أمّ من مضايا المحاصرة… بطلة قصص مصورة أميركية
اختارت استوديوهات “مارفل” امرأة من مدينة مضايا السورية المحاصرة لمجموعتها الجديدة من القصص المصورة، لتروي للعالم معاناة الشعب السوري. وأطلقت قناة “ايه بي سي” الأميركية هذا المشروع، بعدما فشلت إحدى فرقها في التوجه إلى المدينة.
وتبادل صحافيون من “ايه بي سي” مراسَلات مع امرأة ثلاثينية من مضايا متزوجة وأم لخمسة أطفال، واقترحت القناة على استوديوهات “مارفل” التي تنتمي إلى مجموعة “ديزني”، تحويل هذه المراسلات إلى قصص مصورة مع التكتم على هوية المرأة، من أجل سرد معاناة سكان المدينة بعدما تعذر إظهار ذلك بالصور. وكانت سلسلة “مضايا مام” (أم من مضايا) نتيجة هذا التعاون، وتتألف من نحو 30 رسماً أكثريتها بالأبيض والأسود، ويُمكن الاطلاع عليها مجاناً عبر موقع “ايه بي سي نيوز” الإخباري.
وفضّل معدو “مضايا مام” الابتعاد عن مشاهد الدم والصور القاسية، إذ إن القوة الأساسية للعمل تكمن في نصوصه المؤثرة التي تروي يوميات عائلة في جحيم الحرب.
وأوضح رسام القصص، داليبور تالاييتس، أنه اختار تقديم ألبوم “ينطلق من وجهة نظر مدنية. عندما تكونون عاجزين، تنتظرون أن ينتهي كل ذلك أو أن تموتوا”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وأشار تالاييتس إلى أنه لم ير أي صور للمرأة أو عائلتها، معتبراً أن التحدي الذي وضعه لنفسه يكمن في عدم إنجاز قصص مصورة لإثارة المشاعر، وقال: “كنت أقارب الموضوع بحذر شديد بهدف عدم استغلال معاناة أحد”. وتتعاقب في هذه القصص لحظات الانسجام العائلي والسعادة النادرة مع وحشية الحرب والحصار.
وسلمت “ايه بي سي” نسخة من الألبوم إلى الأم التي شكلت قصتها مصدر وحي لهذه السلسلة، وفقاً للصحافية ريم ممتاز، ضمن وثائقي مخصص للمشروع.
(العربي الجديد)