البيانوني لـ آكي: الثورة في سورية شعبية وستستمر حتى تحقيق أهدافها
روما (وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني أن الهدف من مؤتمر بروكسل الذي عقد يومي السبت والأحد الماضيين، هو “ايجاد ائتلاف وطني لدعم الثورة والشباب الثائرين في داخل سورية” حسب تعبيره
وأوضح البيانوني في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للانباء “نحن في المهجر كمعارضة مشكلة من أحزاب ومواطنين نقف مع الثورة، كما أننا على استعداد لتوفير المساعدة والسياسية والحقوقية، اذ أنه يجب الوقوف إلى جانب من فجر الثورة في الداخل وقدم مئات الشهداء واضعاف ذلك من الجرحى والمعتقلين”على حد قوله
وأشار المراقب العام السابق للاخوان المسلمين السوريين إلى أنه “لا نقاط خلاف جوهرية بين مؤتمري انطاليا وبروكسل (للمعارضة) على ما اعتقد” وأضاف “لو كنت قد دعيت إلى انطاليا لشاركت في أعماله، لكن المواعيد تضاربت، وكنت أفضل أن يكون هناك تباعد زمني بين الموعدين” وأردف “كلا المؤتمرين يهدفان إلى مساندة الثورة، وقد كانت هناك بعض التوجهات التي أعطت الانطباع بأنهم في انطاليا ربما كانوا يتحدثون باسم الثورة، لكن البيان الختامي كان غير ذلك وعبر بوضوح عن حرصه على دعم الثورة” حسب تعبيره
وحول تعليق الأنشطة المعارضة للجماعة، أوضح البيانوني “نحن أوقفنا العمل المعارض لأن عملنا الرئيسي كان يتمثل في الوقوف إلى جانب غزة التي كانت تقصف وتدمر، وجاء التعليق فرصة لكي يصحو النظام ويستعيد ثقة الناس، حيث دعوناه إلى الاستجابة لمطالب شعبه، كما حاول بعض الوسطاء حل المشكلة مع النظام لكنه لم يستجب لتلك الوساطات” وأضاف “إن هذا التعليق كان رمزياً، لكننا لم نتوقف عن ادانة الاعتقالات ولو بلهجة أقل حدة” ثم أردف “عندما أدركنا أن النظام لم يستجب تم انهاء التعليق قبل عدة شهور بشكل رسمي” على حد قوله
وحول مستقبل الأوضاع في سورية، قال البيانوني “لا أستطيع التكهن بسيناريوهات المستقبل نظراً لما يلف المشهد السوري من تعقيد” وأضاف “أنا متأكد من أن الثورة ستستمر حتى تحقيق أهدافها والمتمثلة في الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي، إذ أن الثورة في اتساع وعمق، حيث لم تزد المدن التي حرقت ودمرت وقصفت الثورة إلا اشتعالاً، كما أن الثوار وصلوا إلى نقطة اللاعودة” وأردف “إن هذه الثورة شعبية بالمعنى الحقيقي فهي تمثل النسيج الوطني، فيما حاول النظام أن يستجرها للعنف والطائفية والايادي الاجنبية فلم ينجح في تشويهها، وهي ستصل في النهاية إلى أهدافها” حسب تعبيره
وحول شكل الدولة السورية التي يتصورها الاخوان المسلمون، رأى مراقبها العام السابق أن “ذلك طرح منذ عام ألفين وواحد في ميثاق الشرف الوطني، وفي عام ألفين وأربعة في مشروعنا السياسي سورية المستقبل، أي دولة مدنية ديمقراطية مؤسساتية تكون فيها المواطنة هي أساس العلاقة بين المواطنين، ويكون فيها فصل للسلطات، وتحقق الكرامة لكل أبناءها دون استئثار ولا اقصاء لأحد، وأعتقد أن القيادة الجديدة (الجماعة) لديها نفس التوجه والسياسات” على حد قوله