فك الارتباط
الجولاني رفضها جملة وتفصيلا واعتبرها فرض وصاية
غازي عنتاب ـ من عبد الله العمري: كشفت مصادر مطلعة لـ»القدس العربي»، عن رسالة سرية تلقتها جبهة «فتح الشام» من قيادة تنظيم «قاعدة الجهاد في خراسان»، اتهمت قائد الجبهة بخداع القيادة في مسألة فك الارتباط الذي أعلنه خلافاً للاتفاق بينهما، الذي يقضي أن يكون تغيير اسم «جبهة النصرة» إلى جبهة «فتح الشام» دون الإعلان عن فك الارتباط تنظيمياً.
وقال المصدر الخاص من جبهة «فتح الشام» إن «رسالة قيادة تنظيم القاعدة في خراسان تعاملت مع جبهة «فتح الشام» كفرع تابع لها، وليس ككيان منفصل عنها تنظيمياً، كما كان هدف القائد أبو محمد الجولاني من إعلان فك الارتباط».
وأضاف أن «قيادة تنظيم القاعدة تدخلت في رسالتها بأمور تنظيمية داخلية خاصة بجبهة فتح الشام؛ حيث اشترطت الرسالة قبول قيادة الجبهة عودة أبو جليبيب الأردني وأبو خديجة الأردني وسامي العريدي إلى قيادة الجبهة وتسنمهم المواقع القيادية فيها»، حسب قوله.
من جهة أخرى، لفت المصدر الخاص إلى «اشتراط» قيادة تنظيم «القاعدة» في «خراسان» على جبهة «فتح الشام» الإعلان «الصريح والرسمي عن المفاصلة العقدية والتنظيمية مع الفصائل المتحالفة مع جبهة فتح الشام في إدلب وحلب، واقتصار العلاقة بينهما على التنسيق الميداني فقط».
وأضاف أن «الرسالة وصفت طريقة التعامل مع المرحلة الحالية بالتغلب وفرض السيطرة».
كما طلبت قيادة تنظيم «القاعدة» من جبهة «فتح الشام»، وفق المصدر، «تقديم شرح مفصل في أسرع وقت عن أفرع الجبهة ونشاطاتها في الداخل السوري وطبيعة تحالفاتها وعملها المشترك مع الفصائل مع نبذة عن هذه الفصائل وتوجهاتها الفكرية وارتباطاتها التنظيمية وعلاقاتها بالخارج».
وقال المصدر إن هناك»ردود فعل واضحة منذ الساعات الأولى لوصول رسالة تنظيم القاعدة داخل قيادات الجبهة»، مشيراً إلى أن «بعض القيادات التي سبق لها أن اعترضت على الإعلان عن فك الارتباط بدأت تعزل نفسها عن الدائرة المحيطة بأبي محمد الجولاني بعد وصول رسالة قيادة تنظيم القاعدة».
وأفاد بأن موقف الجولاني حتى الآن «رفض ما جاء في رسالة تنظيم القاعدة جملة وتفصيلا، عاداً إياها اشبه بفرض الوصاية من التنظيم على الجبهة».
ورجح المصدر الخاص من جبهة فتح الشام أن «تشهد الأيام والأسابيع المقبلة انشقاقات داخل قيادة الجبهة وخروج بعض القيادات الميدانية مع مقاتليهم عن جبهة فتح الشام والارتباط تنظيميا مع تنظيم القاعدة في خراسان».
وأكد على أن «الجولاني سيبقى متمسكاً بموقفه من فك الارتباط وعدم الاستجابة لما جاء في رسالة تنظيم القاعدة في خراسان لأنه اتخذ قراره عن قناعة وبعد مناقشات مع الفصائل العاملة على الأرض السورية».
اعتقالات قوات الأمن الكردية في عفرين: استهداف الميسورين لابتزاز عائلاتهم مالياً
مصطفى محمد
غازي عينتاب – «القدس العربي»: تواصل قوات الأمن الداخلي الكردية المعرفة باسم «الأسايش»، تنفيذ اعتقالات ضد النازحين العرب في مدينة عفرين شمال غرب سوريا، مستهدفة الأشخاص الميسورين، لتتقاضى من عائلاتهم مبالغ مالية لقاء إطلاق سراحهم.
وحسب شقيق المعتقل (و ح)، القابع في سجون «الأسايش» منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر، فإن «عبارة لا زال قيد التحقيق، هي العبارة المكررة التي تواجه بها أفراد العائلة كلّما سألوا عن ابنهم».
ويضيف: «لم يطلقوا سراحه، رغم اعترافهم ببراءته من جملة التهم السابقة، التي تم توجيهها له وهي دعم الارهاب، التخابر لصالح جهات معادية، الانتماء للإخوان، تشكيل خلية مسلحة، وكأن الإدارة الذاتية الكردية، في عفرين تستبقيه في سجونها إلى حين اختراع تهمة جديدة، قد تثبت التحقيقات المقبلة بأن له يداً فيها».
وفي محاولة من شقيق المعتقل لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تعرض شقيقه للاعتقال ومصادرة أمواله العينية، تواصل مع أشخاص متنفذين ومقربين من الإدارة الكردية، ومع سماسرة، لكن دون أن يتوصل إلى حل لإطلاق سراحه حتى الآن، وفق ما يؤكد لـ»القدس العربي».
شقيق المعتقل، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، خوفاً من انتقام «الأسايش» من أخيه، أوضح أنه، «في كل مرة يخبروننا عن تهمة جديدة، ومع ذلك تثبت التحقيقات عكس ذلك، لكن أغلب الظن أن مرد الاعتقال يعود لنشاط شقيقي الإسلامي والدعوي والخيري في المدينة التي تؤوي نازحين عرباً».
ويتابع: «كان شقيقي يقوم بنشاطات بسيطة في المسجد، مثل قراءة القرآن للأطفال، وكان ينظم في بعض الأحيان حفلات إنشادية، كما كان يقوم بنشاطات خيرية على بعض الفقراء، ولذلك اتهموه بأنه يحاول تشكيل خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، غير أن التحقيقات أثبتت براءته». ويبين أن «الأسايش تواصل اعتقال شقيقي لتساوم على فك سراحه، خصوصاً وأنه ميسور الحال».
وفي السياق نفسه، شبّه الناشط الإعلامي أبو محمود ناصر، ظروف الاعتقال التي تقوم بها الإدارة الذاتية الكردية في المناطق الخاضعة لحكمها، بتلك التي يقوم بها النظام في مناطق سيطرته. وقال لـ»القدس العربي»، إن «الاعتقالات التعسفية، التي تقوم بها الإدارة في مدينة عفرين، تثبت أنها والنظام من مدرسة واحدة»، مضيفاً: «النازحون العرب في المدينة التي تكتظ بهم، هم عرضة للاعتقال دون سابق انذار».
وليس (و ح) النازح العربي الوحيد الذي تعرض للاعتقال في مدينة عفرين، فمثله تعرض الشاب أحمد الذي يعمل في مجال بيع الهواتف الخلوية للاعتقال مطلع العام الحالي، قبل أن يطلق سراحه بعد دفعه مبلغاً مالياً «كبيراً»، حسب وصفه.
أحمد تحدث عن تجربته قائلاً، «لقد تذرعوا بعدم ترخيص المحل الذي أعمل به، علماً أن المحل مرخص باسم شريكي الكردي في العمل». وأكد لـ»القدس العربي» أن عناصر «الأسايش» تقوم بانتقاء الأشخاص الميسورين مالياً من النازحين لتعتقلهم، ومن ثم تتقاضى مبالغ مالية لقاء إطلاق سراحهم. وكما تغيب التقديرات الرسمية التي تقدر أعداد النازحين العرب في مدينة عفرين، تغيب الجهات الحقوقية التي توثق حالات الاعتقال في المدينة، التي تكتظ بالنازحين.
النظام السوري يزيد الإتاوات على الأهالي جنوب دمشق
ريان محمد
فوجئ نحو 100 ألف مدني شبه محاصرين جنوب العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام الأخيرة، بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الآتية من مناطق النظام، إضافة إلى انخفاض الكميات المتوفرة في السوق بشكل واضح، الأمر الذي زاد من معاناتهم اليومية في تأمين ما يسد رمقهم في ظل الفقر الشديد ونسب البطالة المرتفعة.
ودخلت جميع المناطق جنوب العاصمة بهدن معلنة مع النظام منذ عام 2014، ما عدا منطقة الحجر الأسود الخاضعة لـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً) والذين يعيشون هدنات غير معلنة.
وقال الناشط الإعلامي في جنوب دمشق رائد الدمشقي، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “النظام رفع الأتاوى التي يتقاضها مقابل السماح بإدخال المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية عبر معبر ببيلا سيدي مقداد، من 10 في المائة من قيمة المواد المدخلة إلى 30 بالمائة”، مبيناً أن “هذه الأموال يتسلمها الحاجز التابع لفرع الدوريات وكتائب البعث”.
ولفت إلى أن “هذه الإجراءات الجديدة ستزيد من معاناة الأهالي، الذين كان معظمهم عاجزين عن تأمين ما يبعد عنهم وعن عائلاتهم الجوع، وذلك بالتعاون مع تجار الحرب والدم المرتبطين بالنظام والمزاودين على الثوار، فقد سحبوا معظم البضائع من السوق لإعادة طرحها بالأسعار الجديدة”.
وبيّن الدمشقي أن “الناس زادت معاناتهم بشكل كبير فوق المعاناة التي يعيشونها بسبب عدم توفر فرص العمل، ولا مداخيل مالية للعائلات، في حين يوجد عدد كبير من العائلات فقدت معيلها بين قتيل أو معتقل، إضافة إلى عائلات لديها مصابين بإعاقات مختلفة لا تسمح لها بالعمل إنْ توفّر”.
وأضاف: “النظام يتبع سياسة تضييق شديد على العائلات، في داخل المناطق المحاصرة، إذ يتقاضى أتاوى عند إدخال المواد الزراعية أو أعلاف الحيوانات، كما يأخذ أتاوى على المواد الزراعية أو الحيوانية في حال إخراجها، علماً أنه يحدد يومين في الأسبوع فقط لإدخال وإخراج المواد المحدودة بشكل عام”.
ولفت الناشط الإعلامي إلى أن “الناس مصابة برهاب التهجير، إذ يتناقل الناس مخاوفهم من الذي يحصل في الريف الدمشقي، كداريا ومعضمية الشام وقدسيا والهامة وخان الشيح، في وقت يتعامى العالم عما يحدث”.
النظام يقصف حلب بالكلور… ومطالبات بإلقاء معونات من الجوّ
عبد الرحمن خضر
أصيب أكثر من عشرة مدنيين، بينهم أطفال، بحالات اختناق، ليل الأربعاء – الخميس، جرّاء إلقاء طائرة مروحية تابعة للنظام السوري براميل تحوي غازاً سامّاً، على حيَّين في حلب الشرقية المحاصرة، فيما جدّدت فاعليات مدنية مطالبتها بفتح ممرٍ إنساني منزوع السلاح، أو إسقاط المعونات من الجوّ.
وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ”العربي الجديد”، إنّ “اثني عشر مدنياً بينهم أربعة أطفال، أُصيبوا بحالات اختناق، لدى استنشاقهم غاز الكلور السام، الذي ألقته مروحية تابعة للنظام على حيي الأرض الحمراء والجزماتي، شرقي حلب”.
وأوضح أنّ فرق الإسعاف والدفاع المدني، ساهمت في نقل المصابين إلى النقاط الطبية، حيث أجرى لهم المسعفون جلسات تنفس اصطناعي، مشيراً إلى أن حالاتهم مستقرّة.
في غضون ذلك، طالبت فاعليات مدنية في الأحياء الشرقية المحاصرة، بـ”فتح ممرّ إنساني منزوع السلاح، إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرقي حلب، بإشراف من الأمم المتحدة حصراً”.
وقال بيان صادر عن الفاعليات، إنّ “فصائل المعارضة المسلحة وافقت على فتح ممر إنساني لإدخال المعونات”، موضحاً أنّ “النظام وروسيا يعترضان على الطلب”.
وأشار البيان إلى أنّه، “إذا لم يتمكّن المجتمع الدولي من فتح ممر إلى شرق حلب، فنطالب العالم والتحالف الدولي بإسقاط المعونات جواً”.
وبلغ عدد قتلى غارات النظام وروسيا، أمس الأربعاء، على أحياء مدينة حلب المحاصرة وريفها، ستة عشر قتيلاً، فضلاً عن عشرات الجرحى.
كاتبة هاري بوتر ترسل كتبها لطفلة في حلب: “أحبك“
جمع حوار مؤثر عبر “تويتر” بين كاتبة سلسلة الروايات المعروفة “هاري بوتر”، جي كي رولينغ، مع طفلة وأمها السوريتين المقيمتين في القسم المدمر من حلب. ونقل موقع مجلة “تايم” أن الكاتبة البريطانية المعروفة قد أرسلت نسخاً من كتبها إلى طفلة في السابعة من عمرها تحت طلب والدتها.
وأوضح الموقع أن بنى العبد فتاة بالغة من العمر سبع سنوات تعيش في الجزء الشرقي من حلب السورية حيث تدور حرب دموية. بعثت والدتها رسالة الاثنين المنصرم إلى الكاتبة عبر حساب ابنتها، وسألت فيها رولينغ عن كيفية الحصول على واحد من سلسلة كتبها الأكثر مبيعاً.
وقالت الأم في تغريدة موجهة إلى رولينغ “لقد شاهدت فيلم هاري بوتر وابنتي تتمنى قراءة الكتاب”، لترد رولينغ بتغريدة قالت فيها “آمل أن تقرئي الكتاب. لأني أعتقد أنك ستحبينه. لك مني كل الحب”.
أنقرة تتهم النظام السوري بهجوم مدينة الباب… و”داعش” يتبنى
عبد الرحمن خضر، إسطنبول ــ باسم الدباغ
اتهم الجيش التركي النظام السوري بقتل ثلاثة من جنوده وإصابة آخرين بغارة جوية، اليوم الخميس، قرب مدينة الباب، شرق حلب، في حين تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) العملية، فيما سيطرت المعارضة السورية المدعومة تركيّاً على ثلاث قرى جديدة.
وبحسب البيان الصادر عن هيئة الأركان التركية، “فقد تعرضت القوات المسلحة التركية العاملة في إطار “درع الفرات”، يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، في حدود الساعة الثالثة والنصف، لهجوم جوي يُعتقد بأن النظام السوري قام بتنفيذه”، ما أدى إلى مقتل 3 جنود، وجرح 10 آخرين. بينما تم نقل الجنود الجرحى إلى مستشفيات كل من ولاية غازي عنتاب وكيليس التركيتين.
وعلى الرغم من أنها المرة الأولى التي يقتل فيها عدد من الجنود الأتراك العاملين في إطار عمليات “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي، على يد النظام السوري، يعتبر الهجوم الثاني من قبل النظام، إذ قام سلاح الجو التابع للأخير باستهداف العملية في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهته، تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) العملية عبر وكالة “أعماق” التابعه له، إذ أكد أن انتحاريّاً استهدف تجمّعاً للجيش التركي وقوات المعارضة السورية بعربة مفخّخة في قرية وقاح، شمال غربي مدينة الباب، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما ذكرت وكالة الأنباء “دوغان”، التركية المعارضة، أن الهجوم نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما نقلت عنها “فرانس برس”.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع قصف سلاح الجو التركي 14 هدفا تابعا لـ”داعش” حول مدينة الباب.
في غضون ذلك، ذكرت غرفة عمليات “حور كلس”، المشاركة بعملية “درع الفرات”، أمس، أنّ “كتائب الجيش السوري الحر سيطرت على قريتي برشايا وجب الدم، شمال قباسين، شمالي مدينة الباب، بعد اشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية، وعلى قرى جب البرازي ودويرة وبرات، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش”.
وبحسب المصدر، فإنّ “الجيش الحر” يخوض معارك عنيفة مع الجانبين على عدة محاور في محيط بلدة قباسين. كما أعلنت فصائله أنها صدّت هجوما لمقاتلي “داعش” هدف لاقتحام قرية كفيرا بريف حلب الشرقي، وأنها فجّرت عربة مفخخة للتنظيم على أطراف القرية.
وأطلق الجيش التركي، بمشاركة فصائل من “الجيش السوري الحر”، في أغسطس/آب الماضي، معركة لطرد مقاتلي “داعش” و”الوحدات الكردية” من قرب الشريط الحدودي الواقع غرب نهر الفرات، استهلّها بالسيطرة على مدينة جرابلس.
قصف النظام على التل: “أريده أقوى..لم أسمعه جيداً“
عاد النظام إلى التصعيد العسكري في مدينة التل في ريف دمشق، الأربعاء، عبر قصف مُتقطع استهدف أطرافها وضرب مدرسة فيها. وقتل شخص وأصيب آخرون بجروح، جراء القصف العشوائي الذي تعرضت له المدينة التي تضم عدداً كبيراً من نازحي الريف الدمشقي، وسط ظروف إنسانية مزرية، جراء الحصار المطبق عليها منذ ما يُقارب عشرين شهراً متتالياً.
الإعلامي هارون الأسود، أوضح لـ”المدن”، أن زعيم مليشيا “درع القلمون”، الملقب بـ”أبو زيدون”، عمد إلى تصعيد وتيرة القصف على المدينة، وسط محاولة المليشيا التقدم إلى نقاط داخلها. ما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة واستنفار كامل في صفوف المعارضة المُسلحة التي تمكنت من تكبيد المليشيا التابعة لـ”الدفاع الوطني”، خسائر مادية.
تصعيد “درع القلمون” جاء بالتزامن مع مساعٍ لممثلي فرع “الأمن السياسي” بتوجيه مباشر من قيادة “الحرس الجمهوري” لطلب جلسة تفاوض مع ممثلي فصائل المعارضة والمدنيين في التل، لـ”تهدئة الأمور”، بحسب زعمهم. ورفضت مليشيا “درع القلمون” أي حل سلمي، خلال الاجتماع، ما أدى الى استمرار التصعيد من دون التوصل إلى صيغة توافق. الأمر الذي يؤكد ان التنسيق قائم بين “السياسية” و”درع القلمون”، ترتفع بمقتضاه وتيرة القصف، للضغط على لجنة المفاوضات.
وأوضح الأسود، أن مروحيات النظام ألقت صباح الأربعاء ستة براميل متفجرة، في ثلاث طلعات جوية، وتلتها اشتباكات عنيفة إثر محاولة تسلل فاشلة لمليشيا “درع القلمون” التي استقدمت تعزيزات إلى مشارف المدينة. وتتجدد الإشتباكات مرة أخرى عقب “هدنة” لم تنفذ، إذ خرقتها براميل متفجرة والمدفعية الثقيلة، وسط معارك محتدمة في منطقة الدوحة وأرض الضيعة ووادي موسى. وأعلنت المعارضة مقتل عدد من عناصر قوات النظام وجرح آخرين، وإعطاب مجنزرتين أثناء محاولة المليشيا رفع سواتر وتحصينات حول المنطقة.
“تنسيقية التل” نشرت في “فايسبوك”، أن الاجتماع عُقد الأربعاء، بين قادة الفصائل وممثلين عن المدنيين، ووفد من النظام ضمّ العميد من “الحرس الجمهوري” قيس فروة، ورئيس فرع “الأمن السياسي” العميد جودت الصافي، وضباطاً من “الأمن العسكري”. ولم يبدِ وفد النظام أي مرونة، بحسب التنسيقية، وأكد على استمرار الحملة العسكرية ضد المدينة ما لم يتم “تسليم سلاح المجاهدين أو خروجهم من المنطقة”. واستمرت مليشيات النظام بقصف المدينة.
الاجتماع بين وفدي النظام والمعارضة، كان الخامس من نوعه. ولم يتمكن وفد المدينة، من التوصل إلى حل يكبح تصعيد الآلة العسكرية عن أهلهم. وعند عدم قبول وفد المدينة بشروط “المصالحة” التي يريد النظام فرضها، من “تسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم”، أجرى العميد فروة اتصالاً أوعز فيه باستئناف القصف بالبراميل، وقال: “أريده أقوى.. لم أسمعه جيداً”،
مشدداً على استمرار الحملة العسكرية، طالما لم يتم التوصل لإتفاق “مصالحة”، بحسب ما أفاد نشطاء.
ووصف الأسود، خطوات التفاوض المتزامنة مع الضغط العسكري، برياً وجوياً، بالمتطابقة مع ما حدث سابقاً في الهامة وقدسيا، محذراً من مغبة تكرار السيناريو ذاته لتفريغ المنطقة من مقاتليها، تحت مسمى “سلامتها ومصلحتها العامة”، من دون الرجوع لمصلحة المعارضة والثورة، والأخذ بعين الإعتبار ما تعيشه قدسيا والهامة بعد اتفاق “المصالحة” المُذّل.
حي الوعر في اليوم التاسع من حملة التدمير
تعرض حي الوعر المحاصر، أو “حمص الجديدة” كما كان يسمى في الدوائر الرسمية، إلى قصف بـ68 صاروخ “فيل” واسطوانة “TNT”، و120 قذيفة هاون، و115 قذيفة مدفعية، و94 قذيفة دبابة، و65 قذيفة نابالم، وعدد كبير من رمايات الرشاشات الثقيلة من عربات الشيلكا عيار “23 ملليمتر” ومدافع “57 ملليمتر”، خلال تسعة أيام.
وقُتل نتيجة القصف 19 شخصاً، وسقط أكثر من 100 جريح منهم 20 حالة خطرة، و15 حالة حرق بالنابالم قضى 4 منهم، ومن الجرحى 9 مسعفين من عناصر “الدفاع المدني”.
واستهدفت مليشيات النظام مناطق تجمع النازحين ومدرستين ونادي تدريب أطفال ومستشفى البر والمركز الطبي ومأوى للنازحين تشرف عليه “الأمم المتحدة”. وتسبب الهجوم في سقوط 10 أبنية بشكل كامل، وسقوط “برج طيارة” المكون من 14 طابقاً.
ويتواصل القصف عبر هبات مفاجئة، قد تطول لساعات، وتتخللها ساعة أو أكثر من الهدوء، قبل أن يعود القصف مجدداً. وتعرّض الحي إلى تمشيط بعربات الشيلكا والرشاشات الثقيلة من برج “الغاردينيا” لقنص أي شيء يتحرك في أغلب محاور الحي.
ويعيش الأهالي في الملاجئ والأقبية، وسط حالة خوف وهلع تسيطر على نفوسهم، وتوقفت المدارس عن العمل، وألغيت الصلاة في مساجد الحي. الحملة الشرسة أوقفت كلياً مظاهر الحياة في الحي المحاصر.
الوعر الواقع شمال غربي مدينة حمص، والممتد عمرانه على مساحة ستة كيلومترات مربعة، كان يقطنه نحو 50 ألف نسمة بحسب تقديرات ما قبل العام 2011. واليوم بات فيه فقط 4 في المئة من المنازل غير متضررة، في حين أن أكثر من 40 في المئة من أبنية الحي سُويت بالأرض تماماً.
نروجيات للردّ على لبنانيات “ألبا”: نعم لمصادقة السوريين
كان يكفي “أبو محمد الحمصي” إبراز آراء عينات من الفتيات في النروج، حول قبولهن الصداقة مع شاب سوري، لاجئ تحديداً، للردّ على رفض فتيات جامعة “الالبا” في لبنان، من غير أن يعلن رأيه. فالاجابات وحدها، تتضمن أبلغ ردّ على الفتيات اللبنانيات اللواتي تذرعن بـ”اختلاف الثقافة” بين اللبنانيين والسوريين، التي تحول حكماً دون تكوين صداقة بين الطرفين.. ولو أن أستاذهن الجامعي كان قد أوضح إن فيديو “ألبا” كان “تمريناً جامعياً” وأن الإجابات متفق عليها، لكن يبدو أن هذا التوضيح لم يقنع كثيرين.
“أبو محمد الحمصي”، كما عرف عن نفسه، صور مقطع فيديو قصير في النروج، يستفتي فيه آراء فتيات نروجيات، حول ما إذا كن يوافقن على ان يكن صديقات أو حبيبات أو زميلات للاجئ سوري. أعلنت الفتيات موافقتهن، وانه لا مشكلة تحول دون تكوين صداقة مع السوري، سواء كان لاجئاً أم غير لاجئ. هو رأي طبيعي، غير صادم، إلا إذا قورن باستفتاء جامعة “ألبا”، حيث كانت الاجابات بأكملها، رافضة لمبدأ الصداقة مع السوري.
في فيديو “ألبا” نفسه، كان هناك رأي صادم، بنى عليه الحمصي للردّ على اللبنانيات، واتخذه ذريعة لمقارنة غير موفقة، حيث قال في ختام الفيديو : “الشاب السوري بدو يترك البنات هاي ويركض وراكن؟”.. وبدأ بتعداد مزايا النروجيات: “4 أو 5 لغات، ثقافة، جمال.. مو متلكن انتو لا شكل ولا موديل ولا ثقافة.. وكلمتين فرنسي ما عم تعرفو تحكوا”!
بالتأكيد، تراعي اجابات النروجيات مبدأ عدم التمييز بين البشر، على اساس الجنس أو الجنسية. وهن بذلك، يتخطين كل الكليشيهات اللبنانية، وعنصرية بعض اللبنانيات تجاه الآخر، سواء كان سورياً أو فلسطينياً أو حتى لبنانياً من منطقة أخرى… لكن الحمصي، حول الفيديو الى عملية تشفٍّ، ما يضعه في المأزق نفسه الذي وضعت لبنانيات “ألبا” أنفسهن فيه. أراد إفحامهن، فصار يشبههن!
المدن
«ستراتفور»: ما الذي يعنيه تخفيض واشنطن دعمها لعملية «درع الفرات» التركية في سوريا؟
ترجمة وتحرير أسامة محمد – الخليج الجديد
من دون دعم الولايات المتحدة، تقترب تركيا وحلفاؤها المتمردين السوريين في ساحات القتال في شمال سوريا، من الهجوم على الموالين حول حلب، وحدها.
ملخص
أصبحت ساحة المعركة في شمال سوريا أكثر تعقيدا. أعلن الجيش الأمريكي في 16 نوفمبر/تشرين الثاني أنه سحب قواته التي تدعم عملية المعارضة المدعومة من تركيا في شمال حلب. كجزء من عملية «نوبل لانس»، كانت الولايات المتحدة قد نشرت قوات العمليات الخاصة والدعم الجوي للمساعدة في عملية درع الفرات في تركيا. يسلط انسحاب الولايات المتحدة الضوء على تضارب الأولويات بين الولايات المتحدة وتركيا، فضلا عن المخاطر التي يمكن أن تنتظر تركيا في القتال في شمال سوريا وحدها.
تحليل
حتى وقت قريب، كانت الولايات المتحدة أكثر من سعيدة بالعمل مع العمليات التركية ضد الدولة الإسلامية في شمال سوريا. حيث أنها أضعفت المجموعة وأدت إلى حرمانها من الموارد، والأراضي والمقاتلين. ولكن تركيز واشنطن في المنطقة كان دائما لدفع المجموعة عن الرقة، العاصمة التي نصبت نفسها فيها. وتحقيقا لهذه الغاية، اعتمدت الولايات المتحدة أيضا على تحالف قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر عليها ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تنظر إليها باعتبارها تهديدا لأمنها القومي. ومع تقدم عملية درع الفرات، تقدمت تركيا تجاه الباب، وأصبحت فرص القتال بين المتمردين المدعومين تركيا والوحدات الكردية آخذة في الازدياد. مما أدى إلى استياء الولايات المتحدة، حيث أن انصراف الوحدات الكردية إلى القتال يمكن أن يهدد بتقويض جهودها بتحرير الرقة تماما.
وعلاوة على ذلك، تشعر الولايات المتحدة أن المتمردين المدعومين تركيا يقتربون بشكل خطير من خطوط الموالين، وهي تريد تجنب الاشتباكات مع قوات الحكومة السورية، المدعومة من روسيا وإيران.
حلب: مدينة بشق الأنفس
حصل تطور في العلاقات بين تركيا وروسيا في عام 2016، بعد عام تقريبا من إسقاط تركيا طائرة مقاتلة روسية في شمال سوريا. فتح هذا التطور الباب لأنقرة للتدخل في شمال حلب في المقام الأول. وطالبت موسكو مرارا وتكرارا أن تقوم أنقرة بتنسيق أعمالها في سورية مع حكومة الرئيس «بشار الأسد». تشعر موسكو وطهران ودمشق بالقلق من التقدم المستمر للمتمردين المدعومين من تركيا ضد الدولة الإسلامية وتقدمهم أقرب من أي وقت مضى إلى ساحة المعركة الحيوية حول مدينة حلب. على الرغم من أهداف تركيا في عملية درع الفرات هي دحر الدولة الإسلامية ومنع التوسع الكردي فإن حلفاء تركيا من المعارضة لا يزالون مرتبطين بالمتمردين المحاصرين في المدينة ويريدون القدوم لنجدتهم.
بعد أن قاتلوا بشدة في المدينة، فإن دمشق وحلفاءها مصممين على منع تهديد المتمردين من جديد من الشمال. عملت دمشق مع قوات الحماية الكردية شمال حلب لتسهيل تقدمهم شرقا إلى الباب. وهددت القوات الموالية أيضا تركيا بالانتقام إذا ما استمرت تجاه الجنوب، ويقال أنها توجه رادارات الدفاع الجوي على الطائرات الحربية التركية كتحذير. وأخيرا، فإن القوات الموالية تم تجميعها بأعداد كبيرة في قاعدة جوية كويرس جنوب الباب، وتستعد لإطلاق عملية خاصة بها شمالا لتوسيع الأراضي التي تسيطر عليها الموالاة بين حلب والمتمردين المدعومين من تركيا.
غياب الردع
في ظل هذه الظروف، فإن سحب الدعم الأمريكي كان غير مفاجئ لأنقرة على أقل تقدير. حيث كانت قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي توفر الدعم الجوي والأرضي وقوات التحالف إضافة مفيدة في المعركة ضد «الدولة الإسلامية»، لكنها كانت أكثر أهمية كرادع للموالين العمل في المنطقة. كان القلق بشأن اشتباك محتمل مع القوات الأمريكية طبقة إضافية من الأمن للعملية المدعومة من تركيا في شمال حلب. ومع مغادرة القوات الأمريكية فقد ذهبت هذا الميزة.
وقد عقدت أنقرة العزم على الاستيلاء على الباب، وسوف تمضي قدما في العملية على الرغم من خفض دعم الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن تركيا تدرك جيدا المخاطر التي تنطوي عليها العملية حتى عندما كان دعم الولايات المتحدة وافرا. فبعد الكثير من التقدم، تستعد تركيا حاليا للاستيلاء على الباب، ولكن من غير المرجح استيلاء حلفائها على المدينة بسرعة بسبب المقاومة الشرسة المحتملة من «الدولة الإسلامية». وفي الوقت نفسه، فإن أنقرة تراقب عن كثب قوات الحماية الكردية دون دعم الولايات المتحدة المباشر، وكذلك الحال مع القوات الموالية للنظام.
المصدر | ستراتفور
فوضى القوات شبه العسكرية تحكم بالشرق الأوسط
كتب ديفد غاردنر أن الحديث عن تغيير الولايات المتحدة أولوياتها في الشرق الأوسط بعد انتخاب دونالد ترمب، يبدو في كثير من الأحيان أنه ليس له سوى علاقة عرضية مع واقع المنطقة التي تلاشت أجزاء كبيرة منها في مستنقع القوات شبه العسكرية.
ولو افترض أن ترمب تحول إلى دعم نظام الأسد في سوريا -في الاعتقاد الخاطئ بأن النظام كان يحارب تنظيم الدولة الإسلامية- فإنه ينقل في واقع الأمر دعمه من تحالف شركاء من القوات شبه العسكرية والجيوش الخاصة إلى تحالف آخر. والأمر نفسه ينطبق على الجهات الخارجية الأخرى مثل روسيا وتركيا، وخاصة إيران.
ورأى الكاتب في مقاله في صحيفة فايننشال تايمز أن القوات شبه العسكرية ليست جديدة على الشرق الأوسط، وضرب مثلا بالحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 حيث دعمت إسرائيل قوتين مسيحيتين مارونيتين، في حين وجهت الأنظمة العربية الفصائل الفلسطينية. وهناك مليشيا حزب الله التي شكلتها إيران.
”
القوات شبه العسكرية ليست جديدة على الشرق الأوسط، فقد برزت في الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 حيث دعمت إسرائيل قوتين مسيحيتين مارونيتين، بينما وجهت الأنظمة العربية الفصائل الفلسطينية
”
وأضاف أن الحجم الحالي للقوات شبه العسكرية يبدو نموذجا فتاكا جديدا، فضلا عن كونه عامل جذب قويا للتدخل ووصفة للفوضى، لأسباب ليس أقلها كون إيران أفضل ممارس للعبة شبه العسكرية وتحالفها مع روسيا.
وأشار الكاتب إلى دعم أميركا الحالي للمليشيات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم الدولة، ودعمها العرضي لبعض المعارضة السورية، التي تبدو الآن ضعيفة، ضد بشار الأسد، وأنه بعد وصول ترمب للحكم ربما يكون النظام السوري قد استعاد حلب، وهو ما يجعل دعم الأسد يبدو أكثر إقناعا.
لكنه أردف بأن هذا يعني مواءمة مع القوة الجوية الروسية والمليشيات الشيعية على الأرض التي ينسقها الحرس الثوري الإيراني المنفذ وقوة التدخل السريع لإيران التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب أنها عدوة له.
وتابع الكاتب أن روسيا، الراعي الرئيسي للأسد مع إيران، تحاول إعادة بناء الجيش السوري، لكن الخسائر التي تكبدها خلال سنوات الحرب وعدم وجود القوة العاملة المتاحة لنظام الأقلية يعني أن موسكو يجب أن تعتمد على الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية والأفغانية.
ورأى أنه بعد سقوط الموصل المتوقع مطلع العام المقبل، فإن تدافع القوات شبه العسكرية والدول الراعية لها للاستيلاء على الأراضي سيجعل التصدعات الحالية في العراق كما لو كانت متماسكة، وسيعقب سقوط حلب الشرقية واستعادة الرقة في النهاية فوضى مماثلة.
وختم بأن كل هذه الأحداث تعطي بطبيعة الحال دفعة قوية لتنظيم الدولة في جهوده لإقناع السنة المهملين لرفع “راية الجهاد ضد هذا التحالف الصليبي الغربي الشائن والشيعة المشركين”، وهذه هي إحدى الصور التي قدمها حزب الله لدعاة التنظيم قبل عشرة أيام.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2016
ميركل تتهم نظام الأسد بتعمد قصف مستشفيات حلب
اتهمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل النظام السوري بتعمد قصف المستشفيات والمرافق الطبية بـحلب، وقد ترافقت هذه التصريحات مع جهود فرنسية لعقد اجتماع قريب للدول الداعمة للمعارضة السورية المعتدلة.
وقالت ميركل إن هذه الجرائم تستوجب الملاحقة لدى القضاء الدولي.
وأكدت في خطاب أمام المجلس الفدرالي الألماني أنها ستواصل مساعيها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية خلال المرحلة القادمة، رغم أن الأوضاع الحالية والتطورات الحاصلة في ذلك البلد لا تبشر بفرج قريب على حد قولها.
وتزامنت انتقادات ميركل مع تصريحات لوزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أكد فيها أن الصراع بسوريا لم يعد حربا أهلية بل تحول إلى صراع دولي، مضيفا أن أكثر من مئة فصيل معارض متفقون على رحيل بشار الأسد.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أمس الأربعاء في ختام اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي أن بلاده ستنظم قريبا اجتماعا للدول الداعمة للمعارضة السورية المعتدلة، في حين كشفت مصادر مقربة من أيرولت أن الاجتماع المذكور سيعقد على المستوى الوزاري مطلع ديسمبر/كانون الأول.
واتهم أيرولت النظام السوري وحلفاءه باستغلال حالة الغموض السياسي بواشنطن قبل تنصيب الرئيس دونالد ترمب لشن “حرب شاملة” على مناطق المعارضة.
وأكد أن فرنسا تواصل حشد الدعم من أجل الوصول إلى فرض مجلس الأمن عقوبات على نظام الأسد بسبب استخدامه أسلحة كيميائية.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا قد حذر من احتمال وقوع مذبحة في شرقي حلب مثل مذبحة “فوكوفار” التي ارتكبتها المليشيات الصربية في الكروات عام 1991.
وقال دي ميستورا أمس الأربعاء إن تحركات النظام السوري لتصعيد الصراع العسكري قد يكون لها عواقب مأساوية على 275 ألف مدني لا يزالون في الجزء الشرقي من حلب.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2016
المعارضة توافق على إخلاء خان الشيح بريف دمشق
توصلت المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بتسليم كامل مخيم خان الشيح في ريف دمشق لقوات النظام، وذلك وفقا لمصادر للجزيرة، كما يقضي أيضا بخروج مقاتلي المعارضة بسلاحهم الفردي إلى محافظة إدلب شمالي سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن اجتماعا بين ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام سيعقد اليوم الخميس لاستكمال تفاصيل الاتفاق وموعد خروج مقاتلي المعارضة.
يذكر أن الطرفين كانا قد توصلا إلى اتفاق قبل أسابيع، إلا أن قوات النظام عادت فقصفت المخيم بهدف فرض شروط أخرى على المعارضة.
وجاء الاتفاق بين الطرفين بعد حملة عسكرية استمرت لأشهر على البلدة شنتها قوات النظام باستخدام البراميل المتفجرة وأدت إلى فصل البلدة عن محيطها، وهو ما دفع الأهالي إلى الضغط على المعارضة المسلحة من أجل تسليم البلدة للنظام.
وأطبقت قوات النظام حصارها الكامل على خان الشيح بعد سيطرتها على بلدة الديرخبية المجاورة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وخلال العامين الماضي والجاري أبرمت اتفاقات عدة بين المعارضة وقوات النظام، أفضت إلى خروج المعارضة، وبينها اتفاق الوعر (حي في حمص وسط سوريا) الذي أبرم في العشرين من سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وتعثر مرات عدة إلا أنه في سبتمبر/أيلول الماضي خرجت دفعة أولى من مقاتلي المعارضة من الحي تنفيذا للاتفاق.
كما أبرم اتفاق داريا بالغوطة الغربية لدمشق يوم 26 أغسطس/آب الماضي، حيث خرج بموجبه مقاتلو المعارضة والأهالي، تلته اتفاقية معضمية الشام بريف دمشق في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقبله اتفاق قدسيا والهامة في 13 أكتوبر/تشرين الأول.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2016
مئات الآلاف من الباسيج ينتظرون إذن المرشد للقتال بسوريا
صالح حميد – العربية.نت
أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن مئات الآلاف من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري ينتظرون إذن المرشد للقتال في سوريا.
ووفقاً لوكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري، فقد برر باقري إرسال إيران قواتها وميليشياتها الطائفية إلى سوريا والعراق وغيرها من البلدان العربية لتنفيذ أجندة طهران التوسعية، بالقول إن “هؤلاء المقاتلين الذي أطلق عليهم “مدافعو الحرم” دخلوا ميدان الحرب من أجل توفير الأمن وترسيخ قواعده في إيران وبلدان العالم الإسلامي”، على حد تعبيره.
كما أكد في كلمة له، الخميس، أن “قوات الباسيج أرسلت إلى سوريا للدفاع عن المقدسات”، مشدداً على أن “هذا العدد كان محدوداً وضرورياً”، وفق قوله.
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من إعلان قائد قوات التعبئة (الباسيج)، محمد رضا نقدي، أن إيران أسست ميليشيات باسيج مشابهة في سوريا، على يد الجنرال حسين همداني، وهو أول قائد مشترك للقوات الإيرانية والميليشيات الشيعية في سوريا والذي قتل على يد المعارضة السورية في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وأكد نقدي في حوار مع صحيفة “شرق” الإيرانية أن النظام السوري “اشترط في البداية أن تكون هذه القوات من عناصر طائفة واحدة (العلوية)”، لكن بعد تحقيق انتصارات في ريف دمشق، رحب النظام بالفكرة ووافق بتشكل كتائب أخرى تضم عناصر من طوائف سورية أخرى.
وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر الأسبوع الماضي مشروع قانون سيفرض عقوبات على حكومة النظام السوري ومؤيديها، من بينهم روسيا وإيران، لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ضباط روس يلتقون قادة من “حزب الله” في حلب
الجامعة العربية صنّفته منظمة إرهابية منذ شهر مارس 2016
العربية.نت – عهد فاضل
مع أن الجامعة العربية أعلنته منظمة إرهابية في شهر مارس من هذا العام، وعلى الرغم من أن التنسيق العسكري لم يكن الأول بين ضباط روس وقادة من ميليشيات “حزب الله” اللبناني المصنّف إرهابياً، إلا أن اللقاء الذي جمع ضباطاً من الجيش الروسي وقادة من “حزب الله” في مدينة حلب التي تتعرض لأعنف عمليات قصف الطائرات الروسية والأسدية، اعتُبر اللقاء “الرسمي والمباشر” الأول بينهما.
ويشار إلى أن هذا اللقاء الذي وصف بالرسمي، ما بين ضباط روس وقادة من “حزب الله” في مدينة حلب، حصل منذ حوالي الأسبوع، على ما ذكرته صحيفة “الأخبار” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني، اليوم الخميس. حيث قالت الصحيفة إن اللقاء “الرسمي الأول” تم بطلب روسي، وإنه سيؤدي إلى زيادة التنسيق الأمني بين الطرفين في سوريا، على حد ذكر الصحيفة.
وجاء في الخبر أن اللقاء حضره ضباط روس كبار، إلا أن الصحيفة التابعة لـ”حزب الله” لم تحدد أسماء ورتب القادة الذين اجتمعوا مع الضباط الروس.
ويأتي التنسيق المباشر ما بين الضباط الروس و”حزب الله” في سوريا، بعد الانهيار الكبير الذي ضرب قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، وخسائره الكبيرة في الأرواح والعتاد، ما دفع بالمؤسسات الأمنية التابعة للنظام لإنشاء ميليشيات جديدة تحمل اسم “الفيلق الخامس اقتحام” بمرتبات تدفع بالدولار للمقاتلين المنضوين في تلك الميليشيات.
وكان مركز “كارنيغي” للشرق الأوسط، قد نشر تقريراً بتاريخ 26 فبراير من العام الجاري بعنوان: “حزب الله يتعلم الروسية” كشف فيه التواصل ما بين “حزب الله” وروسيا في سوريا، عبر تقارير تحدث عنها، تقول إن هناك غرفتي عمليات، على الأقل، بين روسيا و”حزب الله” في اللاذقية ودمشق. مشككاً في صحة تقارير عن تزويد روسيا لـ”حزب الله” بالأسلحة.
وألمح التقرير السابق إلى عمليات عسكرية مشتركة ما بين عناصر الحزب والقوات الروسية، وأن من شأنها “صقل” مهاراته القتالية على حد قوله: “مما لا شك فيه أن العمل جنباً إلى جنب مع الضباط الروس يساهم في صقل استراتيجية الحزب العسكرية”.
وكان الناطق باسم جيش الأسد، قد أعلن منذ يومين عن عزم نظامه تشكيل فيلق عسكري من المتطوعين، عبر مغريات مختلفة للالتحاق بصفوفه، منها السماح لموظفي الدولة بالانتساب إليه، مع احتفاظهم بمرتباتهم الحكومية، إضافة إلى مرتباتهم التي سيتقاضونها من خدمتهم في “الفيلق” والذي سيكون تجميعاً لشراذم ميليشيات النظام التي تقتل السوريين، وسيتقاضى المنتسب إليها ما بين 250 و350 دولارا أميركيا، كما ذكرت مصادر قريبة من النظام السوري، وأكدت أن هذا “الفيلق” سيدرَّب ويموّل من الأصدقاء” ومن “خزينة الأصدقاء” أي الإيرانيون بصفة خاصة.
الائتلاف الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى “عدم السماح لنظام الأسد وروسيا وإيران بتدمير حلب“
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
روما- دعت عضو في الهيئة السياسية التابعة للائتلاف الوطني السوري المعارض إلى “عدم السماح لنظام الأسد وروسيا وإيران بتدمير مدينة حلب التاريخية”، مبدية الأسف لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته حيال الأعمال الوحشية والجرائم خلال التصعيد العسكري الأخير ضد المدنيين”.
وطالبت نغم غادري، في تصريح نشره المكتب الاعلامي للائتلاف، بـ”ضرورة تحرك الدول الصديقة للشعب السوري في المحافل الدولية لإدانة ما يقوم به النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية”.
وأشارت عضو الهيئة السياسية الى أن “المستشفيات والمراكز الطبية”، التي “خرجت كافة عن الخدمة” بسبب “التصعيد ضد مدينة حلب وريفها منذ يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر خالية من الأسلحة”، وذكرت “أن قصفها يندرج تحت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
الائتلاف الوطني السوري: ما يجري في حلب سببه التخاذل الدولي
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
استانبول- رأى مسؤولون في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن “المشكلة في سورية هي قيام دولة بدعم نظام قاتل إضافة إلى ارتكاب جرائم حرب دون أن يقوم أحد بمحاسبتها”، في اشارة الى روسيا.
وقال الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الإله فهد، صحبة عدد من أعضاء الهيئة السياسية، في لقاء مع مجموعة من الصحفيين الأتراك في إستانبول، إن “روسيا تستخدم كامل قوتها العسكرية ضد الشعب السوري وتشن غارات عشوائية على المدنيين في حلب دون أي محاسبة”، حسبما نقل عنه المكتب الاعلامي للائتلاف.
وبدوره رأى عضو الائتلاف الوطني خطيب بدلة أن ” كل ما يجري في حلب سببه التخاذل الدولي”، متهما الأمم المتحدة بأنها “لا تنفذ أي شيء من قراراتها ذات الصلة بسورية، حيث إن بيان جنيف عام 2012 والقرار 2254 يتضمنان معالجة لكامل الملف السوري، لكن روسيا والنظام ضربوا بهما عرض الحائط”.
ونوه بدلة بـ”إن القرار الدولي 2139 ينص على دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة دون قيد أو شرط، ومع هذا قال ممثل الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في تصريحات سابقة إن النظام لم يوافق على دخول المساعدات إلى بعض المناطق، وهذا ما يؤكد العجز الدولي تجاه القضية السورية”.
وبيّن بدلة أن “الدولة التي من المفترض أن تكون حكما في القضية السورية (روسيا) تقوم بكل ما من شأنه القضاء على الثورة السورية ومطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة، وتدعم نظام الأسد وتحاول تعويمه من جديد”، مضيفاً إن “الدولة التي من واجبها أن تقيم توازناً دولياً (أمريكا) وقفت مكتوفة الأيدي”.
الأمم المتحدة: المعارضة في حلب توافق على خطتنا للمساعدات
جنيف (رويترز) – قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند يوم الخميس إن جماعات المعارضة السورية المسلحة في شرق حلب المحاصر وافقت على خطة المنظمة الدولية لتوصيل المساعدات وعمليات الإجلاء لأسباب طبية لكنها في انتظار الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية.
وهناك نحو 275 ألف شخص محاصرون في شرق حلب حيث كانت آخر الحصص الغذائية التي وفرتها الأمم المتحدة قد وزعت في 13 نوفمبر تشرين الثاني. وقال إيجلاند إن الشاحنات جاهزة في تركيا وغرب حلب لإدخال المساعدات لكن الأمم المتحدة بحاجة لإخطارها قبل ذلك باثنتين وسبعين ساعة للتحضير “للعملية الكبيرة والمعقدة والخطيرة”.
وقال إيجلاند للصحفيين “نأمل الحصول على الضوء الأخضر من كل من الجانب الروسي والجانب الحكومي السوري. الإشارة اليوم من الجانب الروسي كانت إيجابية… على كل الأحوال البديل هو أن يموت الناس جوعا. لا يمكن السماح بحدوث ذلك.”
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير سها جادو)