الدوحة تستضيف مهرجان «وطن يتفتح في الحرية» بمشاركة سورية وعربية كبيرة
كتب محمد هديب
بمشاركة عشرات من الكتاب والفنانين السوريين والعرب تستضيف وزارة الثقافة والفنون والتراث مهرجان «وطن يتفتح في الحرية.. كتاب وفنانون سوريون مع الثورة»، ما بين 1 و 8 يونيو المقبل.
أمسيات أدبية وندوات ومعارض وحفلات موسيقية وغنائية تستهدف بحسب ما أعلنته هيئة «مثقفون من أجل سوريا» المنظمة للتظاهرة تقديم «صورة حضارية مشرقة للثورة السورية تليق بعنفوانها وألقها، عبر الابداع الثقافي والفني بمختلف أشكاله وأنواعه، فالمثقف السوري كان جزءًا رئيسيًا من فعل الحرية ومقاومة الاستبداد خلال كل سنينه السوداء التي جثمت على صدور السوريين».
هذا ما جرى الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في وزارة الثقافة وتحدث فيه كل من ايلاف ياسين المديرة التنفيذية للمهرجان، وحكم البابا المشرف العام، والفنان التشكيلي اسماعيل الرفاعي المشرف على المعارض الفنية، والمشارك أيضا بمعرض ثنائي مع الفنان بهرام حاجو، وعبد الله الكعبي مدير العلاقات العامة للمهرجان.
وقالت ايلاف ياسين إن المهرجان بهذا الكم الكبير من المشاركين يريد أن يقول بالكلمة والغناء والموسيقى والرسم والسينما إن هذه ثورة حرية.
يذكر أن «هيئة مثقفون من أجل سوريا» التي أطلقت المهرجان تضم نخبة من المثقفين العرب الداعمين لثورة الشعب السوري ونضاله من أجل الحرية والكرامة وإقامة نظام ديمقراطي، يرأسها الدكتور عزمي بشارة وفي عضويتها زكريا تامر- كاتب من سوريا، علي فرزات- تشكيلي من سوريا، أسامة محمد- مخرج سينمائي من سوريا، مي سكاف- ممثلة من سوريا، غسان زقطان- شاعر من فلسطين، نور الشريف- ممثل من مصر، أحمد فؤاد نجم- شاعر من مصر، خالد يوسف- مخرج سينمائي من مصر، ابراهيم عبد المجيد- كاتب من مصر، هاني فحص- كاتب ومفكر من لبنان، الياس خوري كاتب من لبنان، طالب الرفاعي- كاتب من الكويت، نادرة عمران- ممثلة من الأردن، أمجد ناصر- شاعر من الأردن، حبيب الجنحاني- كاتب وأستاذ جامعي من تونس، محمد العربي المساري- كاتب من المغرب، علي الظفيري- إعلامي من السعودية، خالد الدخيل- كاتب من السعودية، عبد العزيز المقالح- كاتب من اليمن، نصير شما- موسيقي من العراق، عبد الله الريامي- شاعر من عُمان، النور حمد- تشكيلي من السودان.
ويبرز برنامج الفعاليات حجما كبيرا للمشاركين ففي المعارض سيكون الجمهور على موعد مع معرض لفنان الكاريكاتير علي فرزات: (معرض فردي 75 لوحة). ومحمد الرومي: فوتوغراف (معرض فردي 24 صورة). وخالد الخاني (معرض فردي 23 لوحة). وبهرام حاجو واسماعيل الرفاعي (معرض ثنائي 10 لوحات). ومعرض رسوم أطفال (34 عملًا). ومعرض فنون الثورة (طوابع 130 طابعًا، وملصقات الشعب السوري عارف طريقه 62 ملصقًا، ولافتات وصور من الثورة 47 لافتة وصورة، وصحف الثورة 12). ومعرض مشترك: حمد الحناوي (3 لوحات)، سلطان صعب (3 لوحات)، منيف عجاج، خالد عبد الواحد، خليل يونس وآخرين، منيف عجاج، ايمان درويش، سهير سباعي، ماهر بارودي، ولاء الدكاك، فراس جبنجي.
أمسيات شعرية
يحيي عدد من الشعراء أمسيات شعرية وهم فرج بيرقدار، وهالا محمد، ومروان علي، وخلف علي الخلف، ولينا الطيبي، وعمر إدلبي، وحسان عزت، وسمر علوش، وحسين الشيخ، وحسام الدين محمد. ورشا عمران، وفواز قادري.
كما يشارك عدد من الروائيين والنقاد والقاصين في فعاليات سواء أمسيات ابداعية أو ندوات ومنهم: زكريا تامر، وخلدون الشمعة، ومنهل السراج، واسلام أبو شكير، ومها حسن، و ياسين عبد اللطيف. وفادي عزام.. وآخرون.
ندوة حول المثقف والسلطة والثورة
الى ذلك تنعقد ندوة «مثقفو سوريا والسلطة والثورة»: لماذا انقسم المثقفون السوريون تجاه الثورة في سوريا؟ ولماذا وقف من وقف منهم مع الثورة؟ ولماذا صمت البعض؟ ولماذا عاداها البعض الثالث ووقف في صف النظام واعتبرها مؤامرة خارجية ضد سوريا؟ وهل فاجأت الثورة النخبة المثقفة في سوريا؟ ولماذا سماها البعض انتفاضة أو تمردًا أو احتجاجًا ولم يطلق عليها اسم ثورة؟ وهل استطاع النظام خلال أربعين عامًا تدجين المثقف السوري؟ وما هي أبرز المحطات التي واجه بها المثقفون السوريون السلطة واصطدموا بها؟ وما هو مستقبل الثورة بعد أربعة عشر شهرًا من عمرها؟ وإلى أي حد تمثل الثورة السورية المثقفين؟
يدير الندوة الدكتور عزمي بشارة، بمشاركة: زكريا تامر، خلدون الشمعة، نبيل المالح، علي فرزات، أسامة محمد، هيثم حقي، فارس حلو وعدد من الكتاب والمثقفين والفنانين السورين والعرب من ضيوف التظاهرة.
يقدم عدد من المشاركين شهادات تحت عنوان «كنت هناك» عن التظاهرات والثورة في سوريا لريما فليحان، فارس حلو، لويز عبد الكريم، رشا عمران، زينا حلاق، ناندا محمد، ستقدم برؤية مسرحية سينمائية في عرض الافتتاح.
ويقدم شيخموس علي محاضرة مع عرض أفلام وصور ووثائق عن الانتهاكات التي تعرضت لها المواقع الأثرية، كقصف قلعة المضيق في حماة وقصف مبان أثرية في حمص ككنيسة أم الزنار وجامع كعب الأحبار وحمام الباشا والسوق الأثري والبيوت القديمة، وقصف موقع دير سنبل في جبل الزاوية وموقع البارة بإدلب، وقصف المسجد العمري في مدينة الحراك والمسجد العمري في درعا، وسرقة تمثال ذهبي في حماه من القرن الثامن قبل الميلاد في العصر الآرامي، إضافة إلى تعرض العديد من المواقع الأثرية للتخريب والنهب.
عروض مسرحية
في جانب العروض المسرحية يشتمل المهرجان على عروض « ممثلة» مونودراما من تأليف خلف علي الخلف، وتمثيل لويز عبد الكريم، 30 دقيقة. وعرض «ايقاعات ثورية» شعر وموسيقى وغناء، من أداء حلا عمران وعود منعم عدوان، 45 دقيقة. وعرض «أسماء الشهداء الحسنى» من أداء حلا عمران ونعمى عمران، 50 دقيقة. و«موعد بالسما» من أداء زينه حلاق، 40 دقيقة، وعرض «الأيام السبعة للوقت» قصيدة ممسرحة نص نوري الجراح، وأداء تيامه الكاملي، وإخراج وليد قوتلي، 40 دقيقة. ومجموعة عروض قصيرة للأخوين ملص «الثورة غدًا تؤجل إلى البارحة» 30 دقيقة، «الممثلان في ظل الثورة» 15 دقيقة، «أنا وحالي في ظل الثورة» 10 دقائق.
عروض السينما
المشاركة السينمائية ستعرف مشاركات للمخرج أسامة محمد وفيلمه «نجوم النهار»، والمخرج نبيل المالح وفيلمه «ع الشام ع الشام» 65 دقيقة. والمخرجة هالة محمد وفيلمها «رحلة إلى الذاكرة»، والمخرج هيثم حقي والفيلم الذي كتبه وأنتجه (الليل الطويل). والمصور محمد الرومي وفيلمه «أزرق رمادي»، والمخرج ميار الرومي وفيلميه «سينما صامتة» و«ست قصص عادية»، وثلاثة أفلام للمخرج الراحل عمر أميرلاي (الدجاج)، (الحياة اليومية في قرية سورية) و(طوفان البعث). وأفلام الثورة (تهريب 23 دقيقة ثورة، عباد الشمس، وعر، طريق القوافل، حماة 1982، 2011). وأفلام قصيرة للأخوين ملص.
الحفلات الغنائية
يغني مجموعة من الفنانين سوريا ومن الوطن لعربي أغاني الثورة والانسان، ويحيي هذه الفعالية الفنانون أصالة نصري، وعلي الحجار وسميح شقير ونصير شمه، ومجد القاسم وخاطر ضوا وأحمد قعبور ويحيى حوا وصفي معصراني. وسناء موسى.
يذكر أن مهرجان «وطن يتفتح في الحرية» يستقبل مجموعة من الضيوف العرب المؤازرين للثورة السورية وبينهم نور الشريف، ونادرة عمران، وفردوس عبد الحميد ومحمد فاضل، وخالد يوسف وهاني فحص وأحمد فؤاد نجم، وطالب الرفاعي، وآخرون.
وأعلن في المؤتمر الصحفي عن افتتاح السوق الخيرية التي تقام في المبنى رقم 5 بالحي الثقافي على تذكارات عن الثورة السورية ومشغولات يدوية ويذهب ريع البيع لدعم العوائل المنكوبة. اضافة الى هذا يقام معرض للمطبوعات يضم كتاب طبائع الاستبداد لعبد الرحمن الكواكبي، و« قصص من الثورة» لمجموعة من الناشطين، ودليل التظاهرة، ومجموعة طوابع وملصقات الثورة و كراس لرسومات علي فرزات.
أسبوع ثقافي للثورة السورية في قطر
محمد هديب-الدوحة
يجتمع في الدوحة أول يونيو/حزيران المقبل عشرات من الكتاب والفنانين السوريين، لإطلاق فعاليات مهرجان “وطن يتفتح في الحرّية”، هو الأضخم من نوعه من حيث تعدد الفعاليات وعدد الحضور، سواء من المثقفين السورين أو من يؤازرهم من المثقفين العرب.
وأسس المهرجان الذي يستمر ثمانية أيام، هيئة “مثقفون من أجل سورية” ويترأسها المفكر العربي عزمي بشارة ومن بين أعضائها القاص زكريا تامر، والشاعر أحمد فؤاد نجم، ورسّام الكاريكاتير علي فرزات، والروائي إلياس خوري، والشاعر عبد العزيز المقالح، والشاعر أمجد ناصر والإعلامي علي الظفيري، والموسيقي نصير شمة، والروائي طالب الرفاعي.
وسيقام المهرجان الذي تستضيفه وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية في الحي الثقافي (كتارا)، حيث تقدم معارض تشكيلية وصورية ومعرض كاريكاتير للفنان علي فرزات ومعرض رسوم أطفال يقدم لوحات رسمها أطفال من داخل سوريا.
كما سيشهد المهرجان أمسيات أدبية وثقافية يحييها أدباء سوريون، وندوة تحاول الإجابة عن أسئلة مثل لماذا انقسم المثقفون السوريون تجاه الثورة في سوريا؟ ولماذا عاداها بعضهم ووقف في صف النظام واعتبرها مؤامرة خارجية؟ وهل فاجأت الثورة النخبة المثقفة؟
بالإضافة إلى ذلك ستعقد محاضرات وأفلام من بينها ثلاثة للمخرج الراحل عمر أميرلاي، وصور ووثائق عن الانتهاكات التي تعرضت لها المواقع الأثرية، وعروض مسرحية.
وسيقدم عدد من المغنين والموسيقيين السوريين والعرب حفلات على مدار الأيام الثمانية، وتقام في الإطار سوق خيرية تضم تذكارات عن الثورة السورية ومشغولات يدوية، ومعرض مطبوعات يشتمل على قصص لمجموعة من الناشطين واحتفاء بكتاب “طبائع الاستبداد” لعبد الرحمن الكواكبي.
في سبيل الحرية
وعن هذا الحدث قالت المديرة التنفيذية للمهرجان إيلاف ياسين إن “التظاهرة إذ تجمع للمرة الأولى هذا العدد الكبير من المشتغلين بالشأن الثقافي والفني المعارض للاستبداد، تنأى بنفسها عن أي تحزّب أو ارتهان لأي جهة باستثناء الحرية، التي يبذل السوريون دماءهم وحياتهم رخيصة في سبيل نيلها”.
في حين رأت الشاعرة السورية رشا عمران أن العدد الكبير من المثقفين الذي يشاركون يقدم رسالة مهمّة للمجتمع الدولي الذي يشيع فيه أنها مجرد احتجاجات طائفية. والحال أن التظاهرة الضخمة تقدم وجه الثورة الحقيقي التي يشارك فيها كل أطياف الشعب.
واعتبرت عمران -في حديثها للجزيرة نت من محل إقامتها في القاهرة- أن الإبداع يلعب دورًا كبيرًا في الحراك الشعبي هناك، مما يجعله شبيهًا بكرنفال يحتفي بالحرية، يمتزج فيه الغناء والموسيقى والرقص والشعر والفن التشكيلي، وإبداعات الغرافيتي على الجدران.
وأشارت إلى أن المثقفين جزء من حركة الثورة اليومية، سواء الذين هم خارج سوريا، أو الذين يرزحون في القيد داخل البلاد.
يشار إلى أن هيئة “مثقفون من أجل سورية” تعتزم تعميم هذه التظاهرة بالتعاون مع الجهات الثقافية والفنية في الوطن العربي، بما تقول إنه “دعم ثورة الشعب السوري ونضاله من أجل الحرية والكرامة وإقامة نظام ديمقراطي”.