أحداث الخميس 5 كانون الأول 2013
«الائتلاف» يتهم النظام و«حزب الله» بقصف معلولا
لندن، الفاتيكان، موسكو، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب
اتهم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض القوات النظامية السورية و «حزب الله» اللبناني بالضلوع «في شكل مباشر ومقصود في قصف دور العبادة في معلولا» شمال دمشق، في وقت أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري في بروكسيل أمس للتحضير لمؤتمر «جنيف 2» بعد تردد معلومات عن احتمال تأجيل المؤتمر لأسباب إجرائية.
وقال «الائتلاف»، في بيان، إن مقاتلين من «الجيش الحر» اشتبكوا مع عناصر إحدى الثكنات العسكرية التابعة لقوات النظام على مدخل معلولا، والتي كانت «مركزاً لانطلاق الصواريخ على المدينة والمناطق المحيطة بها، فقامت قوات النظام والميليشيات الطائفية بتنفيذ عمليات قصف عشوائي باتجاه معلولا».
وبعدما نفى «الائتلاف» وقيادة «الجيش الحر» ضلوع أي وحدة من مقاتلي المعارضة في التعرض لراهبات دير مارتقلا في معلولا، قال في البيان إن «محادثة لاسلكية التقطتها وحدات في الجيش الحر بين عصابات الأسد وعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني، تؤكد ضلوعهم في شكل مباشر ومقصود في قصف دور العبادة في معلولا، وسيتم نشر هذه المحادثة على وسائل الإعلام قريباً»، لافتاً إلى تدمير قوات النظام ثلاثة آلاف مسجد وعشرات الكنائس.
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي في «الهيئة العامة للثورة السورية» أنه «تم التواصل مع الراهبات الـ 12 في الساعات الأولى من هذا الصباح (الأربعاء) وأنهن في حالة وصحة جيدة بعدما تم نقلهن على يد الجيش السوري الحر إلى أحد البيوت الآمنة في المنطقة بعيداً من القصف العشوائي الذي يستهدفها من قبل قوات النظام». وأشار إلى «جرح عدد من أفراد الحر لدى إجلاء الراهبات بسبب استهداف قناصة النظام لهم». أما صحيفة «الوطن» القريبة من النظام السوري ذكرت أن مقاتلي المعارضة يريدون استخدام الراهبات «دروعاً بشرية».
وأفادت رئيسة دير صيدنايا فيبرونيا نبهان بأن الراهبات السوريات واللبنانيات والسيدات الثلاث اللواتي يعملن معهن، موجودات في منزل بيبرود وهن في حال جيدة. ووجه البابا فرنسيس نداء من أجل الراهبات الأرثوذكسيات الـ 12.
وفي حلب شمالاً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 18 شخصاً «جراء سقوط قذائف صاروخية بمنطقتي الميريديان والفرقان» الواقعتين تحت سيطرة النظام في حلب. وأوضح أن بين القتلى 9 مدنيين و5 من القوات النظامية بينهم ضابط و4 مجهولي الهوية.
في غضون ذلك، أفاد موقع «روسيا اليوم» أن مدير إدارة الاستخبارات العامة السعودي الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز التقى لافروف بعد لقائه الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو مساء أول من أمس. وأوضحت الخارجية الروسية في بيان أن اللقاء تناول «البرنامج النووي الإيراني والتسوية السورية وسير التحضيرات» لـ «جنيف 2».
وأشارت الوزارة في بيان منفصل إلى أن لافروف التقى كيري على هامش الاجتماع الوزاري بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسيل وناقشا التحضير لمؤتمر «جنيف 2» وسير عملية تدمير السلاح الكيماوي السوري».
وبرزت أمس عقبات سياسية أمام انعقاد «جنيف 2»، إذ قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الرئيس بشار الأسد سيبقى رئيساً وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر «جنيف 2».
في المقابل، نقل «الائتلاف» عن رئيس أركان «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس قوله إن «مطلب تنحي الأسد من مسلمات الثورة السورية وإن الجيش النظامي خائن للوطن وقاتل للسوريين ولا يمكن الانضمام تحت جناحه… ولا دور لمؤسسة عسكرية في المستقبل سوى الجيش المؤلف من الثوار والشرفاء الذين قاتلوا دفاعاً عن السوريين».
إلى ذلك، أفاد بيان أن رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا سيقوم بـ «زيارة رسمية لدولة الكويت، يلتقي خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح»، في أول زيارة رسمية يقوم بها «الائتلاف» إلى الكويت. وعقد الجربا أمس اجتماعاً موسعاً مع إدريس ورئيس الحكومة طعمة ووزير الدفاع في الحكومة الموقتة أسعد مصطفى للوقوف على تفاصيل الوضعين الإنساني والعسكري الذي تعيشه مناطق الغوطتين في ريف دمشق، قبل السفر إلى الكويت.
“داعش” تعدم مصوراً عراقياً مستقلاً في شمال سورية
بيروت ـ أ ف ب
أعدم مقاتلون جهاديون من “الدولة الاسلامية في العراق والشام” المرتبطة بتنظيم القاعدة، المصور العراقي المستقل ياسر فيصل الجميلي، في شمال سورية بعد خطفه.
وقالت رئيسة مكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة “مراسلون بلا حدود” سوازيغ دوليه لـ”فرانس برس” الخميس إن “إعدام ياسر فيصل الجميلي هو الأول لصحافي أجنبي في المناطق التي يطلق عليها اسم (المناطق المحررة) في سورية”، في اشارة الى الاراضي الخارجة عن سيطرة نظام الرئيس بشار الاسد.
وعمل الجميلي كمصور فيديو مستقل لحساب وسيلة اعلام اسبانية في محافظة حلب في شمال سورية لنحو عشرة ايام، بحسب دوليه التي أشارت إلى أنه تعرّض للخطف على أيدي مقاتلي الدولة الاسلامية واعدم في محافظة إدلب (شمال غرب) الاربعاء.
وعمل الجميلي في مراحل سابقة لحساب القناة الانكليزية التابعة لشبكة “الجزيرة” القطرية، ووكالة “رويترز”.
والجميلي هو في مطلع الثلاثينات من العمر، متزوج وله ثلاثة اولاد، ومتحدر من مدينة الفلوجة العراقية.
وفي الاشهر الماضية، تعرض صحافيون غربيون وناشطون اعلاميون سوريون للخطف على يد “الدولة الاسلامية”.
ووجه ناشطون الاتهام لهذا التنظيم بقتل المراسل السوري محمد سعيد الذي عمل مع قناة “العربية” الفضائية السعودية، في مسقط رأسه حلب اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وتعتبر منظمة “مراسلون بلا حدود” ان سورية التي تشهد نزاعا داميا منذ 33 شهرا، هي البلد الاخطر في الوقت الحاضر بالنسبة للصحافيين.
جهاديون يخطفون أكثر من 50 كردياً خلال 3 أيام شمال سورية
بيروت ـ أ ف ب
أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بتعرض اكثر من 50 كردياً للخطف على أيدي مقاتلين جهاديين في محافظة حلب، شمال سورية، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال المرصد، في رسالة عبر بريد إلكتروني، إن “الدولة الاسلامية في العراق والشام (المرتبطة بتنظيم القاعدة) خطفت خلال الأيام الثلاثة الماضية (منذ الاثنين) 51 مواطنا كردياً على الأقل من مدينة منبج وقراها ومدينة جرابلس، بينهم طفلان وسيدة وسبع فتيات”.
وأوضح المرصد أن مصير المخطوفين “لا يزال مجهولاً”، وأن الجهة التي اقتيدوا إليها غير محددة.
وتقع مدينتا منبج وجرابلس إلى الشمال الشرقي من حلب، كبرى مدن شمال سورية، وتقطن فيهما أقلية من المواطنين الأكراد. ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) عليهما منذ أشهر.
واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن عملية الخطف “تأتي في إطار المعارك الطويلة” بين الأكراد والجهاديين، و”ما تفرضه الدولة الإسلامية من حصار على مناطق كردية في حلب”.
وشهدت الأشهر الأخيرة معارك ضارية بين الجهاديين والأكراد في مناطق واسعة في شمال سورية وشمال شرقها. وتمكّن الأكراد من طرد الجهاديين من مناطق عدة أبرزها مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، ومعبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وفي تموز (يوليو) الماضي، خطف مقاتلون من الدولة الاسلامية حوالى 200 مدني من بلدتي تل عرن وتل حاصل الكرديتين في ريف حلب، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن عدداً قليلاً من هؤلاء أفرج عنه، فيما لايزال العشرات قيد الاحتجاز.
ويعتبر الأكراد المناطق الممتدة في شمال سورية من نهر دجلة حتى البحر الأبيض المتوسط غرباً، وعلى أطراف محافظتي حلب (شمال) واللاذقية (غرب)، مناطق “غرب كردستان”.
وأعلن حزب “الاتحاد الديموقراطي”، اكبر مجموعة مسلحة كردية في سورية، مطلع كانون الأول (ديسمبر) الجاري أن الحزب يسعى إلى قيام اقليم كردي يتمتع بالحكم الذاتي في إطار سورية فيديرالية.
أما “الدولة الإسلامية” التي يتزعمها العراقي أبو بكر البغدادي، فتسعى الى بسط سيطرتها على المناطق الحدودية مع تركيا والعراق، وطرد أي خصم محتمل لها منها، بحسب محللين.
من هو صاحب فكرة صورة «الصعود الى الهاوية» لأحمد فؤاد نجم؟
بيروت – “الحياة”
حتى في الموت، صار ملحاً ربما إبراز رأي اي فنان من الثورات العربية. وبالتأكيد تحضر الثورة السورية بشكل أقوى من غيرها، فيصبح “نبش” اي صورة او تعليق او مقابلة للفنان قبل موته من مجريات الحدث السوري جزءاً من الرثاء.
فبدا “العم فؤاد” نجم، شاعر مصر مع “الثورة السورية” ضد “نظام الأسد”، وفق صورة كانت الأكثر انتشاراً مع خبر وفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل جريدة “البعث” التابعة للنظام السوري مقلوبة ومدون عليها جملة واحدة “الصعود الى الهاوية”.
لكن ما هو مصدر هذه الصورة؟.
الصورة (صورت في حزيران/يونيو 2012، قبل يوم من ذكرى هزيمة 67)، من ضمن مشروع “مجموعة صغيرة من السوريين”، تم استخدام أحد رموز النظام (جريدة البعث) لكونها جزءاً من المنظومة الأمنية – البعثية، كما استُخدمت الجريدة كسرد تاريخي لأيام الثورة لتكتب عليها كلمات الناس فوق كذب النظام”، وفق منفذ المشروع المصور الفوتوغرافي السوري جابر العظمة.
ويقول العظمة في تعريفه: “كان لكل شخص من المشاركين أن يكتب على الجريدة أو أن يستخدمها بطريقةٍ رمزيةٍ ما، موصلاً بذلك فكرته كجزء من الفكرة الأشمل: هؤلاء سوريون وهذه هي كلماتهم”، موضحاً انه “بدأ منذ الأشهر الأولى للثورة، في مرحلةٍ كانت الكاميرا وما زالت من أهم أسلحة الثورة. كان ينبغي أن نعمل بأبسط طريقة تقنية ممكنة و أقلها لفتاً للنظر. ولّد العمل بالمشروع كما ولدت الثورة صداقات. لقاء هؤلاء، وأحاديث الثورة والحرية التي رافقتها والمزيج المعقد من مشاعر الفرح والحزن والإرادة كانت جزءاً مهماً من العمل بالمشروع مع مجموعة من السوريين المتنوعين الذين يفتخرون جميعاً بالاشتراك بالوطن الواحد”.
و”الصعود إلى الهاوية” التي استخدمها الراحل نجم هو عنوان فيلم مصري مقتبس عن قصة حقيقية في عالم الجاسوسية ضمن الصراع المصري- الإسرائيلي، وهو من اخراج كمال الشيخ و بطولة مديحة كامل، محمود ياسين وجميل راتب.
نداء للبابا لإطلاق راهبات معلولا واشنطن تسعى لمعرفة الإسلاميين
(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)
وجه البابا فرنسيس امس نداء من اجل الراهبات الارثوذكسيات الـ12 اللواتي خطفهن مسلحون في بلدة معلولا شمال سوريا ومن اجل “كل الاشخاص الذين خطفوا بسبب النزاع” في هذا البلد. واعتبرت صحيفة سورية مقربة من نظام الرئيس بشار الاسد ان مقاتلي المعارضة يريدون استخدام الراهبات اللواتي اقتادوهن من بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق “دروعا بشرية” في معركة القلمون. وأفاد الاعلام الرسمي و”المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان صواريخ اطلقت على منطقة تسيطر عليها قوات الحكومة في حلب قتلت 17 شخصا على الاقل في المدينة.
وكان السفير البابوي في دمشق المونسنيور ماريو زيناري صرّح الثلثاء بأن الراهبات السوريات واللبنانيات الـ12 “ارغمتهن مجموعة مسلحة على ترك الدير بالقوة” والانتقال الى يبرود، على مسافة 20 كيلومتراً شمال معلولا، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية “إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى رئيس المخابرات السعودية العامة الأمير بندر بن سلطان حيث جرى بحث في العلاقات الروسية – السعودية الحالية ومستقبلها، وأهمية مواصلة الحوار السياسي الثنائي على مختلف المستويات”.
واضافت أن الجانبين الروسي والسعودي “أكدا حرصهما على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة النفع، وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا المتطورة وفي مجال المشاريع الاستثمارية”. وأوضح “أن اللقاء بين سيرغي لافروف والأمير بندر بن سلطان تناول مناقشة القضايا المحورية الخاصة بتطور الوضع في الشرقين الأدنى والأوسط، بما فيها البرنامج النووي الإيراني وتسوية النزاع السوري قبيل انعقاد مؤتمر جنيف- 2 الدولي الخاص بسوريا، مع التركيز على ضرورة حل القضايا الإقليمية الحادة وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى الامير بندر الثلثاء وبحث معه في الملفين السوري والروسي.
ويعود آخر لقاء لبندر وبوتين الى 31 تموز الماضي في اجتماع بقيت ظروفه سراً، لكنه اثار اهتماما كبيرا في العالم العربي.
وفي بروكسيل، التقى لافروف على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس روسيا – حلف شمال الاطلسي نظيره الأميركي جون كيري وناقش معه التحضير لمؤتمر جنيف-2 حول سوريا. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية “أن الوزيرين ناقشا الوضع في سوريا، بما في ذلك التحضير لمؤتمر جنيف-2 حول التسوية السلمية للنزاع في البلاد، وسير عملية إتلاف الاسلحة الكيميائية السورية”.
ديمبسي
وفي واشنطن، صرّح رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في مؤتمر صحافي بأن الولايات المتحدة ترى أهمية للتعرف على الميليشيات الاسلامية في سوريا كي تزيد فهمها لنياتها في الحرب الاهلية هناك وصلاتها المحتملة مع “القاعدة”.
ولم يقل بطريقة مباشرة ما اذا كانت الولايات المتحدة تجري محادثات مباشرة مع جماعات معارضة اسلامية. لكنه أفاد ان واشنطن لا تزال تسعى الى زيادة فهمها للتباينات بين الجماعات المسلحة السنية المختلفة التي يقول بعضها إنه مرتبط بـ”القاعدة”، قائلاً: “أعتقد ان الامر يستحق معرفة ما اذا كانت لدى هذه الجماعات أي نية على الاطلاق للاعتدال وقبول المشاركة مع الآخرين أم انها… من البداية تعتزم ان تكون راديكالية… لذلك أعتقد ان معرفة ذلك، أيا تكن الطريقة التي نفعل بها ذلك، تستحق الجهد”.
وكانت صحيفة “الوول ستريت جورنال” أوردت الثلثاء ان الولايات المتحدة ودولا أخرى أجرت محادثات مباشرة مع بعض المجموعات الاسلامية التي تقاتل في سوريا.
الاتحاد الأوروبي
وحذر منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب غيليس دي كيرشوف مما وصفه بالتهديد الأمني الكبير الذي يشكله تزايد المقاتلين الأجانب في سوريا.
ونقلت شبكة “إي بي سي نيوز” الأميركية للتلفزيون عن مكتب دي كيرشوف، في بيان، أن منسق الاتحاد الأوربي لشؤون مكافحة الإرهاب سيخطر اليوم وزارء الداخلية للاتحاد الأوروبي، بهذا التهديد، مؤكدا أن أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا تتزايد.
ودعا إلى الاستفادة بشكل أفضل من البيانات المتاحة للمسافرين عبر الخطوط الجوية من المسؤولين الأمنيين لتعقب المقاتلين الذين يسافرون إلى سوريا ومعرفة أوقات وطريقة دخولهم إليها. ولم يشر البيان إلى أسماء الدول الأوروبية التي تم تعاقب مقاتلين في سوريا ينتمون إليها.
لا تأجيل لجنيف -2
وفي جنيف، نفت خولة مطر الناطقة باسم الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي أية نية لتأجيل موعد مؤتمر جنيف – 2 المقرر في 22 كانون الثاني 2014.
وقالت ‘ن ما تناولته بعض وسائل الاعلام نقلاً عن الابرهيمي من أن صعوبات لوجستية مرتبطة بالمؤتمر قد تؤدي الى تغيير موعده هو غير صحيح على الاطلاق وان الممثل الدولي تحدث فقط عن بعض الصعوبات فى توفير غرف بالفنادق فى جنيف وصعوبات لوجستية. وأضافت أن تأجيل موعد مؤتمر جنيف- 2 غير وارد على الاطلاق وانه سيتم تذليل كل العقوبات التي تعترض عقده في هذا الموعد.
ادريس
من جهة أخرى، نفى رئيس هيئة اركان “الجيش السوري الحر” اللواء سليم ادريس ما أوردته صحيفة “التايمس” البريطانية من أن “الجيش السوري الحر” سيتحالف مع قوات النظام في حربه على التنظيمات المتشددة داخل سوريا.
وقال لقناة “العربية” السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها إنه لم يجري أي مقابلة مع “التايمس” البريطانية، وأن كل ما جاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة على انه مقابلة وتصريحات لرئيس الاركان عار من الصحة جملة وتفصيلا وفيه الكثير من المغالطات.
موسكو ستقدم تقنيات تدمير الكيميائي
واشنطن: إتصالات مع فصائل سورية إسلامية
شددت وزارة الخارجية الأميركية على انها تجري اتصالات مع فصائل سورية إسلامية معارضة، ولكنها شددت في الوقت ذاته على أن تلك العملية تتمّ مع جماعات غير مصنّفة على قوائم الإرهاب، نافية وجود اتصالات مع نظام الرئيس بشار الأسد لتنسيق “مكافحة الإرهاب” لأن نظامه مسؤول عن خلق الظروف التي أدت إلى تقوية تنظيم “القاعدة”.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا هارف “نحن على اتصال مع شرائح واسعة من الشعب السوري وكذلك مع شخصيات وقيادات معارضة، بما في ذلك مجموعة من الجماعات الإسلامية، ولكن ذلك لا يشمل الجماعات التي نعتبر أنها إرهابية. هناك واقع على الأرض يتمثل في وجود مجموعات هي جزء من المعارضة ويجب علينا إيجاد طريق تدفعها إلى قبول ضرورة وجود حل سياسي”.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي، “نحن نعمل مع رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، ومساعداتنا تصل إليه وإلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة، وليس إلى أي جهة أخرى، ولكن هناك واقع يفرض علينا العمل مع تلك المجموعات من أجل دفعها إلى أن تكون جزءاً من العملية السياسية، وهذا ما يحصل حالياً”.
ورفضت اعتبار أن هذه المحادثات هي إقرار من الولايات المتحدة باتساع نفوذ تنظيم “القاعدة” على الأرض، معربة عن قلقها “حيال خطر الإرهاب في سوريا وحيال العناصر المتشدّدة الموجودة داخل المعارضة”.
وأضافت: نحن نجري مباحثات مع المعارضة حول هذا الموضوع ولا نعترف بالجماعات الإرهابية في صفوفها بل ونشجع المعارضة على عدم التعاون معها. ورفضت الدخول في التفاصيل حول هوية الجماعات التي اتصلت بها واشنطن، ولكنها أكدت أنها جميعها من غير المصنّفة على قوائم الإرهاب.
ورداً على سؤال حول تصريحات السفير الأميركي السابق إلى العراق وسوريا وأفغانستان راين كروكر حول ضرورة إجراء اتصالات بنظام الرئيس السوري بشار الأسد لبحث سبل مكافحة الإرهاب، قالت هارف “يمكنني أن أؤكد بشكل صريح أننا لم نقم بذلك. علينا تذكر أن هذه التنظيمات نمت وازدهرت في سوريا بسبب الظروف التي خلقها النظام نفسه عبر قمعه الوحشي للتظاهرات السلمية، ما سمح بظهور الحركات المرتبطة بتنظيم “القاعدة””.
من جهة ثانية، أعلن المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين أنه سيتم تقديم التقنيات الضرورية لسوريا بهدف القيام ببعض الاجراءات في اطار تدمير ترسانتها الكيميائية.
وأضاف: “سنساعد السوريين عبر منحهم تقنيات للقيام ببعض الاجراءات في إطار برنامج تدمير الاسلحة الكيميائية”. وأكد تشوركين أن “الامور تسير بشكل جيد إلا أن هناك مشاكل يجب العمل جدياً على حلّها”، معتبراً أنه “لا يوجد مشكلة كبيرة” في تحديد من سيتحمل مسؤولية تأمين السلاح الكيميائي في لحظة تسليمه ونقله عبر البحر لتدميره فيما بعد. وتابع “هذه المسألة يمكن أن يحلّها محامو الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي بالتعاون مع الدول المعنية والمشاركة بهذه العملية”، داعياً الدول في مجلس الامن إلى الضغط على المجموعات المعارضة المسلحة في سوريا لكي لا تقوم بأعمال من شأنها عرقلة العملية.
وقالت رئيسة بعثة مشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية سيغريد كاج، انها تنتظر موافقة من دولة على استخدام أحد موانئها لتعبئة اكثر العناصر القاتلة في الترسانة الكيماوية السورية على سفينة اميركية لتدميرها في البحر.
وأحاطت سيغريد كاج اعضاء مجلس الامن الدولي علما بالتفاصيل لكنها لم تحدد اسم الدولة التي تجري المحادثات معها.
وقالت كاج للصحفيين بعد جلسة مجلس الامن امس “ما زلنا في انتظار تأكيد من دولة عضو بان ميناء متاح لاعادة الشحن”.
وعندما سئلت ان كان الميناء الذي سيستخدم سيكون على الارجح في البحر المتوسط أجابت “لا.. ليس ضروريا. في الوقت الحالي نجري مناقشات ونأمل بان يكون لدينا تأكيد في وقت قريب جدا”.
ميدانياً، اعلن الاعلام الرسمي وجماعة مراقبة ان صواريخ اطلقت على منطقة تسيطر عليها قوات الحكومة السورية في حلب قتلت 17 شخصا على الاقل.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان الخسائر البشرية تشمل تسعة مدنيين وخمسة من افراد قوات الامن الحكومية.
وقال المرصد ان عدد القتلى 18 شخصا.
وتعرّض أكثر من 50 كردياً للخطف على أيدي مقاتلين جهاديين في محافظة حلب، خلال الأيام الثلاثة الماضية، حسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان”.
وأشار المرصد إلى أن “تنظيم “داعش” خطف، خلال الايام الثلاثة الماضية، 51 كردياً على الأقل من مدينة منبج وقراها ومدينة جرابلس، بينهم طفلان وسيدة و7 فتيات”.
وأوضح المرصد أن مصير المخطوفين “لا يزال مجهولاً”، وأن الجهة التي اقتيدوا اليها غير محددة.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن عملية الخطف “تأتي في إطار المعارك الطويلة بين الأكراد والجهاديين وما تفرضه الدولة الإسلامية من حصار على مناطق كردية في حلب”.
وأقدم مقاتلون جهاديون من “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، على اعدام مصور عراقي في شمال سوريا بعد خطفه، بحسب ما افادت منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وقالت رئيسة مكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة سوازيغ دوليه ان “اعدام ياسر فيصل الجميلي هو الاول لصحافي اجنبي في المناطق التي يطلق عليها اسم “المناطق المحررة” في سوريا”.
وعمل الجميلي كمصور فيديو مستقل لحساب وسيلة اعلام اسبانية في محافظة حلب في شمال سوريا لنحو عشرة ايام، بحسب دوليه التي اشارت الى انه تعرض للخطف على ايدي مقاتلي الدولة الاسلامية واعدم في محافظة إدلب.
والجميلي هو في مطلع الثلاثينات من العمر، متزوج وله ثلاثة اولاد، ومتحدر من مدينة الفلوجة العراقية.
وتعتبر منظمة “مراسلون بلا حدود” ان سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ 33 شهرا، هي البلد الاخطر في الوقت الحاضر بالنسبة للصحافيين.
من جهة ثانية، استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رئيس وزراء الحكومة المؤقتة للائتلاف الوطني السوري أحمد توما وثلاثة من أعضاء الحكومة التي تشكلت الشهر الماضي.
وأكد فابيوس على أهمية مؤتمر “جنيف -2” المقرر إنعقاده الشهر المقبل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية رومان نادال،
أن الوزير الفرنسي رحب بالتزام رئيس وزراء الائتلاف السوري في هذا الصدد.
وشدد فابيوس وتوما ، بحسب المتحدث، على الحاجة الملحة لتحسين وصول المساعدات الإنسانية في الميدان إلى الشعب السوري.
وأكد فابيوس إستعداد فرنسا لمساعدة الحكومة المؤقتة فى تنفيذ أولوياتها ، ولا سيما فيما يتعلق بالحكومة المحلية وتوفير الخدمات الأساسية في مجالات مثل الطاقة والصحة والمياه والأمن الغذائي ، وذلك في إطار تمديد التدابير لدعم المجالس المحلية التي سبق أن بدأتها باريس.
كما أعلن عن قرار فرنسا للانضمام إلى صناديق المانحين لإعادة إعمار سوريا والتي أسستها كل من ألمانيا والإمارات العربية في إطار مجموعة “أصدقاء الشعب السوري”.
في هذه الاثناء، تركزت مباحثات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثان خلال زيارته الرسمية أمس لتركيا والتي استغرقت يوما واحدا، حول سوريا واجتماع جنيف.
وذكرت صحيفة “صباح” اليوم أنه تم اتخاذ قرار التحرك المشترك بين البلدين حول ضرورة مشاركة المعارضة السورية تحت راية واحدة في اجتماع جنيف 2 وعرض مطالبهم بصوت عال وقوي في الاجتماع.
وشدد أردوغان بشكل خاص على الخطوات الواجب اتباعها حيال القضية السورية وضرورة عقد المعارضين السوريين اجتماعا قبل انعقاد اجتماع جنيف 2 في 22 الشهر المقبل لتحديد موقفهم والجلوس تحت مظلة واحدة لتجنب تشتيت جهودهم وعرض مطالبهم بقوة للتوصل إلى النتيجة المطلوبة.
الى ذلك، قدّمت نائبة رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض سهير الأتاسي، استقالتها من منصبها.
وأوضح مصدر في “الائتلاف السوري” أن الأتاسي ارسلت رسالة إلكترونية إلى رئاسة الائتلاف تعلن فيها استقالتها من جميع مناصبها في الائتلاف.
(أ ف ب، رويترز، أ ش أ)
لافروف وبندر: تسوية قبل «جنيف»
«جنيف 2» في موعده في 22 كانون الثاني المقبل، بحسب الأمم المتحدة، فيما كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يبحث مع رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان «تسوية النزاع السوري قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2».
ميدانيا، تواصل نزف الدم، حيث قتل 18 شخصا، وأصيب 30، في سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة القوات السورية في حلب. واستمرت العمليات العسكرية في القلمون من دون أن يطرأ تبدل في الخريطة العسكرية مع استمرار سيطرة المسلحين على معلولا، وتقدم القوات السورية تدريجياً للسيطرة على كامل النبك، فيما تشهد يبرود هدوء ما قبل عاصفة انتقال المعارك والمواجهات إلى جرودها. وأشارت قناة «الميادين» إلى «مقتل اللبناني أحمد الحجيري و13 مسلحاً في كمين للجيش السوري بين مزارع ريما والنبك». (تفاصيل صفحة 11)
ونفت المتحدثة باسم المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي خولة مطر وجود نية لدى الإبراهيمي لتأجيل مؤتمر «جنيف 2» عن موعده المقرر في 22 كانون الثاني المقبل.
وقالت مطر، في بيان، إن «ما تناولته بعض وسائل الإعلام نقلا عن الإبراهيمي بأن صعوبات لوجستية مرتبطة بالمؤتمر قد تؤدي إلى تغيير موعده غير صحيح على الإطلاق، والمبعوث الدولي تحدث فقط عن بعض الصعوبات في توفير غرف بالفنادق في جنيف وصعوبات لوجستية». وأضافت أن «تأجيل موعد مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا غير وارد على الإطلاق، وسيتم تذليل كافة العقبات التي تعترض عقده في هذا الموعد».
لافروف وبندر وكيري
والتقى لافروف وبندر بن سلطان، بعد ساعات من لقاء الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ضاحية بموسكو، أمس الأول.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن لافروف وبندر «بحثا العلاقات الروسية ــ السعودية القائمة ومستقبلها، وأشير إلى أهمية مواصلة الحوار السياسي الثنائي على مختلف المستويات. وأكد كل من الجانبين حرصه على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة النفع، وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا المتطورة
وفي مجال المشاريع الاستثمارية».
وأضافت إن «اللقاء تناول المسائل المحورية الخاصة بتطور الوضع في الشرقين الأدنى والأوسط، بما فيها البرنامج النووي الإيراني وتسوية النزاع السوري قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا، مع التركيز على ضرورة حل القضايا الإقليمية الحادة وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».
وأعلنت الخارجية الروسية أن لافروف وكيري بحثا، في لقاء بينهما على هامش اجتماع مجلس روسيا ـــ حلف شمال الأطلسي في بروكسل، «الوضع في سوريا، بما في ذلك التحضير لمؤتمر جنيف 2 حول التسوية السلمية للنزاع في البلاد، وسير عملية إتلاف السلاح الكيميائي السوري».
وأضافت أن «الجانبين تبادلا الآراء حول القضايا الدولية، وأكدا بارتياح على إحراز التقدم في عملية التفاوض مع إيران والتي سمحت بالتوصل إلى اتفاق معين مقبول للطرفين، بما يخدم مصلحة تعزيز نظام حظر الانتشار النووي والأمن العالمي».
إلى ذلك، ذكرت وكالة «اسوشييتد برس» أن منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف سيحذر وزراء داخلية دول الاتحاد اليوم من «تهديد امني كبير» يمثله المسلحون الأجانب في سوريا، مشيرا إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الذين يدخلون سوريا ويخرجون منها يتزايد. ويتحدث مسؤولون أوروبيون عن وجود ما بين 1200 و1700 أوروبي يقاتلون في سوريا.
(«روسيا اليوم»، ا ف ب، ا ب، رويترز)
عائلات من معلولا المسيحية يلجأون إلى شرقي لبنان ويتحدثون عن احراق بلدتهم
بيروت- الأناضول: قال مصدر كنسي لبناني الخميس أن 15 عائلة من بلدة معلولا المسيحية السورية الواقعة شمالي غرب دمشق لجأوا الى منطقة زحلة شرقي لبنان وأفادوا أن بلدتهم أحرقت بالكامل بعد سيطرة جبهة النصرة الاسلامية المتشددة عليها، وهو ما نفاه المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أكّد أن الجبهة المذكورة لا تزال تختطف 12 راهبة اقتادتهم من معلولا إلى يبرود.
وقال المصدر الكنسي لوكالة (الأناضول) أن 15 عائلة سورية مسيحية، لم يحدد عدد أفرادها، نزحت مؤخرا إلى منطقة زحلة وأكدوا ان بلدتهم “أحرقت بالكامل”.
وأضاف المصدر “هم أخبرونا أنّه في مرحلة أولى تم تهجير الأهالي وبعدها سُرقت منازلهم ومؤخرا أحرقت المنازل والبلدة بالكامل بعد رميها باطارات مشتعلة”.
وأوضح ان “خوفا كبيرا” يسيطر على نازحي معلولا الذين استأجروا غرفا ومنازلا معظمها في منطقة زحلة ذات الأكثرية المسيحية، وقال:”هم لا يعرفون ما مصير دير مار تقلا ولا الراهبات اللواتي كن بداخله باعتبار أنّه كان محاصرا منذ أربعة اشهر”.
وتهتم مطرانية زحلة للروم الكاثوليك في زحلة بـ700 عائلة سورية مسيحية فتؤمن لكثير منها المواد الغذائية ومواد التدفئة كما تتعاون مع جمعيات لتأمين الايجارات.
الا أن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إلى نفى احراق معلولا، قائلا: “لا صحة لهذه المعلومات”. ولفت إلى أن “الدخان الذي كان يملأ أرجاءها هو نتيجة الاشتباكات المحتدمة والقصف المتبادل بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة”.
وقال عبد الرحمن في اتصال هاتفي من بريطانيا مع وكالة (الأناضول)، أن “جبهة النصرة وكتائب اسلامية متشددة اخرى تسيطر على البلدة”، وان مقاتلي الجبهة اقتادوا 12 راهبة من دير (مار تقلا) الأرثوذكسي الى بلدة يبرود المجاورة عبر بلدة الصرخة.
واضاف “اذا لم يفرج عن الراهبات فورا ويسلمن الى الصليب الاحمر الدولي فيمكن التأكيد أنّه تم اختطافهن”.
وكانت معلولا سقطت يوم الثلاثاء الماضي بأيدي مقاتلي جبهة النصرة بعد ثلاثة أيام من اشتباكات عنفية مع الجيش السوري النظامي. وسبق أن هاجم مقاتلو المعارضة في أيلول الماضي البلدة التي يتحدث اهلها اللغة الآرامية- لغة السيد المسيح، وهي ذات أهمية أثرية ودينية، وتضم أديرة من القرون الميلادية الأولى.
وجه بابا الفاتيكان فرنسيس الأول يوم أمس الأربعاء نداء من أجل الراهبات الأرثوذوكسيات الـ12 اللواتي خطفهن مسلحون في بلدة معلولا، ومن أجل “كل الأشخاص الذين خطفوا بسبب النزاع″ في البلد.
وخلال اللقاء العام في ساحة القديس بطرس في روما تحدث البابا عن “راهبات دير مار تقلا للروم الأرثوذوكس في سوريا، اللواتي جرى اقتيادهن بالقوة من جانب رجال مسلحين”.<br/>وقال: “نصلي من أجل هؤلاء الأخوات وكل الأشخاص، الذين خطفوا بسبب النزاع. لنواصل الصلاة والعمل معاً من أجل السلام”.
وبثّ ناشطون سوريون يوم أمس الأربعاء مقطع فيديو يظهر فيه أحدهم وهو يتنقل في بلدة معلولا بعد سيطرة المعارضة عليها ويشير الى الدمار الهائل في البلدة. كما تجول في دير مار تقلا الذي بدت أجزاء كبيرة منه مدمّرة.
ودير مار تقلا يُعد من أبرز أديرة الحج للطائفة الأرثوذكسية، وتسكن فيه مجموعة من الراهبات برئاسة الأم بلاجيا سياف، تهتم برعاية عشرات الأيتام. وتم إجلاء هؤلاء الأطفال منذ فترة من معلولا لصعوبة الأوضاع الأمنية المعيشية.
وزير الخارجية القطري: الرئيس الأسد يجب أن يواجه المحاكمة وليس مؤتمراً للسلام
لندن- (يو بي اي): أدان وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، الجهود الدولية للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض للحرب في سوريا، واعتبر ان الرئيس بشار الأسد يجب أن يواجه محاكمة جرائم حرب وليس مؤتمراً للسلام.
ونسبت صحيفة “ديلي تليغراف”، اليوم الخميس، إلى العطية قوله أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتم هاوس) في لندن، إنه يستبعد التوصل إلى نتيجة مرضية لمؤتمر (جنيف 2) حول سوريا الذي أعلنت الأمم المتحدة عقده في 22 كانون الثاني/ يناير المقبل، و”لا يمكن أن تكون قطر جزءاً من لعبة انتظار غير اخلاقية لمحادثات مطوّلة مع نظام مسؤول عن ارتكاب جرائم منهجية ضد شعبه”.
واضاف وزير الخارجية القطري “إن (الرئيس) بشار الأسد فقد أي اهتمام في التوصل إلى حل سياسي، ويجب أن يذهب إلى لاهاي مع كل من تلطخت أيديهم بالدماء، ويذهب الآخرون إلى جنيف”.
واشار إلى أن قطر “كانت تؤيد (الرئيس) الأسد إلى أن بدأ يقتل شعبه، لذلك فإن النتيجة الوحيدة المقبولة للمحادثات الجديدة (في جنيف) هي تنحيه عن السلطة”.
وقال العطية “إننا ننسى شعب سوريا ويتعين على أصدقاء سوريا أن يبذلوا ما في وسعهم لحمايته من بطش النظام، ويفرضوا ممرات إنسانية”، منتقداً الاقتراحات بأن دعم قطر للمقاتلين الاسلاميين في سوريا أدى إلى تزايد عدد الفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتساءل “من صنع هؤلاء المتطرفين؟”، مضيفاً “هؤلاء الناس يشاهدون أطفالهم يموتون كل يوم وبعد ذلك نصنفهم على أنهم متطرفون، وعلينا أن نسأل كيف يأتي الارهابيون إلى سوريا”.
وكان وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، صرّح بأن الرئيس الأسد “لن يتنحى وسيقود المرحلة الانتقالية وسيبقى رئيس سوريا، وإذا كان هناك أي شخص يعتقد أننا ذاهبون إلى (جنيف 2) من أجل تسليم مفاتيح دمشق للمعارضة فعليه أن لا يذهب إلى هناك”.
احمد طعمة: لا نقبل بأي دور للاسد في المرحلة الانتقالية
في حديث لرئيس الحكومة السورية المؤقتة مع ‘القدس العربي’
محادثات مغلقة بين بندر وبوتين.. واردوغان يلتقي امير قطر
عواصم ـ وكالات ـ انطاكية ‘القدس العربي’ من وائل عصام: في اول رد فعل للمعارضة السورية على تصريحات الحكومة السورية المؤكدة على بقاء الاسد في المرحلة الانتقالية، قال رئيس الحكومة المؤقتة في المعارضة السورية د. احمد طعمة انه لن يكون مقبولا اي دور للاسد في المرحلة المقبلة. وقال طعمة في حديث خاص لـ’القدس العربي’ ‘ليقل ما يقول.. طالما قبل بالقدوم لجنيف 2 فهو ملزم باتفاق جنيف 1 الذي ينص صراحة على تشكيل جسم انتقالي كامل الصلاحيات بالتوافق بين النظام والمعارضة ونحن لن نوافق على اي دور للاسد في هذا الجسم الانتقالي’.
واضاف طعمة الذي كان يتحدث اثناء مغادرته اسطنبول لباريس بعد تلقي حكومته المؤقتة دعوة من الرئيس الفرنسي ‘ان الجسم الانتقالي المتفق عليه سيتولى السلطة بأكملها، سلطة رئيس الجمهورية والوزراء، ومفاصل الدولة وخصوصا الاجهزة الامنية والعسكرية’.
ويثير تحسن العلاقات الغربية مع ايران الحليف الاقوى للاسد مخاوف لدى المعارضة السورية والدول العربية الداعمة لها من فتور الارادة الدولية للاطاحة بالنظام السوري، خاصة بعد التقارب الامريكي والاتفاق النووي الايراني مع الغرب الذي ادى لرفع العقوبات عن ايران.
كما ان بروز جماعات اصولية متشددة في الثورة السورية جعل القوى الغربية تتردد في دعم المعارضة التي تعلن دوما انها تريد اقامة دولة اسلامية تحمل خطابا معاديا لاسرائيل.
ويشعر الكثير من قادة الجماعات المسلحة المعارضة بالاحباط نتيجة قلة الدعم الغربي لهم بالسلاح وخصوصا النوعي، في وقت يحقق فيه النظام تقدما عسكريا في مواقع مهمة، بعد ان نجح في الحفاظ على سيطرته على كل مراكز المحافظات السورية ما عدا الرقة.
ويقول الوزير في الحكومة الموقتة للمعارضة السورية محمد ياسين نجار انه لا يمكن لشخص ارتكب كل هذه المجازر ان يبقى رئيسا للبلاد، ويضيف نجار من احد المكاتب التابعة للحكومة المؤقتة في غازي عنتاب التركية ‘ان تصريح وزير الاعلام السوري يؤكد المخاوف الكبيرة التي يعيشها النظام السوري من عدم استمراره بالسلطة خصوصا بعد التحقيقات الدولية التي اثبتت مسؤولية الاسد عن جرائم حرب داخل سوريا’.
ويضيف نجار في حديث خاص لـ’القدس العربي’، ‘النظام يدرك حجم الضغوط من بعض الدول التي توشك على التخلي عنهم، بالمقابل المعارضة السورية الان اكثر تماسكا، ودول اصدقاء سوريا يصرون على عدم اعطاء اي دور للاسد في المرحلة المقبلة’.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قال إن الرئيس بشار الأسد هو الذي سيقود المرحلة الانتقالية إذا ما تم الوصول إليها عبر مؤتمر جنيف – 2، كاشفا عن اتصالات تجريها دول غربية مع الحكومة السورية للتنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن هناك دولا غربية تجري اتصالات مع الحكومة السورية والأجهزة المختصة للتنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب نتيجة إحساس تلك الدول بمخاطر ما يحدث في سورية.
وعن مؤتمر ‘جنيف 2′ الذي سيعقد مطلع العام المقبل لحل الأزمة السورية، قال الزعبي :’ذاهبون إلى جنيف لمحاورة السوريين وليس السعوديين أو غيرهم’.
وتابع ‘وإذا كان أحد يعتقد أننا ذاهبون إلى جنيف 2 لتسليم مفاتيح دمشق فلا داعي لذهابه، وإذا كان أحد يعتقد أن الوفد القادم إلى جنيف 2 يحمل تفويضا من أحد غير الرئيس بشار الأسد فهو مخطئ، فالقرار للرئيس الأسد وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها، وقائد سورية والمقاومة في المنطقة وسيبقى رئيسا لسورية’.
وقال الزعبي ‘إن الموقف الرسمي السوري هو الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 بنية جدية وإرادة سياسية دون شروط مسبقة والخارجية السورية تنسق يومياً مع موسكو بشأن الترتيب للمؤتمر’.
وأضاف الزعبي انه ‘لا مبرر إطلاقا لوجود السعودية في أي عملية سياسية بالمنطقة.. ونتمنى أن لا تحضر المؤتمر لأنها أساءت لسورية كثيرا وأخطأت بحق السوريين’.
من جهة اخرى قال الكرملين في بيان ان رئيس الاستخبارات العامة السعودية الامير بندر بن سلطان عقد اجتماعا في روسيا مع الرئيس فلاديمير بوتين تناول الوضع في سوريا في اطار التحضيرات لمؤتمر جنيف 2.
وقال الكرملين في بيان ليل الثلاثاء الاربعاء ان الامير بندر ناقش مع بوتين الوضع في الشرق الاوسط وتحضيرات عقد مؤتمر للسلام حول سوريا مرتقب في كانون الثاني/يناير.
وقالت وزارة الخارجية في بيان الاربعاء ان وزير الخارجية سيرغي لافروف التقى ايضا الامير بندر في موسكو لمناقشة مؤتمر السلام حول سوريا.
كما عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، امس الأربعاء،’جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة القطرية الدوحة، تناولا خلالها قضايا عدة بينها الأزمة السورية.’
وذكرت الوكالة القطرية الرسمية للانباء إنه”تم خلال الجلسة بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الوضع في سوريا’.
الابراهيمي: جنيف2 ربما لا يعقد في جنيف لان فنادق المدينة محجوزة
عواصم ـ وكالات: أوضح المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أنه قد لا يعقد’مؤتمر جنيف-2 بشأن الأزمة السورية،’في مدينة جنيف في موعده المزمع بتاريخ 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، لأن’فنادق المدينة محجوزة في هذا التاريخ. ولفت الإبراهيمي، في تصريح لتلفزيون RTS السويسري، إلى تضارب موعد جنيف2 مع اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، ومعرض جنيف للساعات، اللذين سينظمان في نفس الفترة.
وأردف المبعوث الأممي العربي، أن فنادق جنيف محجوزة في هذا التاريخ، وأنه يجري دراسة الخيارات البديلة بشأن مكان عقد المؤتمر الدولي حول سوريا، مشيرا إلى أنه قد يقع الاختيار على مدينة مونترو، التي تبعد ساعة عن جنيف باستخدام القطار، منوها بان معرض الساعات سينتهي بعد يوم واحد من 22 كانون الثاني (يناير) المقبل.
ومن المنتظر أن تشارك كافة الدول والمؤسسات المعنية، في اليوم الأول للمؤتمر المزمع حول سوريا، فيما يستمر لاحقا بمشاركة الإبراهيمي وأطراف الصراع بسوريا.
سليم ادريس: كل ما نسب لي بالصحف البريطانية كذب وتلفيق ولا يمكن القبول إلا بتنحي الأسد
لندن ـ ‘القدس العربي’: نفى اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، ما تناقلته صحف بريطانية عن أن الجيش الحر سيتحالف مع قوات النظام في حربه ضد التنظيمات المتشددة داخل سوريا كـ’داعش’.
وقال إدريس لقناة ‘العربية’ إن كل ما نسب له في الصحف البريطانية هو ‘كذب وتلفيق’، و’لا يمكن القبول إلا بتنحي المجرم بشار الأسد، ولا يمكن أن نتحالف مع جيش النظام فهو جيش خائن للوطن والشعب’.
وأشار إدريس إلى أنه بعد سقوط النظام سيكون لسورية جيش وطني موحد من الثوار ومن لم تتلطخ يديه بالدماء وسيحارب كل من يعتدي على السوريين، وكل من يعتدي على الشعب حتى لو كان من الجيش الحر، و’لن نقبل ببشار الأسد رئيساً لفترة انتقالية بأي شكل من الأشكال’.
وكانت بعض الصحف البريطانية نشرت تصريحات قالت إنها لرئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، أعلن فيها حرباً مفتوحة على ‘داعش’ تشمل تحالفاً مع قوات النظام.
وذكرت صحيفة ‘اندبندانت’ امس الاربعاء أن رئيس أركان ‘الجيش السوري الحر’، اللواء سليم أدريس، سيتخلى عن الشرط المسبق بتنحي الرئيس بشار الأسد قبل انعقاد مؤتمر (جينف 2) الشهر المقبل، وأبدى استعداده للانضمام إلى قوات الحكومة السورية في الحرب ضد تنظيم القاعدة بعد الإطاحة بنظامه.
مسؤولون أمريكيون: علينا التحدث مع الأسد بسرية.. ونظامه وحشي ولكن ليس اسوأ من ‘القاعدة’
إبراهيم درويش
لندن ـ ‘القدس العربي’ حذر مسؤولون أمريكيون في مجال الإستخبارات ومكافحة الإرهاب من احتمال قيام الجماعات المرتبطة بالقاعدة بإنشاء قاعدة لها في سوريا تكون في وضع قوي لتهديد إسرائيل، مستفيدة من الفرص الجديدة التي فتحت أمام الحركات الجهادية في منطقة الشرق الأوسط.
ويقول المسؤولون إن الإشارات قد أدت لتنشيط الجماعات الجهادية المشترذمة ولكنها المرتبطة عضويا وعقائديا والتي تمتد من مالي إلى ليبيا ومن اليمن إلى سوريا وسيناء ومناطق الضفة الغربية.
وكان قادة لجنة شؤون الإستخبارات في الكونغرس ديانا فينشتاين النائبة عن كاليفورنيا، ومايك روجرز، النائب عن ميتشغان قد تحدثوا عن المخاوف هذه في لقاءات مع شبكة ‘سي أن أن’. وقالا أن العالم ليس آمنا من الهجمات أكثر مما كان عليه قبل عام 2011. ووجه القلق نابع من ما جاء في بيانات ايمن الظواهري زعيم القاعدة التي يرى في سوريا ساحة واعدة للجهاد.
وتقول صحيفة ‘نيويورك تايمز′ ان إدارة الرئيس باراك أوباما تحدثت عن تنظيم القاعدة الذي تم تدجينه، وذلك عندما أعلن الرئيس اوباما في خطاب مهم عن هزيمة ‘القاعدة’ ونهاية الحرب على الإرهاب.
ثمن التدخل
ويرى محللون ومسؤولون امريكيون أن الفوضى في سوريا قد تدفع أوباما لاتخاذ موقف أكثر فعالية في سوريا لمنع أي تهديد محتمل يظهر من داخل الجماعات التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد ولكن ضرب الجماعات الجهادية داخل المعارضة لن يكون بدون ثمن سياسي وعسكري وقانوني وقد يؤدي إلى نوع من التعامل مع النظام السوري الوحشي وان كان هذا سيكون مؤقتا.
وبحسب وذلك حسب رايان كروكر السفير الامريكي السابق في بغداد وسوريا ‘سنحتاج للتحدث مع الأسد مرة اخرى عن قضايا مكافحة الارهاب وهي محل اهتمامنا’ وأضاف قائلا ‘ويجب فعل هذا بطريقة سرية جدا جدا فالأسد سيء كما نعرفه ولكنه ليس اسوأ من الجهاديين والذين سيحلون محله في غيابه’.
ولا يعرف متى سيعتبر البيت الأبيض إن كان مستعدا لاجراء تعديل على سياسته بعد سنوات من تقديم الدعم للمعارضة ودعوته المستمرة لتنحي الاسد ويحتاج الى مفاوضات حساسة مع حلفاء واشنطن في المنطقة الداعمين للمعارضة خاصة السعودية.
واحداة من المشاكل المثيرة للقلق هي العدد الكبير من المسلمين المتطوعين في القتال السوري من الدول الغربية والذين قد يسببون تهديدا امنيا حالة عودتهم لبلادهم التي جاؤوا منها. ويقول محللون إن هناك 1200 مقاتل سافروا للقتال في سوريا منذ بداية الحرب، منهم عشرات من الأمريكيين.
وتشهد المنطقة صعودا في التشدد الاسلامي وهو ما أدى الى زيادة في التوتر الطائفي وانهيار حكم الإخوان المسلمين في وجه المعارضة من المؤسسة العسكرية في البلاد والتي أدت لزيادة في العمليات التي يقوم بها متشددون في سيناء وفي العراق واستمرار المذبحة اليومية في سوريا.
إفشال المشروع الغربي
ولكن في سوريا وجد الجهاديون ساحة يمكنهم من خلالها بناء قاعدة لهم واستطاعوا التخريب على الإستراتيجية الغربية لدعم المقاتلين المعتدلين في الإنتفاضة السورية مما قد يدفع أوباما لانخراط أوسع في الحرب حسب قول بعض المحللين مع أنهم لا يعرفون طبيعة او شكل الإنخراط العسكري الذي يمكن لأوباما اتخاذه، مشيرين إلى أشكال من العمليات العسكرية السريعة التي قامت فيها في تشرين الأول أكتوبر الماضي عندما قامت وحدة خاصة أمريكية باعتقال ناشط ليبي من بيته في مدينة طرابلس الليبية والعملية التي قامت بها في الصومال والتي فشلت فيها مجموعة من قوات ‘سيل’ في الوصول إلى ناشط القاعدة. وفي الوقت الحالي خفف التنافس والإقتتال بين الجماعات الجهادية في سوريا من حدة تهديدها على الغرب، لكن لا يعرف إلى متى سيستمر الوضع، خاصة في ظل تدخل زعيم القاعدة في الترتيبات وإرساله أبو خالد السوري في محاولة لحل الخلافات بين الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة حول قضية الولاء.
وتساءل مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في لقاء مع الصحيفة ‘لأي مدى أنا قلق من ماركة القاعدة، فمن الواضح أنها تتوسع من ناحية الإعداد والقدرات’، مضيفا ‘علينا أن نراقب ونفرق بين المحلي، الإقليمي والعالمي لأن كل ماركة تحتاج لرد ومدخل مختلف’.
تتداخل وتتعاون
ويقول التقرير إن أجندات القاعدة تتداخل وتفترق وتتغير من مكان لآخر، وأحد الأمكنة التي تحدث فيها هذه التغيرات هو اليمن الذي يعتبر مكانا لأهم وأكثر ماركات القاعدة تنظيما في المنطقة.
فقد أدت المواجهات بين الجماعات السلفية والحوثيين في شمال غرب البلاد للدعوة لجهاد عام وإنشاء معسكرات للتدريب، حسب مسؤولين يمنيين.
ويرى التقرير أن البعد الطائفي في اليمن كما هو الحال في سوريا يبدو أنه يحرف انتباه الجماعات هذه عن التفكير في الغرب، ولكن التشدد وعمليات التطرف تعتبر المناخ المناسب للقاعدة كي تؤكد حضورها، خاصة في بلد كاليمن الذي تؤكد فيه الجماعة هذه حضورها. وفي الوقت الذي تقتل فيه طائرات ‘الدرون’ أي بدون طيار ناشطين من التنظيم حققت القاعدة في اليمن 20 مليون دولار كفدية من عمان وقطر مقابل موافقتها على تحرير رهائن أوروبيين لديها، كما نقلت عن مسؤولين في اليمن وأمريكا.
ويشير المسؤولون إلى ان هناك عملية تواصل بين الجماعات التابعة للقاعدة في المنطقة، فتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على اتصال دائم مع المتشددين في لبنان وصحراء سيناء.
وعلى الرغم من محاولات الحكومة المصرية مواجهة القاعدة في سيناء إلا أنهم احتفظوا بقوتهم وقدرتهم على توجيه ضربات للجيش المصري ولديهم أسلحة ثقيلة منها صواريخ أرض ـ جو حسب إيهود يعاري المحلل الإسرائيلي في ‘معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني’.
وقد خلق الوضع الفوضوي في ليبيا أرضا خصبة لتهريب الأسلحة التي سرقت من مخازن النظام السابق ونقلت إلى سيناء ومالي في منطقة الصحراء الإفريقية. وأصبحت ليبيا نفسها موطناً لعدد من الجماعات الجهادية، خاصة منطقة الجنوب. ونقل عن قائد القيادة المركزية في إفريقيا الجنرال باتريك دوناهو إن ‘شركاءنا الإقليميين قلقون من الفوضى التي يرون أنها نابعة من ليبيا’.
وفي إفريقيا تقوم العديد من الجماعات المتشددة بتصعيد هجماتها كما فعلت بوكو حرام، التي اعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي منظمة إرهابية، وتركت الهجمات التي قامت بها الكثير من القتلى وحصلت على 27 مليون دولار مقابل تسليم رهائن فرنسيين لها.
ويقول ويليام ماكنتس، الخبير في الجماعات الجهادية أن مسؤولي الخارجية بدؤوا يحسون في الخطر سواء كان هذا نتاج فزع او بسبب صعود الجهاديين في سوريا.
وقال ‘يبدو ان مكافحة الإرهاب أصبحت في مركز السياسة الخارجية الأمريكية’.
سليم إدريس يحذر
وكان اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش الحر قد قال في تصريحات نقلتها صحيفة ‘واشنطن بوست’، ولقيت تحليلا في الصحف البريطانية ‘إندبندنت’ و’تايمز′ وحذر فيها من خطورة الدولة الإسلامية في العراق والشام ‘داعش’، ودعا إدريس لمواجهتها قبل أن تسيطر على سوريا.
وقالت ‘إندبندنت’ إن الوكالات الأمنية الغربية بدأت تتعامل مع الخطر القادم من سوريا حيث حققت ‘سكوتلاند يارد’ في أول حالة أرسل فيها أفراد للقيام بهجمات في لندن. وأكد دبلوماسي غربي على أهمية الحفاظ على النظام السوري الحالي لمواجهة الإسلاميين ولتجنب الأخطاء التي ارتكبت في العراق وليبيا، حيث انهارت مؤسسات الدولة والجيش.
وقال المسؤول إن المحادثات التي ستعقد في جنيف الشهر المقبل قد تكون بداية لتشكيل تحالف ضد القاعدة في سوريا إضافة لتسوية سلمية تنهي النزاع الذي أدى لمقتل أكثر من 126 الف شخص.
وقال اللواء إدريس إن شرط تنحي الأسد لم يعد قضية قبل المؤتمر ولكنه سيكون راض إن تم التوافق على رحيله في نهاية المفاوضات، ولكنه طلب خطوات حسن نية من النظام وفتح معابر إنسانية لتسهيل وصول المساعدات للمناطق المحاصرة.
واشتكى إدريس من أن قواته مضطرة لخوض حرب على جبهتين، ضد القاعدة والنظام. وتسيطر الدولة الإسلامية وجبهة النصرة على مناطق واسعة في حلب وإدلب حيث يتعرض المقاتلون التابعون للفصائل المعتدلة للقتل او يجبرون على الهرب، ومن بين القيادات التي قتلها الجهاديون كان كمال حمامي الذي أطلق عليه النار في اللاذقية.
وقدم الجيش الحر الآن ملفا تحدث فيه عن قدرات وأعداد المقاتلين خاصة الأجانب الذين قدر عددهم بحوالي 5500 مقاتل.
حزب الله وسوريا
سوريا ليست فقط مفتوحة للجهاديين وحدهم أصبحت مركزا لتدريب المقاتلين التابعين لحزب الله، وفي تقرير لصحيفة ‘كريستيان ساينس مونيتور’ جاء فيه أن سوريا تعتبر المكان الذي يعطي حزب الله قوة وتجربة جديدة.
فقد أصبحت سوريا مركز تدريب للمجندين الشباب في الحزب حيث تحولهم التجربة إلى محاربين أشداء قادرين كما يقول قادة في الحزب على مواجهة إسرائيل.
ويقول محللون إن الحزب وجنوده تعلموا وسط الدمار والقتل دروسا لا تقدر بثمن حيث قام بحملات عسكرية دفاعية وهجومية في مدن ومناطق ريفية. وتعلم المقاتلون دروسا في كيفية العمل مع قوات أخرى وتنسيق الهجمات مع الجيش السوري مثلا أو الميليشيات التابعة للنظام، كما وأخذوا دروسا في كيفية بناء خطوط الإمدادات وتحمل فترات طويلة من القتال، وببساطة تجربة القتال وقسوته.
ونقلت الصحيفة عن أندرو أكسوم، الضابط الأمريكي السابق في أفغانستان ‘ أعتقد أن منافع التجربة تتفوق على الثمن فيما يتعلق بالكفاءة’. فمن ناحية الثمن فقد خسر الحزب عددا من قياداته المجربة التي قاتلت في الثمانينات والتسعينات ضد إسرائيل.
وتقول الصحيفة إن الحزب خسر في الأسابيع الماضية الكثير من مقاتليه أثناء المواجهات في الغوطة الشرقية، وذكرت الصحف اللبنانية أن من القتلى كان علي محمد، ووسام شرف الدين وهما قائدان مجربان في الثلاثينات من عمرهما.
ولا يعرف عدد المقاتلين الذين سقطوا في سوريا ولكنه في دائرة المئات.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد بلغ عدد القتلى في آخر إحصاء له 232 مقاتلا، في المقابل أشار التقرير الأخير للمرصد أن عدد قتلى الجيش السوري والجماعات الموالية له تصل إلى 51 ألف شخص.
وتقول الصحيفة إنه مقابل كل جندي مقاتل مجرب من حزب الله ينضم العشرات من الجنود الجدد الذين تمنحهم الحرب في سوريا تجربة لن تكون متوفرة لهم على الحدود مع لبنان ومواجهة إسرائيل حيث الجبهة هادئة منذ سبعة أعوام. ويرسل حزب الله جنوده بشكل منتظم لسوريا حيث يقضي المجند مدة إسبوع إلى شهر.
وتنقل عن مصادر في الحزب أنه زاد من عمليات التناوب لمنح أكبر عدد ممكن من المجندين فرصة تجربة الحرب الحقيقية.
ويقول إكسوم ‘صحيح إن حزب الله تعرض لخسائر فادحة في لبنان ومنهم محاربون قدماء من الصعب عليه تعويضهم، لكن الجنود الشباب يحصلون على تجربة وتدريب في نفس الوقت’.
وتأتي خطوات الحزب استغلال الحرب في سوريا كساحة تدريب في ضوء التوسع في أعداد المقاتلين التابعين له، فقبل حرب 2006 لم يكن عدد المقاتلين يتجاوز بضعة ألوف، المقاتلون الملتزمون والإحتياط، أما اليوم فقد زاد العدد ويقدر لما بين 20-50 ألف مقاتل، معظمهم جنود إحتياط ويتلقون تدريباتهم في سهل البقاع، وقبل الحرب السورية عام 2011 لم يكن لدى الكثيرين منهم تجربة حقيقية في المعركة.
ويقول دبلوماسيون غربيون، ومصادر في المعارضة السورية أن جنود حزب الله قد قاتلوا على كل الجبهات في سوريا دعما للنظام، بما في ذلك دمشق ودرعا وحمص وحلب. وفي أيار (مايو) الماضي قاد حزب الله عملية ناجحة على بلدة القصير التي أدت لإخراج مقاتلي المعارضة منها، كما انضم حزب الله إلى المعركة على جبال القلمون في الأسابيع القليلة الماضية، وأكد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله أن جنوده سيظلون في سوريا ‘للدفاع عن لبنان وفلسطين وقضية الفلسطينين وسوريا التي تظل حصن المقاومة’كما قال.
وعلى الرغم من التجربة التي يحصل عليها مقاتلو الحزب من سوريا لكن محللين يقولون إنها قد لا تنفع كثيرا في الحروب القادمة مع إسرائيل، لان التجربة في سوريا قد لا تكون قابلة للتطبيق مع إسرائيل حسب جيفري وايت، الباحث في ‘معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى’، ومع ذلك فدروس التنسيق والوحدات التي صقلتها المعارك تمثل وجها جديدا في تطور تجربة الحزب القتالية.
متطوعون ينشئون سوقا خيرية في دمشق
دمشق ـ رويترز: تحولت قاعة للتدريبات الرياضية في العاصمة السورية دمشق إلى سوق تباع فيها سلع مختلفة من المواد الغذائية والملابس وغيرها بأسعار أقل من نظيرتها في المتاجر والأسواق الأخرى في المدينة.
السوق أنشئت بمبادرة نفذها متطوعون ومنظمة الأمانة السورية للتنمية وجمعية (لبينا النداء) الخيرية.
وارتفعت أسعار الغذاء وتكاليف المعيشة في سوريا بدرجة كبيرة مع استمرار الحرب الأهلية ولذا فقد زادت صعوبة حصول معظم الأسر على اللوازم الأساسية.
وذكر وسيم السخنة المنسق الإعلامي للمبادرة وعضو جمعية لبينا النداء أن العائلات التي تنتمي إلى الطبقة المتوسطة هي الأكثر تضررا بتداعيات الحرب.
وقال ‘مثل ما حكينا الطبقة الوسطى وهي الساحقة من الشعب السوري هي بحاجة للدعم يلي هي كان الموظف شوي راتبه يكفيه هلق راتبه ما عاد يكفيه نتيجة ارتفاع الأسعار. فنحن عم نساعد كل الشرائح بغض النظر عن مستواها الاقتصادي.’
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أمر في يونيو حزيران بزيادة رواتب العسكريين والعاملين في الحكومة لمساعدتهم على مواجهة الارتفاع الكبير في تكلفة المعيشة بسبب الحرب. ووصلت نسبة التضخم إلى 50 في المئة بينما حذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار انخفاض قيمة العملة المحلية يمكن أن يؤدي إلى تضخم مفرط.
تضم السوق الخيرية في دمشق منتجات يدوية صنعتها نساء نازحات يقمن في مراكز الإيواء.
وقالت بتول نعمة من الأمانة السورية للتنمية ‘إقبال العالم شي حلو لأن أول ما عم يسمعوا أنه هذا الشي عم يروح للنساء المتضررات حتى لو القطعة ما كانت لازمتها بتقول إنه لأ.. بدي أساعدهم.. بدي أقدم شي لها النساء.. إنه كلنا مثل بعض.. كثير تنبسطي من جوة قلبك. بتحسي أنه بدها تقدم شي لو أنه حلق.. لو أي شي.. أنه بس بدي أقدم شي. يعني الإقبال كثير منيح.’
وتشهد السوق الخيرية إقبالا كبيرا على الشراء وعبر المتسوقون عن رضاهم عن تنوع الأصناف المعروضة وعن أسعارها.
وقال موظف يدعى ماهر محمد ‘الأسعار حلوة.. أحسن من برة بكثير. أنا هلق اشتريت وامبارح دئت واشتريت. أرخص من برة بكثير.. المبادرة حلوة كثير ويا ريت يكثروا منها.’
وقالت متسوقة تدعى مريم ‘كثير ها المبادرات مطلوبة للناس. يعني كثير كثير الناس سعيدة فيها. يعني مثل ما أنك شايفة الناس كثير مقبلة عليها وسووا من فترة (سوقا مماثلة) بالجامع الأموي وكان فيه زحمة وعجقة وهلق كمان نفس الشي.’
تعمل السوق ست ساعات يوميا وتخصص كل عائداتها لمساعدة الأسر المعوزة.
ونقلت منظمة (انقذوا الأطفال) الخيرية الدولية عن تقارير بيانات أشارت إلى أن ربع العائلات السورية يمر عليها أحيانا أسبوع كامل لا تستطيع خلاله شراء أي غذاء رغم توفره غالبا في الأسواق لكن بأسعار قفزت إلى مثلين خلال العام المنصرم.
وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن زهاء أربعة ملايين و250 ألف سوري باتوا يحتاجون إلى معونات غذائية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين 2 كانون الأول (ديسمبر) إن عدد ضحايا الحرب الأهلية ارتفع إلى ما لا يقل عن 125835 قتيلا أكثر من ثلثهم مدنيون لكن العدد الحقيقي ربما يزيد كثيرا عن ذلك.
أردوغان يبحث الأزمة السورية مع أمير قطر في الدوحة
الدوحة ـ الأناضول: عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، امس الاربعاء،’جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة، تناولا خلالها قضايا عدة بينها الأزمة السورية.حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، إنه”تم خلال الجلسة بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الوضع في سوريا’،’كما تم استعراض العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين،’وسبل دعمها وتطويرها في كافة المجالات.
وذكرت الوكالة أن رئيس وزراء تركيا وأمير قطر، شهدا’التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال توليد الطاقة بين شركتي ‘قطر القابضة’ و’الكتريك أورتيم’ في منطقة ‘أفسن البستان’ بتركيا.
ووصل أردوغان إلى الدوحة، صباح امس، ‘في زيارة رسمية تستمر يومًا واحدًا، هي الأولى له إلى قطر منذ تولي الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم في 25 حزيران (يونيو) الماضي.
وكان الشيخ تميم قد زار تركيا في أيلول (سبتمبر) الماضي،’ ضمن أول جولة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم، وشملت الجولة إلى جانب تركيا، فرنسا والولايات المتحدة، حيث شارك في اجتماعات الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وتأتي زيارة أردوغان إلى الدوحة بعد نحو أسبوع من زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إلى العاصمة القطرية في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، التي التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين القطريين، على رأسهم أمير البلاد تميم بن حمد بن خليفة آل ثان، لبحث القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة السورية.
ويرافق رئيس الوزراء التركي في زيارته كل من وزير الطاقة والثروات الطبيعية ‘طانر يلديز′، ورئيس جهاز الاستخبارات ‘هاكان فيدان’، بحسب وسائل الإعلام القطرية.
جنبلاط صافح السفير السوري خلال التعازي بإبن شقيق وزير حزب الله وتيار المستقبل يحذّره
بيروت ـ “القدس العربي” ـ من سعد الياس ـ يبدو أن العلاقة بين الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل على حالها من الجفاء، وتشهد من حين الى آخر طلعات ونزلات.
وبعد موقف النائب جنبلاط الاخير الذي انتقد فيه تيار المستقبل “إذا كان يعتقد أنه يمون على الشيشان وعلى داعش وجبهة النصرة”، صرح مصدر قيادي في “تيار المستقبل” بالآتي: “يستطيع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السيد وليد جنبلاط أن يستخدم أي وسيلة يريدها لتنفيذ الانعطافة التي يريدها حتى ولو وصلت الى حدود تقديم أوراق اعتماده من جديد للنظام السوري، ويستطيع أن يفتش السيد جنبلاط عن أي تبرير يشاء لطمأنة “حزب الله” بما في ذلك الدعوة الى نسيان مشاركة الحزب في الحرب السورية، ولكن ليس من المقبول من السيد جنبلاط بعد اليوم، أن يجعل من “تيار المستقبل” هدفاً للقنص السياسي وتوجيه الإشارات غير البريئة”.
وتابع “لقد تجنب (تيار المستقبل) في كل مراحل العلاقة مع السيد جنبلاط، الخوض في أي جدل يمكن أن يصيب الأساس التاريخي لهذه العلاقة، واعتمد التيار سياسة إهمال الرسائل الإعلامية حفاظاً على الحدود الدنيا من أصول الوفاء وإبقاء حبال الود والصداقة قائمة ومستمرة . إنما يبدو أن السيد جنبلاط يريد خلاف ذلك. ونحن سنجاريه اذا شاء، اعتباراً من الان، حيث يشاء”.
وكان جنبلاط وللمرة الاولى منذ بدء حملته على النظام السوري قبل عامين ونصف صافح يوم الاربعاء السفير السوري في لبنان عبد الكريم علي عن طريق الصدفة خلال تقديمه التعازي بمقتل ابن شقيق وزير حزب الله حسين الحاج حسن الذي سقط في سوريا.
وقال جنبلاط في حديث صحافي “إن الفريق الآخر ( ويقصد 14 آذار ) جزء من قراره عند السعوديين وجزء آخر عند غير السعوديين”.
واضاف “إذا كان تيار المستقبل يعتقد بأنه يمون على الشيشان وعلى داعش وجبهة النصرة، فليسمح لي. هناك قوى اكبر منا تتصارع على الارض السورية “.ودعا ” الى هدنة ومصالحة بين جبل محسن وباب التبانة “.
وقال “اذا كان علي عيد متهماً يجلسون مع ابنه رفعت. لكن ينبغي الجلوس معاً لأن العلويين لبنانيون اياً يكن انتماؤهم السياسي. انا فعلت ذلك في مصالحة الجبل بعد كل الذي حصل هناك. كان فيه حزب الكتائب والقوات اللبنانية. لا بد من الجلوس مع الخصم ومحاورته. الا ان ما يجري في طرابلس لم يعد مقبولا. يريدون تنظيف الاسواق من العلويين وضرب وجودهم في المدينة، الا اذا كان المقصود ايجاد ذريعة للنظام السوري كي يتدخل بحجة الدفاع عن القرى العلوية في شمال لبنان”.
مبعوثون غربيون لاقناع الاسلاميين المعتدلين في سوريا بحضور جنيف-2
عبدالاله مجيد – ايلاف
يحاول مبعوثون غربيون إقناع فصائل إسلامية على خلاف مع القاعدة أن تحضر جنيف-2، ما يشكل اعترافًا دوليًا بعجز الائتلاف السوري المعارض والجيش الحر ميدانيًا.
لندن: يعقد مبعوثون غربيون لقاءات مع فصائل اسلامية في المعارضة السورية، في محاولة لاقناعها بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2، وتحشيد دعمها ضد تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية المرتبطة به. وقال مراقبون إن المبادرة اعتراف ضمني بأن الفصائل العلمانية المدعومة من الغرب تخسر الحرب، فيما تتعاظم سطوة الجماعات الجهادية. كما يأتي هذا التحرك صوب الاسلاميين السوريين بعد تشكيل الجبهة الاسلامية التي تحظى بدعم السعودية في توجهها الاسلامي المناهض لمشروع الجهاد العالمي، الذي يتبناه تنظيم القاعدة.
بديل عن الائتلاف
تضم الجبهة الاسلامية سبعة فصائل، تشكل في ما بينها نصف القوات القتالية للمعارضة السورية، مستبعدة جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبطان بتنظيم القاعدة. وتنظر الحكومات الغربية إلى صعود الجماعات الجهادية في سوريا على انه أخطر من نظام الأسد نفسه، لخوفها من انبثاق ملاذات تقيمها هذه الجماعات وسط الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية في سوريا، وتنطلق منها لاستهداف الغرب. ويلاحظ المراقبون أن الغرب امتنع حتى الآن عن التعامل مع الفصائل الاسلامية رغم تنامي قوتها في ساحات القتال، وانحسار نفوذ الائتلاف الوطني للمعارضة السورية والجيش السوري الحر. ويهدف التحرك الغربي تجاه الاسلاميين إلى اقناعهم بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في كانون الثاني (يناير) المقبل. وتخشى الحكومات الغربية أن فرص نجاح أي اتفاق يتمخض عنه المؤتمر وتنفيذه على الأرض ستكون معدومة من دون دعم الفصائل الاسلامية. ونقلت صحيفة تايمز عن مصادر في السعودية قولها إن الجبهة الاسلامية الجديدة لم تشكل لتكون سدًا منيعًا بوجه تهديد القاعدة المتزايد فحسب، بل ولتكون حكومة بديلة بعد الاتفاق الواسع على أن الائتلاف الوطني لم يثبت جدارة بتولي هذا الدور.
لا تضل الطريق
كما شهدت الساحة السورية في ايلول (سبتمبر) ظهور جيش الاسلام، بوصفه اول فصيل قتالي اسلامي موحد تحت قيادة واحدة. ويقوم جيش الاسلام الآن بدور الجناح العسكري للجبهة الاسلامية.
وقال مصدر أمني غربي في الخليج لصحيفة تايمز الأميركية إن هذا الائتلاف، وفي صلبه جيش الاسلام، هو رأس الجسر الذي تقيمه السعودية لمحاربة جبهتي نظام الأسد والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة على حد سواء”.
واضاف المصدر أن الهيكل التنظيمي الشفاف لائتلاف الجبهة الاسلامية ومعالمه المحددة بوضوح من شأنها أن تساعد في تقديم مزيد من الدعم المالي والعسكري إلى الجبهة، من دون أن تضل الطريق، بحسب تعبيره. ويدعو برنامج الجبهة الاسلامية إلى اقامة دولة اسلامية وتطبيق الشريعة.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة تايمز عن مسؤولين بريطانيين قولهم إنهم ما زالوا على اقتناع بأن ما يخدم مصالح الغرب هو تركيز الجهد على دعم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر بتوجهه المعتدل.
الكرملين: بوتين حاجج بندر لكنه استمع إليه
نصر المجالي
ايلاف
واصلت تقارير الرصد الروسية والعالمية تحليل فحوى المحادثات التي أجراها رئيس مجلس الأمن القومي السعودي بندر بن سلطان مع قيادة الكرملين.
كشفت التقارير الروسية أن محادثات رئيس مجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف في اليومين الأخيرين تركزت في غالب الظن وبصفة خاصة على الأزمة السورية.
وقالت إنه لم تتم مناقشة أية صفقة سياسية أو عسكرية أو خلافها، لكن المحادثات أظهرت قلق موسكو والرياض إزاء الوضع القائم في المنطقة وتطوراته. وأضافت مصادر قريبة من المحادثات أن بوتين شرح خلال لقائه برئيس مجلس الأمن القومي السعودي في موسكو في 3 كانون الأول (ديسمبر) حججه واستمع إليه.
وأضافت أن كلاً من الجانبين الروسي والسعودي شرح أسباب موقفه في المسألة السورية، على أنه تمت مناقشة مواضيع أخرى في شكل سريع تخص الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.
جنيف 2
وقالت صحيفة روسية بارزة إن محادثات الأمير بندر ورئيس الاستخبارات العامة، في الكرملين وهي الثانية من نوعها في غضون أربعة أشهر تركزت على التحضير لعقد مؤتمر جنيف 2 الدولي الخاص بسوريا والذي تشدد روسيا على أهمية مشاركة السعودية فيه.
وأشارت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) في عددها الصادر الخميس إلى أن محللين أميركيين ينتظرون أن يعيد الرئيس الأميركي أوباما النظر في سياسته تجاه سوريا، بعد أن أدركت الولايات المتحدة خطورة توطد مواقع الجهاديين في الشرق الأوسط.
وقالت إن ذلك يثير قلق مؤيدي المعارضة السورية أيضًا، وعلى رأسهم دولة قطر والمملكة السعودية، فدخلت قطر والسعودية في حوار بشأن مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده لبدء محادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة.
حوار موسكو – الرياض
وتابعت الصحيفة أن موسكو دخلت في حوار مع الرياض.. ولعل السعودية اليوم هي الطرف المؤثر الوحيد من أطراف الأزمة السورية الذي يرفض رفضًا قاطعًا المشاركة في مؤتمر جنيف 2.
وكشفت الصحيفة: في هذه الأثناء ظهرت فجأة عقبات جديدة على طريق “جنيف 2” وضعتها دمشق هذه المرة، فقد قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن السلطات السورية لا تريد أن تشارك السعودية في المؤتمر.
وحسب مصادر الكرملين، فقد شهد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير بندر في 3 كانون الأول (ديسمبر)، تبادلاً تفصيلياً للآراء بشأن الوضع حول سوريا في ضوء التحضير لمؤتمر جنيف 2، وتناول قضايا إقليمية حساسة، كما أعلن الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف.
وكشف الناطق الرئاسي الروسي أن اللقاء الذي تم في مقر إقامة الرئيس الروسي في نوفو – أوغاريوفو في ضواحي موسكو تناول قضايا إقليمية حساسة، وقال إنه أشير خلال اللقاء إلى الديناميكية الإيجابية التي اكتسبتها الجهود الدولية الرامية إلى تسوية مشكلة الملف النووي الإيراني.
وتشير مصادر إعلامية إلى أن مواقف روسيا والسعودية تتوافق حيال الكثير من قضايا الشرق الأوسط باستثناء القضية السورية.
30 ألف شخص يوقّعون
على عريضة “سوريا بدون الأسد“
قال عضو المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري سونير أحمد، إن نحو 30 ألف سوري وقعوا حتى اليوم على عريضة أطلقها الائتلاف تحت شعار “سوريا بدون الأسد”.
وفي تصريحات لوكالة “الأناضول”، أوضح أحمد أن 29 ألفا و937 سوريا شاركوا في الحملة التي تم إطلاقها قبل أيام على الموقع الالكتروني للائتلاف على شبكة الانترنت، وتتضمن المشاركة التصويت على عريضة الكترونية يوقع عليها المشارك بوضع اسمه وبريده الالكتروني، ويعرب من خلال ذلك التصويت عن عدم رغبته في استمرار بقاء بشار الأسد في حكم سوريا.
وفي النص التعريفي بالحملة بيّن الائتلاف “قل للمجتمع الدولي أن يتوقف عن التردد في اتخاذ موقف عملي حقيقي، نريد أن نعرف اليوم من سيدعم السوريين في معركتهم للحصول على الديمقراطية”.
وبحسب عضو المكتب فإن “العريضة” تهدف إلى إثبات عدم رغبة الشعب السوري في استمرار بقاء بشار الأسد بشكل رمزي، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر “جنيف 2″، والذي يعد الخلاف على مصير الأسد أحد أبرز العقبات التي ستواجه المشاركين فيه.
ولم يوضح أحمد المدة الزمنية المخصصة للتصويت وما إذا كانت ستستمر إلى موعد انعقاد مؤتمر جنيف، كما لم يوضح ما إذا سيتم رفع النتائج لجهة محددة أم ان الأمر عبارة عن استطلاع للرأي. (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
نداء من البابا من أجل راهبات معلولا والرهائن في سوريا
مقتل 10 عناصر من ميليشيات النظام في ريف دمشق
قتل 10 عناصر من ميليشيات “قوات الدفاع الوطني” التابعة للنظام خلال اشتباكات مع الثوار في ريف دمشق، كما قتل مقاتلان من الثوار في اشتباكات مع قوات النظام في محيط بلدة الأحمدية بالغوطة الشرقية.
وفي حلب، قتل 18 من الذين قضوا جراء سقوط قذائف صاروخية بمنطقتي الميريديان والفرقان، بينهم 9 شهداء مدنيين و5 عناصر من القوات النظامية بينهم ضابط و4 آخرين مجهولي الهوية، بينما أصيب عدد آخر بجراح جراء إصابتهم بشظايا القذائف.
في الفاتيكان، وجه البابا فرنسيس أمس نداء من أجل الراهبات الأرثوذكسيات الـ12 اللواتي نقلهم ثوار في بلدة معلولا شمال دمشق ومن أجل “كل الاشخاص الذين خطفوا بسبب النزاع” في هذا البلد.
وخلال اللقاء العام في ساحة القديس بطرس، تحدث البابا امام 30 الف شخص عن مصير “راهبات دير مار تقلا للروم الارثوذكس في معلولا بسوريا اللواتي تم اقتيادهن بالقوة من قبل رجال مسلحين”.
وقال: “نصلي من أجل الاخوات وكل الذين خطفوا بسبب النزاع. لنواصل الصلاة والعمل معاً من اجل السلام”. وارغمت مجموعة مسلحة الراهبات اللواتي كن يهتممن بالميتم على مغادرة ديرهن واقتادتهن الى يبرود في شمال معلولا.
وفي اتصال مع فرانس برس، قالت رئيسة دير صيدنايا في ريف دمشق سيفيرونيا نبهان انها تحدثت الى رئيسة دير مار تقلا في معلولا الام بيلاجيا سياف مساء الاثنين، مؤكدة ان الراهبات وثلاث عاملات أخذن معهن “يقمن في جو مريح في منزل ببلدة يبرود” التي تبعد عشرين كلم عن معلولا.
وحضت الولايات المتحدة كل الأطراف في سوريا على عدم تدنيس دور العبادة، وتفادي وقوع ضحايا مدنيين.
وسئلت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن كانت لدى أميركا أية معلومات عن الراهبات، وما يتردد عن اختطافهن ونقلهن إلى يبرود، فأجابت نحن على علم بهذه التقارير، ولكنني لست في موقف يخولني توفير أية معلومات مفصلة في هذا الصدد.
وأضافت هارف من الواضح انه في أي قتال بأي مكان، وبالتأكيد في معلولا، نحن نحث كل الأطراف على تفادي سقوط ضحايا مدنيين، وعلى عدم تدنيس دور العبادة.
وتابعت نحن ندين الهجمات عندما ينفذها أي من الطرفين في سوريا، نحن نحاول الحصول على مزيد من المعلومات، وإذا توفر لدي شيء إضافي في الأيام المقبلة فسوف نتشاركه معكم.
(المرصد السوري، أ ف ب، يو بي أي)
جولة جديدة من المحادثات ‘السرية’ بين القادة الروس ورئيس الإستخبارات السعودية
بوتين ناقش مع الأمير بندر الوضع في سوريا في إطار التحضيرات لجنيف 2
عواصم ـ وكالات: التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو، رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، وذلك بعد ساعات من محادثات بين الأمير بندر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصفتها بعض وسائل الإعلام الروسية بـ’السرية’.
وتعد هذه هي الزيارة الثانية لرئيس الاستخبارات السعودي إلى موسكو خلال 4 أشهر، بعد زيارة سابقة في 31 تموز (يوليو) الماضي أجرى خلالها محادثات مع بوتين وُصِفت بـ’السرية’ أيضاً.
ونقلت وكالة أنباء ‘نوفوستي’ الروسية عن بيان لوزارة الخارجية الروسية، أصدرته امس الأربعاء، أن لقاء لافروف والأمير بندر بن سلطان، رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي، الثلاثاء، تناول مناقشة ‘المسائل المحورية الخاصة بتطور الوضع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها البرنامج النووي الإيراني، وتسوية النزاع السوري قبيل انعقاد مؤتمر ‘جنيف 2′ الدولي الخاص بسوريا، مع التركيز على ضرورة حل القضايا الإقليمية الحادة وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي’. كما جرى خلال اللقاء (بحسب البيان) بحث العلاقات الروسية السعودية القائمة ومستقبلها، وأشير إلى أهمية مواصلة الحوار السياسي الثنائي على مختلف المستويات.
وأكد الجانبان حرصهما على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة النفع، وبالأخص في قطاع التكنولوجيا المتطورة وفي مجال المشاريع الاستثمارية.
وجاء لقاء لافروف والأمير بندر عقب مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولت ‘قضايا إقليمية حساسة’، وبالأخص القضية السورية، كما أعلن المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، في محادثات وُصفت بـ’السرية’، بحسب ‘نوفوستي’ ومصادر إعلامية روسية.
وذكر الناطق باسم الرئاسة الروسية أنه أشير خلال اللقاء الذي تم في مقر إقامة الرئيس الروسي في موسكو، إلى الديناميكية الإيجابية التي اكتسبتها الجهود الدولية الرامية إلى تسوية مشكلة الملف النووي الإيراني.
وصرح المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، بأن لقاء الرئيس بوتين والأمير بندر بن سلطان شهد تبادلاً تفصيلياً للآراء بشأن الوضع حول سوريا في ضوء التحضير لمؤتمر جنيف 2.
وسبق أن التقى الأمير بندر بن سلطان الرئيس الروسي، خلال زيارة قام بها إلى موسكو في تموز يوليو الماضي، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل ما دار في اللقاء، وقيل حينئذ إن الرياض عرضت على موسكو مبلغ 15 مليار دولار، بالإضافة إلى التخلي عن منافسة روسيا في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي، مقابل أن تتخلى روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
ونفى مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، صحة أنباء من هذا القبيل، قائلا إن لقاء بوتين وبندر والذي شهد ‘مباحثات مستفيضة وشيقة ترتدي الطابع الفلسفي’، لم يتناول مناقشة أي صفقة، لافتا إلى أن اللقاء أظهر قلق موسكو والرياض إزاء الوضع القائم في المنطقة وتطوراته.
وتعد السعودية من مجموعة ‘أصدقاء سوريا’ الداعمة للمعارضة السورية، فيما تعد موسكو حليفا رئيسا لنظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد أعلنت في 10 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس فلاديمير بوتين جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) تصريحا منسوبا لمساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف حول المكالمة الهاتفية التي جرت بين العاهل السعودي والرئيس الروسي في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قال فيه إن الملك السعودي، أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن استعداده للمساعدة على عقد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، وهو ما نفته السعودية في اليوم التالي، مؤكدة أنها مستمرة في موقفها الثابت من الأزمة السورية’، في إشارة إلى تمسكها بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
الوضع الإنساني صعب للغاية في مناطق المعارك بالقلمون
بيروت – أفاد الناشط الإعلامي السوري تيم القلموني موقع NOW أنّ الطريق الرئيسة بين دمشق وحمص مازالت مقطوعة لليوم الـ16 على التوالي جرّاء المعارك الدائرة في ريف دمشق، مؤكّدًا أنّ الوضع الإنساني في المنطقة صعب للغاية مع اقتراب نفاد الأغذية والأدوية وتعطّل شبكات المياه والكهرباء والهاتف.
ولفت القلموني إلى أنّ “الأوتوستراد الدولي بين العاصمة دمشق ومدينة حمص مازال مقطوعاً لليوم السادس عشر على التوالي جرّاء الاشتباكات بين الجيش السوري الحر والكتائب الاسلاميّة من جهة، وقوّات النظام المدعومة بعناصر حزب الله في ما أطلق عليه معركة “أبواب الله لا تغلق” في ريف دمشق.
وأشار إلى أنّ “النظام يحاول التقدّم من جهة المزارع الواقعة شرقي دير عطية في القلمون”.
وعلى الصعيد الإنساني، أكّد القلموني أنّ “الوضع الإنساني صعب للغاية”، موضحًا أنّ “مخزونات الغذاء والأدوية أصبحت شبه فارغة، كما أنّ مخزون الماء في المدينة بدأ ينفد بدوره إذ تعطّلت شبكة المياه جرّاء قصف جيش النظام لها”، لافتاً إلى أنّ “الكهرباء والاتصالات مقطوعة تمامًا في النبك والمناطق المحيطة”.
يشار إلى أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن، في وقت سابق، عن أنّ كتائب الجيش الحر أفشلت خلال الساعات الماضية محاولة تقدّم لقوات النظام في مدينة النبك بمنطقة القلمون الاستراتيجية التي تحاول السيطرة عليها.
تقدم للحر بحماة ومقتل العشرات من جنود النظام
قال المركز الإعلامي في حماة إن الجيش السوري الحر سيطر على ثلاثة حواجز في المدينة، بعد معارك أسفرت عن مقتل خمسين جنديا نظاميا، في حين شهد محيط بلدة معلولا غربي دمشق اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة السورية وجيش النظام.
وذكر المصدر نفسه أن الجيش الحر أطلق صواريخ غراد على حاجز التغطية في الريف الشرقي لحماة، بينما فجّر سيارات مفخخة في حاجزي الجديدة وسيرياتل.
وأعقب ذلك معارك في مناطق مختلفة من ريف حماة قتل فيها خمسة من عناصر الجيش الحر، بالتزامن مع قصف من الجيش النظامي على قرية كفرهود وقرى وبلدات سهل الغاب.
وفي دمشق دارت بعد منتصف الليلة الماضية اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المسلحة في حي القابون، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي ريف دمشق شهد محيط بلدة معلولا غربي دمشق اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة السورية وجيش النظام الذي استهدف البلدة بالقذائف، وفق ناشطين.
وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب من الجيش الحر قد سيطروا الثلاثاء الماضي على بلدة معلولا التاريخية في منطقة القلمون بريف دمشق، والتي يقطنها غالبية من أتباع الديانة المسيحية.
خسائر بشرية
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الاشتباكات كبدت الطرفين خسائر بشرية، في حين لا تزال راهبات دير “مار تقلا” موجودات في يبرود بمنطقة تسيطر عليها جبهة النصرة.
من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن ما سمتها “مجموعات إرهابية” دخلت معلولا واقتحمت دير “مار تقلا” واحتجزت رئيسته وعددا من الراهبات، وهو ما نفاه نشطاء.
إلى ذلك، قال المرصد اليوم الخميس إن ثمانية مقاتلين معارضين لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات النظام في منطقة الزبداني.
وتزامنا مع ذلك تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على الطريق الدولي حمص-دمشق في منطقة جسر النبك-يبرود، وسط قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في مدينة النبك أدى إلى سقوط جرحى.
وفي حلب، قالت وكالة “سانا” الحكومية إن 17 شخصا قتلوا جراء سقوط قذائف على أحياء بالمدينة. أما قوات المعارضة فقالت إنها سيطرت على عدة حواجز للنظام في حلب كذلك.
ضحايا القصف
غير أن المرصد السوري ذكر أن عدد القتلى الذين قضوا جراء سقوط قذائف صاروخية بمنطقتي الميريديان والفرقان في مدينة حلب، ارتفع إلى 22.
وأشار إلى أن بينهم 17 مدنيا منهم قاضي تحقيق حلب وسيدتان، كما قتل خمسة عناصر من الشرطة أحدهم ضابط أثناء سقوط هذه القذائف على مناطق خاضعة لقوات النظام.
في غضون ذلك دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية المقاتلة وقوات النظام في محيط مبنى إكثار البذار بمنطقة الليرمون، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي درعا، قال ناشطون إن قوات النظام نفذت حملة دهم واعتقال عشوائي في مدينة الشيخ مسكين طالت عددا من المواطنين.
وكانت فصائل مقاتلة عدة بدأت هجوما لضرب حصار على كتيبة الكيمياء التابعة للقوات النظامية في محيط بلدة بصر الحرير بالريف الغربي للمحافظة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من سيطرة فصائل -بينها جبهة النصرة- على كتيبة التسليح شرقي البلدة نفسها.
وفي دير الزور، سقطت قذيفة هاون في محيط دار الألسن بحي القصور دون أنباء عن إصابات. يأتي ذلك عقب اشتباكات وقعت أمس في حي الرشدية، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
فرنسا تبحث مع أحمد طعمة مساعدة الجيش السوري الحر
بغية التمكن من فك الحصار على المناطق المحاصرة وتحرير المعتقلين
باريس – سعد المسعودي
اجتمع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الخميس، في مقر الخارجية الفرنسية بباريس مع وفد الحكومة السورية المؤقتة برئاسة الدكتور أحمد طعمة وعضوية وزير الاقتصاد إبراهيم ميرو ووزير الطاقة الدكتور إلياس وردي ووزير الإدارة المحلية عثمان البديوي، واطلع الوزير الفرنسي فابيوس من رئيس الحكومة المؤقتة الدكتور أحمد طعمة على احتياجات الحكومة المؤقتة.
وبدأ الوزراء أعضاء الوفد بطرح احتياجاتهم المستعجلة، وكان في طليعتها مساعدة فرنسا للجيش الحر الذي تعمل الحكومة المؤقتة على إعادة هيكلته وتوفير الأسلحة والعتاد من أصدقاء الشعب السوري، بغية التمكن من فك الحصار على بعض المناطق المحاصرة، فضلا عن الإفراج عن المعتقلين بسرعة.
كما طرح وفد الحكومة مع الدبلوماسية الفرنسية، الإسراع بالمساعدات الإنسانية المستعجلة وفتح ممرات آمنة لتوصيل الدواء والغذاء للمناطق التي تحتاج إلى معونات عاجلة.
وطالبوا فرنسا بالعمل سريعا على ذلك نظرا لظروف الاعتقال السيئة من قبل النظام السوري لاسيما للنساء المعتقلات والأطفال ثم قدم الوزير فابيوس مبلغا بقيمة “عشرة ملايين يورو” بشكل فوري لدعم الصندوق الائتماني.
وبدورها ستقوم فرنسا بالاتصال بشكل عاجل بدول أصدقاء الشعب السوري لدعم هذا الصندوق الذي يحتاج ما بين 170 إلى 200 مليون يورو شهريا.
وفيما يتعلق بجنيف2، أبلغ فابيوس رئيس الوزراء الدكتور أحمد طعمة بضرورة الحضور إلى جنيف2 كمعارضة واحدة، ووعد بأن فرنسا ستبقى داعمة للمعارضة السورية عبر الائتلاف السوري المعارض والذي تعترف به دول العالم وفرنسا كانت سباقة بالاعتراف به.
وأيد الدكتور الطعمة بيان جماعة لندن وبيان الجامعة العربية وشكر الدول التي صوتت للمعارضة السورية وللائتلاف الوطني السوري المعارض وهي 19 دولة من أصل 21.
اتصالات أميركية بجماعات سورية مشتبه بارتباطها بالقاعدة
ديمبسي: الولايات المتحدة ترى أهمية للتعرف إلى تلك الميليشيات لفهم نواياها
دبي – قناة العربية
أعلنت الولايات المتحدة عن محادثات تجريها مع جماعات إسلامية سورية معارضة غير تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة وجبهة النصرة على وجه التحديد.
قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، إن الولايات المتحدة ترى أهمية للتعرف إلى الميليشيات التي يشتبه بارتباطها بالقاعدة في سوريا؛ كي تزيد فهم نواياها في الحرب الدائرة هناك وصلاتها المحتملة مع القاعدة.
وأضاف ديمبسي أن الأمر يستحق معرفة إن كانت هذه الجماعات لديها أي نية على الإطلاق للاعتدال وقبول المشاركة مع الآخرين.
وأشار إلى أن بلاده ودولاً أخرى أجرت محادثات مباشرة مع بعض المجموعات المتشددة.
العائدون من سوريا.. قنابل موقوتة في أوروبا
أشرف سعد – أبوظبي – سكاي نيوز عربية
في مطار هيثرو اللندني، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما، تبدو أجهزة الأمن البريطانية أكثر تأهبا حيال القادمين من دول قريبة من سوريا.
في الشهور القليلة الماضية اعتقلت أجهزة الأمن في هيثرو، أكثر من شخص يشتبه في أنهم كانوا عائدين من سوريا، بعد أن اشتركوا لفترة في قتال القوات الحكومية، وهي اعتقالات أدت لمزيد من الاعتقالات داخل بريطانيا نفسها حيث وجهت لهم اتهامات بالتحضير لهجمات إرهابية محتملة في بريطانيا.
ولعل هذا صار هاجسا مقلقا لدى أجهزة الأمن البريطانية وفي بلدان أوروبية، كثيرة فالشباب المسلم في أنحاء القارة صار مستهدفا من قبل شبكات منظمة تسعى لاستقطابه وتجنيده للقتال في سوريا، بل وتذلل كل العقبات التي قد تعترض طريق الوصول إلى معاقل المعارضة في الأراضي السورية.
لكن الهاجس ليس في سفر هؤلاء الشباب وإنما في العودة، فبعد شهور وسط المقاتلين “الطامعين في الجنة الراغبين في الاستشهاد”، وبعد اكتساب خبرة قتالية لا بأس بها، قد يمثل هؤلاء – وهم بالمناسبة من حاملي الجنسيات الأوروبية – نواة لتنظيمات متشددة قد تشن هجمات داخل الأراضي الأوروبية على غرار تفجيرات مدريد أو تفجيرات لندن.
وتفكر أجهزة الأمن الأوروبية في خطط عديدة للتصدي لهذا الخطر المحدق، منها مثلا الاطلاع على سجلات شركات الطيران فيما يتعلق بالسفر إلى الدول القريبة من سوريا التي يمكن التسلل منها، وهي تحديدا تركيا ولبنان والأردن، أو التنسيق الأمني مع أجهزة الاستخبارات في هذه الدول للسيطرة على هؤلاء المقاتلين والاطلاع على تحركاتهم ومن ثم اعتقالهم في حال عودتهم.
لكن تبقى القوانين الأوروبية ومواثيق حقوق الإنسان عقبة كبيرة أمام هذه الخطط خاصة أن الاطلاع على هذه السجلات يستلزم حكما قضائيا، ولا يمكن احتجاز هؤلاء العائدين إلا لمدد قصيرة طالما لم توجه لهم اتهامات رسمية، وبالتالي فقد يعودون من جديد إلى شوارع المدن الأوروبية ليمثلوا خطرا يكون من الصعب السيطرة عليه.
سوريا.. وسياسة حافة الهاوية
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
في سلسلة عن قرب، بحث في السياسة السورية على مدى العقود الخمسة الماضية، التي بدأت برئاسة الرئيس الراحل حافظ الأسد واستمرت مع تسلم نجله بشار الحكم. سوريا.. وسياسة حافة الهاوية تتابعونه الجمعة 14:35 بتوقيت أبوظبي، 10:35 بتوقيت غرينتش.
اعتاد المحللون وكتاب المذكرات السياسية أن يصفوا سياسة المساومات التي كان ينتهجها الرئيس الراحل حافظ الأسد بسياسة حافة الهاوية، بالنظر إلى أن المراقب من بعيد يرى أن الأمور وصلت إلى منتهاها ولابد من أن تكون الخطوة اللاحقة هي المواجهة.
ولكن وفي كل مرة يخرج حافظ الاسد بحل وسط يجنبه المواجهة الحاسمة. حدث هذا في لبنان أكثر مرة ومع أكثر من طرف، بشكل خاص مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل أيضا، وكذلك مع تركيا إبان أزمة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في العام 1998.
ويرى محللون أنه لم يعد خافيا أن حافظ الأسد الذي كان يدير أكثر من ملف إقليمي، استخدم هذه القضايا للمحافظة على استقرار حكمه وتأمين الوريث من بعده. حتى وإن كلفه ذلك أحياناً التضحية بأقرب المقربين منه، بل حتى عندما تلامس القضايا حقوقاً وطنية أو قضايا متوارثة مثل لواء إسكندرون.
وفي عهد وريث الأسد الأب الرئيس بشار الأسد. حاول الابن أن يسير على نهج والده في سياسة حافة الهاوية، يتوصل بعدها إلى صفقات تضمن نفوذه الإقليمي، ولكن تنفيذه سياسة حافة الهاوية بقي موضع أخذ ورد.
القضية الأهم التي واجهت الأسد الابن في بداية حكمه كانت موضوع الاجتياح الأميركي للعراق وموقف سوريا منه. فالأسد الابن وعبر وزير خارجيته آنذاك فاروق الشرع هاجم السرقة المسلحة في وصفه لمشاريع الولايات المتحدة. وبعد أن تم احتلال العراق دعم ما عرف بالمقاومة العراقية للوجود الأميركي، ولكن هذه المقاومة انزلقت باتجاه الإرهاب والحرب الطائفية، ولم يلتفت الرئيس بشار لتحذيرات كولن باول ونائبه ريتشارد آرميتاج ومضى بعيدا في خطواته، الأمر الذي تسبب في مشكلة مزمنة مع واشنطن.
القضية الثانية التي حاول بشار أن يقود فيها سياسة حافة الهاوية كانت إصراره على التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود، بعد أن طرحت دمشق عدة خيارات للتفاوض مع واشنطن من بينها السياسي جان عبيد. ولكن لسبب سيبقى غامضاً على ما يبدو، رغم أن ظاهر الأمر هو ولاء لحود لحكام دمشق، فقد أصر الأسد على التمديد لحليفه في بعبدا، ما تسبب في إحراج لرئيس الحكومة رفيق الحريري الذي وافق مرغما في نهاية الأمر على التمديد، وفي وسط ذلك كله تمت عملية اغتيال الحريري، فتوجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى سوريا والغضب الذي رافق ذلك كله أدى إلى إخراج الجيش السوري من لبنان بطريقة لم تكن لائقة.
ومع اختبار الأزمة السورية، بقي الرئيس السوري مصرا على أن ما يجري في سوريا مؤامرة كونية ضد نهج “المقاومة والممانعة”، ولكنه كان محتفظا طوال الوقت بهامش مناورة للحل، ودون خط للرجعة في الأفق.
وهكذا باتت سياسة حافة الهاوية في الأعوام الثلاثة من عمر الربيع السوري ذات هدف بعيد المنال، بعد أن سقطت سوريا كلها في الهاوية إلى أن كان آخر تطبيقات الأسد لسياسة حافة الهاوية مع بزوغ فصل السلاح الكيماوي السوري من القصة السورية، في 21 أغسطس 2013، عندما تعرضت بلدات في غوطتي دمشق الشرقية والغربية لهجوم بأسلحة كيماوية راح ضحيتها نحو 1500 شخص.
ناشط سوري: خمسة آلاف لاجيء في بلغاريا
روما (5 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد مصدر سوري أن مخيمات اللجوء في بلغاريا تضم نحو خمسة آلاف لاجئ سوري موزعين على سبعة مخيمات، عدد كبير منهم من الأطفال والنساء، ويعيش القسم الأكبر منهم في ظروف معيشية سيئة في ظل وجود نقص حاد في المتطلبات الأساسية
وقال الناشط السوري محمد البرماوي، عضو تنسيقية التجمع السوري في بلغاريا، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “يتوزع اللاجئون في بلغاريا على سبعة مخيمات، ثلاثة داخل العاصمة صوفيا، وثلاثة على الحدود، وواحد يبعد نحو أربعين كيلومتراً عن العاصمة، وتضم جميع هذه المخيمات نحو ثمانية آلاف لاجئ منهم نحو خمسة آلاف لاجئ سوري بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء”
وأوضح “نحو 60% من اللاجئين في بلغاريا سوريون، ويعيشون في ظروف مناخية سيئة للغاية تصل هذه الأيام إلى ثمانية درجات تحت الصفر، وينقصهم الكثير من المواد الأساسية كالبطانيات والألبسة الشتوية والأحذية ومستلزمات الأطفال فضلاً عن وجود نقص في الطعام أيضاً”.
ولم يُحمّل الناشط السوري السلطات البلغارية المسؤولية عن تردي أوضاع هؤلاء اللاجئين، وأشار إلى أن “مساعدات تصل من بعض المؤسسات والجمعيات والمتبرعين لكنها لا تكفي لسد حاجة جميع هؤلاء اللاجئين”.
وباتت مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة دولية، ووفق الأمم المتحدة فإن هذه الأزمة هي الأسوأ التي يشهدها العالم بعد أزمة لاجئي حرب التطهير العرقي في رواندا قبل عشرين سنة، فقد أجبرت الحرب 8 ملايين سوري على ترك منازلهم، وهذا يعني أن واحداً من كل ثلاثة سوريين مشرد
ويستضيف لبنان أكثر من 900 ألف لاجئ سوري والأردن 520 ألفاً وتركيا 464 ألفاً والعراق 200 ألفاً ومصر 111 ألفاً، وهؤلاء هم فقط المسجلون لدى المفوضية السامية للاجئين، مع تقديرات بوجود عدد مماثل في هذه الدول وغيرها غير مسجلين كلاجئين
ووفق منظمة اليونسيف فإن 900 ألف طفل يعيشون في مخيمات اللجوء لا يحظون بفرصة للتعليم، وحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن التكلفة الإجمالية التي يتم تقديمها لدعم المهجرين السوريين تبلغ نحو 54 مليار دولار إضافة إلى العبء على البنى الاجتماعية والمالية الإقليمية
ايران: مؤتمر جنيف 2 حول سوريا ينبغي ان يؤدي الى انتخابات حرة
طهران (ا ف ب)
اعرب الرئيس الايراني حسن روحاني الخميس عن رغبته في ان يؤول المؤتمر الدولي للسلام في سوريا المقرر قريبا الى “انتخابات حرة” في البلاد.
وصرح روحاني على هامش لقاء مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان على مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في 22 كانون الثاني/يناير في جنيف ان “يمهد الطريق لاجراء انتخابات حرة بالكامل وبلا شروط مسبقة”، على ما نقل موقع الرئاسة الايرانية.
واضاف “من مسؤوليتنا المتبادلة الدفاع عن المثل العليا ومطالب الشعب السوري ولا سيما اثناء جنيف-2”.
واكد النظام والمعارضة في سوريا التوجه الى جنيف في كانون الثاني/يناير لكنهما يختلفان حول موقع الرئيس السوري بشار الاسد في مرحلة انتقالية ممكنة.
واكد النظام السوري الاربعاء انه يعود للاسد قيادة الفترة الانتقالية في حال التوصل الى اتفاق في جنيف. اما المعارضة السياسية والمسلحة فترفض اي دور للاسد في المرحلة الانتقالية.
واعتبر روحاني كذلك ان على مؤتمر السلام “التشديد على طرد كامل للارهابيين” وهو الوصف الذي يطلقه النظام السوري على مقاتلي المعارضة.
وايران هي الحليفة الاقليمية الاساسية لنظام الرئيس السوري الذي يواجه معارضة مسلحة منذ اكثر من عامين.
وسعيا الى انهاء الحرب التي اسفرت عن مقتل اكثر من 126 الف قتيل في 33 شهرا بحسب منظمة سورية، حددت الامم المتحدة 22 كانون الثاني/يناير موعدا للمؤتمر الذي سيجمع للمرة الاولى الحكومة السورية والمعارضة.
والاثنين كرر المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي طلبه مشاركة ايران والسعودية التي تدعم المعارضة في المؤتمر الذي طرحته واشنطن وموسكو. وتعترض المعارضة السورية على مشاركة ايران، والنظام على مشاركة السعودية.
من جهته رحب المالكي بالاتفاق المبرم في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر بين ايران والقوى الكبرى بخصوص برنامجها النووي. وقال المالكي ان هذا الاتفاق “مهم وثمين بالنسبة الى ايران ودول المنطقة”.
واضاف ان “الحكومة العراقية تأمل ان ترى نتائجه على الاستقرار الاقليمي على المدى الطويل”، على ما نقل موقع الرئاسة الايرانية.
وبخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين حيث الاكثرية من الشيعة، دعا المالكي الى ان تنشىء كل دولة لجنة “لحل المشاكل الحدودية وتطبيق اتفاق 1975” حول شط العرب الذي يفصل بينهما.
كما تمنى في بيان نشر في بغداد انشاء لجنة مشتركة لمكافحة التصحر في المناطق العراقية ما يثير عواصف رملية ومشاكل بيئية في ايران.
ويقوم المالكي الذي استقبله المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله علي خامنئي بزيارته الاولى الى ايران منذ تولي روحاني الرئاسة في اب/اغسطس.
ومن المقرر ان يزور مدينة مشهد (شمال شرق) قبل مغادرته الجمعة.